أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

حصان بن غوريون فى القاهرة

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 حصان بن غوريون فى القاهرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maiser

لـــواء
لـــواء
maiser



الـبلد : حصان بن غوريون فى القاهرة 01210
التسجيل : 23/01/2010
عدد المساهمات : 2765
معدل النشاط : 2828
التقييم : 154
الدبـــابة : حصان بن غوريون فى القاهرة Unknow11
الطـــائرة : حصان بن غوريون فى القاهرة Unknow11
المروحية : حصان بن غوريون فى القاهرة Unknow11

حصان بن غوريون فى القاهرة 111


حصان بن غوريون فى القاهرة Empty

مُساهمةموضوع: حصان بن غوريون فى القاهرة   حصان بن غوريون فى القاهرة Icon_m10الأحد 19 ديسمبر 2010 - 23:14

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">


<TR>
<td>
حكاية التاجر الألماني الذي دخل مصر لإجهاض برنامج الصواريخ المصريّة
حصان بن غوريون في القاهرة
أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون يتابع بنفسه أولا بأول أخبار وولف غانغ لوتز، أهم وأخطر جاسوس إسرائيلي في القاهرة نظرًا إلى المهمة التي جاء من أجلها، ولم تكن أهميته لدى المخابرات الإسرائيلية لأنه المفتاح لمنع مصر من المضي في برنامج الصواريخ، لكن أيضا لأن وجوده في القاهرة يكلف إسرائيل مئات الألوف من الدولارات، كي ينفق ببذخ يتناسب مع الوضع الذي يظهر به فيها.
جاء لوتز إلى القاهرة مصطحبًا زوجته باعتباره تاجر خيول ألمانياً، وفورًا تمكن من التعرف الى شخصيات عدة في نادي الفروسية المصري، كذلك طلبت منه المخابرات الإسرائيلية أن يركز علاقاته الاجتماعية على نادي الجزيرة الرياضي في القاهرة، لأنه من خلال مظاهر البذخ والثراء التي يبديها، والسهرات التي يقيمها كل ليلة، يستطيع أن يعرف آخر الأخبار والحكايات والإشاعات، وأيضا يستطيع أن يمسك بالخيوط التي تقوده إلى معرفة عناوين العلماء الألمان الذين تستخدمهم مصر في صناعة صواريخها الخاصة.
أصبحت الخطوة الأولى لمنع مصر من المضي في مشروعها، توجيه تحذير عملي إلى العلماء الألمان الذين تستخدمهم مصر ويعيشون في القاهرة، كي يفهموا بوضوح أن بقاءهم في مصر يشكل خطراً حقيقيا وملحًا على حياتهم، وأصبح لا بد من أن يتم ذلك أولا من خلال رسائل بريدية تُرسل إليهم من القاهرة وعليها طوابع بريد مصرية.
لم يكن هناك لإنجاز المهمة سوى رجل الموساد في القاهرة لوتز «الحصان»، فهو لا يثير أية شبهات حوله، لأنه يقضي أيامه مستمتعا بحياته كتاجر خيول وبعلاقاته الاجتماعية في نادي الجزيرة الرياضي في القاهرة، ومثل ذلك النمط من الحياة لا يتوقع أن تكون له أية ميول أو أهواء سياسية، وفعلا بدأ لوتز يباشر مهامه التي جاء من أجلها، فبدأ يرسل الخطابات التي أعدتها المخابرات الإسرائيلية وصاغتها، إلى العلماء الألمان العاملين في برنامج الصواريخ المصري، ووصل عدد ما أرسله إليهم حوالي خمسين خطابا، يتم في كل منها تحذير كل عالم بأن ثمة خطراً على حياته إذا استمر في مصر يؤدي مهامه لحساب عبد الناصر.
حرصت المخابرات الإسرائيلية على ألا تكون الرسائل كلها متماثلة في صياغتها، لكن التحذير كان واضحا تماما في كل رسالة. وصلت الرسائل الى العاملين الألمان على اختلاف مستوياتهم، فتغيرت حياتهم وعيّنت حراسات قوية عليهم السلطات المصرية، وحمل كل منهم مسدسًا.
سرعان ما جاءت خطوة أخرى من المخابرات الإسرائيلية، وهي أن حسان كامل، وهو رجل أعمال مصري، كان يصدر معدات الى برنامج الصواريخ المصرية من سويسرا، حجز لنفسه طائرة تشارتر لتقلع به من جزيرة سيليت في الدانمارك إلى دوسلدورف في ألمانيا، وفي اللحظة الأخيرة أجّل رحلته، وترك زوجته الألمانية تواصل الرحلة بدلا منه، وفجأة تحطمت الطائرة ولقي الطيار وزوجة رجل الأعمال مصرعهما في الحال، وكانت تلك هي بداية خطة الاغتيالات الكبرى التي بدأ الموساد تنفيذها لوقف مشروع الصواريخ المصرية وإجهاضه.


