هجوم واسع من أربعة محاور لفك حصار آمرلي.. بمساندة الطيران الأميركي
أكدت مصادر أمنية عراقية، الجمعة، بدء هجوم واسع من أربعة محاور لفك حصار بلدة "آمرلى"، بمساندة الطيران العراقي والأميركي، فيما تقوم قوات البيشمركه الكردية بعمليات التأمين.
وقال المصدر، لـ"واي نيوز"، إن القوات المشتركة شنت هجوماً واسع النطاق على البلدة.
وتابع المصدر، "المحاور الأربعة هي كفري وخانقين والعظيم وطوزخرماتو".
وأكد المصدر، أن التحضير للهجوم جاء بعد تنسيق بين قيادة الجيش العراقي وقوات البيشمركه الكردية، وعناصر الحشد الشعبي، إلى جانب مقاتلين من تنظيمات "بدر"، و"سرايا السلام".
وقال مجند من قوات "بدر"، التي يقودها وزير النقل العراقي هادي العامري، إن الهجوم لن ينتهي قبل تحرير آمرلي.
من جانبه، قال مصدر عسكري كردي، في تصريح إلى "واي نيوز"، أن البيشمركه ستقوم بعمليات التأمين، خصوصاً لمنع مسلحي داعش من الهرب إلى مناطق أخرى.
وأضاف المصدر الكردي، "سنشارك في عمليات الهجوم من محاور ضمن قاطع عملياتنا".
إلى ذلك، أكد المصدر الأمني العراقي، أن خطة الهجوم على "آمرلي" تتضمن إنهاء المعركة خلال ساعات.
وأضاف، أن معلومات استخبارية تفيد بأن عنصار داعش سيهربون قبل الهجوم، لكن الخطة تضمنت فرض شريطٍ أمنيٍ كامل باتجاه ديالى لمحاصرة العناصر المسلحة الهاربة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن طيران الجيش، ومقاتلات الجيش الأميركي وجهت ضربات استباقية، قبل بدء الهجوم.
وقصف طيران الجيش العراقي، في وقت سابق من يوم الجمعة، مواقع لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية في ثلاث قرى بالقرب من "امرلي".
وقال العقيد مصطفى البياتي، امر قوه حماية امرلي، إن "طيران الجيش قام بقصف قرى دورة ومار وأخيزل التابعة لناحية امرلي".
وبحسب الضابط، فإن ان "القصف اسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدولة الإسلامية وحرق ثمانية سيارات في الأقل".
وجاءت عمليات القصف بالتزامن مع تعزيرات عسكرية في شمال وجنوب "آمرلي"، بالاضافة الى تعزيزات عسكرية وصلت إلى البلدة بالطائرات.
وأعلن مدير ناحية سليمان بيك، طالب محمد البياتي، أمس الخميس، أن قوة كبيرة من الجيش والحشد الشعبي اقتربت من آمرلي وبدأت بعملية أمنية واسعة من ثلاثة محاور لفك الحصار عنها.
ووصل أكثر من ألف مقاتل لمركز الناحية عن طريق الجو.
يذكر أن تنظيم "داعش" يحاصر منذ نحو شهرين آمرلي، فيما تقوم الحكومة بإرسال معونات غذائية وأسلحة وعتاد للأهالي هناك عبر الطائرات.
إلى ذلك، أدى مئات من عناصر الحشد الشعبي صلاة الجمعة على مشارف البلدة تحت شعار "قادمون يا امرلي".
واقيمت الصلاة بإمامة الشيخ ابو دعاء العيساوي نائب قائد سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال القيادي في التيار الصدري، سلمان البهادلي، إن "المتطوعين من جميع الفصائل المسلحة تنتظر ساعة الصفر لتحرير امرلي وفك الحصار عنها واعادة فتح الطريق.
وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد امام محاولات تنظيم الدولة الاسلامية لاحتلالها منذ شهرين، على الرغم من قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.
ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وكيل المرجع الديني علي السيستاني، الجمعة الماضي، إلى التحرك لفك الحصار الذي يفرضه مقاتلو الدولة الإسلامية على هذه الصغيرة.
Source