أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

اعادة احياء قصة السرب777

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 اعادة احياء قصة السرب777

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:39



منقول
المقدمه


رائد طيار : مدحت المليجي................................

هذا الطيار هو السبب الرئيسي في كتابه هذه القصه ، ففي البدايه قرأت قصته في الحرب عبر سطرين او ثلاث فقط في كتاب (( ذئب في قرص الشمس)) للكاتب محمد عبد المنعم ، ثم قرأت قصته مرة اخري في كتاب (( ضباط يونيو يتكلمون )) للكاتب عصام دراز والذي روي قصته هو العميد تحسين ذكي قائده السابق .

أظهرت لي قصه هذا الطيار البطل وغيرة من الطيارين المنسيين ، أن هنالك قدرا كبيرا جدا من البطولات والتضحيات المنسيه والتي يجب ان ُيسلط عليها الضوء لتنير الطريق للجيل الحالي والتالي والذي يليه .
فبدون أشعاع تلك البطولات ، لن يري هذا الجيل أملا في الخروج من النفق المظلم الذي يغلف المستقبل .
فبدأت رحله بحث مكثفه بحثا عن قصصا أخري لابطال أخرين ، ووجدت سطورا قليله لبطولات رائعه ، سطورا قليله عن تضحيات أحتاجت الي أعوام لكي تنمو وتنضج داخل الشاب منهم حتي تصل به في الذروة الي عدم التفكير في عواقب افعاله وتصبح التضحيه امرا حتميا ، فمثلا الطيار سعيد عثمان ، أقلع بطائرته من مطار المليز وهو تحت الضرب الجوي من العدو وجزء كبير من الممر مدمر ، وفي ظل سيطرة جويه كامله أشتبك معهم ،

فبماذا كان يفكر سمير وقتها ؟؟؟ هل كان يفكر في الزواج وتكوين أسرة ؟؟ ام كان يفكر في والديه الذين يحتاجونه ؟؟؟ أم ماذا؟؟؟؟ أم انه يفكر في الدفاع المستحيل عن مطارة وسط العشرات من طائرات العدو .
سؤال شغل عقلي كثيرا حتي توصلت الي ان الطيار سمير عثمان لم يكن يفكر مطلقا ، أنما كان يفعل ما كان عليه فعله طبقا لجذور الانتماء والايمان والشجاعه وحب الوطن التي غرسها فيه والديه ومدرسيه ورئيس جمهوريته منذ سنين والتي طرحت تفاني وبطوله لا نهائيه، فطبقا لكل ذلك فقد تصرف بدون تفكير في ذاته ، ورغم كثرة طائرات العدو الا انه لم يجبن أو يتردد أنما أشتبك مقاتلا مدافعا عن مطارة ، لكن المحتوم وقع وجاءته الشهاده تطلبه لتزفه الي السماء كأطهر وأنبل ما يكون .

الا يستحق هذا الشاب ذو الواحد وعشرين عاما فقط لقب بطل ؟؟ والا يستحق البطل ان يتذكرة الناس ؟؟؟
لكن اين قصه سمير عثمان في المؤلفات العربيه ؟؟؟ أين قصته في الدراما العربيه ؟؟؟ ام ان البطوله أيضا أصبحت تقاس بالعائد التجاري فقط ؟

ام ان تعريف البطل الان أصبح لا يتعدي مجال الفن والرياضه ، فأصبح لاعب الكرة بطلا لانه احرز هدفا ، حصد معه الالاف بل ملايين الجنيهات وانتزع حب الجماهير ، او ان البطل هو ذلك المغني او تلك الراقصه التي تركت بلادها تحت القصف الاسرائيلي لتقوم بعمليه تجميل في الخارج ؟؟

من الذي تعلق صورته علي حوائط غرف الشباب الان ؟؟؟


أهو البطل الذي قدم حياته فداء للوطن ولكي نعيش الان كما نعيش في سلام وكرامه ؟؟؟؟

أم لاعب الكرة او المغني او الممثل الذين يحصدون الملايين من الجنيهات ولا يقدمون لنا قدوة حقيقيه ؟؟
الاجابه طبعا معروفه !!!!! لكن لماذا الاجابه معروفه

لان هؤلاء الابطال الحقيقيين لم يأخذوا حقهم الاعلامي والادبي والشعبي كما يجب ، فكان مصيرهم في احد صفحات تاريخ مصر المهمله ، ومع تراكم الغبارعلي تلك الصفحات مع مرور الزمن ، أختفت القصص وتاهت الاسماء واندثرت البطولات وأدي ذلك لان ينمو جيل جديد من الشباب لا يعرف شيئا عن تلك الملاحم والبطولات ، أقصي معلوماته عن الحرب هي عدد من الافلام الرديئه الصنع التي تذاع في ذكري حرب اكتوبر بأستمرار جعل المشاهدين يغزفون عن مشاهدتها، تلك الافلام هي كل ما يعرفه الجيل الحالي عن الحرب ، فليس عيبهم انهم لم يجدوا من يسرد لهم الملاحم والقصص البطوليه التي تشبع رغبات الانتماء وحب الوطن في وجدانهم

، كان ذلك خطأ مصر عبر تلك الاعوام والتي خسرت بسببه ذكريات جميله وطاهرة لجيل حارب وأستشهد في شرف وكبرياء وصمت .

وعندما حاول الشباب الاستقصاء عن تلك البطولات وعن حروب مصر عن طريق الانترنت ، وقعت الكارثه الفعليه


فكل مواقع الانترنت التي تتناول حرب اكتوبر تتبني اتجاه واحد فقط .


الا وهو ان مصر وسوريا قد ُهزمتا من أسرائيل ، وعلي احسن تقدير فبعض المواقع تشير الي التعادل في القتال


مما يعني ضياع حرب أكتوبر ونتائجها وانجازتها بدون رجعه ، حتي الاسم المقدس لنا ((حرب اكتوبر)) أصبح بأسم يوم كيبور وهو الاسم العبري للحرب .


ضع نفسك مكان اي شاب ممن يدرسون اليوم في الثانوي او الجامعه ، وابحث عن مواقع عن حرب اكتوبر بالانترنت فماذا ستجد ؟


ستجد مئات المواقع التي تتكلم عن الحرب من وجهه النظر الاسرائيليه فقط وان المصريين قد هزموا وأن الجيش الاسرائيلي كاد يُسقط القاهرة...... الخ الخ .


