Enlightenment
عريـــف
الـبلد : المهنة : أفضل من مهنتك المزاج : جذاب لكن خطير لا تحاول تقليدي التسجيل : 24/03/2015 عدد المساهمات : 50 معدل النشاط : 55 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: أهم 5 معارك في التاريخ الأربعاء 25 مارس - 21:59 | | | إن شاء الله سأقوم بكتابة هذا الموضوع حول أكبر و أهم 5 معارك حاسمة و مشهور في العالم منذ بداية التاريخ المكتوب و المتداول
و تعتبر هذه المعارك نقاط تحول في مفاهيم و تاريخ و مصير الإنسانية جمعاء
و هذه المعارك الخمس هي:
1- معركة كاناي
2- معركة ليبزيغ
3- معركة غيتيسبيرغ
4- معركة اليوم الأول من السوم
5- معركة ستالينغراد
( الترتيب حسب التاريخ )
وسنبدأ بالمعارك كما جائت في الترتيب
معركة كاناي
معركة كاناي واحدة من المعارك الرئيسية في الحرب البونيقية الثانية، التي جرت يوم 2 أغسطس عام 216 ق.م بالقرب من بلدة كاناي في جنوب شرق إيطاليا، حيث استطاع الجيش القرطاجي تحت قيادة حنبعل تحقيق نصر حاسم بهزيمته الجيش الروماني تحت قيادة لوسيوس أميليوس باولوس وجايوس ترينتيوس فارو. يعتبر التكتيك الذي استخدمه حنبعل في المعركة واحدًا من أعظم التكتيكات العسكرية في التاريخ العسكري. قرر الرومان بعد خسائرهم السابقة في معركة تريبيا عام 218 ق.م ومعركة بحيرة تراسمانيا عام 217 ق.م مواجهة حنبعل في معركة كاناي، بما يقرب من 87,000 جندي من الرومان وحلفائهم. كثّف الرومان استخدامهم للمشاة في تشكيلات أعمق بكثير من المعتاد، بينما استخدم حنبعل تكتيك الكماشة. حقق استخدام حنبعل لهذا التكتيك ناجحًا مذهلاً لدرجة أنه أدى إلى تدمير الجيش الروماني. سقطت مدينة كابو والعديد من المدن الإيطالية بعد معركة كاناي.
المتحاربون و القوات:
غالبًا ما يكون حجم القوات المشاركة في المعارك غير موثوق، وهو ما ينطبق على معركة كاناي، وبالتالي فإن الأرقام التالية قد لا تعكس الحجم الحقيقي للقوات التي شاركت في المعركة.
الإمبراطورية القرطاجية
حوالي 45 ألف مقاتل من بينهم 10 آلاف فارس و 35 ألف من المشاة ( أقل من 30 ألف من المشاة شاركوا فعليا في المعركة ) "كان الجيش القرطاجي مزيجًا من محاربين من عدة مناطق عديدة، فضم 8,000 جندي ليبي و8,000 جندي أيبيري و16,000 من الجنود الغاليين (8,000 منهم كانت مهمتهم حماية المعسكر يوم المعركة) وحوالي 5,500 جندي من الجيتوليين. كما كان فرسان حنبعل على نفس القدر من التنوع، فكان نحو 4,000 فارس نوميدي و2,000 فارس إسباني و4,000 فارس من بلاد الغال و450 من الفرسان الليبيين الفينيقيين، بالإضافة إلى حوالي 8,000 جندي من حاملي الرماح."
الخصائص المساعدة: جيش مختلط الأجناس، يملك خبرة قتالية و متفوق في عدد الفرسان الخصائص المحبطة: جيش خارج أراضيه، محدودية الموارد، التعب
القائد: حنبل إبن أمليكار برقا
الجمهورية الرومانية
حوالي 90 ألف مقاتل من بينهم 7 ألاف فارس و 80 ألف من المشاة ( أكثر من 90 ألف مقاتل من بينهم 16 فيلق روماني في بعض المصادر ) "بلغ حجم القوات الرومانية المشتركة في المعركة 80,000 جندي مشاة و2,400 فارس روماني ودعمهم حلفائهم بـ 4,000 فارس، ليكون العدد الكلي للرومان نحو 86,400 رجل، في مواجهة الجيش القرطاجي الذي يتألف من حوالي 46,000 جندي مشاة، و10,000 فارس."
