الجيش المصرىالجيش المصرى فى معظم فترات التاريخ هو اقوى و اعرق جيش فى جنوب البحر المتوسط.
من بدايات الحضاره المصريه و الجيش المصرى بيلعب دور كبير فى الدفاع عن
الحضاره المصريه ضد الغزاه. على مر العصور قدم الفكر العسكرى المصرى ارقى
مفاهيم و تقاليد الجنديه و خاض الجيش المصرى معارك كبيره ضد جيوش ضخمه
هاجمت مصر أو جهزت لمهاجمتها. من المعارك الكبيره الخالده اللى خاضها
الجيش المصرى كانت معركة قادش فى عهد الملك رمسيس التانى ضد الحيثيين و معركة مجيدو فى عهد تحوتمس التالت ، و فى العصور الوسطى معارك حطين و عين جالوت و المنصوره و فتح عكا و مرج الصفر و غيرها ضد المغول و الصليبيين اللى كانت معارك ضخمه بين اقوى جيوش العالم فى زمنها ، و اللى نتايجها كانت تاريخيه و غيرت مجرى التاريخ. فى العصر البطلمى الجيش المصرى كان أقوى جيش فى العالم ، و الاسطول البحرى المصرى كان سيد البحر المتوسط من غير منازع
[1]. لغاية النهارده الجيش المصرى بيعتبر من اقوى جيوش العالم عدد و عده.
مصر اتميزت عبر العصور مش بس بتفوقها الثقافى و الحضارى عن المنطقه
اللى بتحيط بيها لكن كمان بتفوقها فى عدد السكان. مصر طول تاريخها تعداد
سكانها كبير و اعلى من المناطق اللى حواليها. ده اداها قدره على تكوين
جيوش ضخمه ، و حتى فى حالات الانتكاسات العسكريه كانت بتقدر تتجاوز الازمه
و تكون فى وقت قصير جيش كبير قادر على خوض حرب جديده.
الجيش المصرى اول جيش فى التاريخ
مصر القديمهالملك مينا وحد مصر و ظهر اول جيش فى التاريخ
من بدايات العصر الفرعونى حرص ملوك مصر على تسجيل المعارك اللى خاضوها فى سبيل الدفاع عن مصر ، و نقشوا و صوروا على معابدهم و مسلاتهم معاركهم و انتصاراتهم. اقدم نقش عسكرى اتعثر عليه هو نقش لوحة توحيد مصر فى عهد الملك مينا مؤسس الاسره الفرعونيه الاولى ( معروفه بـ لوحة نارمر
). مصر كانت اول دوله فى تاريخ البشريه تتوحد بالشكل السياسى الحضارى اللى
تم فى عهد مينا ، و لعب الجيش المصرى اياميها دور محورى فى تحقيق الوحده
المصريه اللى ادت لظهور الدوله المركزيه المصريه. بداية تكوين الجيش
المصرى كجيش وطنى كانت مواكبه لوحدة مصر السياسيه. تكوين الجيش المصرى سنة
3200 قبل الميلاد كان اعلان تكوين أول جيش وطنى لدوله فى التاريخ
[2].
فى الفتره ما بين 3200 و 2690 قبل الميلاد كانت العساكر المصريه بتتجند
فى الاقاليم اللى كانت مصر متقسمه عليها و كان كل حاكم لاقليم بيقود
عساكره فى المعارك الحربيه ضد هجمات البدو من الشرق و الغرب. استقرار مصر
و تقدمها الحضارى كان مصدر حقد للى عايشين براها اللى كانوا طمعانين فى
خيرها و ثروتها و دى حاجه واجهتها مصر عبر القرون
[3].
