إن اختبار الهند لصاروخ تفوق سرعته اضعاف سرعه الصوت يدل على تقدم تكنولوجيا الأسلحة الهندية , كما أنها خطوة أقرب إلى إطلاق حرب نووية مع باكستان.
ومن المفارقات أن الإطلاق الأول للمركبة ذات التكنولوجيا الفرط صوت أو HSTDV و الذي تم إطلاقه فوق صاروخ باليستي Agni 1 , قد فشل في الهند , من المفترض أن يكون اختبار HSTDV
و الذي يشبه إلى حد كبير سفينة شراعية ، بمثابة اختبار لتطوير أسلحة فرط صوتية في المستقبل مثل صواريخ كروز .
تم إطلاق المركبة باستخدام منصة الصواريخ Agni 1 التي اخذتها إلى ارتفاع محدد مسبقًا حيث يجب التحقق من سلامه تقنية scramjet و هي القدرة على الطيران بسرعات تتجاوز Mach 6 أثناء استخدام الأكسجين الجوي كمؤكسد .
وففقا لبعض المصادر إنه في حين أن الصاروخ الذي تم تركيب المنصة عليه قد أقلع بنجاح من النطاق , إلا أنه لم يمكن إكمال الاختبار لأن Agni 1 لم يصل إلى الارتفاع المطلوب للاختبار و يبحث العلماء في الأسباب التقنية وراء ذلك ويدرسون جميع البيانات المتاحة.
في حين أن هذا لا يعني بالضرورة أن HSTDV لديه مشكلة , فهي ليست أخباراً جيدة لقوة الرادع النووي الاستراتيجي للهند , حيث إن Agni 1 هو صاروخ ذو قدرة نووية يعمل في الخدمة في القوات الإستراتيجية وقد تم اختباره بنجاح عدة مرات في الماضي و فشله في الوصول إلى الارتفاع المرغوب فيه هو سبب للقلق ويجري دراسته !
رغم عدم إثبات فشل المشروع ام لا , فإن وجود مشروع هندي لصاروخ تفوق سرعته اضعاف سرعة الصوت هو خطوة ليست جيده لحرب الهند الباردة مع جارتها باكستان بالنسبة لباكستان .
إن الصواريخ الفرط صوتية هي التي لا تقل سرعتها عن 5 ماخ و على الرغم من أن روسيا وأمريكا تقومان بتطوير أسلحة تفوق سرعتها 20 ماخ وهذه الأسلحة تشكل خطورة بسبب سرعتها على الرغم من أنه لم يتم اختبار الأسلحة بعد في القتال , إلا أن الجيش الأمريكي يشعر بالقلق من أن الأسلحة فرط صوتية الروسية والصينية قد لا يمكن اعتراضها.
على المستوى التكتيكي , يعني هذا أنه يمكن تدمير حاملات الطائرات والقواعد الجوية بواسطة صاروخ .
لكن على المستوى الإستراتيجي , فإن الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت مرعبة حقًا فصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت يمكنه إيصال رأس حربي نووي بسرعة أكبر من صاروخ باليستي.
أو ، قد يكون صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت ومزودًا برؤوس حربية تقليدية قادرًا على تدمير صواريخ الخصم النووية في ضربة أولى ، و دون أن يضطر المهاجم إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية !
.