سوف ابدأ معكم اليوم استعراض معارك الجيش المصري في الشام وتركيا والتي هزم فيها الجيش التركي هزائم ساحقة ، ولم يوقف زحفه سوي تحالف اوروبي غادر ضده ، وسوف ابدا معكم باحد اهم المعارك وهي معركة " قونية":
موقف الجيش التركي :صورة للجيش التركي قديما .عقب الهزيمة الساحقة التي لحقت بالجيش التركي في معركة " بيلان " وفي اواخر اكتوبر 1823 أعاد الاتراك تنظيم صفوفهم مرة اخري ، استعدادا لمواجهة الجيش المصري في جولة جديدة ، وانتظم الجيش الثاني التركي في 80 ألف جندي موزعين علي أربعة أقسام علي النحو التالي :
القسم الاول :
ويتألف من 20 ألف من الجنود ويتمركز في ( أشقودرة ) التي تضم ايضا مقر القيادة العليا للجيش ومقر الوزير .
القسم الثاني :
ويتألف من 20 ألف من الجنود في ( أرضوم ) ويحتشد بين ( سيواس ) و ( قيصرية ) تحت قيادة ( عثمان باشا ) والي ( طرابزون ) .
القسم الثالث :
ويتألف من 10 الاف جندي تحت قيادة سليمان باشا ، ويحتشد في منطقة طوروس علي ميسرة الجيش المصري لستر منطقة ( صاتاليا ) .
القسم الرابع :
وقد تألف من فلول الجيش التركي ويتكون من نحو 20 : 30 الف من الجنود بقايا جيش حسين باشا ويحتشد في منطقة ( قونية ) تحت قيادة ( رءوف باشا ) .
السلطان العثماني محمود الثانيوقد حرص السلطان العثماني " محمود الثاني " علي رفع الروح المعنوية لقواته الذين اصبحوا وسيلته الوحيدة والاخيرة للابقاء علي كيان دولته ، فاقام طوابير عروض عسكرية ، وقابل الضباط وأقام لهم الولائم ، كما وزع عليهم النياشين ، ومنحهم رتبا متعددة ، وخلع عليهم كسوات التشريفة والسيوف ، كما داوم علي حضور الصلوات مع جنود جيشه ، وكانت اخر كلمات السلطان الي قائد جيشه الذي منحه ولاية مصر والحجاز وكريت وحلب تشجيعا له : (( أنقذ الدولة فان شكري لك ولعساكرك اذا أنت فعلت لن يكون له حد )) .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـموقف الجيش المصري :الجيش المصري .وعلي الجانب الاخر كان موقف الجيش المصري عقب معركة " بيلان " كما يلي :
10 ألايات مشاه ، 12 ألاي فرسان ، بعض وحدات المدفعية ، 5000 جندي ( وحدات مساعدة ) ، 2000 من البدو .
ومما يذكر أن نصف هذه القوات قد تم تخصيصها للقيام بواجبات حراسة خطوط المواصلات بين مصر والشام ، والدفاع عن الحاميات الرئيسية ، وبذلك يكون 27 الف فقط من من مجموع القوات المصرية يمثلون القوة الضاربة للجيش المصري ، وبالتالي يكون التفوق العددي الي جانب الاتراك بنسبة 3 : 1 تقريبا .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالسيطرة علي مضيق ( طوروس ) :تمكنت القوات التركية من السيطرة علي مضيق " طوروس " الحاكم ، بينما اتخذت القوات المصرية موقف الدفاع بناء علي تعليمات الحكومة المصرية من القاهرة ، وهكذا انتهت القيادة المصرية بالشام الي اتخاذ قرار بالاستيلاء علي هذا المضيق دون انتظار تعليمات ولما كان التنفيذ يتطلب :
اولا : ضرورة الاستيلاء علي ( هرقلة - أركلي ) ، فقد قامت القوات المصرية بالفعل بالاستيلاء عليها يوم 15 اكتوبر ، كما صدرت الاوامر باتباع القوات لطريقين خلال التقدم الي هرقلي : " القوات غير النظامية والبدو تتخذ الطريق الايمن للهجوم علي علي ( شعث خان ) " ، " بينما تتقدم قوة مختلطة من الخيالة والمشاة والمدفعية علي الطريق الايسر لمهاجمة ( نمرود ) " .