فى الدوله القديمه مابين 2690 و 2180 قبل الميلاد الجيش المصرى كان بيتكون من كذا فيلق بيقود كل فيلق منها
أمير العسكر. الملك زوسر أول ملوك الاسره التالته قسم حدود مصر لمناطق و سماها
أبواب المملكه و حط فى كل منطقه منها موظف بيتسمى "
سشمتا". كل منطقه كان فيها حصن على شكل مستطيل بيحميها ، و فوق كده كون الملك
زوسر جيش ثابت محترف تحت قيادته و قسمه على فيالق ، كل فيلق على راسه امير
مصرى لقبه "
امرا سشع ". الفيالق دى كانت متقسمه على فرق ، كل فرقه كان بيقودها قائد فرقه لقبه "
عبرو " و كل فرقه كانت متقسمه على سرايا ، كل سريه بتتكون من 200 عسكرى بيقودهم
شايل العلم.
مصر كونت اسطول ضخم من بدايات العصر الفرعونى ، الاسطول المصرى فى الدوله القديمه كان بيشرف عليه ريس لقبه "
مدب دبت " يعنى " بانى السفن ". فى الوقت المبكر ده كان فيه سفن حربيه فى مصر بيوصل طولها لخمسين متر و كانت الشوانى الضخمه بتتسمى "
دبت عات" يعنى السفينه العظيمه ، و ريسنها الكبار كانو بيتسموا ريسين بحارة السفن
العظيمه. أيام الملك زوسر كان عدد السفن اللى بتروح تجيب خشب الارز حوالى
40 سفينه فى كل رحله.
رمسيس التانى بيقود الجيش المصرى فى معركة قادش
فى وقت الاسره الفرعونيه الاتناشر بدأت قبايل بدويه متخلفه تتسلل عبر سينا و تستقر فى الدلتا و دى كانت بداية الغزو الهكسوسى اللى حصل فى مصر. بعد ما كترت اعدادهم احتل الهكسوس مدينة اواريس فى الدلتا حوالى سنة 1720 قبل الميلاد و عبدوا الاله ست ، و حوالى سنة 1674 ممفيس وقعت فى ايدهم ، و اتكتب على طيبه فى جنوب مصر مهمة طردهم من مصر. و اعلن كاموس
اخر ملوك الاسره السبعتاشر بداية حرب طرد الهكسوس من مصر ، و هاجم الجيش
المصرى اواريس و معاقل الهكسوس فى الدلتا و بعد ما استشهد كاموس اللى اضعف
الهكسوس بضرباته ، قاد اخوه احمس
اول ملوك الاسره التمنتاشر جيش مصر و طرد الهكسوس من مصر ، و طاردهم الجيش
المصرى فى سينا لغاية ما اختفوا مش بس من مصر و حدودها و لكن من التاريخ
كله. بعد طرد الهكسوس الجيش المصرى حقق انتصارات كتيره فى الجنوب و فى
اسيا فى عهود امينحتب الاول ابن احمس و تحتمس الاول اللى فى عهده وصل الجيش المصرى لغاية نهر الفرات ، و تحتمس التانى اللى طارد البدو اللى كانوا بيقطعوا الطرق و بيهددوا تجارة مصر البريه. فى عهد تحتمس التالت
خرج الجيش المصرى لاسيا و دمر تحالف فلسطينى - سورى ضخم كان ناوى يهاجم
مصر ، فى معركه كبيره من اهم معارك التاريخ اتعرفت باسم معركة مجيدو كانت
من نتايجها المهمه تكوين امبراطوريه مصريه فى اسيا. فى عهد تحتمس التالت
برضه ، و سع الجيش المصرى حدود مصر الجنوبيه لغاية الشلال الرابع
[4].
من المعارك التاريخيه الكبيره اللى خاضها الجيش المصرى كانت معركة قادش ضد
الحيثيين و انتهت بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين و قيام تحالف بينهم و
انتهى تهديد الحيثيين لمصر، نصوص المعاهده دى لسه موجوده بالمصرى و
الهيتيتى. فى عهد الملك ميرينبتاح ابن رمسيس قام تحالف بين الليبيين و شعوب البحر اللى نقلوا جيشهم من اسيا الصغرى لليبيا عن طريق البحر و هجموا على غرب الدلتا ، فطلع لهم الجيش المصرى و قضى عليهم.