الخصائص المساعدة: جيش فوق أرضه و مدعوم من حلفاء محليين، أكبر جيش في تاريخ روما منذ إنشائها حتى نهايتها، تفوق عددي كبيرجدا إذ أن عدد القسم القادم من مدينة روما وحدها فقط من الجيش ( 8 فيالق ) أكبر من جيش قرطاج بحلفائه، حضور عشرات الجنرالات و الأسياد و الحكّام من روما و حلفائها الخصائص المحبطة: جيش ضخم جدا و يصعب تحريكه بسرعة
القائد: غاليوس تيرينتو فارو لوسيوس أميليوس بولوس
نتيجة المعركة:
نصر ساحق للجيش القرطاجي ضمن الحرب البونيقية الثانية لم يتم إستغلال النصر كما يجب و سنعود لنتائج ذلك لاحقا
الخلفية التاريخية للمعركة:
مع بداية الحرب البونيقية الثانية، عبر الجيش القرطاجي بقيادة حنبعل جبال الألب خلال فصل الشتاء، وسرعان ما حققوا انتصارين هامّين على الرومان في معركة تريبيا وفي معركة بحيرة تراسيمانيا. وبعد معاناتهم من تلك الخسائر، اختار الرومان فابيوس ماكسيموس للتعامل مع هذا التهديد. استخدم فابيوس أسلوب المناوشات مع حنبعل، وقطع خطوط الإمداد عنه ورفض الدخول معه في معركة حقيقية. إلا أن هذه التكتيكات لم تحظ برضى الرومان. وبعد أن أفاق الشعب الروماني من صدمة انتصارات حنبعل السابقة، بدأوا يتساءلون عما حققته إستراتيجية فابيوس ماكسيموس في التعامل مع القرطاجيين، فوجدوا أنها وفرت للجيش القرطاجي الفرصة لإعادة تنظيم صفوفهم.[4] كانت إستراتيجية فابيوس محبطة لأغلب الشعب الذين كانوا يتوقون لرؤية نصر سريع في الحرب. كما أنهم كانوا يخشون من أنه في حالة لو استمر حنبعل في اجتياح إيطاليا، قد يشك حلفاء روما في قدرة روما على حمايتهم، ويتحالفون مع القرطاجيين. مهد سخط الشعب من إستراتيجية فابيوس ماكسيموس الطريق أمام مجلس الشيوخ الروماني لعدم تجديد صلاحيات فابيوس ماكسيموس، وتسليم القيادة عام 216 ق.م، للقنصلين جايوس ترينتيوس فارو ولوسيوس أميليوس باولوس لمواجهة حنبعل. وقد كتب بوليبيوس عن أجواء ما قبل المعركة في روما ما يلي :
| لقد قرر مجلس الشيوخ إرسال ثمانية فيالق رومانية إلى ميدان المعركة، وهو ما لم يحدث قط في روما من قبل، كل فيلق يتكون من خمسة الآف رجل إلى جانب الحلفاء.... في معظم حروبهم كانوا غالبًا ما يرسلون قائدًا واحدًا أو اثنين من فيالقهم، مع بعض حلفائهم، ونادرًا ما استخدموا أربعة فيالق في وقت واحد تحت قيادة واحدة. ولكن في هذه المناسبة، كان ناقوس الخطر والرعب مما سيحدث كبيرًا، فعقدوا العزم على إرسال ليس فقط أربعة فيالق بل ثمانية إلى ميدان القتال.
