Field marshal
لـــواء
الـبلد : المزاج : عصبى التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2141 معدل النشاط : 2568 التقييم : 408 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: التحديات والمصير(للسلاح النووى الباكستانى) الجمعة 6 مايو 2011 - 6:33 | | | |
|
Field marshal
لـــواء
الـبلد : المزاج : عصبى التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2141 معدل النشاط : 2568 التقييم : 408 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: التحديات والمصير(للسلاح النووى الباكستانى) الجمعة 6 مايو 2011 - 6:48 | | | السيناريو الإسرائيلي
منذ العام 1972 تنظر إسرائيل دائماً إلى القدرة النووية الباكستانية كمصدر تهديد، عندما تحدّث ذو الفقار بوتو عما أسماه القنبلة الإسلامية. وقد أعلنت إسرائيل مراراً أنها لن تسمح لباكستان أو غيرها من الدول الإسلامية بامتلاك السلاح النووي، نظراً للخوف من نقل المعرفة والتكنولوجيا النووية إلى الدول العربية وقد ذكرت بعض وكالات الأنباء أن باكستان سبق أن حذّرت الولايات المتحدة من قيام إسرائيل بشن هجوم وشيك على منشآتها النووية، وأن مسؤولين باكستانيين أجروا اتصالات مع الإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة وأبلغوها أن طائرات إسرائيلية قد هبطت في الهند، لكن السفير الإسرائيلي في واشنطن طمأن بأن إسرائيل لن تشن هجوماً على المنشآت النووية الباكستانية بالمقابل، تتمثل الدوافع الباكستانية لنسج علاقة مع إسرائيل في محاولة إسلام آباد تحقيق الأهداف التالية:
- تجميل صورة باكستان لدى الغرب، عقب اتهامها بأنها مصدر الإرهاب وانتشار المدارس الإسلامية المتشددة في البلاد، والتي وصلت إلى 20 - 40 ألف مدرسة خلال التسعينيات، بعد أن كانت 900 مدرسة عام 1971، واتهام مشرف بأنه لا يقوم بما يلزم لتحجيم خطر التطرف والأصولية.
- انتقادات الغرب لباكستان عقب الكشف عن مسؤولية ثلاثة من الباكستانيين عن تفجيرات لندن ـ التي حدثت في 7-7-2005 ـ ممن تلقوا تعليماً في المدارس الإسلامية في باكستان.
- تجاوز الأزمة والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن تصدير باكستان تكنولوجيا نوويه إلى إيران.
- تحييد تل أبيب عن الصراع الدائر بين إسلام أباد ونيودلهي حول كشمير، والسباق النووي والتسليحي بين البلدين.
تعزيز مكانة باكستان الإقليمية والدولية : القنبلة النووية
حين فجرت الهند القنبلة النووية عام 1974 كتب الدكتور عبد القدير خان رسالة إلى رئيس وزراء باكستان في حينها "ذو الفقار علي بوتو" قائلاً فيها: إنه حتى يتسنى لباكستان البقاء كدولة مستقلة فإن عليها إنشاء برنامج نوويّ". لم يستغرق الرد على هذه الرسالة سوى عشرة أيام، والذي تضمن دعوة للدكتور عبد القدير خان لزيارة رئيس وزراء باكستان، والتي تمت بالفعل في ديسمبر عام 1974. قام رئيس الوزراء بعدها بالتأكد من أوراق اعتماده عن طريق السفارة الباكستانية بهولندا، وفي لقائهما الثاني عام 1975 طلب منه رئيس الوزراء عدم الرجوع إلى هولندا ليرأس برنامج باكستان النووي.
توصل الدكتور عبد القدير خان بعد فترة قصيرة من رجوعه إلى باكستان إلى أنه لن يستطيع إنجاز شيء من خلال مفوضية الطاقة الذرية الباكستانية، والتي كانت مثقلة ببيروقراطية مملة، فطلب من بوتو إعطائه حرية كاملة للتصرف من خلال هيئة مستقلة خاصة ببرنامجه النووي. وافق بوتو على طلبه في خلال يوم واحد وتم إنشاء المعامل الهندسية للبحوث في مدينة كاهوتا القريبة من مدينة روالبندي عام 1976 ليبدأ العمل في البرنامج. وفي عام 1981 وتقديراً لجهوده في مجال الأمن القومي الباكستاني غيّر الرئيس الأسبق ضياء الحق اسم المعامل إلى معامل الدكتور عبد القدير خان للبحوث.
بدأ خان بشراء كل ما يستطيع من إمكانات من الأسواق العالمية، وفي خلال ثلاث سنوات تمكن من بناء آلات النابذة وتشغيلها بفضل صِلاته بشركات الإنتاج الغربية المختلفة وسنوات خبرته الطويلة، ومن ثم تم رفع قضية ظالمة على الدكتور عبد القدير خان في هولندا تتهمه بسرقة وثائق نووية سرية، ولكن تم تقديم وثائق من قبل ستة أساتذة عالميين أثبتوا فيها أن المعلومات التي كانت مع الدكتور عبد القدير خان من النوع العادي، وأنها منشورة في المجلات العلمية منذ سنين، ليتم بعدها إسقاط التهمة من قبل محكمة أمستردام العليا.
يقول الدكتور عبد القدير خان: إنه حصل على تلك المعلومات بشكل عادي من أحد أصدقائه، إذ لم يكن لديهم بعد مكتبة علمية مناسبة أو المادة العلمية المطلوبة. يتلخص إنجاز الدكتور عبد القدير خان العظيم في تمكنه من إنشاء مفاعل كاهوتا (والذي يستغرق عادة عقدين من الزمان في أكثر دول العالم تقدماً) في ستة أعوام، وكان ذلك بعمل ثورة إدارية على الأسلوب المتبع عادة من فكرة ثم قرار ثم دراسة جدوى ثم بحوث أساسية ثم بحوث تطبيقية ثم عمل نموذج مصغر ثم إنشاء المفاعل الأولي، والذي يليه هندسة المفاعل الحقيقي، وبناؤه وافتتاحه. لقد قام فريق الدكتور خان بعمل كل هذه الخطوات دفعة واحدة كما استخدم فريق الدكتور خان تقنية تخصيب اليورانيوم لصناعة أسلحتهم النووية، وهناك نوعان من اليورانيوم يوليهما العالم الاهتمام: يورانيوم - 235 ويورانيوم - 238. ويعتبر اليورانيوم - 235 أهمهما، حيث هو القادر على الانشطار النووي وبالتالي إنشاء الطاقة.
نال الدكتور خان 13 ميدالية ذهبية من معاهد ومؤسسات قومية مختلفة ونشر حوالي 150 بحثاً علمياً في مجلات علمية عالمية. كما مُنح وسام هلال الامتياز عام 1989 وبعده في عام 1996 نال أعلى وسام مدني تمنحه دولة باكستان تقديراً لإسهاماته الهامة في العلوم والهندسة: نيشان الامتياز. كما ولعب الدكتور خان دوراًَ رئيسياً في تطوير قدرات باكستان النووية، والتي بلغت أوجها بإجراء باكستان لتجارب نووية ناجحة في أيار/مايو 1998وفي آذار- مارس 2001، تمت ترقيته إلى الدائرة الداخلية للقيادة العسكرية في باكستان، حيث شغل منصب المستشار العلمي والتكنولوجي للرئيس برويز مشرف. |
|