مفهوم ملك اليمين و الجواري والسبايا والعبيد
11 نوفمبر، 2012، الساعة 02:12 ص
مسألة الجواري والعبيد وملك اليمين كما أ ُطرت فقهيا ً في الموروث هي مسألة لـُبست على القران الكريم تلبيساً والقران منه براء ولقد وردت كلمة ملك اليمين 15 مرة بكل صيغها (مَـلَـكَتْ أَيْمَانُكُمْ) (مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) (مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ) (مَلَكَتْ يَمِينُكَ)
ومشكل الموضوع ولـُبهِ لا يدور حول اثبات او نفي مصطلح ملك اليمين ..ولا في وجود او عدم وجود مفهوم ملك اليمين كمصطلح بل الطامة الكبرى هو ماذا تعني ملك اليمين كمفهوم ؟؟ هنا مكمن القضيه وهنا لـُب الموضوع ومربطه .
ولتفكيك ذلك لابد من توضيح التالي :
1-لا يوجد لما يسمى بالسبي في الاسلام بتاتا ً
بالمناسبة كلمة (ملك اليمين) ضاع في تفسيرها الكثيروفسرها الموروث على انها اسيرات الحرب اللاتي ا ُسرن في الحرب حيث يتوزعن كمقتنيات بيتيه وكالاثاث والهدايا على الصحابة وبأعداد مفتوحة وبدون عقد...وهذا لعمري اساءة كبيرة للقران وللنبي وللرسالة.. فالتعامل مع الاسرى (نساء ورجال) في القران الكريم يكون على شكلين:
:
أ- اطلاق السراح بدون قيد او شرط
ب- أو فداء .. حيث يـفُـتدى بالاسير المحارب اسير مسلم عند العدو المعتدي
(فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)
أما كلمة (ملك اليمين) فهي صيغة فعلية وليست اسميه تأخذ معناها من سياق الاية المحيط بها يعني مثلا عندما اقول (أكلت) هذه صيغة فعلية غيرواضحة ولكن عندما اقول (اكلت تفاحة) فساعتئذ يتوضح المعنى ولكن عندما اقول (كأس) هذه صيغة اسميه معروفة لكل قارئ .
22- لا يوجد نص في القران الكريم يبيح فيه حقوق التملك لأي انسان . والاسلام جاء ليحرر الخلائق لا ليجعلهم عبيد ..!
33- المرأة كما ا ُطرت في الموروث وفي الفقه المشوه تكون أقرب للحيوان حيث يباع عرضها ويباح شرفها وتستباح كرامتها وتهدر انسانيتها حيث يباع شرفها في الشوارع وتباع عذريتها في الطرق (مع الفحص والتجربه) بمزاد علني بمزادات عامه في الطرق وعلى مرأى ومسمع الجميع !! ولمن تقزز من تصويري لهذه المسأله نقول له اذهب لأي كتاب فقه في الموروث وعندها ستعرف حجم التقزز ... والمشكل الاكبر ان كل هذا الاساءآت غـُلفت فقهيا ً وطرحت على انها من الاسلام .. والاسلام منها براء فهذا خزي وعار وشنار في جبين كل فقيه لا يستنكر مثل هكذا اساءات ويكون حاله كحال الرسام الدنيماركي الذي استهزاء بالنبي ص.....فهذه وصمة عار بجبين كل من يقول بمثل هكذا سخافات ..وكل من يصر مستكبرا ً ويقدس مثل هكذا موروث فاسد ثم يصعد المنبر ولا يتبرأ من مثل هكذا اساءآت فهو مشارك مع المشاركين في الاساءه لهذا الاسلام العظيم مهما طالت لحيته ومهما قصر ثيابه!
44- مسألة ملك اليمين في اصلها تلبيس على الاسلام والدين والقران بريئ كل البراءه مما لـُبس عليه في هذه القضيه وهذا الطعن أفتعل افتعالا ًمن البدايه !!
