أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الخلافة - صفحة 4

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الخلافة

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4
كاتب الموضوعرسالة
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخلافة  - صفحة 4 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخلافة  - صفحة 4 Nb9tg10
الطـــائرة : الخلافة  - صفحة 4 Dab55510
المروحية : الخلافة  - صفحة 4 3e793410

الخلافة  - صفحة 4 111


الخلافة  - صفحة 4 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخلافة    الخلافة  - صفحة 4 Icon_m10الأربعاء 5 أبريل 2017 - 21:09

أولا .. جزاك الله خيرا دكتور قتيبة mi-17 على حسن ظنك .. والله أسأل أن يجعلني خيرا مما تظن
ثانيا .. ما نقلته في ردي السابق كان من مصنف السيرة لابن حبان الجزء الأول صـ 419 وما بعدها
ثالثا .. عرضت أثناء النقل إلى تمييز بعض العبارات باللون الأحمر ووضع أرقام بجانبها للتعليق عليها بعدُ .. وها أنا أفعل 
إن شاء الله
(1) إن عليا والزبير ومن تبعهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة: هذه العبارة الموهمة هي التي تمسك بها الروافض وغيرهم من الزنادقة في محاولتهم القول بأن عليا -رضي الله عنه- قد تخلف عن البيعة لشيء في نفسه وكراهة لولاية أبي بكر وانطلاقا من رؤيته بأحقيته -رضي الله عنه- بالخلافة! 
وجواب هذا الكلام من وجوه، أولها: أن عليا -رضي الله عنه- لم يكن المتخلف الوحيد عن البيعة بل تخلف معه عمه العباس وأبناء عمومته من آل البيت النبي للقيام على أمر تغسيل وتجهيز النبي -صلى الله عليه وسلم- استعدادا لدفنه ..
ثم من أعلم عليا -رضي الله عنه- أن الأمر سيؤول إلى الصديق وقد كان الأنصار مجتمعين عن بكرة أبيهم في السقيفة تمهيدا لتولية سعد بن معاذ -رضي الله عنه-؟
ثانيها: أن عليا -رضي الله عنه- كان يرى أن الصديق أبا بكر هو خير هذه الأمة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما ورد عنه في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه بسنده برقم 3671 عن محمد بن الحنفية -ابن الإمام علي رضي الله عنه- قال: قلت لأبي -يعني عليا رضي الله عنه- : أي الناس خير بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، وخشيت أن يقول عثمان فقلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين"
وقد روي عنه أيضا -رضي الله عن- أنه كان يقول: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري"
وقد روي مثل هذا الخبر في كتب السنة عنه من أكثر من ثمانين وجها كما حكى ذلك شيخ الإسلام في كتابه منهاج السنة النبوية فهل كان علي رضي الله عنه ليشهد للصديق الأكبر ثم للفاروق بالأفضلية على نفسه ثم يرى نفسه أولى بالخلافة منهما وهو يعلم يقينا أن الأمر للأتقى والأفضل ديانة؟!
ثالثا: كان الصحابة مجمعون -على عهد رسول الله- على أفضلية أبي بكر ثم عمر ثم عثمان .. روى ذلك البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر برقم 3697 .. قال:
"كنا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نفاضل بينهم" .. فهذا الحديث يجمع بين إجماع الصحابة -رضي الله عنهم- على ذلك الأمر، وإجماعهم تشريع كما هو معلوم .. وبين الإقرار النبوي -لعلمه -صلى الله عليه وسلم- باختيار أصحابه رضي الله عنهم وسكوته عنه - وهو لا يسكت عن باطل فكان إقرارا-
رابعا: أن أبا بكر كان أحب الرجال إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بسنديهما عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: فمن الرجال؟ قال: أبوها، قلت ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعدّ رجالا "
ومعلوم أن تفضيله -صلى الله عليه وسلم- وتزكيته لأبي بكر لم تكن عن حوى -حاشاه- بل هي النبوة والوحي.. 
خامسها: أن البيعة لأبي بكر كانت على مرحلتين .. الأولى وهي البيعة الخاصة في سقيفة بني ساعدة وهذه لم يبايع فيها - بالإضافة إلى الأنصار- لأبي بكر من المهاجرين سوى عمر وأبي عبيدة -رضي الله عنهما- .. والثانية وهي البيعة العامة في المسجد النبوي، وفيها بايع علي رضي الله عنه مع بقية المهاجرين الذين لم يكونوا حاضرين لبيعة السقيفة.
فأين إذن ما يسوقه الزائغون من عصيان علي وكراهيته لبيعة الصديق؟
أجيبكم أنا .. تجدون ذلك كله بأسانيد واهية ومتون منكرة لأحاديث ملفقة في كتب الروافض .. ولن تعدم كثيرا منها في كتابَي الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني الرافضي .. والعقد الفريد لابن عبد ربه، وهو على شاكلة أبي الفرج في ترفضه!
وعن أمثال هؤلاء نقل المستشرقون وأذيالهم .. ومعلوم أن من شم رائحة علم المصطلح ووقف على مصنفات علم التراجم والطبقات وعلل الرجال سيحكم على هذه الروايات الملفقة كلها بالوضع ثم سيلقيها بعدُ في مزبلة التاريخ كما يليق بها أن تستقر!
هذا بخصوص الفقرة الأولى .. وسيأتي ردي بعدُ تباعا إن شاء الله .. والله المستعان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخلافة  - صفحة 4 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخلافة  - صفحة 4 Nb9tg10
الطـــائرة : الخلافة  - صفحة 4 Dab55510
المروحية : الخلافة  - صفحة 4 3e793410

الخلافة  - صفحة 4 111


الخلافة  - صفحة 4 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخلافة    الخلافة  - صفحة 4 Icon_m10الأربعاء 5 أبريل 2017 - 22:02

