أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الخميس 15 ديسمبر 2016 - 23:35
نرجع بالتاريخ للفترة الاستعمارية وتحديدا الاستعمار الانجليزي في عام 1898، أنشئ قسم بوزارة الداخلية باسم البوليس السري يتبع الحاكم الانجليزي مباشرتا وكانت مهمته جمع المعلومات عن قادة الأحزاب الوطنية وقادة العمل السياسي ورؤساء الصحف والصحفيين والأنشطة الهدامة وفق مصطلحهم (تقابل اليوم الأنشطة الإرهابية) وبطبيعة الحكومات العسكرية تلجا إلي إنشاء أجهزة أمنية تساعدها علي تامين نفسها وتثبيت حكمها وهذا ما أصبح ديدن الحكومات التي حكمت السودان منذ ذاك الزمان وحثي الآن في منظورها للأنظمة الأمنية المخابراتية مستعينة بخبرات بعض قيادييها العسكريين الاستخبارية الذي يتبع مباشرة لرئيس الجمهورية
استمر هذا القسم يعمل حثي بعد تاريخ استقلال السودان بعامين 1958 كقسم تابع لوزارة الداخلية السودانية بعد سودنة الدولة والذي يمكن اعتباره نواة أو جهاز امني سوداني معلوماتي وذلك في عهد الفريق إبراهيم عبود السلطة في السودان حيث أصبح جزاء من أجزاء وزارة الداخلية حين إذا ووضع تحت تصرف مدير الشرطة المباشر إن ذاك الفريق ابارو والذي اشتهر حين إذ بقسوته وجبروته مع المعتقلين السياسيون ومرد ذلك انه كان احد الضباط الذين تدربوا تحت الانجليز وعملوا معهم طوال فترتهم الأخيرة واستمر الأمر هكذا حثي قيام ثورة شعبية اشتهرت بثورة أكتوبر المجيد وذلك في يوم 21 أكتوبر 1964 ناقلة السودان لفترة ديمقراطية وحدث فيها الحادث الأول الذي أصاب الأجهزة الأمنية المخابراتية بالسودان أو يمكننا تسميتها بالخطيئة الأولي إلا وهي حل هذا الجهاز وفك أركانه وذلك نتاج السمعة السيئة والبطش الشديد الذي اتبعه وعاش السودان تلك الفترة دون أي منظومة أمنية مخابراتية معلوماتية إلا من عناصر الشرطة بعد ثلاث سنوات من ثورة أكتوبر المجيدة أي في عام 1969 اتت من رحم الجيش انقلاب عسكري تحديدا في يوم 25 مايو سمي بثورة مايو بقيادة جعفر محمد نميري (للعلم الرئيس جعفر محمد نميري هو صاحب الصورة الشخصية التي أضعها) تولي فيها الرائد فاروق عثمان حمد الله وزارة الداخلية وبداء في إنشاء الجهاز الأمني الخطير في زمانه وصاحب الاسم (جهاز امن الدولة) الذي اشتهرت به الأجهزة الأمنية العاملة منذ ذلك الحين مع تغييرات طفيفة لا تذكر وقد كانت نشاء في أواخر عام 1969 وتحت قيادة زيادة ساتي ومعه في قيادة الجهاز محمد احمد سليمان وعبد العظيم محمد عبد الحفيظ واللذان كانا مسئولين عن العمل الميداني والعمليات علي الترتيب وكان من قسمين جهاز الأمن القومي (المخابرات الخارجية) برئاسة الرشيد نور الدين والثاني جهاز الأمن العام (المخابرات الداخلية) وكان ذو تبعية جزئية لوزارة الداخلية حثي عام 1971 تحت اسم الأمن العام برئاسة عبد الوهاب إبراهيم والذي اجري أول التقسيمات الهيكلية البسيطة له متمثلة في الإدارات التالية:-
1- إدارة العمليات وكانت تشرف علي جميع الأنشطة العملية والميدانية وتنسقها 2- إدارة السجلات
واستمر العمل به هكذا حثي عام 1978 حيث جري دمج أقسام الجهاز جهاز امني مستقل واحدة باسم جهاز امن الدولة الشهير حينذاك في عهد الرائد مأمون عوض أبو زيد (الذي يعتبر مؤسسة جهاز المخابرات السودانية الأول) عمل الجهاز كان يتركز في مكافحة التجسس والمخاطر الأجنبية فهو أقرب إلى جهاز مخابرات. واهتم مأمون عوض أبو زيد بانتداب العسكريين إلى الجهاز من الاستخبارات العسكرية كما استوعب عدداً من الجامعيين المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة وانتدب عدداً من موظفي الخدمة المدنية. بعد انتهاء فترة الرائد مأمون عوض أبو زيد ترأس الجهاز العميد الرشيد نور الدين الذي كان يعمل سفيراً بالمغرب ولم تمتد فترة رئاسته سوى بضعة أشهر حيث خلفه على رئاسة الجهاز الرائد على عبد الرحمن النميري بدرجة نائب وزير وحسب ما أورده العميد أمن (م) حسن بيومي في كتابه (جهاز امن الدولة) فقد انصب اهتمام الرائد على النميري على رفع كفاءة العاملين بالتدريب وإرسال فرق التدريب للخارج للدراسات الأمنية والسياسية والدبلوماسية واتسمت فترته بالهدوء بالرغم من الإحداث العصيبة التي شاهدتها مثل اتفاقية أديس أبابا وقرارات التأميم والمصادرة واحتواء حوادث شعبان واحتواء المنظمات العنصرية كما شهدت فترة رئاسة على النميري تقدماً واضحاً تجاه الأمن الخارجي وتعقد الهيكل التنظيمي للجهاز فأصبح يتكون من: 1- القسم السياسي 2- قسم المخابرات الخارجية 3- القسم الدبلوماسي 4- القسم الاقتصادي 5- القسم الفني 6- قسم المراقبة والتحري 7- قسم السجلات 8- قسم المعلومات 9- المستشار القانوني وأصبح هذا الجهاز من اقوي أجهزت المخابرات في العالم العربي وأفريقيا، وذلك بسبب الدعم الروسي من طرف جهاز KGB ومن ثم الأمريكي CIAA بتدريب أعضائه ومن أكثر الشخصيات العسكرية التي تولت رئاسة جهاز امن الدولة جدلا، كانت اللواء عمر محمد الطيب الذي استقر بعد الثورة الشعبية بالسعودية ومازال حثي وقتنا هذا يعمل كمستشار امني للسلطات السعودية كان قد تلاه في قيادة الجهاز الأسطورة الفذة في هذا العالم الأمني الخفي الفاتح عروة وهو عسكري ودبلوماسي سوداني، درس بالكلية الحربية السودانية ثم عمل ضابطاً بالقوات المسلحة ثم بجهاز الأمن وبعدها هاجر إلى الولايات المتحدة ثم عاد مستشارا امنيا لرئيس الجمهورية ثم سفيرا للسودان لدى الأمم المتحدة واليوم هو عضو منتدب ومدير عام لشركة زين للاتصالات بالسودان وقد اقترن اسمه بعملية ترحيل الفلاشا (يهود إثيوبيا إلي فلسطين مرورا بالسودان) وبعد نجاح انتفاضة 6 ابريل 1985، تكشفت كل الحقائق عن ترحيل (الفلاشا) التي أساءت إساءة بالغة للجهاز إلي يومنا هذا، ومازال اسم الفاتح عروة ويقترن بالعلاقة مع إسرائيل!!
معلومة: بعد ثورة عام 1985 تم حل جهاز الأمن السوداني والذي كان سدا منيعا في وجه المخابرات الأجنبية وحافظ امن الدولة من قبل المجلس العسكري الذي استلم زمام السلطة لعامين برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب وتحت الضغط الشعبي والسمعة التي لحقت بالجهاز وبممارساته وكانت من الأخطاء التاريخية العظيمة في حق السودان وهي الخطيئة الثانية في سجل جهاز الأمن السوداني وهذا سيكون بإذن الله مشاركة أخري قادمة حول أسباب وتداعيات حل الجهاز
ساهمت حكومة العهد الديمقراطي برئاسة الصادق المهدي في زيادة تدميره وتشريد أفراده وضباطه مما اثر في الوضع الأمني السيئ للبلاد أصلا إبان فترة حكم الصادق المهدي كما إن فترة الديمقراطية أو حكومة الأحزاب بعد ثورة ابريل لم تنجح في انشأ جهاز امني بديل وقوي مما دفع السيد الصادق المهدي إن يقول بعد فقدانه السلطة (لم يكن لدينا قرون استشعار) يقصد بذلك الاستخبارات والأمن و سهل هذا من مهمة الجبهة الإسلامية القومية (الأخوان المسلمون) بزعامة الترابي في الاستيلاء علي السلطة في العام 1989 بتدبير لانقلابها من الأسماء الكبيرة التي ايضآ عملت بجهاز الأمن، الدكتور قطبي المهدي كما وجاء لحكم الجهاز ايضآ، الدكتور النافع علي النافع حيث عاش خلاف مع جنرالات الجهاز الذين كانوا يفضلون إبقاء الجهاز وبعيدا عن السياسة والحزب الحاكم، فتم إحالة المعارضون للصالح العام (شبيه بالمعاش الإجباري فقط دون إن يكون قد بلغ السن القانونية لذلك وبدون أي حقوق وهو مصطلح ابتدع في عهد حكومة الأخوان المسلمين الحالية لتصفية الغير موالين لهم وسط الخدمة المدنية والجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الاخري والدبلوماسية والتعليمية) واستمر ممسك بزمام الجهاز حثي جاءت محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك باديس أبابا في 26 يونيو 1995 فتم إعفائه من مهامه وحول لوظيفة مساعد بالقصر الجمهوري (مسمي قصر الحكم بالسودان) لرئيس الجمهورية وجاء بعده في حكم الجهاز الأمني صلاح عبد الله (غوش)، ولكن في 14 أغسطس من عام 2009، قام الرئيس عمر البشير بنقله من الجهاز إلي القصر مستشارا امنيا له ويعتبر خليفة نظام جعفر نميري في إنشاء جهاز المخابرات السوداني الحقيقي بالشكل المعروف الآن ففي عام 2004 تم إنشاء جهاز الأمن والمخابرات الوطني بصورته الحالية بعد تجارب سابقة وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ السودان حيث إنشاء حكومة الإنقاذ أجهزة متعددة تحت مسمي جهاز الأمن فكانت هنالك الأمن العام ، والأمن الطلابي، والأمن الاقتصادي، والأمن الايجابي، .... الخ هذا متوازيا مع أجهزة الاستخبارات العسكرية وأقسامها إلي إن جاء صلاح قوش بأفكار أمنية جديدة وعبقرية وبناء على الفكرة الجديدة، تم توحيد جهاز الأمن الوطني الذي كان مكلفا بالأمن الداخلي، والمخابرات السودانية الذي كان مكلفاً بالأمن الخارجي في جهاز واحد وتحت إدارة مدير عام واحد تحت مسمى جهاز الأمن والمخابرات الوطني وكلف صلاح عبد الله قوش -الذي كان برتبة لواء ثم رقي لاحقا إلى فريق- بمهام المدير العام للجهاز حيث ظل في منصبه كمدير للجهاز حتى 13 أغسطس/ آب 2009 عندما عين الفريق أمن مهندس محمد
يتبع.........
مصدر (1) مصدر (2) مصدر (3) مصدر (4) مصدر (5) مصدر (6) شهادة العقيد أمن محمد الفاتح عبد الملك مصدر (7) مذكرات العميد أمن هاشم أبورنات مصدر (8) السيرة الذاتية لمأمون عوض أبو زيد مصدر (9) إفادات بمحاكمات ضباط الأمن في محاكم ما بعد الثورة مصدر (10) كتاب (أسرار جهاز الأسرار) للمؤلفين حمد عبد العزيز والعميد امن هاشم ابورنات مصدر (11) مذكرات السفير عثمان السيد مصدر (12) منكتاب العميد أمن (م) حسن بيومي (معضلات الأمن والسياسة في السودان) مصدر (13) منمقال صحيفة السوداني تحت عنوان تصفية جهاز أمن الدولة
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الجمعة 16 ديسمبر 2016 - 16:59
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقة الاُولى
بعد شروعي في نشر تفاصيل محاولة إغتيال العقيد القذافي داخل مقر سكنه في باب العزيزيه والتى خططت لها المُخابرات الامريكيه ونفذتها عبر جهاز أمن الدوله السوداني المُنحل - إنهمرت على بريدي الإلكتروني عشرات الرسائل من قاده وزملاء يعرفون أنني عملت في ثلاثه أجهزه أمنيه بثلاثة عهود مُتعاقبه شاركت خِلالها ونفذت العديد من العمليات الأمنيه داخل الوطن وخارجه وناشدوني بإسم المُواطنه أن أدَوِن للتاريخ ما عايشته خلال تلك الفترات خصوصاً ومُعظم شهدائها أحياء يُرزقون ويُمكنهم بالطبع التعقيب على ما سأورده
وإستجابة لهم سأبدأ في نشر هذه المُذكرات بتجرد ونِكران ذات - لن أعطي لِنفسي ما ليس لها كما لن أغمط الآخرين حقوقهم . للحقيقة والتاريخ فهنالك الكثيرين اللذين خدموا في الأجهزه الأمنيه وقدموا، الكثير لوطنهم وشعبهم وللأسف كان جزاؤهم أن حُوربوا في أرزاقهم وطُعنوا في وطنيتهم بل واُتهموا زوراُ وبُهتانآ ومنهم من مات وفي قلبه حسره كالمرحوم محمد عثمان عبدالحميد ، الرجل الذي أحب وطنه وبني وطنه وفتح منزله وجيبه للسودانيين القادمين والمُقيمين بقاهرة المُعز -ولكنه بعد الانتفاضه ولظروف عائليه بحته رفض العوده للخرطوم والمثول أمام لجنة تصفية جهاز أمن الدوله وإذا برئيسها العقيد حينذاك الهادي بشرى يُسرب للصحف أن هنالك ضابط أمن دوله عمل بدوله جاره وتزوج منها وتخابر لأهلها ولذلك رفض العوده للخرطوم وحزن محمد عثمان حُزنا شديداً تسبب في وفاته وصحيح الأعمار بيد الله ولكن لكل شيء سببا وصدق من قال وإذ قال ربك لمريم هوَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً ==ولو شاء لجنته بغير هزةِ ولكن كل شئ له سببآ وحيث أن هذه الحلقات توثيقاً للتاريخ فلِزاماً علي أن أذكر ((ورغم مُعارضتي للنظام)) أن رئيس جهاز الامن الأسبق الفريق بكري حسن صالح سوداني أصيل ويستحق الإحترام والتقدير فقد أنصف المرحوم محمد عثمان عبدالحميد في حياته حين صرف له حقوقه التي أوقفها الهادي بشرى ظــُلماً وعُدوانآ ثــُم أنصفه أيضاً بعد وفاته ((حيث فور عِلمه بأن المعاش بالعمله السودانيه لن يعيش أرملة المرحوم محمد عثمان واطفاله المُقيمين بالقاهره)) أصدر أمراً بأن تصرف لهم إعانه شهريه من ميزانية محطة القاهره ومحطه بلغة الأمن هي مكتب الجهاز العامل في الدوله المُضيفه بساتر شرعي - فاتني أن أذكر أنه وعند وصول الهادي بشرى لمصر أصدرت بياناً بإسم االرابطه الشعبيه العسكريه طالبت فيه الهادي بشرى بإثبات عمالة محمد عثمان عبدالحميد للمُخابرات المصريه ((التي كان الهادي بشرى في ضيافتها !)) وتربصت به في الندوه التي أعلن عنها مركز الانسان للصحافة والنشر الذي أسسه ويتراسه صديقي الصحفي المصري المعروف أيمن نور ولكنه ما أن علم من كارت الدعوه بأنني من المُشاركين معه - عرف أنني ساتطرق لاتهامه لزميلي وصديقي محمد عثمان عبدالحميد و سأطالبه بالاعتذار للضابط الذي طعنه في وطنيته - إتصل بأيمن نور وقالها له صريحه بأنه لن يحضر أي ندوه يكون عزت السنهوري مُشاركاً فيها أو حتى مدعواً لها وأبلغني الأخ أيمن النور لمعرفة رأيي فتمسكت بحقي في الحُضور ومُواجهته مما أدى لإلغاء الندوه ولأن مُعظم المٌقيمين بالقاهره كانوا يعرفون وطنية وشهامة المرحوم محمد عثمان عبدالحميد وسمعوا برمي الهادي بشرى له بالافك فقد كان الأخير معزولاً عن الساحه ولم يُصدقه إلا سدنة التجمع الوهمي إياه ولكن إلى حين فقد إستغل النظام عُزلته وطمعه وأغروه بمنصب وزاري لم يُعمر فيه طويلاً وإنضم لجوقة مُستشاري الرئيس . هنالك أيضاً الرائد عبدالله عبدالقيوم الذي لم يكتفي برفض المُشاركه في جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل بل حزم كل ملفاتها ويمم شِطر جامعة الدول العربيه التي كان مقرها بتونس حينذاك ولكن وبعد أن علمت رئاسة الجهاز بهروبه إتصل اللواء عمر محمد الطيب برصيفه السعودي الأمير تركي الفيصل الذي أمر رجاله بإنزال الرائد عبدالله عبدالقيوم من الطائره كما قام بتسليمه لقوة بقيادة اللواء عثمان السيد ومعه من الضباط العقيد الفاتح عروه والنقيب صلاح حسن ((كابتوت)) والذين عادوا به مخفوراُ ليُرمى في أبشَع زنازين الجهاز - ورغم أن مُحكمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل كانت علنيه - إلا ان شهادته وبناءاً على طلب السعوديه التي لا ترغب بالطبع في أن يعرف العرب والمسلمين تواطؤ امنها في العمليه كانت في جلسه مُغلقه - الغريب ورغم أنه تم إستيعاب العديدين من ضباط أمن الدوله المُنحل في جهاز الامن الجديد ومنهم الصالح و الطالح - إلآ أن اللوبي الصهيوني عارض إعادة الرائد عبدالله عبدالقيوم !! والأغرب أن وزارة الداخليه أيضاً لم تستوعبه مع العائدين من أبنائها رغم أنه خريج كلية الشرطه مثلهم !!؟؟ هنالك ايضاً المرحوم النقيب عبدالله خليل والذي أشاع البعض أن لأمن حزب الامه يداً في قتله لكونه وسيطاً في شراء يورانيوم لأمن الحزب !! بل أن المرحوم عاصم كباشي ((والذي كان ناقماً على الحزب لكونه حضر لأمانة المعلومات حاملاً تزكيه من قريبه السيد بكري عديل للإستفاده من خبراته ولكن السيد عبدالرحمن فرح لم يستوعبه !!؟؟))كتب مقالاً ((أعتقد بصحيفة ألوان )) بعنوان الغول يقتل عبدالله خليل أو ما شابه)) و قد جانبه التوفيق في ذلك تماماً حيث أن المرحوم عبدالله خليل و الذي أعرفه شخصياً ((إبان عملنا سوياً بفرع المُخابرات الخارجيه)) وأعرف وداعته ووطنيته يستحيل أن يزج بنفسه في تجارة يورانيوم , كما أن حزب الامه الذي كنت أعمل بأمانة معلوماته وهي جهاز أمن الحزب لم تكن لديه علاقه أو حتى رغبه في شراء اليورانيوم وكدليل فقد رفض العميد عبدالرحمن فرح التعامل مع جاري في الحلفايا الرائد (م) عبدالله عمر و الذي أبلغني أن لديه معلومات عن اليورانيوم والمُخابرات الاميريكيه فطلبت منه الحضور لمقرنا بشركة الظفره ومكنته من مُقابلة السيد عبدالرحمن فرح وبعد مُغادرته سألني السيد عبدالرحمن فرح غاضباً :- صاحبك ده مجنون ولا داير يجنني؟؟ شنو يقول لي القنصل الامريكي جاهو في بيتو بالحلفايا ورشاهو بمخدر وو ...فضحكنا جميعاً وبالطبع لم يقابله عبدالرحمن ثانية ولكن عبدالله عمر وحتى يُعيدوه للأمن بعد إنقلاب الانقاذ تسبب بشهادته الزور في مُعاناة وسجن الامير نقدالله شفاه الله وعافاه - بينما لم يجني عبدالله عمر من ورائها مكسباً فقد ضحك عليه الكيزان فهاحر لأمريكا ثم حصل على اللجوء بلندن بعد أن زعم أن الفريق الدابي يُريد أن يقتله والقصه طريفه سأرويها لاحقاً ومن الطرائف أن أحدهم بعد الانتفاضه إدعى أن المرحوم عاصم كباشي كان ثملاُ ويتعاطى الخمر أثناء تعذيبه وتحقيقه معه كما نشر آخر في الرابط أدناه http://sudanray.com/Forums/showthread.php?2791-لمن-طلبوا-معلومات-عن-ضابط-التعذيب-عاصم-كباشى&highlight=%DA%C7%D5%E3+%DF%C8%C7%D4%ED أن آلاف بلاغات التعذيب فتحت من القادمين من ليبيا ضد عاصم كباشي بعد الانتفاضه , ومبعث الطرافه أن عاصم كباشي الذي أعرفه جيداً لم يتعاطى الخمر في حياته كما لا علاقة له ألبته بالتحقيق مع القادمين من ليبيا !!؟؟ فذلك من صميم شُعبة النشاط الليبي التخريبي والتي يترأسها الرائد الشهم ربيع أحمد الريح والذي لم يُدان في أي جريمة تعذيب أو تحوم حوله أي شــُبهة فساد وللأسف سُجنت المقدم حفصه عبادي واُشينت سُمعتها دون وجه حق فالإتهام ضدها كان رغم خِسته واضح للعيان فبركته ولكن عندما يكون الخصم هو الحكم تترنح موازين العداله هنالك أيضاً الكثيرين اللذين تعرضوا لبلاغات كيديه ((وأنا منهم)) ولكن كلها شُطبت لعدم مصداقية الشاكين وسأتعرض لذلك في سياق هذه الحلقات حقيقةً لا أنكر أنني كنت محظوظاً في سِلك المُخابرات فقد عملت تحت إمرة ضباط مهما إختلفت مع توجهات بعضهم السياسيه - إلا أنني أقر بأن الهامات تنحني إجلالاً لوطنيتهم وكفاءتهم ونزاهتهم وتعلمت منهم الكثير - أذكر منهم كأمثله لا للحصر العميد حسن صالح بيومي والمقدم حيدر أبشر من جهاز أمن الدوله والعُقداء حينها واللواءات فيما بعد عبدالرزاق الفضل عبدالرؤوف وحسن عثمان ضحوي بشعبة الأمن الايجابي في ال :((أ.س)) .. والمقدم(م) عبدالحميد مرحوم والرائد (م) عمار خالد من أمانة المعلومات بحزب الامه كما تشرفت بمعرفة خيرة أبناء السودان كالفريق السر أب أحمد واللواء فارس حُسني واللواء عثمان الفكي عبدالوهاب والمرحوم اللواء هاشم أباسعيد والسيد عزالدين بادي المُدير الاقليمي لسودانير باديس أبابا والتي عملت فيها كمدير لمحطة سودانير كساتر غير شرعي لعملي الاستخباري شعبة ليبيا بجهاز أمن الدوله قامت بالعديد من العمليات الأمنيه أبرزها عملية إغتيال العقيد القذافي في مقره بثكنة باب العزيزيه العسكريه - ثم عملية الخنجر المسموم والأخيره تتلخص في ان الشعبه تمكنت من زرع إثنين من عناصر الجهاز في قوات المُعارضه المُتمركزه بإثيوبيا والتي كان يقودها المقدم (م) يعقوب إسماعيل وقد عادا للوطن فور الانتفاضه وتم إستيعابهم بقوات الأمن و سأتعرض للعمليه بالتفصيل فيما بعد - أما العمليه الاولى فقد سردت تفاصيلها هُنا http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-23996.htm و http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-24248.htm ولا داعي للتكرار - كما أن هنالك تعقيب على المقال (( باللنك أعلاه)) من هاشم ابورنات وآمل أن يطلع عليه القراء الكِرام سأتطرق في الحلقات القادمه وبالتفصيل للآتي من الذي أبلغني المعلومه التي حددت ميقات يوم إنقلاب جبهة الترابي في 30 يونيو 1989 وأسماء المُشاركين فيه وماذا فعلت بشأنها؟؟ سأتطرق بالتفصيل لإدارات وأعضاء جهاز أمن الدوله المُنحل وأيضاً لأعضاء أمانة المعلومات بحزب الامه ولن أتطرق للاستخبارات العسكريه لأنها سياج الجيش حامي الوطن وحِصنه الحصين ونشر أسرارها أو كشف عملياتها يُعتبر خيانه للوطن بأسره سأكشف من هو ضابط أمن الدوله المُنحل عميل الموساد الذي كان يسعى لتخريب الاقتصاد الوطني في عهد السيد الصادق المهدي عبر تأسيسه لمكتب ضخم في قلب الخرطوم للمُتاجره بالدولارات وكيف تمكنت من رصده وكتبت عنه تقريراً كأن كافياً له لأن يُشرف سجن كوبر حتى انقلاب الكيزان .. والغريب أنه أشاع أن من تسبب في إعتقاله هو ضابط سابق من أمن الدوله إستوعبته الشُرطه بعد الانتفاضه !!؟؟ وبالتفصيل كيف حصل خالد فرح على ملف تخابر الصحفي المرحوم سيدأحمد خليفه الذي نشرته صحيفة السياسه ؟؟ من هو محجوب شاي العصر الذي زعم هاشم أبورنات أنه ذهب لمكتب النائب الاول بالقصر الجمهوري مُدعياً أن الضابط عزت السنهوري ومجموعه من شباب حلفاية الملوك حصبوا منزله ومنزل الدكتور عوض دكام بالحجاره ؟؟ ومن هم الضباط اللذين كانوا يترددون على منزله ؟؟ ولَماذا ؟؟ كيف ولِماذا دخلت وعملت في ثلاثه أجهزه مُختلفه وما هي مؤهلاتي العلميه وخِبراتي الوظيفيه قبلها وبعدها ؟؟ وأيضاً صولاتي وجولاتي مع أمن الانقاذ كيف ومتى أبلغني الفاتح عروه بإختياري ضمن الطاقم المُشرف على ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل وماذا كان ردي له ؟؟ ولِماذا إستدعاني جهاز أمن الدوله المصري مع زملائي قيادات الرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه العقيد عبدالله علي عبدالله والمقدم حسن سيد مصطفى دبوره ؟؟ وعن ماذا سألونا في التحقيقات ؟؟ ومن هو الجاسوس المصري الخسيس الذي تسبب في سجن وترحيل الكثيرين من مصر فترة التسعينيات ؟؟ ولماذا كتب في صفحة الأشقاء بجريدة الوفد أن الشرطه المصريه تبحث عني ؟؟ و كيف هربت من مصر قبل أن يعتقلونني ؟؟ وما هو الدور الوطني و البطولي الذي قام به مُساعد المُلحق العسكري للاُستخبارات حينذاك ((العقيد ع.))؟؟ مع سرد وتلخيص وتعقيب لكل الكتب التي صدرت عن جهاز أمن الدوله السوداني المُنحل - وبالطبع سأتعرض لأي موضوعات تصلني عبر إيميلي الخاص أو يكتبها أصحابها هُنا كتعقيب أو تصويب
وإلى اللقاء في الحلقة القادمه
عزت السنهوري ضابط مخابرات سوداني سابق فرنسا - باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الجمعة 16 ديسمبر 2016 - 17:01
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقة الثانيه
من حق القارئ الكريم أن أعتذر له عن هذه الحلقه التي سأخصصها لتفنيد إدعاءات مدير مكتب اللواء عمر والذي رغم أنني أشرت له مُجرد إشاره عابره في إطار تعقيبي على ما أورده العميد خضر الحسن حيث تطرقت لمبلغ المائة وخمسون ألف دولار(( التي أخذها من مكتب النائب الأول فجر الانتفاضه ثم أخفاها عند السيده والدته ولم يُعيدها إلا بعد أن خضع لتحقيقات مُكثفه أرغمته على الاعتراف بفعلته وإدلاله بمكان إخفاء المسروقات والروايه معروفه ومُتلفزه فقدد قال وكيل النيابه في محكمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل - أن المبلغ تم إنتزاعه من فك مُفترس ((يعني بإختصار لا ذنب لي فيما نقلت حيث ناقل الكـُفر ليس بكافر )) ولكن سيادة العقيد أمن مُنحل والذي يتقمص شخصيات أكثر من عدد قمصانه فتاره ((وفقاً لكتاباته)) عضو قيادي بالتجمع الوطني يُكلفه السيد محمد عثمان الميرغني بتمثيله في الاتصال بالحركه الشعبيه وتاره هو الناصح الأمين لرئيس الجمهوريه , يرسل له الرسائل المفتوحه والتي قبل أن يقرأها عمر البشير يكتب داعياً القوات المُسلحه لقلب النظام !! فهل هذا الرجل نصيح ؟))؟ لم يروقه أن أنشر له ماضيه فكتب تعقيباً علي مقالي حشاهو بُهتانآ ورددت عليه رداً أفحمه و يُمكن الاطلاع على تعقيبه وردي عليه هنا http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-23996.htm الان وبعد ان شرعت في نشر ((مذكرات ضابط مخابرات سوداني )) إنتابته حاله من الهيجان وكتب بالنص الاتي :-((قد كرس هذا الشخص كتاباته طوال ثمان من السنين او اكثر فكتب في عصر الانتفاضة ونحن حبيسي جدران السجن بسبب ما يقوله هو واخرون لمدة عام كامل)) وهذا إفك صريح ففور الانتفاضه غادرت السودان لأعمل مع منظمه عربيه بإذن خاص من رئيس جهاز الامن الوطني حينذاك سعادة الفريق السر أب أحمد وعندما عدت برساله منهم للمجلس العسكري يطالبون فيها تسليمي أسلحتهم لأشحنها لهم – قابلت السيد اللواء فارس حُسني عضو المجلس العسكري ومدير الإستخبارات العسكريه والذي أبلغني أن الاسلحه تمت مصادرتها للجيش السوداني وأنه وبناءاً على توصيةً من قائدي المقدم حيدر حسن أبشر ((الذي إستوعبته الاستخبارات العسكريه فور الانتفاضه لعلمها بكفاءته ووطنيته)) فقد قرر ان يتم إستيعابي بالجيش وبالفعل حظيت بشرف الانتماء للقوات المسلحه وعملت بالأس فأين كنت أكتب عن هاشم كما إدعى ؟؟ ثم كتب لا فض فوه وبالنص :- ((,لم يرد عليه احد وذهب الى مصر وكتب الى السلطات المصرية مجلدات عن الناس وسبب اذى كبيرا الى المعارضين ثم مولت له السلطات المصرية كتابا كرر فيه ما يقوله الان)) وهذا إتهام يثير الضحك فحقاً شر البلية ما يُضحك – لقد ذهبت لمصر بعد إنقلاب الانقاذ فكنت كالمُستجير من الرمضاء بالنار فعملائها سبقوني إليها وأحالو حياتي وحياة زملائي بالرابطه الشعبيه العسكريه السودانيه ((العقيد عبدالله علي عبدالله والمقدم حسن سيد مصطفى دبوره ))إلي جحيم ولم أحتاج أصلاً لمال لأطبع به كتبي فقد كنت حينها أعمل باحثاً بمركز دراسات بحوث القرن الافريق الذي أسسه ويديره الدكتور يوسف شاكير ويشهد على ذلك اخي الفاضل سيادة العميد فيصل ابوصالح عضو مجلس القياده واول وزير لداخليتها والذي إلتقيته صدفه وأنا في طريقي لمكتبي بالقاهره - ورغم أنه كان حينها قد إستقال من مناصبه إلا أنه ولثقته في شخصي ((فقد كنت اعرفه منذ ان كان يعمل مُلحقاً عسكرياً للسودان في دول شقيقه بينما أنا حينها أعمل مستشاراً |أمنياً لتنظيم عربي مُعارض)) – فقد عرض على العوده معه للخرطوم بضمانته وأنه سيتصل ببكري من القاهره وسيضمن لي عملاً بالجهاز فشكرته وبينما نحن نتجاذب أطراف الحديث وصلنا لمقر عملي فأصريت عليه بالدخول وقبل الدعوه مشكوراً وهناك إلتقي بأخي وزميلي عبدالحميد الذي كان يعمل بصحيفة ألوان بالسودان ثم إلتحق بالمركز بعد وصوله للقاهره وعلمت بعد سفري منها أنه إنتقل لمجلة الوطن العربي وعبدالحميد بالاضلفه لكفاءته فهو ذو خلق عظيم ووبالاضافة لنا الاثنين فبالمركز زميل آخر سوداني يختص بالترجمه وقد كان قبل العمل معنا دبلوماسي بالخارجيه ولا داعي لذكر إسمه فهو الان مُناضل معروف - وبدون فخر كنت ولا زلت دينمو المركز ومصدر ثقة مؤسسه ومديره الذي يملك الكثير من الأعمال التجاريه ومنها مطبعةً ضخمه في حلوان كما لديه أكبر موقع ليبي على النت وهو :- www.libya4ever.com فلماذ أحتاج للمصريين حتى يعطونني مالاً لأطبع به كتابي .. بل أن مجتمع قاهرة التسعينيات كله يشهد بأنني ضربت المدعو محمد فضل علي صديق (( والذي كان يتباهى بعمالته للمصريين وتسبب في ترحيل الكثيرين من مصر )) بسبب كتابته تقرير عن نسيبي وصديقي الاعلامي المعروف هاشم الرشيد أسفر عن إستدعائه والتحقيق معه - وبعد أن ضربته ضرباً مُبرحاً هدد علناً بأنه سيسجنني وسيُرحلني من مصر كما كتب في صفحة الأشقاء بصحيفة الوفد المصريه (( عصبجية الترابي يعتدون على صحفي سوداني مقيم بالقاهره والشرطه المصريه تواصل بحثها ومطاردتها للجناة )) وبالفعل إقتحمت قوه من أمن الدوله شقتي بالعجوزه وصادروا كل ما فيها ثم رابط بعضهم أمامها في إنتظار عودتي ولحسن حظي كان هنالك صديق سوداني كريم يقيم في الشقه المقابله مع عائلته ويعلم بانني بعد نهاية عملي أذهب لأتغدي في مقهي جيجي الشهير ((مركز تجمع السودانيين)) فحضر مشكوراً وإنتظرني خارجها وبعد أن أبلغني بما شاهده - طلبت منه أن يذهب ويسأل عني بالمقهى فدخل وعاد مُسرعاً ليُخبرني بان صاحب القهوه ((حاج الطاهر وهو رجل كريم يحب السودانيين بصدق )) أبلغه بأن الشرطه المصريه تبحث عني وحينها كان لا بد لي من الهروب من القاهره ولكن كيف ؟؟ كما ذكرت من قبل فلقد حظيت من قبل بشرف الانتماء لقواتنا المُسلحه و العمل في الاستخبارات العسكريه - ورغم أنني مُعارض للنظام إلا أنني أثق دائماً وأبداً في شهامة ونخوة زملائي بها ولذا أرسلت مع صديق أثق فيه رساله لمساعد الملحق العسكر للإستخبارت بسفارتنا في القاهره - شرحت له فيها ما آل إليه حالي - وفور قراءته لها حضر (( بالمواصلات العامه مع من أرسلته له)) لمكان إختبائي في أطراف القاهره وقال لي بالنص لا تقلق فال ((أ.س)) لا تـُسلم ضباطها لجهه أجنبيه مهما كان وأترك الامر لنا – حقيقةً كنت حينها أرغب في العوده للسودان حتى ولو أعدموني هناك ولكن يستحيل فالأمن المصري حينذاك لا هم له إلا السودان والسودانيين وعناصره وعملائه ينتشرون كالجراد في المنافذ الحدودية كلها – والحمدلله بفضل فِرسان ال ((أ.س)) كنت خلال عدة أيام أنعم بالأمان والاطمئنان خارج مصر فكيف بعد كل هذا أكون عميلاً لمخابراتها ؟؟ الطريف أن من إتهمني هذا الاتهام الساذج لديه شقه تمليك في مدينة نصر ((فمن أين له ذلك ؟؟)) خصوصاً وأن المائة وخمسون ألف دولار التي كان بصدد لحسها .. قد إنتزعها منه عنوةً وكيل النيابه – ثم كتب عني و بالنص :- ((والمؤسف اكثر انه ينسب نفسه الى عائلة هي من اكرم عائلات السودان .عائلة اشتهرت بأنها بيت من بيوت السودان كاد ان يكتمل فيه الورع والتقى ولم نسمع بأن منهم من امتهن سفه القول, فالاد عمتي هم من اسرة الشيخ الورع التقي الشيخ الرح السنهوري والذي تزوجها بمدينة النهود وهي واحدة من زوجاته الثلاث عشر. ولا غرو فان ذلكم الرجل الذي يقول انه من تلك الاسرة له اصول تنتمي الى جهات اخرى وربما صار جينه المنتمي الى اولاد بمبة هو الذي مكنه من اللسان الغير مصان والقول غير العفيف)) ورغم أن ما كتبه يدخل في باب القذف الذي يعطيني الحق في مُقاضاته إلا انني سعيد بذمه لي عملاً بقول الشاعر :- إ إذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأنني كامل فالمذكور بالاضافه لنقصه في مجال الأمانه والذي كشفه إخفاؤه مبلغ المائة وخمسون الف دولار .. فينقصه أيضاًً الاطلاع حيث السناهير مُتنشرين في كل بقاع المعموره و هم ولله الحمد معروفون بمواقفهم الوطنيه وعدم خيانتهم للأمانه أو تنكرهم لمن يثق فيهم وياليت اللواء عمر الطيب إتخد بُطانته منهم فوالله ما كان منهم من يخونه فالسنهوري لن يكون شاهد ملك حتى ولو وضعوا القمر على يمينه والشمس على يساره لأن الخيانه ببساطه لا تشبهنا ولا تليق بمقامنا – صحيح نحن معشر السناهير بشر ولسنا معصومين من الخطأ و منا في المحاكم القاضي والمُحامي و الجاني والمُجنى عليه , ولكن أن يكون السنهوري شاهد ملك يخون زملائه و يشهد عليهم فهذا والله المُستحيل بعينه
المذكور أشاد بأهلي السناهير في كافة بقاع السودان إلا أنه لم يذكر السناهير في الدول الاخرى حيث أينما حلوا كانوا وما زالوا وسيظلوا مشاعل علم ونور وحملة مصاحف وقضاة عدل وخالي في مصر القاضي السنهوري تصدى للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في أوج عُنفوانه - وإن كان السيد هاشم لم يسمع به فهنالك الكثير عنه في هذا اللنك :_ http://www.bilakoyod.net/details2509.htm ((عسى ولعل )) يحذو حذوه (ومن حقنا أن نحلم)) ولكن مُحال فمن شب على شيئ شاب عليه ولن يصلح السنهوري من أفسده الدهر)) والتداخل والتزاوج مع المصريين أو غيرهم لا يعني التعامل والتخابر لهم - وإلا لكان السيد مبارك الفاضل المهدي ((ووالدته مصريه مائه بالمائه)) عميلاً لمصر وقِس على ذلك العتبانيه والعجبانيه فكلهم من اٌصول مصريه ولكنهم سودانيين قلباً وقالبآ ولم نسمع بأن أحدهم سرق ما إئتمنوه عليه من دولارات أو سلم المسروقات لامه :twisted: وإذا كان ولاء الانسان لأهل اُمه فالواجب على هاشم أبورنات ((ولأن والدته غرباويه )) أن ينخرط في صفوف حركة العدل والمُساواه لا أن يُداهن عمر البشير ويتملقه في رسائله المفتوحة إياها خصوصاً بعد ما شهد به الترابي هُنا :- http://sudanese.almountadayat.com/t103-topic الطريف أن المذكور ولكي يثبت أمانته ذكر أنه تزوج بسلفيه من بنك باركليز (( يا خي دي زواجه ولا عربيه البياخدوا ليها سلفيه)) ثم ما علاقة زواجه بسلفيه بمبلغ المائة وخمسون ألف دولار التي ذكرها وكيل النيابه !! مُشكلة هاشم أبورنات أنه يلقي القول على عواهنه دون شهود ثم يطلب من الاخرين تصديقه وهذا لا يجوز فللقراء عقول يجب مُخاطبتها وإحترامها لأنها تفرق بين الغث والسمين وأنصحه بالتروي عند الغضب وعدم كيل الاتهامات عشوائياً لأنها ستنسف ما تبقى من مصداقيته وماء وجهه إن بقى له منهما شيء بعد مُحكمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل – فقد ذكر لا فض فوه وبالنص :- ((قال الضابط انه ضابط مخابرات سابق وانني احد الذين جمعهم اللواء عمر حوله (اللواءعمر الذي يشتمه ثم يشكره تارة) واقول له انت تخرجت من الدراسة الثانوية وعملت بالجهاز لمدة عامين ثم تبخرت)) وهذا بشهادة الشهود الأحياء مُجافي للحقيقه فأنا ((والعياذ بالله من كلمة أنا)) لم أتخرج من الدراسه الثانويه ثم أعمل بالجهاز لمدة عامين وأتبخر كما زعم – فلقد عملت قبل دخولي الجهاز لمدة خمسة أعوام مُحرراً لنشره داخليه بمؤسسه حكوميه وابتعثت خلالها لمعهد الدراسات الاضافيه بجامعة الخرطوم لمدة عام كامل درست فيها الاعلام والتحرير الصحفي على يد خبير الاعلام المعروف الدكتور الطيب حاج عطيه فلماذا يُجافي الحقائق هذا الهاشم ؟؟ ثم لا يُعقل أن أشتم اللواء عمر كما زعم هاشم لأسباب كثيره منها أنني أفتخر وأتشرف بصداقتي بإبنه المهذب المتواضع الدكتور ماجد وثانياً لأان اللواء عمر مظلوم فما حاق بي وبه وبالكثيرين كان بسبب حاشية السوء التي أحاطت به وإستغلت إنشغاله بمهام منصبه كنائب أول لرئيس الجمهوريه فعاثوا بإسمه في الجهاز فساداً وإفسادآ ولقد كتبت من قبل بان اللواء عمر إصطفى بعض الضباط وحباهم برعايته لأسباب لا علاقة لها بالعسكريه وهذا صحيح فاللواء عمر يكن وفاءاً وتقديراً لقادته ولذا رد عرفانه لهم في شخوص أبنائهم وأقربائهم وهذا خطأ فادح فالنار تلد الرماد – كما أن اللواء عمر كان بصدد إعادتي للخدمه وهذه معلومه لا يعرفها هاشم وليسمح لي القارئ الكريم أن أسردها رغم أن لا علاقة لها بالمذكرات ولكن الحديث ذو شجون والقصه بامانه وشهودها أحياء أطال الله عمرهم كانت كما يلي :- بعد طردي من الجهاز بسبب رفضي الاشتراك في جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل ((والذي أسماه هاشم إحاله للمعاش )) طلب المقدم حيدر أبشر من رئيس مكتب جبهة الانقاذ الليبيه بالخرطوم توفير فرصة عمل لي معهم فوافقوا وأسندوا لي وظيفة ضابط علاقات عامه بمرتب يفوق والله مرتبي بالجهاز وكنت سعيداً بوظيفتي الجديده - ونسيت الجهاز بأفراحه وأحزانه ولكن بعد أسابيع قليله وعند حضوري لمقرهم الرئيسي بشارع الجمهوريه أبلغني الحرس وهو يتقطر خجلاً (( حيث كنت قائدهم وأعتبرهم كأخواني الصغار)) بأن الملازم العباسي أمرهم بمنعي من الدخول – حقيقه غضبت حيث لماذا يُطاردني الجهاز ؟؟ وذهبت للعباسي وسألته من الذي أصدر له أمر منعي من العمل مع الليبيين ؟؟ فقال لي أنه الفاتح عروه ؟؟!! حينها تيقنت من أن رفضي العمل في ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل لن يكون عقابه فقط الطرد من الجهاز ولكن المُحاربة في الرزق وربما السجن التحفظي لسبب أو لآخر وعرض علي أخ ليبي العمل في شركه يملكها خارج السودان ولكن كانت المُشكله كيف أسافر ؟؟ حيث تنص لوائح الجهاز على حظر أي عضو إنتهت خدمته من السفر خارج البلاد لمدة عامين ويمكنه السفر فقط في حال منحه إذن خاص من رئيس الجهاز - وذهبت لعمي اللواء تاج السر المقبول راجياً منه التوسط لي في السفر والرجل بطبعه شهم كريم فأخذني مباشرة بسيارته لمسجد التقوى حيث يُصلي اللواء عمر المغرب ولم نجده فذهبنا لمنزله وعلمنا من الحرس أنه غادر قبل صلاة المغرب ولم يعود – ثاني يوم وبعد أن إتصل به عمي طلب منه حضوري لمقابلته برئاسة الجهاز وبالفعل ذهبت لمقابلته وفور دخولي قال لي أنا لم أكن أعرف أن اللواء تاج السرالمقبول عمك ؟؟ نحن أهل – قلت له وهذا يُشرفني سعادتك – قال لي أنا لم ولن أسمح لك بالسفر ليس خوفاً منك ولكن خوفاً عليك وسأعيدك للخدمه بعد ستة أشهر- قلت له وحتى ذلك الحين هل يُمكنني أن أواصل عملي مع المعارضه الليبيه ؟؟ فقال لي وما المانع ؟؟ حقيقةً لا أعلم ما في القلوب وإن قال لي النميري نفسه أنه سيعيدني للخدمه بعد سته أشهر لما صدقته حيث أعدائي بداخل الجهاز أكثر من أعدائي خارجه - ولكن بأمانه فاللواء عمر الطيب ورغم أنها أول مره و منذ تعييني بالجهاز أدخل لمكتبه وأتحدث معه تحس أنه يتحدث من قلبه وترتاح له من قلبك ((وقلب المؤمن دليله )) فقد سعدت بكلامه وذهبت فوراً لمكتب الفاتح عروه ويشهد الله أنني وعندما أبلغته ماقاله اللواء لم يكن سعيداً على الاطلاق وقال لي أنه كذاب وأنه لن يعيدك للخدمه وأنه طلب منه أن يمنعني من العمل لليبيين !! وطبعاً هذا لا يُصدقه طفل فهل للنائب الأول ورئيس الجهاز وقت ليطارد به ملازم خارج الخدمه !! للفاتح عروه مواقف مُخزيه كثيره معي و لا أدري لماذا؟؟ ولذا عندما دارت الدائره عليه والدنيا بطبعها دواره وحل َ معتقلاً في منزل كان يستأجره الجهاز المُنحل - وإبان وجوده في المحكمه يدلي بشهادته ضد اللواء عمر الذي كان يعتبره كإبنه – قمت ومعي زميل من الاستخبارات العسكريه بزياره ميدانيه للمنزل المذكور - وعندما عاد وعرف من الحُراس بأنني كنت هناك – خاف خوفاً شديداً وإتصل بصديقه الهادي بشرى زاعماُ أنني حضرت لمنزل ((المفترض أنه في عهدة الهادي بشرى وزرعت به أجهزة تنصت)) وإتصل الهادي بالعميد فاروق الطريفي نائب مدير الاستخبارات العسكريه طالباً مثولي وزميلي أمامه وبالطبع لم نذهب له فمن يعمل تحت إمرة قاده أمثال العقيد حينذاك عبدالرزاق الفصل ((اللواء ووكيل وزراة الدفاع فيما بعد)) والعقيد حسن عثمان ضحوي ((اللواء ومدير عام جهاز الأمن فيما بعد)) لا يُسلم حتى السلام على أمثال الهادي بشرى وصديقه الفاتح عروه - ناهيك عن المثول أمامهما أو تنفيذ تعليماتهما ثم ذكر هاشم أنه تم إستيعابي للجهاز من الشارع !! وأن الجهاز في الاعوام الأخيره كان يستوعب الأعضاء من الشارع وأن الجهاز كان يتحرى قبلها عن العضو لمدة خمسة أعوام كامله .. وهذا كله من وحي خياله فمن توسط لي لدخول الجهاز هو زوج عمتي سعادة اللواء خالد حسن عباس أحد مُفجري مايو وأول وزير دفاع وقائد عام لها ثم إذا كان الجهاز تأسس فور قيام مايو فهل يعني أن التحري عن ضباطه الأوائل تم قبل الانقلاب بخمسه سنوات ؟؟ لقد ذكرت لهاشم أبورنات وقائع مُحدده منها كرهه لأهل حلفاية الملوك ونقمه علي وتكديره لي بسبب توسطي في زيارة للمعتقل جمال حسن نمر – و تنكره للواء عمر الطيب ذو الفضل الكبير عليه وعلى دفعته الفريق طيار ((والذي كل مؤهلاته في الطيران أنه تدرب عليه لمدة ستة أشهر في أمريكا على حساب ال سي أي إيه )) وسألته لماذا كان المرحوم العميد محمد عبدالعزيز يشكو لطوب الأرض منه وشقيقه العميد صديق عبدالعزيز شاهد على ذلك ؟؟ ولكن هاشم تجاهل كل هذا ليحدثنا عن عمته المُتزوجه من السناهير – ما علاقة الأهل بتصرفات ضابط المخابرات ؟؟ أنني والمرحوم محمد عبدالعزيز ورغم كل مقتنا لأفعال هاشم وتضررنا منه – إلا أننا كنا نشتري الكسره في لندن من شقيقه ,, ومثال آخر فالأخ طارق عروه شقيق الفاتح من أعز أصدقائي ومن أنبل وأكرم ما رأيت فهل أقاطعه لأن أخوه سبب لي الكثير من الأذى؟؟ ما ذنبه ؟؟ قال تعالى في محكم تنزيله :- ((ولا تزر وازرةُ وزر اُخرى)) صدق الله العظيم
وإلى اللقاء في الحلقة القادمه إن شاء الله بقي عزت السنهوري ضابط مخابرات سوداني سابق فرنسا - باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الجمعة 16 ديسمبر 2016 - 17:02
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني (الحلقة الثالثه)
من الطبيعي أن يتوقع القــراء الكِرام أن أبدأ هذه الحلقات بسرد موجز عن تاريخ وتطور الامن في السودان ولكنني و كمُذكرات ضابط مُخابرات سوداني (الحلقة الثالثه) ما أسلفت فلن أكرر ما تطرق إليه من يفوقونني خِبره ودرايه في هذا المجال ، وقد أعد العميد محمد الفاتح عبدالملك دراسه عن تاريخ الأجهزة الأمنية في السودان حتى انتفاضة أبريل 1985 ونشرها في حلقات بصحيفة الوطن الغراء ومن يرغب في الإطلاع عليها فليتفضل عبر هذا اللِنك http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=13281&bk=1 وعلى ذِكر صحيفة الوطن ومالكها - يجب علي أن اعترف بأنه وإبان عملي بالاستخبارات العسكريه تم تكليفي بإحضار ملفات شعبة ليبيا الموجوده بمباني الجهاز وبالفعل أحضرتها وتم حفظها في سرية العمل الخاص التابعه لشعبة الأمن الايجابي وعندما شاءت المقادير أن أحط الرِحال في أمانة المعلومات بحزب الامه ، كانت المعركة حامية الوطيس بين آل فرح من جهه والمرحوم الصحفي سيد أحمد خليفه رئيس تحرير صوت الامه حينذاك من الجهة الاُخرى - وقد بدأ الأخير اللكمات تحت الحزام حين كتب أن آل فرح ليسوا سودانيين – أبلغت السيد عبدالرحمن فرح بالمعلومات الموجوده بملف خصمه والمحفوظ حالياً في عُهدة المقدم محمود بشير محمد الناير قائد السريه ((وعبدالرحمن يعرفه فقد تعرف عليه وعلى شخصي إبان معلومة حزب الامه للإستخبارت والخاصه بأن لأتباع الامام الهادي المهدي أسلحه مدفونه بحظيرة الدندر ولذلك قصه سأرويها فيما بعد )) وبالفعل إتصل به عبدالرحمن فأحضر بعد ساعات قليله أربعة ملفات كانت تهم حزب الامه وهي ملف الصحفي سيدأحمد خليفه وملف الصحفي محمد محمد خير (المدير السياسي للتلفزيون) وإثنين آخرين سأتطرق لهما لاحقاً – المُهم قام آل فرح بنشر ملف تعاون سيدأحمد خليفه مع جهاز أمن الدوله المُنحل وذلك تحت عنوان عريض هو((الجاسوس توتيل)) وتوتيل هو الاسم الحركي الذي أطلقه الجهاز على مصدره المذكور – وبنشر الملف إنهارت طموحات سيد احمد خليفه التي أراد تحقيقها عن طريق الحزب وغادرنا ناقماً مما دفعه لزيارة المخلوع نميري في القاهره وأجرى معه حواراً صحفياً كان كافياً ليسبب له الكثير من المتاعب . سيدأحمد خليفه رحمه الله كان صحفياً نابغه ويخاطر بحياته من أجل المعلومه كما احب وتخصص في قضايا القرن الافريقي ولكن لا أحد غير الواحد الأحد يعلم ولاؤه لمن ؟؟ فقد كان رحمه الله لا يتردد في الحنث بتعهداته متى ما تضاربت مع مصالحه ولم يُغير عادته حتى بعد نشر ملفه وليحكم القارئ الكريم على ذلك من خلال هذه الواقعه :- فقد كنت مُدعواً للغداء في لندن عند فقيد الوطن المرحوم اللواء هاشم أباسعيد ((والذي حضر لبريطانيا للعلاج بعد أن تقاعد من منصبه كمدير لادارة الامن الخارجي بجهاز الامن الوطني وقد تشرفت بالعمل تحت قيادته في جهاز أمن الدوله المُنحل)) وكان من المدعوين الصحفي صديق محيسي مدير تحرير صحيفة الفجر (التي كانت تصدر من لندن حينذاك) والذي أشار لما سأورده في عموده بذات الصحيفه دون أن يذكر أسم اللواء هاشم صراحة والذي وعندما أتت سيرة سيدأحمد خليفه في النقاش قال أنه عندما طلب سيدأحمد خليفه إذناً بالسفر للخارج في أول عهد الانقاذ وافق المدير العام للجهاز على سفره شريطة أن يحلف على المصحف بأنه لن يكتب أي شي ضد النظام وبالفعل ادى قسم الولاء ولكنه ما أن وصل السعوديه إلا وشن حمله شعواء على النظام في صحيفة الشرق الأوسط !! وعندما تم رفع الامر لمدير عام الجهاز حينذاك اللواء حسن ضحوي ((وهو رجل ساخر لماح تشرفت أيضاً بالعمل تحت إمرته في الاستخبارات العسكريه)) أصدر أمراً بإرسال ذات المصحف الذي حلف عليه وبالحقيبه الدبلوماسيه وتسليمه للمعني في محل إقامته بمدينة جده !!! والمغزى واضح الصحفي محمد محمد خير يختلف عن المرحوم سيد أحمد خليفه في أن أحلام الاول مُتواضعه وتنحصر في توفير الدخل الكافي لاسرته الكبيره فهو محمول بمعنى الكلمه ويُغلف تقلب ولاءاته بإسلوبه المرح وقلمه السلس وهو داهيه يعرف كيف يُخارج نفسه – شك الجهاز يوماً في أنه عميل مُزدوج وأنه يتخابر لصالح الليبيين فتم الزج به في سجن كوبر وحينها كانت القيادات التي تولت الحكم بعد الانتفاضه قابعة به وكتبوا مذكره كانت عائلاتهم بصدد تسليمها لرئاسة الجهاز في مسيره كانوا بصدد تحويلها لضجه إعلاميه تحرج النظام وهنا تفتق ذهن محمد محمد خير عن فكره جهنميه وهي قيامه بنسخ المذكره وكتابته تقريراً للجهاز عن الخطه التي دبرها زملاؤه وأرسل تقريره ((مع شقيقته التي أتت له تزوره )) لرئاسة الجهاز و التي بالطبع أحبطت المُخطط فور علمها به - كما تم الافراج عن محمد محمد خير وحظي بالثقة من جديد وعاملناه أفضل مُعامله بسبب أن قريبه كان زميلاً لنا ولكنه فور الانتفاضه بدل جلده وكتب أسماء الضباط اللذين عرفهم بالجهاز ((ومنهم شخصي وقريبه الملازم حينذاك والعميد حالياً )) وأذاعت الاذاعة الليبيه أسمائنا مُحرضة الجماهير لاقتحام منازلنا وقتل اُولادنا فكما ذكروا أو بالأحرى كما كتب هو فلن نلد إلا كفرةً فـُجارآ))وسُبحان مُغير الأحوال .. مهنة الصحفي في الدول المُتقدمه لا يُمارسها إلا الدارس لها والمتقن لأصولها المُحافظ على أعرافها وتقاليدها حيث هي بلغة الأمن (افضل ساتر غير شرعي لجمع المعلومات) ولذا فمُعظم الجواسيس ينتحلونها حتى لا يشك فيهم أحد عند جمعهم المعلومات ) ولكن للأسف فهذه الحقائق غائبه عن الجماهير ويستغلها الخونة ضدهم التجسس صار علم قائم بذاته كما تطورت أدواته حتى وصلت لأقمار التجسس والطائرات بدون طيار وأيضاً أحصنة طرواده لاختراق اجهزة الكمبيوتر ولكن للأسف لم يواكب جهاز أمن الدوله التطورات و لم يحظى بالدعم التقني اللازم رغم أن رئيسه كان النائب الأول لرئيس الجمهوريه ولا أذيع سِراً إن قلت أن أجهزة التصنت والمراقبة والرصد التي شاهدتها بإدارة الاستخبارت العسكريه غير موجوده بجهاز أمن الدوله – نعم كان الجهاز نمراً من ورق نفعه تسويق الخوف عنه عبر إدعاءات المُدعين بما يجري داخله من تعذيب بشع للمُعارضين وأن عناصره جيش بكامله يحصون دبيب النمل ومُدججين بأحدث أنواع الأسلحه وكل هذا إفك فضحته الانتفاضه فضباط الجهاز اللذين نشرت الميدان أسمائهم لم يتعدوا الثلاثمائه وعناصره أكثر من الألفين قليلا والأسلحه الخفيفه الموجوده به لا تكفي لتسليح نصف أعضائه وسأتطرق في الحلقة القادمه لاداراته وأفرعه وأعضائه حتى يحكم التاريخ لهم او عليهم والله من وراء القصد
عزت السنهوري ضابط مخابرات سوداني سابق فرنسا - باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الجمعة 16 ديسمبر 2016 - 17:04
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني – الحلقة الرابعه
خواطر شتى إنتابتني بينما أجول ببصري في رسالتين إقتحمتآ بريدي الالكتروني .. الرساله الاولى أدمعت عيناي وهي من اُستاذي الدكتور يوسف الامين شاكير يُعاتبني فيها على ثنائي عليه بالحلقة الثانيه من هذه السلسله :- http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-10306.htm مؤكداً أنه لم يفعل معي ومع كل الطاقم السوداني العامل بمركزه للبحوث والدراسات إلا الواجب وأن السودانيين دائماً وأبداً محل ثقته – بقدر ما أسعدتني كلماته الرقيقة الصادقه بقدر ما أنبني ضميري على تقصيري في حق هذا الإنسان الشهم النبيل والذي والله كان دائماً : كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً ********* بالطوبِ يُرمى فيرمِي أطيب الثمرِ والدكتور يوسف الامين شاكير شخص خلوق مُتواضِع يكتب إسمه بدون لقبه الاكاديمي رغم أنه حاصل على الدكتوراه من أعرق الجامعات الامريكيه (( بعكس صاحب الرساله الثانيه العقيد (م) محمد الامين خليفه والذي أسبق إسمه في نهاية رسالته بلقب دكتور)) ولا أستغرب أن يكون محمد الامين أو أي كوز دكتوراً ففي عهدهم صارت اُطروحات الدكتوراه تــُجاز في الحيض والنفاس ويُناقشها بروفسيرات حاصلون على الاستاذيه من جامعاتهم الاسلاميه في نواقِض الوضوء وزواج المِسيار !! سعدت أكثر عندما رأيت الدكتور يوسف الامين الذي أتابع نشاطه الاعلامي والعسكري في تحرير ليبيا من المُتطرفين الاسلاميين وعملاء المخابرات الاجنبيه والذي دفع أعدائه لإرغام شقيقه على التبرؤ منه ((ولم يلوم أخوه فهو والكل يعلم أنه مُجبر على ما زعمه من إفك بشأن شقيقه الصنديد د. يوسف شاكير)) ولكن إبنته الباسله ميسون إتصلت هاتفياً ببرنامج تلفزيوني يستضيف والدها بشكل دائم لأجل أن يناقشه الجمهور مباشرة عبر الهاتف ودافعت عن والدها بشجاعه تــُحسد عليها http://sudanese.almountadayat.com/t723-topic وحقاً هي إبنة يوسف شاكير الذي قالها في الخرطوم أمامي للدكتور أمحمد يوسف المقريف الامين العام للجبهه الوطنيه لانقاذ ليبيا ((والتي كان الدكتور يوسف شاكير أحد قادتها المؤسسين)) أن المُعارضه لا تعني العماله أو العمل المُسلح ضد الوطن وأن الشباب اللذين قدموا حينها للخرطوم من دوره دراسيه لهم في التصنيع الحربي بشركة سيمنز بألمانيا بعد أن غرر بهم أحد مُساعدي المقريف هناك سيقتلون أو يُقتلون وفي الحالتين ليبيا هي الخسرانه وغادر الخرطوم بعدها متوجهاً لمقر عمله بأمريكا حيث كان يُدير مركز إبن رُشد للدراسات الاستراتيجيه ولكن المخابرات الامريكيه (وإثر وشايه من جماعة المقريف) كانت له بالمرصاد فصادروا مركزه وجمدوا حساباته المصرفيه ولم يفت ذلك من عضده فصبر وصابر ثم هرب لمصر حيث سعدت بلقائه حينذاك فكان وفياً كريماً جزاه الله عني كل خير – ورغم إنشغاله إعلامياً بل وعسكرياً في الدفاع عن وطنه ضد عملاء القاعده اللذين شهدوا بأن له كتيبه كامله وسطهم و(الفضل ما شهد به الاعداء) :- www.aljazeera.net/NR/exeres/A2BFED8C-C040-45B0-ABD1-8037C0CCF6B6.htm - 133k - 2011-08-03