5- لا النبي ص عنده جواري ولا سبايا ... ولا الخلفاء الراشدين عندهم جواري وسبايا والمسألة لـُبست في عصور لاحقه ثم غلفت بغلاف فقهي وهذه مشكلتنا مع التيار التقليدي الظلامي التكفيري فهم يريدون ان يتبعوا الأحكام مما وصل إليهم موروثيا ًو مما فعل الاوائل ... ولكننا نريد الاحكام من كتاب الله تعالى فهو المرجع وهو الحجة... وليست الحجة والمرجع في كتب صفراء كتبها بشر ناقص وهوائي طامع وطامح يعتريه الهوى والغلط والسهو!!
وسؤالنا هو:
من هو المقدس ؟؟؟ فقه الموروث البشري الناقص ؟ ؟ أم قداسة القران العظيم المطلق الكامل ؟؟
66- في كتاب الله تعالى لا يوجد مايذهب إليه فقهاء الموروث من فهمهم لمايسمى بملك اليمين والعبيد ...
7- في كتب الموروث احكام يندى لها جبين كل من احتفظ ببقايا من شرف وعفه !! ونحن نخجل ان نسرد بعض ما قالوا هناك في كتبهم .. وفي مستنقات الموروث وفقه التراث ولنظرب امثله بسيطه جدا :
أ- شرف المراه يباع بالشوارع !! يعني هناك اسواق لبيع النساء !!!! على حسب الطول والعرض والعمر والنحافه والخبرة!! فأي شريف يقبل ان يباع شرف المرأة بالاسواق العامه ؟؟
ب- بأمكان الرجل ان يجامع ( أ َمة َ ) أبيه بعد ان يموت ابيه !! وتنتقل كميراث مثل الكرسي والمنصده !! وهذا خلاف القران الكريم فالله تعالى يقول :
(وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً)
ج- بامكان الرجل ان يجمع بين الاختين الأَ َمتين !! وهذا خلاف القران الكريم الذي حرم ذلك فقال بعد جملة التحريمات :
( حرمت عليكم امهتكم وبناتكم و و ......... و َأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ.....)
د- هناك احكام تنطبق على النساء الحرائر لا تنطبق على الاماء وملك اليمين كما يقولون ..فالنقاب مفروض على الحرائر ممنوع على الإماء !! والسؤال هل احكان الله انتقائيه ... وعنصريه ؟؟؟
ن- عورة النساء الحرائر تختلف عن عورة الإماء والجواري وملك اليمين كما يزعمون ... فعورة (ألأ َمه) من الصّره الى الركبه يعني يجوز( للإماء والأمه) ان تخرج للشارع وقد كشفت عن نهديها !! لا بل وتمشي بكل ثقه وستنطبق عليها اغنية ام كلثوم (واثق الخطوة يمشي ملكا ً) وسؤالي هو هل جسد الأ َمه مخلوق من مادة غير مادة لحوم وشحوم النساء الحرائر ؟؟؟
88- القران ينقض المفهوم الخاطئ لـ ملك اليمين ..ويهدم معناها وفق المفهوم الموروثي من اساسه ولا يبقي لهم شذرا ً ولا وذرا ً
99- القران الكريم يحمل اعماقا ً ويحيط بكل المستويات الحضاريه بكل زمن ومكان وجيل , وملك اليمين هي حالات اجتماعية موجوده بكل عصر وجيل .. موجوده الان ووجدت قديما ً وستوجد مستقبلا ً .. وملك اليمين ليست مسأله تأريخيه انقرضت كما يريد ان يزعم الموروث بهذا .