منجاوي كتب:
اصدقائي حين نناقش التاريخ فلا بأس من سرد الحدث اولا ثم نفسر هل كان قمة الشهامة ام غيره.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عَهِدَ إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم بدخول مكة أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم، إلا أنه قد عهد في نفر سمَّاهم بقتلهم، وإن وُجِدُوا تحت أستار الكعبة، منهم عبد الله بن سعد بن أبى سرح، وعبد العزى بن خطل، وعكرمة بن أبى جهل، ومقيس بن صبابة، وقينتا ابن خطل كانتا تغنيان ابن خطل بهَجْوِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسارة مولاة لبنى عبد المطلب. فكان هؤلاء جميعًا أشد عداوة وبُغضًا للإسلام وللمسلمين ولسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وكانوا شديدي الأذى له بمكة.. فأما ابن أبي سرح فكان قد أسلم وكتب الوحي ثم ارتد، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وأهدر دمه فَرَّ إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان أخاه من الرضاعة، فلما جاء به ليستأمن له صمت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "نعم"، وعفا عنه. وأما عبد الله بن خطل فكان مسلمًا، وقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا[4]، وبعث معه رجلاً من الأنصار، وكان معه مولى له مسلمٌ يخدمه، فغضب عليه غضبةً فقتله، ثم ارتد مشركًا، وكان له قينتان، فكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين؛ فلهذا أهدر دمه ودم قينتيه، فقُتِلَ، وقُتِلت إحدى قينتيه واستُؤْمِن للأخرى. وأما مقيس بن صبابة فكان قد قتل قاتل أخيه خطأ بعد ما أخذ الدية، ثم ارتد مشركًا. وأما سارة مولاة لبني عبد المطلب ولعكرمة بن أبى جهل، فكانت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى بمكة، فأهدر الرسول صلى الله عليه وسلم دمها، فهربت حتى استؤمن لها منه صلى الله عليه وسلم فأمَّنها فعاشت إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأما عكرمة بن أبى جهل فهرب إلى اليمن، وأسلمت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، واستأمنت له من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمَّنه، فذهبت في طلبه حتى أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، وحَسُن إسلامه، وكان يُعَدُّ من فضلاء الصحابة[5].

المزيد : 
[rtl]http://islamstory.com/detailes.php?module=artical&slug=فتح-مكة-واهدار-الدماء[/rtl]



و بالتالي نجد ان من اهدرت دمائهم منهم اشخاص لم يقتلوا و لم يحرقوا. بل شتموا الرسول و منهم جارية كانت تغني بشتم الرسول حسب ما يريد مولاها! و منهم من ارتد بعد ان كان كاتبا للوحي و صار يقول انني كنت اغير في كلام الله. افي هذا يقتل الناس؟ و الرسول يعفوا عن ابي سفيان الذي حاربه و اذاه عقودا و لا يعف عن هؤلاء و يطلب بقتل بعضهم و لو كان متعلقا باستار الكعبة؟ و الغريب ان من هرب و وجد واسطة حصل له العفو و الشفاعة. هذا هو التاريخ بنصه. الان يمكن ان نقرأ رأيكم فيه.
العيب ليس عندك .. إنما العيب في جهل المسلمين ممن لم يعد جلهم يعلم عن الإسلام إلا أقل القليل فإنا لله وإنا إليه راجعون
كلامك يا جِهبذ قومك قد أوسعه شيخ الإسلام ردا ونقضا في كتابه الفذ الصارم المسلول على شاتم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وذلك في شهر رجب سنة 693 هـ
فعيبٌ عليك أن يُرد على هذا النتْن منذ أكثر من سبعة قرون ثم تعود أنت لتتقممه ثم لتطرحه بعدُ رجيعا بين الأعضاء في هذا الصرح ..
والعيب الأكبر على من يحسن الظن بك ويعتقد حسن نيتك بل ويقدر طرحك ورجيعك .. وإلى هؤلاء -وليس لك- أسوق لهم ما عساه يزيح بعض جهلهم .. وكلهم قد أوتي من قبل جهله بدين الإسلام العظيم ..



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DPIFTS

لـــواء
لـــواء
DPIFTS



الـبلد : الخلافة  - صفحة 4 61010
التسجيل : 17/09/2015
عدد المساهمات : 3174
معدل النشاط : 3548
التقييم : 257
الدبـــابة : الخلافة  - صفحة 4 Unknow11
الطـــائرة : الخلافة  - صفحة 4 Unknow11
المروحية : الخلافة  - صفحة 4 Unknow11

الخلافة  - صفحة 4 211


الخلافة  - صفحة 4 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخلافة    الخلافة  - صفحة 4 Icon_m10الأربعاء 5 أبريل 2017 - 22:11

منجاوي كتب:
يا جماعة انتم تقرأون ما تريدون من النص و لا تعلقون على الباقي. لا خلاف في ان القتل بالقتل. لكن هناك من قتل لمجرد انه شتم الرسول أو اذاه في مكة قبل سنوات! ايقتل العبيد بمثل هذا الذنب؟ احد الاخوة ضعف الرواية و غسل ايده من الموضوع. و ماذا عن الشاعر كعب ابن زهير الذي هجا الرسول فاهدر الرسول دمه قبل ان يسلم و (و يزبطها) بمدح الرسول. يعني ابو سفيان الذي حارب الاسلام و المسلمين مرات و مرات لم يهدر دمه!

ان كان هناك من قتل لانه شتم فقد استحق القتل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخلافة  - صفحة 4 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخلافة  - صفحة 4 Nb9tg10
الطـــائرة : الخلافة  - صفحة 4 Dab55510
المروحية : الخلافة  - صفحة 4 3e793410

الخلافة  - صفحة 4 111


الخلافة  - صفحة 4 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخلافة    الخلافة  - صفحة 4 Icon_m10الأربعاء 5 أبريل 2017 - 23:42

إذا تكلم الرجل في غير فنه أتى بالعجائب


لما كنت أسأل صاحب الأفكار! عن معتقده في النبي -صلى الله عليه وسلم-  وأقواله وأفعاله وعن معتقده في القرآن لم يكن ذلك جزافا ..
وصمت الجهبذ كما اعتدنا من أمثاله الصمت فلم يُحر جوابا .. وفعل كما فعل سابقوه .. فاستدبر وأدار لنا قفاه وهو يدمدم بكلام هو الهروب في 
زي الإقدام، وراح يتهمني بالتصنيف! يتهمني بأنني أصنفه .. وعجبا قال!