|
|
المعركة:
في بداية المعركة، اصطف جنود حنبعل في خط مستقيم جاعلاً جنوده الإسبان والسلتيين تحت قيادته في قلب الجيش. ثم بدأت قواته تلك بالتراجع تدريجيًا، لتكوين تشكيل هلالي الشكل، مما جعل خطوط جناحي الجيش أقل كثافة عددية نتيجة استطالة الخطوط، تاركًا جنوده الأفارقة خارج المعركة كقوة احتياطية.كان هدف حنبعل من هذا التشكيل هو احتواء ضغط المشاة الرومانية على القلب وتأخير تقدمهم، لكي تتمكن قواته الأفريقية من دعمه. في بداية المعركة، شن فرسان حنبعل هجومًا عنيفًا على جناحي الجيش الروماني، وعندما أصبحت الغلبة للفرسان الإسبان والغاليين على فرسان الرومان استدرجوا الفرسان الرومان ليعزلوهم بعيدًا عن ميدان المعركة. في الجناح الآخر، شغل الفرسان النوميديون فرسان حلفاء الرومان، حتى وصل الفرسان الإسبان والغاليون منتصرون، شن النوميديون هجومهم لدفع فرسان حلفاء الرومان خارج ميدان المعركة. في أثناء ذلك، التحم مشاة الجيشين في وسط الميدان. ومع تقدم الرومان، هبت الرياح القادمة من الشرق مثيرةً للغبار الذي نتج عن المعركة في وجوههم وحاجبةً لرؤية الرومان.على الرغم من أن الغبار صعّب الرؤية، إلا أن الجنود لكانت لديهم القدرة على الرؤية على المدى القريب. هناك عامل آخر أثر في سير المعركة، ألا وهو أن بُعد موقع المعركة، مما اضطر كلا الجانبين للقتال دون أخذ القسط الوافر من النوم. واجه الرومان مشكلة أخرى وهي نقص المياه، بعد هجوم حنبعل على المعسكر الروماني في اليوم السابق للمعركة. بالإضافة إلى الضوضاء التي نتجت عن تقاتل هذا العدد الهائل من القوات. كل هذه العوامل، جعلت المعركة صعبة خاصة بالنسبة للجنود المشاة. قاد حنبعل جنوده في القلب للانسحاب التدريجي لاستيعاب تفوق المشاة الرومان، وبالتالي تشكيل قوس حول القوات الرومانية المهاجمة. وبذلك، حوّل نقطة قوة المشاة الرومان إلى نقطة ضعفهم. مع التقدم التدريجي للرومان، فقد الجزء الأكبر من القوات الرومانية تماسكه، وبدأوا في التزاحم في الفجوة التي أحدثها هجومهم. وسرعان ما تكدسوا في مساحة صغيرة لا تسمح لهم حتى بأن يستخدموا أسلحتهم. وتحت ضغط رغبتهم في تدمير القوات الإسبانية والغالية، اندفع الرومان متجاهلين (ربما بسبب غبار المعركة) أن القوات الإفريقية المتمركزة في أطراف جناحي الجيش القرطاجي لم تشارك في القتال حتى الآن. مما أعطى الوقت للفرسان القرطاجيين لدفع الفرسان الرومان بعيدًا عن جناحي الجيش، ثم مهاجمة المشاة الرومان في القلب. وهكذا، تجردت المشاة الرومان من أجنحتها، وشكلوا رأس حربة داخل القوس القرطاجي، واضعين أنفسهم في قبضة المشاة الأفريقيين المتمركزين في الأجنحة. في هذه المرحلة الحاسمة، أمر حنبعل مشاته الأفريقيين بمهاجمة الأجنحة الرومانية، وتطويق المشاة الرومانية في ما يعرف الآن بتكتيك الكماشة.
