تكنولوجيا مقاتلات الجيل الرابع والنصف
أولا رادارات مصفوفات المسح الطورية Phased array Radars
هذه الرادارات تعتبر من اهم عوامل تميز مقاتلات الجيل الرابع والنصف لدرجة ان مجرد اضافة احد هذه الرادارات على مقاتلة كفيل بتغير تصنيفها من جيل رابع لجيل رابع ونصف
و رادارات مصفوفات المسح الطورية هى نوع من الرادارات يستخدم مصفوفة بها عدة هوائيات صغير بدل من جهاز واحد كبير وينتج عن ذلك ميزتين اساسيتين
الاولى هى استخدام الموجات المنفصلة الصادرة من كل جهاز على حدى لتوجيه الموجة الكبيرة الناتجة من التقاء هذه الموجات مع بعضها بد من استخدام اداة ميكانيكية لتحريك هوائى الارسال والاسقبال الواحد الكبير الموجود على الرادارات التقليدية مما يعنى ان هوائى رادارات المصفوفات فى العادة اصغر مقارنة بالتقليدية
الميزة الثانية هى ان قوة رادرات المصفوفات وقدرتها على مقاومة التشويش مقارنة بالرادارات التقليدية افضل بشكل ملحوظ لانه وحتى فى حالة فقدان اكثر من هوائي فان ذلك يترك باقى المصفوفة صالحة للعمل
اما العيب الأساسى لهذه الرادارات هو ونتيجة لقوتها الشديدة فانها بحاجة دائمة لقدر كبير من الكهرباء للعمل وبالتالى فانها وان كانت اصغر من الرادات التقليدية فانها اثقل بشكل ملحوظ لحاجتها لبطاريات واجهزة توليد وتنظيم التيار الكهربى بجانب انها تحتاج لمجهود اكبر لتبريد اجزاء الردار بالاضافة لتبريد اجهزة الدائرة الكهربية وهذه المشكلة مشكلة توليد وتنظيم التيار الكهربى بالاضافة لتبريد الرادار ككل تعتبر العائق الاساسى امام تطوير هذه الفئة من الرادرات اكثر من تطوير الرادرات نفسها
تأخذ مصفوفات المسح الطورية أشكالًا متعددة لكن الأكثر شيوعا هي
مصفوفات المسح الإلكتروني السلبي (PESA) بيسا ومصفوفات المسح الإلكتروني النشط (AESA) ايسا
مصفوفات المسح الإلكتروني السلبي (PESA) بيسا
عبارة عن مصفوفة يتم فيها توصيل عناصر الهوائي بجهاز إرسال و / أو مستقبل واحد للصفيف بأكمله
مصفوفات المسح الإلكتروني النشط (AESA) ايسا
يحتوي فيه كل عنصر هوائي على وحدة إرسال / مستقبل تناظرية (T / R) خاصة به والتي تخلق تحويل الطور المطلوب لتوجيه حزمة الهوائي إلكترونيًا المصفوفات النشطة هي تقنية مصفوفة مرحلية من الجيل الثاني أكثر تقدمًا تُستخدم في التطبيقات العسكرية على عكس PESA بيسا يمكن أن تشع عدة حزم من موجات الراديو بترددات متعددة في اتجاهات مختلفة في وقت واحد ومع ذلك فإن عدد الحزم المتزامنة محدود لأسباب عملية للتعبئة الإلكترونية لمُشكِّلي الحزم
فكرة استخدام مصفوفات من الهوائيات بدل من هوئى واحد كبير ليست جديدة فهى تعود لبداية القرن العشرين قبل الحرب العالمية واول استخدام عسكرى لها كان فى نهاية الحرب العالمية من قبل الالمان لانتاج رادار ارضى للانظار المبكر وظل استخدام رادرات المصفوفات محصور فى محطات الرادارات الارضى حتى اواخر السبعينات اوائل الثمانينات بعد ان سمح التقدم فى صناعة الاجهزة الارسال والأستقبال فى صناعة اجهزة صغير بما فيه الكفاية لانتاج مصفوفة قادرة على انتاج موجات قابلة للاستخدام عملياتيا على المقاتلات
وذلك فى الثمانينات على رادارات زاسلون ام Zaslon M من النوع بيسا PESA على طائرات ميج ٣١ MiG السوفيتية
اما اول ردار ايسا AESA فهو اليابانى جيه / ايه بى جى J/APG 1 من شركة ميتسوبيشى إلكتريك Mitsubishi Electric فى اوائل الالفينات لصالح المقاتلة ميتسوبيشى اف 2 Mitsubishi F
وكانت امكانيات الرادارت الأيسا فى ذلك مقاربة جدا للرادارات التقليدية لدرجة ان اليابان لم تجد داعى لتركيبه على مقاتلتها الأساسية اف ١٥ جى