لغاية عهد الملك حورمحب اخر ملوك الاسره التمنتاشر الجيش المصرى كان بيتكون من من فيلقين ، و فى عهد الملك سيتى الاول بقى تلت فيالق ، و فى عهد رمسيس التانى بقى الجيش المصرى بيتكون من اربع فيالق ، منها فيلق امون و فيلق رع
و فيلق ست ، كل فيلق كان بيتكون من 5000 محارب بتتكون منهم عشرين كتيبه ،
فى كل كتيبه 250 محارب متقسمين على سرايا ، فى كل سريه خمسين محارب. كل
كتيبه و كل سريه كان لها علمها الخاص .
لعصر البطلمىامبراطوريه مصر البطلمية
فى العصر البطلمى اللى مصر سادت فيه الدنيا بالحضاره و الرقى الثقافى ،
خاض الجيش المصرى حروب كتيره فى اسيا و وسع حدود مصر و بحلول عهد بطليموس التالت الجيش المصرى بقى اقوى جيش فى العالم باسطول بحرى ضخم كان مصدر رعب لكل اعداء مصر.
فى عهد بطليموس الرابع
ملك الاسطول المصرى سفن عسكريه ضخمه و عريضه ما لهاش مثيل فى العالم ، كان
من ضمنها سفينه بيقدف فيها الف واحد و كانت ممكن تشيل على ضهرها 3000
محارب و كان ليهاعشر مناقير فى المقدمه لو ضربت فى مركب تغرقها طوالى. و
كان من ضمن الاسطول مركب معروفه باسم "
سفينة اسكندريه " ، من تصميم العالم ارشميدس
عليها الات فلكيه مش للملاحه لكن للدراسات الفلكيه ، و كان ليها تمن ابراج
ممكن تضرب مراكب العدو و تغرقها ببساطه. و لما استولى انطيوخوس التالت على
سلوقيا عاصمة سوريا ، اللى كانت من توابع مصر ، طلع الجيش المصرى بقيادة
بطليموس الرابع سنة 217 ق.م و معاه اسطول مصر و فرسانها و اباد جيش
انطيوخوس فى معركة رفح عن اخره
العصور الوسطىهزيمة الحمله الصليبيه السابعه فى مصر
فى العصور الوسطى و اجهت مصر مؤمرات و تحالفات مسلحه خطيره. لكن اخطر
اللى واجهته مصر فى الفتره دى كان الخطر الصليبى و الخطر المغولى اللى
واجهم الجيش المصرى تقريباً فى وقت واحد. الصليبيين اللى قواتهم كانت
بتتكون من جيوش من كل اوروبا تقريباً ، و المغول المتحالفين مع ملوك و
مناطق ، كانوا اكبر قوتين فى العالم فى الوقت ده. مصر فى الفتره دى زى ما
بيقول المؤرخ ارنولد توينبى كانت حصن جنوب البحر المتوسط و ترسانته العسكريه
[6].
الجيش المصرى كان العمود الفقرى لجيش صلاح الدين الأيوبى
و مصدر قوته. من غير الجيش المصرى و الاسطول المصرى صلاح الدين ماكانش
ممكن تكون ليه قيمه عسكريه و لا كان ممكن يحقق انتصار فى معركة حطين
ضدالصليبيين. الصليبيين فهموا النقطه دى فحولوا مسرح عملياتهم العسكريه من
الشام لمصر ، ايقنوا إن طالما مصر هى الحصن اللى بيطلع منه السلاح و
العتاد و الجيوش فمش ممكن يقدروا يستولوا و يستقروا فى الاراضى المقدسه من
غير ما يسيطروا عليها أو على الأقل يحيدوها. من المنطلق ده هجمت الحمله الصليبيه الخامسه على مصر (1218 - 1221 ) و انتهت بهزيمة الصليبيين.