عندما هاجم الفرسان القرطاجيون الرومان في القلب، وهاجم المشاة الأفريقيون أجنحة الرومان، توقف تقدم قوات المشاة الرومانية فجأة. وأصبح الرومان محاصرين بلا وسيلة للهرب. وعندئذ بدأ القرطاجيين في قهر الرومان. وهكذا لقي عدة آلاف من الرومان مصرعهم. ذكر بعض المؤرخين أنه ما يقرب من ستمائة جندي ذبحوا كل دقيقة إلى أن وضع الظلام حدًا لإراقة الدماء.
الخسائر:
الجانب الروماني أكثر من 75 ألف قتيل من بينهم أكثر من نصف قيادات روما، إنهيار شعبي إذ لم يكن هناك شخص في روما لم يقتل له أخ أو أب أو إبن أو جار أو فرد من أفراد العائلة على يد حنبعل أسر 10 ألاف جندي فرار 3 ألاف جندي فقط
الجانب القرطاجي أقل من 6 ألاف قتيل
النتائج: كان تعليق تيتوس ليفيوس عن ما بعد المعركة، كالآتي:
| لقد ساد الرعب روما، فلم يسبق لروما أن جرحت مثل هذا الجرح. فقد فُقد جيشين واثنين من القناصل، لم يعد هناك أي معسكر روماني، أي جنرال، أي جندي واحد موجود؛ تقريبا كل إيطاليا أصبحت تحت قدمي حنبعل. بالتأكيد، لا توجد دولة أخرى لن تستسلم بعد كارثة كهذه.
|
| في فترة وجيزة من الزمن، أصبح الرومان في حالة فوضى كاملة. فقد دمرت أفضل جيوشهم في شبه الجزيرة الإيطالية، وانخفضت الروح المعنوية بشدة، وفُقدت الثقة تماماً في القنصل الوحيد المتبقي (فارو). لقد كانت كارثة للرومان. أعلنت روما الحداد الوطني على الضحايا، فلم يكن هناك بيتاً واحداً في روما، لم يفقد أحد أفراده في المعركة. أصاب الرومان اليأس فلجأ إلى التضحية البشرية، بدفن أناس على قيد الحياة قرباناً لإله الحرب مارس. بعد المعركة، تم تشكيل كتيبتين من الجنود الرومان الناجين في كاناي، وأرسلوا إلى صقلية للفترة المتبقية من الحرب عقابا لهم على الفرار المهين من ساحة المعركة. وبالإضافة إلى الخسارة المادية، فقدت روما هيبتها. فعلى سبيل المثال، كان ارتداء خاتم من الذهب دليلا على انتماء الشخص إلى الطبقات العليا من المجتمع الروماني،وقد استطاع رجال حنبعل جمع أكثر من 200 خاتم ذهبي من الجثث في ساحة المعركة، وأرسل هذه المجموعة إلى قرطاج كدليل على انتصاره. استطاع حنبعل تحقيق نصراً آخر (بعد معارك تريبيا وبحيرة ترانسمانيا)، وقد هزم ما يعادل ثمانية جيوش رومانية في 20 شهراً، وخسرت روما 150,000 رجلاً وهو ما يعادل خمس مجموع مواطني روما الذين تزيد أعمارهم عن سبعة عشر عاماً. ويجمع المؤرخون على القول بأنه كان في وسع حنبعل أن يسحق الجيش الروماني كله، وأن يأسر جميع الأحياء من رجاله، لو أن قرطاجنة أرسلت إليه النجدة التي طلبها ليجعل منها قوة احتياطية. ولكن افتقاره إلى هذه القوة الاحتياطية لم يمكّنه من ذلك. فقد فضّل حنبعل إعطاء جنوده قسطاً من الراحة، مما أفسح المجال لفلول القوات الرومانية من الفرار. بعد معركة كاناي، إلغت جميع مدن الجنوب الإيطالي ولائهم لروما وأعلنوا ولائهم لحنبعل. وخلال السنة نفسها، أعلنت المدن اليونانية في صقلية، الثورة على السيطرة الرومانية. كما تعهد الملك المقدوني فيليب الخامس، بتقديم الدعم لحنبعل، فأشعل ذلك نار الحرب المقدونية الأولى ضد روما. بعد المعركة، دعا قائد الفرسان النوميديين ماهربعل حنبعل لاغتنام الفرصة وغزو روما على الفور. لكن حنبعل رفض ذلك فتعجب ماهربعل قائلاً:
| حقا إن الآلهة لم تمنح كل شيء للشخص نفسه. فبالرغم من أن حنبعل يعلم كيف يقهر أعدائه، إلا أن لا يعرف كيف يستفيد من هذا النصر
|
| . كان حنبعل أكثر قدرة على الحكم على الوضع الاستراتيجي بعد المعركة من ماهربعل، كما قال المؤرخ هانس ديلبروك. فنظرا لارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف الجيش القرطاجي، فقد كان من الصعب شن هجوم مباشر على روما. وحتى لو كان جيشه في كامل قوته، فلكي ينجح حنبعل في حصار روما، فإنه يحتاج للسيطرة على مناطق أخرى لقطع الإمدادات عن العدو. بالرغم من الخسائر الهائلة التي عانا منها الرومان في كاناي، وخسارتهم لعدد من حلفائهم، إلا أن روما ما زال لديها الجنود الكافيين للدفاع عنها، وفي الوقت نفسه تستطيع الاحتفاظ بقوات كبيرة في أيبيريا وصقليةوسردينيا والمناطق الأخرى على الرغم من وجود حنبعل في إيطاليا. كان سلوك حنبعل بعد الانتصارات في بحيرة تراسمانيا (217 ق.م) وكاناي (216 ق.م)، وكونه لم يهاجم روما نفسها إلا بعد مرور خمس سنوات (في 211 ق.م.)، يشير إلى أن هدفه الاستراتيجي لم يكن تدمير العدو ولكن لتثبط عزيمة الرومان عبر سلسلة من المجازر في ساحات المعارك، ودفعهم إلى اتفاق سلام عادل وتجريدهم من حلفائهم. على الفور بعد كاناي أرسل حنبعل وفدا برئاسة قرطالو للتفاوض على معاهدة سلام مع مجلس الشيوخ وفقا لشروط معتدلة. لكن على الرغم من الكوارث التي حلت على روما، رفض مجلس الشيوخ الروماني للمفاوضات. بدلا من ذلك، تضاعف جهودهم، أعلنوا التعبئة الكاملة للسكان الرومان الذكور، وتشكيل كتائب جديدة بتجنيدهم الفلاحين الذين لا يملكون أرضا والعبيد. طُبّقت هذه المعايير بصرامة، فلم تكن كلمة "السلام" مسموحاً بها، واقتصر الحداد على ثلاثين يوما فقط، ومُنع حتى بكاء للنساء على الملأ. لقد تعلم الرومان الدرس بعد تلك الهزائم الكارثية. ففي الفترة المتبقية من الحرب في إيطاليا، لم يحشد الرومان هذا القدر من القوات الكبيرة تحت قيادة واحدة ضد حنبعل، بل أنها قسمت الجيوش إلى عدة جيوش مستقلة مع المحافظة على التفوق العددي على القرطاجيين في المعارك. استمرت الحرب بعدد من المعارك، كان الهدف منها احتلال بعض المناطق الهامة استراتيجيا ولاستنزاف طاقات العدو. هكذا اضطر حنبعل أخيرا مع النقص العددي في قواته إلى التراجع إلى كروتوني ومن هناك استدعي إلى إفريقية لمعركة زاما، والتي انهت الحرب بنصر روماني كامل.
أهمية المعركة تاريخيا:
التأثيرات على المذهب العسكري الروماني
لعبت معركة كاناي دورا رئيسيا في تشكيل الهيكل الروماني العسكري وتكتيكات المشاة الرومانية وتشكيلاتهم في المعارك. بعد إدخال الإصلاحات لمعالجة أوجه القصور في كاناي.
