أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43833
معدل النشاط : 58585
التقييم : 2418
الدبـــابة : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 B3337910
الطـــائرة : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Dab55510
المروحية : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 B97d5910

روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 1210

روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Best11


روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Empty

مُساهمةموضوع: روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990   روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Icon_m10الثلاثاء 8 مايو 2018 - 19:42

ادناه شهاده لناصر الدويله وقد كان امر كتيبه دبابات في الجيش الكويتي عام 1990 
ملاحظه : كل مايرد في الفديو هو بذمه المتحدثين فيه ونشره يقع في سياق القيمه التاريخيه للاحداث 
تاريخ نشر الشهاده : اغسطس 2014




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43833
معدل النشاط : 58585
التقييم : 2418
الدبـــابة : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 B3337910
الطـــائرة : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Dab55510
المروحية : روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 B97d5910

روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 1210

روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Best11


روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Empty

مُساهمةموضوع: رد: روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990   روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 Icon_m10السبت 4 أغسطس 2018 - 9:36

شهادة آمر مركز العمليات في القوة الجوية الكويتيه العميد الركن متقاعد صالح اسحاق سليمان الصالح

أكد آمر مركز العمليات في القوة الجوية خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت العميد الركن متقاعد صالح اسحاق سليمان الصالح ان عمليات المقاومة الكويتية في كيفان ومحيط قصر دسمان والعديد من المناطق علامات مضيئة في تاريخ الجيش الكويتي، لافتا الى اسقاط 34 طائرة عراقية معادية يوم 2 أغسطس 1990، منها ١٣ في أولى ساعات الغزو واحداها أسقطها الرائد طيار طاهر الفيلكاوي بمدفع رشاش.
وقال الصالح في حوار خاص مع «الأنباء» ان اختيار يوم الخميس لغزو الكويت كان مخططا له ولم يكن عشوائيا حيث كانت 60% من القوات في إجازات وتزامن العدوان أيضا مع عطلة نهاية الأسبوع، موضحا ان مركز العمليات واجه الجيش العراقي في الساعات الأولى بقوة «خفارة» ولم يكن مستعدا للهجوم العراقي المباغت.
وذكر ان مهمة مركز العمليات كانت اكتشاف الأهداف المعادية والاشتباك معها ومساعدة الرادار وسرايا الإنذار، مشيرا الى عمليات نقل الأسلحة والذخائر من معسكرات الجيش بعد خروج القوات المعادية منها لاستخدامها في عمليات المقاومة، وتفجير آليات ومركبات العدو، مبينا ان القيادة السياسية وقتها حرصت على امداد المقاومة بالأموال لتوزيعها على المواطنين في مختلف المناطق، مستعرضا العديد من الأسرار والمهام التي قام بها الجيش والمواطنون خلال تلك الفترة العصيبة، وفيما يلي التفاصيل:

- في البداية حدثنا عن أحداث الأيام القليلة التي سبقت الغزو العراقي للكويت ومجريات اليوم الأول له؟