اما الطريف جدا فكان موقع القوات الجويه الاسرائيليه علي الانترنت والذي أسقط من حساباته يوم 14 أكتوبر 1973، وهو يوم معركه المنصورة الجويه أقوي معركه جويه في التاريخ المصري الاسرائيلي ، بل اقوي معركه جويه في التاريخ الحديث، والتي أستمرت 53 دقيقه ، تحت قياده النسر الاول اللواء حسني مبارك ، ورغم ان زمن المعركه الجويه لا يتعدي دقيقتين ، فقد قام طيارونا بالمستحيل نفسه وضربوا الارقام القياسيه العالميه الواحد تلو الاخر ، وكنتيجه للسيطرة الاعلاميه الصهيونيه ، تم حذف تلك المعركه من تاريخنا ، رغم انها تستحق عشرات الافلام الروائيه .


وفي نفس الوقت تجد المواقع المصريه /العربيه التي تتناول الحرب تعاني من ضعف كامل في عرض المعلومات بصورة شيقه ووجود صور وخرائط ، وفي النهايه تكون المحصله ان الشاب يتجه لاكثر المواقع تشويقا وعرضا وتوضيحا ، ويكون الفخ انه موقع صهيوني بكل ما فيه من بث لمعلومات خاطئه وتاريخ مغاير لما حدث .


ولذلك فأقدم للشاب المصري والعربي قصه السرب 77 قتال محاولا سد فراغ هام جدا من تاريخ مصر لم يتم تناوله من قبل وموضحا كم البطولات التي قدمها الطيارين المصريين أثناء النكسه وما بعدها حتي تحقق النصر في اكتوبر 1973


فهذا النصر لم يكن وليد صدفه او جهد عادي من التدريب ، لا لكنه نتاج ست سنوات من التدريب فوق العادي
والذي دمج مع القتال الجوي مع عدو متفوق كما ونوعا وله كل الافضليه ، ليخرج في النهايه طياروا مصر من النفق المظلم الي نور الانتصار العظيم .

وعندما قررت نقل تلك البطولات الي صفحات الكتب ، عملت جاهدا علي عدد كبير من المراجع الرسميه وعدد اخر من المؤلفات وعدد كبير من مواقع الانترنت لكي تكون الصورة المكتوبه علي الورق أقرب ما تكون لما حدث فعليا علي الطبيعه ، وبنفس التواريخ والتوقيتات ، للوصول الي سرد البطوله كما حدثت بالضبط

إن السرب 77 قتال هو شخصيه اعتباريه وهميه دعت الضرورة الي وجوده لكي يحتضن عددا من الطيارين
أشتركوا في عدد كبير من المواقف المختلفه في انحاء متفرقه من الجبهه.

وسيجد القارئ انني وضعت خطا سميكا تحت كل أسم طيار حقيقي شارك في صياغه احداث القصه فعليا تمجيدا لاسمه وبطولته ومشاركته في تلك المعارك ، وكنت أود أن أشير الي كل بطولات الطيارين لكن وكما اوضحت في البدايه ، فأن المعلومات قليله والمراجع نادرة لتلك الفترة .

ارجو من الله ان يعرف القارئ بعد الانتهاء من القصه مقدار البطوله والتضحيه والفداء الذي قدمه طياروا مصر أثناء وبعد النكسه حتي نصر أكتوبر لنرد لهم دين في عنقنا .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:40


اعادة احياء قصة السرب777 Ar_2





السرب 77 مقاتلات





الجزءالاول


الفصل الاول : الاستدعاء


القاهرة : الرابع عشر من مايو1967 عصرا

رغم الهدوء الذي لف شوارع القاهرة جراء موجه الحر الشديد الذي تتعرض له مصر ،ورغم أن جميع الشوارع قد خلت تقريبا من المارهالذيناثروا الاحتماء من قيظ الشمس والراحه في منازلهم ، الا ان منزل الحاج أحمد الشاذلي كان كخليه نحل لا تهدأ ،فلم يكن اليوم عاديا للأسرة ، فقد عاد الابن الاصغر ، الملازم اول طيار عمر في أجازته الاولي بعد ان تم نقله الي قاعدة العريش الجويه ، وقد أصرت والدته((الحاجه)) علي أن تعد وليمه كبيرة علي شرف ابنها ((حضرة الضابط)) والذي تفتخر به كل الفخر وسط العائله والجيران ولا يكاد حديث لها يخلو من ذكر حضرة الضابط الابن الوحيد المدلل وسط بنتين ، هذه الوليمه كلفت الحاج أحمد ((والد خضرة الضابط )) قدرا كبيرا من مرتبهالمتواضعوأربكت حساباته ، لكنه في نفس الوقت وبخبرةالرجلالمتزوجأيقن انه لا مجال لمعارضه رأي زوجته في أي شئ يخص(( حضرة الضابط عمر)) وخاصه ان الحاجه تستعد لهذه الوليمه منذ أسبوع تقريبا ، وخلال هذا الاسبوع تحولت الوليمه من مجرد غذاء فاخر لحضرة الضابط الي عزومهكبيره تشمل أختيه الاكبر منه وأزواجهما وبالطبع لن تثتني ناديه خطيبه عمر من هذه العزومه ،وتضخمت ميزانيه الوليمه لتبتلع جنيهين كاملين من ميزانيه البيت المتواضعه.

ومنذ الصباح الباكر تعقد الحاجه وبنتيها مؤتمرا موسعا في المطبخ لتجهيز أصنافالمحشي الوجبه المفضله لعمر كذلك عدد من أزواج الحمام المحشي وذكر بط محترم ، بجانب اطباق الخضار والسلطه المختلفه.

وصل عمر صباحا وأستطاع انتزاع نفسه بأعجوبه من أحضان الحاجه لينال قسطا من الراحه هو في امس الحاجه لها بعد رحله متعبه ، وتوافد وصول المدعوين خلال فترة العصر ، فقد عاد الاب وأزواج بناته أحمد ونادر من اعمالهم علي فترات متقاربه .
تلتهم في الوصول ناديه التي جذبت نظرات الاعجاب من الرجال باناقتها البالغه الغير متكلفه وجمالها الشديد الهادئوفستانهاالبديع الذي كشف عن سيقانها ، الا أن نظرات الحاجه وبناتها الحاده لرجالهم حملت تهديد بعقاب شديد لاحق جعل جميع الرجال يغضون أبصارهم عن ناديه .

