perry
رقـــيب
الـبلد : التسجيل : 28/10/2009 عدد المساهمات : 259 معدل النشاط : 238 التقييم : 5 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| |
عبدربه
جــندي
الـبلد : التسجيل : 15/09/2010 عدد المساهمات : 29 معدل النشاط : 34 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الحرب المصرية العثمانية (1831–1839) السبت 27 نوفمبر 2010 - 23:10 | | | - algerien mig كتب:
- الجزائر كانت تنتمي الى اسطول الدولة العثمانية وكان اقوى اسطول بحري في البحر المتوسط
فهل شارك في هذه الحرب الجزائر كانت قد سقطت تحت الاحتلال الفرنسي لتوها و الاسطول العثماني ابحر للاسكندرية و انضم لمحمد علي باشا. |
|
Tarek Elmasry
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 17/10/2010 عدد المساهمات : 323 معدل النشاط : 276 التقييم : 23 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الحرب المصرية العثمانية (1831–1839) الخميس 9 ديسمبر 2010 - 23:45 | | | شكرا جزيلا يا اخوانى على ردودكم و تقيمكم - بارك الله فيكم |
|
Tarek Elmasry
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 17/10/2010 عدد المساهمات : 323 معدل النشاط : 276 التقييم : 23 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الحرب المصرية العثمانية (1831–1839) الجمعة 10 ديسمبر 2010 - 0:12 | | | اتفاقية كوتاهية (8 أبريل 1833)
Convention of Kutahyaاجتاحت الجيوش المصرية بقيادة إبراهيم باشا بلاد الشام وتساقطت مدنه واحدة تلو الأخرى دون مقاومة تُذكر : من غزة , يافا و حيفا - مرورا بطرابلس , دمشق , حلب , حمص و حماة - و وصولا الى تركيا حتى أصبحت القوات المصرية على بعد فرسخ واحد ( 4,83 كيلومتر ) من الأستانة عاصمة الدولة العثمانية - حتى أن مدينة عكا التي استعصت على نابليون بونابرت ولم يفلح في اقتحامها، نجح الجيش المصرى في فتحها، وكان لسقوطها دوي عظيم فى أرجاء العالم، ونال فاتحها ابراهيم باشا ما يستحقه من تقدير وإعجاب.
ومضى الفاتح في طريقه حتى بلغ قونيه ، وكان العثمانيون قد هجروها حين ترامت الأنباء بقدوم إبراهيم باشا وجنوده، ولم يبق بها سوى الجيش العثماني بقيادة رشيد باشا، وكان قائدًا ماهرًا يثق فيه السلطان العثماني ويطمئن إلى قدرته وكفاءته، ولم يكن هناك مفر من القتال، فدارت رحى الحرب بين الفريقين في (27 من جمادى الآخرة 1248هـ= 21 من نوفمبر 1832م) عند قونيه، ولقي العثمانيون هزيمة كبيرة على يد المصريين، وأُسر القائد العثماني، وأصبح الطريق مفتوحًا إلى القسطنطينية.
المسألة المصرية و تدخل الدول
استرعت انتصارات الجيش المصرى أنظار الدول الأوروبية , وفتحت باب المسألة المصرية على مصراعيه . إن المسألة السياسية العالمية المعروفة بالمسألة المصرية بدأت تظهر فى تاريخ مصر الحديث منذ الحملة الفرنسية, فمن ذلك العهد اتجهت المطامع السياسية الدولية إل مصر و تعددت المنازع فى شأن مصيرها , فالحملة الفرنسية أول مثار للمسألة المصرية إذ أنها كانت صراعا بين فرنسا و انجلترا على استعمار مصر , اما قبل ذلك فأن التنافس بشأنها كان فى الغالب تنافسا اقتصاديا , فلما جر نابليون حملته على مصر تحول الى صراع سياسى , و أخذت مطامع انجلترا تتحول الى مصر و السيطرة السياسية عليها , و استمر الصراع بين فرنسا و انجلترا بشان المسالة المصرية طوال الحملة الفرنسية , و