٭ في 17 يوليو 1990 ألقى صدام حسين خطابا بمناسبة «ثورة تموز» وهدد الكويت والإمارات خلال حديثه، وزادت حدة التوترات السياسية في المنطقة وتدخلت دول اجنبية وعربية لحل الأزمة، وفي الأول من أغسطس، كانت هناك محاولات اخيرة لاحتواء الخلاف خلال اجتماع الظهران بالمملكة العربية السعودية والذي حضره سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله - رحمه الله - ولكن الجانب العراقي نجح في إفشال جميع المحاولات للوصول الى حل للمشكلات العالقة.
وفي الساعة العاشرة من مساء يوم 1 اغسطس، اتصل مقر عملي على منزلي بمنطقة صباح السالم واخبروني بان هناك استدعاء لمقر العمليات وفي تمام الساعة العاشرة والنصف قمت بارتداء ملابسي العسكرية وتوجهت الى المقر وكان آمر القوة الجوية العميد داود الغانم متواجدا هناك فقلت له «سيدي فيه شيء؟» وكنت وقتها برتبة مقدم فأجابني «مثل ما طلبوا حضورك طلبوا حضوري»
 ووقتها كانت قاعدة علي السالم الجوية تعمل نهارا وليلا وقاعدة احمد الجابر الجوية تعمل صباحا فقط وطائرات «السكاي هوك» تعمل كقاذفة فقط، وتواجد في مركز عمليات القوة الجوية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الذي كان وزيرا للدفاع في تلك الفترة، ورئيس الاركان العامة للجيش اللواء ركن مزيد الصانع ونائب رئيس الاركان اللواء الشيخ جابر الخالد ومدير العمليات العقيد فهد الامير (رئيس الاركان الاسبق)، وبدأ الضباط وضباط الصف والفنيون بالحضور وكان الدفاع الجوي يتبع لنا وحضر آمر الدفاع الجوي بالوكالة العقيد ناصر البسام والعقيد احمد النجار وآمر سرايا الإنذار العقيد عبدالله الكندري، حضر من الاستخبارات والامن المقدم هشام النصرالله.
كما ان اختيار يوم الخميس لغزو الكويت لم يكن عشوائيا بل كان مخططا له فكان 60% من القوات في إجازات وأيضا تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، وفي الساعة 12 من منتصف الليل علمنا ان القوات العراقية احتلت ثلاثة مواقع على الحدود الكويتية تابعة لوزارة الداخلية ثم انسحبت منها وعندها بدأنا نستدعي الضباط والطيارين والمهندسين، وخاطبت العميد داود الغانم قائلا «سيدي حالتنا مو مرتفعة نبي نرفع حالة الاستعداد» وفي السلك العسكري هناك الحالة العامة للقوات ووضع الاستعداد والوضع المعدة «الصاروخ والمدفع والطائرة» وهذا الأمر أستطيع ان أتحكم فيه، ولابد من رفع الحالة العامة حتى أسيطر على الحالة الخاصة فقلت له - رحمه الله - حالتنا رقم 3 نريد رفعها الى 1 فاتصل الغانم على رئيس الأركان في ذلك الوقت اللواء مزيد الصانع لإعطاء امر برفع حالة الاستعداد الى رقم 1 وكنا خائفين من سقوط قاعدة علي السالم الجوية لأنها الأقرب للعراق، وبعدها اتصل بي احمد الرحماني مؤكدا ان هناك برقية برفع حالة الاستعداد
 وبينما انتظر الفاكس أعطيت أوامري بإقلاع 6 طائرات مقاتلة من نوع «ميراج F1» كل طائرتين تطيران معا وتتبعهما طائرتان اخريان وأبلغتهم بالاشتباك مع طائرتين للعدو بالقرب من قاعدة علي السالم العسكرية أول طائرتين لسلاح الجو الكويتي أسقطتا 4 طائرات للعدو، كما استطاع الطيارون في المقاتلات الأربع الأخرى إسقاط ثماني طائرات للعدو ليصبح العدد 12 طائرة تم اسقاطها والطائرة رقم 13 للعدو تم إسقاطها برشاش من قبل الضابط الطيار طاهر الفيلكاوي وهذه كانت اول مواجهة مع العدو، بعدها استطاعت طائرات اخرى للعدو دخول الأجواء الكويتية عن طريق ثغرة «جون الكويت» وتوجهت الى عدة أماكن منها قصر دسمان وبدأت الأحداث مع شروق الشمس وتم قصف قاعدة علي السالم الجوية والمطار الدولي فخاطبت «الطيران المدني» بمنع أي طائرة من الإقلاع او الهبوط الا ان هناك طائرة بريطانية كانت على وشك الهبوط ولم يمكن منعها فهبطت وتم قصفها بصاروخ عراقي.