وبالإضافة إلى ذلك، وجد الرومان ضرورة توحيد القيادة أثناء المعارك. وتم تعيين سكيبيو الإفريقي قائداً عاماً للجيوش الرومانية في أفريقية، وتثبيته في هذا المنصب حتى نهاية الحرب، منتهكين قوانين الجمهورية الرومانية بذلك القرار. بعد كاناي، تطوّر الجيش الروماني تدريجيا ليصبح قوة محترفة: فقد كانت نواة جيش "سكيبيو الأفريقي" في معركة زاما، تتألف من قدامى المحاربين الذين كانوا يقاتلون القرطاجيين في أيبيريا لما يقرب من ستة عشر عاما.
المعركة في التاريخ العسكري
معركة كاناي مشهورة مثل تكتيكات حنبعل العسكرية كما لعبت دوراً هاماً في التاريخ العسكري لروما القديمة. ليس فقط لأن حنبعل ألحق الهزيمة بالجمهورية الرومانية بطريقة لم يتكرر لمدة تزيد عن القرن حتى معركة أراوسيو، ولكن اكتسبت المعركة نفسها سمعة كبيرة بين العاملين في مجال التاريخ العسكري. كما كتب المؤرخ العسكري "ثيودور إيرول دودج" عن المعركة قائلاً:
- اقتباس :
" لم تستطع الكثير من معارك العصور القديمة أن تعلق بالأذهان بقدر ما فعلت معركة كاناي. ليس فقط لأن حنبعل استطاع أن يجعل كل الظروف لصالحه، ولكن للطريقة التي استطاع بها الإسبان والغاليين استدراج الرومان حتى اللحظة المناسبة لشن الهجوم العكسي على الرومان هو تحفة عسكرية بسيطة، أصبحت من تكتيكات المعارك. كما أن تقدم المشاة الأفريقيون في هذه اللحظة، بمهاجمتهم للأجنحة الرومانية، يستحق الإشادة. المعركة كلها، من وجهة النظر العسكرية، من طراز فريد، ولم تتكرر كثيرا في تاريخ الحروب"
كما كتب عنها ول ديورانت، الآتي:
- اقتباس :
"لقد كانت المعركة مثالية في طريقة القيادة، لن تجد أفضل منها في التاريخ. فقد وضعت الأطارات للتكتيكات العسكرية لألفي عام".
كان استخدام حنبعل لتكتيك الكماشة في معركة كاناي، غالبا ما ينظر إليه باعتباره واحداً من أكبر المناورات في ساحة المعركة في التاريخ، وأصبحت تُدرّس في الكليات والأكاديميات العسكرية بكل تفاصيلها حتى الآن.
يتبع...
المصادر:
هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا
عدل سابقا من قبل Enlightenment في الأربعاء 25 مارس - 23:46 عدل 1 مرات |
|
Enlightenment
عريـــف
الـبلد : المهنة : أفضل من مهنتك المزاج : جذاب لكن خطير لا تحاول تقليدي التسجيل : 24/03/2015 عدد المساهمات : 50 معدل النشاط : 55 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الأربعاء 25 مارس - 22:26 | | | لا أحد مهتم بالتاريخ العسكري |
|
Enlightenment
عريـــف
الـبلد : المهنة : أفضل من مهنتك المزاج : جذاب لكن خطير لا تحاول تقليدي التسجيل : 24/03/2015 عدد المساهمات : 50 معدل النشاط : 55 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الأربعاء 25 مارس - 23:35 | | | |
|
Enlightenment
عريـــف
الـبلد : المهنة : أفضل من مهنتك المزاج : جذاب لكن خطير لا تحاول تقليدي التسجيل : 24/03/2015 عدد المساهمات : 50 معدل النشاط : 55 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الخميس 26 مارس - 0:45 | | | لا أحد مهتم على كل حال سأكمل موضوعي لأنني أهدف للإفادة عسى أن يفيد أحد ما و لو بعد حين |
|
مستبد
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 22/11/2013 عدد المساهمات : 362 معدل النشاط : 373 التقييم : 32 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الخميس 26 مارس - 5:02 | | | جميل ، لكن اعتقد وبكل ثقة انها ليست اهم 5 معارك في التاريخ ( انا لا اقلل من اهميتها واساليب التكيك الحربي بها ولكنها ليست الاهم ولا الاعظم ) وقد لاحظت ان من بين هذه المعارك التي تراها انت الاهم في التاريخ لايوجد اي معركة واحدة من التاريخ الاسلامي !؟ لذالك اسمح لي ان اضع لك اهم 6 معارك اسلامية كان لها الاثر الاكبر بتغير وجهة العالم والتاريخ في القرون القديمة والوسطى .