يُتابع اخبار السودان الذي أحبه وأحب أهله ، ولكم كــُنت أتمنى أن يكون الدكتور يوسف شاكير سفيراً لبلاده الآن في السودان فلديه صداقات وطيده مع الكثيرين وإني لواثِق أنه بشجاعته المعهوده سيُعلن من الخرطوم عن فتح باب التطوع للسودانيين والعرب حتى ينالوا شرف الدفاع عن أرض الشهيد عمر المُختار التي دنسها ثيران الناتو وعملاء السي آي إيه ((ووالله لأكونن أول المُتطوعين)) فما يجري في ليبيا جريمه في حق الاسلام والعروبة ولا يقبلها إلا عديم أصل تنقصه الشهامة والمرؤه - لقد أخطات القياده الليبيه من قبل حين حسبت أنها تتقرب للسودانيين بسفير له لون بشرتهم فأرسلت جمعه الفزاني كأول سفير لها بالسودان والرجل رغم سواد لونه الفاقع إلا أنه كان عُنصرياً يتعالى على السودانيين ولا يُخاطب حتى الوزراء إلا بكلمة يا زول ((التي يقولها العرب سخريةً بالسودانيين في المهاجر)) ويلبس الزي الليبي كاملاً حتى داخل منزله حتى لا يحسبه البعض سودانياً !! فكان بتصرفاته عبئأ على العلاقات الدبلوماسيه وحتى ضباط المخابرات في السفاره كان إختيارهم بسبب لونهم الأسود كعمران السوداني والذي إعتقله المُتمردون في ليبيا كما أوردت قناة الجزيره الفضائيه هُنا :- http://www.aljazeera.net/NR/exeres/2EB05E12-620B-4F6C-9F76-20ADB6509439.htm ويا ليت الخارجيه الليبيه تتدارك الخطأ في هذه اللحظات العصيبه من تاريخ ليبيا وترسل الصِنديد يوسف شاكير سفيراً لها بالسودان ففي ذلك كل الخير للشعبين الشقيقين ووالله وتالله لن يجرؤ أحد غير يوسف شاكير من أن يفتح باب التطوع و يُعلنها من الخرطوم حرباً عربيةً إفريقيه ضد الاستعمار الامبريالي وعملائه الطامعين في ليبيا وبترولها المكتوب عن بطولات يوسف شاكير لا يُمكنني حصره في هذه المساحه ولكن يكفي مثالاُ المكتوب عنه بمنبر سودانيز اون لاين الذائع الصيت :- http://www.sudaneseonline.com/arabic/permalink/6356.html دكتور يوسف شاكير يُراجــِع أخطاؤه ولكنه لا يتراجع عن مبادئه – ينتقد بهدف الاصلاح لا التخريب أو التجريح وأذكر أنه بعد أن عاد لليبيا كتب مقالاً بعنوان (( اللجان الثوريه نظريه عصريه بآليه مُتخلفه)) في وقت كان حتى سُفراء الدول الأخرى يرتجفون عند ذكر كلمة اللجان الثوريه وينكرون مُشاركتهم في اي أفعال ضد ليبيا وكمثال اللواء أمن مُنحل عثمان السيد الذي أنكر لليبيين ما كتبته أنا عن مُحاولة إغتيال العقيد القذافي في باب العزيزيه ((رغم أن أحد المُشاركين وهو اُسامه السنوسي شلوف مُعتقل طرفهم !!)) :- www.aljazeera.net/NR/exeres/5F8A57B4-D129-4F42-986A-42BBF8659B84.htm - 296k - 2008-06-15
ولكن يوسف شاكير الذي أحب ليبياه وقائده - لا يُبالي في الحق لومة لائم فلله دره – أسأل الله بإسمه الأعظم أن ينصره وشعبه ويُنجيه من شر أصدقائه ، أما أعدائه فأنا واثق من أن يوسف شاكير الذي أعرفه حق المعرفه لِكفيل بردعهم وأعود للرساله الثانيه التي أرسلها لي محمد الأمين خليفه (عضو مجلس قيادة ما أسموه زوراً بثورة الإنقاذ الوطني) والذي عاتبني بغير وجه حق مُتسائلاً كيف أكون خال أبنائه في الحسبه وأكتب في الراكوبه عن دوره فيما أسماه إعتقال ضباط الانقلاب البعثي في رمضان !!؟؟ زاعماً أن له حقاً علي فلولاه ((كما إدعى)) لإعتقلوني ولتعرضت لِما لا يُحمد عُقباه والطريف أنه ختم رسالته بآية قرآنيه كريمه تحض على العفو وأنه عفا عني بل ولثقته في وطنيتي فإنه يدعونني للإنضمام للمؤتمر الشعبي (الفصيل الوطني الوحيد المُعارض بحق والذي يسعى بجد لتغيير النظام كما زعم ) وترك لي رقم هاتفه للإتصال به لمزيد من التشاور والتنسيق رسالة محمد الامين خليفه وما بها من إفتئات على الحقائق تــُحتم علي أن أفندها علناً حتى أبرئ ذمتى أمام الله و الأهل والراي العام فأنا أولا لم أتهمه بشيء وإنما في إطار ردي على المدعو هاشم أبورنات بمقالي المُعنون :- الصواعِق السنهوريه في الرد على ود الغرباويه والذي يُمكن الاطلاع عليه عبر هذا اللنك :- http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-10529.htm كتبت بالنص الاتي :- ((وأن إنتمائنا للغرب يُشرفنا قبل أن يشرف أهل دارفور (دار الدين وأولياء الله الصالحين ) ويستحيل أن لا تجد في اُسره سودانيه إنتماء أصيل للغرب وكمثال فعمي شقيق والدي (رحمهما الله) مُتزوج من حمرة الوز وزوجة العقيد محمد الامين خليفه يونس (أحد مُدبري إنقلاب الكيزان المشئوم) من السناهير وعمها هو أبي الروحي سعادة العميد (م) السنوسي الريح الامين السنهوري والذي رغم كفاءته ووطنيته وخبرته الطويله كضابط عظيم وكدبلوماسي في أكبر سفاراتنا بالخارج ثم كمُدير عام لوزارة النقل والمُواصلات فقد فصلته الانقاذ تعسفيأ ولم تسند له وظيفه تليق بمقامه في وقت كانت مناصب السُفراء تــُمنح للإنتهازيين والعملاء (الغريب أن وقت فصله كان نسيبه محمد الأمين خليفه من أشرس القيادات العسكريه للكيزان بشهادة العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) في كتابه القيم الجيش السوداني والسياسة
حيث كتب و بالنص :- (( هنالك مسئولية جنائية كاملة توجه إلى العقيد محمد الأمين خليفة، وهو ذلك الجرم الشنيع الذي ارتكبه ضد معتقل أعزل هو اللواء طيار محمد عثمان حامد كرار وذلك حينما طعنه بالسونكي في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح يوم الاثنين 23 أبريل، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو بالاستمرار في المقاومة.))
ويا حبذا لو أن العقيد محمد الامين خليفه يكتب لنا هُنا في راكوبة الشعب السوداني رايه فيما أوردته أعلاه - وأيضاً رأيه في شهادة شيخه الترابي عن عُنصرية السفاح عمر البشير والمُوثقة في الفيديو أدناه :-
http://sudanese.almountadayat.com/t103-topic
وذلك حتى تعم الفائده ونصل للحقائق عبر الحوار الهادف
فأين إتهامي له – الواجب عليه أن يشكرني فقد نقلت المكتوب عنه في كتاب معروف ومنشور في العديد من المنابر وطلبت منه أن يُبرئ نفسه (إن كان بريئاً) أما تبريره الفطير بأن الشهيد كرار كان عضواً في إنقلاب بعثي فهذه فيها إستخفاف بإدراكي فالجميع يعلم أن الشهيد من القيادات الوطنيه بالحزب الاتحادي الديمقراطي – وحتى إن كان بعثياً فهل البعثيين بشر مثلنا - أم هـُم كلاب ضاله حلال قتلها !!؟؟ كما أن ذكري للواقعه كان لتأكيد أن لمحمد الأمين خليفه مركزه القوي في النظام حين تم فصل عم زوجته والذي لم يشير إليه تحديداً في رسالته لي ولكنه زعم في مجمل حديثه أن أعباء ملف السلام والبرلمان وخلافه لم تترك له وقتاً للجلوس مع أهله ومعرفة من فصلوه أو نقلوه !!؟؟ ولا أدري هل يضحك محمد الامين على شخصي أم على نفسه أم على عم زوجته سيادة العميد السنوسي الريح ؟؟ الحقيقه التي لا يعرفها محمد الأمين انني وإبان وجودي بالقاهره أوائل التسعينينات إالتقيت بأحد القيادات النقابيه بوزارة النقل والمواصلات ولمعرفتي به فقد سألته قائلاً :- بعد الانتفاضه رفضت نقابتكم إعفاء السنوسي من منصبه كمدير عام للوزارة وأكدتم بأنه وطني لا ميول سياسيه له فلماذا سكتم الآن ؟؟ قال لي بالنص أنه شخصياً سأل الوزير الذي قال له أن أمر إحالة العميد السنوسي للتقاعد وارد من العقيد محمد الامين خليفه عضو مجلس قيادة الثوره ولا يستطيع إلغائه – فسألته ولماذا لم تبلغوا السنوسي ذلك فقال لي أبلغناه )) فلماذ ينكر محمد الامين خليفه !!؟؟ بل وعند زيارة محمد الامين خليفه لمصر مع عائلته وإقامتهم بشقه يُملكها رجل الأعمال مامون البرير – ذهبت لهم وسألت زوجته (التي تربطني بها صلة قـُربى ولكنها بأمانه لا تعرف في السياسه حتى الفرق بين أتباع مايو وأتباع ماو توسي تونج ) لماذا تم فصل عمك ؟؟ فقالت لي والله على ما أقول شهيد :- (لأنه مايوي) !! فمن الذي قال لها ذلك - أليس زوجها الناكر لفعلته المُتنكر لأفضال نسابته ؟؟ ورغم كل ذلك فحين حضوري للندن أواخر القرن الماضي كانت السُلطات البريطانيه قد أصدرت أمراً بإبعاد القائم بالاعمال عبد الرحمن بخيت (السفير فيما بعد بسلطنة عُمان) فذهبت للسفاره للسلام عليه ووداعه((فالرجل والحق يُقال دبلوماسي مُحترف عرفته بحكم عملى عندما كنت ضابطاً بأمن الدوله وهو بمراسم وزارة الخارجيه وعرفته بعد الانتفاضه حين كنت أعمل مع تنظيم عربي وهو قنصلاً للسودان بذات الدوله وعبدالرحمن بخيت هو عبدالرحمن بخيت الانسان السوداني النقي بأسمى معانيه أخو أخوان يحترمه الجميع نظاما ومُعارضه )) وقد عرفت بالصدفه من حديث لأحد سائقي السفاره مع موظف الاستقبال بأن وزير شئون رئاسة مجلس الوزراء العقيد (م) محمد الامين خليفه حضر مع إبنته فدوى لعلاجها وأنهم يقيمون بمنزل الكوز المعروف (كابتن النور) ومن الطبيعي أن أزورهم للتحية والمُجامله ورغم أنها زيارةً عائليه بحته إلا أن محمد الأمين وكأنه خجلان من أمر ما أخذ يحكي لي وبلا مُناسبه أن الكيزان هيمنوا على الثوره وأنهم غير راضين منه وأنه الوحيد من أعضاء مجلس قيادة الثوره الذي فاز بالانتخاب في الدروشاب وأن كل زملائه تم إنتخابهم بالاجماع السكوتي وأن الكتله الافريقيه كانت ترغب في إستمراه رئيساً للبرلمان ولكنه ودرءأً للفتنه قام بترشيح الترابي ((الراغب في المنصب بشده )) وأنه وبكري حسن صالح كانا ضد تعيين الفاتح عروه ولكن عمر البشير حلف لهما أن السعوديين طلبوا منه تعيينه وأن ملس زيناوي شخصياً طلب منه تعيين اللواء عثمان السيد سفيرا لديه وأنه ما حصل أن ذهب للبشير أو الترابي إلا ووجد الفاتح عروه يوسوس لأحدهما وأن منصبه الحالي منصب سكرتاريا و لا يليق بدوره في تفجير الانقاذ وانه لا يستطيع حتى التدخل لحماية أبناء دفعته من الطرد من الجيش وأن له ولزوجته جمعيه لرعاية اليتامى والأرامل ولكن الجمعيه لا تحظى بالدعم الذي يُقدمونه لجمعية سند وجمعيات زوجات القاده الآخرين )) ومن باب اللياقة والذوق فقد تظاهرت بتصديقه ولكن والله يعلم فأنا (والعياذ بالله من الأنا) أصادق واُصدِق الكافر ولا اُصدق أي كوز فالكيزان شيخهم الترابي الذي ورغم كهولته ما زال في غنجه ودلاله ((اللائي عُرف بهن في داخليات حنتوب الثانويه)) فتراه يُقلب حواجبه ويديه ويرمش بعينيه مع إبتسامته الصفراء وضحكته البلهاء)) ولذا لم أستغرب البته حين إنحاز محمد الامين لشيخه في المُفاصله الشهيره فطموحاته أكبر من منصب وزير شئون الرئاسه ولن يهدأ باله إلا بعودته رئيساً للجهاز التشريعي – المنصب الذي تولاه في غفلة من الزمان ... أستغرب عندما يتظاهر جماعة الترابي بالاسلام ويُسمون أنفسهم زوراً بالحركة الاسلاميه بينما يفترون الكذب عياناً بيانآ ويكفي مثالاً كذبتهم الشهيره فجر إنقلابهم المشئوم ومقولة الترابي ((إذهب أنت للقصر رئيساً وأنا لسجن كوبر حبيسآ)) ألم يقرأوا قوله سُبحانه :
((إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ)) صدق الله العظيم
أم لم يعرفوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الكذب إحدى خصال النفاق والعياذ بالله فقال كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهـن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر
أم أننا في السنوات الخداعات التي قال عنها المصدوق صلى الله عليه وسلم: \" تأتي بعدي سنوات خداعات , سنوات يكثر فيها الخداع , يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويخوَّن فيها الأمين ويؤمن الخائن وينطق في الأمور الرويبضة، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرويبضة، فقال: الرويبضة السفيه أو التافه يتكلم في الأمور العامة، لقد إدعى محمد الامين خليفه في رسالته أنني لولاه لكنت في غياهب الجُب – وهذا إفك واضح فقد حاولت بعد الانقلاب الهروب عبر مطار الخرطوم ولكن تم إنزالي من الطائره ((ويشهد على ذلك العقيد حينذاك واللواء حقوقي و نائب مدير فرع القضاء العسكري فيما بعد والمُحامي حالياً الأخ والصديق العزيز ميرغني سيد أحمد عبيد الله البيلي والذي إلتقيته صُدفةً بالمطار وقام مشكوراً بتوصيلي لمنزلي )) سافرت بعدها لبورتسودان حيث غادرت البلاد بجواز شخص آخر – ويشهد على سفري لبورتسودان العقيد بالاستخبارات حينذاك حسن ضحوي ((مدير عام جهاز الامن فيما بعد)) والذي إلتقاني بالصدفه هناك فكيف أنقذني محمد الامين ؟؟ بل ولماذا لم يُنقذ من السجن والتعذيب من هم أكثر مني قرابةً لزوجته كالعميد (م) محمد احمد الريح السنهوري ؟؟ أم أنه لم يسمع أيضاً بإعتقاله ؟؟ يشهد الله لقد إلتقيت بمحمد الامين بعد هروبي من السودان في القاهره ولندن ولم يحدث قط أن لمح لي حتى تلميحاً بأن أعود للسودان بل كان دائم التذمر والشكوى من الكيزان – بينما عرض علي الكثيرين من أهلي ومن أصدقائي العوده وعلى ضمانتهم الشخصيه وعلى رأسهم عمي العزيز اللواء تاج السر المقبول والأخ الفاضل اللواء فيصل ابوصالح وزير الداخليه الأسبق والصديق الوفي السفير عبدالرحمن بخيت وفقيد الوطن المرحوم اللواء هاشم ابا سعيد ووالله أثق فيهم الأربعه أكثر مما أثق في نفسي ولكنني لا اثق في الكيزان ولأ أصادقهم عملاً بقول الشاعر :-
واختر صديقاً واصطفـيه تفاخراً *** إن القرين إلى المقـارن ينسب ودع الكذوب ولا يكن لك صاحباً *** إن الكذوب لبئس خلاً يصحب التحيه والتجله لأخي الأكبر د.يوسف شاكير وهو يتصدى للجواسيس والمُرتزقة في ليبيا الشقيقه والخزي والعار لكل كوزِ أفاك قاتل مأجور وإلى اللقاء في الحلقة القادمه
عزت السنهوري ضابط مخابرات سوداني سابق فرنسا - باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الجمعة 16 ديسمبر 2016 - 17:05
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني – الحلقة الخامسه
أولاً الشــُكر كله للزملاء والقــُراء الأفاضل اللذين راسلوني مُشيدين و ناصحين ومُصححين - وحتى نــوفر الوقت في التعقيب والرد أرجو أن أُوضح نقطه هامه وهي أنه وإعتباراً من هذه الحلقه سأتطرق بالاسماء لإدارات الجهاز وأعضائه ، ليس بهدف التشهير بأحد حاشا لله وكلآ .. فقد كنت معهم ومُعظمهم وطنيين شــرفاء كانوا وما زالوا اُمناء على أماناتهم أوفياء لمن يولونهم ثقتهم ما عدا قله ولغت في مُستنقع العماله الآسٍن و خانوا ولي نعمتهم حين صاروا بلا خجل أو وجل شهود ملك ضده رغم إحسانه وإصطفائه لهم !! وبالطبع لا كشفاً لأسرار عسكريه حيث كل أسماء ضباط أمن الدوله (بما فيهم شخصي قد نشرتها صحيفة الميدان بعد الانتفاضه) ثــُم إذا كان مُهرب الفلاشا لاسرائيل وعميل الموساد الاول في السودان تمت ترقيته لرتبة الفريق طيار وهيمن على شركة زين للإتصالات حتى يتجسس على مُكالمات الشعب السوداني كله - فهل هنالك في السودان حتى الآن أسرار لم تعرفها السي آي إيه والموساد حتى أكشفها لهم أنا !!؟؟ ولكن لأجل التوثيق للتاريخ ففي التاريخ القديم عِبر وبالتاريخ الحديث اُمثولات - ضِف إلى ذلك كيف أتطرق لعمليات الجهاز الأمنيه بدون أن أضع القارئ الكريم في مُحيط الجهاز ويتمكن من الالمام بهيكلته وإداراته وأعضائه و مصادره ؟؟ ومرحب بأي تصحيح أو إستفسار أو إضافه فلا أدعي الكمال وسُبحان من لا ينسى . مبنى جهاز أمن الدوله في العهد المايوي يتكون من ثلاثة عمارات ضخمه يُشار لها داخل الجهاز بالحروف الأبجديه (أ) و(ب) و (ج) وعدة مكاتب أرضيه وسأبدأ بتسليط الضوء على العماره الرئيسيه حيث بالطابق الاول مكتب النائب الاول ورئيس الجهاز اللواء عمر الطيب (والذي سأتناوله بالتفصيل في الحلقة القادمه) وفي الطابق الثاني مكتب وزير الدوله للأمن الخارجي اللواء عثمان السيد ثم في الأعلى إدارات التحليل والتقييم والعمليات والتدريب فهيئة الاداره وعلى رأسها اللواء إبراهيم محمد الحسن والذي رغم ضخامة المسئوليه المُلقاة على عاتقه فطاقم مكتبه يُعد على أصابع اليد الواحده ويتولى بحكم منصبه الاشراف على إدارة الشئون الماليه وشئون الضُباط وكتيبة الاداره ومخازن الجهاز والورشه الفنيه وجراج اللواء وفرع العلاقات العامه والأخير رغم أهميته فلم يكن به سِوى مُديره العقيد حاج التوم يُساعده الرائد محجوب الكوارتي (نائب سكرتير إتحاد الكوره حينذاك) والملازم اُسامه الذي نقل خلفاً لي بفرع التنفيذ والمتابعه (ولذا ورد إسمه ضمن المُتهمين في قضية ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل) هيئة العمليات تختلف عن هيئة العمليات بالجيش فصلاحباتها وواجباتها بل وحتى إمكانياتها محدوده وبمكاتبها نجد مديرها العميد كمال حجر وسكرتيره النقيب صلاح أبوالريش ويتبع لها فرع أمن الجهاز و المُناط به تأمين مباني الجهاز والاشراف على مُعتقليه ويديره المقدم عثمان العمده يُعاونه الرائد جلال تاور والملازم أول اُسامه يوسف والملازم الطيب وأيضاً سرية المُراقبه والتحري بقيادة النقيب عاصم كباشي (والتي يُقال أن اللواء عمر أسماها بسرية الغضب ) ومُناط بالسريه إعتقال المطلوبين وحراسة المقرات الهامه بالاضافة مركز التدريب بجبل أولياء - أما مكتب وزير الدوله للأمن الخارجي وهو اللواء أمن مُنحل عثمان السيد فقد كانت تحيط به أربعه مكاتب هي مكتب العقيد أمن مُنحل الفاتح محمد أحمد عروه مدير فرع التنفيد والمُتابعه ثم مكتب نائبه المقدم حيدر حسن أبشر فمكتب السكرتير الخاص النقيب محي الدين عمر (الشهير بحِمبره) ثم المكتب الاداري حيث الملازم عوض والمساعد عِراقي والعريف جمال ولكن الأذرُع الرئيسيه للأمن الخارجي موجوده في العماره (ب) حيث تـُهيمن على طابقين الاول به فرع المُخابرات الخارجيه الذي يقوده العميد حسن صالح بيومي (والذي تولى فيما بعد مهام مدير إدارة الامن