لنضرب بعض الامثله على مفهوم ملك اليمين من القران الكريم وكيف تم التلفيق على كتاب الله العظيم :
اولا : الايــــه
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) هذه الايه تحدد المؤمنون المفلحون وهم اولئك الذين يحفظون فروجهم من الوقوع بالفاحشه ألا على نوعين من النساء يحق لهم ان لايحفظوا فروجهم معهن لأنهم ملكوا وطئهن بعقد شرعي ... وهن :
النوع الاول :
(ازواجهم) الاتي يناظرونهم ويماثلونهم في الدين .. يعني على عقيده واحده او دين واحد ... فكلمة الزوج تعني المناظرة في العقيدة والدين ... وتعني مماثله الزوج لزوجه بحيثية معينه وتكامل وتماثل وتشابه واقتران كل زوج مع زوجه , فليس كل إمرأه زوجه ولكن بالتأكيد كل زوجه إمرأه ... فالله تعالى وصف نساء نوح ولوط بوصف (إمرأه ) ولم يصفها بأنها (زوج) مثال :
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ )
لأن نساء نوح ولوط لم تكونا على دين وعقيدة نوح ولوط وبتالي لم تكونا على مزاوجه مع نوح ولوط في الدين فوصفتا بأنهن (امرأه ) وليست زوجه !! وكذلك إمرأة فرعون (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ) فالله تعالى لم يقل (زوجة فرعون ) لأنها لا تناضره في العقيده والدين فهي مؤمنه وهو كافر
في حين ان نساء النبي ص وصفهن الله تعالى بمصطلح ( زوجات ) وليس بمصطلح (إمرأه) ... (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ ...) (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) وفي هذا فخر واي فخر بانهن يزاوجن النبي ص في الدين ويناظرنه ُ.. وليست كما يدعي فقهاء الكراهيه من طائفة الاخوة الشيعة الذين لهم موقف سيئ من زوجات النبي ص ولعل كلمة (ازواج النبي ) كافيه لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد .
النوع الثاني :
(ماملكت ايمانهن) من النساء الاتي لم يناظروكم ويماثلونكم في الدين (كتابية) , يعني ملك اليمين هنا تعني النساء الكتابيات من دين اخر غير الاسلام المرتبطات بعقد نكاح مع رجل مسلم ...
وبتالي فآية (إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) تصف نوعي عقد النكاح الذي يعف به الرجل المسلم حيث يكون بحالتين الاولى : العفه بزواج الرجل المسلم من زوجه مسلمه تناظره بالدين ..
الثانيه : العفه بزواج رجل مسلم من أمرأه ليست مسلمة (كتابيه) لا تناظره بالدين ... وهو المقصود بعبارة (ملكت ايمانهم)
اذن تفسير هذه الاية يوضيح حقيقة قرانية تم تغييبها وهي ان عقدالنكاح يتكون من نوعين
1- عقد نكاح يتصف بالزوجية
اي بالتماثل بالعقيدة بين طرفي عقد النكاح(يعني الطرفين من دين واحد) وهنا صفة الزوجية لا تلغي كون الزوجة امرأه لزوجها , فكلمة زوج في القران دلالاتها واسعة تتجاوز الساحة التي نلقي الضوء عليها . وهو المقصود بـ (أزواجهم ) في الايه آنفا ً
وهو المقصود بـ ( ملكت ايمانكم ) في الايه آنفا ً. 2- عقد نكاح لايتصف بالزوجية اي لاتماثل في العقيدة بين طرفي العقد
ودلينا الاخر على صحة مانقول هو كلمة (أو) فهي تحدد نوعي العقد ولو جائن الايه بشكل (و) لأختلف المعنى تماما ً .. فالبائه يقول للمشتري ( أتريد قميص- أو- بنطلون ؟؟؟) وهو يقصد احدى نوعي الخيارات أما القميص واما البنطلون .. ولكن عندما يول المشتري (اريد قميص- و - بنطلون ) يعني يريد كلا الخياريين ...
