أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
رغم انقضاء ما يُقارب 100 عام على نهاية حكم الدولة العثمانية، إلا أنّ بعض العرب لا زالوا مُقتنعين بإرث دولة الخلافة وتاريخها "الناصع"، فيما باتت غالبية الدول العربية تعتبرها العامل الأساس في عصور التخلف والانحطاط التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وما زالت. وتتعالى اليوم أصوات كثيرة تدعو لإعادة كتابة تاريخ العثمانيين في المنطقة باعتباره "غزواً واحتلالاً"، وهو ما حدث بالفعل في السعودية من خلال التغيير الجذري الذي شهدته مناهجها الدراسية مؤخراً، ووصف الدولة العثمانية بأنها "غازية" بعد أن كانت تُطلق عليها دولة "الخلافة العثمانية". وفي تطوّر دبلوماسي سريع هذه الأيام، شهدت العلاقات التركية-اللبنانية توتراً كبيراً واستدعاءً مُتبادلاً لسفيري البلدين في أعقاب تصريحات الرئيس اللبناني ميشيل عون الذي وصف ممارسات الدولة العثمانية بـِ "الإرهابية" واتهمها بـ "إذكاء الفتن الطائفية وبقتل مئات الآلاف"، الأمر الذي استدعى ردّاً تركياً شديد اللهجة بعيداً عن أيّ لباقة دبلوماسية معروفة ولو في حدودها الدنيا، وسط تساؤلات تاريخية مشروعة عن مُبرّرات اعتبار الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بلاده وريثاً شرعياً لما يراه "أمجاد الامبراطورية العُثمانية". قبل حوالي 5 سنوات، وحين وصلت شهرة المسلسل التركي "حريم السلطان" أقصاها داخل تركيا وخارجها في معظم الدول العربية والإسلامية، خرج الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان غاضبا ومُنتقدا العمل بقوله "ليس لدينا أجداد مثلما يجري تصويرهم في المسلسل". في إحدى أهم الحلقات، ثارت حينها الضجة الأكبر في تركيا، إذ ظهر السلطان القانوني وهو يُعدم ابنه الأمير مصطفى، بسبب اعتقاده بخطر انقلابه على العرش، وهو المشهد الذي انزعج منه أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، في مقابل استغلال بعض مُعارضي أردوغان الفرصة لدعوته إلى القيام بإجراء حازم ضدّ ابنه بلال، الذي لمع اسمه كثيرا في عالم الفساد بالبلاد. في الحقيقة، وفي إحدى مراحل التاريخ الطويلة كانت تركيا أشد اقتراباً من الوطن العربي، لكنّه اقتراب تخريبي مُدمّر، وذلك في أثناء سيطرة الدولة العثمانية على مقدرات العرب لمدة تزيد عن أربعمائة عام، لم يُقدّم خلالها العثمانيون أيّ مُساهمة في نهضة المناطق العربية آنذاك، وكان همّهم الوحيد طلب المال والولاء والطاعة، والتنافس في الحصول على الجواري الحسان. باختصار مثّل العثمانيون السبب الأول في تراجع المكانة الحضارية للعرب الذين تزعموا العالم المُتحضّر خلال الخلافتين الأموية والعباسية على وجه الخصوص، بينما كان العثمانيون مُجرّد قبائل رعوية لا حضارة لها، جاءت من شمال غرب الصين. فرض العثمانيون على العرب عزلة كاملة لقرون طويلة عن الشرق، وعن الغرب الذي كان يبحث مع بدء الغزو العثماني للدول العربية، عن الخروج من عصور الظلام والجهل لمواكبة التطوّر الحضاري للعرب والمسلمين. كان للبلاد العربية قبل الغزو العثماني حضارتها ومكانتها المرموقة، ولم تكن غايات العثمانيين بعد قدومهم غزاة لا فاتحين، إلا طلب الولاء ونهب الأموال وتهجير الحرفيين المهرة والصناعيين المُبدعين وتجنيد الشباب والرجال لحروبهم الهمجية، فترك العثمانيون الناس على ما كانوا عليه حتى عجزوا عن مواصلة تطوّرهم، فتخلفوا ودخلوا في خلافات دينية وعرقية ساهمت في عزلتهم الحضارية. واكتفى الولاة العثمانيون المُعينون على الولايات الإسلامية، ببذل الجهود وإثبات الولاء للدولة المركزية بدون تقديم أيّ إنجاز حضاري يذكره التاريخ، إذ كانوا يبقون في الحكم لمدة ثلاث سنوات فقط خوفاً من محاولة استقطاب الناس والتمرّد والاستقلال عن أملاك السلطان. لا نذكر من إنجازات العثمانيين سوى السفربرلك، وكارثة التهجير الجماعي لأهالي المدينة المنورة التي كان سببها فخر الدين باشا، وإنجازات جمال باشا السفاح في إعدام شهداء أيار/مايو من رموز الفكر والثقافة في كل من دمشق وبيروت، كما نذكر أيضا فشل السلطان عبدالحميد الثاني في الحفاظ على القدس على عكس ما يدّعيه الأتراك، وغير ذلك الكثير من مُمارسات الظلم والقمع الإرهاب. ولم يشتهر أهم السلاطين والأمراء العثمانيين، إلا بإعدام أشقائهم وأبناءهم، وتمّ وصفهم بالهمجية والبربرية، إذ كان قتل الأخوة مُباحاً للظفر بالسلطنة ومُشرّع بشكل قانوني، وكان لذلك آليات مُعتمدة ووسائل مُباحة. وتفشّى استخدام هذا القانون الفريد من نوعه بدرجة كبيرة سعياً للحصول على منصب السلطان، لدرجة أنّ فترات كثيرة من تاريخ العثمانيين شهدت مخاوف كبيرة من انقراض العائلة العثمانيّة بسبب قتل الغالبية العظمى من أخوة وأبناء السلاطين، كما تقول كافة المصادر والمراجع التاريخية المُعتمدة. بالطبع فإنّ تركيا جار مُهمّ للدول العربية، لكنّها ما تزال تعيش في أزمة هوية منذ سقوط الخلافة العثمانية، ورغم تبدّل الاتجاهات في تاريخ السلطنة والجمهورية التركية، إلا أنّ المحصّلة واحدة، خراب وتحريض وقتل، وهذا ما يُمكن تلمّسه بشكل خاص في الدور الإجرامي لحكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم اليوم في الأزمة السورية وإشعال الحرب الأهلية وإعادة احتلال الكثير من المناطق شمال سوريا. في بلادنا، لا نذكر أيّ مَعلم أو إنجاز حضاري خلّده العثمانيون في أيّ من مُدنها، بينما التاريخ مليء بما فعله الأتراك في البلدان العربية من سرقة لعقولها ونهب لخيراتها وقضاء تام على حضارتها. وفي حقائق الجغرافيا، كما في حقائب التاريخ القديم والمُعاصر، كل ما يُشير إلى اغتصاب الأتراك أجزاء كبيرة من الأراضي العربية الواقعة شمال سوريا، والعمل على تهجير السكان عبر عمليات التغيير الديموغرافي والتتريك. الشعب السوري على وجه الخصوص لن ينسى خديعة أردوغان وأجداده الكبرى، ولا شعاراته الجوفاء، وكيف كان هو بنفسه أحد أهم عوامل التحريض وإثارة الفتنة الطائفية والقومية في سوريا، وكيف أنّ رصاص "الجندرمة" التركية، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، قتل ما يزيد عن 500 مدني سوري أعزل، مُعظمهم من النساء والأطفال من الذين حاولوا عبور الحدود على مدى الأعوام السابقة، فضلاً عن الاستغلال السيء لورقة اللاجئين إقليمياً ودولياً والسعي لطردهم اليوم.
