منذ ان بدات الاخبار حول اعتزام مصر الاتفاق علي صفقه الاسلحه الفرنسيه التي تضمنت طائرات "رافال" من انتاج شركه داسو للطيران العسكري وفرقاطه او اثنتين من نوع "فيرم" من انتاج ( DC N S) البحريه وهناك جو ضبابي حول تفاصيل الموضوع في مصر واصبحت الصحف الفرنسيه هي المصدر الرئيسي للحصول علي المعلومه.
وتثير الصفقه عددا من الالغاز حتي الان اهمها:
فالاخبار تتحدث مره عن 24 طائره رافال وفرقاطه فيرم ( لوموند) ، ومره عن الطائرات وفرقاطتين (ليزيكو)، ومره ثالثه عن الطائرات وفرقاطتين وعدد كبير من صواريخ ام بي دي ايه MB D A (لاتريبون).
تختلف الارقام التي تتحدث عن سعر الصفقه المصريه الفرنسيه في تقديرات رويترز وليبراسيون ولوموند، فهي تدور بين اربعه الي 7.6 مليارات يورو وفق اعلي التقديرات، وفي حال اعتماد الصفقه الاكبر التي تتضمن الفرقاطتين والصواريخ.
فالصحف الفرنسيه ومنها ( ليزيكو، لاتريبون) تحدثت عن خلاف ومفاوضات بين الجانبين، حيث كانت مصر تامل في ان تقوم فرنسا بضمان الصفقه بالكامل ولكن الجانب الفرنسي اقترح قيام فرنسا بتحمل 60% فقط من ائتمان المشتري والباقي تدفعه مجموعه من البنوك الفرنسيه التي لها فروع عامله في مصر ومنها (كريدي اجريكول، بي ان بي باريبا، سوسيتيه جنرال)، علي ان يتم دفع الدفع والمقدمه مناصفه بين هذه البنوك ايضاً وبين الجانب المصري.
ثم بدا وفق موقع (افييشن ويك) ان سير المفاوضات اتجه الي دخول وكاله فوكاس (وكاله ائتمان الصادرات الفرنسيه) كضامن لقرض تحصل عليه مصر وبموجب الاتفاق تسدد الوكاله نصف ثمن الصفقه، بينما تسدد مصر قيمه المقدم فقط..
بينما ذكرت صحيفه (لاتريبون) ان الجانب المصري وقع بالفعل اتفاقاً مع وكاله تريزور (الوكاله المختصه باداره ديون وخزينه فرنسا) ما يجعل الاتفاق علي باقي التفاصيل سهلاً، كما يدور حوار اخر في نفس المصادر حول نسبه مقدم الصفقه وما اذا كان 10% ام 15%.
ما الذي يدفع فرنسا نحو التعجيل في الصفقه؟
لو تم الاتفاق قريباً فستكون هذه اسرع صفقه اسلحه في تاريخ فرنسا واول صفقه تصدير لطائرات الرافال وفق ماذكرته جريده (للوموند)، فالمفاوضات بشانها بدات منذ شهورفقط ، حيث تناقش السيسي مع هولاند بشانها علي هامش اجتماعات الجمعيه العامه للامم المتحده في سبتمبر الماضي في نيويورك، ثم كرر الرئيس المصري الطلب بشكل رسمي عند زيارته لفرنسا في اواخر نوفمبر الماضي وفقاً للتسلسل الذي شرحه موقع (Vice ) المتخصص في شئون الدفاع، في حين ان دولاً مثل الهند وقطر لاتزال تتفاوض منذ سنوات في مفاوضات متعثره ودول اخري مثل البرازيل المغرب وكوريا الجنوبيه وسويسرا وسنغافوره تفاوضت فيما مضي دون نجاح وفق جريده (شالنج)، فهل السبب ان شركه داسو اصبحت في عجله من امرها لبيع الطائرات لاسباب ماليه، وهي التي لم تبع اي منها خارج فرنسا طيله السنوات الـ15 عاما الماضيه؟ ام انها العلاقه الجيده بين الرئيس السيسي ووزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، ساهمت في تسهيل الموضوع كما اوردت (لوموند).
ومالذي يدفع مصر الي التعجيل باستلامها؟
فقد دار الكلام وفق صحيفه (ليزيكو ) حول اصرار مصر علي ضروره الحصول علي دفعه اولي من الطائرات والفرقاطه في عرض عسكري ستقيمه بمناسبه افتتاح قناه السويس الجديده، والمعروف ان الموعد المحدد للافتتاح هو اغسطس القادم، وبالتالي فيبدو انه امر صعب ان يتم انجاز الصفقه وتسليمها وتدريب الطيارين خلال سته شهور، فقط خاصه ان هذا النوع من صفقات السلاح يستغرق شهورا وسنوات لتصنيعه وتسليمه.
http://beta.akhbarak.net/news/2015/02/12/5885657/articles/17715586