إيران لن تسمح بزيارة أو تفتيش منشآتها العسكرية وكشف أسرارها
أكد نائب قائد الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، أن بلاده لن تسمح لأحد بتفتيش منشآتها العسكرية، فيما أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أنه لا يمكن الاطلاع على أسرار بلادنا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن العميد بوردستان صرّح الأربعاء، في مهرجان المسابقات القرآنية لعوائل أفراد الجيش الإيراني: "فيما يخص الحديث عن تفتيش منشآتنا العسكرية، فقد حددت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المواقف الرسمية للجيش في هذا الإطار، وعلى أساسها لن نسمح لأحد بزيارة أو تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية".
وأضاف : "كما جاء في الاتفاق النووي، فإن المنشآت العسكرية هي مناطق مستثناة من التفتيش، والقوات المسلحة ستدافع عن هذا الحق بكل قوة ولن نسمح لأحد بتفتيش منشآتنا العسكرية".
وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق القائد العسكري الإيراني إلى الإنذار الذي وجهته البحرية الإيرانية لسفينة أمريكية، قائلا : إن إحدى الفرقاطات التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت في مهمة إنقاذ قطعة بحرية، عندما اقتربت منها زوارق بحرية أمريكية، قبل أن تتراجع عقب الإنذار الموجه إليها من جانب سلاح البحرية الإيراني.
وتابع العميد بوردستان قائلا، "إن القوانين البحرية واضحة في هذا الخصوص.. وهكذا إجراءات معتمدة في البحار وعلى أمريكا أن تراعي الإجراءات البحرية فضلا عن أن التواجد الأمريكي في المنطقة هو تواجد مغتصب".
ومن جانبه، ردّ وزير الخارجية الإيراني، الذي يزور روسيا حاليا، على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زيارة خبراء المنظمة لمواقع إيرانية نووية، قائلا إنه بناء على برنامج العمل المشترك (الاتفاق النووي)، والبروتوكول الإضافي أيضا، فإن زيارة خبراء المنظمة الدولية للطاقة الذرية هي ضمن إطار زيارة الأماكن التي تقيم فيها إيران نشاطات نووية، ولا يمكن لأي من هذه الزيارات أن تكون ذريعة للاطلاع على أسرار بلادنا.
وكان مدير الوكالة يوكيا أمانو قد أعلن أنه " يحق للوكالة الوصول إلى كل المواقع، من دون تمييز بين تلك العسكرية والمدنية، في حال أُثيرت شبهات في تنفيذ نشاطات نووية سرية محتملة"، على حد تعبيره.
ووصل ظريف اليوم الأربعاء إلي مدينة سوتشي الروسية المحاذية للبحر الأسود في زيارة تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها المسؤولين الروس بمن فيهم نظيره سيرغي لافروف.
وستشكل العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة، ولا سيما التطورات في العراق وسوريا، أهم محاور المحادثات بين الجانبين الإيراني والروسي خلال هذه الزيارة.
وتتزامن هذه الزيارة مع وصول سائر الوفود إلى أستانا عاصمة كازاخستان لبدء الدورة السادسة للمفاوضات بشان سوريا التي انطلقت بمبادرة إيرانية- روسية- تركية من يناير/ كانون الثاني الماضي.
مصدر