وهل قلت إلا ما قال الله ورسوله .. وهل قررت إلا ما قرره الصحابة والتابعون؟ كان يكفيه من أسئلتي الجواب عليها ببساطة قائلا:

محمد هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخاتم النبيين .. نشهد له بالعصمة كما نشهد له بالنبوة .. ونعلم أن كل ما ورد عنه حتى من باب الاجتهاد إنما هو في النهاية جزء من الوحي .. فما وافق الوحي كان وما خالفه نزل فيه الوحي معقبا ومصححا
كان يكفيه أن يقول أن القرآن هو كلام الله المنزل بواسطة جبريل عليه السلام لإخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد؛ 
ولكنه لم يجب .. تعلمون لم لم يجب؟
لأنه أدرك أن الهروب هو فرس نجاته .. إذ لو أجاب لكان كمن يقتل نفسه بسلاحه !
إذ كيف يستدرك على النبي -صلى الله ليه وسلم- قولا أو فعلا مع شهادته له بالنبوة ولأقواله وأفعاله بالعصمة؟!
هذا الذي يقول ما يقول -وأنتم لا تفهمون ما يقول-  من أن النبي عفا عن فلان الذي سبه بعد أن مدحه في قصيدة -أكل بعقله حلاوة يعني- ولم يعف عن فلانة الجارية التي سبته! فلمز هذا المغموز في عقيدته بقوله هذا نبيَّنا -صلى الله عليه وسلم- في عقله وحكمه .. ومعلوم حكم من يأتي ذلك بعلم أو بجهل .. وسآتي عليه بشواهد بعدُ إن شاء الله تعالى، والرد على شقشقات جِهبذنا وشبهاته أسوقها تباعا إن شاء الله ..


فهذا الرد في حكم شاتم الرسول -صلى الله عليه وسلم-:


من شتم النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته أو بعد مماته فهو كافر .. وإن كان مسلما حكم بردته عن الإسلام سواء كان السب جدا أم هزلا ..
وعلى هذا الحكم إجماع علماء الأمة من لدن الصحابة إلى يوم الناس هذا ..
والدليل على ذلك من القرآن قوله تعالى :" ومنهم الذين يؤذون النبى ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين ءامنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين  ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزى العظيم"
فعُلِمَ من هذه الآيات أن إيذاء الرسول محادّة لله ورسوله، لأن ذكر الإيذاء هو الذي اقتضى ذكر المحادّة .. ودل ذلك على أن الإيذاء والمحادة كفر؛ 
لأنه تعالى أخبر أن من يفعل ذلك له نار جهنم خالدا فيها، ولم يقل هي جزاؤه، وبين الكلامين بون شاسع بعيد!
والدليل على أن الجد والهزل في سب الرسول سواء، قوله تعالى:" ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم .." وهذا نص في أن الاستهزاء بالله وءاياته وبرسوله -جدا أو هزلا- حكمه الكفر.


ما يترتب على سب النبي حال حياته -صلى الله عليه وسلم-:


عن أبي برْزة الأسلمي -رضي الله عنه- قال: أغلظ رجل لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- "يعني سبه وشتمه" فقلت لأبي بكر: أقتله؟
فانتهرني وقال: " ليس هذا لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" يعني أنه لا يُقتل أحدٌ سب أحدًا إلا إذا كان هذا الشاتم يسب رسول الله 
-صلى الله عليه وسلم- .. وأما من دون ذلك فلا يقتل وإنما يُعَزَّر!


ويستفاد من هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان له أن يقتل من سبه ومن أغلظ له، وأن له أن يأمر بقتل من لا يعلم الناس منه سببا يبيح دمه، وعلى الناس أن يطيعوه في ذلك، لأنه لا يأمر إلا بما أمر الله به، لا يأمر بمعصية قط، بل من قد أطاعه فقد أطاع الله ..
 
وقد يعجب من يعجب من مسألة وجوب طاعة النبي في قتل من لا يعلم الناس منه سببا يبيح دمه .. ونقول لهؤلاء إنه التسليم للوحي، والشهادة القاطعة على الإيمان بالله ورسوله .. وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه بقتل رجل كان ساجدا يصلي في المسجد النبوي على مبعدة منهم .. فتلكِؤا خشية الوقوع في إثم قتل رجل مسلم مصلٍّ ساجد لله في بيت من بيوته .. فما راعهم إلا خروجه من المسجد وقول رسول الله فيه: أما إنكم لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها .. فكان هذا المأمور بقتله هو رأس الخوارج بعدُ وسبب ما فيه الإسلام من يومها وحتى الساعة من بلاء وفتن!
قال تعالى:" وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى "


فالحكم إذن لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه .. إن شاء قتله -وهو الأصل- وإن شاء رحمه وعفا عنه برحمته وهو أرحم الخلق .. وليرجع من يريد أن يرجع إلى ذلك تفصيلا في كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول جـ 2 / صـ 234


وأما من يلمز النبي في عفوه عن فلان الذي سبه وعدم عفوه عن فلانة التي سبته فالرد عليه من وجوه:


أولا: أن قائل هذا أتي من قبل عُجمته وفهاهته .. وعيه وعجزه عن فهم العربية .. لقد ساق لنا الجهبذ قصة ما كان من هجاء كعب بن زهير للنبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يفهم فرق بين أن يهجو شاعر النبي مرة واحدة بسبب كراهته لإسلام أخيه وبين من امتهن سب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجعله لهوه ولعبه ومسامرته وحكيه ..
أخرج البيهقي في دلائل النبوة عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: القينتان كانت تغنيان بهجائه، وسارة مولاة أبي لهب كانت تؤذيه بلسانها، وكانت سارة مغنية نوّاحة بمكة، يلقى عليها هِجاء النبي فتغني به" فاللغة مبينة هاهنا أن الأمر كان منهن جميعا طواعية ولم يكن عن إكراه" .. ومن لم يفهم معنى العبارتين فليذهب ليتعلم العربية من جديد -إن كان قد تعلمها اصلا- ..