الخارجي ثم مدير التحليل والتقييم ولديه العديد من المقالات والدراسات المنشوره بالصحف في العهد الديمقراطي ، أبرزها مقاله بعنوان (الأمن القومي لا يقبل القِسمة على إثنين) كما أصدر أهم وأشمل وأفضل كتاب عن الجهاز هو كتابه القيًم (جهاز أمن الدوله في محكمة التاريخ) والفرع يُعتبر بحق قلب الجهاز النابِض حيث تتبع له كل محطاتنا الخارجيه (وهي طواقم الامن بسفاراتنا بالخارج وسأعود لها بالتفصيل فيما بعد ) كما يشرف الفرع على عناصره ومصادره العاملين خارج الوطن بسواتر غير شرعيه و يضم الشُعب الافريقيه والعربيه والدوليه بالاضافة لِشُعبة المصادر المفتوحه التي تتولى رصد وتحليل كل المعلومات الوارده بالصُحف الاجنبيه والعربيه عن السودان والتي تصل للشــُعبه عبر الحقيبه الدبلوماسيه من محطاتنا الخارجيه (ومُعظم هذه الصُحف محظور من الدخول للسودان) ضباط المخابرات الخارجيه الموجودين في مقرها الرئيسي بهذا الطابق ((و رغم قِلة عددهم وضِعف الميزانيه المرصوده لهم - إلا أنهم كانوا يستمدون القوة والدعم من مديرهم العميد حسن صالح بيومي الذي وبذكائه وشجاعته أعاد حسين هبري للسُلطة في تشاد وإخترق أعلى دوائر إتخاذ القرار في الدول المُجاوره ولكنه لم يكـُن محبوباً من جريوات اللواء بسبب إصراره على أن يكون حق النقل للعمل بالقنصليات الخارجيه مكفول لكل أعضاء الجهاز وألآ يقضي العضو أكثر من فتره واحده حتى يمنح زملاؤه الفرصه ليكسبوا المزيد من الخبره وليُحسنوا وضعهم المادي أيضاً - بالمناسبه الفاتح عروه عمل في ثلاثه محطات خارجيه بتوصيه من اللواء عمر الطيب الذي كان يوليه عنايه خاصه ويعتبره مثل إبنه !!)) قدموا للوطن الكثير وهم المُقدم حينذاك محمد الرشيد ساتي والمقدم إدريس عبدالرحيم و الرائد فاروق والرائد أحمد عباس وهبه والرائد الرُكابي (الذي عمل فيما بعد بأمن الانقاذ وتولى مهام مندوب الجهاز بالمغرب) والرائد عبده مصطفى (لاعب الهلال الأسبق) والمرحوم النقيب عبدالله خليل والمرحوم النور أحمد محمود والنقيب محمد المُصطفى شبانه والنقيب إبراهيم محجوب ( الزومه) لاعب الكره المعروف وهو شخص مُهذب للغايه ومحبوب في الوسط الرياضي ولذا إختاره المقدم حيدر أبشر لِمُرافقة الفريق القومي الذي سافر للجماهيريه في أوج الخلاف بين الدولتين رغم أنه لا يعمل معنا بشعبة ليبيا - ولا ننسى الطاقم الاداري بفرع المخابرات الخارجيه بقيادة المايسترو عبدالفتاح المُنتدب من ديوان شئون الخدمه والذي عرض عليه الجهاز عسكرته برتبة رائد ولكنه رفض وهو بامانه يستحق رتبةً أعلى من ذلك ويُساعده تيم إداري كفء يتكون من الاخوه الزملاء أبشر حمدنا الله أبونا وفيصل محمد الحسن ومحمد خير ومولانا علي ومحمد علي ومُعظمهم تولوا فيما بعد مناصب مُلحقين إداريين بقنصلياتنا في الدول المُجاوره - ثم شعبة ليبيا التي كانت تضم المقدم حيدر حسن أبشر والرائد ربيع أحمد الريح وشخصي ولكنها إنفصلت عن الفرع وإنتقلت بكاملها لفرع التنفيذ والمتابعه الذي تم تأسيسه مؤخراً وتم دعمه بمجموعه من ضباط الشرطه هم النقيب علي حسن عبدالقادر والنقيب صلاح حسن (كابتوت) والملازم حينذاك والعميد حالياً فيصل سيد أحمد (أحد أوائل دُفعته ومن أكفاُ وأنزه ضباط الشرطه والأمن في السودان ) والملازم عادل السيد – والطابق الذي يعلوه به فرع المُخابرات المُضاده (والذي يُسمونه في أجهزة الامن بفرع مُكافحة التجسس) وهذا الفرع يتمتع بقوه ضاربه وإمكانيات جيده في مجال مُتابعة ومُراقبة الدبلوماسيين والمشكوك فيهم من الاجانب كما لديه مُمثل رسمي في قسم شئون الاجانب بالداخليه هو الاخ العزيز بابكر عوض الشيخ ولكن للأسف إنحرف مديره العميد أمن مُنحل أحمد محمد الجعلي وإستغل منصبه ولقاءاته مع المندوب الامريكي مستر ميلتون والقُنصل المصري احمد رجب في الثراء الحرام فبني بيتاً فخماً على شارع مدني ووضع به حِراسه ثابته على رأسها (وكيل عريف) عبدالحكم ومكافأةً له على تعاونه فقد قامت المخابرات الامريكيه بـتأجير منزله بخمسة آلاف دولار شهرياً لأجل إستخدامه من قبل المعارضه الليبيه في نشاطاتها وقد أشرت لذلك في مقالي هذا :- http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-23996.htm كما أن سلوكياته الشخصيه كانت مثار إستنكار الكثيرين من أعضاء الجهاز حيث كان يتردد ليلاً على منازل المشبوهين أخلاقياً كمنزل المرحوم محجوب شاي العصر بحلفاية الملوك و التي كان يقيم بها قبل أن يمنحه الجهاز منزلاً حكومياً في المُقرن (بينما لديه منزله الخاص و الذي كما أسلفت تستأجره منه المخابرات الامريكيه بآلاف الدولارات شهرياً !!) ولكن ولسوء حظ العميد الجعلي - فإبان عملي بأمانة المعلومات بحزب الاُمه وبُناءاً على معلومات وردت لي تفيد بأنه إفتتح مكتباً للمُتاجره بالعُمله الأجنبيه بهدف الاضرار بالاقتصاد الوطني و جمع معلومات للمُخابرات الامريكيه كما وأنه مُكلف من المخابرات المصريه بإختراق جماعة الشريف زين العابدي الهندي (المًنشقه عن السيد محمد عثمان الميرغني) إضافةً إلى أنه تمكن من زرع بعض ضباطه المٌقربين في جهاز أمن السودان الذي كان تحت إدارة الهادي بشرى – قمت بتفصيل تقرير أمني على مقاسه ثم أسقطته عليه إسقاطاً كان كافياً ليزُج به غير مأسوفاً عليه في سجن كوبر .. ولولا إنقلاب الانقاذ لِما زال خلف القــٌضبان .. وأذكر أنه وبعد القبض عليه لم يعرف أحد الجهة وراء حبسه وقد قال لي العقيد صلاح نقد مُستفسراً بحضور الاخ والصديق محمد حسن أمام شركة الظفره عن أنه سأل في كل الاجهزه الامنيه ولم يعرف الجهه وراء الاعتقال فمن هو وراء ذلك ؟؟ وقد أنكرت معرفتي بالأمر إحترامأ للعقيد صلاح نقد حيث هو شيخ عرب تم إعفائه من الخدمه في الجهاز قبل الانتفاضه ولكن علاقاته الشخصيه بالعاملين فيه لم تنقطع ودائماً معهم في السراء والضراء إضافةً لكونه خبير في مجال الأمن وله العديد من المقالات القيمه التي نشرها بالصجف في العهد الديمقراطي ، وأستغرب والله حقاً عندما أرى القائمين على الامر سواء في العهد الديمقراطي أو عهد إنقلاب الكيزان المشئوم لا يستعينون بأمثال العميد بيومي والعقيد نقد والمقدم حيدر أبشر بينما يستعينون بعملاء الموساد وشاهدي الملك ضد ولي نعمتهم الذي قربهم وفضلهم على زملائهم اللذين يفوقونهم خبرةً وأخلاقاً ووطنيه و ها هُم الآن وبعد أن أحسوا بأن سفينة الكيزان غارقه لا مُحاله – يُحاربونها تحت سِتار حتى يكون ذلك تبرئةً لهم بعد عودة الديمقراطيه وكمثال اللواء أمن مُنحل عثمان السيد الذي أبلغ السفير المصري في أديس أبابا بالمؤامره التي أعدها أمن النظام لاغتيال المخلوع حُسني مبارك عند حضوره لاجتماعات الاتحاد الافريقي وكانت وشايته السبب الرئيسي في إحباط المؤامره ونجاة حُسني مبارك الذي نزل من الطائره في عربه مُصفحه لم يخترقها رصاص المُهاجمين واللذين جوبهوا برصاص كثيف من الحرس المُدرب الذي كان في إنتظارهم فلقوا مصرعهم ما عدا واحد تم تهريبه للسودان ومنها لأفغانستان .. ولم يكتفي اللواء أمن مُنحل عثمان السيد بذلك - بل وفي لقاء صحفي مع مجله مصريه تم توثيقه هُنا :- http://www.coptichistory.org/untitled_2545.htm أكد بخباثه الشائعة التي تتداولها الأوساط الأمنيه والخاصه بزواج عمر البشير من حسناء حبشيه تربطها صِلة قــُربى بالرئيس مِلس زيناوي حيث قال و بالنص ((أن العلاقات الجيدة بين السودان وإثيوبيا مردها إلى الروابط الأسرية الخاصة بين البشير وزيناوى.)) ولم يقل صِلات صداقه أو أخوه أو خلافه والمعنى واضح .. المعروف أن الرئيس عمر حسن البشير وبشهادة بنت عمه وزوجته الاولى السيده فاطمه أحمد البشير في هذا الفيديو :- http://sudanese.almountadayat.com/t140-topic يخفي أمر زيجاته حتى عن زوجاته السابقات !! ولكن اللواء عثمان السيد وبحُكم أنه كان سفيراً للسودان بإثيوبيا لأكثر من عشر سنوات فبالطبع يعلم كل زيارات عمر البشير العلنيه والسريه لأديس أبابا والتي يلتقي فيها بزوجته الثالثه قريبة الرئيس الاثيوبي مِلس زيناوي ولذا تــعتبر شِهادته بمثابة شِهادة و شهد شاهدُ من أهلها ونـــُواصِل في الحلقة القادمه
عزت السنهوري ضابط مُخابرات سوداني سابق فرنسا – باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 16:33
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقة السادسه
بعد أن تناولت في الحلقه الخامسه اذرع الأمن الخارجي بالعماره (ب) سأعود بالقارئ الكريم لتكملة تسليط الضوء على العماره (أ) والتي تناولت بعض مكاتبها و سأدلف الآن لمكتب الرجل الأول بالجهاز – المكتب يإيجاز يشغل الطابق الأول و يضم مكاتب ركن أول الجهاز ثم مدير المكتب فمكتب السكرتاريا ومكتب للحرس ومكاتب إداريه ولأهمية المكتب أمنياً وتنفيذياً فقد كان اللواء عمر ينتقي مُدراء مكتبه وطاقمه من أكفأ ضُباط الجهاز ومُعظمهم مِمن اللذين خدموا معه بسلاح المُدرعات كما ولأنهم يكتسبون خبره كبيره من إدارتهم لأهم مكتب بالجهاز - فحين يحين دورهم في كشف القناصل يُنقلون لأهم محطاتنا بالخارج وقد تعاقب على المكتب العقيد رحمه والذي نقل قنصلاً بلندن والعقيد قاسم أحمد قاسم الذي نقل قنصلاً بالسعوديه والعقيد محي الدين عبدالله الذي نقل قنصلاً بالقاهره ويضم المكتب حقيقةً مجموعه من أكفأ الضــُباط كالنقيب خضر سيد أحمد والنقيب صالح الكتيابي والملازمين جعفر وميرغني – ولكن وبعد تعيين اللواء عمر محمد الطيب نائباً أول لرئيس الجمهوريه زادت أعبائه وما عاد يُولي الجهاز كل وقته وإهتمامه و صار تعيين مدير مكتبه لا يخضع لأي مقاييس بــِدلالة المدُير الأخير لمكتبه العقيد هاشم أبورنات والذي بلغت به الجُرأه ليأخذ أموالاً سلمها له عقيد في الجهاز ثم يُخفيها عند السيده والدته !! وعندما ضغطوه في التحقيقات إعترف بها وأرشد عن مكان إخفاء المسروقات !! الغريب إنه حتى الآن وعِوضاً أن يعتذر للشعب السوداني عن فعلته – يُبررها تبريرات لا تستقيم عقلاً ولامنطقاً والأقوال التي تدينه لم آتي بها من عندي بل هي منشوره في مواقع عالميه وكمثال المنشور هُنا وبالنص :- ========================================== http://www.coptichistory.org/untitled_2436.htm لم تنتظر اللجنة كثيراً واستدعت العقيد أمن موسى إسماعيل لسماع أقواله فى القضية التى أصبحت مثار اهتمام الرأى العام الدولى- والعربى خصوصاً- بعد التسريبات التى بثتها الإذاعات الغربية، وقال موسى أمام لجنة التحقيق: أثناء العملية الأولى لترحيل الفلاشا من مطار الخرطوم أفادنى الفاتح عروة بأن اللواء عمر أخطره بأنه لا داعى لإحضار بقية أجهزة الاتصال التى تم الاتفاق عليها مع جيرى ويفر، وأن يطلب الفاتح عروة من الأمريكيين باقى قيمة أجهزة الاتصال نقداً. وبعد توقف عملية الترحيل اتصل جيرى ويفر بالعقيد موسى، وأكد له أن مبلغ الـ١٥٠ ألف دولار باقى قيمة الأجهزة جاهزة للتسليم، واتصل موسى باللواء عثمان السيد وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات وأخبره بهذا الكلام وانتظر التعليمات، وبعدها اتصل به اللواء عثمان، مؤكداً له أن اللواء عمر أصدر توجيهاته بتسلم الـ١٥٠ ألف دلار وأن يعطيها للعقيد هاشم أبورنات مدير مكتبه، وبالفعل أحضر جيرى ويفر المبلغ وسلمه للعقيد موسى الذ ى أعطاه بدوره لهاشم أبورنات ثم أخبر اللواء عثمان بذلك. ويتذكر أبورنات فى أقواله وصول بعض الأموال من الجانب الأمريكى قبل الانتفاضة بحوالى شهر أو شهرين، وأخبره اللواء عمر بأن هذا المبلغ من أجل مشروع أمنى خاص بإقليم دارفور وعليه أن يتسلمه، ووضعها أبورنات فى الخزينة وبعد حوالى أربعة أسابيع حدثت الانتفاضة واتصل مستر ميلتون بالعقيد هاشم أبورنات وطلب منه الأمانة التى لديه، واتصل أبورنات باللواء عمر وأخبره بطلب اللواء عمر فلم يمانع، وقال له أعطه ما يريده، وبالفعل حضرميلتون فى صباح السابع من أبريل ١٩٨٥ وتسلم الأمانة، وكان اللواء عمر فى هذا التوقيت معفياً من مسؤوليته كنائب لرئيس الجمهورية ورئيس للجهاز، ورغم ذلك أعطى التعليمات للعقيد هاشم أبورنات بأن يعطى الأموال التى لديه فى الخزينة لمستر ميلتون «العقيد هاشم أبورنات هو الذى اعترف بذلك فى التحقيقات»، وفى اليوم التالى حضر ميلتون وأخذ المبالغ دون إيصال استلام، وأكد أبورنات أنه أخرج هذه الأموال دون مستندات مثلما أدخلها دون مستندات وكانت حجته فى ذلك أن الأموال المخصصة للأعمال الأمنية لا تدخل بمستند وبالتالى لا تخرج بمستند. ======================================== ثم المُضحِك تبريره لفعلته الدنيئة في الراكوبه وبالنص هُنا :-
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-10064.htm عملي كمدير لمكتب رئيس الجهاز يشمل مهام كثيرة من ضمنها الاشراف على اموال الامن ومن ضمنها الاشراف على اموال غير حكومية خاصة باللواء عمر محمد الطيب ويسميها هو الاعمال الخيرية وهذه الاموال ترد اليه بحسب علاقاته في الداخل والخارج وهو بحكم انه صوفي ينتمي للطريقة القادرية كان يساعد اهله ومعارفه والمواطنين الذين يكتبون له خطابات طلبا للمساعدة – بل وكان يقوم بتشييد منازل لاسر فقيرة ويوفر لهم الاكشاك ويبني لهم الحيطان الايلة للسقوط وكان يكلفني بمتابعة الامر وبالتالي استعين بالضباط الذين تحت امرتي لتنفيذ المطلوب – وكان كل ذلك يتم في صمت دون الاشارة العلنية الى الفاعل . عندما حدثت الانتفاضة تم اعتقال اللواء عمر بمنزله في كوبر ولم نستطع تسليمه اماناته فحفظتها عندي بالمنزل وبعدها تم اعتقال جميع ضباط امن الجهاز من مكاتبهم ومكثت انا عاما كاملا معتقلا وفي تلك الفترة افادتني لجنة التحقيق بان هناك مبلغ 150 الف دولاربحوزتي وعلي تسليمها للجنة عدت الى المعتقل وسألت اتللواء عمر فقال لي ان اسلمها وبالتالي سلمت اسرتي المبلغ للجنة . ===========================================
أنظروا بالله لهذا الكذب الصريح – العقيد موسى إسماعيل يُسلمه باقي قيمة شراء أجهزة الاتصال وهي المائة وخمسون ألف دولار بينما هو ومِما مُوثق أعلاه يدعي في التحقيقات أن المندوب الأمريكي هو الذي سلمها له وهو الذي طلب إستعادتها فجر الانتفاضه !!؟؟ عموماً أدع الحُكم على نزاهة المعني ومِصداقيته للقــُراء الكِرام فأنا لا تهمني إدانته أو تبرئته وإنما يهُمني التوثيق للتاريخ عن حِفنة الضباط التي إصطفاها اللواء عمر الطيب فخانت ثقته وشهدت ضده وعاثت في الجهاز فساداً وإفسادآ- بل وحاول آخر مدير لِمكتبه أن يلبسه قضية إختلاس لمائه وخمسون ألفاً من الدولارات ولم يُنجي اللواء عمر من التهمه إلا حصافة وذكاء وكيل النيابه الذي قال في المحكمه بأنه إنتزعها من فك مُفترس ((ويقصد بالفك المفترس العقيد أمن مُنحل هاشم عثمان أبورنات)) أعتقد أن اللواء عمر محمد الطيب فطن للأمر مؤخراً حيث قام بإنتداب ضابط من الجيش هو العقيد (أ.ح) مهندس محمد بخيت وخلق له وظيفه أسماها (ركن أول الجهاز) ومن ضمن إختصاصاته الاشراف على مكتب سعادته وبذا تحجمت سُلطات مدير المكتب وما عاد مسئولاً إلا عن إستخراج بُطاقات الضباط والترحيب بضيوف المكتب بالاضافه لِما يُكلفه به النائب الأول من مهام جانبيه كما ورد أعلاه في شهادة اللواء عثمان السيد .. ولكن المُثير للضحك وشر البلية ما يُضحِك هو أن العقيد الهُمام نسى فعلته وصار كاتباً يدعي علمه بأسرار الأسرار !! زاعماً أن رئيس التجمع الوطني كلفه بمهمه مع الحركه الشعبيه !!؟؟ وتارةً يكتب ناصحاً للبشير ثم قبل أن يقرأ البشير نصائحه (السمينه) (وليس الثمينه) يكتب مؤلباً القوات النظاميه على الانقلاب والاطاحة بالنظام !! فهل يا تــُري كان لنزع المائة وخمسون ألف دولار منه تأثير على قواه العقليه أم ماذا ؟؟ بل الأدهى والأمر أنه الان في مصر حيث يملك شقه فاخره إشترتها له مُخابراتها ويتستر على عمالته لها بشتم المصريين وإتهامه لي بالعمالة لهم بينما أنا ممنوع من دخولها مُطارد من أمنها !! ومُنذ متى كانت المخابرات المصريه تسمح بدخول من يشتم شعبها لأراضيها ناهيك عن تملك شقةً فيها - إن لم يكن هم من أوعزوا له لكي يُسيئ للشعب المصري في هذا الرابط :- http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-10064.htm