- ماذا فعلت القوات المعادية فجر اليوم الأول في محيط المطار؟

٭ وفي الساعة الخامسة فجرا قام العراقيون بقصف المطار الدولي واصابوا الطائرة البريطانية واخذوا ركابها كأسرى وفي الساعة العاشرة صباحا كانت هناك ١٢ طائرات للعدو قادمة من الشمال فقلت للعقيد فهد الأمير انهم قادمون إلينا لاحتلال مركز العمليات فأصدر العقيد فهد الأمير اوامره للقوة بتجهيز صواريخ سام 7 وبالفعل تم قصف الطائرات بواسطة الصواريخ فسقطت واحدة في مكان أسواق القرين والأخرى في النقرة والثالثة في مقر هيئة الامداد والتموين التابع للجيش، وبقينا في مركز العمليات حتى الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الخميس 2 أغسطس، ولم تكن الإمكانيات كبيرة لدينا لأن القوة كانت «خفارة» وقوات الدفاع الجوي أبلت بلاء حسنا، باستخدام صواريخ الهوك وبطارية «فيلكا»، واستخدمنا طائرات قاعدة احمد الجابر لعدة أغراض مثل الاعتراض مع ان ذلك ليس من مهامها ولكن مع نقص عدد الطائرات وقلة التذخير اضطررنا لاستخدامها، ومع اقتراب القوات العراقية أصدرت القيادة أوامر بأن الطائرة التي تنهي مهامها تقلع الى قاعدة الظهران في المملكة العربية السعودية.

- هل حضر أحد من القيادة السياسية الى مركز العمليات خلال ساعات الاحتلال الأولى؟

٭ كان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وقتها نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية حيث حضر الى مقر العمليات ومعه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وكان وزيرا للدفاع ومجموعة من الوزراء والمسؤولين، وسألني صاحب السمو الأمير عن مداخل ومخارج مقر العمليات وبعدها طلب مني «خط تلفون دولي» ومكانا منعزلا لإجراء اتصالات دولية وبعد ذلك طلب سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله - رحمه الله - اعطاء تلفون مركز العمليات المشتركة في رئاسة الاركان الى اشقائنا في قاعدة الظهران بالسعودية واخبارهم بضرورة اتصال ولي العهد السعودي بسمو الامير الوالد رحمهما الله، وبعد ذلك اخبرنا الاشقاء بأن المكالمة جارية ما بين سموهما، فالأشقاء في السعودية لم يقصروا معنا واستقبلوا طائراتنا أفضل استقبال ولكن تذخير طائراتنا كان يختلف عن طائراتهم.
وبعدها ذهب صاحب السمو الأمير ومكث معنا سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حتى العصر ثم خرج برفقة قوة أمنية حتى وصل الى الحدود الكويتية - السعودية وقبل ذلك خرج سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله من مركز العمليات المشتركة متوجها الى قصر دسمان لمرافقة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد - رحمهما الله - متوجهين الى السعودية برا، وبقينا في مركز العمليات وأخذت القوات العراقية تحتل القواعد وطوقت قاعدة علي السالم وأرسلنا طائرات «السكاي هوك» واستخدمنا برج المراقبة في توجيهها لتدمير القوات المعادية ونجحنا في إيقاف احتلال القاعدة حتى يوم الجمعة، ولكن القوات العراقية قصفت رادار المطلاع في معسكر المغاوير
 وقفنا عندما نفدت الذخيرة وتم احتلال مواقع الرادار والاتصالات، اعطينا الأوامر لقواتنا بأخذ الكاردات من اجهزة الكمبيوتر والانسحاب، وكان نظام العمليات لدينا فرنسيا والرادارات فرنسية الصنع متوزعة في عدة أماكن بالكويت وكانت تغطيتنا فوق الممتازة وافادتنا الرادارات في الإنذار المبكر وخصوصا لمعرفة الطائرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة وكذلك توجيه الطائرات المقاتلة، وكانت مهمة مركز العمليات اكتشاف الأهداف المعادية والاشتباك معها ومساعدة سرايا الإنذار.

- أي منطقة شهدت عمليات المقاومة الأشد فتكا بالعدو؟

٭ في الساعات الاولى للغزو كانت المقاومة القوية جدا لقوات الحرس الوطني وأيضا مقاومة كيفان التي تكونت من القوات المسلحة ومقاومة قوات الحرس الأميري في قصر دسمان وهذه المقاومات الثلاث تعتبر علامة بيضاء في تاريخ الكويت الذي واجه جيشا يعتبر من أقوى ستة جيوش على مستوى العالم.