وبتالي فالله تعالى في الايه يحدد آلية العفاف وحفظ الفروج إما بالزواج من مسلمة – او – بالنكاح من كتابيه !! (ملك يمين)
وبتالي ومرة اخرى ملك اليمين لا تعني ما ذهب اليه المفسرون وفقهاء الموروث بأنها السبايا والجواري بل هن نساء كتابيات عفيفات يرتبطن مع رجل مسلم بعقد زواج لا يتصف بالزوجه والمماثله في الدين ..!
ثانيا ً : يقول تعالى :
(لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ)
افتح أي كتاب تفسير او أي كتاب فقه من الموروث فستجد كل التفاسير تدور حول فرضية ان الايه تؤكد انه لايحل للنبي ص ان يتزوج زوجات جدد فوق ازواجه الاتي عنده اصلا ً او ان يبدلهن فيطلق زوجه ويأخذ مكانها اخرى حتى لو اعجب النبي ص بحسن وجمال إمرأة ما ... ولكن هذا الشرط ليس على اطلاقه بل يحق للنبي (كما يقولون) ان يكسر تلك القاعده من التحريم فيتزوج سبي من سبايا الحروب ووهو مايسمونه خطأ بـ(ملكت يمينك) وهذا الفهم المعكوس منكوس من اساسه واساءه للنبي ص ... فالايه لا تتكلم عن هذا المفهوم البائس لملك اليمن ابدا ً ... فالله تعالى بعد ان حرم عليه كل النساء وبالمطلق العام وهي دلالة (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ) عاد ربنا واستثنى ازواجة الاتي تزوجهن بعقد نكاح شرعي وهن عائشة وحفصة وصفيه وزينب و و ... بأداة الاستثناء (إلا ) وهو ذاته الاستثناء المذكوربالايه آنفاً وعين ماتعنيه عبارة (إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ) فـ (ما ملكت يمينك) هنا تعني زوجاتك الاتي ملكت وطئهن بعقد شرعي فأنهن مستثنات من التحريم ... طبعا ً بعد هذا التصحيح تخيلوا لو لم يستدرك الله تعالى بعبارة (إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ) ماذا ستكون النتيجه ؟ فلو ان الله تعالى لم يقل هذه العبارة لـَحـُرمت على النبي ص كل النساء حتى ازواجه عائشه وحفصه وصفيه وزينب و و ... ولكن الله تعالى سلم بــ الاستثناء بــ إلا ماملكت يمينك وهن ازواجه هنا حصرا ً وليس ما ذهب اليه ذلك الموروث الذي يجعل القران يضرب بعضه بعضا ً ويخالف بعضه بعضا ً .
مثال تطبيقي :
لو افترضنا ان اصناف النساء 100 صنف وقلت لك حرام عليك 10 أصناف فقط هذا يعني ان 900% من باقي النساء هن حلال يعني ساحة الحلال واسعة كبيرة بينما ساحة الحرام ضيقة جدا .. هذه الحالة قيلت مع عموم المسلمين فساحة المحللات من النساء كبيرة جدا في حين ساحة المحرمات ضيقة وهن 14 صنف فقط وهن المذكورات بااية التالية وبدليل اخر وهو استعمال كلمة (حرمت عليكم ) بالاية:
( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً )
(هذا 14 صنف محرم ..يعني ان هناك 86 صنف حلال)
بينما حين نأتي الى النبي ص نجد العكس تماما فلقد استخدم ربنا كلمة (احللنا لك ) بدل (حرمنا عليك ) فقد قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً )
( هذا يعني ان هناك 7 محللات من النساء فقط في حين المحرمات من النساء هن 93 صنف )
وهذا يعني هناك 7 أصناف هن المحللات فقط للنبي ان يتزوجهن في حين 933% كلهن حرام على النبي ص اذن ساحة المحرمات من النساء على النبي ص كبيرة وواسعة جدا في حين ساحة المحللات من النساء ضيقة جدا جدا ..
من جديد ..