حتى يثق فيه الكيزان ويمنحوه منصباً مرموقاً كما فعلوا مع دُفعته وصديقه الفاتح عروه؟؟ والأهم أن الكـُل في لندن يعلم أن السفاره المصريه لا تعطي تأشيرة دخول للسودانيين الحاملين لوثيقة سفر إضطراريه فلماذا منحتها لهاشم أبورنات الذي لم يحصل على الجواز البريطاني بعد ولا أخاله سيحصل عليه فقد خدع ال (هوم اُوفس) وهو مُسمى وزارة الداخليه البريطانيه حين حصل على اللجوء مُستغلاً منح الحكومه الحاليه اللجوء للمرفوضين سابقاً ولكن لم يتم ترحيلهم لسبب أو لآخر فإدعى أنه كان موجوداً بلندن منذ أن حضر لبريطانيا فترة التسعينات مع إبنته وقدما للجوء سوياً وساعدهما في ذلك المرحوم العميد محمد عبدالعزيز - ولكن هاشم أبورنات سافر بعد تقديمه طلب لجوئه لعدة دول من بينها وطنه الأصلي السودان مما يتنافى مع قانون اللجوء الانجليزي ، ولدي ما يُثبت ذلك وبكتاباته هو نفسه وقدمته الاسبوع الماضي للهوم اُوفس عبر مُحامي الخاص حتى يطردوه ويمنعوه من دخول بريطانيا للأبد خصوصاً وقد خدع الدي إس إس أيضاً حيث كلف شخص آخر بصرف الاعانه الاجتماعيه التي تصرف له كل إسبوعين وإن لم يفعلوا سأنشره في الصحف البريطانيه حتى لا يحتال و أمثاله على دافعي الضرائب البريطانيين ويُشوهوا سٌمعتنا وإلى اللقاء في الحلقة القادمه
عزت السنهوري ضابط مُخابرات سوداني سابق فرنسا – باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 16:35
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه السابعه
قبل أن أواصِل في هذه السلسله أرجو أن انوه بأن أحد ضباط الجهاز العِظام أرسل لي عبر بريدي الإلكتروني رقم هاتفه وسعدت بالاتصال به والاستماع لنصائحه ، وقد ناشدني أن أكتب رأيي فيما يتردد عن إغتصاب المُعتقلين والمُعتقلات في زنازين جهاز الأمن الحالي .. ولماذا من وجهة نظري لم تحدث هذه المسائل في جهاز أمن الدوله المُنحل ؟؟ للحقيقة والتاريخ ورغم الظلم الذي حاق بي من اللوبي الصهيوني في جهاز امن الدوله المُنحل إلا أنه والحق يُقال فغالبية أعضائه كانوا من اُسر معروفه و يخافون على سُمعتها كما منهم من تربطه صلات قــُربى أو نسب مع المُعارضين ولذا كان من المُستحيل أن يقوم أياً منهم بإغتصاب من هو بين يديه بلا حول ولا قوه – ولكن جهاز الأمن الحالي ورغم أنه يضم بعض ضباط الامن المُحترفين النزيهين إلا أنه في الأصل جهاز قمعي هدفه حماية تنظيم عقائدي أفتى سدنته بتكفير مُعارضيه وتحليل دمائهم وأموالهم وحُرماتهم ولذا فعل عناصره بالمُعارضين افاعيل لا تقرها الشرائع السماويه أو القوانين الوضعيه وقد وثقها للتاريخ اُناس عِظام قدموا لسوداننا الحبيب الكثير ولا يشكك أحد في مِصداقيتهم وكمثال الحوار الذي أجراه د.بشرى الفاضل مع البروفيسور فاروق محمد إبراهيم والذي تعرض في مطلع الإنقاذ (تحديداً في 30 نوفمبر1989م وهو حينها على مشارف الستين) لعملية اعتقال وتعذيب لا تمت للإنسانيه أو الأخلاق السودانيه بــِصله وكاد أن يتعرض للإغتصاب لولا تهديده للزبانيه بأن رئيس هيئة الاركان خاله والأدهى شهادته عن إغتصاب زميله في الزنزانه موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدرالدين إدريس وتوثيقاً للتاريخ سأورد بالنص ما ذكره عن الحادثه والتي بسببها صدق وتعاطف مع المواطنه التي إغتصبها زبانية أمن الكيزان مؤخراً :- ============================================. (( علمت بقصة دعوى اغتصاب صفية إسحق من عاملين في مجال حقوق الإنسان كانوا على قناعة بتلك الدعوى، واستجبت للدعوة لزيارة تضامنية لأسرتها بغرض المؤازرة والمناصرة، خاصة وقد عجزت صفية عن إبلاغهم بحقيقة ما جرى لها، لأسباب مفهومة تماما. وقد نقلت المجموعة التي شاركت في الزيارة المشكلة من الدكتورة عشة الكارب، والأستاذة سارة نقدالله والدكتورة مريم الصادق المهدي والدكتورة إحسان فقيري والدكتور الباقر العفيف وشخصي للأسرة في الزيارة التي تمت عصر الجمعة 26 فبراير أن صفية كانت في حالة إنهيار وخوف على حياتها، وأنها سافرت إلى جوبا، بوصفها الملاذ الأكثر أمانا لها من سطوة أجهزة الأمن، ومن ثم أوصلوهم بها تلفونيا، عبر أقارب للأسرة يعملون بجوبا. وما قلته في تلك الزيارة التي أذيعت صوتيا عبر الإنترنت، أنني اصدق تلك الدعوى لتجربتي الشخصية. وقد سردت لهم مأساة المهندس بدرالدين رغم أن تذكر ما جرى لبدرالدين مؤلم ومقرف تماما. ولا أدري حتى الآن لماذا نكلوا به بهذا القدر. كان الأقوى والأطول والأشد حيوية والأصغر سنا بيننا (30 سنة حينها)، وربما ذلك كان السبب. ولم يكن الضرب والتعذيب الذي تعرض له سائر المعتقلين كافياً لكسر شوكته. لم يتم لهم ذلك إلا بعدما صاروا يأخذونه من بيننا لفترات طويلة، ليعود لنا أبكم كسير القلب كما ذكرت. وأذكر أن أحد الحراس صاح فينا مرة، وبدر الدين بيننا: \"اللباس المشرور بره حق منو\"؟ فلم يرد أحد، لأنه أصلا لم يسمح لنا بغيارات أو الخروج للغسيل أو غير ذلك. كرر الضابط نفس العبارة، ولما لم يرد أحد وجه الكلام لبدرالدين بخبث: \"اللباس البره ده مش لباسك؟\" أومأ بدر الدين في ذهول بالإيجاب، فقال له الضابط، \"أمشي ألبسه وتعال\". وحينما عاد بدر الدين أمره الضابط أن ينبطح، ثم تناول سوطا بيده وقال لنا: \" ده انتهى خلاص. خذوا السوط واضربوه أنتو. إذا ضربته أنا ضربي شديد ما بيستحمله\". أمسك أحدنا بالسوط الذي مد إليه، ونظر إليه وإلى الضابط، ثم رمى به في الأرض. بدرالدين كان جثة هامدة تماما، أشبه بدمية من الدلاقين، طوع إرادة الضابط، فاقدا كل إحساس. وكان ذلك لقائي الأخير به، إذ نودي بنا في منتصف الليل للإفراج النسبي بكوبر، ونودي به للسلاح الطبي العسكري)) ============================================= فعلاً أمر مؤسف ومُقرف ويدل على دناءة أصل الكيزان مهما تدثروا بجلود وأسماء جديده فالمؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني وجهان لَعُمله واحده هي جبهة تجار الدين المُنافقين القتله المُغتصبين - والأطباء النفسانيين أكدوا ومن خلال دراستهم لنفسيات من يقومون بعمليات الاغتصاب وتعذيب الأسرى بأنهم إما من حُثالة المُجتمع أو نشأوا في بيئه قذره وفي الحالتين يكونوا قد تعرضوا أنفسهم للاغتصاب في طفولتهم ومن شخص قريب لهم .. ولذا فهم حاقدين على المُجتمع بأسره وثقتهم مفقوده في الجميع ومن يـتأمل في الكيزان بدءاً من شيخهم الترابي الذي يتحدث بعينيه ويديه مروراً بتلميذه الراقص السفاح عمر البشير سيتأكد بأنهم لم يعيشوا طفوله بريئه .. والكيزان يتناسون أن الله يُمهِل ولا يُمهِل - و إن فلتوا من قصاص شعبنا فلن يفلتوا من حساب ربنا سُبحانه القائل :-
((وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)) صدق الله العظيم ولا أحد يستطيع كشف جرائم الاغتصاب في المُجتمعات المُحافظه كالمُجتمع السوداني غير الشــُرفاء العاملين بأجهزة الأمن وأناشدهم بإسم الدين والوطن أن يُراسلوني عبر بريدي الالكتروني بالأسماء الحقيقيه لِمن شاركوا في إغتصاب المهندس بدرالدين يوسف وصفيه وكل البواسل اللذين تعرضوا للإغتصاب والتعذيب حتى أوثقها للتاريخ في مكتبتي بهذا الرابــِط :- http://sudanese.almountadayat.com/f2-montada
ومُواصله لِما سردته في الحلقه الماضيه أشير إلى أن بالعماره (أ) مُستشار قانوني للجهاز هو مولانا عابدين (المُنتدب من ديوان النائب العام وقد عاد بعد الانتفاضه للديوان وكيلاً أعلى لنيابة الخرطوم) ومُستشار صحفي هو المرحوم عبدالعزيز سيد أمين والاثنين خــُبراء في مجالهما ولكن لطبيعة عمل الجهاز السريه وإستخدامه لأساليب التنصت والمُراقبه وخلافه مما يتعارض مع ميثاق حقوق الانسان وخلافه من القوانين فلم يكن لهما دور حقيقي ولكنهما و لدماثة خــُلقهما وطيب أصلهما فقد حظيا بإحترام وتقدير كل أعضاء الجهاز وبالعماره أيضاً مكاتب التحليل والتقييم وهي إداره مٌهمه للغايه من ضمن واجباتها إعداد تقارير دوريه عن أمن الوطن بكافة أشكاله و لا يطلع على تلك التقارير إلا الرئيس ونائبه والقيادة العُليا للبلاد – نعود للعمارة (ب) والتي تناولنا فرعين منها في حلقه سابقه ولكننا لم نتطرق لأهم مكتب فيها (بل وربما في مباني الجهاز كله) وهو مكتب اللواء كمال وزير الدوله ونائب رئيس الجهاز والذي بحكم خبرته حيث منذ تخرجه من كلية الشرطه عمل في المجال الأمني وخدم في جنوب السودان وشماله وله تاريخ مُشرف كان محبوباً من الجميع - وحِرصاُ منه على حقوق المواطنين إحتكر إصدار أوامر الإعتقال التحفظي لنفسه ولم يكن يُوافق على سجن أي مُواطن لفترة إعتقال تحفظي دون أن يصل لمكتبه تقرير كامل عن السبب مع ملف التحقيق الذي يُراجعه شخصياُ ثم يُوافق على أمر الاعتقال إن كان فيه حمايه لأمن الدوله والرجل مُتواضع يقود سيارته بنفسه ولا حرس مُرافق أو سكرتاريا – كما لا يُعاونه إلا مُدير مكتبه المُقدم علي الصديق الشيخ الخليفه علي الحفيان وهو أيضاً من ضــباط الشــرطه المشهود لهم بالنزاهة والأمانه ((وكيف لا ؟؟ فهو إبن الأكرمين سليل أهل التــُقى والدين)) ثم الفرع الطــُلابي والذي رغم عددية ضباطه القليله إلا أنه والحق يُقال لعب دوراً كبيراً في إطالة عُمر مايو حيث كان وعبر عناصره ومصادره مُتغلغلاً في كافة التنظيمات الطــُلابيه ولذا كان يُحبــِط أي تحركات للنزول للشارع في مهدها وذلك عبر إعتقال نـُشطائها والقائمين عليها (بالطبع إلا فيما ندر) وأرجو أن أوضح للقارئ الكريم الفرق بين عناصر ومصادر الجهاز ، العناصر هم أعضاء الجهاز المُكلفين بمهمه أمنيه بساتر غير شرعي خارج الوطن أو مزروعين في أي تنظيمات سياسيه أو نقابات عماليه أو إتحادات طلابيه - والأعضاء يعودون للجهاز بعد نهاية مهمتهم وكمثال فقد قام الفرع الطلابي بتعيين جنود حاصلين على الشهاده الثانويه وزج بهم في جامعتي الخرطوم والقاهره الفرع وأيضاً ضمن الطلاب المقبولين للدراسه في البعثات الممنوحه من الدول الشيوعيه وكمثال المرحوم النقيب النور أحمد محمود والذي اُبتعث لرومانيا حيث درس اللغات الفرنسيه والانجليزيه وبالطبع الرومانيه وعاد ليتم ترفيعه لرتبه الضابط بالمخابرات الخارجيه كما كان خلال دراسته عيناً للجهاز وسط الكيان الطلابي هُناك وكانت تقاريره تصل للقسم الطلابي عبر الحقيبه الدبلوماسيه لقنصليتنا ببوخارست ((والتي كان على رأسها ودالقبائل العقيد عبدالله ودالبيه والأخير موسوعة علميه ومعلوماتيه عمل بعد حل الجهاز رئيساً لشعبة المعلومات بصحيفة السياسه التي كان يصدرها خالد فرح في العهد الديمقراطي وللأسف لم يستوعبوه في جهاز أمن السودان رغم أنه وبدون جــِدال أفضل من كل من إستوعبهم الهادي بشرى بإيعاز من اللوبي الصهيوني الذي يُزكي له فقط الضباط الموالين له من ضباط جهاز أمن الدوله المُنحل حتى تصله المعلومات من خلالهم)) أما المصادر فهم من يتم تجنيدهم لرفد الجهاز بالمعلومات عن مُجتمعاتهم سواء سياسيه أو طلابيه - وتجنيد المصادر كما هو معلوم يتم عبر الترغيب والترهيب وبوسائل مُتعدده وينتهي دورهم بإنتهاء مُهمتهم وهنالك من يتقدمون بأنفسهم للجهاز ليوشوا عن زملائهم وأصدقائهم لأسباب شخصيه أو خلل في تركيبتهم النفسيه والاجتماعيه ويتعمدون عن أن يكشفوا عن عمالتهم لأجل تخويف الآخرين وتعويض النقص في أنفسهم ومن هؤلاء أذكر شخص إسمه محمد فضل علي صديق ويُطلقون عليه في حي ود أزرق بمدينة مدني إسم (محمدو) وقد شاهدته يوماً بالصدفه وأنا في طريقي لمكتبي بالمخابرات الخارجيه يالطابق الثالث يخرج من الفرع الطلابي بالطابق الثاني وزعم لي أنه يمد الفرع الطلابي بكل المعلومات عن الجامعه وأن جنابو الدرديري يثق فيه ثقه مُطلقه وأنه طلب منه العمل بصفه رسميه في الجهاز وهو يُفكر في الامر جدياً بعد تخرجه وحيث انني نشأت وترعرعت في مدني وأعلم عِلم اليقين أن المعني كذاب ولم يكن يوماً طالباً بالجامعه فهو ساقط أكاديمياً وتربوياً ولكنه كان يقيم في داخلياتها عشوائياً بسبب أن شقيقه يدرس في كلية الهندسه (وأخوه للأمانه شخص مُهذب ولا علاقة له ألبته بممارسات شقيقه وشذوذه) فقد ضحكت على مزاعمه و دخلت للفرع الطلابي وابلغتهم بحقيقة المعني فقفلوا له ملفه – ومِصداقاً لحديثي فالمذكور وبشهادة بكري أبوبكر صاحب موقع سودانيز اون لاين في هذا الرابط :- http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=9&msg=1152085107&rn=0 كان معروفاً للتنظيمات الطلابيه بالجامعه بأنه يتجسس لصالح أمن الدوله المُنحل على الطلاب اللذين عطفوا عليه و آووه في داخلياتهم – وأضيف من عندي أنه حتماً من كشف لهم عن تجسسه ضدهم حتى يخافوا منه وذلك إرضاءاً لنفسه المريضه .. وقد كرر فعلته في القاهره فترة التسعينينات حيث كان يتباهى بعمالته لأمن الدوله المصري والذي أوشى له بالكثيرين اللذين تم إعتقالهم وترحيلهم كالاعلامي هاشم الرشيد والمحامي حمزه والمواطنين خالد هارون وراجي العتباني وعثمان المكرب كما تم إستدعائي وقيادات الرابطه العسكريه العقيد عبدالله على عبدالله والمقدم حسن سيد مصطفى دبوره للتحقيق في مباني وزارة الداخليه المصريه – كما قام بتهديد الصحفي حافظ البشاري بضابط أمن الدوله المصري الرائد أشرف الطرابيشي ، وقد أبلغني الصحفي محمد محمد خير أن المذكور أبلغه بأن الرائد سعيد حجازي يطلبه للحضور ليلاً لمقابلته في مباني أمن الدوله المصري بلاظوغلي !! الطريف أنه ذكر أمام الناشط الاعلامي المعروف دكتور بله موسى وآخرين بأن العميد سعيد عفيفي (رئيس قسم السودانيين في امن الدوله المصري) أُعجب بتحليله عن الساحه السياسيه السودانيه وطلب له كباية شاي !! أمثال المصدر المذكور نقابلهم كثيراً في العمل الأمني فهم يُعانون من مركب نقص وحقد على المُجتمع ولذا يبيعون أقرب الأقربين إليهم بأبخس الأثمان وأحياناً مجاناً .. فقط ليرضوا ذواتهم المجروحه ولِذا على ضابط الامن المُحترف أن يغوص في شخصية من يمده بالمعلومات ويُحللها منذ صغرها فتصديق المعلومات المغلوطه من شخص مُنحرف - لها عواقب وخيمه وإلى اللقاء في الحلقة القادمه
عزت السنهوري ضابط مُخابرات سوداني سابق فرنسا – باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 16:37
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه الثامنة
حتى ندخل في الغريق وتحديداً عمليات الجهاز ومصادره - أستأذن القارئ الكريم في أن أكمل بإيجاز في هذه الحلقه المسح الميداني (إن جاز التعبير) لِلعمارات الثلاثه في مبنى جهاز أمن الدوله .. في الحلقات السابقه تطرقت للعمارتين (أ) و(ب) وأعود الان للاخيره كي أضيف بأن الرائد عبدالله عبدالقيوم والذي كان يعمل ضابطاً بفرع المُخابرات المُضاده ضرب مثلاً يُحتذى في التضحيه والوطنيه حيث ضحى بوظيفته ومُستقبله حين حمل كل المُستندات التي تثبت جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل ((والتي نفذتها مجموعه من ضباط الجهاز لصالح الموساد بمشاركة وتمويل من المخابرات الامريكيه)) وحجز تذكرة طائره لتونس بهدف فضح المؤامره أمام وزراء الخارجيه العرب في جلستهم السنويه الدوريه في تونس العاصمه (المقر الرئيس للجامعه حينذاك) للأسف الشديد ورغم نجاح هذا الضابط الباسل الجسور في مُغادرة الخرطوم بكل الوثائق السِريه ، إلا أنه تم إعتقاله بالسعوديه وحيث أن الزميل عبدالله عبدالقيوم تواضعاً منه لم يُوثق دوره البطولي فسأسرد ما أعلمه عنه وسبب إخفاقه وأتمنى منه أن يُصحح أي أخطاء فيما أورده عن العمليه وإذا كان رئيس الجهاز نفسه نشر غسيل الجهاز القذر في هذا الرابط :- http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=7333&bk=1 فمن حق أي عضو بالجهاز أن يدلي بدلوه ويُوثق للتاريخ ما كان مُناطاً به من واجبات ومهام في رايي أن الرائد عبدالله عبدالقيوم خريج كلية الشرطه وضابط الأمن الكفء - إرتكب وبحُسن نيه خطأً فادحاً كان السبب الرئيس في عِلم رئاسة الجهاز بهروبه والخطأ هو أنه إستخرج لنفسه تأشيرة خروج من إدارة الجوازات وحصل بموجبها على ختم (شوهد عند الخروج) بجوازات المطار وهذا من الناحيه القانونيه صحيح ومعظم أعضاء الجهاز يعتبرونه إجراء صحيح ولكنه يثير ريبة أي رجل أمن يعمل بالمطار وقبل أن أشرح لماذا أرجو أن ذكر بما كتبته في حلقه سابقه والخاص بان الجهاز يُطبق على أعضائه مبدأ(معرفة الحاجه على قدر الحاجه)ولذا لا يعرف الكثيرين ممن لم يُكلفوا بمهمات خارجيه أو يعملون بأمن المطار بأنه وعند سفر ضباط الجهاز أو ضيوفه (وضيوف الجهاز هو الاسم الحركي الذي يطلقه الجهاز على أعضاء التنظيمات المعارضه لدول تناصب سودان النميري العداء كليبيا وإثيوبيا وتشاد) يتم إصدار إعفاء خروج لهم من هيئة عمليات الجهاز ويسري الاعفاء مقام تأشيرة الخروج من الداخليه بل أهم وأخطر منها حيث تــُفتح لحامله غرفة كبار الزوار كما يتم إخطار مكتب أمن الدوله بالمطار لتقديم المُساعدات اللازمه لحامله - ولِذا عندما شاهده أحد أعضاء مكتب المطار يُغادر مكتب الجوازات متأبطاً تأشيرة الشرطه شك في الأمر ورفع المعلومه لقائده ومنها لرئاسة الجهاز حيث تبين أنه أصلاً لم يكن في إجازه حتى يُسافر للخارج سواء بتأشيره من الجهاز أم من وزارة الداخليه !! مما حدا باللواء عمر الطيب للإتصال فوراً بصديقه الأمير تركي الفيصل (رئيس الاستخبارات السعوديه حينذاك) راجياً منه إعتقال المعني متى ما دخلت الطائره التي تقله للأجواء السعوديه .. وبالفعل إعتقله الامن السعودي رغم أن الطائره أصلاً كانت مرور بجده !! ولكن الرائد عبدالله عبدالقيوم لم يُضيع الفرصه فأبلغ السعوديين بالمؤامره وقد أُعجب الأمير تركي بشجاعته ولذا إشترط على اللواء عمر ألآ يعدمه .. وبناءاً على تدخل السفاره السعوديه بالسودان في عهد المشير سوار الدهب فقد تقرر أن تكون شهادته بمحكمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل في جلسه سريه)) فور علم اللواء عمر الطيب بإعتقال المذكور – أمر بإرسال طائره خاصه لإحضاره مُكلبشأ ليُرمى في أسوأ زنازين الجهاز وقد كان على متن الطائره اللواء عثمان السيد والعقيد الفاتح عروه والرائد علي فضل السيد والنقيب محي الدين عمر والنقيب صلاح حسن كابتوت واللذين عادوا جميعاً للخدمه سواء كسفراء أو ضباط بينما رفضت الشرطه إعادة الرائد عبدالله عبدالقيوم !! بالله أي عدل هذا ؟؟ من يُضحي لأجل وطنه يُهان ويُطرد ويُطارد ويُحارب في رزقه بينما يتم تكريم الخونة ومنحهم الرتب الرفيعه والمناصب المرموقه !! رحم الله شاعرنا القائل :- بالسودان كل شيء في غير مكانه*فالمال عند بخيله والسيف عند جبانه بالطابق الأرضي في العماره (ب) يوجد مخزن السلاح وهو كما أسلفت في حلقه سابقه لا تكفي عُهدته لتسليح كافة أعضاء الجهاز!! ثم مكتب الشعبه الفنيه وتنحصر مهامها في مُراقبة الهواتف بأجهزه بدائيه والغريب ان أمام المخزن طلمبة بنزين تتوسط جهاز مهمته تأمين الوطن كله بينما تفتقد هي لأدنى مُتطلبات السلامة والأمن !! العماره (ج) بها مكتب وزير الدوله للامن الداخلي اللواء الفاتح الجيلي ومكاتب مدير أمن المطارات والموانيء ومدير أمن الأقاليم والفرع العقائدي والفرع الوقائي وفرع السجلات وبما أننا بصدد تناول إدارة الأمن الداخلي يسُرني ويُشرفني أن أطلب من الاخوه العاملين حالياً في إدارة الأمن الداخلي أن يتقوا الله في وطنهم وشعبهم ويحمون أخواتهم وبناتهم نساء السودان الباسلات الماجدات في مسيرتهم المُزمعه يوم الجمعه 21اكتوبر القادم والمُشار لها هُنا :- http://sudanese.almountadayat.com/t741-topic من أولى واجبات الفرع الوقائي تأمين المرافق الهامه ولكن لشح الإمكانيات فقد إكتفى الفرع بمندوب له في الفنادق الكبيره (في العاده صف ضابط وأحياناً جندي) أما أمن المطار فيتبع لأمن المطارت والموانيء ويتولى قيادته المقدم حينذاك بابكر عبدالماجد أحد أكفأ و أنزه الضباط – أما الفرع العقائدي فواضح من إسمه أنه يهتم بالتنظيمات العقائديه كالشيوعيين والبعثيين والجمهوريين بإستثناء اللجان الثوريه وبالطبع جماعة الترابي مُستشار المرحوم نميري والذي كان لجماعته القدح المعلي في تزويد الجهاز بالمعلومات عن التنظيمات المُعارضه والنشاط الطــُلابي وحتماً سأتطرق لعناصر الفرع ومصادره وحتى مُعتقليه عند تطرقي لعمليات الجهاز في الحلقات القادمه المباني الأرضيه بالجهاز كانت تتكون من كتيبة الاداره ثم الاداره الماليه فقاعة الاجتماعات ففرع التنفيذ والمُتابعه ثم فرع أمن الجهاز و إلى اللقاء.
عزت السنهوري ضابط مُخابرات سوداني سابق فرنسا – باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 16:38
مُذكرات ضابط مُخابرات سوداني - الحلقه التاسعه
قبل أن أبدأ هذه الحلقه أستأذن القارئ الكريم في أن أرد على رساله وصلتني على بريدي الإلكتروني – يستفسر مُرسلها عن معنى التعاون المخابراتي الذي إستند عليه شوقي بدري في إتهامه للسيد محمد الهادى مأمون المرضى بالعماله والتي كتبها بالنص هنا http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-11919.htm مما يذكر ان القنصل الامريكي قال لمحمد عبدالقادر عند استلامه لمنصبه من الكولنيل المرضي (ارجو ان يستمر تعاوننا كما كان مع كولنيل المرضي) ففتح محمد عبدالقادر الباب علي الخواض الذي كان وقتها القائد العام وطلب منه ان يسال القنصل الامريكي ماذا يقصد بالتعاون؟ وردي يتلخص في أنه إنني أولاً لا أقرأ ولا أكترث بتخاريف المدعو شوقي بدري وما أكثرها ومن أشهرها إتهامه لللواء خالد حسن عباس بالعماله للمخابرات المصريه http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-10737.htm وكالعاده لم يكتب لنا من أين إستقى المعلومه ؟؟ هل سعادة اللواء خالد إعترف له بتخابره للمصريين أم ان المخابرات المصريه أطلعته على سِجلات عُملائها !! شهادتي في اللواء خالد حسن عباس مجروحه فلديه أفضال علي شخصياً ولكن للحقيقة والتاريخ فالرجل لا ينقصه مالاً أو مكانة إجتماعيه أو سياسيه أو عسكريه حتى يتخابر لمصر أوغيرها ؟؟ ولكنه شوقي بدري الذي لم ينجو من إتهاماته المُفبركه حتى جاره وإمامه السيد الصادق المهدي حيث رماه بالافك هُنا http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-11989.htm أما ثالثة الأثافي فهي إشادته (وهو المدعي زوراً بأنه كان مُطارداً من مايو بسبب توجهه الايدولوجي) بمدير مكتب رئيس جهاز أمن الدوله المُنحل وبالجهاز نفسه !! مما حدا بأحد القراء ليكتب له بالراكوبه الآتي http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-12161.htm [Fahad Ahmad] [ 18/09/2011 الساعة 2:30 مساءً الاخ شوقي مع احترامي لكل راي لكن اقول لك ان الحزب الشيوعي اسواء من الكيزان وليس سواء كذبة حتي الان مع احترامي لك ماهي علاقتك بالسودان مع احترامي لجدك ووالدك حتي اخوك اسعد لدية معرفة بالسودان انت لست سواء كاذب مدعي لي صداقة مع اخيك المرحوم الشنقيطي فانت معروف لنا من كل الجوانب حتي تلك الفتره التي عملت بها بشركة النصب خاصتك فلنت علي ما اذكر اسمها ونصبت علي اهلك فيها تريد ان تتحدث عن مايو ومع الحرامي هاشم اعتقد موضوع الفلوس التي حاول سرقتها في ذاكرتنا اتقي اللة في حق الاخرين وكفاية كذب علي الناس نحن موجدين أما أطرف تخاريفه فهي إدعائه بأن السفاره الامريكيه أيام عبود أقامت إحتفالاً للصول ود الكتيابي بمناسبة ترقيته لضابط ، وحضر الاحتفال كما زعم مدير عام الشرطه حينذاك (أبارو) وكبار ضباط الشرطه !! هل يُعقل هذا ؟؟ سفاره أكبر دوله في العالم تقيم إحتفالاً لترقية صف ضابط ويحضر الاحتفال مدير عام الشرطه !!؟؟ وحتى لا ينكر ما كتبه من إفتئات على الأموات ودمغهم بالعمالة لأمريكا فهو مُوثق هُنا :- http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-11989.htm أمثال شوقي بدري يوزعون إتهامات العماله لأسباب عديده منها الحسد وطلب الشهره أو للتغطيه على نواقِص فيهم كما لا ضمائر لهم لتؤنبهم على الألم الذي يُسببونه لآل وأصدقاء من يتهمونهم بالعمالة إفكاً وزورآ – وإتهامه الاخير محور السؤال الذي وردني لا أساس له من الصحة فآل المرضي معروفين بأنهم من أكرم وأنبل الاسر السودانيه والتعاون في مجال المُخابرات لا يعني العماله بل هو تبادل المعلومات بين الأجهزه لما فيه مصلحة الدولتين – وإن تجاهلنا الحقيقه وصدقنا روايته المزعومه هل يُعقل أن يدخل الضابط محمد عبدالقادر لمكتب القائد العام الخواض ويساله بهذا الاسلوب ؟؟!! حقيقةً لا أتدخل فيما لا يعنيني والسيد شوقي بدري أكبر مني ولا يليق بي أن أنصحه ولكني فقط أقول له القول المأثور وما من كاتب الآ سيفنى ويبقي الدهرما كتبت يداه *** فلا تكتب غير شئ يسرك يوم القيامة أن تراه واُذكِر من يقرأون إتهاماته بالعمالة للأحياء والأموات بقوله سُبحانه الآمر : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) صدق الله العظيم وحقيقةً لا ألوم السيد شوقي بدري فالناس على دين ملوكها ودولة رئيسها مهبول يتبرع بآلاف الأبقار لدوله تحتل أجزاء من دولته http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=70363 بينما بدون خجل يدعو شعبه لِمٌقاطعتها وعدم شرائها بسبب غلاء أسعارها http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-30127.htm دوله يُعلن سدنتها على الملأ بأنهم ألد أعداء أمريكا بينما تفضح تسريبات ويكيلكس المنشوره في أكبر المواقع السودانيه مدى عمالتهم لامريكا وتهافتهم على كسب رضاها
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-12182.htm دوله يحكمها تجار الدين وسفرائها مُهربي الفلاشا لاسرائيل وولاتها أمثال الهادي بشرى ليس بغريباً عليها أن يظهر فيها شوقي بدري أو المسيح الدجال نفسه - بالله هل هنالك دجل أو غرابه في دوله يغتصب زبانيتها الرجال ويجلدون النساء بينما بعض أبنائها في المنابر مشغولين بنقد الناظر هشام هباني بحجة أن الألفاظ والأوصاف التي ينعت بها كيزان السوء ، تخدش حيائهم !! حياؤهم الذي لم ينخدش إزاء إعدام ثمانية وعشرون ضابطاً ودفنهم أحياء في نهار شهر رمضان المُعظم حياؤهم الذي لم تخدشه جرائم الجنجاويد في دارفور وإغتصاب زبانية أمن النظام للرجال والنساء .. بل لم يخدشه عُنصرية السفاح البشير وورميه الغرباويات التقيات النقيات بالافك والذي شهد به عليه شيخهم الترابي نفسه في هذا الفيديو http://sudanese.almountadayat.com/t103-topic والأدهى والأمر أن بعض من إغتصبهم الكيزان أوأعدموا أشقائهم أو ممن أحرقوا أهاليهم في دارفور ، أعضاء في ذات المنبر ولا يُدافعون عن من يُفترض أنه معهم في خندق واحد فيا لدنائتهم ولدنائتهن حقيقةً لم أتشرف بمعرفة الناظر هشام هباني ولكني أحترم قلمه الشجاع الذي حتماً يقض مضاجع الكيزان ولِذا يُسلطون عليه أبواقهم ومُغفليهم وسأتطرق لكتاباته وأشعاره في مقالات قادمه وحيث أنني أكملت في الحلقه السابقه النبذه التعريفيه لعمارات الجهاز الثلاثه فسأختم هذه الحلقه بتناول المباني الأرضيه للجهاز وهي عباره عن منازل مُتجاوره مُستغله كمكاتب لافرع بعينها ولنبدأ بفرع أمن الجهاز والذي على رأسه المقدم عثمان العمده يُعاونه الرائد جلال تاور والملازم أول اُسامه يوسف والملازم الطيب ومهام الفرع تنحصر في تأمين مباني الجهاز ومُعتقليه - وبجوار أمن الجهاز نجد فرع التنفيذ والمُتابعه والذي تم إنشائه بقرار من النائب الاول ويتبع مباشرة لوزير الدوله للأمن الخارجي وتم إختيار العقيد الفاتح عروه مدُيراُ له وكنواة للفرع تم إقتطاع شعبة ليبيا من المخابرات الخارجيه والتي كانت برئاسة المقدم حيدر حسن أبشر ومعه الرائد ربيع احمد الريح وشخصي وثلاثتنا كنا في ليبيا ونعرفها وفقاً لعبارة القذافي الشهيره (زنقه زنقه) كما تربطنا إخوه وصداقه فيما بيننا وبين الكثيرين من المقيمين أو العائدين من ليبيا ولذا كانت الساحه الليبيه مكشوفه لنا تماماً وبحضور جماعة المعارضه الليبيه إكتسب العمل الأمني بالشعبه زخماً عسكرياً تبلور في تدريب عناصرها وتعهدهم بالعناية والرعايه مما مكنهم من مٌهاجمة المقر السكني للقذافي بثكنة باب العزيزيه ولا أطيل فقد شرحتها بإسهاب هُنا http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-23996.htm ولكن بأمانه إقتطاع الشعبه من المخابرات الخارجيه لم يكن مُوفقاً ألبته فقد أفقدها الدعم والتوجيه من مدير الفرع حينذاك والخبير الامني المعروف العميد حسن صالح بيومي وأوقعها في براثن مدير يتقن سياسة القيل والقال وفرق تسد فإندلعت الخلافات بين الضباط ومنها ما فاحت رائحته في كل إدارات الجهاز كالخلاف بين الرائد ربيع أحمد الريح والنقيب صلاح حسن عبدالقادر(كابتوت) وقد وضح دور مدير الفرع الفاتح عروه في محاكمات ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل والتي رفض المٌشاركة فيها العديد من ضباط الفرع وعلى رأسهم ضباط شعبة ليبيا الثلاثه المُشار إليهم أعلاه مما تسبب في رفض اللوبي الصهيوني لإستيعابهم بالجهاز كما تم إعتقال المقدم حيدر لثلاثة أشهر وإعتقل الرائد ربيع بسبب زيارته لأسرة أحد شهداء رمضان وكانوا بصدد إعتقالي ايضاً ولكنني تمكنت من مغادرة البلاد - وغير بعيد عن الفرعين المُتجاورين نجد مبنى ضخم كقاعة إجتماعات أدينا فيه البيعه بالإكراه أمام المخلوع نميري ثم الشئون الماليه فكتيبة الاداره وكِلاهُما يتبعان لرئيس هيئة الاداره مُباشرةً وواضح من أسمائهما طبيعة مهامهما - الاداره الاقتصاديه والتي كان على رأسها اللهواء جعفر حسن صالح كانت قابعةً في مبنى خارجي للجهاز مُجاور للمبنى الخاص بالسريتين الاولى وال33 التابعتين لشعبة الأمن الايجابي بإدارة الاستخبارات العسكريه و صار بعد الانتفاضه مقراً لادارة الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخليه - وبالاضافة للأمن الاقتصادي كان المبنى يضم فرع المراقبه والتحري وعلى رأسه المقدم معتصم الكوتش وبعد نقله لقنصليتنا بالسعوديه تولى إدارتها النقيب عاصم كباشي رحمه الله وحيث من واجبات الفرع إعتقال المطلوبين للجهاز فقد كثرت البلاغات والاتهامات ضد عاصم وفي رايي مُعظمها كيدي وتعوزه المصداقيه فالفرع لا علاقة له بالتحقيقات التي تجريها الأفرع والشــُعب المُختصه مع من يتم إعتقالهم بأمرها وعاصم خريج كلية الشرطه يعرف حدوده وواجباته كما أنه من اُسره أنصاريه ولا يتعاطى خمراً ولا مُنكرآ ولا تشبهه التصرفات التي نسبوها له زوراً - أعتقد أن العقيد المُعز السيد من الضباط المؤسسين لهذا الفرع ولم أحظى بمعرفته بالجهاز فقد تمت إحالته للمعاش ظــُلماً وإجحافآ ولكنني سمعت الكثير عن كفاءته ونزاهته وقد تشرفت بمعرفته عندما حضر مع لجنة الضباط المفصولين تعسفياً من جهاز أمن الدوله وأذكر منهم العميد يوسف والمقدم مهدي لمقابلة السيد عبدالرحمن فرح بأمانة المعلومات في حزب الامه وللأسف لم ينصفهم حزب الامه معاشياً كما لم يستفيد من كفاءاتهم في جهاز الامن الوطني الذي كان حينها جنيناً في رحم الوطن وفضل عليهم الهادي بشرى (الأنصاري سابقاً والكوز حالياً) والذي لجهله في مجال الأمن مع إنتهازيته - فقد إستوعب بتوصيه من اللوبي الصهيوني الذي عرف كيف يحتويه مجموعه من أسوأ ضباط جهاز أمن الدوله المنحل فكانوا السبب في إجهاض حُلم الشعب بجهاز مُخابرات وطني يحمي الديمقراطيه ودقوا بتقاعسهم وعدم إيمانهم بها آخر مسمار في نعشها - للجهاز مباني مُستأجره في الأحياء ويطلق عليها المنازل الآمنه وهذه في العاده تكون إما مقرات لضيوف الجهاز ((وهم أعضاء التنظيمات المُعارضه في الدول التي تناصب أنظمتها السودان العداء أو كمقرات للقاء المصادر وأيضا يُستخدم بعضها كنقاط إرتكاز وإنطلاق لعربات أتيام المُراقبه) ومُعظمها بتمويل وإشراف أمريكي مُباشر ويحظى بمبالغ إيجاراتها الباهظه والمدفوعه بالدولار ضباط تبين في محكمة تهجير اليهود الفلاشا لاسرائيل مدى عمالتهم للمخابرات الامريكيه - وكأمثله المنازل التي تم إستئجارها لجبهة الانقاذ الليبيه المُعارضه والتي ذكرتها تفصيلاً في حلقة سابقه - وبجوار الامن الاقتصادي نجد الورشه الفنيه والتي يديرها العقيد الباترا وفيها يتم تصليح وصيانة عربات الجهاز الطريف أن هنالك جراج يُسمى بجراج اللواء وبه مِئات السيارات الجديده ولا أحد يستخدمها رغم الحوجة لها سواء في عمليات الجهاز أو لتنقلات ضباطه اللذين يأتي الكثيرين منهم للعمل في سيارات الترحيل الجماعي وأحياناً بالمواصلات العامه وقد إستفسرت إبان عملي عن المغزى من عدم دخولها الخِدمه فعلمت أن رئيس الجهاز يدخرها لليوم الأسود !! ولأنه لم يستخدمها في الانتفاضه التي كانت بحق أسوأ الايام عليه وعلى حاشيته ، فقد تذكرت نكتة صاحب السكين إياه وحقاً شر البلية ما يُضحِك الى اللقاء في الحلقة القادمه
عزت السنهوري ضابط مُخابرات سوداني سابق فرنسا – باريس
إلى أن العقيد (م) محمد الامين خليفه أحد مُنفذي إنقلاب الكيزان المشئوم قد أبلغني في لندن بأنه وزميله في المجلس الانقلابي بكري حسن صالح أبلغا عمر البشير صراحةً إعتراضهما على تعيين الفاتح عروه مستشاراً أمنياً له وأنه ما ذهب لمقابلة الترابي أو البشير إلا ووجد المذكور يُوسوس لِكلاهِما !! وقد اكدت تسريبات ويكليكس أن سدنة الانقاذ لا يثقون بالفاتح عروه المشهود له بالخيانه فقد خان سيده وولي نعمته اللواء عمر محمد الطيب وخان وطنه حين إتصل ونسق مع الموساد لأجل جريمة ترحيل اليهود الفلاشا لاسرائيل فقد أوردت (ويكيليكس) بالنص الآتي :-
اقتباس:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-30783.htm وقال المصريون لدينق الور ان الرئيس السوداني بات معزولاً مع مجموعة صغيرة من العسكريين الموالين له في الجيش ولكن ليس لديهم سلطات كبيرة فيه. وأثناء الاجتماع عرج النقاش على محاولة الرئيس عمر البشير الأخيرة لاستبدال صلاح قوش باللواء الفاتح عروة بعد الإعلان عن ترقيته تمهيداً لتعيينه رئيساً لجهاز الأمن الوطني وقد وجد البشير مواجهة من علي عثمان ونافع علي نافع و بكري حسن صالح وعبدالرحيم محمد حسين أكثر المُواليين له حيث أكدوا له أن تعيين الفاتح عروة يعتبر خط أحمر للحزب فاضطر البشير إلى سحب قراره ذليلاً بعد 24 ساعة. وقال الرئيس مبارك لدينق الور أن أي رئيس عندما يخطئ يقوم باصلاحه ولكنه ينتظر لفترة ليؤكد أن الأمر بيده ولكن البشير لا يفعل ذلك.