بعد انتهائها , و ان انجلترا لم تكن تحارب فرنسا لإجلائها عن مصر فحسب بل لتحل محلها و لكى تحقق مطامعها السياسية و الاستعمارية فى وادى النيل . و استمرت المسألة المصرية مثارا للمطامع الانجليزية منذ أن اسس محمد على الدولة المصرية الحديثة - فلما اشتبكت مصر و تركيا فى الحرب السورية إقترنت المسألة المصرية بالمسألة الشرقية فأشتدت المنازعات الدولية بشأنها . فروسيا نظرت بعين الخوف و الوجل الى تقدم الجيش المصرى و اقترابه من عاصمة تركيا , و خشيت إذا أطرد هذا التقدم أن يستولى المصريين على عرش السلطنة و يمتد نفوذ الدول المصرية إلى ضفاف البسفور و الدرنيل و البحر الأسود فيتم تأسيس دولة قوية على أنقاض الدولة العثمانية المتداعية الأركان المختلة النظام , و ليس مما يوافق سياسة روسيا أن يقع هذا الانقلاب لأنه يحول دون تحقيق أطماعها فى الوصول الى البواغيز و البحر الأبيض المتوسط - فبادرت الى التدخل لمعاونة تركيا , و أوفدت الجنرال مورافييف Mourawief إلى السلطان محمود ليعرض عليه استعدادها للدفاع بقواتها البرية و البحرية عن السلطنة العثمانية - و معنى هذا الدفاع من الروس هو بسط حمايتهم الفعلية على تركيا - فهال فرنسا و انجلترا أمر هذا التدخل و خشيتا على مصالحهما و سياستهما أن تستهدف للخطر اذا بسطت روسيا حمايتها أو نفوذها على تركيا , و تفاديا لهذا الخطر بذلتا جهودهما لوقف تقدم الجيش المصرى حتى لاتجد روسيا مسوغا لحماية تركيا , ففرنسا و انجلترا لم تقصدا من تدخلهما فى المسألة المصرية مصلحة مصر و لا مصلحة تركيا , بل كانتا تعملان لتحقيق أغراضهما الذاتية . و استخدمت فرنسا علاقتا الودية مع مصر لإقناع محمد على بتسوية الخلاف بينه و بين السلطان , و أوفدت الى الأستانة الأميرال روسان Roussin سفيرا لها ليسعى فى فض الخلاف بين تركيا و مصر و يمنع التدخل الروسى . و بذلك صارت مصر قبلة الأنظار الأوروبية , إذ كان مناط اّمالهن إقناع محمد على باشا تسوية الخلاف مع تركيا حتى لايؤدى تدخل روسيا إلى أزمة أوروبية قد تنتهى بتحكيم السيف بينهم . فعلى خطة مصر فى ذلك الحين كان يتوقف التوازن الأوروبى , من أجل ذلك وفدت رسل التفاهم على محمد على باشا من كل صوب . فجاء الجنرال مورافيف إلى الاسكندرية , و قابله و عرض عليه الوساطة بينه و بين السلطان , فأكرم محمد على وفادته و أحسن لقاءه , و لكنه تمسك بوجهة نظره . و كذلك أرسل السلطان بإيعاز من السفارة الفرنسية مندوبا عنه و هو خليل باشا ليفاوض محمد على فى حسم الخلاف وديا , و أرسل الأميرال روسان إلى محمد على يطلب اليه ألا يشتط فى طلباته حقنا للدماء , و أن يكتفى من فتوحه بولايات صيدا ( عكا ) و طرابلس و القدس و نابلس . فرفض هذه الشروط و أصر على ضم سورية وولاية أدنة التركية إلى مصر , وقد أصر على الاحتفاظ بإقليم أدنة وهو من صميم الأناضول لما أشتهر عنه من كثرة مناجمه و وفرة أخشابه , و لأنه ينتهى بجبال طرطوس التى أراد محمد على جعلها الحد الفاصل بين مصر و تركيا , أما تركيا فقد ازدادت خضوعا لروسيا و رضيت أن تحميها بقواتها البحرية و البرية , فجاء أسطول روسى و رسا فى مياه البسفور , وونزلت قوة من الجنود الروس إلى الشواطىء التركية الاّسيوية لتدفع غزو الجيش المصرى . وقد رأى محمد على باشا أن الدول إنما تسعى الى هضم حقوق مصر ارضاء لتركيا , فوقف تجاهها موقفا مشرفا استمسك فيه بحقوق مصر , وبعث فى هذا الصدد رسائل عدة تدل على قوة يقينه ومضاء عزيمته , و أهمها الخطاب الذى أرسله إلى الأميرال روسان سفير فرنسا فى الأستانة , بتاريخ 8 مارس سنة 1833 ردا على رسالته إليه , قال فيها :
