مدير قطاع السجون: رموز النظام مصابون بـ«اكتئاب» ويعيشون حالة «ذهول» في سجن طرة
تتجه كل الانظار إلى منطقة سجون طرة، وتحديدا سجن «
مزرعة طرة»، حيث يوجد رموز النظام السابق، المحبوسون احتياطيا على ذمة
قضايا فساد وكسب غير مشروع وإهدار مال عام.الجميع
يتحدث عن وجود تمييز واضح لنزلاء «بورتو طرة» أو «طرة لاند»، بحسب ما يحلو
للبعض تسميته، من صفوة المجتمع السابقين، إذ يتسرب سيل من المعلومات عما
يحدث داخل السجن، قال اللواء نزيه جاد الله، المسؤول الأول عن السجون فى
مصر، إنها مجرد اجتهادات إعلامية غير حقيقية.واعترف «جاد الله» فى الوقت نفسه، بتناول بعض رموز النظام السابق الأطعمة من خارج السجن، مؤكدا أن ذلك يتم وفقا للوائح السجون.ورصد
«جاد الله»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، كيف يقضى نجلا الرئيس السابق
يومهما داخل محبسهما بسجن المزرعة، وأكد أن مستشفى سجن مزرعة طرة غير جاهز
لاستقبال الرئيس السابق مبارك، وأن كل رموز النظام السابق يشعرون بحالة
«اكتئاب وتوهان».. وإلى نص الحوار:■ هل يمثل سجن مزرعة طرة صداعاً فى رأس المسؤول الأول عن قطاع السجون بعد وضع رموز النظام السابق به؟
- فى الحقيقة لا يمثل صداعاً ولا أى
شىء، لأن سجن المزرعة هو سجن عادى، لا يختلف عن أى سجن آخر ونحن نطبق
لوائح، وتطبيقها على جميع النزلاء بالعدل، ولا يمكن تمييز مسجون عن آخر،
لأنى أتقى الله فى عملى، ولا يمكن أن أخالف أى تعليمات وضعت على جميع
المساجين من أجل مسؤولين فى النظام السابق.
وتعليماتى إلى الإدارة المركزية التى يقع بها سجن المزرعة
وجميع السجون، هى حسن معاملة المساجين وعدم التفرقة بينهم، وهم الآن
محبوسون احتياطيا على ذمة قضايا، وأعلم أنهم كانوا فى فترة من الفترات
يتحكمون فى كل شىء فى مصر، لكن الآن الوضع تغير، وتطبق عليهم لوائح السجون
كاملة، وهؤلاء المسؤولون السابقون، من خلال متابعتهم اليومية لم يخالف أحد
منهم أى لوائح للسجون، اطلاقا، منذ إيداعهم فى محبسهم بسجن مزرعة طرة،
لأنهم على مستوى من الوعى والثقافة، ويعلم كل منهم أنه لو خالف لوائح
السجون سيتم تطبيق لوائح السجون العقابية، التى تبدأ بالإنذار ثم الحبس
الانفرادى ومنع الزيارة، وفى حالة مخالفته اللوائح عندما يمنع من الزيارة
يكون وقعها شديداً عليه، وهو يتجنب هذا، ولا توجد تليفونات محمولة فى سجن
مزرعة طرة مع رموز النظام السابق، وأقولها بثقة وأعلم جيداً ماذا أقول، وقد
توجد تليفونات فى السجون الأخرى، نظرا للتكدس الكبير فى هذه السجون،
ولارتفاع أعداد الزيارات، إذ يمكن تهريب هذه الهواتف بطرق عديدة «جهنمية»،
بالإضافة إلى وجود بعض الأفراد المنحرفين الذين يساهمون فى تهريب هذه
التليفونات، ونحن لا نتركهم ولا يوجد رمز من النظام السابق داخل السجن
يمتلك هاتفاً محمولاً.