خطّة الإغتيالات الكبرى
في سبتمبر (أيلول) 1962، أصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامرها إلى أيسر هاريل رئيس المخابرات بأن يمضي في تنفيذ المراحل الأخيرة من العملية السرية «داموكليس»، وهكذا بدأت سلسلة الاغتيالات... في العاشرة والنصف من صباح 11 سبتمبر(أيلول) 1962، دخل رجل أسود إلى مكاتب «أنترا» وهي وكالة المشتريات الرئيسة لبرنامج الصواريخ المصري في ميونيخ في ألمانيا الغربية، ثم انصرف بعد قليل بصحبة مدير الوكالة الدكتور هينز كروغ، وبعد أن مضت 24 ساعة على خروج الأخير اتصلت زوجته بالشرطة للإبلاغ عن اختفاء زوجها، وبعدها بيومين عُثر على سيارته، ثم تلقى البوليس مكالمة من مجهول تفيد بمقتله!
في صباح 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 1962، فتحت سكرتيرة الدكتور بيلز، كبير العلماء الألمان في مصنع 333 الحربي لصناعة الصواريخ، طردا كبيرا مرسلا إلى الدكتور بيلز من محام كبير ومعروف في هامبورغ، كما تشير بيانات الطرد، لكن بمجرد أن فتحته انفجر في التو، فأصيبت بجراح شديدة ونقلت إلى المستشفى.
في اليوم التالي، وصل طرد آخر موجه إلى الإدارة العامة في مصنع 333 الحربي، قادمًا من هامبورغ ومكتوب عليه «مواد متخصصة»، وبمجرد أن فتح موظف مصري في المصنع الطرد انفجر في وجهه، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، واكتشفت سلطات التحقيق أن العنوان المرسل منه الطرد غير صحيح ولا وجود له.
في اليوم الثالث، وصل طردان آخران من شتوتغارت في ألمانيا إلى المصنع 333، لكن سلطات الأمن كانت تنبهت للأمر، ففحصت الطرد وكان فعلا يحتوي على متفجرات، فأبطلتها.
في 23 فبراير (شباط) 1963، توقفت سيارة أمام منزل الدكتور هانز كلينواتشر، خبير الإلكترونيات الألماني الذي يعمل في أجهزة التوجيه الخاصة بالصواريخ المصرية، في منطقة لوراش في ألمانيا الغربية، وفيها ثلاثة أشخاص، وطبقا لرواية هانز أمام الشرطة الألمانية في ما بعد، فإن أحد الأشخاص الثلاثة نزل من السيارة وسأله عن شخص يدعى شينكر، وقبل أن يرد عليه بأنه لا يوجد أحد بهذا الإسم، سحب الرجل الغريب من جيبه مسدسا كاتما للصوت، وأطلقه على الفور في صدر هانز الذي كان واقفا في النافذة، لكن لحسن حظه اصطدمت الرصاصة بحاجز النافذة مما خفف من انطلاقها وسرعتها فأدت إلى إصابته من دون مقتله.
دخلت حرب المخابرات بين مصر وإسرائيل مرحلة دامية، وفي كل يوم كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يهنئ رئيس الموساد على كل جريمة قتل جديدة، ويشجعه قائلا: استمروا في الخطة بكل قسوة، فلا بد من منع عبد الناصر من صناعة تلك الصواريخ مهما كان الثمن.. مضت أشهر عدة وإسرائيل مستمرة في خطتها بتصفية الفريق الألماني الذي يعمل في برنامج الصواريخ المصرية، لكن تلك الخطة على رغم قسوتها وخستها لم تؤد إلى إخراج العلماء الألمان من مصر، وبدا مؤكدا لإسرائيل أن مصر لم توقف برنامجها، ولم يغادر العلماء الألمان مصر أو يتوقفوا عن العمل، ومع ذلك أمر بن غوريون رئيس الموساد بالاستمرار في الخطة، لأن مصر لو كانت نجحت في تصنيع صواريخها الخاصة فعلا بغير أن تنجح إسرائيل في منعها، فإنه لا يزال أمام مصر وقت لتصنيع أجهزة التوجيه الخاصة بها، وهو الأمر الذي يتيح لإسرائيل فرصة لمنع عبد الناصر من المضي في برنامجه، وقررت المخابرات الإسرائيلية أن تجرب وسيلة أخرى.