" تلقيت رسالتكم المؤرخة 22 فبراير التى تسلمتها من ياوركم و التى تعترضون فيها على و تعلنوننى بأن لاحق لى فى المطالبة بما عدا بلاد عكا و القدس ونابلس و طرابلس الشام , و أن الواجب على أن اسحب جيشى فورا , و تنذروننى بأنى فى حالة الرفض أستهدف لأخطر العواقب , و قد أضاف ياوركم شفويا بناء على تعليماتكم بأنى إذا بقيت متمسكا بمطالبى فسيجىء الاسطول الانجليزى و الروسى الى سواحل مصر . " على انى يا جناب السفير أتساءل بأى حق تطلبون من هذه التضحية ؟ إن امتى بأجمعها تؤيدنى فى موقفى , و ان فى استطاعتى بكلمة منى أن أحرض شعوب الرومللى و الأناضول على الثورة فيلبوا ندائى , و يمكننى بتأييد أمتى أن أفعل أكثر من ذلك , لقد امتدت سيطرتى على أقطار عدة , والنصر حليفى فى كل الميادين , ومع أن الرأى العام يؤيدنى فى امتلاك سورية بأكملها فإننى قد أوقفت زحف جنودى رغبة منى فى حقن الدماء و لكى يتسع الوقت أمامى لأتعرف ميول الدول الأوروبية , و مقابل هذا الاعتدال و حسن النية وتلك التضحيات العديدة التى بذلتها أمتى , و التى نلت الانتصارات الباهرة بفضلها و بفضل تأييدها لى , تطلبون منى أن أتخلى عن البلاد التى فتحتها و أن أنسحب بجنودى الى منطقة صغيرة تسمونها ولاية , أليس فى هذا حكم على بالاعدام السياسى ؟ " على أن لى ملء الثقة الا تأبى فرنسا و انجلترا الاعتراف بحقوقى و معاملتى بالانصاف فإن ذلك مرتبط بشرفهما , و اذا خاب أملى فليس أمامى الا أن أذعن لقضاء الله و هنالك أوثر الموت الشريف على احتمال الذل و العار , وسأبذل نفسى بكل ابتهاج فداءا لقضية أمتى مغتبطا بخدمة بلادى حتى اّخر نسمة من حياتى, ذلك ما صممت عزمى عليه , وقد روى التاريخ أمثلة عديدة لمثل هذا الاخلاص , ومهما يكن فإن لى وطيد الأمل فى أنكم ستقدرون عدالة مطالبى و تؤيدون اقتراحاتى الأخيرة التى قدمتها إلى خليل باشا , وفى انتظار تحقيق هذا الأمل قد كتبت لكم هذا الخطاب الودى الذى تسلمه من ياوركم يدا بيد "
الاسكندرية فى 8 مارس سنة 1833 محمد على باشا والى مصر احتلال كوتاهية و مغنيسيا و إقامة الحكم المصرى فى أزمير وفى غضون ذلك تقدم إبراهيم باشا بجيشه فأحتل ( كوتاهية ) و صار على مسافة فرسخا من الأستانة ( 4,83 كيلومتر ) ثم أنفذ كتيبة من الجنود احتلت ( مغنيسيا ) بالقرب من أزمير , وأنفذ رسولا إلى أزمير ليقيم الحكم المصرى بها , وقد وصل الرسول اليها و لم يلقى بها مقاومة ,و عزل حاكم المدينة ( طاهر بك ) و أقام بدلا من أحد أعيانها منصور زادة ( فبراير سنة 1833 ) , ورحبت المدينة بهذا الانقلاب , ولكن الأميرال روسان سفير فرنسا فى الأستانة تدخل فى الأمر حتى لا يستفحل النزاع وتتخذ روسيا احتلال أزمير ذريعة الى حماية تركيا , فأرسل الى ابراهيم باشا يعترض على ما فعله رسوله فى أزمير وينذره بقطع العلاقات , فلم يسع ابراهيم باشا الا الاجابة بأنه لا يقصد احتلال أزمير , و بذلك انتهى الخلاف و عاد الحاكم القديم الى منصبه ( مارس سنة 1833 )إتفاق كوتاهية (أبريل - مايو سنة 1833 )
