الإذاعة العامة الإسرائيلية
فى الذكرى الـ63 لاحتلال تل أبيب الأراضى
العربية.. احتفالات ضخمة فى جميع المدن الإسرائيلية.. ونتانياهو يفتخر
بالوحدة الوطنية داخل الدولة العبرية بعكس ما يحدث فى مصر.. ورئيس الكنيست
يشيد بالثورات العربية
أقامت إسرائيل احتفالات ضخمة فى معظم المدن والمستوطنات الإسرائيلية
بالذكرى الـ63 لاحتلالها الأراضى العربية عام 1948 فيما يعرف بـ"عيد
الاستقلال".
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الاحتفالات بدأت منذ مساء أمس فى
مراكز العديد من المدن الإسرائيلية، كما أقيمت عروض فنية وأطلقت الألعاب
النارية بصورة ضخمة.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، رسالة تهنئة للإسرائيليين
زعم فيها "إن إسرائيل جزيرة من التقدم والديمقراطية والتنمية والحرية، فى
المنطقة الممتدة من غربى الهند إلى المحيط الأطلسى عبر الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا"، مضيفاً "فى هذه اللحظات استطاعت إسرائيل وضع حد للاختلافات
والفروق الموجودة داخل مجتمعها، وأن هناك أشياء كثيرة للإصلاح، ويجب علينا
أن نفتخر بما حققته الدولة العبرية وقبل كل شىء يجب أن نشعر بقوة الوحدة
الوطنية بعكس ما يحدث فى بعض الدول المجاورة"، فى إشارة غير مباشرة منه لما
حدث فى مصر من فتنة طائفية خلال الأيام الأخيرة.
وألقى رئيس الكنيست الإسرائيلى رءوفين ريفلين، خطاباً خلال المراسم، أكد
فيه أن أى طرف سواء من اليمين أو من اليسار لا يستحق المقاطعة وأى وسط لا
يستحق النبذ من المجتمع، مضيفاً: "لقد شهدنا خلال العام الماضى محاولات
متكررة لتفريغ الجدل السياسى من مضمونه إما من خلال إبعاد بعض الفئات أو من
خلال رسائل بتغطية فتاوى تدعو الى نبذ فئات معينة من المجتمع، وان الفوارق
بين الفئات المختلفة لا تدعو للخوف، لأن هناك شراكة فى المصير لجميعها".
وأشار ريفلين إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية قد واجهت اختبارات صعبة ومرت
بها بنجاح رغم كون المجتمع الإسرائيلى يعيش فى جو مشبع بالتوتر، على حد
قوله.
وعن الأحداث الجارية فى الدول العربية أشاد رئيس الكنيست بالمتظاهرين فى
هذه الدول لخوضهم النضال من اجل الحرية وحرية التعبير ومن أجل إقامة أنظمة
ديمقراطية عادلة، على حد تعبيره.
وفى السياق نفسه، بعث الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" مساء أمس تهانيه
لإسرائيل بمناسبة تلك الذكرى التى تعد فى الوقت نفسه نكبة للدول العربية
بسبب احتلالها للأراضى العربية فى التوقيت نفسه.
وأكد أوباما، أن علاقات الصداقة الأمريكية الإسرائيلية وثيقة للغاية ويصعب
كسرها، لأنها حسب قوله تستند إلى المصالح والقيم المشتركة والالتزام
الأمريكى الراسخ بحماية أمن إسرائيل، مبديا ثقته باستمرار ترسيخ هذه
العلاقات، مذكراً بأن الولايات المتحدة كانت السبَّاقة إلى الاعتراف بدولة
إسرائيل فور الإعلان عنها عام 1948.
وفى سابقة نادرة من نوعها اقتحم "يوآل شاليط" شقيق الجندى الأسير لدى حركة
المقاومة الإسلامية حماس "جلعاد شاليط" برفقة صديقته ساحة المراسم وهما
يرفعان لافتة كتب عليها "جلعاد لا يزال حياً"، وقامت الشرطة الإسرائيلية
بإجلائهما عن الساحة فى جبل "هرتزل" بالقدس المحتلة بقوة.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=408943&SecID=228&IssueID=166