قناة الجزيرة: هكذا يُقدم أردوغان "العثمانية الجديدة" للعالم
"لم تعد صور ومظاهر إحياء الأتراك لحقبة الإمبراطورية العثمانية أمراً عادياً تخبئه مجلدات التاريخ وتسترجعه الأجيال الجديدة من قصص الأجداد وحكايات كبار السن، ولكن هذه الصور أصبحت خلال السنوات الأخيرة جزءا من واقعهم وحياتهم اليومية وتكوينهم الثقافي والقومي، وذلك بفعل التوجهات الرسمية والمظاهر الشعبية التي لا تزال حاضرة بينهم وبقوة، وكذلك الدراما التي تملأ شاشات منازلهم.
وبعد مئة عام من سقوط الإمبراطورية العثمانية (1918) يستمر الأتراك في حرصهم على استعادة تفاصيل حدثت خلال فترات حكم الدولة العثمانية، ويجسدونها في واقعهم؛ مستلهمين منها التقاليد والموروثات الشعبية والدينية وحتى أمور السياسة."
"وفي الواقع، إن ما تجسده الدراما التاريخية التركية عن الإمبراطورية العثمانية لا يختلف كثيراً عما يؤمن به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويحرص على تذكير الأتراك به في معظم أحاديثه، بل أصبح يهتم باستعادة بعض تلك المظاهر في البروتوكولات الرسمية وخطاباته الشعبية بشكل مباشر."
"ولا يتردد الرئيس أردوغان في معظم خطاباته في الحديث عن ضرورة استلهام التجارب من الدولة العثمانية، حيث أكد في خطاب في ديسمبر/كانون الأول 2014 ضرورة استعادة تعلم اللغة العثمانية في المدارس التركية، وقال "آن الأوان للعودة إلى جذورنا، هناك من يشعر بالانزعاج من عودة اللغة العثمانية، وهي في الأصل تركيتنا القديمة، وليست لغة أجنبية، لكن شاؤوا أم أبوا ستعود"."
موضوع جداً جميل اعتقد ان تركيا اصبحت تعتقد انها لن تكون لها امبراوطورية كبيرة وعظيمة الا بعد ان تتوسع وتركيا جزء من هذا يصب في مصلحة اردوغان وهو معاهدة لوزان التي ستبني لتركيا فور انتهائها امبروطورية اقتصادية مشابهة لقناة السويس في مصر وقد تكون اكبر خصوصاً جورجيا بلغاريا روسيا رومانيا اوكرانيا وتقريبا جميع الدول لايوجد لديها معبر بحري الا عن طريق تركيا بأستثناء روسيا والتي تصدر اغلب بضائعها الى اوروبا اما عن طريق سانت بطرسبرغ او عن طريق البحر الاسود مضيق البسفور وهذا اعتقد سيبني لتركيا نصيب اقتصادي كبير تركيا لا اعلم عن نوايها في سوريا قد تكون الكلمة الاقوى لـ روسيا خصوصاً اذا كانت الامور تتعلق بالارض اما في خصوص ليبيا فالامور حتى الان ضبابية تركيا بنت دولة في قبرص لو استطاعت ضمها الى تركيا ستضمها وتتوسع اكثر واكثر لكن مساحة تركيا الحالية لاتسمح لها ببناء امبروطورية وهذا الكلام ينطبق على ايران ايران تريد بناء امبروطورية لها في العراق وسوريا ولبنان و اليمن على العموم اردوغان طموحه كبير جداً ولايستغرب منه اي شيء خصوصاً مع انتهاء معاهدة لوزان تقيمين على الموضوع الجميل حبيبي
منجاوي
لـــواء
الـبلد : المهنة : Physicist and Data Scientistالمزاج : هادئ التسجيل : 04/05/2013عدد المساهمات : 3659معدل النشاط : 3247التقييم : 329الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
عادة خنق السلطان لكل اولاده عدا البكر كانت موجودة لمدة قرن تقريبا ثم توقفت الحقيقة ان الامبراطورية العثمانية كان لها صولات و جولات في الحرب مع الاوروبيين. و انتشرت اللغة التركية حتى وصلت اطراف الصين. لكنها امبراطورية عسكرية. لا تملك انجازا غير كم فتحت و كم دمرت و ماذا احتلت. و نحن اليوم في عالم القوة فيه للمصنع و المعمل و المزرعة. اتمنى ان يلتفت اردوغان لتطوير بلاده قدر اهتمامه بالمحيط الحيوي التركي. اين الجامعات التركية و الاختراعات التركية؟
الا بعد ان تتوسع وتركيا جزء من هذا يصب في مصلحة اردوغان وهو معاهدة لوزان التي ستبني لتركيا فور انتهائها امبروطورية اقتصادية مشابهة لقناة السويس في مصر . . خصوصاً مع انتهاء معاهدة لوزان
شكرأ أخي على مرورك، وتقبل مني تقييم عن مساهمتك
- لدي خبر ليس بجديد قد يخالف "البروباجندا" التركية المهيمنة على بعض المواقع وهو، أن المعاهدات والاتفاقات الدولية الخاصة بترسيم الحدود والأوضاع النهائية -ومنها "لوزان"- لا تكون مقيدة بفترة زمنية ولا تنتهي بعد مائة عام كما يروج البعض. (ويمكنك مطالعة المقال بمساهمتي التالية)
- مضيق البسفور هو ممر مائي طبيعي، أما قناة السويس فهي من إنشاء البشر (Man made) ، لذا يكون عبور الأول مجانياً أما الثانية فبرسوم. وحتى الأتراك لاتغيب عنهم هذه الحقيقة، لذا قاموا بشق قناة موازية ليتم تحصيل الرسوم عند عبورها.
