تقول الإستراتيجية الدفاعية الجديدة التي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن اعتمادها إن الولايات المتحدة ستضطر إلى خوض حروب "غير نظامية" طويلة ضد مجموعات إرهابية، وإن روسيا والصين تمثلان تهديدا محتملا للولايات المتحدة.
وجاء في وثيقة الإستراتيجية التي نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقتطفات منها إن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لمواجهة قدرات عسكرية متزايدة لروسيا والصين. وينصح وزير الدفاع روبرت غيتس، مع ذلك، بإقامة علاقات شراكة مع روسيا والصين لمنع تعاظم قوتي هاتين الدولتين كعدوين محتملين.
وتدعو إستراتيجية الدفاع الجديدة القوات الأمريكية إلى التركيز على الاستعداد لخوض "حروب غير نظامية" على غرار ما يشهده العراق وأفغانستان اليوم، وليس الاستعداد لخوض حروب ضد الدول الأخرى.
واللافت للنظر أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن إعداد هذه الوثيقة قبل وقت قصير من انتهاء مدة عمل الحكومة الأمريكية الحالية. ولذلك لم يستبعد معلقون أمريكيون أن يعيد الرئيس الجديد النظر في أولويات الإستراتيجية الدفاعية.
وعما جاء في وثيقة الإستراتيجية الدفاعية الأمريكية الجديدة بخصوص روسيا قال الخبير السياسي الروسي الدكتور ألكسي بوغاتوروف إن كلا من روسيا والولايات المتحدة توقفت عن إعداد العدة لمحاربة الأخرى منذ حوالي 20 عاما، غير أن المخططين العسكريين الروس والأمريكان لم يرفضوا بحث احتمال وقوع صدام بين دول العالم الكبرى.
وأضاف الخبير أن احتمال نشوب حرب بين روسيا والولايات المتحدة لم يتزايد، بحسب رأيه، بعدما تولى الرئيس الجديد أمور السلطة في روسيا.
موضوع: الولايات المتحدة تعلن روسيا عدوا محتملا 
الأحد 3 أغسطس 2008 - 11:07
