-----------------------------------------------------
... هل تغيرت العقيدة العسكرية الإسرائيلية إتجاه الجيوش العربية من خطة المواجهة والهزيمة ..إلى خطة التمدد والتحالفات ..لمرحلة ما بعد الجيوش العربية ؟
العقيدة العسكرية الإسرائيلية كانت تقوم على تهيئة جيش الاحتلال على
امتلاك القدرة على الدوام لاحتمال هزيمة الجيوش العربية مجتمعة في حال شنت هجومًا على
إسرائيل، وعلى نقل العدو للمعركة إلى ساحة "العدو العربي" بالاعتماد على ذارع إسرائيل
الطويلة المتمثلة بسلاح الطيران، ولكن ما يوصف بالربيع العربي فرض على إسرائيل إدخال
تغييرات على عقيدتهاالعسكرية، فلم تعد الدول المحيطة بإسرائيل تقريبًا تمتلك جيوش قوية
قادرة على فرض سيطرتهاعلى أراضيها، وانتشرت تنظيمات عديدة لديها أجندات تتعارض مع
مصالح تلك الدول التي تفرض على تلك الجيوش التفكير مليون مرة قبل إطلاق رصاصة صوب إسرائيل
وفي إطار ندوة عقدتها جامعة تل أبيب بعنوان "الصراع العربي الإسرائيلي في ظل الربيع
العربي مخاطر وفرص" اعتبر آشر سازر، المحاضر في تاريخ الشرق الأوسط بمعهد ديان مشكلة
إسرائيل تكمن في ضعف الدول العربية بعدما كانت تخشى من قوتها مضيفاً "إذا كنا في سنوات
الخمسينات والستينات وحتى السبعينات مرعوبين من قوة العرب ومن احتمال بناء جيوش عربية
نظامية كبيرة مسلحة .
فأفضل السلاح السوفيتي، وأن تهاجم تلك الجيوش يوما ما إسرائيل وأن تهزمها، وإذا كنا نخاف
من قوة العرب بالسابق، مشكلتنا اليوم هي التعاطي مع ضعف العرب، كيف لنا كدولة أن نبني
عقيدة أمنية لمواجهة ضعف الدول العربية.
.
والتطورات الناجمة عن ما يوصف بالربيع العربي خلفت ورائها في المنطقة دول غير قادرة على
فرض سيطرتها على كامل أراضيها وتنظيمات مسلحة .
كثيرة بعضها يتطلع لمقاتلة إسرائيل مثل التنظيمات المنتشرة في سوريا وبعضها نفذ هجمات
فعلية مثل التنظيمات المنتشرة في شبه جزيرة سيناء التي
تقدر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عددهم بحوالي ثلاثين ألفًا ، ومن أجل الاستعداد لهذا
الوضع تسابق إسرائيل الزمن لتهيئة جيشها للتعاطي مع هذه
التغيرات سواء بامتلاك القدرات الاستخبارية، أو العتاد وبناء الوحدات العسكرية.
وكشف المراسل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية أن طواقم من المارينز الأمريكي، شرعت
بتدريب طواقم من جيش الاحتلال على استخدام طائرة 22 Vعلى نقل وحدات كوماندوا إلى خلف
خطوط العدو.
ووصلت طائرتين مطلع الأسبوع الجاري إلى مطار "سديه دوف" العسكري في تل أبيب طائرتين
v22 وهذه الطائرات التي تتميز بالقدرة على الإقلاع والهبوط كطائرة مروحية، ثم التحول
لطائرة ثابتة الجناح تحلق بسرعة فائقة جدا.
وأكد خبراء عسكريون إسرائيليون أن 22 V قادرة على التحليق إلى مسافة 1500 كيلو متر، أي
أنها قادرة على الوصول إلى إيران.
وميزة هذا الطراز من الطائرات هو قدرتها على نقل قوات خاصة إلى الأماكن المستهدفة، وقادر
على إعادتهم، بشكل سري إلى قواعدهم.
وسلاح الجو الإسرائيلي سيكون أول من يمتلك ست طائرات من هذا الطراز بناء على صفقة وقعها
العام الماضي مع الجيش الأميركي وستحصل إسرائيل على الطائرات بعد عام تقريبًا من هذا
الوقت.
وأقام جيش الاحتلال قبل نحو ثلاثة شهور مركزًا قياديًا خاصًا لتطوير قدراته على "القتال خلف
خطوط العدو" بالتوازي مع إدارة حرب سرية لمنع تزود ما وصفها "منظمات إرهابية" بسلاح
متطور ولإحباط هجمات تستهدف إسرائيل في طور التخطيط.
وبحسب القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي فإن وحدة "ماغلان" في جيش الاحتلال المتخصصة
بـ"القتال خلف خطوط العدو" تكثف من تدريباتها مؤخراً، وتجريها في الصحراء الواقعة إلى
الشرق من الخليل ومحافظة بيت لحم والمحاذية للبحر الميت.
----------------------------------
..........................