نشرت
صحيفة "الرأي" الكويتية على موقعها الالكتروني يوم 30 اغسطس/اب تقريرا
يفيد بابرام حزب الله مؤخرا تفاهمات ميدانية مع قيادة الاركان السورية،
ونقلت الصحيفة عن مصادر معنية بما يجري على "خط بيروت – دمشق" ان هذه
التفاهمات تمّت عبر وضع مبادئ تعاون على المستوى العسكري بين الجانبين،
يفضي الى تعاون قتالي عند نشوب الحرب المقبلة، حسبما عبرت الصحيفة.
كما
اشارت الصحيفة الكويتية الى ان التفاهمات المبرمة بين الحزب وقيادة الاركان
السورية تشمل على تبادل بنك الاهداف الاسرائيلية الموجود لدى الطرفين،
وتحديد النقاط التي يتولاها حزب الله وتلك التي تتولى القيادة السورية
معالجتها على مستوى الهجوم الصاروخي.
واضافت
الصحيفة ان التفاهمات شملت كذلك التعاون العسكري، فقد أنشئت غرفة عمليات
يقودها ضابطان من حزب الله ومثلهما من القيادة السورية يعاونهم ضباط ارتباط
لمجموع الاختصاصات العاملة على الارض.
وتابعت الصحيفة انه تم
تحديد خطوط حد المسؤولية للقوتين العاملتين على جانبي الحدود، ووُضعت خطوط
حمر من القيادة السورية والتي من خلالها تتقرر مشاركة هذه القوات او عدمها
اذا اقتربت منها القوات الاسرائيلية.
وحسب الصحيفة الكويتية فقد
شملت التفاهمات ايضا التنسيق المعلوماتي، اذ تم تبادل المعلومات، فأخرجت
المقاومة من جعبتها ما تملكه عن اهمية السلاح المعتمد والاكثر فعالية
لمجابهة اسرائيل، انطلاقاً من الخبرة التي اكتسبتها على الحدود اللبنانية -
الاسرائيلية. كما عرفت المقاومة ما توصلت اليه اسرائيل على مستوى الاجهزة
الحرارية ورادارات الافراد، وقدّمت الطريقة السهلة للتملص من نشاط تلك
الرادارات، انطلاقاً من تجربة الاحتكاك بالجيش الاسرائيلي قبل اعوام.
أما
الجيش السوري فتقول صحيفة "الرأي" انه قدّم مراكز التنصت والتحليل وكذلك
قدرته على متابعة ومسْح كافة الاجواء وتحديد قواعد الطيران التي تنطلق منها
اسراب الطائرات الاسرائيلية، واضافت ان اهمّ ما تمّ التفاهم عليه هو عرقلة
سلاح الجو الاسرائيلي للحدّ من مناوراته الجوية من خلال بناء مظلة جوية
فوق مناطق الدفاع.
واشارت
الصحيفة كذلك الى التعاون البحري، واوضحت انه قد تم تحديد مسؤولية قطاعات
وبقع بحرية معينة لكل من القوتين، اي السورية والمقاومة، في التعامل مع
اي هدف بحري عدو يحاول اختراق تلك القطاعات، حسبما اوردت الصحيفة الكويتية.
روسيا اليوم