زيارة شويغو , هل تجبر كسور علاقات موسكو و طهران العسكرية ؟ حطت طائرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اخيرا في طهران , عاصمة احد اكثر الدول العالمية اثارة للجدل , العاصمة الحافظة للتوازن في المنطقة , و احد اكبر الدول التي تتمتع بنفوذ قوي داخل منطقة الشرق الاوسط , يكاد يكون الاكبر اقليميا , ان لم يكن هو الاكثر اهمية لحلفاء موسكو في المنطقة .
رسميا , الابتسامات و اللفتات الجميلة من الطرفين الايراني و الروسي , و عدسات التصوير في الجلسات التشاورية لم تفارق هذا اللقاء التشاوري , و محور العلاقات الثنائية العسكرية و التقنية هو الغالب في هذا اللقاء العسكري الرفيع , على الاقل رسميا .
الماضيدبابات T-72 سوفيتية تخدم في الجيش الايراني تقول هذه الزياة انها الاهم بين البلدين في هذا المضمار العسكري , فتكفي انها
اول زيارة لوزير دفاع روسي الى طهران منذ ما يقارب
15 عاما , صام وزراء الدفاع الروس عن طهران , بالرغم من اهمية هذا البلد الكبيرة لنواحي عديدة , و كأن التاريخ السوفيتي هجر تماما , و غابت اهمية امبراطورية الفرس .
العلاقات العسكرية الروسية الايرانية تعتبر من
العلاقات العسكرية المشبوهة كثيرا , لذلك تكون خاضعة في اوقات كثيرة الى قوانيين غير ثابتة , فالايرانيين يحصلون على معدات روسية بالتاكيد هي التي تساعدهم في عمليات تطوير جهودهم الذاتية في تطوير اسلحتهم الخاصة بهم , و ما عملية ظهور نسخ ايرانية من اسلحة روسية عديدة الا نتاجا لهذه العلاقة المشبوهة بين الطرفين .
علاقة طهران و موسكو العسكرية بالذات تعكرت كثيرا في العقدين الماضين , فمنذ عام
1989 وقعت موسكو و طهران اتفاقية عسكرية بموجبها حصلت طهران على معدات عسكرية متطورة في تلك الفترة مثل منظومات
S-200 VE و عددا من مقاتلات
MIG-29 و قاذفات
SU-24 و مروحيات
MIL MI-17 و غواصات من المشروع
877 من فئة
KILO الروسية في صفقات وصلت الى اكثر من
4 مليار دولار .
مقاتلة من طراز MIG-29 ايرانية تخدم في القوة الجوية الايرانية و كان هذا التسليح الايراني ان يكتمل و يوسع في طلباته لولا التفاهم الروسي الاميركي في عام
1995 القاضي بايقاف اي تعامل عسكري مع ايران و الايفاء بالاتزامات العسكرية معها الى العام
1999 و التوقف عنده , مما ضعف كثيرا موقف الروس و نظرتهم امام الايرانين , و جعل عوائد سوق السلاح و الشركات الروسية تنخفض في السوق الايرانية الكبيرة , في ما عرف بتفاهم
غور-تشيرنوميردين الذي الغي في ما بعد بسبب الهجوم الغربي بقيادة الناتو على جمهورية يغوزلافيا , و لكن بعدما تضعضت ثقة الايرانيين كثيرا بالحليف الروسي .
لم تتوقف صفعات الثقة الروسية مع الايرانيين عند هذا الحد , ففي عام عام
2010 انهت روسيا من جانب واحد التزامها بتسليم ايران منظومات
S-300 PMU1 الخاصة بها , في اتفاق عسكري قدرت قيمته بحوالي
800 مليون دولار اميركي في عام
2007 بين طهران و موسكو الذي يفترض بموجبه ان تحصل ايران على حوالي
5 كتائب منه , اي لا يقل عن
40 قاذف من هذه المنظومة , و ارتبط العذر الروسي بايقاف النسليم بسبب انه يوجد على طهران عقوبات دولية بسبب برنامجها النووي , مما حدا بالايرانيين برفع قضايا على شركة
روسوبورون اكسبورت في المحاكم الدولية , و احتمالية تغريم موسكو حوالي
4 مليار دولار .
منظومات من طراز S-300 روسية الصنع للدفاع الجوي فقدان الثقة بين طهران و موسكو , افقد موسكو اكثر من
13 مليار دولار قيمة صفقات عسكرية مع ايران على عقود تسلح عسكرية كان يمكن ان تنجز بين البلدين , سابقا ابان ازمة مذكرة
غور-تشيرنوميردين خسرت روسيا اكثر من
2 مليار دولار قيمة صفقات لصالح طهران .