اتصل أيسر هاريل رئيس الموساد بصديق له في النمسا، وهو في الوقت نفسه عميل للموساد يدعى أتوغو كليك، وكلفه بمهمة جديدة، وهي أن يمارس الضغط على عدد من العلماء الألمان وفي مقدمهم البروفيسور بول غورك، كبير العلماء الألمان في مصنع 333 الحربي في القاهرة. أفادت المعلومات التي وصلت إليها المخابرات الإسرائيلية أن غورك له ابنة اسمها هايدي، محامية في مدينة فريبيرغ على الحدود السويسرية، وذات يوم بينما كانت هايدي في طريق عودتها الى منزلها ظهر أمامها فجأة أتوغو كليك، وبعد أن همس في أذنها ببضع كلمات تهديدية بدأت تسير معه في الشارع وليس أمامها مفر من ذلك، لقد أخبرها بهدوء أن والدها يعمل في برنامج صناعة الصواريخ لحساب مصر، والمخابرات الإسرائيلية تعرف عن والدها كل شيء، ومصممة على منع البرنامج مهما كان الثمن، حتى لو قُتل كل من يعمل فيه وأسروا أيضا!
أصيبت هايدي بحالة من الرعب، وبكت خوفا على والدها، لكن العميل الإسرائيلي قال لها إنها تستطيع أن تنقذ والدها لو ضغطت عليه وجعلته يترك مصر ومشروع الصواريخ، أما إذا استمر في عمله بمشروع عبد الناصر عدو إسرائيل الأول فتلك قصة أخرى ستنتهي نهاية مأساوية... تركها ثم عاود الاتصال بها بعد أيام قليلة وقال لها: «إذا كنت تحبين والدك فتعالي إلى فندق الملوك الثلاثة في بازل في سويسرا يوم السبت المقبل الثاني من مارس (آذار)، في الرابعة عصرا لأقدمك لأصدقائي الذين حدثتك عنهم».
كان والد هايدي أعطاها رقم هاتف صديق له، وهو ضابط سابق في الجيش الألماني وعمل فترة لحساب الجيش المصري، وبمجرد أن أخبرته بما جرى بادر صديق والدها من ناحيته واتصل فورا بالشرطة، فكثفت الشرطة في كل من ألمانيا وسويسرا تعاونها المشترك للإيقاع بتلك الشبكة السرية من عملاء إسرائيل. لم تكن عمليات الاغتيال السابقة قادت الشرطة الى أي دليل تجاه فاعليها، وبعد البلاغ تعرفت شرطة الحدود في زيورخ على أتوغو كليك، في الوقت نفسه الذي صدرت فيه أوامر بمراقبة أي إسرائيلي يكون على وشك دخول البلاد. في الأول من مارس (آذار) عام 1963، وصل إلى الجانب الإيطالي من الحدود الألمانية مسؤول إسرائيلي مكتوب في جواز سفره أنه يمثل وزارة التعليم الإسرائيلية، واسمه جوزيف بن غال، وكان الغرض غامضًا بشكل لافت من زيارته، ومع ذلك سمحت له الشرطة السويسرية بالدخول، ورُوقب سرا إلى أن وصل إلى فندق الملوك الثلاثة.