وبعد اكتمال عقد المدعوين خرج عمر من غرفته وقد أرتدي قميصا وبنطلونا منزليا أظهرا وسامته الكامله وتناسق جسدة الرياضي الرائع

ووسط ترحيب الرجال الحار به ومن بين أحضان والدة ، لم تتحرك عينيه من علي ناديه ، هذه الفتاه الفائقه الحسن التي تقف علي بعد خطوات تنتظر دورها في الترحيب به.
لم يسمع كلمات مما قاله والدة او ازواج شقيقاته ، فقد كانت أذنيه وكل حواسه متسمرة مع ناديه ،وعندما حان دورها في الترحيب به ، وجد أمامه كل عقبات الدنيا تسد عليه وعليها الطريق في ان يحتضنها ويطفئ لهيب شهرين من الفراق ، فتقدم خطوة منها وكادت يدة تعتصر يدها وهي ترحب بها ، لم تفارق عينيه عينيها وهي ترحب به ،
وأشتدت حرارة الجو بينهما من جراء المشاعر المشتعله داخل كل منهم ، وبدأت الابتسامات ترتسم علي وجوة الرجال بينما هامت زوجاتهم في هذا المشهد الرومانسي الصامت بين عمر وناديه، دام هذا المشهد الصامت ثوان معدودة قطعته الام بصرامه ، تأمر أبنها بان يخرج مع خطيبته الي الشرفه حتي يتم الانتهاء من اعداد الغذاء ، أستدارت ناديه تطلب من الحاجه أن تنضم لمساعدتهم في المطبخ لكن الحاجه ردت ضاحكه انتي عايزة حضرة الضابط يزعل مننا النهارده ولا ايه ؟؟ لا .. انت بقالك مدة مشفتيش عمر ، وأكيد في كلام كتير عايزين تقولوة

خرج العاشقين الي البلكونه تاركين السيدات يجهزون الغذاء بينما اشتبك بقيه الرجال في نقاش قوي معتاد حول دوري كرة القدم .

تلاقت عيون العشاق في الشرفه وتحدثت الالسن فترة أختفي فيها الزمن وتبدد الاحساس بالمكان ، ورغم المسافه التي بينهما الا ان اعينهم كانت تحتضن بعضهم البعض ، وأستسلمت عقبات التقاليد والعادات في منع ارواحهم من الاجتماع .

فجأه بدد أحمد زوج شقيقه عمر الكبرى هذا الجو الرائع عندما صاح من الداخل
(( عمر- ناديه ... الغدا جهز وأحنا ميتين من الجوع ، أبقوا كملوا حب بعد الغدا )) أحمر وجه ناديه خجلا من هذه المداعبه ، لكن يد عمر أمتدت لتمسك بيدها لتطمئنها من كلمات احمد المتهكمه ، وقتها أحس الاثنين بتيار كهربائي يسري في كل خلايا جسدهم مما زاد من أحمرار وجهها.

زاد أحمد من مداعباته لهم وهو يري وجه ناديه يحمر خجلا في الشرفه واردف صائحا
((والنبي مش وقته ،أحنا علي لحم بطننا من الصبح ))
همس عمر لناديه مبتسما (( يالا بينا لحسن مش هيسيبونا في حالنا ،أنا عارفهم كويس )) .

تجمعت العائله علي مائدة الغذاء وأحتل كل افرادها أماكنهم ، ووسط التعليقات علي هذه الوليمه الفاخرة التي لم تحدث منذ فترة كبيرة ، ووسط هذا الجو المرح لهذه الاسرة السعيدة ،تحول النقاش تجاة عمر وسِاله نادر عن العريش ، فقد كانت العريش مكانا نائيا لا يعرفه الكثير من المصريين ، وبدأعمر في السرد عنها وعن أهلها من البدو وطبائعهم وعاداتهم الغريبهعلي اهل القاهرة ، واستمر الحوار مع تناول الطعام الشهي.
وقبل الانتهاء من الغذاء دق جرس التليفون وقام الاب للرد عليه ، ومن فوق منضدة معلق فوقها صورة كبيرة للرئيس جمال عبد الناصر ، رفع الاب سماعه التليفون وصمت قليلا مستمعا للطرف الاخر ، ثم نادي علي عمر ، فقام عمر مسرعا تجاة التليفون والتقط السماعه من يد والدة ، كان الجميع يتحدث علي مائدة الغذاء ما عدا الحاجه التي تسمرت عينيها علي عمر .

وضع عمر السماعه علي أذنه وبعد التعارف مع محدثه أستمع عمر لثوان وردد عبارتين
(( تمام يا فندم – علي طول يافندم )) أدرك الجميع أن شيئا ما حدث ، فتوقف الحديث وتحول انتباة الجميع الي عمر ، الذي وضع السماعه ببطء ، وكانت الام اول المتسائلين في لهفه((خير ياعمر؟؟؟))

تبعها الاب متسائلا (( فيه حاجه يا بني ؟؟؟))

رد عمر مبتسما أبتسامه مصطنعه وهو ينظر لناديه (( انا لازم ارجع المطار دلوقت ))
كانت جملته كفيله ببث الفوضي، فبدأ الجميع في التحدث في وقت واحد كل يتساءل عن الداعي للسفر ، وأستشطات الام غضبا وتحولت لهجتها الي الحدة ((يا بني انت لحقتدا انت يا دوب لسه نازل اجازة ))

وتبادرت التعليقات من الجميع ، الا ان عيني عمر كانتا مع ناديه التي أكتسي وجهها لثانيه بالحزن سرعان ما مسحتها وتبسمت علي استحياء متقبله موقف يجب ان تتعود عليه بصفتها زوجه مستقبليه لضابط طيار وقته ليس ملكه بل ملك الوطن ويمكن استدعاؤة في اي وقت ، هكذا شرح لها عمر حياته المستقبليه قبل ان يطلب يدها للخطبه تحسبا الا تكون متقبله مثل هذا المواقف .

رغم علم عمر بان ابتسامتها مصطنعه الا ان مجرد أبتسامتها اراحته ، فأستدار نحو والدته مقبلا رأسها مرددا بسخريه (( ما انتي عارفه يا ست الكل إن أبنك راجل مهم دلوقتي ، والبلد متعرفش تمشي من غيري )) تبسمت الام مجامله لابنها وسئلت أخته الصغري (( هتسافر أمتي يا عمر ؟))

رد عمر (( المفروض اكون في مطار الماظه بعد ساعه ))

فتدخل الاب (( خلاص غير هدومك انت عقبال ما أجهز انا كمان وانزل أوصلك ))

أندفعت ناديه في الحوار مرددة (( وأنا جايه معاكم )) .