ثانيا: أين الإجبار الذي تعرضت له الجاريتان من أجل سب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟


ثالثا: لماذا أجبرتا دون غيرهما من جواري المشركين على أمر مسبة الرسول .. على كثرة الجواري المغنيات في قريش وشدة بغض جميع المشركين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. ثم أين جِهبذنا من مسألة أنه كان هناك مسلمون ما زالوا في مكة لم يستطيعوا الفرار بدينهم إلى المدينة 
وقد حضروا هذه الوقائع ..
قال تعالى حاكيا عن هؤلاء المؤمنين الذين كانوا يقيمون في مكة حتى عام الفتح " ... ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطـؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما "


 رابعا: لو أن الجاريتين كانتا مقهورتين مضطرتين إلى فعلهما لنُقل ذلك إلى رسول الله .. وما ظنك به وهو كما قال عنه ربه " رؤوف رحيم "؟! 
لقد كانتا كما قلت لكم .. قد امتهنتا سب رسول الله مهنة لهما مع سارة مولاة أبي لهب .. وهذا فيه ما فيه من الإزراء بمرتبة النبوة ومكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- فوق مرتبة الكفر ببون بعيد .. وفيه أيضا ما فيه من الصد عن الإسلام ونبيه وكتابه وسنته


لماذا انتقم النبي -صلى الله عليه وسلم- من بعض من سبه ولم يقتل الآخرين؟
معلوم أن المشتوم هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو خير الخلق أجمعين .. ومعلوم مما سبق .. ما شرعه له الله من قتل من سبه أو آذاه ..
فهو -صلى الله عليه وسلم- بالخيار في قتل من سبه إن شاء قتله كما فعل مع البعض وإن شاء عفا عنه كما فعل مع آخرين .. ومرد ذلك كله إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد عفا عمن عفا عنهم بحلمه وفضله .. وقتل من قتل منهم بحكمته وعدله .. ففعله -صلى الله عليه وسلم- دائر بين الفضل والعدل
فهل يستدرك على النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا إلا صاحب دخيلة متهم؟!
لقد ذكرني جهبذنا بما كان من رأي أولئك القدرية الذين استدركوا على الله عزوجل عقاب المجرم منهم بحجة القدر!
وقصة ذلك أن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني دخل يوما على الصاحب بن عباد وعند القاضي عبد الجبار المعتزلي الذي كان يقول بمسألة القدر وينفي الإرادة الإلهية في مسألة أفعال العباد .. فقال عبد الجبار قائلا -ومصححا بذلك مذهب القدر- ومعرّضًا بأبي إسحاق: سبحان من تنزه عن الفحشاء! - يريد بذلك أن العبد هو الذي يخلق أفعاله وأن الله ليس له في السماح بذلك أدنى تدخل- ، ففهم الإسفراييني ما أراد عبد الجبار من مقالته فرد عليه قائلا:
سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء! .. ففطن عبد الجبار أن الإسفراييني فهم تعريضه .. فدخل في الجدال دخولا صريحا فقال: أيشاء ربنا أن يعصى؟ فقال له الإسفراييني: أيعصى ربنا قهرا؟! فتغيّظ عبد الجبار ثم قال للإسفراييني: أفرأيت إن منعنيَ اللهُ الهدى ثم حكم عليّ بالرَّدَى -يعني الموت- يكون بذلك قد أحسن أم أساء؟ فرد عليه الإسفراييني ردا ألجمه به وبهته، فقال له:
إن كان الله قد منعك ما هو لك فقد أساء، وإن كان منعك ما هو له فإنما يختص برحمته من يشاء! فبهت لذلك القاضي عبد الجبار ..


وجريا على سنن ما مر من قصتنا .. فقد سألَنا جِهبذنا نفس سؤال القاضي عبد الجبار للإسفراييني .. وعليه فنقول له:
إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منعهم رحمة هي حقهم فقد أساء -وحاشاه- .. وإن كان منعهم رحمة هي حقه فإنما 
يختص برحمته من يشاء! 
وفرق واسع وبون بعيد بين رحمة الله ورحمة نبيه -صلى الله عليه وسلم- .. فكل صفة على قدر موصوفها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منجاوي

لـــواء
لـــواء



الـبلد : الخلافة  - صفحة 4 01210
المهنة : Physicist and Data Scientist
المزاج : هادئ
التسجيل : 04/05/2013
عدد المساهمات : 3657
معدل النشاط : 3245
التقييم : 329
الدبـــابة : الخلافة  - صفحة 4 B3337910
الطـــائرة : الخلافة  - صفحة 4 F0a2df10
المروحية : الخلافة  - صفحة 4 3e793410

الخلافة  - صفحة 4 310


الخلافة  - صفحة 4 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخلافة    الخلافة  - صفحة 4 Icon_m10الخميس 6 أبريل 2017 - 7:17

عذرا منك اخي صبري فقد اسأت فهم سؤالك.

بخصوص الموقف الفكري من هذه المسألة، الموضوع هو دعوتي لقراءة التاريخ كتاريخ بعيدا عن السياسة و الدعاية الدينية و الوعظية. فكما ترى تجد في جمهور رواد المنتدى من يظن ان الزمان كان غير كل زمان. و يلوون عنق التاريخ ليجعلوا التاريخ الاسلامي اقرب لفيلم الرسالة منه للتاريخ البشري العادي الذي تحركه الاطماع و المصالح كما يوجد فيه اصحاب الفضيلة و المبدأ. و هذا يشمل خصوصا موضوع البيعات. و كما ترى يوجد الشتامون الجاهزون لاتخاذ موقف سلبي من اي موقف يطالب بقراءة التاريخ كما كتب. لا كما يتعلمه الاطفال في قصص الخيال. حيث يوجد الطيبون و يوجد الاشرار، و الاشرار دائما اشرار و الطيبون دائما كالملائكة.







اقتباس :
Sabri SA

في إنتظارك أخي .. لكن لدي تعقيب بسيط أود أن اوضح بخصوص الملون بالاحمر : أنا لم اعني بذلك ماهي ديانتك و هل أنت سني أو شيعي و ماهو مذهبك ثم حاشا يا أخي ان اصنفك فانني أمقت هذه التسمية التي تدل على واقع معاش’ فنحن لسنا عنصريين ولا بحيوانات .. ما قصدته بذلك هو ماهو رأيك الخاص و ماهي الفكرة التي تناقش فيها تحديدا فكل ما استطعت فهمه هو شد وجذب بينك وبين مجموعة من الاعضاء فكل ما أردته منك بسؤالي ماهي فكرتك التي تحاول ايصالها أو ماهي الفكرة التي تحاول دحضها ولم أعن بذلك أي تدخل في جانبك الشخصي-طالما تذكر وقائع وحقائق وأمور حدثت فعلا-...تحياتي









اما عبد الرحمن فهو يظن انه يناقش شخصا يشتم الرسول او غيره. و يا عبد الرحمن الوحيد الذي يشتم في هذا الموضوع هو انت. و اهو امر ننكره عليك كونك مدرس و نشفق على تلاميذك منه. و نترفع عنك و عن هذا الاسلوب و ندخل صلب الحديث.