- أن تنمو تركيا وتتقدم وتساهم في رفد الحضارة الإنسانية شيء يسعدني حقاً، ولكن أن يتم ذلك باحتلال أراضي عربية، وسرقة ثرواتها، ومحاولة تتريك أهلها، وتحقيق مصالح اقتصادية بالحرب عليها:
فهذا ما لا يمكنني قبوله أو إقراره كعربي، أو حتى كإنسان يحاول أن يكون منصفاً.
تبدو المعلومة المذكورة في العنوان، على بديهيتها وبساطتها، ليست بهذه البديهية والبساطة. رسالة مجهولة المصدر لاقت انتشاراً هائلاً في مواقع التواصل ومجموعات "واتساب" العربية، تحكي قصة خرافية عن قرب انتهاء معاهدة لوزان الموقعة عام 1923 بين تركيا وأطراف الحرب العالمية الأولى، وبموجبها تنازل أتاتورك (الخائن طبعاً) عن أملاك الدولة العثمانية في ثلاث قارات، ومن بنودها إلغاء الخلافة، ونفي الخليفة وأسرته، وإعلان علمانية الدولة، ومنع تنقيب تركيا عن النفط بأراضيها. ولذلك، يتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتركيا الجديدة في 2023، وهذا سبب التوتر الغربي ضده! أبسط معلومات أولية تخبرنا فوراً بمدى أسطورية القصة، فلا يوجد، في هذه المعاهدة أو غيرها من المعاهدات الدولية المختصة بترسيم الحدود والأوضاع النهائية، أي مدة زمنية. وبالفعل تركيا تنقب حالياً عن نفطها، فلا يوجد ما يمنع ذلك. وقطعاً لم تنص الاتفاقية على ما يخص إلغاء الخلافة وإعلان العلمانية، بل المفارقة الحقيقية أن الخليفة محمد الخامس هو من تنازل عن مساحات شاسعة من تركيا في معاهدة سيفر 1920، والتي لم يبق بموجبها فعليا من تركيا التي نعرفها اليوم إلا الأناضول، بينما تضيع أغلب مساحتها بين الإيطاليين واليونانيين ومناطق دولية، فضلاً عن حق استقلال الدولة الكردية، وهذا تحديداً ما اندلعت لأجله حرب الاستقلال التي قادها القوميون وأتاتورك، لتنتهي بتحرير الأراضي التركية ومعاهدة لوزان. وللمفارقة أيضاً أن معاهدة سيفر هي التي اعترف فيها الخليفة بالتنازل عن كل الأراضي العثمانية التي يقطنها غير ناطقي التركية، أي بكامل الدول العربية، وواقعياً كان هذا مجرد إجراء شكلي، لدولة مهزومة في الحرب العالمية الأولى، وقد تم تقاسم أراضيها بالفعل. الرسالة الأسطورية يتداولها مثقفون ومتعلمون وجامعيون، ولا تغيب الأسباب عن الذهن، فأمام بؤس الواقع لا يجد المرء العزاء إلا في الماضي، فما بالنا إذا كان هناك ما يداعب تحول الماضي إلى واقع، كالحالة الأردوغانية. وهنا لا بأس من الغرق في الأوهام العربية الخالصة، والتي لا تتردد في تركيا نفسها مطلقاً، فلا يجرؤ تركي على محاولة نشر إشاعة بهذا الشكل. ليست ظاهرة الحنين إلى العثمانية وليدة اليوم، ربما يمكن نسبها إلى موجة ما سُميت "الصحوة الإسلامية" في السبعينات، وهي في جوهرها تحمل أسباباً سياسية قبل الأيدولوجيا، وهي رد فعل تلقائي على هزيمة 1967 المريرة، والتي حطمت إيمان جيل بالناصرية والقومية، فكان البديل الماضوي الخيار الوحيد المطروح. وفي ذروة الربيع العربي عام 2011، تراجعت بشدة خطابات الماضي، في مقابل خطط المستقبل. لكن لعل على التيار الديمقراطي العربي، على الرغم من حالة الانتكاس الإقليمي الحالية، أن يسعى، في خطابه، إلى طرح النموذج الأكثر واقعيةً، وإن كان هو الأكثر صعوبة من الحنين العاطفي، خصوصا في ظل تردي حالة التعليم العامة في بلادنا. بالماضي، يمكن النظر إلى تجارب أكثر واقعيةً للتحول الديمقراطي في أفريقيا، وأميركا الجنوبية، وأوروبا الشرقية. وبالحاضر، نشاهد الحالة التونسية مثلاً على الرغم من نواقصها، لكنها قدمت نموذجاً لبلد يمضي في مساره من دون حروب أهلية، أو تفجير للمجال السياسي، أو إقصاء لأحد مكوناته. كما نشهد موجة من ردود الأفعال الشعبية الناجحة في المغرب والأردن، وأيضاً في البرازيل وغيرها، وعلينا ابتكار الوسائل ولو ببساطة مجموعات "واتساب" كما يفعل الطرف الآخر. يبحث الناس عن النماذج والأحلام، وإذا لم يُقدم لهم صيغ واقعية وصادقة، فسيستكملون الغرق في أوهام الماضي، ثم يفيقون على الصدمات، وتتكرر الدوائر والعبث. العربي الجديد
عدل سابقا من قبل عبد المنعم رياض في الأحد 12 يناير 2020 - 10:34 عدل 1 مرات
napolion
لـــواء
