زعمت مصادر مقربة من المخابرات الإسرائيلية، أن مصر قامت بإدخال مسلحين عبر الحدود إلى قطاع غزة، أثناء نقلها المصابين الفلسطينيين إلى مستشفيات سيناء في الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع، وذلك عبر معبر رفح الحدودي.
وأفاد تقرير لموقع "ديبكا"، أن معلومات وصلت إلى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تفيد أن عناصر تابعة لـ "حماس" كانت معتقلة في السجون المصرية دخلت إلى قطاع غزة يوم الأحد الماضي، وبحوزتهم كمية من الأسلحة والذخيرة.
وأضاف أن عدد عناصر هذه المجموعة يتراوح ما بين 15 إلى 20 محاربا من إجمالي 120 مقاتلا، تم اعتقالهم خلال الأسابيع الأخيرة على يد القوات المصرية تم احتجازهم في سجون سيناء.
وأشار إلى أن هذه المجموعة تم تدريبها في سوريا وإيران على حرب العصابات ضد جيوش منظمة، مثل الجيش الإسرائيلي، وأن مصر سمحت بإدخال عناصرها لمساعدة "حماس" في صراعها الحالي مع إسرائيل بالقطاع.
وأوضح التقرير، أنه رغم عدم وجود معلومات دقيقة عن نوعية الأسلحة التي تم إدخالها من القطاع، لكنه أشار - نقلا عن مصادر- إلى أن "حماس" تطالب مصر منذ فترة بإدخال صواريخ محمولة كتفا ضد الطائرات، التي يحذر من أنها ستكون فعالة ضد الطائرات بدون طيار.
وزعم أن هذه ليست المرة الأولى التي تسمح فيها مصر بإدخال مجموعات كان قد تم اعتقالها من "حماس" لنصرة الحركة في حربها مع إسرائيل، مدعيا أن السلطات المصرية أدخلت 17 من عناصر "حماس" المدربين خلال الأيام الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية بالقطاع.
من جانبها، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس، أن مصر والأردن ستسيطران قريبا على قطاع غزة والضفة الغربية، مبررة ذلك بعدم قدرة القيادة الفلسطينية على وضع حد لما أسمتها بـ "النشاطات الإرهابية" في مناطقها.
ونقلت الصحيفة عن رافي إيتان وزير شئون المتقاعدين بالحكومة الإسرائيلية، قوله: "إن الفلسطينيين ليس لديهم القدرة على التخلص من العناصر الإرهابية بينهم وبدأوا يفقدون القدرة شيئا فشيئا لإقامة دولتهم".
وأشارت إلى أن تلك التصريحات جاءت في وقت بدأت فيه مصر والأردن بلعب دور أكبر في تزويد الفلسطينيين باحتياجاتهم المعيشية, مضيفةً أن الأردن قام مؤخرًا بربط مدينة أريحا الواقعة بالضفة الغربية بشبكته الكهربائية وذلك لأول مرة منذ حرب الأيام الستة عام 1967.
إلى ذلك، كشف عضو الكنيست عن حزب المفدال "بني ايلون" لإذاعة "صوت إسرائيل" خلال زيارته الحالية لواشنطن عن مداولات سرية تجري هذه الأيام داخل الحكومة الإسرائيلية لاستبدال الشريك الفلسطيني للمفاوضات متمثلا في رئيس السلطة محمود عباس بدول مثل مصر والأردن.
جاء ذلك بعد إعلان عباس وقف المفاوضات مع إسرائيل ردا على العملية العسكرية الأخيرة ضد القطاع التي أسفرت عن استشهاد 116 فلسطينيا، و350 جريحا.
ووصفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إعلان عباس وقف المفاوضات مع إسرائيل بأنه يدل على ضعفه، مؤكدة أن إعادة احتلال إسرائيل للقطاع هو السبيل الوحيد لدفع رئيس السلطة الفلسطينية لطاولة المفاوضات.
وأضافت ليفني: "لا يمكننا تحمل هذا النوع من الحكومات الإسلامية المتطرفة بقيادة حركة حماس، صحيح أننا تركنا القطاع عام 2005، ونحن نعلم أننا لن نعود إليه لكننا سنقوم باحتلال القطاع إذا لم يعد أمامنا خيار آخر".
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=45625&Page=1