الموضوع بشكل واضح ان هناك خلاف كبير وقع في سقيفة بني ساعدة. و ان "البيعة" شابها الكثير من الفوضى و اللغط. و تأتي بنصوص تاريخية تؤكد ما أقول ثم تتحدث عن فهمي للغة من عدمه. سأضع الفقرة التي نقلتها انت:







اقتباس :
{ و لا ترغبوا عن آبائكم } ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا : عبد الله و رسوله ] ثم إنه بلغني أن فلانا منكم يقول: لو قد مات أمير المؤمنين لقد بايعت فلانا فلا يغتر امرؤ أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة، فقد كانت كذلك ألا و إن الله وقى شرها و دفع عن الإسلام و المسلمين ضرها و ليس فيكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر و إنه كان من خيرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم إن عليا و الزبير و من تبعهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة (1) وتخلف عنا الأنصار في سقيفة بني ساعدة 
واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت: يا أبا بكر ! انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، (2) فانطلقنا نؤمهم فلقينا رجلين صالحين من الأنصار شهدا بدرا فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين ؟ قلنا : نريد إخواننا هؤلاء الأنصار قالا : فارجعوا فامضوا أمركم بينكم فقلت : و الله لنأتينهم ! فأتيناهم فإذا هم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة بين أظهرهم رجل مزمل قلت : من هذا ؟ قالوا : سعد بن عبادة قال : قلت : ما شأنه ؟ قالوا : وجِعٌ، فقام خطيب الأنصار فحمد الله و أثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أما بعد ! فنحن الأنصار و كتيبة الإسلام و أنتم يا معشر قريش رهط منا و قد دفت إلينا دافة منكم و إذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا و يحضنونا بأمر دوننا؛ و قد كنت زورت -يعني رتبت وأعددت- في نفسي مقالة أريد أن أقوم بها بين يدي أبي بكر و كنت أدارئ من أبي بكر بعض الحدّة و كان أوقر مني و أحلم فلما أردت الكلام قال : على رِسلك ! فكرهت أن أغضبه فحمد الله أبو بكر و أثنى عليه ووالله ما ترك كلمة قد كنت زورتها إلا جاء بها أو بأحسن منها في بديهته ثم قال : أما بعد ! و أما ما ذكرتم فيكم من خير يا معشر الأنصار فأنتم له أهل ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب دارا و نسبا ولقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم و أخذ بيدي و يد أبي عبيدة بن الجراح (3) فوالله ما كرهت مما قال شيئا غير هذه الكلمة كنت لأن أقدم فتضرب عنقي (لا يقربني ذلك إلى إثم) أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر (4) فلما قضى أبو بكر مقالته قام رجل من الأنصار فقال: أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب منا أمير و منكم أمير يا معشر قريش وإلا أحلنا الحرب فيما بيننا و بينكم جذعة (5) قال معمر : فقال قتادة : قال عمر : فإنه لا يصلح سيفان في غمد و لكن منا الأمراء و منكم الوزراء قال معمر عن الزهري في حديثه : فارتفعت الأصوات بيننا و كثر اللغط حتى أشفقت الاختلاف (6) فقلت : يا أبا بكر ! ابسط يدك أبايعك (7) فبسط يده فبايعته و بايعه المهاجرون و بايعه الأنصار قال: 
ونزونا على سعد بن عبادة حتى قال قائل منهم : قتلتم سعدا قال قلت : قتل الله سعدا ! (8) وأنا و الله ما أرينا فيما حضرنا أمرا كان أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم أن يحدثوا بعدنا بيعة فإما أن نتابعهم على ما لا نرضى و إما أن نخالفهم فيكون فسادا






و نسأل من يقرأ العربية عن معنى كلام عمر ابن الخطاب ان خلافة ابي بكر كانت "فلتة". و هناك رواية اخرى "فهذا الحديث صحيح متفق على صحته، ولفظه عند البخاري عن ابن عباس: ثم إنه بلغني قائل منكم يقول والله لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها، وليس فيكم من تقطع  الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه تغرة أن يقتلا."

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=149587

اظن ان الكلام واضح و صريح. بيعة ابي بكر كانت بدون مشورة من المسلمين و انه لا يصح ان يعمل بهذا الاسلوب (باستثناء حين فعلها مع ابي بكر) و يكمل النص الذي وضعه عبد الرحمن في وصف النقاش و الجدال و الصياح و التدافع الذي كاد يقتل سعد ابن عبادة و هو مريض مقعد.

و هنا نتوقف لحظة انتشار خبر وفاة الرسول و ماذا فعل كل طرف. علي و بعض ال البيت ذهبوا للقيام بواجب الميت. الانصار بدأوا يجتمعون للتداول في امر المسلمين بعد الرسول. و عمر و ابا بكر سمعوا بهذا و خافو (ان نتابعهم على ما لا نرضى و اما ان نخالفهم فيكون فسادا). يعني صراع مصالح واضح حسبما ارى.