الـبلد : العمر : 46التسجيل : 12/06/2014عدد المساهمات : 2551معدل النشاط : 2855التقييم : 189الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
ما هي الأراضي العربية التي احتلتها تركيا و تسعى لتتريكها... .؟ تركيا اشتغلت على تطوير الإنسان التركي و الاقتصاد التركي. و على عكس ما يراه البعض و يقول ...أنا أرى أنه من الأفضل لنا كمسلمين أن نسعى الى التعاون مع جميع الدول المسلمة. لماذا المشكل عندنا نحن العرب دول إسلامية غير عربية اشتغلت ماليزيا ، اندنوسيا..و. تركيا فلننظر الى هذه الدول كيف طورت اقتصادها و بنيتها. ..فلنعمل و نترك تلك الرواسب ...و الحديث عن العثمانيين ..لماذا لا نعمل على التكتل ؟؟
ما هي الأراضي العربية التي احتلتها تركيا و تسعى لتتريكها... .؟ تركيا اشتغلت على تطوير الإنسان التركي و الاقتصاد التركي. و على عكس ما يراه البعض و يقول ...أنا أرى أنه من الأفضل لنا كمسلمين أن نسعى الى التعاون مع جميع الدول المسلمة. لماذا المشكل عندنا نحن العرب دول إسلامية غير عربية اشتغلت ماليزيا ، اندنوسيا..و. تركيا فلننظر الى هذه الدول كيف طورت اقتصادها و بنيتها. ..فلنعمل و نترك تلك الرواسب ...و الحديث عن العثمانيين ..لماذا لا نعمل على التكتل ؟؟
أخي نابليون كل التحية والتقدير لك أخي الفاضل. "تركيا عملت على تطوير الإنسان التركي والإقتصاد التركي"، وكذلك فعلت إسرائيل، وإيران، وثلاثتهم أعداء للأمة. دع كوننا مسلمين جانباً، عندما تحدثني عن سرقتنا والإضرار بمصالحنا وضرب أمننا. - ماذا تسمي الإحتلال التركي لشمال سوريا؟ - مارأيك في "شفط" النفط السوري والتعامل تجارياً مع التنظيمات المحظورة ورفدها مالياً؟ - وما تقييمك لتعاقد تركيا على نفط كردستان العراق لخلطه بالنفط "السوري المنهوب" في عمليات "تبييض" للنفط؟
أما عن ترك الرواسب، والحديث عن العثمانيين، فأدعوك فقط لمطالعة أول مساهمتين بالموضوع لتتعرف على الطرف الذي يتشبث بأوهام الماضي. وإن كان لديك سعة من الوقت فيمكنك الإبحار في عشرات المصادر -خارج هذا الموضوع- لتطالع، وتتعرف على من الذي قدم لنا مشروعه بإعتباره إحياء للعثمانية. (يا أخي طالع الجزيرة فقط، والتي تمثل لسانهم بالعربية)
أدرك أنك تحلم بكتلة إقتصادية وسياسية كبيرة نتعاون فيها مع بعضنا البعض، ونصبح من ذوي التأثير بالعالم. ولكني أدرك أيضاً أن التعاون مع النظام الحالي في تركيا هو تعاون مع الشيطان، تعاون لن يفيد العرب أبداً. بل سيظل يسرقني ويردد "أنا أخوك المسلم" ولتعلم يا أخي الكريم: أن أسوأ الشياطين ذلك الذي يصلي !
ما هي الأراضي العربية التي احتلتها تركيا و تسعى لتتريكها... .؟ تركيا اشتغلت على تطوير الإنسان التركي و الاقتصاد التركي. و على عكس ما يراه البعض و يقول ...أنا أرى أنه من الأفضل لنا كمسلمين أن نسعى الى التعاون مع جميع الدول المسلمة. لماذا المشكل عندنا نحن العرب دول إسلامية غير عربية اشتغلت ماليزيا ، اندنوسيا..و. تركيا فلننظر الى هذه الدول كيف طورت اقتصادها و بنيتها. ..فلنعمل و نترك تلك الرواسب ...و الحديث عن العثمانيين ..لماذا لا نعمل على التكتل ؟؟
الاراضي العربية التي احتلتها تركيا العثمانية اضنك تعرفها لكونها من بديهيات تاريخ المنطقة اما اليوم فأمامنا سوريا التي تسيطر على جزء من اراضيها و ليبيا على نفس الطريق و غدا لا ندري على من سيكون الدور. اما عن موضوع تطور تركيا او اقتصادها و بنيتها فإن سلمنا بصحة كل هذا و مدت تركيا يدها لنا لتحقيق الازدهار على مبدىء التعاون و الاحترام المتبادل فهذا شيء جميل لكن ما يحدث على الواقع هو العكس و سوريا اقرب بلد اليها لم نرى اي ازدهار و تطور قدمته لها سوى انتهاز فرصة الوضع التي الت اليه و هي في احلك الظروف لتغدر بها و تخرب معاملها و تنهب اقتصادها و تسيطر على جزء من اراضيها و تنشر فيه ميليشيات تابعة لها في هذه الحال الكلام عن تطور تركيا من عدمه لا يهم و لا يبرر سلوكها العدائي التأمري مع جيرانها و باقي الدول العربية القائم على استخدام تيارات ايديولوجية و سياسات المحاور و التأمر لاحياء مشروع توسعي عثماني على حساب الدول العربية و المسلمة.
