ينقسم سكان شرقي القدس في ارائهم حول مسألة أي من الدولتين – اسرائيل أم دولة فلسطين المستقبلية – يريدون ان ينتموا اليها اذا ما نجح الزعماء في الوصول الى اتفاق. ويكشف النقاب عن هذه التفاصيل استطلاع جديد اجراه في اوساط الفلسطينيين في شرقي القدس "فاكتر للاستطلاعات في الشرق الاوسط" بالتعاون مع مجلس العلاقات الخارجية النقاب في واشنطن .
الاستطلاع الذي اجري في 19 حي في شرقي القدس، عرض على الفلسطينيين اسئلة مفتوحة. وحسب الاستطلاع، فان 30 في المائة من الفلسطينيين في شرقي القدس فقط معنيون بان يصبحوا مواطنين في الدولة الفلسطينية، بينما 35 في المائة كانوا يفضلون الجنسية الاسرائيلية، و 35 في المائة لم يتمكنوا من اعطاء جواب أن رفضوا الاجابة. وعندما سئلوا ماذا بتقديرهم يريد الناس في حيهم، قدر 31 في المائة بانهم معنيون بالجنسية الفلسطينية، 39 في المائة بانهم يريدون جنسية اسرائيلية و 30 في المائة لم يعرفوا اعطاء اجابة.
فضلا عن ذلك – اذا كان بيتهم في الارض الفلسطينية، 40 في المائة قالوا انهم يعتزمون الانتقال الى اسرائيل، مقابل 27 في المائة قالوا انهم يعتزمون الانتقال الى فلسطين اذا ما تحدد حيهم كجزء من اسرائيل، بينما 54 في المائة كانوا يفضلون البقاء في اسرائيل.
بين اسباب تفضيل جنسية ما على اخرى، فان من اختاروا الجنسية الاسرائيلية اشاروا الى حرية الحركة في اسرائيل، الدخل الاعلى والامكانيات الاكبر للانخراط في سوق العمل، وكذا التأمين الوطني. اما من اختاروا الجنسية الفلسطينية فتحدثوا اساسا عن القومية والمشاعر الوطنية. واعربت المجموعتان عن التخوف من أنه في حالة رسم حدود دائمة، فانهما كفيلتان بان تفقدا قدرة الوصول الى المسجد الاقصى. اولئك المعنيون بان يكونون مواطنين اسرائيليين تحدثوا عن تخوفهم من التمييز وفقدان الاتصال بالاقرباء والاصدقاء في فلسطين وكذا التدهور الاخلاقي المحتمل للابناء.
على سؤال كم هم راضون عن حياتهم في شرقي القدس اليوم، قال 11 في المائة من الفلسطينيين انهم جد راضون، 33 في المائة راضون، 26 في المائة غير مبالين، 15 في المائة غير راضين و 16 في المائة غير راضين على الاطلاق. 36 في المائة يعتقدون بان هناك "مستوى عالٍ" من التمييز بالنسبة للعرب في تقديم خدمات البلدية، 20 في المائة يتحدثون عن تمييز ملموس، 19 في المائة "بعض التمييز" و 8 في المائة تحدثوا عن تمييز بالكاد موجود. الاغلبية قلقة من اصدار تراخيص البناء في المدينة، التأخيرات في الحواجز، القيود بسبب الجدار الامني والجريمة.
د. دافيد بولوك، باحث كبير في معهد واشنطن للشرق الاوسط أشرف شخصيا على الاستطلاع في القدس روى لـ "هآرتس" بان لديه ثقة كاملة بدقة النتائج. "سألنا فقط اسئلة مفتوحة"، قال لـ "هآرتس". "أفترض بان القيادة الفلسطينية لن تكون مسرورة جدا في أن ترى النتائج. أحد اصدقائي خبير فلسطيني، قال لي انه يعتقد بان على السلطة الفلسطينية أن تقبل النتائج بصفتها اشارة بان عليها ان تستثمر أكثر في محاولة اقناع الفلسطينيين بان دولتهم ستتمكن من ان تزودهم بذات مستوى الخدمات والفرص مثل اسرائيل.
المصدر http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=85912
شكرا