فى سنة 1244 اتعرضت مصر لحلف غريب بيتكون من جيش صليبى متحالف مع امرا
الشام و الكرك و عربان. الجيش الصليبى-الشامى-العربانى ده كان اكبر جيش
جهزه الصليبيين من ايام معركة حطين. و طلع الجيش المصرى و سحق جيش
المتحالفين قرب غزه فى معركة كبيره اتعرفت باسم معركة الحربيه أو معركة لافوربى . بعدها بست سنين هاجم الصليبيين مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا و نزلوا فى دمياط و حاولوا يتقدموا للقاهره عن طريق المنصوره لكن هناك طلعت عليهم قوات فارس الدين أقطاى الجمدار
القائد العام للجيوش المصريه و دمرت القوات المهاجمه و اجبرتها على
التراجع. و فضل الجيش الصليبى متحاصر لغاية ما قرر لويس الهروب على دمياط
فاتبعه الجيش المصرى اللى كان منضم ليه الاف المصريين من كل نواحى مصر و
قضوا عليه فى فارسكور و اتأسر لويس التاسع و قواده و ما قدرش يطلع من مصر
الا بعد ما دفع نص الديه اللى اتقررت عليه. معارك المنصوره و فارسكور دى كانت معارك كبيره و كانت ليها نتايج تاريخيه كبيره.
لويس التاسع:
الظاهر بيبرس:
بعد معركة المنصوره بعشر سنين خاض الجيش المصرى معركة حياه أو موت ضد
المغول فى عين جالوت. مستقبل مصر و مستقبل كل منطقة الشرق الاوسط بدياناته
و عقايده و ثقافاته اتوقف على نتايج المعركه دى. هزيمة الجيش المصرى فى
المعركه دى كان معناه تحويل منطقة الشرق الاوسط لولايه مغوليه بكل التبعات
الدينيه.
بعد ما خلص هولاكو ايلخان المغول ع العراق و سوريا بعت للمصريين جواب من ضمنه : "
ألا قل لمصر ها هلاون ( هولاكو ) قد اتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم منا أذلة..ويلحق أطفالاً لهم بالأكابر "
[7].فخرج له الجيش المصرى و معاه الاف المتطوعين المصريين منهم اللى شارك فى
معركة المنصوره و منهم اولاد اللى شاركوا فى معركة المنصوره. و هجمت طلايع
الجيش المصرى بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى على جيش المغول و انضمت بقية الجيش بقيادة سلطان مصر قطز
و معاه فرسان من احسن فرسان العالم و اتحاصر جيش المغول و اتقتل قائده
كيتو بوقا ( كتبغا ) و انهزم جيش المغول هزيمه منكره. وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركه و استماتة جند مصر فى معركة عين جالوت بقوله : "
فقذف
المغول سهامهم و حملوا على المصريين ، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و
هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا
الكمين، إنشق عليهم من ثلاث جهات، وأغار المصريون على جنود المغول و
قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار، ثم تعذرت المقاومه
على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر "
[8].
قطز:
هولاكو:
من المعارك الكبيره اللى خاضها الجيش المصرى فى العصور الوسطى معركة الأبلستين ( 1277 ) ، و معركة مرج الصفر.
