القاذفات النفاثة الاستراتيجية البريطانية .
بالطبع ولدنا جميعا في فترة ساد فيها من يسودون اليوم , الامريكان و السوفيت الذين اصبحوا اليوم الروس .
لكن كانت هناك مملكة على جزيرة صغيرة تريد ان تسترد جزءا من عظمتها التي لم يبقى منها الا سمها فقط .
اليوم سوف نستعرض سويا اهم انجازاتها التي كانت تحاول فيها ان تعود الى شانها و عظمتها السابقة .
و احد اهم الاسلحة في العالم التي من يمتلكها يحجز اهم المقاعد و يوصف بالعظمة .
فاذا قال لك احدهم كلمة قاذفة استراتيجية فلن يتبادر الى ذهنك الا انها سوفيتيه روسية او ان تكون اميركية لكن عليك ان تعالم ان عناك قاذفات استراتيجية كثير عند دولة قيل عنها في يوم من الايام انها الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
القاذفات الاستراتيجية النفاثة البريطانية
اولا : القاذفة الاستراتيجية النفاثة Vickers-Armstrongs Valiant .
او كما تسمى Vickers Valiant , هي طائرة قاذفة ثقيلة استراتيجية تعمل باربع محركات نفاقة بريطانية الصنع , تتبع للقوات الملكية الجوية البريطانية فوج قاذفات (v) النووية مع مراعات ان اسمه سابقا فوج القاذفات الثقيلة و تم التغير بعد حصول البريطانيين على سلاحهم النووي , وهي اول قاذفات في هذا الفوج منذ تاسيسه ويمكنك ملاحظة ان اسم الفوج حرف(v) وهو بداية اول حرف في اسم القاذفة .
اعتبرها بعض المحللين العسكرين البريطانيين في تلك الفتره اقل من نظيراتها في العالم اضافة الى ان البريطانيين بعد فتره قصيرة جدا حولوها الى طائرات تزود بالوقود و طائرات استطلاع و حرب الكترونية و شحن .
تم تصميم هذه القاذفة لتكون قاذفة استراتيجية مهيئة فقط للقصف من ارتفاعات عالية جدا .
لكن بعد تطور اسلحة الدفاع الجوي وخصوصا السوفيتية و بعد حادثة اسقاط طائرة التجسس الامريكية فوق الاتحاد السوفيتي
تبين انه من الافضل على القذافات و الطائرات الغير قادرة على عمل مناورات لتلافي خطر هذه الاسلحة الحديثة ان تطير على علو منخفض.
وكانت هذه مشكلة لهذه القاذفة الثقيلة :
سبائك الالومينيوم المستخدمة في هذه القاذفة ادت الى مشاكل في الاجنحة و صواريها و اضافة الى تاكلها و تكون بلورات عليها مما يؤدي الى فقدان السيطرة عليها خصوصا اذا تم الطيران لمدة طويلة على علو منخفض , ولاجل هذه الاسباب تمت عملية تحويلها الى خزانات محمولة في الجو لاحقا او الى طائرات استطلاع او الى طائرات شحن , رغم انها لا تصل الى كل ما ذكر فهي قاذفة صممت فقط لحمل القنابل لارتفاعات عالية جدا , لكن الخوف من انظمة السوفيت كانت كابوس ادى الى فشلها تماما .
النشأة و التصميم .
كادن اكثر ما ارق البريطانين انيهار قوتهم العسكرية في الحرب العالمية و انهيار مكانتهم كدولة عظمى في العالم, اضافة الى تنامي قوة السوفيت الشيوعيى التي التهمت اكثر من نصف اوربا و كانت مستعدة لالتهام الجميع , اضافة الى ايجاد بديل لقاذفات الحرب العالمية الثانية و القاذفة ذات الاربع محركات التوربينة Avro Lincoln
التي صممت بعد الحرب العالمية الثانية ولكن بعد بدا الروس و الامريكان بصنع قاذفات اسراتيجية نفاثة لهم اصبح واضحا ان الفجوة سوف تتسع في كل شئ .