في اليوم التالي، ذهبت هايدي إلى موعدها المقرر في الفندق، وهي تصحب معها أخاها الأصغر ورجلا آخر قدمته على أنه صديق لها، وقامت الشرطة السويسرية بتخطيط ترتيبات سابقة لوضع جهاز تسجيل أسفل المائدة التي ستتم عليها المقابلة، بحيث تتابع كل كلمة تدور بين الطرفين داخل الفندق، وكان أفراد من الشرطة السريين يجلسون على الموائد المجاورة، في حين كانت هناك ترتيبات أخرى اتخذتها الشرطة خارج الفندق، بكفاءة عالية، إلى درجة جعلت مسؤول الموساد الذي دخل بجواز سفر يحمل صفة ممثل وزارة التعليم، لا يشعر بأي شكوك حوله، ومضى في حديثه مع هايدي لمدة ساعة كاملة، وقال لها إن الموساد سيتعامل مع العلماء الألمان في مصنع 333 في القاهرة بلا رحمة، وسوف يتركون والدها ولا يؤذونه إذا ترك فورا مصر وعاد الى بلاده، وقال لها إن المخابرات الإسرائيلية تقدم لها تذكرة سفر مجانية كي تسافر الى القاهرة لتقنع والدها بالعودة إلى ألمانيا، كي لا تضطر إسرائيل إلى استخدام وسائل أخرى معه، وتدريجيا تلقى مندوب المخابرات الإسرائيلية وعدًا من هايدي بأنها ستفكر في الأمر، ثم انصرف ورفيقه، وتابعت الشرطة السويسرية خط سيرهما، اذ اتجها الى محطة القطار ومنها إلى زيورخ.
اتخذت الشرطة السويسرية قرارا بحجزهما، فقُبض على اتوغوكليك قرب المحطة، وعلى جوزيف بن غال قرب القنصلية الإسرائيلية، وحرصت الشرطة السويسرية على عدم الإعلان عن الأمر لأسبوعين، فيما أخبرت الشرطة الألمانية فورا، وطلبت الاخيرة تسليمها المقبوض عليهما لأن التهديد وجّه الى هايدي على أرض ألمانيا، ولأن كلا الإسرائيليين مطلوبان باعتبارهما متهمين بمحاولة قتل كلاينواتشر سابقا.
جاء خبر القبض على عميلي الموساد في سويسرا بمثابة صاعقة لجهاز الموساد كله في إسرائيل، فعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعا طارئا لبحث الموقف، اقترحت فيه وزيرة الخارجية غولدا مائير شن حملة للضغط على الحكومة الألمانية واتهامها بأنها تعرقل ترحيل العلماء الألمان في مصر، استمرارا لمؤامرة النازيين ضد اليهود، وذلك كي تضطر الحكومة الألمانية إلى اتخاذ موقف الدفاع بدلا من المطالبة بتسليم عميلي المخابرات ومحاكمتهما.
اقترحت إسرائيل أيضا المبادرة بإرسال مبعوث إسرائيلي خاص إلى المستشار الألماني كونراد اديناور، كي يقنعه بضرورة سحب ألمانيا لطلبها لدى الحكومة السويسرية الخاص بتسليم الإسرائيليين. كان بن غوريون رئيس الوزراء وقتها في إجازة، فذهب إليه رئيس الموساد لينقل له قرار مجلس الوزراء، لكن بن غوريون رفض تحويل الأمر إلى أزمة مع ألمانيا، أولا لأن ذلك سيضع اديناور في موقف من يتدخل في مسار القانون، وثانيًا كانت ألمانيا في تلك الفترة تمد إسرائيل سرا بصفقة أسلحة متطورة وبعشر ثمنها، وثالثا يمكن لحكومة ألمانيا أن تتردد في إغضاب عبد الناصر، فالمسألة لا تتعلق بمصر فحسب بل بعبد الناصر ونفوذه في الوطن العربي كله.
يتجدد الشجار بين بن غوريون ورئيس الموساد بمستوى العنف نفسه قبل سبعة أشهر، حينما علمت إسرائيل بالصواريخ المصرية من خطاب عبد الناصر. فوض بن غوريون رئيس الموساد بأن يجتمع مع رؤساء تحرير الصحف الإسرائيلية ويطلب منهم شن حملة ضد ألمانيا ومحاولة تعبئة الرأي العام في أوروبا والغرب للإفراج عن المسؤولين الإسرائيليين، وأن أولئك الألمان نازيون ومن يدافع عن وجودهم في مصر إنما يدافع عن النازية.