وفي 18 اكتوبر وصلت تلك القوة الي نمرود دون قتال ، بينما وصلت القوة الاولي الي طوروس لتجتاز مقدمتها مضيق ( كولك بو غاز ) حيث اعترضتها قوة تركية مؤلفه من المشاه والفرسان ، وفي نفس الوقت الذي قامت فيه قوة تركية اخري باحتلال المرتفعات الهامة ، الامر الذي دعا القائد المصري ( سليم بك ) الي اصدار الأمر بفتح نيران شديدة علي الاتراك ، كما أمر فرسانه باقتحام صفوفهم فتمكنت من تشتيتها واحداث الذعر بين افرادها بعد أن قتلت منهم 200 جندي وأسرت 300 اخرين .
واستمر القائد ( سليم بك ) علي رأس قواته في مطاردة فلول الاتراك بهدف ازالة المقاومة الشديدة التي أبدوها ، ثم واصل المطاردة عبر طريق هرقلي .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالسيطرة علي هرقلي :ابراهيم باشا قائد الجيش المصري عندما بلغت مسامع " ابراهيم باشا " - القائد العام للجيش المصري - أنباء هذا القتال العنيف ، بادر في 23 اكتوبر الي مغادرة نمرود متقدما علي رأس القوات الي هرقلي عبر جبال طوروس وفور ظهور طلائع قوات ابراهيم باشا ، أخلت القوات التركية مدينة هرقلي التي دخلتها القوات المصرية دون مقاومة تذكر .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالموقف السياسي :خيم علي مسرح العمليات هدوء نسبي استمر ثلاثة اسابيع كانت الاتصالات السياسية خلالها مستمرة في الدول الأوروبية والباب العالي من جهة ، وبينها وبين الحكومة المصرية من جهة أخري وقد أرسل ابراهيم باشا رأيه الي والدة بالقاهرة، والذي يتلخص في ضرورة التقدم الي ( قونية ) تمهيدا للوثبة الثانية التي يهدد بها السلطان التركي ، بينما كان محمد علي يري عدم تجاوز قونية ، خشية اغضاب الدول الاوروبية .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالتقدم الي قونية :وفي 16 نوفمبر صدرت التعليمات للقوات المصرية بالتقدم الي قونية وكان هناك طريقان يؤديان الي قونية :
الطريق الايمن ويمر بمدن ( كيجر - كارانوبار - كاتاتية - ازميل - قارخان ) أما الطريق الايسر فيمر بمدن ( كارمان - كاسابا - شوميرة ) .
وسارت المشاة في قولين : قول اليمين ويتألف من الحرس والالاي الرابع عشر ، وقول اليسار ويتألف من الالاي الثالث عشر والثاني عشر علي ألا يبتعد القولان عن بعضهما الا بمقدار مايسمح به تشكيل الفتح في صفين .
الحرس والالاي الثالث في الصف الأول ، والالاي الرابع عشر في الصف الثاني ، أما المدفعية فكانت تتحرك موعه بالبطاريات علي قولات التحرك ، أو مجمعه في الايات طبقا لما يسمح به الطريق ، علي أن توضع بطارية مدفعية واحدة علي رأس كل قول ، ومع ميسرة الالاين 14 ، 18 بينما يسير لواء الخيالة الثاني في المقدمة علي قولين : الالاي الثاني في طليعة الحرس ، والالاي الرابع في طليعته الالاي الثالث عشر مشاة ، وكانت المهمات والاحتياجات اللوجيستية من أسلحة وذخائر ومياة وطعام الخ ، فكانت خلف المدفعية بحوالي 300 متر بالترتيب الأتي : " مهمات القائد العام ، رئيس اركان حربه ، مهمات المدفعية ، مهمات الخيالة ، مهمات المشاة " ، مع عمل الترتيبات اللازمة للمحافظة علي الاتصال بين الوحدات .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالتحرك :تحركت وحدات الجيش المصري في 17 نوفمبر علي النحو السابق بيانه وبدون صعوبة أو مقاومة ، حيث غادر قول اليمين ( كارخان ) متجها الي ( شوميرة ) ليلتقي بقول اليسار .
وفي نفس يوم التحرك اخلت القوات التركية مدينة قونية في الليلة السابقة فأستغلت القيادة المصرية هذه الفرصة ، ولم تضيع وقتا ، وبادرت بدفع بعض القوات خفيفة الحركة والمدفعية في اتجاة المدينة ، ودخلتها في ليلة 17 نوفمبر ، وفي الصباح توجهت نحو ( اق شهر ) قوة للمطاردة مؤلفة من الخيالة المنظمة والالاي الرابع خيالة وبطاريتا مدفعية تمكنت من اللحاق بحرس المؤخرة التركي في ضواحي ( ايجلون ) وأنزلت به خسائر فادحة ، كما أسرت بعض قواته وعادت مسرعة الي ( قونية ) للحاق بالقوات الرئيسية من جديد .