كانت شروط القاذفة الجديدة البريطانية ان تكون مزودة باربع امحركات نفاثة و تستطيع التحليق غلى مستويات مرتفعة (50.000 قدم او 15.000 متر) , اضافة الى امكانيتها حمل قنابل نووية (في تلك الفتره بريطانيا لم تملك اي سلاح نووي) , وتقدمت شركات بريطانية كثيرة وعريقة منها شركة فيكرز-ارمسترونغ و شركة هايندلي بايج .
وتم بناء نموذجين منها عام 1949 الاول سمي Type 660 و يحمل اربع محركات من طراز Rolls-Royce RA.3 Avon .
الاخر سمي Type 667 ويحمل اربع محركات من نوع Sapphire من شركة Armstrong Siddeley .
وطار النموذج الاول الذي يحمل اسم WB210 عام 1951 , وبذلك فاز الطراز الذي يحمل اسم Type 660 ليسمى بعد ذلك باسم Vickers Valiant لكن مع تغير نوع المحرك الى Rolls-Royce RA.7 Avon .
بعد اتمام الاختبارات تماما تم تسليمها للقوات الجوية الملكية البريطانية في العام 1955 (اي قبل السوفتيه TU16 بسنة ) و تم انتاج ما يزيد عن 107 وحدة منها .
التاريخ العملياتي و الخدمي .
وكما اسلفنا سابقا ان بريطانيا كان اكبر هاجس لها هو تنامي قوة الشيوعين السوفيت و ما زاد الطين بلة ان السوفيت في عام 1949 امتلكوا قنابلهم النووي وكان هذا الامر اكبر هاجس و مصيبة كبرى مهددة لامن البريطانيين , اضافة الى وضع عدم التكافؤ الكبير في القوة الاستراتيجية بين البلدين .
وكان اول مهامها هو الالتحاق بسرب 138 سرب الردع النووي بالقوات الملكية البريطانية التابع لفوج القاذفات الثقيلة الذي سوف يحول اسمة الى فوج القاذات النووية , وبعدها توزعت على مجموعات من الاسراب و الافواج التابعة للقوات الملكية , وكل بحسب تخصصها .
على متن هذه القاذفة حصل افضل خبر حصلت عليه بريطانية بعد انقطاع الضربات الجوية النازية في الحرب العالمية الثانية , في عام 1956 عندما قامت بريطانيا باسقاط و القاء اول قنبلة بريطانية نووية في مقاطعة ماريلينجا في جنوب استراليا وكان اسمها (الدانوب الازرق) .
وفي عام 1957 فيما يعرف ب(عملية التصدي) القت بريطانيا اول قنبلة هيدروجينية لها وسميت (الجرانيت القصير) لكنها بائت بالفشل , ومن ثم حاولت بريطانيا مرة اخرى , فمتم عملية الاعادة مرة اخرى ونجحت و توالت النجاحات الى ان اوقفت بريطانيا هذه العمليات في عام 1958 .
المعارك التي خاضتها .
في ما يعرف بعملية (الفارس) او ما نسميه نحن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 , قامت هذه القاذفة بالاقلاع من على القاعدة البريطانية الجوية المقيمة في مالطا في قاعدة (لوكا)
بلقاء قنابل على مناطق حيوية جدا في القطر المصر وكانت الاهداف المصرية هي سبع مطارات وتم تدمير 3 مطارات بالكامل من السبع , اضافة الى انه في هذه الحرب لم تسقط ولا اي طائرة, وتم القاء اكثر من 800 طن من القنابل على مصر في تلك الحرب باستخدام هذه القاذفات .
وتم ايقاف هذه الحرب بعد انذار بولغانين الشهير الذي هدد فيه الاتحاد السوفيتي بمسح كل من (تل ابيب) و بارس و لندن من على الخارطة .
الخصائص العامة .
الطاقم متكون من 5 اشخاص طياران و ملاحان احدهما للطيران و الاخر للرادار و الاخير هو اخصائي السلاح .