السؤال هو لماذا يستعين الكيزان بخونة الأوطان ؟؟ أدع الاجابة لفطنة القراء الكِرام وقبل أن أعود لمواصلة المُذكرات أرجو من أبناء الشعب في قواته النظاميه كافةً و اللذين رأوآ باُم أعينهم ما آل إليه حال سوداننا الحبيب في عهد الكيزان أن يحموا أخوانهم وأخواتهم في جمعة القصاص المُزمعه في الحادي والعشرين من شهر اكتوبر الحالي والتي أشرت إليه تفصيلاً في مقالي هذا :- http://sudanese.almountadayat.com/t759-topic وقبل دخولي في العمليات التي نفذها الجهاز أرجو أن أشير إلى أن الجهاز وبقوته البشريه التي لا تتعدى حجم الكتيبه مع سلاح شخصي لا يكفي لنصف القوه و إمكانيات ماديه محدوده – كان حتماً عليه أن يعتمد بنسبة 10% فقط على عمليات الاختراق التي ينفذها عناصره سِواء أكانت بتسلل عبر سواتر غير شرعيه أو عبر زرعهم داخل التنظيمات المُعارضه (وسأضرب أمثله حيه لذلك) – أما ال90% الباقيه من معلوماته فيستشفها عبر الآتي :- 1- قنوات إتصاله مع المخابرات الاميريكيه ويُشار لضباطها ب(الأصدقاء) والمخابرات المصريه (الأشقاء) و التنظيمات المُعارضه المقيمه بالسودان كجبهة الانقاذ الليبيه وحركات التحرر الأريتريه والتنظيمات التشاديه وغيرها ويُشار لهم ب(الضيوف) 2- المصادر المفتوحه :- وهي وسائل الاتصال الجماهيري من صُحف ووكالات أنباء وإذاعات دوليه وإقليميه حيث يتم رصدها وتحليلها ثم التوصيه للقياده السياسيه بكيفية التعامل مع ما ورد فيها 3- التنصت على المُكالمات الهاتفيه للمشكوك في ولائهم وأيضاً على قادة الوحدات العسكريه وضباط الجيش ذوي الشعبيه وسط القواعد 4- وأخيراً والأهم (الثرثره) – للأسف نحن شعب ثرثار وغالبيتنا لا حِس أمني له ألبته !! مع إبتلاء البعض بأمراض الحسد والغيبة والنميمة والمُباهاة .. والثرثارون لا يُعتبرون مصادر للجهاز ولا يكلفونه أي أعباء ماليه – وإذا تأملنا فيما ورد بتسريبات ويكيليكس نجد أن رموز الكيزان كالدكتور مصطفى إسماعيل و اللذين نقل عنهم القائم الأمريكي ما قالوه له ، ليسوا ثرثارون فحسب بل خونه من الدرجة الاولى ولكن من يُحاسب من ؟؟ فرئيسهم مُطارد ومطلوب للعداله الدوليه ويعتقد بتقريبه للجواسيس والانتهازييين سينال رضا الرأي العام العالمي ولكن هيهات فجرائمه وإنتهاكات زبانيته وجنجويده مُوثقتان في أضابير الهيئات الدوليه والمُنظمات الحقوقيه ولا بد من لاهاي وإن طال الهروب 5- المصادر اللذين يُحندهم الجهاز عبر الوسائل المعروفه من ترغيب وترهيب أو اللذين يأتون طواعيةً من الاحزاب التي حالفت مايو وأكثرهم نشاطاً كانوا أعضاء جبهة الترابي الذي كان يشغل منصب مُستشار النميري حينذاك -6عبر مُراقبة وإختراق العائلات الأجنبيه المُقيمه بالسودان وكمثال هنالك أربعه عائلات ليبيه مقيمه في السودان منذ أمد بعيد ولكنهم بالطبع على إتصال بوطنهم الأصلي وهي عائلات أبوصفيطه وآل النفار وآل بوبدريه وآل الجويلي وفي الحقيقه لم تكن لديهم أي علاقه بالمخابرات الليبيه ولكن لخلافات فيما بينهم فقد أبلغنا يونس الجويلي بأن علي السنوسي النفار وجمال على بكار يعملان لصالح المخابرات الليبيه ويُسافران باريس للقاء ضباطها وللأسف ورغم أننا كنا واثقين أن لا علاقة للشاب جمال بالمخابرات الليبيه إلا أنه وإرضاءاً لمصدرنا يونس الجويلي ((والذي كان يمدنا بأخبار واسرار العائلات الليبيه المُقيمه بالسودان وكذلك ما يخفيه عنا أعضاء المعارضه الليبيه واللذين تمكن من كسب ثقتهم بسبب علاقة والده بنائب رئيس الجبهه حينذاك الحاج غيث عبدالمجيد سفير ليبيا الأسبق بتشاد)) فقد تقرر التحفظ على جمال لفتره لم تطول بسبب توسط وضمانة قريبه رجل الأعمال المعروف عبدالرحيم بوبدريه والذي تربطه علاقات صداقه مع كِبار المسئولين حينذاك - وللامانه والتاريخ فلم يكن للليبيين المُقيمين بالسودان بإستثناء يونس الجويلي أي نشاطات إستخباريه وثرائهم نابع من مُتاجرتهم ب(الكتكت) العمله التشاديه والتجاره العموميه كما سُمعتهم الاخلاقيه مُمتازه – وهنالك أيضاً اُسر سودانيه كثيره أصلها مصري كالعتبانيه والقبانيه إلا أنهم والحق يُقال كان ولاؤهم للسودان اللذين يحملون جنسيته ويتشرفون بالانتماء إليه ومنهم من تبوأ أسمى المناصب في العهود المُتعاقبه - ولكن المُخابرات المصريه ورغم التكامل الامني بين جهازي الأمن في البلدين حينذاك إلا أنها كانت لا تكتفي بما تتبادله من معلومات وفق قنوات الاتصال المخابراتيه المُقننه حيث أثبتت تحرياتنا ومُراقبتنا لضباطها بقنصليتها في الخرطوم أن هنالك اُسره مصريه وافده من مصر (وتحديداً من مُحافظة المنصوره) يعمل مُعظم أفرادها كجواسيس لوطنهم الأصلي مصر ويستخدمون أحط السُبل والوسائل في التغرير بالمسئولين وجمع المعلومات ورب الاسره هو شمس الدين إبراهيم صاحب معهد الشمس لتعليم الطباعه على الآله الكاتبه باُم درمان والذي كان مُتخصصاً في تعليم الصائعات فنون الهِشِك بِشك ثم يقوم بزرعهم في مكاتب كبار المسئولين حتى يتكفلن بإغوائهم ثم جمع المعلومات منهم – وقد تمكن المذكور من تجنيد مُعظم أفراد اُسرته وعلى رأسهم شقيقه الصحفي المعروف سعدالدين إبراهيم وشقيقته جليله وزوجته (التي طلقها مؤخراً) جميله وإبنه غاندي شمس الدين ابراهيم (المُقيم حالياً بنيويورك) وإبنه إبراهيم المُقيم في جده بالسعوديه وقد كشفت جمعية ضحايا جواسيس المُخابرات الأجنبيه خيانتهم ونتانتهم ووثقتها للتاريخ في موقعها بالرابط أدناه :- http://algasoos.yoo7.com/t3-topic 7- هنالك وسيله لم ندرسها ولكنها من إبتكار رئيس شعبة ليبيا المقدم حيدر حسن أبشر والذي بذكائه توصل إلى أن النظام الليبي يُستغل مُعاناة أهل دارفور وتهميشهم من المركز فيجندهم في لجانه الثوريه وجيشه العربي وحيث أن أبناء الغرب عموماً مُتدينين ولا يحلفون كاذبين على المصحف فقد أمر سيادته وحدة أمن المطار بإستلام جوازات كل العائدين من ليبيا ومنحهم إيصالات لاستلامها من رئاسة الشعبه وعندما يحضرون لاستلامها مِنا ، كنا نطلب منهم القسم على المصحف الشريف بقول الحق قبل التحقيق ولذا كانوا يقولون الحقائق حتى ولو على أنفسهم ولم يتهمنا أياً منهم بتعذيبه بعد الانتفاضه حيث أننا لم نـُعذبهم فعلاً وإبان عملي بالاستخبارات العسكريه سألت أحد مصادرنا باللجان الثوريه والذي كان أحد من فتحوا البلاغات ضد الرائد ربيع أحمد الريح عن فعلته خصوصاً أنني أشهد بأن الرائد ربيع طيب لحد السذاجه ولا يُعذب أحداً فقال لي ضاحكاً :_((هذا صحيح ولكن كنا نريد أن ننتقم من أعضاء الجهاز فإخترناه من دونكم لأنه قصير وبدين وعيونه ضخمه وشكله يوحي بالفظاظه خصوصاً عندما يضع الكدوس على شفاهه الغليظه والأهم أسئلته لنا في التحقيق والتي لم تكن توحي بتاتاً بأنه ذكي ولذا سيورط نفسه في تحقيقات الشرطه مما سيمنعه من مقاضاتنا بتهمة إشانة سُمعته إضافةً لأنه كما تعلم ليس لديه القوه البدنيه مثلكم حتى يتعارك معنا)) ولم أستغرب فأعضاء اللجان الثوريه السودانيه كانوا جُبناء يسعون لإرضاء المسئولين الليبيين عنهم عبر إفتعال معارك مع ضباط بالجهاز لا حول لهم ولا قوه وأذكر أنه وإبان مُظاهرات الانتفاضه شاهدني في شارع الجمهوريه المدعو فايز جبريل والذي (و إبان عملي بالجهاز شاركت شخصياً في التحقيق معه) ولكنه لم يفتح فمه معي لأنه واثق أنني سأقفله له للأبد ولكنه وما أن شاهد النقيب محمد المصطفى والشهير ب(شبانه) في موقع آخر إلا وإستغل ضعف بنيانه الجسدي وضربه ضرباً مُبرحاً ثـُم صب عليه جالون بنزين ليحرقه ولِحُسن الحظ كان أحد جنود القوات المُسلحه ماراً بالصُدفه وشاهد الحدث فأشهر سلاحه وأنقذ شبانه من موت مُحقق – الرائد ربيع والنقيب شبانه زملاء أعزاء وتربطني بهم صداقه وطيده بل تتخطي معرفتي بربيع الجهاز حيث أعرف أسرته وزوجته المرحومه نعمات ويعتبرني كأخيه الأصغر ولا أشك في وطنيتهما وإخلاصهما لشعبهما - ولكنني أرى أن تكون القوه الجسمانيه والشجاعة القتاليه من ضِمن الشروط التي يجب توفرها في أعضاء أجهزة المُخابرات بالعالم الثالث ... في العالم المُتقدم لا تشترط أجهزة المخابرات ذلك (كما رأينا في إعلانات السس آي إيه والإم 15 مؤخراً وتحديداً بعد أحداث سبتمبر حيث لم يكن يتم الاعلان عن الوظائف قبلها ) ولهم العُذر فعنصر المخابرات عندهم لا يُحقق ولا مكتب له ليراه الناس وإنما يجمع المعلومات بالساتر المرسوم له ولكن عندنا فضابط المخابرات هو الذي يلتقي المصادر لجمع المعلومات وهو الذي يعتقل المطلوبين وهو الذي يُحقق معهم والكل في الحي والمدينه وربما السودان كله يعلم بأنه يعمل في الأمن !! ولذا حتما سيتعرض لمخاطر ومُضايقات و من باب أولى أن تتوفر فيه القوه العضليه والروح القتاليه لحماية نفسه والمعلومات التي بحوزته خصوصاً وهو يُمثل هيبة السُلطه وأي تحقير له أو إنتقاص من كرامته ينعكس سِلباً على المؤسسه العسكريه ككـُل .. آفة الأجهزه الأمنيه وسبب كراهية الشعوب لها - هم من يلتحقون بها لتعويض نقص رجولتهم وقِلة حيلتهم البدنيه بالكارنيهات التي يحملونها أما اللذين يدخلونها وهم لا يخافون غير ربهم فهؤلاء يُحققون فيه نجاحاً باهراً حيث العمل يتطلب الشجاعه والجُرأة مع روح الزمالة الحقه والحمدلله منذ دخولي للجهاز وحتى خروجي منه لم أتشاجر مع أحد وأصل معه مرحلة الضرب ، أما قبل الجهاز فتاريخي في مدينة مدني الحبيبه حافل بالمعارك ومنها ما وصل المحاكم الجنائيه حيث كنت المتهم الأول في الإعتداء بالضرب ونزع سلاح جندي الأمن العام حينذاك أنس خالد عشريه وزميل له ورغم خطورة البلاغ المفتوح ضدي وثبوت التـُهمة بالشهود ، إلا أن المحكمه الموقره راعت لوضعي كطالب مبعوث من مؤسسه حكوميه للدراسه بمعهد الدراسات الاضافيه بجامعة الخرطوم ولِشهادة قريبي رجل الأعمال المعروف الرشيد أبومرين لي بحُسن الخــُلق وأيضاً لِصِغر سني حينها و حكمت علي بحُسن السير والسلوك لمدة عام وفي حالة الاخلال السجن لستة أشهر ويشهد على صِحة الواقعة ضابط الامن العام في مدني حينذاك محمد أحمد بحرالدين والذي تشرفت بالعمل معه فيما بعد بالمخابرات الخارجيه بجهاز امن الدوله وقد كان سيادته يُسميني ب:- (حاج موت) وسبب التسميه أنه وبعد حُكم المحكمه أعلاه بفتره وجيزه ، رآني بإم عينيه مطعوناً في مُستشفى مدني وميئوساً من بقائي على قيد الحياة مما حدا بالشرطه لاحضار القاضي المُقيم ليأخذ مني أقوال المُحتضر .. ولكن الاعمار بيد الله فقد عشت ليراني ثانيةً ضابطاً تحت إمرته ويشهد الله فقد كان لي نعم القائد و الصديق فالتحية والتقدير له أينما كان 8- هنالك معلومات هامه تصلنا بسبب الخلافات الاُسريه فالمدعو محمد كافي المُتهم الأول في قضية المتُفجرات الشهيره والذي أنقذته الانتفاضه من حبل المشنقه لم يكن للجهاز أي علم بمؤامرته بل فاجئنا وأبلغنا بها عمه (الطريف أنه وعندما تقرر أن تحول للقضيه للقضاء حتى يعرف الرأي العام الدولي بمؤامرات النظام الليبي ضد السودان- أصدر وكيل النيابه الذي تولى التحريات فيها أمراً قضائياً بإطلاق سراح فتى صغير كان من بين المُعتقلين اللذين سلمناهم له وإسمه أيضا محمد كافي وهو إبن شقيقة المتهم الأول وعندما وصل الأمر لشرطة الخرطوم شمال حيث يقبع المُتهمين في حراساته - تنازل الفتي الوفي عن حريته لخاله الذي يواجه عقوبة الاعدام فخرج الخال طليقاً ولكنه ولسوء حظه ذهب أولاً لمنزل عمه فرحاً حيث لا يدري أن عمه هو من أوشى به ، فإتصل بنا عمه وعلى الفور تم إعتقاله مُجدداً وتقرر التحفظ عليه بزنازين الجهاز لحين مُحاكمته ) .
عزت السنهوري ضابط مُخابرات سوداني سابق فرنسا – باريس
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 18:06
رويدك رويدك اخي الكريم هنالك استفسارات هامه اريد اجابات شافيه عنها واعتقد ان الكثير يريد سماع وجهه نظر سودانيه في التالي :
اقتباس :
كان قد تلاه في قيادة الجهاز الأسطورة الفذة في هذا العالم الأمني الخفي الفاتح عروة وهو عسكري ودبلوماسي سوداني، درس بالكلية الحربية السودانية ثم عمل ضابطاً بالقوات المسلحة ثم بجهاز الأمن وبعدها هاجر إلى الولايات المتحدة ثم عاد مستشارا امنيا لرئيس الجمهورية ثم سفيرا للسودان لدى الأمم المتحدة واليوم هو عضو منتدب ومدير عام لشركة زين للاتصالات بالسودان وقد اقترن اسمه بعملية ترحيل الفلاشا (يهود إثيوبيا إلي فلسطين مرورا بالسودان) وبعد نجاح انتفاضة 6 ابريل 1985، تكشفت كل الحقائق عن ترحيل (الفلاشا) التي أساءت إساءة بالغة للجهاز إلي يومنا هذا، ومازال اسم الفاتح عروة ويقترن بالعلاقة مع إسرائيل!!
ماهو دور المخابرات السودانيه والرئيس السابق جعفر النميري في عمليه تسهيل هجرة يهود الفلاشا من اثيوبيا الى اسرائيل ؟
اقتباس :
واستمر ممسك بزمام الجهاز حثي جاءت محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك باديس أبابا في 26 يونيو 1995 فتم إعفائه من مهامه وحول لوظيفة مساعد بالقصر الجمهوري (مسمي قصر الحكم بالسودان) لرئيس الجمهورية
هل هنالك دور سوداني في محاوله اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995
المقطع اعلاه يوحي وكأنما ان المخابرات السودانيه كانت بالفعل متورطه ام انني خاطئ ؟
اعرف ان السؤالين شائكين لكني معتمد على لباقتك وسعه معرفتك في ايصال المعلومه وبدون مشاكل
موضوع: رد: جهاز الأمن والمخابرات السوداني الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 19:51
كنت مكتفي بمتابعة الموضوع دون المساهمة فيه بالسؤال أو التعليق لسببين : الأول: أن المذكرات تبدو لي -وقد أكون مخطأً في تقديري - تصفية حسابات أكثر من كونها تأريخ لفترة هامة من عمل هذا الجهاز. الثاني: عدم رغبتي في إثارة الحساسيات التي ألمح إليها الأخ الفاضل@mi-17 لكن ما دامها "سيرة وانفتحت" فسأضيف سؤال ثالث: - إلى أي مدى يمكننا التعويل على مصداقية صاحب المذكرات؟ تحياتي أخي@imar088