و بحسب المحللين فان خسائر الشركات الروسية من اجراءات الرئيس السابق مدفيدف ضد طهران كانت موزعة على
2.5 مليار دولار على حساب شركات انتاج المروحيات للفئات
MI-17 , MI-35 , MI-28 التي كانت يمكن ان تقتنيها ايران , و على شركات احواض البناء بواقع
3.2 مليار دولار لصالح فشل مشروع تطوير غواصات ايرانية من فئة
KILO روسية الصنع , و شركات الطيران كانت الاكبر بواقع
3.7 مليار دولار جراء ايقاف التفاوض على اقتناء
24 مقاتلة
SU-30 و حوالي
50 مقاتلة
MIG-29 SMT اضافة الى تناكر الوقود من طراز
IL-78 MKI بعدد
20 التي كانت تريد طهران اقتناءها و فاوضت عليها .
مقاتلات SU-30 روسية الصنع متعددة المهام الحاضر .على اليمين حيسن دهقان , على اليسار سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوقع مع
وزير الدفاع و القوات المسلحة الايرانية حسين دهقان , يوقعان في العاصمة الايرانية طهران اتفاقا حكوميا دوليا بين الطرفين في اطار التعاون العسكري التقني
.
رسميا , يساعد هذا الاتفاق البلدين على تبادل الخبرات و التدريب المشترك و الزيارات المتبادلة بين البلدين , و ايضا توسيع تبدال الخبرات في مجال قوات حفظ السلام و مكافحة الارهاب .
ياتي هذا الاتفاق في ضوء تفاقم حاد في الوضع الجيوسياسي في أوروبا والشرق الأوسط، فضلا عن الانسحاب السريع من التحالف الدولي في أفغانستان , مما يؤثر في العمق الجغرافي لدول حليفة للبدلين , فضلا عن احتمال تازم المنطقة بفراغ في افغنستان , مع ترجيح انهيار الحكومة الحالية بدون التحالف الدولي في تكرار لسيناريو سقوط الحكومة الشيوعية بعد الخروج السوفيتي من افغانستان .
و من اجندة الاجتماع كيفية وضع رؤوية مشتركة للجانبين حول التعامل مع الخطر التمدد الغربي والارهاب التكفيري في منطقة الشرق الاوسط تحديدا و في العام بصفة عامة .
رسميا في البيان , لم يذكر امر او موضوع عن صفقة منظومات
S-300 الايرانية التي سبق و ان اوقفتها موسكو سابقا , و عمليا ايران لا يمكنها ان تتسلم هذه المنظومات بعد انقضاء اكثر من
4 سنوات تقريبا على الغاء هذه الصفقة .
الاستقبال الرسمي الذي حظى به وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في طهران المعوقات .اولا برنامج نووي مثير للشكوك
من احد اكبر المعوقات لعدم تسلم ايران هذه المنظومات , هو برنامجها النووي المثير للجدل , فسابقا تحدث الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين حول استحالة تعميق التعاون التقني مع ايران , بدون اتفاق ايران مع الدول الست حول البرنامج النووي الايراني , و ايقاف تخصيب اليورانيوم الى الحد الذي يمكن ان يصنع منه سلاح نووي .
فايران هي سوق كبيرة جدا , ينتظر الروس من الايرانيين ان يكملوا المفاوضات بالشكل الذي يحفظ لهم مكانتهم التي سعوا لها بجد في السنوات الماضية , فالقضية ليست منظومات او مقاتلات , بل كيف يمكنك ان تفتح سوقا كبيرا يتسع لمنجاتك , بل حتى الصينيين يشاطرون الروس نفس المبدا .
ثانيا قرارات رئاسيةالرئيس الروسي السابق ديميتري مدفيدف الرئيس الروسي السابق مدفيدف اصدر في
تاريخ 22 سبتمبر من العام 2010 قرار ايد فيه الحظر الاممي على مبيعات السلاح على ايران , و كان نص القرار قاسيا جدا , و ذكر قائمة من المنتجات العسكرية محددة و اليكم بعض من بنوده :
1 - يمنع استخدام اراضي روسيا الفدرالية لحركة نقل الاسلحة الحربية الى طهران , كما يمنع استخدام المجالين البحري و الجوي ايضا في اي عملية نقل اي اسلحة عسكرية الى ايران .