فى معركة الأبلستين فى اسيا الصغرى قدر الجيش المصرى تحت قيادة الظاهر
بيبرس من هزيمة جيش المغول و و سلاجقه الروم هزيمه ساحقه و دخل الجيش
المصرى قيساريه عاصمة السلاجقه و دخل بيبرس قصرهم و قعد على عرش مملكتهم. معركة مرج الصفر ( 1303 ) اللى حصلت فى عهد الناصر محمد بن قلاوون كانت من المعارك التاريخيه الكبيره. قبل المعركه ، فى سنة 1299 ، الجيش المصرى كان اتلقى هزيمه فادحه على ايد جيش مغولى بيقوده غازان إلخان مغول فارس فى معركه اتعرفت باسم معركة وادى الخزندار
، لكن مصر قدرت تتجاوز الازمه بسرعه و جهزت جيش كبير راح للمغول فى الشام
سنة 1303 و هزمهم هزيمه ساحقه ردت كرامة العسكريه المصريه و وقفت زحف
المغول. انتهت المعركه دى بمحاصرة الجيش المصرى للجيش المغولى اللى كان
بيقوده قتلغ شاه نويان (قطلوشاه). بيوصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني
مرحله من مراحل انتصار الجيش المصرى فى المعركه دى بقوله : "
بقيت الميمنة منعزلة وحيدة ، فهزمتها ميسرة المصريين و تقهقر الجنود "
[9]. و بيوصف نهاية المعركه بمحاصرة الجيش المغولى بقوله : "
اشتد الظمأ بالناس و الدواب، و قد طوق المصريون تلك الربوه "
[10].
فى سنة 1365 شن بيير دو لوزينان ملك قبرص هجوم مفاجىء على اسكندريه و بعد ما دمرها و خربها هرب بقواته على قبرص قبل ما يوصل الجيش المصرى. رد الاسطول المصرى على غزوة اسكندريه
دى طوالى بمهاجمة قبرص ، و بعد ستين سنه مابين 1424 و 1426 فى عهد السلطان
برسباى رد الاسطول المصرى زيارة بيير دو لوزينان بهجمات عنيفه على قبرص ،
و دمر مدنها واحده ورا التانيه و رفع اعلام مصر عليها ، و رجعت القوات
المصريه مصر و معاها ملك قبرص چانوس لوزينان متقيد فى السلاسل.
العصر الحديثسليمان باشا الفرنساوى اسس اول مدرسه حربيه فى مصر فى العصر الحديث
ابراهيم باشا قائد فذ قاد الجيش المصرى
لما اتولى محمد على باشا
حكم مصر سنة 1805 كانت مصر ولايه عثمانيه و ماكانش فيها جيش حقيقى. تكوين
جيش مصرى كان من اكبر اهتمامات محمد على. فى سنة 1821 انشأ محمد على "
ديوان الجهاديه" ، و فى سنة 1823 أمر بتدريب 6 آلايات من المصريين و كان الألاى بيتكون
من خمس أورطات ، كل أورطه كان فيها 800 عسكرى. انتهى تدريب العسكر المصرى
فى سبتمبر 1824 و اللى دربهم كانوا ظباط فرانساويه على النظم الحديثه تحت
اشراف الكولونيل سيف اللى اتعرف بإسم " سليمان الفرنساوى
". سليمان الفرنساى ده اسس اول مدرسه حربيه فى مصر فى العصر الحديث و
بيرجع له الفضل فى تأسيس الجيش المصرى الحديث. بعد ما انتهى التدريب
اتوزعت آلايات العسكر المصرى طوالى ، اتبعت آلاى ع السودان و آلاى ع
الحجاز و باقى الآليات اتبعتوا لبنان. فى سنة 1826 اتعمل فى مصر اول
استعراض عسكرى فى العصر الحديث و شارك فى الاستعراض حوالى 14 ألف عسكرى.
العرض ده اتعمل فى معسكر " جهاد أباد " ( مكانه دلوقتى فى منطقه بين
الخانكه و أبو زعبل ).
أثبت الجيش المصرى الحديث قوته. الاسطول المصرى فى عهد محمد على كان تالت اقوى اسطول حربى فى العالم بعد اساطيل انجلترا و فرنسا.