اقتباس :
الطبري
فقال عبد الله بن عبد الرحمن: فبدأ أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه؛ ثم قال: إن الله بعث محمدًا رسولًا إلى خلقه، وشهيدًا على أمته، ليعبدوا الله ويوحدوه وهم يعبدون من دونه آلهة شتى؛ ويزعمون أنها لهم عنده شافعة، ولهم نافعة؛ وإنما هي من حجر منحوت، وخشب منجور، ثم قرأ: " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله "، وقالوا: " ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى "؛ فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم، فخص الله المهاجرين الأولين من قومه بتصديقه، والإيمان به، والمؤاساة له، والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم؛ وتكذيبهم إياهم؛ وكل الناس لهم مخالف، زار عليهم، فلم يستوحشوا لقلة عددهم وشنف الناس لهم؛ وإجماع قومهم عليهم؛ فهم أول من عبد الله في الأرض وآمن بالله وبالرسول؛ وهم أولياء وعشيرته، وأحق الناس بهذا الأمر من بعده؛ ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم، وأنتم يا معشر الأنصار، من لا ينكر فضلهم في الدين، ولاسابقتهم العظيمة في الإسلام، رضيكم الله أنصارًا لدينه ورسوله، وجعل إليكم هجرته، وفيكم جلة أزواجه وأصحابه؛ فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا أحد بمنزلتكم؛ فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، لا تفتاتون بمشورة، ولا نقضى دونكم الأمور.
قال: فقام الحباب بن المنذر بن الجموح، فقال: يا معشر الأنصار، املكوا عليكم أمركم؛ فإن الناس في فيئكم وفي ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم؛ ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم، أنتم أهل العز والثروة، وأولو العدد والمنعة والتجربة، ذوو البأس والنجدة؛ وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون؛ ولا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم؛ وينتقض عليكم أمركم؛ فإن أبي هؤلاء إلا ما سمعتم؛ فمنا أمير ومنهم أمير.
فقال عمر: هيهات لا يجتمع اثنان في قرن! والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم؛ ولكن العرب لا تمتنع أن تولى أمرها من كانت النبوة فيهم وولى أمورهم منهم؛ ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين؛ من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته، ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف إثم، ومتورط في هلكة! فقام الحباب بن المنذر فقال: يا معشر الأنصار، املكوا على أيديكم، ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر؛ فإن أبوا عليكم ما سألتموه، فاجلوهم عن هذه البلاد، وتولوا عليهم هذه الأمور؛ فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم؛ فإنه بأسيافكم دان لهذا الذين من دان ممن لم يكن يدين؛ أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب! أما والله لئن شئتم لنعيدنها جذعة؛ فقال عمر: إذًا يقتلك الله! قال: بل إياك يقتل! فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار؛ إنكم أول من نصر وآزر؛ فلا تكونوا أول من بدل وغير.


فقام بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير فقال: يا معشر الأنصار؛ إنا والله لئن كنا أولى فضيلة في جهاد المشركين، وسابقة في هذا الدين؛ ما أردنا به إلا رضا ربنا وطاعة نبينا؛ والكدح لأنفسنا؛ فما ينبغي لنا أن نستطيل على الناس بذلك، ولا نبتغي به من الدنيا عرضا؛ فإن الله ولى المنة علينا بذلك؛ ألا إن محمدًا الخلافة  - صفحة 4 18px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg من قريش، وقومه أحق به وأولى. وايم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدًا، فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم! فقال أبو بكر: هذا عمر، وهذا أبو عبيدة، فأيهما شئتم فبايعوا. فقالا: لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك؛ فإنك أفضل المهاجرين  وثاني اثنين إذ هما في الغار، وخليفة رسول الله على الصلاة؛ والصلاة أفضل دين المسلمين؛ فمن ذا ينبغي له أن يتقدمك أو يتولى هذا الأمر عليك! ابسط يدك نبايعك.
فلما ذهبا ليبايعاه، سبقهما إليه بشير بن سعد، فبايعه، فناداه الحباب ابن المنذر: يا بشير بن سعد: عقتك عقاق؛ ما أحوجك إلى ما صنعت، أنفست على ابن عمك الإمارة! فقال: لا والله؛ ولكني كرهت أن أنازع قومًا حقًا جعله الله لهم.
ولما رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد، وما تدعو إليه قريش، وما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة، قال بعضهم لبعض، وفيهم أسيد ابن حضير - وكان أحد النقباء: والله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة؛ ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيبًا أبدًا، فقوموا فبايعوا أبا بكر. فقاموا إليه فبايعوه، فانكسر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم.
قال هشام: قال أبو مخنف: فحدثنى أبو بكر بن محمد الخزاعي، أن أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك، فبايعوا أبا بكر؛ فكان عمر يقول: ما هو إلا أن رأيت أسلم، فأيقنت بالنصر.
قال هشام، عن أبي مخنف: قال عبد الله بن عبد الرحمن: فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبا بكر، وكادوا يطئون سعد بن عبادة، فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدًا لا تطئوه، فقال عمر: اقتلوه قتله الله! ثم قام على رأسه، فقال: لقد هممت أن أطأك حتى تنذر عضدك، فأخذ سعد بليحة عمر، فقال: والله لو حصصت منه شعره ما رجعت وفي فيك واضحة؛ فقال أبو بكر: مهلًا يا عمر! الرفق ها هنا أبلغ. فأعرض عنه عمر. وقال سعد: أما والله لو أن بي قوة ما، أقوى على النهوض، لسمعت منى في أقطارها وسككها زئيرًا يجحرك وأصحابك؛ أما والله إذًا لألحقنك بقوم كنت فيهم تابعًا غير متبوع! احملوني من هذا المكان، فحملوه فأدخلوه في داره، وترك أيامًا ثم بعث إليه أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك؛ فقال: أما والله حتى أرميكم بما في كنانتي من نبلي، وأخضب سنان رمحي، وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي، وأقاتلكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي؛ فلا أفعل، وايم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم، حتى أعرض على ربي، وأعلم ما حسابي.








هذا الكلام - الخطير - موجود في الجزء الثالث من تاريخ الطبري. وفيه امر مماثل في سيرة ابن هشام. لاحظ كلام التهديد و الوعيد و كيف ان الاوس فضلوا في النهاية التسليم للمهاجرين من التسليم للخزرج. و ان ما حسم الامر كان وصول قبيلة اسلم فيما يشبه التهديد بالقوة و عندها ايقن عمر بالنصر (على من؟ على اخوانه المسلمين؟).