صورة لقطع من المدافع التي كانت تستخدم في الجيش المصري وقتها في المتحف الحربي بالقاهرة .وقد وصل قائد هذا الجيش ( رشيد باشا ) الي ( اق شهر ) ، ونزل في ( قديم خان ) علي مسيرة 9 ساعات من شمال غربي ( قونية ) علي رأس جيش بلغ تعداده نحو 54 ألف جندي موزعين علي 54 أورطة مشاة ، 28 بلوك خيالة ، 100 مدفع ، 20 الف جندي نظامي " .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالتمهيد للمعركة :في 18 اكتوبر تعثر قول تركي في قرية ( سيلة ) المنيعة وكان يحتلها 2000 من الجنود المصريين ، حيث دارت معركة تم خلالها تدعيم القوة المصرية بالاي ماة وأورطة من الالاي التاسع عشر ، والالاي الثالث خيالة ، و 500 فارس ، وخمسة مدافع وكمية وفيرة من العتاد والذخيرة .
وفي اليوم التالي هاجمت القوات المصرية في تكيل يتألف من الحرس ، 3 الاي خيالة ، 3 بطارية مدفعية ، هاجمت حامية تركية كانت تحتل ( دوكوز لوخان ) التي تبعد 3 ساعات من قونية علي الطريق المؤدي الي ( لاديك ) علي مسافة 8 كم شمال غرب قونية ، ولم يضيع الاتراك وقتهم فبادروا الي التسليم منضمين الي زملائهم أسري الامس في قرية ( سيلة ) .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ المعركة :كان يوم الجمعة 21 ديسمبر 1832 هو يوم المعركة الرئيسية ، وكان شديد البرودة ، كما كان الضباب يخيم علي ميدان المعركة لدرجة حالت دون اكتشاف كل من القائدين المتصارعين لواقع جيش خصمه ، وتقع مدينة قونية في ملتقي طريق الاناضول وتستند علي شعاب جبال طوروس ، كما يحيط بها سور منيع ، اما الاراضي التي دارت بها المعركة فتقع امام المدينة في الاتجاة الشمالي الغربي ، حيث تمتد هضبة خصبة بينما يستند الميدان في الغرب علي ميول تلال سيلة ، كما تحدها من الشرق مجموعة مستنقعات ، أما الطريق بين ( لاديك ) و ( الاستانة ) فيمر في منتصف ميدان المعركة تماما .
هكذا كان الطقس صباح يوم المعركة .توقعت القيادة المصرية ان يلجأ القائد التركي ( رشيد باشا ) الي توزيع جيشه الضخم علي امتداد الهضبة الفسيحة الممتدة بين جبال ( سيلة ) ومنطقة المستنقعات ، وأنه يستهدف الاستيلاء علي قونية بالالتفاف حول ميسرة الجيش المصري ، وبعد أن قدرت القيادة المصرية الموقف قررت مفاجأة رشيد باشا قبل أن يفتح قواته في تشكيل القتال ، بحيث لاتبدأ المدفعية المصرية القصف الا بعد ان تصبح القوات التركية داخل المرمي المؤثر وبذلك يتيسر استخدام قوات الجناح الايمن علي أحسن وجه .
( بخطة مشابهة انتصر المصريون علي مئات الدبابات الاسرائيلية يوم 8 اكتوبر 1973 ) .واتخذ الجيش المصري تشكيل القتال في 3 صفوف يرتكز وسطها علي طريق ( لاديك ) علي النحو التالي :
الصف الاول : بقيادة ( سليم بك المانسترلي ) ويتالف من الايين 13 ، 18 .
الصف الثاني : بقيادة ( سليمان بك الفرنساوي ) ويتألف من الالايين 3 ، 14 وعلي بعد 500 خطوة من الصف الأول في تشكيل قول مزدوج .
سليمان باشا الفرنساوي .أما الاحتياط فتحت قيادة ( سليم بك ) ويتألف من الاي الحرس علي بعد 300 خطوة من الصف الثاني في تشكيل قول مزدوج ويدعمه لوائا الخيالة الأول والثاني والي الطرف الايمن من المؤخرة قوات الولاة والبدو ، أما المدفعية فتتألف من 3 بطاريات في الصف الاول موزعين في اليمين والقلب واليسار ، وبطارية احتياط خلف الحرس ، وكاجراء احتياطي لتلاقي حركات التتويق التي قد يقوم بها العدو ، أمرت جميع الالايات مشاة في تشكيل مربع علي كلا الجانبين علي مسافة 250 مترا من الالاي .