للنبوة امتيازتها نعم , ولكن لها ضريبتها ايضا , ولذلك فساحة المحللات من النساء بالنسبة للنبي ص اضيق بكثير من ساحة المحللات بالنسبة لباقي عموم المسلمين والعبارة التي خاطبت االنبي ص ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ ) تختلف عن العبارة التي خاطبت عموم المسلمين :
( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وو...) فكلمة (احللنا لك ) جعلت ساحة المحللات من النساء ضيقة جدا بالنسبة للنبي ص في حين كلمة (حرمت عليكم) جعلت ساحة المحرمات على عموم رجال المسلمين هو الضيق وليس المحللات , فهناك فرق حين اقول لك (من اصناف الخضراوات حلال عليك الخيار والطماطة فقط ) هذا يعني ان كل اصناف الخضراوات الاخرى هي حرام عليك , وبتالي فساحة المحللات ضيقة جدا ...
في حين حين اقول لك ( من اصناف الخضراوات حرام عليك البطاطا والباذنجان) هذا يعني ان ساحة المحللات لك مفتوحة جدا لأن المحرم عليك من كل الخضراوات هو البطاطا والباذنجان فقط وفقط لا غير ..
علية فان الاية 50 ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ووو ) تحلل فقط وفقط لا غير 77 اصناف من النساء اما باقي الـ 93% من النساء فهن محرمات علية ص ....
اما الاية التي تخاطب عموم رجال المسلمين ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وو. ) فقد حرمت على عموم رجال المسلمين 14 صنف فقط وفقط لغا غير في حين بقي 86 صنف من النساء محللات بشكل وااسع جدا ..
ولنقارن بعملية حسابية بسيطة بين المحللات من النساء بالنسبة للنبي ص وبين غيره من عموم الرجال :
المحللات للنبي ص ( 7 أصناف فقط وفقط لا غير )
المحللات لباقي رجال المسلمين ( 86 صنف )
هل لاحضتم حجم الفرق ؟ المشكلة ان بعض المستشرقين ونتيجة لغباء روايات الموروث تم تسويق النبي ص وكأنه زير نساء !!!! بل انه لدية من الشهوة الجنسية مايعادل 100 من الرجال !! ولعل تلك الروايات الموجوده بخاري ومسلم (عند السنة ) والكافي (عند الشيعة ) اكبر من ان تذكر فقد ورد بحديث منسوب على النبي ص انه كان يطوف على نسائه التسعة بساعة واحده وبغسل واحد !!!
لو شارب علبة فياكرا لا يستطيع ان يفعل كل هذا بلية واحدة خصوصا مع عمر 633 سنه !!
اذن التفسير الموروثي لهذه الايه في اصلهِ تفسير مغلوط :
والقران الكريم بريئ من تلك الترهات والسخافات التي لا تحمل لكتاب الله العظيم إلا الأساءه ولا شيئ ألأ الاساءه ! وفقهاء الموروث (مكائن الكوبي بيست) مكائن النسخ والتكرار والاجترار يلوكونها منذ قرون ويمسكون بتلك الاساءات بأسنانهم ظانين انهم يمسكون بسنة النبي ص وما هي إلا روايات كـُتبت في كتب الموروث رفعت بتقديسهم للموروث لتكون حجة على كتاب الله تعالى مع كونها كلام فارغ والمشكل الاكبر انهم لا يتحملون من يقول لهم انتم تمسكون بخرافات ...
انتم تمسكون بأساءات !!
انتم تمسكون بأوهام ...
وليست سنة المصطفى ص لكن المشكل من بعد ذلك لا يتحملون اكتشاف لحظة الحقيقة ولايريدون ان يشعروا بالدهشة المقدسه .. دهشة معرفة الحقيقة ...
ولا يردون رؤية اوهامهم وهي تتحطم امامهم على مرمى حجر وعلى مرأى عينيهم وهم ينظرون !!
ألا ... تبا ً للعصبيات وألف تب وتباب .
فرقد المعمار