اما من يقول ان الرسول معصوم. فنحتكم الى القران الذي عاتب الرسول في غير موضع. و اما مسألة من قتل في فتح مكة. فإما ان نقول ان الرسول نال فضيلة العفو عن كل اهل مكة يوم الفتح كرما و طيب اخلاق منه او ذكاء و تدبيرا سياسيا. او انه عفى عن بعض و لم يعف عن بعض. و فعلا يثير الدهشة ان اساطين الشرك الذين حاربوا الله و الرسول من سادة قريش لم يهدر دمهم - رغم فداحة حربهم للاسلام طوال السنين - اما الشعراء و الجواري و من لم يجد له شفاعة فقد سبق السيف العذل. ثم اليس في الاسلام ان حد العبد اقل حد الحر لأنه لا يملك كامل ارادته؟ و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
momov

رقـــيب أول
رقـــيب أول



الـبلد : الخلافة  - صفحة 4 71010
المزاج : التنين النائم
التسجيل : 19/07/2013
عدد المساهمات : 342
معدل النشاط : 351
التقييم : 29
الدبـــابة : الخلافة  - صفحة 4 Unknow11
الطـــائرة : الخلافة  - صفحة 4 Unknow11
المروحية : الخلافة  - صفحة 4 Unknow11

الخلافة  - صفحة 4 Empty10

الخلافة  - صفحة 4 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخلافة    الخلافة  - صفحة 4 Icon_m10الخميس 6 أبريل 2017 - 12:05

الخلافة لا يجب أن تشكل للمسلمين شيأ مثاليا فهي فشل علي فشل من العثمانيين إلي أخر الخلفاء  لم يطبق سوي بند الجزية و الخراج لنهب المال فترة الخلفاء كانت فترة مليئة بالمكائد السياسة و محاولة إعادة السلطة للقبائل العربية التي كانت أقوي في الجاهلية أخيرا فترة الرسول صغيرة جدا و أغلبها حروب  و لا تصلح كنموذج كامل لإستنساخ و بناء دولة
و كل هؤلاء الذين يريدون اليوم إعادة الخلافة يصعب التفريق بينهم و بين عصابات إجرامية بل تبين أنهم أضل سبيلا من الدواب و الأنعام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sultan_ar

لـــواء
لـــواء
sultan_ar



الـبلد : الخلافة  - صفحة 4 01210
التسجيل : 07/09/2011
عدد المساهمات : 3117
معدل النشاط : 2116
التقييم : 233
الدبـــابة : الخلافة  - صفحة 4 C87a8d10
الطـــائرة : الخلافة  - صفحة 4 B91b7610
المروحية : الخلافة  - صفحة 4 3e793410

الخلافة  - صفحة 4 Th_9fd11


الخلافة  - صفحة 4 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخلافة    الخلافة  - صفحة 4 Icon_m10الجمعة 7 أبريل 2017 - 13:49