■ لماذا الإصرار على وضع كل رموز النظام السابق فى سجن واحد رغم ما يمثله ذلك من خطر كبير؟
- وجودهم داخل سجن المزرعة تحديداً
سببه أنه مؤمن جيداً، يقع داخل المنطقة المركزية فى طرة «ب»، ومحاط بسور
كبير، ومؤمن من جانب القوات المسلحة والأمن المركزى وقوات السجون، بالإضافة
إلى وجود معسكر للأمن المركزى وقوات أمن السجون، التى تكمل القوة الضاربة
للسجون داخل المنطقة المركزية «ب»، وهذا السجن سهل الحركة من وإلى جهات
التحقيقات المختلفة، لكن لو وضعت هؤلاء فى سجون أخرى، ستكون هناك مشكلة فى
المرور، كما أن هؤلاء لهم خصومات مع أفراد الشعب، ولن أعرض حياتهم للخطر،
لأن واجبى المحافظة على أرواح كل السجناء الموجودين فى السجون المختلفة
وليس رموز النظام السابق، كما أن السجن يقع على طريق الأتوستراد وقريب من
جهات التحقيق، لأنه لو طلبت جهات التحقيق أحد المتهمين الذى سنفترض أنه يتم
إيداعه فى سجن آخر فى الثانية ظهراً مثلا وهذا وارد، فكيف يتم نقله إلى
التجمع الخامس فى ظل التكدس المرورى فى تلك الفترة، وسياسة السجون هى فصل
الخصومة حتى بين السجناء الجنائيين، ومهمة ضباط السجون المحافظة على أرواح
السجناء، واتخاذ الإجراءات لتأمينهم.
■ وجودهم فى عنبر واحد.. ألا يمثل خطورة على القضايا التى يحاكمون فيها؟
- لا يمثل تواجدهم معا فى سجن واحد
خطورة إطلاقا، وهم لا يتقابلون إلا بالمصادفة، ولا مجال للحديث عن ثورة
مضادة، لأن هؤلاء المسؤولين لا يتقابلون نهائيا، ولا يسمح لأحد أن يزور
الآخر فى غرفته إطلاقا، حيث يكون لكل مجموعة من مسجونى طرة ساعتان يوميا
للتريض، ولا يخرج السجين من غرفته مرة أخرى إلا إذا كانت لديه زيارة، أو
خارج إلى التحقيق فى النيابة أو جهاز الكسب غير المشروع.
كما أن البعض يتلقى زيارات، وآخرون فى محاكمات، وفى التريض لا
يفتح العنبر بكامله، ويفتح على مراحل، وذلك حفاظاً على أمن السجون، كما أن
كل واحد من رموز النظام السابق مهموم بحاله وموقفه القانونى، والالتقاء
بمحاميه ، كما أن منهم من هو مكتئب أو كبير فى السن، ويعانى أمراض
الشيخوخة، خاصة أن أغلبهم يؤدى الصلاة على كراسى ثابتة لعدم قدرتهم على
الوقوف على أقدامهم، وأيضا السجن يكون مغلقا يوم الجمعة، ولا توجد به أى
أنشطة ولا يسمح لهم فقط سوى بالصلاة، ومن ثم يتم غلقه عليهم باقى اليوم
بأكمله، ولا يفتح إلا صباح السبت.
وكل رموز النظام السابق مصابون بحالة «اكتئاب وتوهان»، ونحن
نؤدى دورنا وواجبنا بما يرضى الله، وقطاع السجون يشتمل على 42 سجناً تتم
إدارتها وفقا للوائح وتعليمات السجون، وهناك 4 مساعدين بدرجة مساعد وزير
يشاركوننى فى الإدارة، وبعدهم مساعدون ومفتشون ومأمورو السجون ومدير بحث
ورئيس مباحث كلهم ملتزمون بقانون ولوائح السجون، وتقديم أوجه الرعاية إلى
كل السجناء.
■ تم الحكم بالسجن المشدد على حبيب العادلى.. لماذا لم ينقل وفقا للوائح السجون؟
- لأن «العادلى» لديه العديد من
التحقيقات التى لم تنته بعد، وبعد الانتهاء منها والقضايا المتهم فيها أؤكد
لك أنه سيعاد تقييم موقفه ونقله طبقا لعقوبته بالسجن المشدد 12 سنة، إلى
ليمان بدلا من سجن المزرعة، وهو نفس الموقف بالنسبة لـ«زهير جرانة»، الذى
صدر ضده حكم بالسجن المشدد 5 سنوات، وهما بالفعل ارتديا ملابس السجن
الزرقاء، وهى ملابس المحكوم عليهم، وأؤكد أنه عندما يحكم بشكل نهائى عليهما
سيعاد تقييم موقفهما لكن يتم وضع عدة اعتبارات منها الحفاظ على أمن السجين
وقرب السجين من أسرته، وهو مبدأ عام لعدم تحمل أسرته المشقة فى التنقل،
لكن الأحكام المشددة والمؤبد لابد من قضائها فى ليمانات، كما أن المحكوم
عليه يمكن أن يقدم طلبا لنقله إلى أى سجن آخر يكون قريبا من مسكنه، وقد
تستجيب إدارة السجن لطلبه أو لا تستجيب بعد دراسة موقفه، و«العادلى»
و«جرانة» لم يرفضا ارتداء الملابس الزرقاء ولم يعارضا فى تنفيذ لوائح
السجون.