- كيف تم تكوين العناصر الأولى لخليتكم في مقاومة الاحتلال العراقي؟ وكيف كان التنظيم العسكري لديكم؟

٭ في الساعة 11 مساء يوم 2 أغسطس جاءتنا الأوامر بالانسحاب والانضمام الى المقاومة كل في منطقته التي يسكن فيها.
وفي صباح اليوم التالي تجمع الضباط وضباط الصف والأفراد والمدنيون في منزلي بمنطقة صباح السالم وتم تشكيل خلية مقاومة وتعاهدنا جميعا بأن نعمل في الخفاء للدفاع عن بلدنا وفي سرية تامة وبدأنا بتجميع السلاح من معارفنا ومعسكرات الجيش التي دخلها العدو وخرج منها وساعدنا في نقل السلاح احد الإخوة المصريين اسمه صلاح الدين عبدالفضيل «رحمه الله» وهو ضابط متقاعد من الجيش المصري، مدرب بمعهد الدفاع الجوي وقمنا بنقل كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة الى منطقة القرين تحديدا لأنها منطقة جديدة وغير معروفة للعراقيين ثم أصبحت هناك اتصالات بين الشباب وتم التنسيق بينهم.

- كيف تمت عمليات التنسيق بين خلايا المقاومة؟ وما أول عملية قمتم بها؟

٭ قمنا بالتواصل والارتباط بخلية القيادة وكانت تضم الشيخ علي سالم العلي والشيخ فهد سالم العلي والشيخ عذبي الفهد وكان الشيخ علي السالم يملك جهاز تلفون نقال يعمل على الستلايت وهو ضمن عدة أجهزة تلفونات دخلت البلاد عن طريق القيادة السياسية المتواجدة في منطقة الخفجي بالسعودية، حيث حرصت القيادة على امدادنا بالأموال لتوزيعها على المواطنين واذكر انني قمت بتوزيع مبالغ مالية لمدة أربعة أشهر من منطقة صباح السالم الى الفنطاس وكانت كنيتي «ابوسليمان» منذ بداية تشكيل خليتنا في منطقة صباح السالم وقمنا بعمليات تفجير آليات وعربات العدو بواسطة القنابل الجاهزة.

- هل كانت هناك معايير لقبول المقاومين، ومن كان المكلف بتدريب المبتدئين على السلاح؟

٭ كنا نرحب بمن يريد الانضمام الى المقاومة وفعلا كانوا شبابا متحمسين للدفاع عن وطنهم وعلى أتم الاستعداد لتأدية أي مهام توكل اليهم ونحن كنا نوجههم فقط اما التدريب فلم يكن هناك وقت إطلاقا له فمن يستطيع حمل السلاح نعطيه السلاح والذخيرة.

- من المعروف ان من أسباب نجاح عمليات المقاومة حول العالم التخطيط الجيد والتواصل مع مقر القيادة، كيف كان يتم ذلك، وكيف تم تلافي صعوبات الاتصالات في تلك الفترة؟

٭ كانت لدينا قيادة مرتبطة بالقيادة السياسية في منطقة الخفجي ومع جهتين الاولى مرتبطة بالشيخ فهد سالم العلي فيما يخص العمليات والشيخ علي سالم العلي للتمويل والاخرى مرتبطة مع القيادة العسكرية الموجودة وعلى رأسها الفريق فهد الأمير، وكانت الاتصالات صعبة وقتها، ولكن مثلما ذكرت لك ان اجهزة التلفونات «الستلايت» التي دخلت عن طريق السعودية سهلت علينا التواصل، فإحدى المرات جاءتنا أوامر من الفريق فهد الأمير بعملية استطلاع لقاعدة احمد الجابر الجوية فكانت المعلومات التي جمعناها ان القاعدة تستخدم للطائرات المدنية العراقية وأيضا جاءتنا أوامر باستطلاع مناطق معينة من ضمنها الشدادية فهذه العملية قمت بها انا وصلاح عبدالفضيل الذي كان ملما بالسلاح الروسي ورصدنا عدة صواريخ وحددنا نوعها وأماكنها وعملنا خريطة وأرسلناها للفريق فهد الأمير والذي بدوره ارسلها للقيادة العسكرية في قاعدة الظهران فكانت أول الأماكن التي تم قصفها في بداية الهجمة الجوية في 17 يناير 1991.

- هل حدث ان قبض على أحد منكم، وأي طريقة كنتم تتبعونها في عمليات إخفاء وتهريب السلاح؟

٭ نعم تم القبض على الشيخ فهد سالم العلي وصلاح عبدالفضيل «المصري» وسعد بن شرار وتم أسرهم، اما عمليات اخفاء السلاح فهي متعددة فبعضها يتم دفنه وايضا يوضع فوق سطوح البيوت بمنطقة القرين كونها غير معروفة للعراقيين وكنا نخبئ السلاح أيضا في مجاري منطقة جابر العلي كونها منطقة جديدة ومتى ما احتجنا هذه الأسلحة كنا ننقلها ليلا ما بين المناطق التي لا يوجد بها نقاط تفتيش، وكانت الورش وعمليات التفخيخ في منطقة القرين.