و استعان العثمانليه بالجيش المصرى عشان يخمد ثورة الثوار اليونانيين و
نجح فى اللى مانجحش فيه الاتراك. لعشرات السنين صال وجال الجيش المصرى فى
نجد و الجزيره العربيه و الشام و الاناضول و اليونان و جزر البحر المتوسط
و السودان وبقى يتنقل من نصر لنصر تحت قيادة قائد فذ هو ابراهيم باشا ابن محمد على. فى اواخر شهر مايو سنة 1832 فتح الجيش المصرى عكا. دى كانت تانى مره فى التاريخ يفتح الجيش المصرى عكا اللى فتحها قبل كده فى عهد السلطان الأشرف خليل سنة 1291 و طرد الصليبيين منها. فى 24 يونيه 1839 انتصر الجيش المصرى نصر كبير فى معركة نصيبين
فى جنوب تركيا و اتفتح الطريق قدام الجيش المصرى عشان يستولى ع الاستانه
عاصمة الدوله العثمانيه نفسها اللى ما انقذهاش غير تدخل كل أوروبا قبل ما
تقع فى إيد مصر.
لما اتولى ابراهيم باشا حكم مصر بقى ابن عمه عباس حلمى
هو قائد الجيش المصرى بعد ما شارك فى المعارك اللى قادها ابراهيم باشا.
عباس اهدى الدوله العثمانيه اكتر من 100 الف حتة سلاح و ده بيبين مدى حجم
انتاج السلاح المتقدم فى مصر فى الفتره دى. و فى عهد سعيد باشا اشتركت كتيبه من الجيش المصرى مع قوات نابوليون التالت فى حرب المكسيك. عن مشاركة الكتيبه المصريه قال نابوليون التالت : " ما نالنيش أى نصر قبل وصول الكتيبه المصريه و ما خسرتش و لا مره بعد ما وصلت ".
فى عهد اسماعيل باشا وصل تعداد الجيش المصرى لـ 100 الف مقاتل مسلحين بأحدث الاسلحه المنتجه فى العالم وقتها.
فى عهد الخديوى محمد توفيق
حلت بمصر و الجيش المصرى كارثه جديده لما سمح الخديوى بتدخل انجلترا و
فرنسا فى شئون مصر بحجة الديون ، و الزموه بتقليص عدد القوات المصريه لـ
22.200 عسكرى ، و بعدين اصدر أمر بحل الجيش المصرى بعد ما اتمرد الجيش
عليه فى التمرد اللى اتسمى " الثوره العرابيه
" و اللى انتهى بإحتلال الانجليز لمصر ، و اتحول الجيش المصرى لخيال ضل كل
مهمته حماية الحدود و الحاميات فى السودان. و فضل الوضع على كده لغاية
توقيع معاهدة 1936 فى عهد الملك فاروق الأول
، و ابتدت الاحوال تتغير فاتفتحت كلية أركان الحرب ، و مدرسة الظباط
العظام ، و الكليه الحربيه ، و مدرسة الطيران الحربى ، و كلية الظباط
الاحتياط ، و اتعدلت قوانين التجنيد.
فى الظروف دى ، و من الفتره دى ، لقى الجيش المصرى نفسه مشغول فى حروب
لاناقة ليه فيها و لا جمل ، فدخل حرب 1948 و هو مش قوى فاتغلب ، و بطبيعة
الحال اتغلبت معاه كل جيوش المنطقه ، لكن رغم كل الظروف و رغم ان مصر
نفسها كان محتلينها الانجليز اللى بيأيدو و بيدعمو اسرائيل قدر يوقف
التوسع الاسرائيلى فى كل فلسطين. و بعد ما قامت ثورة 23 يوليه سنة 1952 بدأ الاهتمام ببنا جيش قوى و بالتصنيع الحربى ، لكن النظام السياسى بحسابات مش مدروسه ورط الجيش المصرى فى حرب داخليه فى اليمن
استنزف فيها قدراته و عساكره ، و بعدين ، و جزء كبير من الجيش فى اليمن ،
ورط النظام السياسى الجيش مره تانيه و معاه مصر كلها فى حرب ضد اسرائيل سنة 1967 انتهت بإحتلال سينا. لكن كعادة مصر عبر التاريخ قدرت تبنى جيش جديد قوى فى فتره قصيره جداً ،