أما اوضاع الجيش التركي القتالية فقد قام رشيد باشا بتوزيع قواته علي النحو التالي :
الصف الأول : في تشكيل مفتوح ، اما الصفوف الثلاثة الاخري فقد كانت في تشكيل منظم بالاورطة ، وقد تألف الصف الاول من الي الحرس و 2 ألاي خيالة .
الصف الثاني : تألف من 2 الاي مشاه ، 2 الاي خيالة .
الصف الثالث والرابع : فقد تألف كل منهما من الاي مشاة .
وفي المؤخر الي اليمين واليسار وضعت قوات غير نظامية وقوات من ألبانيا والبوسنة من المشاة والخيالة ، أما المدفعية فتم توزيع بطارياتها بين الصفوف بمعدل مدفعين في كل أورطة مشاة ، وأربعة مدافع في كل الاي خيالة .
في البداية تقدمت صفوف الاتراك حتي صارت علي مسافة 600 متر من المواقع المصرية وعند الظهيرة بدات المدفعية التركية في اطلاق قذائفها علي المصريين الذين لم يجاوبوا علي القصف طبقا للاوامر الصادرة اليهم .
فجأة ، فتحت جميع بطاريات المدفعية المصرية نيرانها في وقت واحد بكل مفاجئ وبكثافة عالية علي صفوف القوات التركية وبطول المواجهة وبشكل مستمر وأشتد القصف من الجانبين حتي اصبح ميدان المعركة جزءا من الجحيم .
وعندما انقشع الضباب ظهرت للمصريين نقطة الضعف لدي الجانب التركي والتي تمثلت في ثغرة طولها 1000 متر بين الخيالة التي تتألف منها ميسرة الجيش التركي والمشاه ، الأمر الذي جعل الميسرة في شبة عزلة عن بقية الجيش .
انتهزت القوات المصرية الفرصة بسرعة ، فزحفت قوة الحرس والفرسان واجتازت ( عين مياة ) بقليل ثم انعطفت يسارا حيث ميسرة الاتراك وقامت بالهجوم عليها بشكل كاسح مدعما بقصف مدفعيته ، وقد بلغ من شدة الهجوم ماجعل مواقع الاتراك تهتز بعنف وتفقد توازنها مما أضطرهم الي التقهقر في غير انتظام شمالا في اتجاة المستنقعات .
وبذلك تم تدمير ميسرة الجيش التركي وبينما كانت القوة المصرية في سبيلها للتقدم نحو ( خان قديم ) اذ ابصرت الي اليسار الالاي 17 التركي متقدما في تشكيل منضم للاطباق علي الميمنة المصرية ، فعبرت القوة المصرية تجاهها وقامت بعد ان تم تدعيمها ب 2 الاي خيالة وبطارية مدفعية بمهاجمة الالاي التركي الذي انهالت عليه النيران المركزة من كل حدب وصوب ، وأحاط به المصريون فسلم جنوده الاتراك أسلحتهم ووقعوا اسري لدي الجيش المصري .
وعندما أدرك القائد التركي ( رشيد باشا ) أن ميسرته قد دمرت ، أراد ان يلحق بها لجمع شملها فضل الطريق في الضباب الكثيف حتي وقع اسيرا في أيدي القوات المصرية التي جردته من سلاحه واقتادته الي القيادة العامة .
ثم أمرت القيادة المصرية قواتها الاحتياطية بالتقدم للقضاء علي القوات الاحتياطية التركية ، ووجهت المدفعية المصرية نيرانها بكثافة ضد قوات القلب التركية حتي عم الفزع في قلوب الجنود الاتراك وفر الجنود غير النظاميين الي تلال ( سيلة ) عن طريق ( لاديك ) .
وانتهت المعركة امام قونية بهزيمة قوات الامبراطورية العثمانية هزيمة ساحقة بعد أن دام القتال خلالها سبع ساعات ، وهكذا اصبحت الابواب المؤدية الي العاصمة التركية مفتوحة علي مصرعيها في مواجهة القوات المصرية المنتصرة بعد انتهاء معركة قونية ، التي فقد فيها السلطان العثماني جيوشة التي كان يعول عليها للقضاء علي المصريين .