قامت الام مسرعه من كرسيها وقد تذكرت شيئا مهما (( هاحضر لك شنتطك ، ..... بس انا ملحقتش أغسل هدومك .... هتتصرف إزاي ؟؟ ))

رد عمر (( مش مشكله يا حاجه انا هتصرف ))

دخل عمر لغرفته ليبدأ في تغيير ملابسه ، وأمام مرأة غرفته تمهل لثانيه ونظر لنفسه سارحا
(( ما هو شعور ناديه الان ، وهي تري مدى أهميتي ، وكأن ليس بالطيران طيار أخر غير
ي، وكأن البلد لا تستطيع ان تسير بدوني !!! ))

لكنه عاد وطرد هذا الهاجس المتعجرف المغرور من تفكيرة بسرعه ليعود لتغيير ملابسه وهو يفكر في الامر الهام جدا الذي يتطلب أستدعاؤة مرة اخري الي قاعدته ولماذا لم يصرح الضابط المتصل به عن سبب الاستدعاء ...............................؟

بعد دقائق تجمع أفراد الاسرة مرة اخري في الصاله حيث استعد الاب وناديه لمصاحبه عمر الي المطار ، بينما فرغت الام من أعادة محتويات حقيبه السفر الي داخلها مرة اخري ،وملئت حقيبه أخري بأنواع مختلفه من الطعام

خرج عمر من غرفته وقد أرتدي بذلته الزرقاء اللون ، ربما رأته ناديه مرتين او ثلاث بنفس الزي لكن كل مرة يرفرف قلبها طربا من وسامه خطيبها في هذا الزي ، فهذه البدله لم تخلق الا لكي يلبسها عمر ....هكذا حدثت نفسها .

تحرك عمر سريعا مودعا عائلته وحمل الاب حقيبه أبنه مسرعا الي حيث سيارته تنتظر ، وداع سريع لا يعطي فرصه لإنفلات المشاعر هو ما يفضله عمر دائما خاصه مع والدته التي تنهمر دموعها فيضان كلما سافر عمر ، أسرع عمر خارجا من الشقه ممسكا بيد ناديه خلفه ، تاركا والدته تركض نحو الشرفه لتوديع ابنها ومن خلفها شقيقاته وازواجهم، ركب عمر في السيارة بجوار والدة ومن خلفهم ناديه وتحركت السيارة مسرعه تجاة ضاحيه مصر الجديدة حيث مطار الماظه مخلفين ورائهم نظرات الحاجه الدامعه من الشرفه ،

و بعد ثوان من الصمت تساءل الاب بجديه (( هو فيه ايه يا عمر ؟ دي أول مرة يستدعوك بالطريق دي ))

رد عمر (( والله ما انا عارف يا والدي – بس أكيد مفيش حاجه مهمه ، ممكن تفتيش مفاجئ علينا أو فيه زيارة مهمه للمطار علشان كدة طلبوني )) كان عمر يطمئنهم لكنه كان يعلم انه يكذب ، فحتي في حاله التفتيش أو الزياره ،فأن الامر لا يستدعي الغاء أجازته ، فقد كان هو نفسه متحير لكنه اراد بس الطمأنينه في نفس ناديه في المقام الاول .

وصلت السيارة بعد دقائق قليله الي بوابه المطار ، حيث فوجئ عمر بعدد غير قليل من السيارات التي تقل الطيارين متوقفه امام بوابه المطار ، فتبارد في ذهنه استنتاج هام بان هنالك أمر مهم جدا ، فمن الواضح ان الاستدعاء يشمل جميع الطيارين الذين في أجازات وهو امر غريب لم يألفه .

فأستدار ضاحكا الي ناديه (( شوفتي يا سيتي ، أهو مش انا بس اللي أستدعوني )) حاولت ناديه التبسم لكن حزنها لفراق عمر غلب علي ملامح وجهها .

توقفت السيارة وهبط الجميع منها ، استدار الاب مسلما عمر حقائبه ، بينما تعلقت نظرات ناديه بعيني عمر والتي رأت فيهما القلق المختبئ وراء النظرات المطمئنه ، قَبل الاب ولدة متمنيا له السلامه والتوفيق ، واستدار عمر وبدلا من أن يصافح يد ناديه الممدودة له كالعادة ، تقدم منها وأحتضن رأسها وطبع قبله عميقه علي رأسها ، هذا التصرف من عمر حطم دفاعتها وظهرت دموعها المحتجزة علي السطح سريعا وهي تنظر اليه بلا أي قوة لقول أي شئ ، مسح بأصابعه دمعه تدحرجت علي خدها محمله ببعض المساحيقونظر الي عينيها بعمق محاولا طمئنتها (( ليه الدموع دي ؟ كلها كام يوم وتلاقيني هنا تاني )) ثم صمت لثوان محدقا في عينيها ، ثم أستطرد (( لا اله الا الله))

............ أستكمل الاب وناديه الشهادة ، واستدار عمر متجها لبوابه المطار وسرعان ما اختفي خلف الابواب الحديديه .


ومع دخول عمر اسوار المطار ، أنهارت ناديه وأرتمت في حضن الاب باكيه بشدة ، أحتضن الاب خطيبه ابنه ، وهو يعرف أن قلق الجميع له محل ، فوجوة الطيارين الداخلين للمطار قلقه ، كذلك أسرهم التي تودعهم .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:41



في نفس الوقت تقريبا ... الاسكندريه .... شاطئ المعمورة


رغم عدم بدء موسم المصيف بعد ، الا ان شاطئ المعمورة لم يكن خاليا ، فقد شق عدد لا بأس به من الشباب والفتيات طريقهم الي حيث الرمال الساخنه والمياة الساحرة ، حيث لا يهمهم غير شئ واحد فقط الا وهو الاستمتاع بوقتهم لأقصي حد ممكن ، فمن المعروف ان شواطئ المعمورة كانت ولفترة طويله هي المصيف الرسمي الخاص بالطبقه المترفه من الشعب ، هذه الطبقه التي تشق طريقها تجاة البحر فور انتهاء الدراسه، وتلقي بهموم وأحزان عام مضي في قلب الامواج العاليه لتبتلعها الي الابد أو تدفنها في رمال الشواطئ ، لتعود بعد ذلك متجددة النشاط ممتلئه حماس لعام أخر مقبل
ورغم ان هذه الطبقه لم تكن تشكل أي نسبه من شعب مصر المكافح الصبور ، الا ان تأثير هذه الطبقه كان يمتد الي فئات أخري كثيرة ، فئات أصبحت تتمني أن تعيش ولو يوما علي البحر بمثل ما تعيش هذه الطبقه ، تعيش ويكون لها القدرة علي نسيان هموم أحزان عام مضي بل وتقبل علي عام أخر بلا قلق .

لذلك تجد الشباب والفتيات من ابناء هذه الطبقهالمترفه يندفعون اندفاعا نحو التمتع بكل ما في المصيف من متع ولهو ولعب وتحرر بلا مبالاه ، فالفتيات بلباس البحر المثير تلهو علي الشاطئ وفي الماء وسط الشباب بلا أي قيود او عادات قد تمنع ذلك ، ولا مانع من ان تجد شاب وفتاة في عناق حار خلف أحد الاشجار .