بذلت فرنسا جهدا لحسم الخلاف بين محمد على و تركيا , وجددت مسعاها بين الفريقين , وكان إبراهيم باشا يهدد تركيا بالزحف على الأستانة إذا لم تجب مطالبه , فاضطر الباب العالى إلى الاذعان و أرسل الى كوتاهيه , حيث كان اراهيم باشا يقيم بها ,مندوبا عنه يدعى رشيد بك يصحبه البارون دى فارين سكرتير السفارة الفرنسية ليقوم بالوساطة بين الطرفين و بعد مفاوضات دامت أربعة أيام تم الاتفاق على الصلح فى 8 ابريل سنة 1833 و هو المعروف باتفاق كوتاهية , و يقضى بأن يتخلى السلطان العثمانى لمصر عن سورية و اقليم أدنة و جزيرة كريت و الحجاز مقابل اجلاء الجيش المصرى عن باقى بلاد الأناضول وقد صدرت التوجيهات السلطانية بمضمون هذا الصلح و أرسل الصدر الأعظم الى محمد على وثيقة مكتوبة بفحوى هذه التوجيهات - و فيها اسناد ولاية سورية و إلحاقها بولاية مصر و كريت .
و لكن هذه التوجيهات كان ينقصها إقليم أدنة التركى , فبان من ذلك أن الباب العالى أراد الرجوع عن اتفاقية كوتاهية بالنسبة لهذا الاقليم - وقد بقيت المسألة موضع خلاف بين الطرفين وأوقف ابراهيم باشا جلاء الجيش المصرى حتى ينفذ الباب العالى ما تم الاتفاق عليه , فلم يسع السلطان الا أن يسلم بالتنازل عن أدنة و أصدر فرمانا فى 6 مايو سنة 1833بمضمون الاتفاق بتمامه , وبمقتضى اتفاق ( كوتاهية ) صارت حدود مصر الشمالية تنتهى عند مضيق ( كولك ) بجبال طرطوس و بذلك انتهت الحرب السورية بتوسيع نطاق الدولة المصرية و بسط نفوذها على سورية و أدنة و كريت و جزيرة العرب - و لا يغرب عن البال أن السلطان لم يقبل اتفاقية كوتاهية الا مرغما و كان يضمر السعى لنقضه اذا تهيأت له الفرصة فى المستقبل , يدلك عل ذلك أنه لم يكد يُقر صلح كوتاهية حتى عقد سرا مع الروس المعاهدة المعروفة بمعاهدة هنكار أسكلة سى ( 8 يوليه سنة 1833 ) وهى معاهدة دفاعية هجومية التزمت كل دولة بمقتضاها أن تساعد الدولة الأخرى اذا استهدفت لخطر داخلى أو خارجى و تعهدت تركيا بأن تأذن للأسطول الروسى بالمرور من البحر الأسود الى البحر المتوسط - و تسد البواغيز فى وجه جميع السفن التابعة للدول الأخرى , ومؤدى هذه المعاهدة تخويل روسيا مد يدها فى شئون تركيا و بسط حمايتها الفعلية عليها , وهذه المعاهدة لم يبرمها السلطان على مافيها من مهانة لتركيا إلا ليسعى فى نقض اتفاق كوتاهية , لأن تركيا لم تكن مهددة فى ذلك الوقت بخطر خارجى أو داخلى الا من ناحية مصر . فإبرام معاهدة ( هنكار أسكله سى ) غداة اتفاق كوتاهية معناه أن تركيا لم تكن خالصة النية فى ابرام هذا الاتفاق و لا فى إقراره .
اتساع حدود الدولة المصرية إبان التوقيع على اتفاقية كوتاهية |
|
Tarek Elmasry
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 17/10/2010 عدد المساهمات : 323 معدل النشاط : 276 التقييم : 23 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الحرب المصرية العثمانية (1831–1839) الثلاثاء 3 أبريل 2012 - 17:56 | | | الحكم المصري في سورية ( 1841- 1831)
Egyptian Rule in Syria
دخلت الشام في حكم الدولة المصرية بعد صلح ( كوتاهية ) الذي توج إنتصارات الجيش المصري و أصبحت مصر المرجع الأعلى لحكومة الشام , و صار إبراهيم باشا حاكما مصريا عاما للبلاد السورية و قائدا عاما للبلاد السورية و قائدا للجيش المصري
نظام الحكم المصري في سورية
أخذ إبراهيم باشا في تنظيم سورية و تدبير أمورها الادارية و الحربية , فعنى بإقرار الأمن و النظام في ربوعها , و أمن الطرق , ومنع إعتداء البدو على غلات الأهالي و أملاكهم و أرواحهم .