- ما العملية الأكثر إيذاء للمحتلين وتعتبرونها أفضل إنجازاتكم؟

٭ العملية الكبيرة التي هزت جيش العدو تمت بعد مرور شهرين على الغزو وتحديدا في 2 أكتوبر 1990، ذهبنا انا والشيخ فهد سالم العلي وأمير العيد إلى منطقة اليرموك لمقابلة الشيخ عذبي الفهد والشيخ أحمد المنصور وحمد الفجي وأحمد الراشد وغيرهم ممن لا تحضرني اسماؤهم الآن مساء يوم ١ اكتوبر، وكان الاجتماع للتنسيق والتخطيط لعملية كبيرة يوم 2 أكتوبر وقال الشيخ فهد سالم العلي ان لديه سيارتين مفخختين وتفجيرهما سيكون في دوار العظام «الأمم المتحدة» حاليا ووقت العملية سيكون ما بين الساعة الـ 4 والـ5 عصرا فأكدوا لنا ان منطقة دوار العظام محظورة واخترنا المكان باعتباره طريق السفر من والى العراق وهو مكان مغر للمقاومة لتواجد المخابرات وضباط وأفراد الجيش العراقي، وكلفت مجموعتنا بهذه العملية وأيضا مجموعة اخرى تكفلت بتفجير فندق الهيلتون مقر القيادة العسكرية للعدو ومجموعة أخرى بعملية المطار الدولي، وخرجنا في صباح يوم العملية من منطقة صباح السالم الى دوار العظام بالسيارات الأربع للاستطلاع وعند وصولنا وكنا باللباس الكويتي الرسمي «الدشداشة والغترة والعقال» وعندما شاهدنا العراقيون صاروا يراقبوننا فعرفنا ان هذا اللباس سيكشفنا فرجعنا الى منطقتنا وقمنا بتغيير ملابسنا بملابس رياضية، وبعد أن ادينا صلاة العصر انطلقنا بخمس سيارات الاولى من نوع اولدزموبيل مفخخة بشكل كبير قام بتفخيخها سعد بن شرار ويقودها فيصل الثويني ووراءه وليد بورسلي والسيارة الثالثة مفخخة من الشيخ فهد سالم العلي يقودها أمير العيد يرافقه محمد المدن وأنا وصلاح عبدالفضيل في السيارة الخامسة وكان خط سيرنا على الدائري الخامس ثم سلكنا الطريق ما بين المقبرتين «الصليبخات» بعدها أخذنا اليمين باتجاه دوار العظام، والسيارة الاولى ركنها فيصل الثويني بالقرب من المستشفى والسيارة التي يقودها أمير العيد ركنها ما بين باصين للجيش العراقي وبعد ذلك أشرت الى الثويني والعيد بأن الأماكن ممتازة وكنا متفقين على النزول من السيارات ثم الذهاب الى السوق لشراء أي أغراض من السوق ومن ثم مرافقتنا في سيارتنا، وكان توقيت الانفجار للسيارة الاولى الساعة 4:30 عصرا والثانية الساعة 4:35 ونجحت العملية نجاحا كبيرا كما نجحت عمليتا الهيلتون والمطار الدولي، حيث كانت مجموعة من المقاومة متواجدة على أسطح احدى عمارات الفروانية ونجحت في إصابة طائرة جامبو عراقية، وكانت تلك العمليات من انجح العمليات التي هزت العدو بشكل كبير.