ومن بين هذا الجو الممتع نجد شابا يجلس مستندا علي احد الاشجار بلباس البحر لابسا نظارة شمس سوداء مستحيل أن تعرف من خلالها أين ينظر هذا الفتي ، أمسك الفتي بمجله يتصفحها بدون اي أكتراث لما يحدث علي الشاطئ من صخب وضحك ولعب ، لفت انتباهه منظر فتركالمجلهلحظه ، شاب وفتاة يمشيان علي الشاطئ وقد تعلق كل منهما بيد الاخر في حب، لميكنبهذاالمنظرمايلفتانتباهأحدااخرالكنظهرت ابتسامه سخريه علي وجهه عندما ميز هذه الفتاة ، أنها لبني صديقته السابقه والتي أمضي معها الصيف الماضي وكانا يمشيان علي نفس الشاطئ بنفس الطريقه التي تمشي بها لبني الان مع هذا الشاب ، هكذا هو الصيف في المعمورة ، فكل صيف يجد هو لنفسه فتاة يمضي معها اجازته الصيفيه التي لا تزيد عن شهر ، ثم يعود لعالمه وتعود هي لعالمها وتنتهي العلاقه أو الصداقه علي هذا الوضع ، فكر الفتي قليلا هل لبني رقم ثمانيه أو تسعه من بنات الصيف ، هكذا أحب أن يسميهم ، ربما تكون التاسعه لكن لابد له من العودة الي مفكرته التي يحتفظ فيها بكل بيانات الفتيات التي عرفهم ، لم تكن لبني متميزة بأي حال من الاحوال عن باقي الفتيات التي عرفهم من قبل ولن تكونأي فتاة متميزة عن اي فتاة أخريطالما ان العلاقه لن تخرج عن حدود الصداقه واللهو والذي لا يتعدي حدود معينه تبقيه حرا طليقا في دنيا العزوبيه ،اعاد الفتي النظر الي المجله محاولا التركيز في قصه لاجاثا كريستي دأب علي متابعه حلقاتها ،..........

بعد ثوان سمع صوتا من بعيد ينادي عليه ((هاي طارق........طارق )) أنتبه طارق الي صوتتلك الفتاة التي تنادي عليه من داخل المياة ، (( اه انها سوسن ياللمصيبه ماذا تريد هذه الفتاة )) هكذا ردد طارق في ذهنه متكدرا عندما لمح تلك الفتاة الرائعه الجمال الشقراء الشعر وهي تنادي عليه من داخل المياة تشير اليه بالدخول معها الي الماء ،مر شريط سريع من الذكريات علي مخيله طارق ، فهذه الفتاة الفائقه الجمال بها كل المواصفات التي تجعل من نصف رجال البلد تجري ورائها طالبه منها نظرة أو كلمه ،فلديها من الجمال والمال ما يجعل لعاب الرجال يسيل ورائها، لقد أمضي طارق معها وقتا مميزا منذ ثلاث سنوات تقريبا وقتها كان قد تخرج من الكليه الجويه حديثا ، لكن تفكير الفتاة لم يتماشيمعه ، فكل ما يشغل تفكيرها هو النادي والبحر وأصدقائها والسهر الخ الخ ..... لكن لا هدف حقيقي لها من الحياة الا العيش بالطول والعرض وإنفاق أكبر مبالغ ممكنه في اللهو والمتعه ، وليس لها صديق حقيقي إنما كل من حولها هم من جماعه المنتفعين بثروتها ونفوذ والداها ، فكل ما يريدونه هو الانتفاع منها ، وهي تعلم ذلك وصارحت طارق به ذات مرة ، وأخبرته بأنها معجبه بكل المنافقين الذين حولها والذين لا يقولون لها الا ما تريد أن تسمعه وأن تصرفاتها دائما هي الصواب ،أماهو فلديه ما يكفي من الاصدقاء الحقيقين الذين يهتمون به ويهتم هو بهم حقافأثر الابتعاد عنها ، لكن الاثر الحقيقي الوحيد الذي ظل باقيا منها انها ((بنت جدعه، تجدها وقت الشدة ويمكن الاعتماد عليها )) وعلي هذا المستوي ظلت الصداقه بينهما ، وطالما حاولت هي ان تتقرب منه وتخيط حوله خيوطها ، لكنه كان متمسكا بالافلات منها .

مر هذا الشريط في مخيله طارق سريعا ثم أستجاب لندائها فخلع نظارته ووضعها بحرص فوق المجله وأسرع جاريا الي المياة الدافئه وغطس في الماء وبسرعهومهارهوفي ثوان كان بجوارها حيث تقف بادرته صائحه (( إيه يا طارق منزلتش الميه ليه من بدري؟ ، الميه تجنن )) كان صوتها عذبا جدا في أذنه ، لكنه عاد وذكر نفسه بانها سوسن وهو يعلم انه قد فرض حظرا مع نفسه علي سوسن فممنوع الاقتراب منها الا لحد معين، ولابد الا يدع صوتها العذبيؤثر في دفاعاته.
رد طارق(( كنت بقرأ قصه لاجاثا كريستى وكنت ناوي أنزل بعد ما أخلصها )) ثم التفت حوله في الماء وتساءل (( إمال فين شلتك ؟)) ردت وهي تطوق بأحد ذراعيها عنقه (( هايوصلوا النهاردة بليل ....... انا بعت لهم عربيه بالسواق علشان يجيب مجموعه منهم والباقي هيوصل بالقطر))، لاحظ طارق إنها تحاول أن تلصق جسدها بجسدة ، حاول التملص لكنه لم يستطع .

وفجأة وبدون مقدمات صاحت في ذعر (( أمسكني يا طارق .. انا رجلي فيها شد )) وطوقت بكلتا زراعيها عنق طارق ، أرتبك طارق من ذلك التصرف المفاجئ منها ، فأمسك كتفيها بذراعيه القويتين محاولا إخراجها من الماء لكنها رفضت الخروج واخبرته بان الشد سيزول سريعا كل ما عليه أن يمسك بها ويقف ساكنا لثوان ، لم يكن طارق طفلا تنطلي عليه هذه الحركات لكنه شك للحظه أن يكون الشد حقيقيا فوقف ممسكا بها في الماء ، وفي لحظه وجد وجهه مواجها لوجهها وشفتيها تقتربان بسرعه من الامساك بشفتيه ،

لم يرد طارق أن يكون أحد ضحايا سوسن وفي نفس الوقت بدأت مقاومته في الضعف امام جسدها الملاصق لجسدة وشفتاها المندفعتين نحو شفتاة بتصميم ،فأدار وجهه لثانيه متفاديا التصاق شفتيه بشفتيها ، ولوهله ظن أنه شاهد زينب الشغاله تقف علي الشاطئ ملوحه له ، كانت وقتها سوسن تحاول أن تدير وجهه تجاهها مرة اخري لتقبله ، مسح طارق عدة قطرات من الماء غطت عينيه ،

وبيد قويه أبعد سوسن عن وجهه وركز نظرة تجاة الشاطئ متسائلا (( البت زينب نزلت الشط وبتشاورعليا ليه ؟؟))عاد اليه بصرة الحاد مخترقا الشباب والفتيات علي الشاطئ بصورة فتاة لا تتعدي الاثني عشر عاما ترتدي جلبابا مزركشرا وهي تشير بجديه حيث يقف طارق.