■ هل «العادلى» مطيع للوائح السجون؟
- نعم «العادلى» وجميع رموز النظام
السابق ينفذون تعليمات السجون بـ «حذافيرها» بل أقول إنهم ملتزمون بتنفيذ
التعليمات بـ«طاعة عمياء» وسجلات السجون لم تشر إلى تمرد أى منهم على هذه
التعليمات، وأعتقد أن ذلك يرجع لأنهم على درجة عالية من الوعى تجعلهم
ملتزمين بتطبيق اللوائح ولا يشذون عنها، لأنهم يعلمون أن مخالفتهم هذه
اللوائح تضعهم تحت العقاب الذى يبدأ بالإنذار ثم الحرمان من الزيارة ثم
الحبس الانفرادى وهم مع وظائفهم السابقة وسنهم ووعيهم يخشون أن يخالفوا
فيتم تطبيق اللوائح العقابية عليهم، وهى لها تأثير نفسى سيئ وهم ملتزمون
بكل التعليمات.
■ ما رأيك فى الألقاب التى حصل عليها سجن مزرعة طرة ومنها «طرة لاند»، و«منتجع طرة» و«بورتو طرة»؟
- هذه الألقاب من خيال بعض
الإعلاميين، والمواطنين، وسجن مزرعة طرة سجن عادى جداً كأى سجن آخر، بل
هناك سجون أفضل منه بكثير من حيث التشطيب والتجهيز، وكل هذه الألقاب تخيلات
إعلامية، وهناك سجن المرج أفضل كثيراً منه، رغم أنه تعرض لمحاولة هجوم،
ولهذا قلت إن سجن المزرعة أكثر تأمينا من كل السجون، كما أننى لو وضعت رموز
النظام السابق فى سجن المرج سأجد صعوبة فى نقل المتهمين إلى جهات التحقيق
من حيث المرور والزحام، وبعده عن جهات التحقيق، لكن وجودهم فى طرة يسهل
عملية التأمين والحفاظ عليهم.
■ لكن بعض من تولى منصب مساعد وزير لقطاع السجون يصف سجن مزرعة طرة بأنه 5 نجوم؟
- سجن المزرعة عادى جدا، وليس كما
يتردد أنه 5 نجوم، أو حتى نجمة واحدة، لأنه سجن مثل أى سجن آخر، والأصل أنه
سجن تحقيق وكان قبل ذلك يتم إيداع الوزراء السابقين ومديرى الشركات ورؤساء
البنوك والقيادات الدينية ورموز الفكر المتهمين فى قضايا داخل هذا السجن،
كما أن سياسة قطاع السجون أن يتم وضع المتهمين الذين يخشى عليهم من خصومات
خارجية مثل المتهمين فى قضايا توظيف الأموال والرشوة وأنا من واجبى الحفاظ
على حياة هؤلاء المتهمين لحين محاكمتهم محاكمة عادلة، وإذا كان لدى بعض
المواطنين حقوق فإنهم يحصلون عليها عن طريق المحاكمة العادلة، كما أن سجن
مزرعة طرة معروف عنه إيداع المتهمين فى قضايا الأموال العامة وضباط الشرطة
السابقين وبعض رجال الهيئات القضائية المحكوم عليهم والآن يودع فيه رموز
النظام السابق بعد أن سبقهم رموز الفكر والأدب
■ الكل يتحدث عن المعاملة الخاصة التى يتلقاها نجلا الرئيس مبارك بعد إيداعهما سجن المزرعة؟
- جمال وعلاء مبارك، يعاملان مثل أى
سجين آخر أو محبوس احتياطى، وحالهما مثل أى مسجون جنائى يغلق عليهما باب
الزنزانة فى الخامسة مساء ويفتح فى صباح اليوم التالى، ومخصص لهما ساعتان
للتريض والذهاب إلى الكافيتريا بجانب أنهما يتمتعان بالزيارات المقررة أو
المثول للتحقيقات أو مقابلة المحامين ولا توجد أى معاملة مميزة لهما أو
للمسؤولين السابقين المحبوسين فى المزرعة ويكفى أن الزنزانة التى يقيم فيها
«علاء وجمال» ذات أرضية أسمنتية ولا يوجد بها بلاط أو سيراميك، رغم أن
مساحتها 7 أمتار فى 15 متراً وإيداعهما فى هذه الغرفة جاء طبقا للوائح
التسكين داخل السجون، كما أن هناك من هو موجود فى زنزانة انفرادية، ولن
أستطيع أن أدخل عليهما آخرين فى هذه الغرفة، لأننى أعلم أنه وارد أن يتعرض
لهم بعض السجناء القادمين عليهم، ونحن نريد أن نطبق اللائحة الإنسانية وجمع
الشمل بين المسجونين والنظرة الإنسانية يتم تطبيقها بتقريب المحكوم عليهم
بين السجون، وجمال وعلاء حتى هذه اللحظة محبوسان احتياطيا ولم تتم إدانتهما
وعند الحكم عليهما سيصبحان مدانين.