المحرك من نوع Avon المنتج في شركة Rolls-Royce الشهيرة توربيني نفاث .
اقصى سرعة لها 913 كلم\ساعة على ارتفاع 30000 قدم .
المدى يبلغ 8000 كلم
اقصى حمولة تبلغ 10 الاف كلجم .
الخروج من الخدمة .
في عام 1960 بينما كانت الطائرة الستطلاعية التجسسية الامريكية U2في سماء الاتحاد السوفيتي تمت اصابتها في اجواء الاتحاد السوفيتي بصاروخ من طراز SAM-2 , وكان هذا رسالة واضحة للجميع ان الطيران على مستوى عالي هو الانتحار بعينه , وهذا ما جعل البيرطانين يدربون طياريهم على الطيران على المستويات المتخفضة و المتوسطة , فظهرت عيوب خطيرة في التصميم بسبب ان السبيكة التي تم تصميم القاذفة منها كانت سيئة ورديئة و سببت تشققات و تبلور على اجنحة القاذفة , و تم ايقاف تصنيعها في عام 1965 تماما و لم تخرج ابدا لاداء مهمات قتالية منذ ذلك العام , لكنها وضعت على قائمة الفوج (V) لاسباب منها انعدام التكافؤ في مجال القاذفات بينهم و بين السوفيت حتى في مسالة العدد , واستمرت في السجل حتى عام 1983وتم اخراجها من الخدمة نهائيا , وتمحور عملها بعد العام 1965 على ان تكون طائرة تزود بالوقود .
ثانيا: القاذفة الاستراتيجية النفاثة Hawker Siddeley Vulcan .
هذه الجملية تسمى اختصارا ايضا باسم Avro Vulcan , وهي تعرف بانها قاذفة اسرتاتيجية نفاثة ذات جناح ديلتا بريطانية الصنع تعمل باربع محركات نفاثة , استخدم النموذج البريطاني من القاذفة Avro 707 ليكون اساس لهذه القاذفة بحيث كانت اختبار لقدرات الجناح ديلتا في بريطانيا .
بدا التصميم و التخطيط لها منذ العام 1948 , وكان اول تحليق لها في العام 1952و الحقت بالخدمة في عام 1956 و كان اول طراز يحلق هو الطراز Vulcan B.1 و استمر انتاجها الى عام 1965 الى ان وصل عدد المنتج منها 136 وحدة بما فيها الانواع الاختبارية .
البداية
بعد الضربة الامريكية الموجعه لبريطانيا و منع الولايات المتحدة تصدير التقنية النووية الى الخارج وهو ما عرف بقانون مكماهون كان واجب على البريطانيين ان يعملوا جاهدين لكي يبداوا برنامجهم النووي و ان يكون مكتملا ايضا , فكان تصميم و بدا البرنامج يسير في اتجاه , و يسير خط اخر وهو ادوات الردع النووي و من اهمها في تلك الفترة القاذفات الاستراتيجية , ومع تغير التقنية وظهور تقنيات مثل المحركات التوربينية النفاثة كان واجبا على البريطانيين ان يكونوا مواكبين لهذه التقنيات , و على خلاف التي قبلها(Vickers Valiant ) فقد كانت(Avro Vulcan) مواكبة لتكتيكات القاذفات الجديدة و تستطيع ان تحلق الى مستويات منخفضة و متوسطة .
لكن واجهت البريطانيين مشاكل تقنية عديدة اهمها الاجنحة و المحركات , فتمت الاستعانة بملفات الالمان في تقنيات القاذفات , وكان من اهم البحوث التي اجراها اللمان على الاجنحة خصوصا في ما يخص الاجنحة التي تكون على شكل ديلتا و الاجنحة التي تكون على ميلان خلفي بمقدار 45 , وتعرفوا ان الاجنحة المائلة 45 في الطائرات النفاثة تؤمن لك قدرة من المناورة لكن تحرمك من اهم نقطة في القاذفات , وهي الحمولة .
