و كان على القيادة الجزائرية أن تستعد للوفاء بالتزاماتها لتضمن وصول القوات الجزائرية الى الجبهة في الوقت المناسب طبقا للحل الوسط الذي يستفيد من التجربة الستينات حيث بقيت القوات الجزائرية فترة طويلة بدون عمل عسكري مما دفع الجزائر فيما بعد الى سحبها حرصا على معنويات القوات.......
وطائرات الميغ مثلا هي طائرات مقاتلة محدودة المدى و لا يمكن لها أن تقطع المسافةبين الجزائر و مصر بدون توقف وكان لابد من الجهة مراعاة وصول الطائرات الى مصر في الوقت المناسب و من جهة أخرى مراعاة احترام عملية التمويه و الخداع التي اقتضتها ضرورة مباغتة العدو و التي قامت بها القوات المصرية بكل ذكاء بحيث انطلت على اسرائيل و كادت الى حد ما تجوز على الاصدقاء.....
وعندما اندلعت العمليات العسكرية بعد أقل من شهر من لقاء الرئيس الجزائري بقائد العبور كانت طائرات الجزائر ميغ 21 من أول الطائرات العربية التي وصلت الى سماء مصر لان القيادة الجزائرية بادرت بوضع المجموعة الاولى من الطائرات في أقرب مكان من الارض المصرية وفي نفس اليوم الذي غادرت فيه هذه المجموعة من طائرات الميغ 21 الجزائرية المطار اللبي كانت قد وصلت اليه المجموعة الثانية واستعدت للاقلاع نحو الاهداف المحددة لها. ثم ثبعتها المجموعة الثالثة .... وهكذا كان للجزائر في السماء المعركة بالتعبير العسكري سرب ميغ 21 وسرب سوخوى وسرب الميغ 17....