Ahmed-EG
جــندي
الـبلد : المهنة : SEO And Translationالتسجيل : 28/04/2018عدد المساهمات : 20معدل النشاط : 29التقييم : 7الدبـــابة : المروحية :
موضوع: العقل التركى لا يبحث الا عن مصلحتة فقط الأحد 12 يناير 2020 - 12:12
napolion كتب:
ما هي الأراضي العربية التي احتلتها تركيا و تسعى لتتريكها... .؟ تركيا اشتغلت على تطوير الإنسان التركي و الاقتصاد التركي. و على عكس ما يراه البعض و يقول ...أنا أرى أنه من الأفضل لنا كمسلمين أن نسعى الى التعاون مع جميع الدول المسلمة. لماذا المشكل عندنا نحن العرب دول إسلامية غير عربية اشتغلت ماليزيا ، اندنوسيا..و. تركيا فلننظر الى هذه الدول كيف طورت اقتصادها و بنيتها. ..فلنعمل و نترك تلك الرواسب ...و الحديث عن العثمانيين ..لماذا لا نعمل على التكتل ؟؟
- بقليل من البحث عن محاولات تتريك الشمال السورى تستطيع ان تتأكد من المعلومة ولا تنسى تصريحات اردوغان السابقة بشأن التبعية التاريخية المزعومة للموصل وحلب والحالية عن الإرث العثمانى فى ليبيا.
-النهضة الصناعية فى تركيا هى ثمرة جهد الراحل نجم الدين اربكان اللذى رفض خروج انصاره للإعتراض على الإنقلاب السياسى علية خوفا من حدوث تصادم واسالة الدماء على عكس من بالسلطة حاليا وتسببة فى مقتل وتشريد الاملايين.
-عمل اردوغان على التقارب مع العدو الصهيونى والكتلة الغربية فى بداية حكمة حتى تثنى لة نقل الكثير من التكنولوجيا التصنيعية بالإضافة الى رؤس الاموال والقروض ومن خلال ذلك تمكن من تحقيق استرتيجية نجم الدين اربكان (الصناعه التركية ليست نتاج ثورة علمية محلية وفيها احتل العقل التركى موقع العامل والمنفذ فقط اى لم يحدث استثمار فى الانسان ).
-تركيا تدرك محدودية قدراتها فى وقت يتجة فية العالم كلة للتكتل ولذا كانت محاولاتهم المستميتة للإنضمام للإتحاد الاوربى ولكن بعد تأكد قادتها من استحالة قبولهم كعضو فى الإتحاد كان من الطبيعى ان ينظروا الى العرب كجماعه عظيمة الموارد وفى نفس الوقت سهلة السيطرة والتحكم بحكم عدم تماسكنا وافتقادنا لمشروع قومى موحد (ينظر الأتراك الى العرب بطريقة استعلائية وطموحهم ليس التكتل معنا بطريقة ندية انما تحويلنا مجرد اتباع يُستخدموا كأداه لإعادة امجاد وقوة الامة التركية وحدها)
-الإحتلال العثمانى لم يتسبب فى تخلف العرب وحدهم ويكفى ان تقارن بلاد شرق اوربا التى احُتلت من بنى عثمان بدول الغرب الاوربى او حتى بجيرانهم الناجين من الوباء العثمانى لترى الفجوة المهولة التى سببها الاتراك (علمية - زمنية - انسانية -دينية) حين تقارن البلاد العربية بماليزيا او اندونيسيا يجب عليك ان تسأل هل كانت تلك البلاد تحت الاحتلال العثمانى؟
اخى الكريم يوجد كتاب يسمى بدائع الزهور للمؤرخ المصرى ابن اياس يصور فية احداث سقوط مصر تحت احتلال بنى عثمان- عليك بمراجعتة اذا اردت ات تعرف اكثر عن بعض من جرائم الإحتلال العثمانى
شخصيا ارى انه حتى الخلافة او المشروع العثماني الذي يروج له عن اردوغان، اردوغان نفسه لايؤمن به لأنه جيوسياسيا مستحيل احيائه و انما هو مشروع بروباغندا شعبوية لشحن الشعب التركي بالعاطفة القومية لتحقيق مكاسب سياسية و تحقيق دعم داخلي و على المستوى الخارجي لكسب تعاطف ايديولجي ديني عند باقي المسلمين الاجانب ليساعدوه على توسيع دائرة النفوذ الاقليمي التركي و ليس حقيقة لاعادة احياء امبراطورية عثمانية شاسعة تحكم نصف العالم و تستعمر اجزاء من اوروبا كما كان عليه الوضع قديما. و هذه سياسة غير جديدة بل تستعملها اغلب الدول التوسعية بصناعة قصة مشروع قومي وهمي و اعداء متربصين و مد اذرع ايديولوجية في الخارج
شخصيا : لا ارى اختلافا بين احفاد الفرس والاتراك واطماعهم في المنطقه
البعض قد يعتبر هذا الطرف او ذاك بانه صديقه : لكن كلا من ( ايران وتركيا ) كان لهما وسيكون اطماع في منطقتنا العربيه
انتهز هذه الفرصه لاقتبس المقاله التاليه التي وان بدت ( سياسيه ) نوعا ما الا انها تحمل في ثناياها اجابات لبعض الاسئله
يهيمن على سياسات وتوجهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "حلم إحياء الإمبراطورية العثمانية"، وعلى الرغم من نفيه سابقًا في مراحل مبكرة من صعوده السياسي رغبته في إعادة تأسيس الدولة العثمانية؛ إلا أن خطاباته العصبية الحادة في الآونة الأخيرة وسياساته العدائية تجاه المعارضة ودول الجوار والقوى الدولية تكشف عن رغبة مُلحة لشغل مكانة "السلطان الجديد"، على حد تعبير بعض الأكاديميين الأتراك، وهو ما يرتبط بعمليات تفكيك وإعادة هيكلة الهوية التركية، وتبني مظاهر وتجليات الإرث العثماني وسياسات الهيمنة والتوسع الإقليمي لإعادة إنتاج عهد "الاستعمار العثماني" في منطقة الشرق الأوسط.
