اكتشف الباحثون أثناء دراستهم لإحدى المقابر الصينية الشهيرة آثاراً جديدة، قد تؤدي إلى إعادة كتابة جزء من تاريخ العالم.
يعتقد الباحثون أن الفنانين اليونانيين عاشوا في الصين في القرن الثالث قبل الميلاد، وتركوا فيها آثاراً تعد اليوم واحدة من أهم المزارات السياحية في الصين.
ووفقاً لما قاله العلماء، فإن جيش الطين المتواجد في مقبرة إمبراطور الصين الأول، تشين شي هوانغ، قد يكون نُحت بمساعدة فنانين من اليونان القديمة.
كما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اكتشاف عدة أدلة تؤيد هذه النظرية، واعتمدت الصحيفة في هذا على الفيلم الوثائقي الجديد الذي أذاعته BBC.
الحمض النووي والتماثيل البرونزية
في المواقع التاريخية التي تعود لعصر إمبراطور الصين الأول تم اكتشاف حمض نووي أوروبي، وهو ما يشير إلى أن الأوروبيين تواجدوا في الصين في القرن الثالث قبل الميلاد، وماتوا هناك.
إضافة إلى أن الأسلوب المستخدم في عمل التماثيل البرونزية، التي تم اكتشافها في المقبرة، هو نفس الأسلوب الذي كان مستخدماً في اليونان القديمة، والذي أدى إلى ثورة في بناء التماثيل.
ولهذا يفترض الباحثون أن النحاتين اليونانيين، الذين شاركوا في نحت جيش الطين، ربما جاؤوا في الواقع لتعليم الفنانين الصينيين.
لا يمثل هذا الاكتشاف أهميةً كبيرة فقط بالنسبة لتاريخ الفن، ولكن لفهم العالم القديم ككل.
وصرَّح لي شي تشن عالم الآثار المختص بالمقبرة، قائلاً "لدينا الآن دليلٌ على أنه كان هناك تواصل بين إمبراطور الصين الأول والغرب، قبل وجود طريق الحرير".
http://www.huffpostarabi.com/2016/11/19/story_n_12537742.html