- معركة مؤتة - وقعت في السنة الثامنة من الهجرة ، في اغسطس 629م 3000 الاف مقاتل يواجهون 200,000 الف من الروم والغساسنة ، قتل من المسلمين 13 رجل فقط ، وسقط من الجيوش الرومانية 3 الاف قتيل ، لاتقل اهمية المعركة تاريخيا عن اهميتها في التاريخ العسكري فهنا قام خالد ابن الوليد بأنجح انسحاب تكيكتي في التاريخ من دون أي خسارة لاحظ ان روما غيرت من اساليبها القتالية حينما واجهت حانبعل ولكن هنا ( اضطرت لربط جنودها بالسلاسل حتى لايهربو من قتال المسلمين في معارك اخرى )
- عين جالوت - تعد اهم معركة حاسمة في تاريخ البشرية هنا سُحق الزحف المغول تماما وانتهت اسطورتهم بقيادة قطز . تعتبر هذه المعركة بمثابة انقاذ للعالم ، لم يمارس المسلمين اخلاقيات المغول الوحشية بعد هزيمتهم وبحسن اخلاقيات المسلمين .. اسلم الكثير من القوات المغولية منهم ابن عم هولاكو . تخيل ماذا كان سيحدث لو ان المغول انتصرو بها !!كان سيكون هناك الكثير من الدماء والخراب واكثر مما حدث في بغداد ومدن الشام وهنا تكمن اهمية هذا النصر الذي انهى المد المغولي .
- اليرموك - اهم المعارك الحاسمة والفاصلة في التاريخ ، فعندما ودع هرقل الشام وداعه الاخير قُبيل رحيلة الى القسطنطنية ، كانت تأتيه الاخبر بسحق الجيش الروماني عن بكرة ابية امام جيشة يصغرة بالعداد والعتاد ، هذه المعركة هي اول انتصار كبير للمسلمين خارج الجزيرة العربية ، واهميتها في الكليات العسكرية ان خالد ابن الوليد طبق بعض الطرق والتكيكات حرمة القادة الرومان من تفوقهم العددي الضخم ،
- القادسية - وقعت في السنة الخامسة عشر للهجرة أنتهت المعركة بأنتصار المسلمين نصراً ساحقا ، وقتل رستم قائد الفرس ومعه الفيلة بعدما تمكن المسلمين من قتلها ، خسر الفرس المعركة رغم تفوقهم الكبير بالعدد والعتاد وكذالك حالهم في معركة لاتقل اهمية عن القادسية وهي نهاوند وايضا كان الفرس بها اكثر عددا وعدة وقد سمح هذا الانتصر بتوغل المسلمين اكثر في بلاد الفرس وفتحهها
- حطين - ابرز معارك المسلمين والصليبيين الفاصلة وقعت في ربيع الثاني لعام 583 للهجره ، انتصر بها المسلمين بقيادة صلاح الدين وانتهت بسقوط مملكة القدس وتحرير الاراضي المحتله ، في هذه المعركة تبرز خلفية صلاح الدين العسكرية اذ انه حرم الصليبيين من اي تفوق استراتيجي وهم ضعف عدد المسلمين
- معركة الدونونية - اهم معركة في تاريخ الاندلس ، انتصر بها المسلمين رغم التفوق العددي للنصارى ، من آثار المعركة انها اوقفت الزحف الصليبي على بلاد المسلمين .