2 - يمنع استخدام اراضي روسيا الفدرالية لحركة نقل قطع غيار الاسلحة الحربية الى طهران , كما يمنع استخدام المجالين البحري و الجوي ايضا في اي عملية نقل اي قطع غيار حربية الى ايران , يخص هذا البند الاسلحة المباعة الى طهران .
3 - القرار يشمل القطع البحرية , بدا من السفن العسكرية و السفن القتالية و المساندة البحرية و الزوارق الحربية و الغواصات و الاسلحة المعاونة للقوات البحرية .
4 - القرار يشمل المركبات و المدرعات , بدا من دبابات المعركة الرئيسية و المدرعات القتالية و المدرعات الناقلة للجنود و التسليح الخفيف المرافق و الثقيل .
5 - القرار يشمل المروحيات , بدا من القتالية و المضادة للغواصات و المتعددة الاستعمالات و المخصصة للدوريات البحرية و جميع الاسلحة المعاونة لها .
6 - القرار يشمل جميع القذائف و الصواريخ , بدا من الصواريخ التيكتيكية و قذائف المدفعية و الهالون الثقيل بدا من 100 ملم , و الصواريخ المضادة للدبابات و المدفعية الثابتة و المتحركة و البنادق الرشاشة .
7 - القرار يشمل منظومات الدفاع الجوي , المضادة للاهداف الطائرة المنطلقة برا و بحرا و جوا على الارتفاعات المنخفضة و المتوسطة و المرتفعة .و لكن هذا القرار يظل فيه ابواب خلفية عديدة , فقد تاكد من ان ايران تسلمت منظومات
1L222 افتوفاز الخاصة بالتشويش ((
منصات ارضية)) بعد اقرار هذا القرار , غيرها من الشواهد التي تثبت ان لهذا القرار طرق تحايل قانوني , و مع الابقاء على حقيقية انه لا يمكن لهذا القرار ان يلغى بصفته قرارا رئاسيا .
و بالرغم من ان اميركا هي من دعمت العقوبات ضد ايران , و لكن ابدت الكثير من الوسائط الدبلوماسية الاميركية استغرابها من ادراج منظومات
S-300 في لوائح العقوبات الروسية ضد طهران , بصفة ان المنظومة دفاعية بحتة و ليست هجومية و ان هذا التصرف هو تطرف سياسي روسي فقط .
ثالثا تعقيدات قانونية
شركة روسوبرون اكسبورت الروسي الحكومية , المسؤولة عن التوريدات العسكرية الاجنبية تنازل ايران عن القضية المرفوعة ضد
شركة روسوبورون اكسبورت الروسية الحكومية في محاكم دولية , ليتمكن الطرفين بعدها من مزاولة نشاطهما المعهود .
المستقبلمنظومات رعد الايرانية المستقبل يعتمد على عدة امور مهمة , فتوقيت تسلم طهران لاي سلاح مهما كان يعتمد على انتهاء التزاماتها امام الدول الكبرى ,
بما فيها روسيا خصوصا مسالتها النووية , و بالرغم من ان هذه قاعدة مهمة , لكن المتغيرات التي تحصل من فترة لاخرى يمكن ان تنهي عمل هذه القاعدة لفائدة قواعد لعب جديدة .
في مايلي , خيارات يمكن ان ان تحصل عليها ايران من المنظومات الدفاعية الروسية بديلا للصفقة التي اوقفتاولا منظومات S-300 PMU 1
منظومات S-300 PMU1 الايرانيون سبق و ان تعاقدوا على منظومات
S-300 PMU 1 و لكن هذه المنظومة الايرانية بعد ان بنيت اكثر قطعها تم تحويلها الى عقود اخرى , يحتمل ان اذربيجان حصلت على منظوماتها من طراز
S-300 PMU 2 , و ايضا بعض منظومات
S-400 الروسية حصلت على بعضها رغم من ان شركة
روسوبورون اكسبورت تنفي هذا الامر , كما هو الحال ايضا في الواقعة السورية , اي ان تنفيذ العقد الايراني كما هو امر مستحيل .
ثانيا منظومات S-300 PMU 2
منظومات S-300 PMU2
و اذا اختار الايرانيون النسخة الافضل من التي تعاقدوا عليها , و هي منظومات
S-300 PMU 2 التي سبق و ان تعاقد عليها حليفهم السوري , فبجانب ان تكلفة المنظومتين تختلف في ما يعادل
50 مليون دولار للوحدة الواحدة , تم ايقاف تصنيع هذه المجمعات في المصانع الروسية , اي ان الاصدار
PMU 1 و الاصدار
PMU 2 تمت عملية ايقاف تصنيعهم , اي ان تنفيذ العقد الايراني بهذا الخيار يعتبر امرا مستحيلا .