■ هناك من يقول إن «علاء وجمال» وضعا فى هذه الغرفة الكبيرة فى انتظار إيداع والدهما فى نفس الزنزانة.. ما تعليقك؟
- هذا كلام غير منطقى، لأن «مبارك»
وفقا للتقارير الطبية مريض ولديه سجل مرضى وإصابات قد تكون خطيرة، وحتى لو
تم نقله إلى مستشفى سجن المزرعة لن يتم إيداعه فى هذه الغرفة، ليس مجاملة
له، لكن نظرا لأن وضعه الصحى لا يسمح بإيداعه فى الغرفة الموجود بها نجلاه.
ومسشتفى السجن غير جاهز لاستقبال مثل هذه الحالات التى يعانى
منها الرئيس السابق وفقا للتقارير الطبية وتقرير الفريق الطبى المشكل من
وزارة الداخلية، الذى أكد أن المستشفى يحتاج تجهيزات دقيقة وأكثر دقة فى
غرفة الرعاية الفائقة، وقطاع السجون بناء على تعليمات وزير الداخلية شكل
لجنة توجهت إلى المستشفى وأثبتت كل ما يحتاجه، وطلبت من إدارة الخدمات
الطبية بالوزارة تجهيز هذا المستشفى لاستقبال مثل هذه الحالات بوجه عام، من
أجل ترشيد عملية الترحيل خارج أسوار السجن، وهذه المرحلة تستهدف تطوير
جميع مستشفيات المنطقة المركزية للسجون، «طرة أ» و«طرة ب»، لإجراء العمليات
الحرجة والمرضية الدقيقة، لتقديم الخدمة الصحية لجميع نزلاء المنطقة
المركزية والترشيد فى عمليات الترحيل إلى المستشفيات الخارجية.
■ صحة الرئيس السابق أحدثت ضجة وتسببت
فى إقالة رئيس مصلحة الطب الشرعى السابق بسبب تقريره الطبى.. متى سيكون
مستشفى السجن جاهزاً لاستقباله؟
- وفقا لما يقرره الكشف الطبى والنائب
العام ستكون وزارة الداخلية جاهزة للتنفيذ وأعتقد بعد معاينتى مع وزير
الداخلية مستشفى السجن والاطلاع على حجم الأجهزة المطلوبة حتى يكون
المستشفى جاهزا لاستقبال الحالات الحرجة مثل حالة الرئيس السابق، فإن الأمر
يستغرق عدة شهور ولا أستطيع أن أحدد سقفاً زمنياً لهذه المدة والجهة
الوحيدة التى تملك التحديد هى الجهات الفنية الطبية، لأن هناك أجهزة طبية
دقيقة للغاية مطلوبة وتقوم على تركيبها شركات متخصصة وعامل الوقت تحدده فقط
الجهات الطبية المتخصصة، فلا يستطيع مدير قطاع السجون تحديد هذه المدة
الزمنية.
■ ما صحة ما تردد عن أن الوزارة لا تريد تحمل مسؤولية حبس «مبارك» داخل سجن المزرعة؟
- نحن لا نتنصل من المسؤولية، وإذا
قررت جهات التحقيق أو الجهات القضائية أو النائب العام نقل «مبارك» إلى
مستشفى السجن سننفذ التعليمات الصادرة فوراً، لأننا جهة تنفيذ، والمستشفى
غير جاهز لاستقبال مثل حالة «مبارك»، لأنها حالة صحية تحتاج متابعة عن طريق
غرفة الرعاية الفائقة، وهذا الكلام أثبتته تقارير الطب الشرعى وتقارير
اللجان، والتى أكدت أن مستشفى السجن لا يصلح إطلاقا لاستقبال حالات القلب
والسرطانات والكبد، وأى شخص لديه خبرة بسيطة فى مجال الطب الشرعى يكتشف
ذلك، لأن وضع المستشفيات داخل السجون مجهز للعمليات البسيطة والمتوسطة لكن
أجهزة الرعاية الفائقة غير موجودة، لهذا أكرر أن المستشفى غير جاهز
لاستقبال أى حالات تشابه حالة مبارك أو حالة مبارك تحديداً.