هذه المعارك خالدة وعظيمة في سطور التاريخ فمن شبهة المستحيل ان يتفوق جيش صغير العدد والعتاد على جيش اكبر منه بأضعاف مضاعفة ، وليس من السهل اعادة مثل هذه الانتصارات العظيمة الى بعقيدة وتمسك بالله كما يقاتل المسلمين . ايضا لا انسى تلك المعركة التي كل ماقرأت عنها تأثرت وهي معركة بلاط الشهداء والتي تعتبر انقاذاً للمسيحية من المد الاسلامي الى قلب اوروبا . |
|
red1
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 29/08/2011 عدد المساهمات : 2118 معدل النشاط : 1844 التقييم : 60 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الخميس 26 مارس - 6:44 | | | بالنيبة لمعركة كاناي أكبر غلطة قام بها حنبعل هو عدم احتلاله لروما .... ظنا منه أن روما قد انتهت حتى أن قائد فرسانه قال له : انت تعرف كيف تنتصر ولكن لا تعرف ماذا تفعل بالانتصار |
|
mado2015
جــندي
الـبلد : التسجيل : 17/03/2015 عدد المساهمات : 5 معدل النشاط : 5 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الخميس 26 مارس - 13:49 | | | شكرا على الموضوع ولكن هناك عدة معارك ذات اهمية اكبر مثل معركة جوجوميلا و اليرموك
|
|
أكرم السيد
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 27/09/2013 عدد المساهمات : 311 معدل النشاط : 392 التقييم : 74 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الخميس 26 مارس - 14:30 | | | الأخوة في المنتدى موضوع مشوق الى حد بعيد و هناك عمليا عشرات من الأكاديميات العسكرية تدرس فعلا معركة كان التي قام بها القائد القرطاجي هاني بعل ضد الجيش الروماني بتكتيك الاطباقة من الجناحين (الكماشة) و تعتبرها معظم الجيوش مثلا يحتذى حتى اليوم و لجهة المعارك التي وقعت في المنطقة العربية و الشرق فهي تتطابق نوعا ما مع معركة عين جالوت في تكتيك مشابه و كذلك في معركة الكفر بين الثوار السوريين و الجيش الفرنسي عام 1925و يبقى تكتيك الاطباقة من الجناحين هو اسلوبا رئيسيا في تحطيم تركيب قوات العدو و كسر معنوياته. شكرا لكم
|
|
Enlightenment
عريـــف
الـبلد : المهنة : أفضل من مهنتك المزاج : جذاب لكن خطير لا تحاول تقليدي التسجيل : 24/03/2015 عدد المساهمات : 50 معدل النشاط : 55 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الخميس 26 مارس - 22:27 | | | كل معركة حصلت إخوتي الكرام لم تكن عبث بل كانت ذات قيمة و سقطت فيها عديد الأنفس البريئة. أما عن المعارك التي ذكرتها فقد كانت نتائجها تؤثر على كل العالم آنذاك و تعتبر نقاط تحول في كل التاريخ العالمي لأنه لو إختلفت النتائج فربما لم نرى اليوم التكتيك العسكري الذي بدأه هانيبل ( حنبعل ) و الذي جعل روما إمبراطورية على العالم بعد قرن من الزمن أو ربما كانت كل أوروبا دولة واحدة من سيبيريا إلى البرتغال تحت حكم الفرنسيين و كذلك بقية المعارك فقد كان لها تأثير عميق جدا. و سنكمل الموضوع بإذن الله. |
|
محمد الليبي
نقـــيب
الـبلد : العمر : 28 المهنة : طالب الحرية المزاج : فوق الريح التسجيل : 19/09/2011 عدد المساهمات : 869 معدل النشاط : 849 التقييم : 32 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أهم 5 معارك في التاريخ الجمعة 27 مارس - 3:59 | | | القادسية غيرت كتير لانه بداية نهاية الفرس |
|