ثالثا منظومات S-300 VM Antey 2500منظومات S-300 VM عائلة
S-300 V المخصصة في الاساس لاعتراض الصواريخ البالستية و صواريخ الكروز الجوالة و الاهداف الجوية , و نسختها الابرز المسمى باسم
S-300 VM المعروفة باسم
Antey 2500 سبق ان عرضها الروس على ايران على انها احدث نسخ المنظومة الروسية , بوصفها الاحدث في الانتاج , و ايضا بوصفها غير مدرجة في لائحة العقوبات على ايران .
تعتبر هذه المنظومة هي الاقرب و الاوفر حظا حتى الان لكي تخدم في صفوف القوات الايرانية المخصصة للدفاع الجوي كبديل عن منظومات
PMU 1 التي انتهى امرها تقريبا , يسوق لها الروس كبديل متطور اكثر بكثير من المنظومات القديمة من طرازات
PMU 1 و PMU 2 التي سبق ان حدثت فيها مشاكل كل من سوريا و ايران حولها .
التقارير الاعلامية تتكهن حول رفض طهران شراء او اقتناء هذه المنظومات برغم من انها اكثر تطورا من سابقتها , فقد سبق أعلن
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران لا ترغب في تبديل منظومة
S-300 PMU بمنظومات
Antey 2500 , بجانب ابقاء الملف مفتوحا لمواصلة التشاورات بين البلدين .
السر في امكانية تسلم ايران لمنظومات
S-300 VM هو قانوني بالدرجة الاولى , فالعقوبات التي قامت روسيا بتوسيعها من جانب واحد ذكرت تحريم اقتناء ايران منظومات
S-300 , و يعتقد الخبراء الروس امكانية تسليم ايران لهذه المنظومات باسم مغاير و هو
Antey 2500 .
رابعا منظومات S-400منظومات S-400 خيار يبدو للبعض غريبا , حيث يفترض بطهران ان تنتظر كثيرا قبل ان تحصل على هكذا منظومات , و لكن شخصيات مهمة و استراتيجية مثل
ليونيد إيفاشوف الذي اعتبر ان حظوظ ايران موجودة في اقتناء نظام مثل نظام
S-400 .
و بالرغم من الدوافع الاستراتيجية و السياسية التي دفعت الاستاذ
ليونيد بادراج ايران في هكذا لائحة يزاحمها العملاق
الصيني على اقتناء هذه المنظومات , الا ان الدوافع العسكرية الايرانية هي اكبر ايضا خصوصا بعد ايقاف انتاج منظومات
S-300 PMU 1 و
S-300 PMU 2 المخصصتان للتصدير .
ايضا , تعتبر منظومات
S-400 احد احدث المنظومات الروسية المخصصة لاعتراض اكبر طيف ممكن من التهديدات الجوية , و بما ان ايران تقبع في منطقة تعتبر من اكثر المناطق توترا في العالم حيث منطقة الخليج التي سبق و ان شهدت ثلاث حروب مدمرة كانت ايران احد اطرافها , و ايضا منطقة الشرق الاوسط و وجود مهدد حقيقي للايرانيين و هي دولة العدو الصهيوني .
امكانية حصول ايران على هكذا منظومات تعتبر حاليا و بحسب القراءة الحالية ضعيفة , فبالرغم من ان منظومات
S-400 حصلت على رخصة
اذن التصدير و تعتبر
الصين احد اقرب الدول الى الحصول الا ان طلبات قوات الدفاع الجوي الروسي تعتبر كبيرة نوعا ما , فبرنامج تسليح الجيش الروسي ياخذ في عاتقه تسلم القوات الروسية هذه المنظومات منذ العام 2010 و حتى العام 2020 بواقع
56 كتيبة مما اضطر الروس الى الدفع بانتاج الى هذه المنظومات الى اقصى حد ممكن .
خامسا منظومات TOR-M1E
منظومات TOR-M1E
تعتبر هذه المنظومة من احد اشهر الدفاعية في العالم , و تعتبر هذه المنظومة ذات مديات منخفضة و متوسطة الارتفاع مصممة لاستهداف الذخائر العالية الدقة و الصواريخ الجوالة و الطائرات و الدرونات الجوية .
عرضت روسيا على ايران هذه المنظومة
كبديل عن منظومات
S-300 PMU 1 , و كان الرفض الايراني هو الرد الطبيعي , حيث صرح
السفير الإيراني بموسكو رضا سجادي عن رفض بلاده لهذا العرض الروسي .