لذلك تم اختيار ان تكون القاذفة على شكل جناح ديلتا و تم بناء مشروع اختباري وهو Avro 707 الذي مكن البريطانيين من ان يعرفوا مزايا شكل الجناح عندما يكون ديلتا وايضا مزايا مداخل الهواء الجانبية الكبيرة التي تتميز بها القاذفات البريطانية .
و توالت الاختبارات على طائرات و قاذفات تجربيبة كثيرة مثل Avro 698 و Avro 710 ليتعرفوا كثيرا و قريبا من مزايا الجناح ديلتا الى ان تم اعتماده وخصوصا ان اهم ميزات هذه القاذفة سوف تكون من على شكلها الخارجي .
الاصدارات VulcanB1 و VulcanB2 .
كانت من احد اهم ميزات الجناج على شكل ديلتا انه مكن القاذفة من حفظ الكثير من القنابل داخل تجويف القاذفة و اسقاطها او اطلاقها عبر خليج قنابل قابع باسفل القاذفة و في وسطها مباشرة .
وكما امكن في بعض الاصدارات التي لم تبنى منها حمل صواريخ و قنابل خارج التجويف على نقاط تعليق خارجية وهي صواريخ امريكية بريطانية مشتركة من طراز Skybolt للقصف الارضي وهي مشروع مشترك بينهم لاطلاق صواريخ بالستية من على منصات القاذفات , تركب على الطراز B3 من هذه القاذفة لكن المشروع الصاروخي فشل و تم الغاء بناء هذا الطارز.
تم تزويدها برادارات و اجهزة استشعرا ما تحت الحمراء و اجهزة تضليل و شراك خداعية و اجهزة تشويش قوية على موجات الراديو .
التاريخ العملياتي .
كان بالطبع اول عمل تقوم به اي قاذفة قنابل بريطانية الالتحاق بالفوج (V) للقاذافت النووية , و في اول طيران لها خارج المملكة المتحدة توجهت الى سنغافورا التي كانت تحتوي على مستودعات السلاح النووي فيها ابان الصراع بين ماليزيا و اندونيسا في الستينات من القرن الماضي .
شاركت في مناورات عمليات درع السماء بين بريطانيا و الولايات المتحدة و كانت تتمحور حول هجوم تشنه روسيا السوفيتيه بالقنابل النووية على واشنطن و مدن اميركية اخرى و يقوم الامريكان و البريطانيين بالرد على هذا الهجوم , اي سيناريو حرب عالمية ثالثة , وفي اول عملية حصل امر غريب لم يفهم في ذلك الوقت , بحيث كان السيناريو المفترض ان تفعله هذه القاذفة هو ان تحلق على ارتفاع متوسط لتجنب صواريخ SAM2 في تلك الحقبة , وفجأة احتفت من على شاشات الرادارات الامريكية و تمكنت من تجنب المقاتلات الاعتراضية الامريكية تماما وعزا العسكريون البريطانيون و الامريكان الى التصميم الفريد لهذه القاذفة الذي صغر من حجم مقطعها الرداري , وهناك من عزاه الى معدات التشويش المستخدمة فيها .
التاريخ القتالي .
كانت هذه القاذفة مصممة لغرض الردع النووي اي حمل قنابل نووية فقط , لكن يمكن تحميلها بعدد 21 قنبلة من زنة من وزن 454كلجم للقيام بالعمليات التقليدية .
في عام 1982 اي في حرب الفوكلاند كانت هذه القاذفات تقوم بالاقلاع من جزيرة اسنشين التابعة لسانتا هيلينا وتقوم بعملياتها في جزر الفوكلاند المتنازع عليها مع الارجنتين و خصوصا في العاصمة ستانلي حيث المطارات و الاماكن المهمة فيها , و المسافة الفاصلة بينهما تبلغ قرابة 6000كلم باستخدام خزانات الوقود الطائرة طراز هاندلي , وهاجمت المرافق الحيوية فيها و منها المطار و من اول ضربة جوية من هذه القاذفة جعلت هذا المطار يخرج عن الخدمة بحيث تم اتلاف المدرجات جميعها مما اتاح الفرصة لمقاتلات التورنيدو و الهارير لضرب محطات الرادارات في تلك المنطقة لكن للمعلومية لم تستخدم الارجنتين هذا المطار لانه كان قصيرا نوعا ما .
