اخى الكريم هذا التفنيد غير صحيح وبه مغالطات كثيرة يمكن لاى شخص درس تاريخ واثار اسلامية انة يعرف المغالطات الموجوده
تعالى نشوف اية هى المغالطات بشكل اوضح
متوسط تعداد سكان مصر فى العصر المملوكى كان حوالى 3 مليون ، تعداد القاهره كان حوالى 600.000 و متوسط تعداد المماليك فى مصر كان حوالى من 6000 ل 10.000 معظمهم عايشين فى القاهره وسط النص مليون نسمه
وتعداد الجيش وقتها كان 50 الف مقاتل لو فرضنا ان عدد المماليك هم 10 الف يبقى فاضل 40 الف مقاتل غير المماليك وهنا يجب ان اوضح شئ بسيط وهو
أهم الأمرا الكبار كانوا أمرا مقدمى الألوف ، و هم كانوا اقوى الأمرا و أعلى طبقه فيهم و كان منهم النواب و رؤساء الوظايف ، و كانوا يعيشون مثل سلاطين مصغرين و كان تحت امره كل واحد منهم حوالى 100 فارس و كان الواحد منهم على الأقل نظرياً من صلاحياته قيادة ألف من العسكر. بطبيعة الحال الأمرا كانو فى حوزتهم اكبر الإقطاعات. و بعدهم فى الاهميه كان أمرا الطبلخاناه و كان تحت ايد كل واحد منهم حوالى 40 فارس
اذا اعتبرنا ان الجيش الذى خاض معركة عين جالوت كان حوالى من 40 ألف ل 50 ألف فى أدنى الحدود وهذا معناه انه كان حوالى 30 أو 40 ألف عسكرى ليسو من المماليك. معركة عين جالوت كانت من المعارك المهمه التى اثرت على مجرى التاريخ و فيها شاركت اعداد كبيره من " عسكر الإستدعاء " و " المتطوعه " بالإضافه طبعاً لجنود الحلقه. فكان طبيعى إن مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني يوصف الجيش المصرى اللى خاض معركة عين جالوت بالمصريين بقوله : " فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا الكمين، إنشق عليهم من ثلاث جهات، وأغار المصريون على جنود المغول و قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار، ثم تعذرت المقاومه على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر و من الطبيعى ان السلطان قطز هتف وقت المعركه لكى يشجع عساكر جيشه بالعربى " وا إسلاماه .. يا الله ! أنصر عبدك قطز على التتار " وهذا مثبت فى كتاب رشيد الدين الهمذانى ان هذه المقولة صحيحة ولا تخص مخرج او فيلم كما يشير البعض . و وهذا معناه ان اللغه العربية هى التى كان يتحدث بها الجنود التى خاضت معركة عين جالوت. العربى كانت اللغه التى يصدر بها المستندات و الأوامر السلطانيه و الحكوميه و التوجيهات العسكريه.
وهنا نقطة مهمة جداً ان الجنود الخوارزميين والترك لم تكن لغتهم العربية فا من اين اتت فكرة ان الخوارزميين الفاريين كانو من ضمن خليط الجند فى هذه المعركة وان كان الترك هم من المماليك فهنا نقول ان المماليك لم يكونو كلهم من الترك بل كان بعضهم فقط وعددهم لم يتجاوز 1000 الف مقاتل وهذا مثبت فى كتب التأريخ التى تعود للعصر المملوكى ويمكن لاى شخص الرجوع لها بسهولة
-- الاهم --
قبل تكوين الجيش المصرى الذى خرج لحرب المغول " نودى فى القاهرة وسائر اقاليم مصر، بالخروج إلى الجهاد فى سبيل الله " ، و " تقدم الملك المظفر لسائر الولاة بإزعاج الأجناد فى الخروج للسفر، و من كان يرفض الخروج من هائولاء الجنود يضرب بالمقارع
وبعد اعلان السلطان المظفر قطز ان البلاد مقبلة على حرب وتأكد اليقين لدى اتباع الناصر يوسف الذين فرو معه بعد اجتياح التتار لبلاد الشام كان لديهم اعتقاد ان القوة المتبقية فى المنطقة لا تستطيع ايقاف التتار ولذالك تركو مصر وقتها وتوجهو لشمال افريقيا واليمن
