اليوم الماضي (الخامس و العشرين من ايام الحرب؟) هو يوم فارق عسكريا. بدأ يظهر ان تكتيكات المقاومة ناجحة في التعامل مع التوغل البري. و هي تكتيكات بسيطة و عبقرية في بساطتها. توجد فتحات محصنة تمكن المقانل من البقاء لفترات طويلة تحت الارض. و بمجرد كشف الية صهيونية قريبة يتم اخراج السلاح - و شاهدنا RPG 7 و التصويب من مسافة 40-50 متر. مع شخص اخر يضرب لتأكيد الاصابة او ضرب غيرها من الاهداف.
هذا غير تكتيك هدم العمارات التي يختبئ بها العدو. و هو تكتيك استخدمه حزب الله بنجاح عام 2006.
و الضرب بالدرونات المروحية و بالهاونات

الخسائر العسكرية الاسرائيلية وصلت 16 قتيل في يوم واحد. و بدأ الكلام في الاعلام الصهيوني عن تعديل تكتيكات التقدم البري بسبب هذا المستوى المرتفع جدا من الخسائر.

لا يزال الجميع يستمع لتصريحات طهران و يزن كل كلمة: هل هناك تطوير للعمل في الشمال ام لا؟ و قد بدأ الحزب الان معركة اسقاط المسيرات بعد معركة اعماء العدو. شخصيا ارجح ان يبقى مستوى القتال في الشمال دون المواجهة الشاملة.

بدأ بعض الكتاب يلفتون الى احتمال تناقص صواريخ الدرع الصاروخي. و ان اسرائيل بدأت تصرف من المخزون الامريكي. و لن يتم تعويض هذا النقص قبل افتتاح مصنع جديد لهذه الصواريخ في امريكا عام 2026. و نتخيل لو ان اسبوع او اسبوعين ادى لتخفيف مدى فعالية القبة قبل ان يفتح الحزب ترسانته بالكامل على العدو....

حقيقة ان الحوثي قادر على ارسال صواريخ و مسيرات الى جنوب الدولة الصهيونية دب القلق في اوساط الاردن و الامارات. و الاردن طلبت من امريكا الباتريوت.

الشارع الاردني الذي افشل زيارة الرئيس الامريكي لعمان، و ضغط باتجاه سحب السفراء مع الكيان المحتل. هل سيعمل اي شيء للتشويش على وزير الخارجية الامريكي القادم للمنطقة؟

واشنطن ترسل رسائل اعلامية: عمر نتنياهو السياسي محدود و يقاس بالاشهر. و لا يوجد افق للعمل العسكري الاسرائيلي يمكن البناء عليه. هل بدأ زخم الحرب يتراجع؟ استطلاعات الرأي في امريكا تشير لتأييد قوي لوقف اطلاق النار. و الرئيس الامريكي و باقي المسؤولين يواجهون محتجين غاضبين اينما يذهبوا في البلاد.

حتى الان حسابات واشنطن: اترك الاسرائيليين يدمروا ما يشاءون لكن سيكون هناك تسوية سياسية بعد انجلاء غبار المعركة و دفع باتجاه اصلاح امور القطاع بعد (تدمير حماس).

مجموع قتلى الاسرائيليين وصل حوالي 1538 بينهم 328 عسكري و عدد من عناصر اجهزة الامن المختلفة.

Horst-Wessel-Lied كتب:

دخول حزب الله الجبهة معناه نهايته من الامريكان او على الاقل جعله مكسح وينهيه التيارات الاخرى في لبنان الموالية للسعودية

طبعا فاتورة الحملة الامريكية ستدفعها السعودية والامارات بكلل سرور وهي بلايين الدولارات

عندما يتربص بك القريب قبل البعيد عليك بالمكوث في مكانك وانتظار الفرصة المناسبة

فالوقت سياْتي وهو قريب لتحرير ما تبقى من جنوب لبنان و الجولان وضرب اسرائيل

على العراق وسوريا العمل على بناء قوتهم والتحالف مع ايران

عبد الباري عطوان سيبقى ضعيف في السياسة حتى لو بقي فيها عمره كامل . الرجل لا يتعلم ابدا

ظاهرة الخطابات الرنانة و التهديد و جعل الامة تنتظر خطابك التلفازي - لتكشف الغمة. تذكرني بعبد الناصر.
رغم خيبة الامل من عدم وجود - حل. الا ان ما قام به الحزب صحيح استراتيجيا. و بصراحة حتى لو فتح جبهة ثانية ما نفع هذا اهل غزة من ناحية القصف الجوي.
حزب هو ميليشيا. و الميليشيا تحارب حرب غير متناظرة.
عبد الباري عطوان يعرف يدير صحيفة. لكن ليس محلل سياسي. يعرف ان يخرج و يدغدغ مشاعر الجماهير، لكنه لا يقرأ و لا يحلل و لا يفهم....