■ لماذا تصر الداخلية على عدم نقل نجلى الرئيس السابق إلى جهات التحقيق؟
- مهمتنا هى الحفاظ على حياة المحبوس
احتياطيا والمحكوم عليهم ونحن نلمس مدى استهداف «علاء وجمال» من جانب
كثيرين من أفراد الشعب المصرى ولهذا يتم التحقيق معهما داخل محبسهما، حفاظا
على حياتهما ومنعا لتعرضهما لأى مخاطر، ونحن نعلم أيضا أن كل رموز النظام
السابق ومنهم «جمال وعلاء» مستهدفون والدليل حجم الهتاف الذى يصدر ضد هؤلاء
أثناء تجديد الحبس أو التحقيق معهم فى جهاز الكسب غير المشروع أو النيابة
العامة خلال الأيام الماضية، وإجراءات التحقيقات معهم داخل السجن أكثر
أمانا لهم ولنا، وإن كان لا يتم التحقيق مع باقى الرموز داخل السجن وهذا
لقدرة الأجهزة الأمنية على تأمين هؤلاء أثناء تجديد الحبس.
■ هل تأمين «علاء وجمال» ورموز النظام السابق دفع إدارة السجون لنقل المساجين الجنائيين إلى خارج المزرعة؟
- نحن نقلنا بعض المساجين الجنائيين
بالفعل خارج سجن المزرعة، لكن هؤلاء المساجين لم يكونوا ضمن القوة الأساسية
للسجن، لأن سجن المزرعة فى الأصل هو سجن تحقيق، وهؤلاء الأشخاص الذين
نقلوا كانوا تم إيداعهم داخل السجن بعد أحداث الاقتحامات المتعددة التى
حدثت للسجون بعد ثورة 25 يناير ومنهم بعض المتهمين الذين سلموا أنفسهم
وإيداعهم كان بصفة مؤقتة، لأن مكانهم فى سجون أخرى وهذا النقل لم يكن
مجاملة لـ«علاء وجمال» أو رموز النظام السابق إنما كان للحفاظ على أرواح
هؤلاء السجناء الذين تعرضت سجونهم إلى محاولات اقتحام وعندما تم إصلاح هذه
السجون أعيدوا مرة أخرى إلى سجونهم.
■ تفقد وزير الداخلية سجن المزرعة وتردد أنه كانت بصحبته سوزان مبارك لزيارة نجليها.. ما مدى صحة ذلك؟
- هذا الكلام عار تماما من الصحة
وسوزان مبارك من واقع سجلات مصلحة السجون لم تزر نجليها مطلقا وزيارة وزير
الداخلية للسجن كانت لتفقد الإجراءات التأمينية للسجن من الداخل والخارج
والتأكد من أن إجراءات التأمين سليمة وأؤكد مجدداً أن سوزان ثابت لم تزر
علاء أو جمال لكن علاء وجمال تلقيا زيارة من عمهما عصام مبارك، منذ فترة
بعيدة وتلقى جمال زيارة من صهره محمود الجمال بجانب لقاءاتهما مع المحامين
الخاصين بهما. وفى حالة أن يوافق النائب العام على أن تزور سوزان مبارك
نجليها لن نخفى هذا الأمر لأنها من الدرجة الأولى، ويحق لها الزيارة وسنعلن
عن ذلك فورا كما أن «هايدى وخديجة» لم تزورا «علاء وجمال» داخل محبسهما فى
سجن المزرعة، وهناك أشخاص يأتون لإيداع أموال فى أمانات السجن خاصة
بـ«علاء وجمال».. وعندما لمحوا استغرابا على وجهى، بادروا قائلين إنهم بعض
المعارف والموظفين السابقين فى الرئاسة يأتون فى زيارة ويودعون أموالاً
لـ«علاء وجمال» فى الأمانات
http://www.akhbarak.net/article/2498860