السلام عليكم


بعد اذن الاخوة المشرفين الذين تفضلوا بغلق هذا الموضوع و قد أصابوا في ذلك في مصلحة الاعضاء لكي لا يشتد النقاش و يتطور الى مخالفات كبيرة ستجر الكثير الى المحكمة.
لدي بعض التعقيبات على ماقيل و على ظروف الحوار بشكل عام في هذا النوع من المواضيع و التي أتمنى أن لا تتكرر في هذا المنتدى لأننا بالاصل نهتم بالمواضيع العسكرية و كل ماله صلة بها أما المواضيع الدينية فنفضل تركها للمنتديات المختصة بها و التي هي بذاتها تتخبط في مشاكل و مناقضات لاحصر لها و كل من يدلي بدلوه هناك يقول أنا الحق و الباقي كله باطل !.
من يسعى حقا للدفاع على دينه فعليه تحسين صورته و اعطاء صورة طيبة عن أخلاق منتسبيه و اسلوب معاملتهم للمخالفين لأن اساس هذا الدين هي الدعوة و ليس التهديد و التعنيف و اجبار الناس و لولا ذلك لما فرض الله عز وجل الجزية على من يرفض التدين بالاسلام و لم يطلب سلخهم و لبس جلودهم مثلما قال احد الاعضاء ! حتى أن الحملات العسكرية كانت تسمى الفتوحات و لم تسمى حروب و استعمار لأن الهدف منها كان ضم الاقاليم ثم الدعوة للدين أما السيوف فكانت لأخضاء جيوش الحكام الذين يجبرون شعوبهم على عدم تغيير ديانتهم بالغصب و هنا لا أتحدث عن ما جرى فيما بعد لأن الحابل اختلط بالنابل و الكثير من الحروب كانت بسبب اطماع دنيوية و حب في التوسع في الملك و كانت في الحقيقة استعمار تحت ذريعة نشر الدين تماما مثلما كانت الحروب الصليبية.
الامر الثاني بخصوص الاختلاف في الرأي ووجهات النظر و الاتهامات المتبادلة ... الله عز وجل خاطب البشر بعقولهم و قال يا أولي الالباب و أمرنا بالتدبر و لم يأمرنا بتجميد عقولنا و تنفيذ مايقوله من يدعون أنهم علماء ربانيون و أنهم سفراء الله على الارض !!! هذا اسلوب الوثنيون الذين يتبعون أوامر الكهنة دون سؤال أو احتجاج حتى ولو كانت الحقيقة واضحة لهم ! فمنذ متى كان التفكير و التدبر و التساؤل يعتبر اساءة و فتنة و كفر و مخالفة العلماء جريمة عظمى ؟؟؟ ... من المعلوم أن كل نبي أو رسول يرسله الله عز وجل و معه حجة و معجزات لأنه من غير المعقول أن نطلب من الناس تصديق كلام يقوله رجل مثله مثلهم ! فلماذا يتغير المنطق لما يتعلق الامر بالعلماء ؟ من الذي يعطيهم الحجة و من الذي يعطيهم مرتبة العلم ؟ هل هو الله ام الرسول أم مجرد بشر مثلهم يتفقون معهم و يستحسنون كلامهم !!! فلماذ كل هذا الغلو و التعصب لرجال الدين و المذاهب و مهاجمة كل من ينتقدهم هل منهم من يمتلك تفويض من الله عز وجل أم انهم مجرد بشر هم انفسهم لا يعرفون هل مصيرهم الجنة أم النار .. هل أحسنوا للدين ام شوهوه و حرفوه ... من منكم يستطيع اثبات هذا ؟
هل أصبحنا نعرف أحسن من الله و العياذ به من ذلك ؟؟؟؟ كيف لنا نحن البشر عندما تحصل جريمة ما نحضر محققين و خبراء و علماء و نستخدم تجهيزات دقيقة من كاميرات و مخابر تحليل و دي ان أي ...الخ من اجل اثبات براءة شخص ما أو تورطه و هذا كله لكي لا نعاقب شخص بريء بجريمة لم يقترفها ! بل اقل من ذلك رقعة قماش عليها رسم أو كتاب نعرضه لتحليلا مخبرية و كاربون و خبراء خط و رسم و مؤرخون...الخ من اجل التأكد و اثبات أن هذه اللوحة هي بالفعل للرسام الفلاني أو ان الكتاب كتب في التاريخ الفلاني و ربما هو بالفعل من تأليف فلان او علان ! و لما يتعلق الامر بالدين و تعاليمه و كلام الله عز وجل نتحول الى عقول متحجرة و نتقبل كل مايقوله العلماء لانهم علماء ربانيون ؟؟؟ مجلدات كتبها الشيخ فلان منذ عشرة قرون أو ازيد يدعي أحدهم انها كانت في مسجد او انه ورثها عن اجداده أو اشتراها من السوق ! فقط لأنه في احد الصفحات مكتوب اسم الشيخ الفلاني الذي اكتسب صفة عالم رباني أذا فكل مافي الكتاب صحيح ؟؟؟ هل من بشر اليوم لديه الاثبات أن الكتب المتداولة حاليا و التي تعتبر اساس الفتاوي و المناهج الفقهية هي فعلا لأصحابها المنسوبة اليهم ؟؟؟ هل أحد لديه نموذج لخط يد البخاري أو الشافعي أو مالك أو ابن كثير ...الخ هل أحد لديه بصمات هؤلاء المشايخ أو اي دليل علمي يمكن الاستناد اليه لأثبات صحة تلك المخطوطات ؟؟؟ أم أن جلد ماعز و تزكية من مجهول تكفي لاعتماد الكتاب و ماجاء فيه ؟؟؟
الادهى و الامر أن الاف من هذه الكتب مليئة بالمتناقضات و الخرافات و الكلام الذي لا اصل له و في معظم الاحيان منسوب الى رسول الله أو صحابته و اهل بيته ! و مع ذلك نجد اشباه العلماء و الدعاة يتفننون في ايجاد ذرائع و تفسيرات واهية لدرجة الاستغباء لهذه المتناقضات و هذا كله من اجل اثبات صحة هذه المصادر ... حتى أن البعض يروي قصصا و ملاحم بطريقة هوليوودية و كأنه كان حاضرا و يقسم بأغلظ الايمان أن الرواية صحيحة لأنها من كتاب الشيخ فلان ! حتى صحيح البخاري و مسلم صنفوا كأصح كتب بعد القرآن !!! بأي حق .. مالذي يثبت صحة أحاديث نبوية جمعها شخص عدة قرون بعد الرسول صلى الله عليه و سلم ؟ احاديث صحيحة يقينا لأن الشيخ الالباني صححها !!! من الشيخ الالباني اليس بشيخ من زماننا كيف له أن يعرف و يحقق دون أدلة علمية هل التحقيق يكون عن طريق كتب أخرى هي نفسها في نفس حال كتب البخاري و مسلم اي ان مصدرها مجهول و لا يمكن بأي حال التحقق من اصلها اذا كيف يكون بحث الالباني صحيح ان لم يكمن مجرد اجتهاد شخصي مبني على القناعة و على حذف المتناقضات و ما لا يوافق المنطق لأن الكلام عن التحقيق في سند الروايات هو امر شئنا ام أبينا هو كلام فارغ لأنه غير مبني على ارشيف ادارة الاحوال الشخصية او الضمان الاجتماعي او الكليات و المعاهد التي تخرج منها عشرات الالاف من الشخصيات التاريخية المذكورة في الاسانيد ! هذا دون التطرق الى مسالة وجود الالاف من الاحاديث المروية من بضعة أشخاص فقط و كأن رسول الله أمضى معظم حياته معهم هم فقط بينما اصحابه المقربون جدا لم نسمع عنهم هذا الكم الهائل من الاحاديث التي رواها ماهم دونهم !
هذا الكلام ينطبق طبعا على حقبة الخلافة و قس على ذلك ... فرجاءا لا داعي للخوض في هذه المسائل لأن لا احد لديه التاريخ الفعلي و لاوجود لشهود حاليين عاصروا ذلك الزمان و الخلاصة أن كل هذه الروايات و الاحداث مطعون فيها حتى ولو كان فيها الصحيح و هذا راجع لعدم وجود أدلة تثبت صحتها لأن التاريخ مر عليه مئات الالاف من المدلسين و المزورين كما ان الكثير من الكتب منسوبة لأهلها زورا و عمدا... و الخلاصة أنه من حق أي منا التساؤل و التشكيك و رفض ما لا يتقبله العقل لأن الدين صالح لكل العصور و بالتالي هذا لا يعني أن ماكان يصلح للبدو في الصحراء يجب أن يصلح لمن يعيش في مدن القرن الواحد و العشرين !

نصيحتي اليكم هي ترك هذا النوع من الجدلات العقيمة التي لن تخرجوا منها سوى بالبغض و المشاحنات لبعضكم البعض و مانراه اليوم من سباب و ملاسنات بين من يدعون العلم على الفضائيات و مواقع التواصل أصبح لا يختلف عن ملاسنات مغنيي الراب يما بينهم كما أن الغلو في الصحابة و أهل البيت و العلماء لن يجعل من صاحبه وليا صالحا و مدافعا شرسا عن الدين بقدر ما يجعله جسدا بدون عقل لا فرق بينه و بين أتباع الكهنة و لا اعتقد ان الاسلام جاء ليجعلنا كذلك.
.نحن مجرد عوام أمرنا الله باداء الطاعة و العبادات اليومية و نشر الفضيلة و مكارم الاخلاق التراحم فيما بيننا و من حرص على ذلك فسيكون جزاؤه عند الله يجزيه مثلما يشاء.  

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الخلافة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4

 مواضيع مماثلة

-
» يوم كان لنا دولة الخلافة ( الخلافة العثمانية )
» غزوة الاندلس في عهد عثمان
» فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة
» دوله الخلافة _بولندا
» عاصمة الخلافة الاسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف :: مواضيع عامة-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019