-ذكرت أن الشيخ فهد سالم العلي اعطاكم سيارتين قمتم باستخدامهما في عمليات التفجير فماذا عن السيارة الثالثة المفخخة؟

٭ بعد هذه العمليات التي ذكرتها تأزم الوضع وقام العراقيون بالتضييق علينا وأخفينا هذه السيارة في أحد منازل القرين بعد تفكيك المتفجرات منها، وفي منتصف شهر نوفمبر اتصل بي العميد حمد الحمدان يريد السيارة للقيام بعملية، وقام فيصل الثويني بإيصال السيارة بمتفجراتها للعميد الحمدان وبعد ان قام ضابط المتفجرات في وزارة الداخلية نصف العصفور بتفخيخها بشكل كامل.
وعند تجهيز سيارة من نوع «هونداي» أراد الحمدان مرافقا معه وسيارة اخرى لتغطية العملية وتم الاتفاق على يوم 17 نوفمبر 1990 وإذا بمرافقه محمد الانصاري يصطحب طفلين من اولاده للتمويه فقال له الحمدان «احنا رايحين نقوم بعملية خطرة قد تذهب بأرواحنا فما ذنب الطفلين، فقال له «يا بومعاذ الكويت راحت نروح حنا واطفالنا فداء لها»، وكان لرده وقع معنوي كبير على نفس الحمدان وزاده حماسا وانطلقوا من منزله بالقرين وسيارة التغطية يقودها حسين علي جاسم ويرافقه محمد شناوه -رحمه الله- وكانا مسلحين الى ان وصلوا الى جليب الشيوخ وركنوا السيارة بوسط السوق الذي يعج بالعسكر واللصوص، وابتعدوا عنها وكانت السيارة الأخرى تراقبهم ووقفوا بعيدا وكأنهم يريدون تأجير سيارة وتفاوضوا مع اكثر من سيارة وكنا نرفضها عمدا الى ان أتى دور سيارة حسين علي وركبنا مسرعين للخروج من المنطقة وفعلا خرجنا وسمعنا دوي الانفجار ونجحت العملية.

- أي فترة بالضبط أحسستم فيها بصعوبة الوضع وتأزمه؟ وما أصعب اللحظات عليكم؟

٭ عندما تم أسر الشيخ فهد سالم العلي وبعدها القبض على صلاح عبدالفضيل في شهر نوفمبر وبعدها تم أسر سعد بن شرار في 1 يناير 1991 فقمت بتغيير سكني من منطقة صباح السالم الى منطقة هدية لأني انكشفت لدى المخابرات العراقية وبالفعل تم مداهمة منزل نسيبي في منطقة صباح السالم وكان العراقيون يظنون انه منزلي فوجدوا ظرفا في الدولاب فيه شهادات ميلاد بناتي وبعدها دمروا البيت وهدموه، وبعد ان كشفنا العراقيون قمت اتنقل من بيت الى بيت واذكر انني منذ بداية الغزو حتى يوم التحرير اختبأت في اكثر من 28 بيتا.
وهناك من قام بعدة عمليات وبعد انكشاف أمره خرج من الكويت وهناك من تم أسره مثل محمود الدوسري ومحمد الفجي ومن تم إعدامه على الفور مثل الشهيد خالد العيد.

- من أين كنتم تأتون بالدعم المادي وكيف كان يصلكم؟

٭ كان الدعم يأتينا من القيادة السياسية المتواجدة بمنطقة الخفجي وكان يصل الى الشيخ علي سالم العلي والفريق فهد الامير ومن ثم يتم توزيعه علينا لنوزعه على الأهالي وكانت مبالغ مالية كبيرة بالدينار الكويتي والدينار العراقي وأنا كنت اصرف الدنانير الكويتية عند التجار الكويتيين الـ10 آلاف دينار كويتي بـ100 ألف دينار عراقي، وأيضا كان يأتينا الدعم المالي من التجار الذين كانوا يعطون الشيخ علي سالم العلي مبالغ مالية ويوقع لهم على وصولات وبعد التحرير استردوا المبالغ من الحكومة.

- تنوعت أساليب المقاومة الكويتية من مهاجمة ارتال العدو الى تفجير الدبابات الى الهجوم المسلح، فهل كان هناك توزيع مهام لديكم؟