نفذ رئيس الموساد طلبات بن غوريون وبدأت تتوالى القصص في الصحافة الإسرائيلية عن الصواريخ المصرية، وحينما عاد بن غوريون من إجازته بدأ يحاسب رئيس الموساد على تجاوزاته التي يهدف منها الى إرغام الحكومة على اتخاذ موقف عنيف مبكر ضد الصواريخ المصرية، فخرج رئيس الموساد من المقابلة وعاد إلى مكتبه ليكتب استقالته، لكن بن غوريون رفض الاستقالة كي لا تؤدي الأزمة إلى سقوط حكومته، فأبلغ رئيس الموساد استقالته للصحف.
لم يكن من خلاف جذري بين الموساد والحكومة بشأن الصواريخ المصرية، فكلا الطرفين يتفق على خطورتها وضرورة منع عبد الناصر بأي ثمن من المضي في المشروع، لكن الموساد كان يريد ضربة عاجلة، أما الحكومة فكانت تهيئ المناخ الدولي وتمهده لضرب عبد الناصر ضربة تكون أكثر شمولا من مصنع الصواريخ... ضربة تجهض الإمكانات العسكرية المصرية لسنوات عدة وليس مصنع الصواريخ فحسب، خصوصا أن بن غوريون كان يرى أن المصريين ما زال أمامهم بعض الوقت قبل أن ينتهوا من صنع أجهزة التوجيه الى الصواريخ.
قرر بن غوريون أن يجمع مائير أميت بين منصبي المخابرات العسكرية والموساد في إسرائيل، وطوال تلك الفترة لم يكن للمخابرات الإسرائيلية من عمل سوى متابعة مشروع الصواريخ المصرية لحظة بلحظة، بعد أن فشلت أساليب الاغتيال والاختطاف في وقف المشروع، وهنا لم يكن أمام الموساد سوى أخطر جاسوس لهم داخل مصر، إنه لوتز «الحصان»، فمهمته ليست جمع المعلومات عن مصنع 333 فحسب، بل من الآن فصاعدا جمع المعلومات عن كل شيء في مصر، ابتداء من الإشاعات إلى الثرثرة العادية لشاغلي المراكز العليا في الحكومة، وأحوال المعيشة في مصر، والمتاعب التي يواجهها عبد الناصر في بلده.
كان لوتز يرسل بتقاريره من خلال جهاز إرسال لاسلكي متطور، وضعه في مكان خفي في حمام شقته، وتلك كانت غلطة عمره، فقد تمكنت أجهزة المخابرات المصرية أخيرا وبعد أربعة أعوام من التقاط إرساله اليومي وتتبُّعه، وهكذا عاد لوتز في 22 فبراير (شباط) 1965 من رحلة قام بها مع زوجته إلى مرسى مطروح، وفوجئ برجال المخابرات المصرية ينتظرونه داخل شقته ويلقون القبض عليه، لكن بعدما كان نقل لإسرائيل أخطر المعلومات عن كل شيء في مصر، وعلى ضوئها قامت بضربها في 5 يونيو (حزيران) 1967 لإجهاض مشاريع عبد الناصر وبرامجه.
تقدم لوتز للمحاكمة في 27 يوليو (تموز) 1965، فحُكم عليه بالسجن مدى الحياة وعلى زوجته ثلاث سنوات، لكن بعدما نجحت إسرائيل في ضرب مصر، وحان وقت تبادل الأسرى بين الجانبين وكان الطلب الأول هو الإفراج عن «الحصان» أخطر جاسوس لهم داخل مصر. بعدها عرف الجميع أن بن غوريون كان محقا حينما رأى أن الحل الوحيد للقضاء على برنامج الصواريخ المصرية هو توجيه ضربة عسكرية شاملة تجهض كل شيء وتعيد المصريين الى الخلف نصف قرن من الزمان.
</TD></TR></TABLE>