إعادة إحياء العثمانية:
يتضح تَعَصُّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعثمانية القديمة، ومحاولاته إحياء مظاهر الدولة العثمانية في ثوب جديد، محاولًا صبغها بصبغة دينية في كثير من الأحيان، وهو ما يمكن إيضاحه من خلال عدد من المؤشرات، وذلك فيما يلي:
1- خطاب الهيمنة: يستخدم أردوغان في معظم خطبه السياسية مصطلح "نحن أحفاد العثمانيين" للتأكيد على توجهاته العثمانية ومحاولاته إحياء إرث الدولة العثمانية عن طريق التمدد السياسي والجغرافي، بما في ذلك إقليم الشرق الأوسط الذي يتصوره أردوغان أحد الأقاليم التابعة لتركيا بحكم التبعية التاريخية للدولة العثمانية. كما يرى أردوغان أيضًا أن هناك عددًا من دول أوربا تُعد امتدادًا للتواجد التاريخي العثماني في أوروبا في الماضي.
فعقب حصول حزب العدالة والتنمية على أغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية في عام 2011، قال أردوغان محتفيًا بانتصار حزبه في خطاب أمام حشد من أنصاره: "بقدر ما انتصرت إسطنبول انتصرت سراييفو، وبقدر ما انتصرت أزمير انتصرت بيروت، وبقدر ما انتصرت أنقرة انتصرت دمشق، وبقدر ما انتصرت ديار بكر انتصرت رام الله ونابلس وجنين والضفة الغربية والقدس وغزة، وبقدر ما انتصرت تركيا انتصر الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان وأوروبا"، وهو ما يعبر عن نزعات التوسع الاستعماري لدى أردوغان.
2- التعليم الديني الإلزامي: تعد عودة التعليم الديني الإلزامي في المدارس الأساسية التركية محاولة من أردوغان لإعادة الإرث العثماني، حيث قررت وزارة التعليم في تركيا فرض تدريس مناهج التعليم الديني الإلزامي في المدارس الأساسية بناء على قرار من الحكومة التركية.
3- الرموز السياسية: تقدم نواب حزب العدالة والتنمية في يناير 2015 بمشروع يطالبون فيه باعتماد شعار الدولة العثمانية "الطغراء" كشعار رسمي للدولة التركية، والذي كان قد تم إلغاؤه عام 1922 بعد سقوط الخلافة العثمانية، وقد وافقت لجنة الشئون الدستورية بمجلس الأمة التركي الكبير على هذا المقترح على الرغم من اعتراض نواب المعارضة.
4- التراث المعماري: يسعى أردوغان لإعادة إحياء الإرث التاريخي والمعماري للدولة العثمانية، فعلى سبيل المثال أعلن أردوغان في يوليو 2016 رغبته في إعادة بناء بعض الثكنات العسكرية في إسطنبول، وهدم مركز أتاتورك الثقافي، وصرّح نصًّا: "سنبني ثكنات ملائمة من الناحية التاريخية في تقسيم شاءوا أم أبوا"، وذلك على الرغم من معارضة العديد من المواطنين الأتراك.
كما أطلق على أكبر جسر معلق على البوسفور في إسطنبول اسم السلطان "سليم الأول"، وذلك في أغسطس 2016 على الرغم من المعارضة الكبيرة للعلويين الشيعة في تركيا بسبب العداء التاريخي بين السلطان سليم الأول والشيعة.
5- المراسم الرسمية: يحرص أردوغان على استخدام الرموز التي تشير إلى الدولة العثمانية في كافة تفاصيل حياته اليومية. فعلى سبيل المثال، ظهر في صورة قام بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في نوفمبر 2017 وهو يضع أمامه راية الفرقة 57 الخاصة بالجيش العثماني.
كما ظهر في أكثر من مناسبة رسمية وخلفه جنود يرتدون ثياب محاربين عثمانيين يحملون إعلام 16 دولة أسسها العثمانيون خلال استقباله رئيس أذربيجان "إلهام علييف" في يناير 2015، وقد أضيف هذا البند إلى الاستعراضات الرسمية بشكل دائم، وقد قامت نائبة من نواب حزب العدالة والتنمية عن مدينة "باليكسير" بنشر صورة يظهر فيها أردوغان محاطًا بالجنود، وعلقت عليها: "انتهى الفاصل الإعلاني للخلافة العثمانية الذي استمر 90 عامًا".
6- الصلاحيات الرئاسية: أدت التعديلات الدستورية، وتحول النظام السياسي التركي من برلماني إلى رئاسي إلى زيادة الصلاحيات الممنوحة لأردوغان، على غرار الصلاحيات التي يتمتع بها الملوك والسلاطين، وقد علق المفكر التركي المقرب من نظام أردوغان "عبدالرحمن ديليباك" بأن تحول تركيا للنظام الرئاسي سيتيح لتركيا أن تتحول لدولة الخلافة، ويصبح أردوغان خليفة للمسلمين، وسيفتتح مكاتب تمثيل للخلافة العثمانية الإسلامية في قصره.
7- تدريس اللغة العثمانية: اعتمد أردوغان تدريس اللغة العثمانية في المدارس، وأعلن في ديسمبر 2014 أن "تدريس اللغة العثمانية أمر سيتم لا محالة، شاء من شاء وأبي من أبى"، كما هاجم من يعارضون هذه الخطوة، ووصفهم بأنهم الخطر الأكبر، ورأى أن ذلك يحمي هوية الدولة إلى قيام الساعة، وذلك على حد تعبيره.
8- دعم المسلسلات التاريخية: يدعم أردوغان المسلسلات والأفلام التركية التي تستعرض أحداثًا تعود لفترة العثمانيين، ومن مظاهر هذا الدعم قيامه بزيارة كواليس مسلسل "قيامة أرطغرل" الذي يتناول تاريخ مؤسسي الدولة العثمانية، وذلك في نوفمبر 2016.
9- توثيق الأرشيف العثماني: ركزت وسائل الإعلام التركية على قيام أردوغان بتبني مشروع لتوثيق الأرشيف العثماني "الطابو"، والذي يتردد أنه يحتوي على ما يتراوح بين 63 إلى 77 ألف وثيقة توثّق أملاك الأتراك في الموصل وكركوك وحلب السورية وفقًا للادعاءات التي تتردد في خطاب بعض السياسيين الأتراك. وبناء على هذا طالب أردوغان في أكتوبر 2016 بتعديل اتفاقية لوزان المبرمة عام 1923م والتي على إثرها تمت تسوية حدود تركيا الحالية.