٭ من الدائري السادس حتى جسر سلوى قمنا بتفجير أرتال ودبابات وآليات العدو واذكر ان هناك آلية كبيرة «تريلا» عسكرية محملة بـ 2 كونتينر تعطلت قبل الجسر فقمنا بتفجيرها ولمدة اسبوع كامل ظل دخانها في السماء عالقا، وفي احدى المرات كنا ذاهبين الى العاصمة رأينا رتلا يقف تحت جسر بمنطقة صباح السالم فرجعنا الى المنطقة وأخذنا قنابل يدوية وكلفنا مجموعة من الشباب برمي القنابل من أعلى الجسر على الرتل ونحن نراقبهم من احد المنازل المطلة على الطريق السريع ونجحت العملية وتدمرت اغلب الآليات العسكرية وبعدها قام الجيش العراقي بإطلاق النار نحو البيوت بشكل كثيف وعشوائي لاعتقادهم بأن القنابل جاءت من هذه البيوت وكانت الطلقات قريبة منا جدا ولله الحمد لم نصب بأذى.
وقام شقيقاي جاسم ويونس بعملية في منطقة الشويخ حيث قاما بالاصطدام بسيارتهما «جيب البلدية» بشاحنة محملة بالذخيرة مما أدى الى انقلاب الشاحنة وإصابة ومقتل الجنود العراقيين، فيما اصيب شقيقاه بكسور وأسعفهما شباب كويتيون الى احد المستشفيات وقام الأطباء بعلاجهما وتهريبهما من المستشفى.

- بحكم خبرتك كيف ترى القوة الجوية الكويتية حاليا مقارنة مع القوة الجوية في 2 أغسطس 1990 وهل حصل تطور لها؟

٭ نعم هناك تطور كبير على جميع المستويات سواء الطائرات المقاتلة او الصواريخ المضادة «صواريخ الباتريوت».
فطائرات الـF18 والاباتشي اضافة قوية للقوة الجوية والدفاع الجوي من تطور الى تطور، لكن يجب ان يكون هناك تدريب مستمر على مدار السنة لاكتساب الخبرة، فنحن اكتسبنا خبرتنا خلال الحرب الايرانية العراقية وكنا متواجدين بشكل دائم في مركز العمليات خلال هذه الحرب لمراقبة وحماية الأجواء الكويتية.

- سقوط قاعدتي علي السالم وأحمد الجابر الجويتين

أشار الصالح الى ان العقيد ركن طيار صابر السويدان كان متواجدا في قاعدة علي السالم الجوية والعقيد الركن طيار سبتي ابوغيث كان متواجدا في قاعدة احمد الجابر الجوية، واضاف: انه في الساعة الخامسة فجرا قصفوا مدرجات قاعدتي علي السالم وأحمد الجابر والمطار الدولي، وقام طيارونا البواسل بالاقلاع لاحقا من المدرجات والشوارع الجانبية، واضاف: ان قاعدتي علي السالم وأحمد الجابر الجويتين سقطتا في وقت متأخر من نهار يوم الجمعة واستطاع الدفاع الجوي في قاعدة احمد الجابر إسقاط طائرتين عراقيتين من نوع «سو خوي» ثاني ايام الغزو.
وتابع: تم إقلاع جميع طائرات السكاي هوك والهوك من قاعدة احمد الجابر الجوية فجر يوم الجمعة 3 أغسطس 1990 متوجهة الى قاعدة الظهران في المملكة العربية السعودية بصعوبة لعدم وجود رادارات لتوجيه الطائرات وعدم وجود اتصال بين الأرض والطائرات وبين الطائرات وبعضها وعند اقترابها من قاعدة الظهران تمت مراقبتها بحذر من قبل الأشقاء السعوديين ولم يتم تمييزها ان كانت هذه الطائرات تابعة لسلاح الجو الكويتي أو العراقي وعند هبوطها عرفوا انها تابعة للجيش الكويتي وكانت هناك خطورة كبيرة على حياة الطيارين، وكان لقائد مركز العمليات في قاعدة الظهران اللواء طلعت المؤذن دور كبير في التنسيق لهبوط طائراتنا بسلام.

 روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990 847842-4


اضغط هنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

روايه كويتيه عن الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس 1990

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990!!!(الموسوعة الكامله).
» الوثائق البريطانيه السريه التي كشف النقاب عنها عن ازمه الكويت 1990
» مذكرات علاء حسين علي رئيس الحكومة الكويتية المؤقتة من 2 إلى 8 آب اغسطس 1990
» معركه إحتلال الكويت 2 اغسطس 1990- بقلم الفريق الركن رعد الحمداني
» معركه إحتلال الكويت 2 اغسطس 1990- بقلم الفريق الركن رعد الحمداني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: الشرق الأوسط :: حرب الخليج الثانية-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019