كل ما فكر فيه طارق وقتها ،أن والدته قد حدث لها مكروها ، فأنطلق سابحا تجاة الشاطئ بعد أن رمي سوسن من يدة بحركه لا أراديه ، لم تكن المسافه للشاطئ كبيرة لكنها أعطت طارق وقتا للتفكير ، فقد ترك والدته علي مائدة الافطار بصحه جيدة ، ولم تعاني من أي أزمات صحيه منذ فترة ، وقبل أن يضرب أخر ضربه للوصول للشاطئ كان قد قرر انه حتي لو كان امرا تافها الذي تريدة فيه البنت الشغاله فلابد من مكافأتها علي أنتزاعها له من حصار سوسن التي غطت بدورهانظرات التحدي عينيها عندما رأت طارق يخرج الي الشاطئ

أسرع طارق الي حيث تقف زينب وبلهفه سألها (( مالك يا بت ؟؟ ماما جرالها حاجه؟؟))

كان يبدو قلقا متوترا فأرتبكت البنت المسكينه وتلعثمت في الكلام ولم تقل شيئا يفهم
فهزها طارق من كتفيها (( قولي لي ايه اللي حصل ؟؟)) كانت البنت ترتبك أكثر كلما نظرت لطارق ، فهي تخافه جدا وكم من مرة ذاقت ضرب مبرح منه جراء أفعال صغيرة ، ولم تكن تدرى هل فعلت شيئا أغضبه فتستحق عليه العقاب مرة اخري فزاد تلعثمها في الكلام لكن كل ما ميزة طارق من تلعثمها هي كلمه (الشغل) فهدأ توترة لثانيه ، وأرتخت أصابعه الممسكه بكتفيها الصغيرين، وظهرت علي شفتيه أبتسامه مصطنعه ومن بين أسنانه سألها مرة أخري مصطنعا اللطف معها (( الشغل ماله يا حلوة .... قولي لي ؟)) فأنفرجت أسارير الطفله عندما رأت أبتسامه طارق وأنطلقت تروي لطارق كقارئ نشرة الاخبار المفصله

(( من شويه يا بيه ، التليفون رن ، قامت الست هانم وردت علي التليفون )) وتحولت نظراتها للخوف مرة أخري (( والله يا سيدي انا ماكنتش بأتصنت بس أنا سمعت الست هانم بتقول ان حضرتك علي الشط وهاتنداهلك .... وبعدين الست حطت السماعه علي الترابيزة وقالت لي أجري يا زينب اندهي سيدك طارق بسرعه )) حاولت الفتاة الاستمرار في سرد ما حدث بعد ذلك ، لكن طارق كان قد أندفع جريا الي الشاليه الذي يطل علي البحر مباشرة ،ثم توقف فجأة وأستدار أمرا زينب بأن تأتي له بنظارته والمجله ،وأستمر راكضا نحو الشاليه الذي لا يبعد أكثر من خمسين مترا ، صعد درجات السلم الخارجي للشاليه في خطوتين والمياه تتساقط من جسدة المبلل ، وجري نحو التليفون والذي كانت والدته تقف بجوارة قلقه ، أمسك سماعه التليفون ، ولم يردد سوي كلمه واحدة (( أفندم )) وسكت بعدها لثوان قليله ، زاد من قلق الام هو تعابير القلق التي ظهرت علي وجه طارق سريعا .. بعد ثوان تحدث طارق بجمله واحدة أخري (( حاضر يا فندم)) ووضع السماعه منهيا المكالمه ، وأشتعل رأسه بالتفكير سريعا .
سالته والدته مرتين عما يحدث لكنه لم يسمع كلمه ، فقد كان صوت تفكيرة أعلي من صوت والدته ، وعندما خبي صوت تفكيرة وسمع صوت والدته ، أستدار لها ليخبرها في عبارة غامضه

(( لازم ارجع المطار دلوقتي )) وتوالت أسئله الام القلقه سريعا لكنه لم يرد لانه وببساطه لم يكن يملك جوابا عن أسئلتها القلقه المتحيرة ، كل ما أستطاع قوله أن يجب أن يكون في مطار النزهه لكي يسافر في التاسعه مساءا ، أي أنه لديه حوالي أربع ساعات ليعد نفسه ، في ذلك الوقت كانت زينب قد عادت بنظارته والمجله ومدت يدها له لتناوله حاجياته فأمسك بنظارته من يدها وأنفجر غاضبا (( انتي واقفه هنا بتعملي أيه ، غوري من وشي أعمليلي فنجان قهوة )) أنتفضت البنت المسكينه خوفا من صياحه وجرت نحو المطبخ وقبل أن تدرك المطبخ كانت قد تعثرت علي الارض وسقطت باكيه علي وجهها ، فأنفجر طارق ضاحكا بينما هرعت الام لنجدة هذه الفتاة الباكيهوهي تلومه علي قسوته الغير مبرره.

كان مشهدا متناقضا هذا الذي يحدثله في عدة دقائق ، فمنذ دقائق قليله جدا كان علي وشك أن يروي شفاة فتاة ظمأنه ، ثم تحول للقلق المشتعل عندما رأي زينب تطلبه علي الشاطئ، ثم هدأ القلق عندما تأكد من ان والدته بخير ،ليزداد القلق عندما يسمع نبأ أستدعاؤة لقاعدته علي عجل وعلي غير العادة ، ثم يتحول لموقف كوميدي مع أرتطام زينب بالارض هلعا وخوفا منه

بعد دقائق كان طارق ووالدته يجلسان في الشرفه يحتسيان القهوة بعد أن أستحم طارق سريعا وغير ملابس البحر، وتحت ضغط من والدته طيب من خاطر زينب عندما مدح فنجان القهوة الذي أعدته ، فأنفرجت أسارير الفتاة وظهرت ابتسامه عريضه علي وجهها البرئ .

تساءلت الام القلقه عما يحدث ، ولان طارق لم يكن يعلم الاجابه فلم يكن يستطع الاجابه بطريقه تبعد القلق عن ذهن والدته

لكن والدته تلك السيدة المثقفه المتعلمه والتي بحكم عمل زوجها في السلك الدبلوماسي ، كانت تعلم بان الساحه السياسيه لم تكن هادئه بالمرة
.