وفي هذا السياق، حرص بعض نواب وأعضاء من حزب العدالة والتنمية على التأكيد أكثر من مرة على تبعية الموصل العراقية وحلب السورية للدولة العثمانية، وضرورة حمايتهما باعتبارهما جزءًا من الدولة العثمانية، على حد زعمهم.
أبعاد "عصبية أردوغان":
يرجع "التعصب العثماني" لدى أردوغان إلى تفاعل عدد من العوامل التي يرجع بعضها إلى طبيعة تنشئته السياسية والنسق العقيدي له الذي يتسم بالتطرف القومي وطموحه السياسي، وسعيه لاستبعاد وتحجيم معارضيه، ونزعات الانتقام والثأر ممن يصنفهم ضمن طائفة "الأعداء"، بالإضافة إلى نزعات الاستعمار والهيمنة الإقليمية، وتتمثل أهم هذه العوامل فيما يلي:
1- التنشئة السياسية: تأثر أردوغان بشدة بالتنشئة الاجتماعية والسياسية التي تعرض لها، إذ تخرج من مدارس "إمام خطيب" الإسلامية الدينية، وكانت بداية عمله السياسي ضمن التيار الديني في تركيا الذي كان يمثله آنذاك نجم الدين أربكان؛ حيث كان عضوًا فاعلًا في حزب السلامة الوطنية ثم حزب الرفاه والفضيلة اللذين شكلهما أربكان، وتمكن من الفوز برئاسة بلدية إسطنبول ممثلًا لحزب الرفاه.
وتعرض أردوغان للسجن بتهمة الكراهية الدينية والمنع من العمل في الوظائف الحكومية عام 1998 بسبب اقتباس أبيات من شاعر تركي تصف المساجد بثكنات الجنود والمآذن بالحراب، كما قصد أردوغان حينها وصف أنصاره بأنهم "جيش مقدس يحرس الدين"، ويكشف ذلك عن اعتياد أردوغان على التوظيف السياسي للدين منذ مراحل التنشئة المبكرة لحشد التأييد السياسي لصالحه.
2- التطرف القومي: تهيمن على النسق العقيدي لأردوغان اتجاهات شديدة التطرف فيما يتعلق بالهوية التركية، حيث يكشف تتبع خطابات أردوغان عن رؤية استعلائية للعالم تهمين عليها اعتقادات جامدة حول أفضلية تركيا استنادًا للتاريخ العثماني الذي يعتبره الأساس الأهم للهوية التركية.
وعلى نقيض التقييمات السائدة في بعض الأدبيات العربية حول سياسات أردوغان، والتي تعتبره يركز على إحياء الهوية الإسلامية لكثرة توظيفه مفهوم "الأمة" في خطابه السياسي؛ فإن "القومية التركية" بالمفهوم العثماني هي المهيمنة حقًّا على عقيدة أردوغان ورؤيته للعالم، وهي المحرك الأساسي لسياساته الإقليمية.
3- عقيدة الثأر: يعتبر الرئيس التركي التمسك بالعثمانية وإعادة إحياء تجلياتها نوعًا من الثأر الشخصي من "أعداء" الدولة التركية وفق رؤيته، وتتوجه سياسات الثأر لدى أردوغان إلى ثلاث طوائف من "الأعداء" على حد اعتقاده، هي: التيارات والنخب العلمانية ومؤسسات الدولة التي تعارض توجهاته السياسية وتعوق مشروعه العثماني، والفئة الثانية هي القوى الإقليمية التي يعتبرها أردوغان منافسًا للهيمنة التركية كونها تطرح مشروعًا إقليميًّا مناوئًا للرؤية العثمانية، وأخيرًا القوى الدولية التي يسعى أردوغان للانتقام منها بسبب تسببها تاريخيًّا في سقوط الدولة العثمانية ورسم حدودها الحالية.
وتنعكس هذه التصورات في خطابات أردوغان العدائية ضد الدول الأوروبية، وتركيزه على الصراعات التاريخية بين الدولة العثمانية والدول الأوروبية، وادعائه تمثيل العالم الإسلامي في خطاباته السياسية استنادًا للإرث الاستعماري الإمبراطورية العثمانية.
4- شرعية الوراثة: يسعى أردوغان من خلال تمسكه بالمبادئ العثمانية وتعصُبه للدولة العثمانية وتاريخها ورموزها إلى أن يبعث برسالة ضمنية مفادها أنه الوريث الشرعي للخلافة العثمانية، وهو ما قامت وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية بالتأكيد عليه مرارًا، فعلى سبيل المثال قامت هذه الصحف بوضع صورة أردوغان بجوار صورة السلطان عبدالحميد الثاني الذي يعد واحدًا من أقوى السلاطين العثمانيين.
5- الاستبداد السياسي: يوظف أردوغان الإرث العثماني كأداة قمعية في مواجهة المعارضة السياسية، إذ يسعى لطرح أيديولوجيا مغايرة للعلمانية الكمالية من خلال استدعاء التاريخ وتنفيذ عملية إعادة هندسة اجتماعية للشعب التركي لإعادة غرث القيم والممارسات العثمانية ضمن الذاكرة الجمعية، وهو ما يكفل له تحقيق الهيمنة السياسية، وإقصاء المعارضين باعتباره ضمن طائفة "السلاطين العثمانيين" الذين لم يكن مصطلح "المعارضة" واردًا في قاموس مفردات إدارتهم للدولة. ويخلط خطاب أردوغان في هذا الصدد بين توظيف أطروحات "المستبد العادل" ووصم المعارضة بالخيانة والعمالة والعداء لمصالح الشعب التركي وفق منظوره.
6- نزعات الاستعمار: يعتبر أردوغان أن إرث العثمانيين يعطي الدولة التركية حقًّا تاريخيًّا في الهيمنة الإقليمية وتمثيل العالم الإسلامي في مواجهة الغرب، ويعتبر أردوغان أن تدخله في شئون الدول العربية ونشره قوات عسكرية في سوريا والعراق ودعمه للتنظيمات الدينية المتطرفة في الدول العربية ضمن تجليات "السياسة الإمبراطورية" التي تدعم رؤيته للدور التركي الشرق الأوسط التي يمكن اعتبارها مرادفًا للاستعمار بالمفهوم التقليدي.