و أخذ من الوجهة الحربية يعنى بتوطيط مركز مصر في سورية , فأمن حدودها الشمالية و عنى بتحصين مضايق جبال طرطوس لصد هجوم الترك إذا حدثتهم أنفسهم بالزحف على الشام , ورمم حصون عكا و أسوارها , وشيد الثكنات و المستشفيات و خطط الطرق الحربية و استقرت الحاميات المصرية في أهم المدن السورية .
و اتخذ إبراهيم باشا مقره في أنطاكيه لموقعها الحربي و قربها من التخوم الشمالية و عين شريف بك حاكما عاما على سورية سنة 1832 و لقب بـ حكمدار عربستان وظل فى معظم سنوات الحكم المصري يتولى إدارة الايالات السورية جميعا .
و جعل سليمان باشا الفرنساوي على ايالة صيدا و عين اسماعيل بك سنة 1838 حاكما لولاية حلب و عين محمود نامي بك أحد خريجي البعثات المصرية محافظا لبيروت و بقي في هذا المنصب من سنة 1833 إلى 1840 .
و جعل على إدارة الشؤن المالية حنا بك بحري أحد أعيان السوريين , فصار صاحب النفوذ الأكبر في إدارة شؤن الحكومة و أحوالها المالية و قد ذكر المسيو جومار أن تعيين أحد السوريين الأكفاء في هذا المنصب دليل على رغبة إبراهيم باشا في اسناد كبار المناصب إلى أبناء البلاد و هو مالم يكن مألوفا في عهد الادارة التركية , و كان حنا البحري على جانب عظيم من أصالة الرأي و عين إبراهيم باشا لكل بلد حاكما يتولى ادارتها و الف في كل مدينة يزيد عدد سكانها على عشرين الف نسمة مجلسا يسمى ديوان المشورة يتراوح عدد اعضائه بين 12 و 21 عضوا ينتخبون من بين اعيان البلد و تجارها و تنظر هذه المجالس في مصالح كل بلدة ووحد الادارة ووطد سلطة الحكومة المركزية و ابطل سلطة الامراء و الرؤساء الاقطاعيين و خضد شوكتهم وضرب على ايدي الاشقياء و قطاع الطرق و بسط رواق الامن في البلاد ونظم طرق الجباية و عامل الاهلين بالعدل و المساواة من غير تفريق بين الطبقات و المذاهب و الاديان وكان ذلك أجل و أعظم اعمال الادارة المصرية في سورية و نشطت التجارة و الزراعة في عهد الحكم المصري فعمم ابراهيم باشا تربية دود القز (الحرير) و اكثر من غرس اشجار التوت لهذا الغرض وغرس في ضواحي انطاكية أشجار الزيتون و ازدهرت زراعة العنب و عنى باستخراج بعض المعادن ولا سيما الفحم الحجري في لبنان و راجت التجارة و اتسع نطاقها وكثرت المعاملات بين سورية و البلاد الاوروبية و قد كان دخل الولايات السورية أقل من الخرج أي ان غلاتها تقل عن نفقاتها و خاصة لما يقتضيه الانفاق على الجيش الموزع على المدن من المال فكانت الخزانة المصرية توازن بينهما فتسد عجز الميزانية و تتحمل مصر هذا الغرم من مالها .
كانت الادارة المصرية في سورية رغم ما بها من عيوب أصلح من الحكم التركي السابق , وحسبت هذه الادارة فضلا أنها أقرت الامن في البلاد و استنقذتها من الفوضى
الثورات في الشام
لكن الادارة المصرية في سورية لم تلبث أن إصدمت بثورات محلية نشبت في مختلف الجهات ورزأت مصر بضحايا كثيرة و حملتها متاعب و جهودا كبيرة حتى تم إخمادها .