تحليل موقف:

يعيش العرب و المسلمون في امريكا صدمة من مواقف الرئيس بايدن في الحرب الاخيرة. و بما ان السياسي يفهم الفليل خارج لعبة الانتخابات، فالوزن العربي و المسلم - على قلته. مؤثر جدا في ولاية واحدة: ميشيغان.
عدد العرب و المسلمين الذين يحق لهم التصويت في تلك الولاية هو 200 الف. و صوت منهم اخر مرة حوالي 150 الف. هذه الكتلة التصويتية كفيلة بترجيح اي من الحزبين في انتخابات الرئاسة القادمة. وبدأ الاعلام الامريكي ينتبه لهذه النقطة. و بدأ الديمقراطيون ينتبهون لهذه النقطة.  

هناك وجهات نظر في الحزب الديمقراطي تجعلهم يطمئنون:
1. الانتخابات ليست قبل عام و هذا وقت طويل في السياسية. و الرئيس بايدن يمكنه عمل خطوات لاحقة للعمل العسكري لكسب تأييد العرب و المسلمين: مثل خطوات نحو تسوية سياسية او اعادة اعمار.
2. حتى مع مساوئ الموقف الحالي. فالموقف الجمهوري منحاز اكثر لاسرائيل. بل انه يتجاوز هذا بتهديد مسلمي امريكا و عربها.

و بالتالي قناعة الحزب ان العرب سيصوتون مع الديمقراطيين و ان كانوا مرغمين.

و السؤال هنا: ماذا يجب على العرب و المسلمين ان يفعلوا؟ حتى لو كان في يدهم اسقاط المرشح الديمقراطي. هل يفعلوها؟ هل سيكسبهم هذا احترام الديمقراطيين ام كرههم؟

Horst-Wessel-Lied كتب:

دخول حزب الله الجبهة معناه نهايته من الامريكان او على الاقل جعله مكسح وينهيه التيارات الاخرى في لبنان الموالية للسعودية

طبعا فاتورة الحملة الامريكية ستدفعها السعودية والامارات بكلل سرور وهي بلايين الدولارات

عندما يتربص بك القريب قبل البعيد عليك بالمكوث في مكانك وانتظار الفرصة المناسبة

فالوقت سياْتي وهو قريب لتحرير ما تبقى من جنوب لبنان و الجولان وضرب اسرائيل

على العراق وسوريا العمل على بناء قوتهم والتحالف مع ايران

عبد الباري عطوان سيبقى ضعيف في السياسة حتى لو بقي فيها عمره كامل . الرجل لا يتعلم ابدا

يا سيدي الفاضل أحب أن أقول لك أن حزب الله حارب الولايات المتحدة بالأصالة عام 1983 وقتل ما يزيد عن 250 جندي مارينز أمريكياً وعادوا إلى بلدهم في توابيت وأمطرت أمريكا لبنان بالصواريخ والقنابل ولم ينتهي حزب الله وقتها فلا تستغرب إذا صمد قبل 40 عاماً أن يستطيع الصمود مرة أخرى.

أوافقك الرأي فيما قلته بخصوص بعض الدول الخليجية مع الأسف التي لا زالت تدعم وتدفع فواتير الجيش الأمريكي أينما حل وارتحل. الحرب القادمة التي سيخوضها حزب الله لن يكون مسرح العمليات فيها جنوب لبنان فقط بل سيقتحم الجليل وصولاً إلى عكا وطبرية وسيستعيد مزارع شبعا بالكامل وقرية الغجر والإسرائيلي يعلم حكماً وقولاً واحداً إذا ما استعاد الحزب جنوب لبنان كاملاً أن بقاؤه في الجولان المحتل مسألة وقت لا أكثر.