سياسات الهيمنة العثمانية:
انعكس تعصب أردوغان للعثمانية على سياساته الداخلية والإقليمية والدولية وهو ما يتجلى فيما يلي:
1- قمع المعارضة: يتبع أردوغان نفس السياسات التي كان يتبعها بعض حكام وملوك الدولة العثمانية من إقصاء للمعارضين، فعلى سبيل المثال قام بالقبض على عدد كبير من المعارضين بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو 2016، وتضمنت حملة الملاحقات السياسية تسريح العديد من الموظفين وضباط الشرطة والجيش، وإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، والهيمنة على القضاء، والسيطرة الكاملة على كافة مفاصل الدولة، بحيث أضحى أردوغان ممثلًا لكافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
2- التوسع الإقليمي: انتهج أردوغان سياسات النفوذ والتوسع الإقليمي من خلال التدخل المستمر في شئون دول الإقليم، حيث لا تخلو خطاباته السياسية من طرح رؤى حول السياسات الداخلية لدول الجوار تُعد بمثابة انتهاك للسيادة، فضلًا عن المفردات شديدة العدائية التي يتبناها ضد من يعتبرهم "خصومًا إقليميين" لهيمنة تركيا.
ولا يقتصر التوسع الإقليمي على الخطابات الحماسية، إذ قامت تركيا بدعم التيارات الدينية المتطرفة في عدد كبير من دول المنطقة، ووفرت لهم المأوى والاستضافة والدعم المالي والمنصات الإعلامية التي تروج لأفكارهم، ولا ينفصل ذلك عن دور تركيا في دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا من خلال السماح بتسلل المقاتلين والتمويل والأسلحة عبر الحدود.
وفي السياق ذاته قامت تركيا بالتدخل العسكري المباشر في سوريا والعراق، كما تقيم تركيا عددًا من القواعد العسكرية في دول مختلفة، منها: قطر، وشمال قبرص، وسوريا، وأذربيجان التي قامت فيها ببناء أول قاعدة عسكرية لها في نوفمبر 2017، كما تعتزم بناء 8 قواعد عسكرية أخرى.
3- الانكشاريون الجدد: اتجه أردوغان إلى تأسيس جماعات مؤيدة له، على غرار ما قام به السلطان "أورخان الأول" من تأسيس "الانكشاريين"، والتي تعني "الجيش الجديد"، وذلك لعدم ثقته في الجيش الموجود في ذلك الوقت، فعلى سبيل المثال أفادت بعض التسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام التركية وقام بنشرها "فؤاد أفني" المعروف بلقب "سنودن تركيا" في يناير 2017 بأن شركة "سادات" للخدمات الدفاعية -والتي أسسها "عدنان تانريفردي" مستشار أردوغان- تقوم بتدريب شبان من حزب العدالة والتنمية على القتال.
وكان البرلمان التركي قد حقق قبل تعيين "تانريفردي" كمستشار للرئيس في الاتهامات الموجهة لهذه الشركة بالقيام بأعمال شغب وفوضى في المناطق الكردية، بالإضافة إلى تدريبها عناصر تابعة لداعش، كما أصدرت مديرية الشئون الدينية التركية قرارًا يقضي بإنشاء فروع للشباب في 1500 مسجد، على أن تصل إلى 20 ألف مسجد بحلول 2021، وهو ما يثير تخوف البعض من أن تتحول هذه الفروع إلى ما يشبه "ميليشيات المساجد".
ختامًا، يُرجّح أن تتصاعد السياسات العدائية التي يتبناها أردوغان في مواجهة الدول العربية نتيجة هيمنة "التعصب العثماني" على نسقه العقيدي ورؤيته للعالم، وهو ما يدفعه لمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط، والسعي لإعادة إحياء "الإمبراطورية العثمانية"، والتدخل العنيف في الشئون الداخلية لدول الجوار، وإحكام الاستبداد السياسي داخليًّا، ودعم التيارات الدينية المتطرفة على امتداد الإقليم.
مصدر
مسترال
مســـاعد أول
الـبلد : المزاج : العسكرية المصرية التسجيل : 19/06/2016عدد المساهمات : 554معدل النشاط : 754التقييم : 118الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
تمتد اطماع العثمانيين منذ تأسيس دولتهم حتى الان مع تغير الاسم من الدولة العثمانية الى " تركيا "
ولطالما كانت خيرات بلاد العرب هى المقصد الاول للعثمانيين وايضاً الفرس
..
ما اكثر التشابه بين تاريخ الفرس والعثمانيين حتى في يومنا هذا ( لتركيا اطماع فى الشمال الافريقي وشرق المتوسط والعراق وسوريا ) وايضاً اطماع في اوروبا متمثلة في " قبرص واليونان " اما الفرس ( ايران اطماعهم في جزيرة العرب واضحة من اجل ملايين البراميل من النفط والغاز ) وكانت قديماً فى استعبادهم ولكم العبرة فى ما فعلة شابور الثاني أو سابور ذو الأكتاف الذى كان يتلذذ بقطع اكتاف العرب
.
يتحدث اردوغان مراراً عن ان اراضي العرب ارث اجدادة .. من اين حصل اجدادك على هذا الارث ام انه ارث مسروق ويريد سرقتة مجدداً
الدلائل على اطماع تركيا كثيرة
1- احتلال شمال سوريا
2- ادخال قوات عسكرية الى العراق
3- سرقة غاز قبرص دون حق
4- سرقة النفط السورى وتهريبة بمعاونة المليشيات
5- الاستيلاء على المخزون الاستراتيجى للذهب فى البنك المركزى الليبى بمعاونة السراج
.
هل اترك بعد ذلك فرضية الطمع الواضحة فى السياسة التركية وارحب بهم تحت مسمى الصداقة والاخوة والتعاون المزعوم
ما هذا الا احتلال مقنع ومحاولة يائسة لعودة سلطنة اجدادة التى ذهبت ومعها حقائب من التاريخ الممزوج بالدم والسرقة والخيانة وخلف ورائة بحور من الجهل والظلام
..
العثمانيين الجدد ومعهم الفرس الجدد اخطر على العرب من اى شئ اخر