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center>


<TR>
<td><TABLE style="WIDTH: 100%; BORDER-COLLAPSE: collapse" id=repArticles__ctl0_lstPictures border=0 cellSpacing=0>


<TR>
<td style="WIDTH: 50%"><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">


<TR>
<td style="TEXT-ALIGN: center">حصان بن غوريون فى القاهرة 76536_4j_smaller</TD></TR>
<TR>
<td class=pictureCaption>عبد الناصر وعبدالحكيم عامر قبل النكسة</TD></TR></TABLE></TD>
<td style="WIDTH: 50%"><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">


<TR>
<td style="TEXT-ALIGN: center">حصان بن غوريون فى القاهرة 76536_1-(4)_smaller</TD></TR>
<TR>
<td class=pictureCaption>لوتز وزوجته أثناء محاكمتهما</TD></TR></TABLE></TD></TR>
<TR>
<td style="WIDTH: 50%"><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">


<TR>
<td style="TEXT-ALIGN: center">حصان بن غوريون فى القاهرة 76536_3j_smaller</TD></TR>
<TR>
<td class=pictureCaption>بن غوريون وجولدا مائير قبل حرب 1967</TD></TR></TABLE></TD>
<td style="WIDTH: 50%"><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">


<TR>
<td style="TEXT-ALIGN: center">حصان بن غوريون فى القاهرة 76536_2j_smaller</TD></TR>
<TR>
<td class=pictureCaption>مائير عميت رئيس المخابرات الإسرائيلية (1963 – 1968)</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>...عن المجموعة73مؤرخين..</TD></TR></TABLE>

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tiger707

رقـــيب
رقـــيب



الـبلد : حصان بن غوريون فى القاهرة 01210
التسجيل : 24/10/2009
عدد المساهمات : 210
معدل النشاط : 238
التقييم : 3
الدبـــابة : حصان بن غوريون فى القاهرة Unknow11
الطـــائرة : حصان بن غوريون فى القاهرة Unknow11
المروحية : حصان بن غوريون فى القاهرة Unknow11

حصان بن غوريون فى القاهرة Empty10

حصان بن غوريون فى القاهرة Empty

مُساهمةموضوع: رد: حصان بن غوريون فى القاهرة   حصان بن غوريون فى القاهرة Icon_m10السبت 25 ديسمبر 2010 - 19:43


شكرا لك اخى على الملعومات القيمة

اما عن العدو الصهوينى فهو لم ولن يتوقف

ولغة الاعمال القذرة هى السمة الاولى لدى هؤلاء السفلة

وعلينا ان نوفر الحماية والسرية التامة لأى مجال علمى فى مصر

ولا داعى للنعرات الكاذبة ودروس الماضى هى عبرة لمن يعتبر

ونقول للسفلة الصهاينة

مهما كانت قذارتكم فهى تمدنا بقوة غير عادية نحو الافضل دائما وتحفز ابنائنا على

الابداع والالتئام

شكرا لكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

حصان بن غوريون فى القاهرة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الخطاب النووي لـ (بن غوريون)
» حصان طروادة الإيراني
» يوميات الحرب 1947-1949 ..بن غوريون
» زورق الصواريخ – حصان البحرية الأسود
» الأقليات.. «حصان طروادة« لاختراق وتفكيك الأمة!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المخابرات والجاسوسية - Intelligence-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019