فسألته بهدوء (( تفتكر دة له علاقه بالحشود الاسرائيليه علي حدود سوريا ؟))

وتساءل طارق عن أي حشود فهو لا يعلم شيئا عن ذلك ، فردته عليه ساخرة
((ما انت لو تقرأ الجرايد وتهتم شويه باللي بيجرا حواليك ، وتبطلجري ورا بنات الناس ما كنتش تسألني السؤال دة )) ظهرت علي طارق حمرة خجل من تهكم والدته التي واصلت (( انت بقي مش ناوي تفرح قلبي وقلب أبوك وتشوفلك عروسه بقي بدل الصرمحه ورا بنات الناس ))

ظهرت فجأة علي ملامح طارق نظرات التحدى من تكرار سماع هذا الموضوع عدة مرات فهم واقفا لكي يخرج من الشرفه، لكن والدته وبحدة (( طارق .... انت يا ولد ..... متفتكرش أن البدله والكام نجمه اللي علي كتافك هيخلوك تكبر عليا ........لا ..... انت لازم تحترم والدتك وتسمع كلامي للاخر انا لسه ما خلصتش ، انت عارف أني انا وأبوك خايفين عليك .........)) صمتت الام قليلا وأدركت لثانيه بأن أبنها لم يعد صغيرا لكي يستمع لهذة الطريقه من الجدال ، فعدلت بسرعه من طريقتها ، وسلكت الدبلوماسيه الهادئه ، فأقتربت منه وعلقت عينيها في عينيه في نظرة توسل (( يا بني . دا انت أبننا الوحيد وعايزين نفرح بيك قبل ما نموت .. عايزين نمسك عيالك ونلاعبهم )) وكما لم تنطلي حيله سوسن معه في البحر ، لم تنطلي دبلوماسيه والدته معه أيضا ، فأبتسم محتضنا والدته

(( اوعدك يا ماما ، لما أنزل اجازة نبقي نتكلم )) غادر طارق الشرفه وعلي وجهه أبتسامه نصر بينما أستشاطت الام غضبا ، أسقط في يدها ، فقد حاولت معه كل الوسائل تقريبا لكي تقنعه بالزواج ، لكنه يتملص منها في هدوء وبدون أن يوعدها بشئ يلزمه ......وفي كل مرة تحاول أن تجد مناسبه للحديث في هذا الموضوع تجدة يتملص منه في براعه

مع دقات الساعه الثامنه من هذا المساء ، كان طارق يخرج من غرفته وقد أرتدي بذلته التي أصطحبها معه طبقا للتعليمات ، أقتربت منه الام وببطء تحركت يدها علي بذلته للتأكد من أستقامتها وتساويها ، مرت بنظراتها علي ازرار البذله وتأكدت من لمعانها كذلك لمعان النجوم الاربع التي تزين كتفيه الاثنين

وأولت أهتمام خاص بجناح الطيران الذي يبرز فوق صدرة فضيا لامعا ، كانت قلقه كدأبها كل مرة يغادر فيها فلذه كبدها الي وحدته ، لذلك أطالت هذه المرة في التأكد من أناقته الشديدة ، وأحتضنته داعيه له بالسلامه .

غادر طارق الشاليه متوجها نحو الطريق حيث اقرب تاكسي يقله للمطار ، وطوال الطريق الذي أمتد لمئتين مترا تقريبا انتزع طارق قلوب كل الفتيات التي مر بهن ، كان يري ذلك بدون أن يراة ، فكلما مر علي جماعه من الشباب المنتشرين بطول الطريق يصمت الجميع ليشاهدوا ذلك الشخص الوسيم الذي يمر بينهم ، والذي زادته بدله الطيران سحرا خاصا ، وكم من فتاة تمنت لو يكون هذا الضابط الوسيم زوجا او خطيبا لها يوما ما ، خطوات واثقه لشاب متناسق الجسد مرفوع الرأس تلمع النجوم علي كتفيه ، نظراته للامام بها شموخ وكبرياء شاب ممتلئ فخرا وعزة ، وصل طارق للطريق العام تاركا نظرات الشباب والفتيات تلاحقه في ثبات .

وبعد دقائق وصل طارق لمطار النزهه قبل الموعد بربع ساعه ، كان المطار مظلما ، فقلما يستخدم للرحلات الداخليه النادرة .

وجد ضابطا للبوليس الحربي تأكد الضابط من شخصيته ثم دله علي بوابه ، سرعان ما ان دلف منها طارق حتي وجد نفسه في قاعه انتظار بها خمس طيارين تتفاوت رتبهم من ملازم أول كطارق حتي رتبه الرائد، يبدو انهم مجتمعين طبقا للتعليمات التي صدرت اليهم أيضا ، حاول طارق أن يستشف منهم حقيقه الامر ، الا أنهم كانوا علي جهل تام بالوضع مثله تماما ، كل ما عرفه أنهم في انتظار طائرة نقل قادمه من القاهرة لتقلهم لوحداتهم المختلفه ، تشارك الجميع في القلق ، وظهر من الحديث الودي بينهم أن هذه هي المرة الاولي لكل منهم والذي يتم أستدعاؤهم علي عجل بهذه الطريقه العاجله .
و بعد ساعه من القلق والترقب ، أضيئت أنوارالمطار فجأة ، وبدأ الهدوء يتلاشي مع تعالي أصوات طائرة ، انها طائرة أنتينوف 12 طائرة نقل عسكريه سوفيتيه الصنع ،
من المستحيل علي أي طيار أن يخطئ صوت محركاتها الاربع الكبيرة ، فبدأ الجميع في التحرك بصورة أتوماتيكيه نحوها ، وبعد دقائق كان طارق يخطو داخل هذا الوحش المعدني الكبير ليختار لنفسه مقعدا ، ووجد بالطائرة عددا من الطيارين القادمين من القاهرة ، وقبل أن يجلس رأي عمر صديقه وزميله نائما في كرسيه علي مقربه منه ، فتحرك نحوة وأتخذ المقعد المجاور له ، تمتم طارق تهكما من مجموعه الحبال المتشابكه التي يطلق عليها مقعد في هذه الطائرة ، فهي غير مريحه بالمرة ، هؤلاء السوفيت الحمقي لا يبالون براحه الافراد نهائيا .

هكذا كان تعليق طارق في اول مرة ركب هذه الطائرة منذ عامين ، وكان رد أحد رفاقه وقتها ، أن هذه الطائرة لا تصلح الا لنقل الحيونات وليس البشر .