يمكن للمتابع ان يتفهم الرفض الايراني لاقتناء منظومات
TOR-M1E الروسية كبديل , حيث انه من جهة , لا مجال و لا تخصص منظومات
TOR-M1E يشابه عمل منظومات
S-300 PMU 1 , و لا حاجة ايران لامدادات جديدة من هذه المنظومات ,
حيث تخدم منظومات TOR-M1E اساسا في صفوف قوات الدفاع الجوي الايراني .
و لكن , هل يمكن ان تحصر هذه العلاقات الروسية الايرانية في اطار اقتناء المنظومات فقط ؟
مجموعة من مقاتلات MIG-29 الايرانية الايرانيون
متعطشون عسكريا , هكذا يجب ان يوصفوا , فبلد مثل ايران استطاع في فترة زمنية قصيرة انتاج اصناف متعددة من انواع السلاح , كان لابد لهذه الاصناف من وجود مساعدات من اكثر من مصدر و جهة في فترات زمنية متغيرة و متقلبة .
الايرانيون
يتميزون بعلاقات عسكرية اقرب الى السرية المحرمة بين دول كبرى في عالم التصنيع العسكري , و لو ذكرنا دول مثل
روسيا و الصين و كوريا الشمالية يكون هذا نصف الحقيقية بينما هنالك تجار و جواسيس لايران في مناطق كثيرة من العالم لجلب اصناف من التكنولوجيات العسكرية , حتى من دول تعتبر عدوة لطهران .
الايرانيين استطاعوا بعد قيام الثورة الاسلامية و حتى اليوم المحافظة على اسطول كبير من الطائرات الاميركية تمثل ضلعا مهما جدا في القوة الجوية الايرانية , فمقاتلات
F-5 و قاذفات
F-4 و طائرات
F-14 مقاتلات اميركية , استطاعت ايران ان تبقيها في الخدمة الى هذه اللحظة , و تقوم بعملية تطوير لها و ادامة وقت بقائها في الخدمة .
و كما ايضا تمتلك العديد من المقاتلات و الطائرات من مصادر روسية امثال مقاتلات
MIG-29 و قاذفات
SU-24 و صينية مثل
F-7 فهي تحتاج الى عملية تحديث عميقة و احلال و اكتساب طائرات جديدة .
عمليا الايرانين كان لديهم مشروع مشترك للمقاتلات مع روسيا تحت اسم
شفق , و ما زال هذا المشروع مستمرا , و كما لديهم العديد من المشاريع المهمة محليا مثل المقاتلة
قاهر -313 و المقاتلات
اذرخش و الصاعقة , بالاضافة الى
برهان , و غيرها .
و العديد العديد من المشاريع الاستراتيجية الايرانية التي تحتاج فيها الى مساعدات تقنية جبارة , خصوصا في مجالات لا يبرع احد فيها مثلما يبرع الروس , تحديدا
الصواريخ و منظومات الدفاع الجوي و الغواصات .
فعملية التعاون العسكري المفتوح هي ربط بمدى جدية الدولتين على التعاون الثنائي لمواجهة العديد من المخاطر و التحديات المشتركة بين البلدين , خصوصا توسع الناتو و العقوبات الغربية المفروضة على الدولتين .
و اذا اخذنا بمقولة ان التاريخ يعيد نفسه , فانه بعدما الغت روسيا مفاهمة
غور-تشيرنوميردين بالعام
2000 , قامت ايران بالتفاوضت مع روسيا لاقتناء السلاح الروسي , و اليوم الاخبار عن اعادة التفاوض حول منظومات
S-300 اتت بعد زيارة شويغو .
حاليا الشركات الروسية , سوف تجد في عملية فتح التعاون العسكري مع دولة بمثل ثقل ايران فرصة لا تعوض لتعويض خسائر اضرت بها جراء العقوبات الدولية المفروضة عليها , و ايضا روسيا كدولة اصبحت اليوم قطبا مهما من جديد , لا يمكنها ان تدير بتوازن تام دفة حزم من المواضيع التي تهمها مثل افغانستان و الشرق الاوسط و الدول الحدودية معها بدون ايران قوية .
فهل تجبر زيارة شويغو الى طهران كسور علاقات عسكرية شابها و يشوبها و يحتمل ان يشوبها الكثير من اللغط ؟مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4
مصدر 5
مصدر 6
مصدر 7
مصدر 8
مصدر 9
مصدر 10
مصدر 11
مصدر 12