--
اما بخصوص اعداد الجيش المغول هذا العدد منافى تماماً لكل الحقائق واذا تطرقنا الى ما قاله كبير اتباع الناصر يوسف حينما قال ان عدد الماغول يفوق قوة جند مصر بكثير فلا طاقة لنا بحربهم - وهنا نقول ان كان عدد جند المغول 20 الف كما قال البعض فلماذا ذكر كثيرا ان القائد التترى ( كتوبغا ) استعان بالمنضمين تحت تهديد القوة من الجنود الارمن والعرب ايضاً فكلهم كانو يحاربون تحت راية التتار خوفاً منهم وهذا يعنى ان عدد التتار كان كبيرا والا لماذا اطر اتباع الناصر يوسف للهرب خوفاً من جحافل التتار التى تستعد لغزو مصر
وفى هذا الوقت اذا نعود بالتاريخ الى رساله المظفر قطز التى ارسلها الى امراء الاقاليم بعد حضور رسول هولاكو الى مصر بأيام قليلة وقال فيها الجهاد الجهاد نادو فى اهل مصر للدفاع عن بلادهم فالتتار على الابواب " وما كان من اهل مصر الا الخروج والتطوع وقال احد الامراء التابعين لاقاليم جنوب مصر ( عندما حضرنا فى حضرة السلطان علمنا ان بعض من مماليك الشام اتو للحرب واصبح عدد جنودنا المماليك عشرة الاف ويزيد الف )
وهنا نستنتج ان تعداد المماليك ومعهم الجند الاتون من الشام كان عددهم حوالى 11 الف جندى
فا ان كان مثلما يقول البعض ان المصريين لم يشتركو فى هذه المعركة فا من اين اكتمل تعداد الجيش الذى وصل الى 50 الف جندى
وهنا نعود الى ما قاله مؤرخ المغول ( رشيد الدين الهمذانى ) انه كان هناك بعض من جند التتار يعرف لغة المصريين جيداً بالاضافة الى بعض العرب الذين حاربو مع التتار تحت سطوة السيف او برضائهم فجميعهم كان يعرف لغة اهل مصر -- وهذا يرجعنا الى تعمد الهتاف فى الجند بهذه اللغوة وهى التى يفهمها ويتحدث بها اغلب الجند وهذا يدل على ان معظم الجند كانو من اهل مصر
-- وهنا يأتى الاهم --
وهو ان التتار ( المغول ) من عادتهم اذا فشلو فى معركة يرسلو بعدها اعداد اكبر من الجند لاخضاع هذه المنطقة فهل كان يصعب على هولاكو
ارسال جيش اخر لرد الهزيمة وقد وصف هولاكو جيشه فى الرسالة التى ارسلها الى المظفر قطز ( ان جيشه فى عدد النمل والرمال جاء بالهلاك لاهل مصر وانة سيقوم بسد نهر النيل بجسسهم ) وكان التتار يتبعون نهجاً هو ارسال اعداد فائقه من الجند حتى يزرعو الرعب والهلع فى نفوس اعدائهم ويكون لهم وقتها النصر المحقق انا بزعزعه النفوس او بتفوقهم بالعدد
وهنا سؤال بسيط هل كان للتتار ( المغول ) ان يرسلو 20 الف جندى لاخر قوة اقليمية بعد سقوط الخلافه العباسية هل كانو يمازحون المصريين ام يحاربونهم
وهنا نقول ان التتار ( المغول ) ارسلو عيونهم ( الجواسيس ) الى مصر وكانو يعرفون تمام المعرفه اقصى عدد ممكن جمعه من هذه البلد وهنا نجد ان المعركة التى تبعت معركة عين جالوت بأيام كانت فى منطقة ( بيسان ) وكانت بين جنود مصر وبقايا جند التتار ( المغول ) الفاريين من معركة عين جالوت وذكرت العديد من الاحداث والكتب ان تعداد المغول فى هذه المعركة كان قرابة ال 27.000 الف وان هذا كان القليل القليل من جند التتار ( المغول )
--
اذن يتضح بما لا شك فية ان من قاتل التتار ( المغول ) فى عين جالوت هم المصريين وانضم لهم القليل من جند الشام بقياده امراء المماليك وكان تعداد المماليك وجنود الشام حوالى ربع تعداد الجيش وان تعداد جيش التتار ( المغول ) كان اكثر بكثير من العدد 20 الف المذكور
تقبل مرورى .. تحياتى