فلنتكلم عن أسباب هذه الثورات :
* وعد ابراهيم باشا السوريين بأن يعفيهم من التجنيد و يخفض الضرائب و لا يكلفهم إلا دفع الأموال الاميرية و قد بر بوعده في السنوات الأولى من حكمه - فخفف عنهم بعض الأعباء المالية و أخذ في تنشيط الزراعة و التجارة فشعر السوريون بالاطمئنان الى الحكم المصري و ركنوا اليه .
و لكن هذه الحالة ما لبثت أن تبدلت لما أصدر محمد علي باشا الى ابنه فى أواخر سنة 1833 و أوائل 1834 من الأوامر التى أثقلت كاهل الأهلين بأعباء فادحة و هي :
أولا : إحتكار الحرير فى البلاد السورية . ثانيا : أخذ ضريبة الرؤوس من الرجال كافة على إختلاف مذاهبهم . ثالثا : تجنيد الأهالي رابعا : نزع السلاح من أيديهم
و قد تبرم الأهالي بهذه المحدثات و تذمروا منها لأن إحتكار الحكومة للحرير من شأنه إلحاق الضرر بمنتجيه و منع تنافس التجار على شرائه و حرمان المنتجين مكاسبهم منه .
و قد نفروا كذلك من ضريبة الرؤوس و خاصة المسلمين لأنهم ما كانوا ملزمين من قبل بها , و زاد في تذمرهم تسخير الحكومة للأهالي في الأعمال العامة .
و كان التجنيد و نزع السلاح أهم الأسباب المباشرة التي أفضت إلى الثورة , فقد نفذ التجنيد بطريقة قاسية تثير الخواطر , و كان كثير من المجندين يرسلون إلى جهات لا يقع إلى أهلهم شيء من أخبارهم فيها و جاء نزع السلاح ثالثة الأثافي لأن معظم الأهالي كانوا يحملون السلاح ليدفعوا به سطوات البدو و الرحل و عدوانهم فإنتزاع السلاح من أيديهم أمر لا تقبله نفوسهم من طاعة و اختيار و من هنا نشأت الثورات و الفتن .
و قد كان للدسائس التركية و الانجليزية عامل كبير في تحريك تلك الثورات , فإن الترك و الانجليز ما فتئوا يستفزون السوريين إلى الثورة و يوزعون عليهم الأسلحة و يحرضونهم على القتال و يستميلون إليهم رؤساء العشائر و العصبيات , تارة بالمال و تارة بالوعود , حتى أفلحوا في تهيئة البلاد للثورة |
|
le Combattant
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 17/12/2011 عدد المساهمات : 3154 معدل النشاط : 2899 التقييم : 337 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الحرب المصرية العثمانية (1831–1839) الثلاثاء 3 أبريل 2012 - 20:22 | | | موضوع اكثر من ممتاز افترة جمىلة من تارىخ مصر لا اعرف لماذا لا ىدرس هذا التارىخ العظىم فى مدارسنا نرجوا من الحكومة الجدىدة ان تهتم بتدرىس هذا الجزء من تارىخنا لىعرف كل طفل مصرى ان عظمة بلاده لا تقف عند الفراعنة فقط |
|
princearab90
عريـــف أول
الـبلد : التسجيل : 20/01/2012 عدد المساهمات : 164 معدل النشاط : 129 التقييم : 2 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الحرب المصرية العثمانية (1831–1839) الثلاثاء 3 أبريل 2012 - 22:13 | | | موضوع بجد ممتاز نتمنى اسقاط الضوء على بطولات الجنود المصريين فى التاريخ |
|
Tarek Elmasry
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 17/10/2010 عدد المساهمات : 323 معدل النشاط : 276 التقييم : 23 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| |
Tarek Elmasry
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 17/10/2010 عدد المساهمات : 323 معدل النشاط : 276 التقييم : 23 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| |
مصري بكل فخر
مســـاعد أول
الـبلد : العمر : 31 المهنة : السياسه المزاج : شغال التسجيل : 04/02/2012 عدد المساهمات : 556 معدل النشاط : 436 التقييم : 2 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الحرب المصرية العثمانية (1831–1839) الخميس 5 أبريل 2012 - 6:24 | | | ياااااااااااااااااااااااااااه احنا كان لينا زمان قوه لا يستهان بيها كنا فعلا دوله عظمي والف شكر يامعلم على الموضوع القوي ده |
|