وكانت مقدار عمليات التشويش التي تقوم بها هذه القاذفة كفيلة بتحيد ادوار الردارات الارجنتينية القديمة , اضافة الى ان دولها في نهاية الحرب اقتصر على التزيد بالوقود للمقاتلات البريطانية من طراز هارير و تونيدو .
الخصائص العامة .
4 محركات من طراز Olympus من تصنيع شركة Rolls-Royce الشهيرة .
السرعة 1000 كلم \ ساعة .
الطاقم متكون من 5 اشخاص طياران و ملاحان احدهما للطيران و الاخر للرادار و الاخير هو اخصائي السلاح .
المدى يصل الى 5000 كلم .
الحمولة القصوى 15000 كلم
الخروج من الخدمة
و كما لكل بداية نهاية , فقط عصفت بالمملكة المتحدة ازمات مالية حادة اضافة الى ان الكلفة التشغيلية لهذه القاذفات كبيرة جدا و مع دخول مقاتلات مثل التورنيدو التي تقوم بمهام القصف التكتيكي اصبح من الواجب خروج هذه القاذفات بعد اكتمال عمرها الافتراضي , وكان موعد خروجها في عام 1948 في شهر مارس لتطوى صفحة احد اعظم القاذفات في فترة بعد الحرب العالمية الثانية .
ثالثا : القاذفة الاستراتيجية النفاثة Handley Page Victor .
هي قاذفة استراتيجية نفاثة ثقيلة بريطانية الصنع تعرف اختصارا باسم Victor تعمل على اربع محركات نفاثة , وهي اخر و ثالث نوع قاذفة بريطانية الصنع تنضم الى الفوج(V) واخر قاذفة بيرطانية الصنع والقاذفة البريطانية الثقيلة الوحيدة وتم انتاج ما يربوا على 86 قاذفة .
وضعت بريطانيا في عام 1947 شروط و مواصفات قاذفاتها الثقيلة الحديثة , فاشترطت ان تكون رباعية المحركات و تكون محركاتها نفاثة , و اقصى حملولة لها 45 الف كلجم و ان يكون مداها يصل الى يفوق 9الف كلم و كل هذا اضاف الى ان تصل سرعتها الى 1000 كلم\ساعة .
وكانت هذه القاذفة تختلف عن التي سبقتاها من حيث فارق الحمولة الواضح جدا , مع الاحتفاظ بسرعة عالية مقارنة بهما و بالطبع تحت صويتية , وميزة مهمة جدا .
تم تصميم هذه القاذفة على يد المصمم الالماني الشهير جوستاف لاشمان الذي امن لها قردا عاليا من الانسيابية , وشكل الجناح الهلالي ايضا الذي يشابه جناح المقاتلة البحرية HP-88 .
تم تغير شكل الجناح في عام 1952 ليتقل زوايا الجناح الارتدادية اضافة الى تقليل المسافة بين البدن و الذيل الخلفي اضافة الى زوائد في الذيل الخلفي لاعطاء الاستقرار (ذيل على شكل T) وكان المقاول شركة شركو هاندلي و قامت باول طيران لها في عام 1952 وسمي هذا النموذج باسم HP-80 .
كان اول نوع منها هو B.1 حلق في عام 1956 و قد حقق النجاح , و الذي سلح بعدها بقنابل غير تقليدية نووية , مثل قنابل المارك5 , وتدابر اعاقة الكترونية و اجهزة انذار مبكر .
و للمصادفة ان هذه القاذفة لم تصمم اصلا لاختراق حاجز الصوت لكن في احد اخباراتها تم سماع صوت دوي كبير والاعلان عن اختراق حاجز الصوت بسرعة تبلغ 1.1 ماخ , لكن تسبب في مشاكل جمة في القمرة , وكانت هذه القاذفة اكبر طائرة في تلك الفترة تخترق حاجز الصوت .
التسليح
احد اهم مواصفات هذه القاذفة كانت سعة خليج القنابل , فكان اكبر و اوسع من القاذفتين الانفتين , بالاضافة الى ان الحمولة اكبر هنا , وزيادة في خزانات الوقود مما يعني زيادة في المدى .
لذلك كانت تستطيع حمل قنابل نووية بزنة 11 طن للواحدة او مجموعة من القنابل التكيتيكة النووية بزنة 4 اطنان, او ما يصل الى 50 قنبلة تقليدية بزنة نصف طن او قنابل الاسقاط الحر مثل Tallboy او 35 قنبلة من زنة واحد طن .
صاروخ Blue Steel المحمول على الاجنحة , وهو صاروخ يحمل راسا نوويا حراريا موجه بالقصور الذاتي بمدى يبلغ 250 كلم تقريبا تبلغ سرعته حوالي 2.3 ماخ تقريبا .
وتتميز هذه الطائرة بخواص ايدروميكانيكية عالية جدا رغم حجمها الكبير و ووزنها الثقيل , اضافة الى تسارع عالي بسبب السبيكة التي تمت صناعتها منها .
التاريخ العملياتي
بالطبع و كباقي اخوتها السابقين انضمت الى الفوج (V) فوج الردع النووي التابع للمركلة المتحدة , فكان منوط بها مهمات الرد السريع اضافة الى الاستطلاع البحري و الحرب الالكترونية اضافة الى الاستطلاع الراداري و التنصتي و الردع النووي .
التاريخ الحربي لها .
تم نشرها في ابان الصراع الاندنوسي الماليزي في سينغافورا في قاعدة تينغا الجوية , حيث كانت جاهزة لتحقيق ردع لصالح ماليزيا بحيث استعد البريطانيون لتوجيه ضربات قاضية ضد القوات الاندونيسيا في ما عرف بصراع بورينو وكانت تقف كل من اسراليا و نبوزلاند و بريطانيا الى جانب ماليزيا و اندونيسيا لوحدها .
بعد ان تم الاستغناء عن فكرة القاذفات الاستراتيجية في الجيش او الردع البريطاني تم تحويل معظم القاذافات في الجيش البيرطاني الى خزانات طائرة اي طائرات تزود بالوقود , فقد قدمت خدماتها للقوات الجوية البريطانية في حرب الفوكلاند و قوات الحلفاء في حرب الخليج الثانية 1991 .
الخصائص العامة .
4 محركات من طراز Sapphire من تصنيع شركة Armstrong Siddeley .
السرعة 1000 كلم \ ساعة تقريبا مع امكانية اختراق حاجز الصوت لكن هذا الامر يضر بالبدن .
الطاقم متكون من 5 اشخاص طياران و ملاحان احدهما للطيران و الاخر للرادار و الاخير هو اخصائي السلاح .
المدى يصل الى 9000 كلم .
الحمولة القصوى تصل الى 35000 كلم تقريبا .
الخروج من الخدمة .
ومنذ عام 1982 حلت مقاتلات التورنيدو محل Victor وتم اخراج جزء منها في تلك الفتره وتحويل البقية الى طائرات تزود بالوقود , الى اخر قطعه خرجت من الخدمة كانت عام 1993 لتطوي تاريخ القاذفات الاستراتيجية البريطانية هذا التاريخ الذي حضر بقوة منذ الحرب العالمية الاولى و الثانية و جميع معارك بريطانية .
ونذكر هنا ان من اهم اسباب خروج هذه القاذفات عن الخدمة كان يرجع الى الازمات المادية في المملكة المتحدة اضافة الى تراجع نسبي في حالة الخطر على المملكة , ويمكن اضافة عامل عملياتي وهو دخول الغواصات بشكل يشكل عامل ردع اضافي .
مصدر1
مصدر2
مصدر3
مصدر4
مصدر5
مصدر6
مصدر7
مصدر8