بعد ثوان أطفئت الانوار الداخليه للطائرة وبدأت في التحرك علي الممر ، بينما عمر ما زال نائما بجوار طارق ، أقلعت الطائرة متخذة طريقها نحو الشرق ، نحو سيناء وبالاخص وكما علم طارق نحو قاعدة المليز الجويه لتوصيل عددا من الطيارين قبل أن تواصل طريقها نحوالعريش ، وكلها من القواعد الجويه الرئيسيه في وسط وشمال سيناء ، وبينما الجميع داخل الطائرة صامتين قلقا وتطلعا لمعرفه ما هيه الامر الذي أستدعي هذا التوتر والاستدعاء ، وبينما صوت محركات الطائرة الممتد الي داخل الطائرة يغلف الجو ، نجد طارق مغتاظا من صديقه وزميله عمر النائم في هدوء بجوارة ، لكز طارق عمر في جنبه فأستيقظ عمر علي الفور ليفاجأ بطارق بجوارة .

(( طارق أنت بتعمل أيه هنا ؟؟؟؟؟ ...... هو احنا فين دلوقت ........؟؟؟؟ )) ضحك طارق بشدة وعلت ضحكته المميزة علي صوت المحركات لوهله ، فقد أنجز ما يريد من إفزاع عمر والذي بدورة فوجئ بزميله بجوارة ورد طارق ساخرا (( انت يا بني يحطوك في اي حته تنام فيها علي طول . أزاي عارف تنام في الجو ده ؟.. بذمتك تعرف تنام ازاي من صوت المكن ده ؟؟؟؟)).....

رد عمر متثائبا (( بجد يا طارق .. انت مش كنت في الاسكندريه؟ أيه اللي جابك هنا ؟؟؟؟)) ...

طارق (( ما لو انت تبطل نوم ، كنت عرفت ان الطيارة عدت علي أسكندريه وهناك أنا ركبت ، بس طبعا سياتك كنت بتاكل زر مع الملايكه )) عمر بصوت حزين (( والله انا ما لحقت انام ، انا ملحقتش اقعد ست ساعات علي بعض في مصر )) ثم تحول صوته للجديه (( طارق..... هوا فيه ايه ؟؟؟؟؟))

طارق غاضبا (( انت بتسالني أنا ، انا كنت فاكر أنك انت اللي هتقولي )) ...

عمر ((انا كل اللي عرفته إننا رفعنا درجه الاستعداد ولغينا الاجازات ....ليه معرفش ))

فكر طارق لثانيه في كلام عمر وتساءل (( تفتكر دة له علاقه بالحشود علي حدود سوريا ))

رد عمر (( والله انا ما نا عارف .... بس ياخبر دلوقتي بفلوس ... لما نوصل المطار يكون ببلاش )) .......... سكت الاثنين لثوان ثم تساءل طارق ((هيه أيه حكايه الحشود علي حدود سوريا دى ؟...)) نظر عمر اليه نظرة الصياد الذي وجد فريسته ويستعد للانقضاض عليها فرد متهكما (( ما انت لو بتقرأ جرايد كنت تعرف ايه اللي بيحصل حواليك ، بس كل اللي انت فالح فيه انك تلف ورا بنات الناس )) نظر طارق مندهشا مفاجئا وتحول وجهه عمر المبتسم بسخريه امامه الي وجهه والدته التي رددت نفس الجمله من ساعات قليله ماضيه، فنادرا مايجد عمرالفرصه للسخريه من طارق.......... و ضحك الاثنان بصوت عال ،بعدها بدقائق كان عمر قد أستسلم للنوم مرة أخرى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:43



في نفس الوقت تقريبا ............ مطار فايد الحربي

كان جو المطار متوترا منذ العصر تقريبا حيث جاءت اوامر رفع درجه الاستعداد بالمطار الي الدرجه القصوى والغاء الاجازات ..وشتان الفارق بين الحالفيالمطار قبل هذه الاشارة وبعدها.

فقد تحول المطار الي خليه نحل حقيقيه ، فالكل يعمل سواء جنود وفنيين وضباط صف وضباط وطيارين لتجهيز المطار لأي عمليات ، وهي أجراءات محفوظه ودقيقه للتعامل مع رفع درجه الاستعداد ، حيث يتم تسليح الطائرات المقاتله بالذخيرة الحيه وملئها بالوقود تحسبا لأي عمليات ، ويقوم ضباط الصف والفنيين بالتأكد من جاهزيه جميع الطائرات ، ويقوم رجال المدفعيه والصواريخ المضادة للطائرات المحيطين بالمطار بتجهيز مدافعهم وصواريخهم للانطلاق في أي لحظه . كم هائل من الاعمال والتفاصيل ومجهود كبير مبني علي تدريب شاق ، وفي المساء كان العقيد تحسين زكي قائدالمطاريعطى تمام الاستعداد لقيادة القوات الجويه .

خرج العقيد تحسين من غرفه قيادته بالمطار قرب الساعه العاشرة مساءا متجها نحو صاله الطعام ( الميس) ليأكل شيئا، فمنذ العصر لم يتذوق سوي طعم الدخان في فمه من جراء عدد السجائر الكبير الذي حرقها، تحرك الرجل بجسدة النحيف وقامته المشدودة وقد دب الشعر الابيض في شعرة تجاة الميس،

دخل الرجل الي الميس فوجد جميع طياري القاعدة منتظرينه ، وسرعان ما وقف الجميع في وضع الانتباة وقاموا بأداء التحيه العسكريه لقائدهم ، وبعد تبادل التحيه أمرهم الرجل بالجلوس ............

كانوا حوالي ثلاثين طيارا كلهم بملابس الطيران ، تفحص الرجل وجوة الرجال ، شباب ممتلئ حماس وأقدام وفخر ، شباب يفتخر أي قائد بأن يكونونه جنودة ، فقد دربهم طويلا ويعرفهم كما يعرف أبنائه تماما ، يحبهم كما يحبونه يخافعليهمأكثرمنخوفهم علي انفسهم .......... وبعد ثوان كانت أطباق العشاء توضع أمام الرجال ، مرت دقائق تناول فيها الرجال طعام العشاء وبعدها أخرج العقيد تحسين سيجارة وأشعلها أيذانا بالسماح لباقي الطيارين بالتدخين أيضا كما عودهم

كان الطيارين في شوق لسماع قائدهم فمن المؤكد ان هناك الكثير مما سيقوله لكشف النقاب عما يحدث بالضبط ، أنصت الجميع لقائدهم وصمتت القاعه تماما، أطلق الرجل نفسا من سيجارته فغطي دخانا كثيفا وجهه لثوانومع تلاشي الدخان بدأ في الحديث بهدوء قائلا.

(( طبعا انتوا عارفين حاله الاستعداد اللي احنا فيها من العصر ، احنا أكيد كتير مرت علينا حالات استعداد مشابهه ، المرة دي العمليه مش هتفرق كتير عن المرات اللي فاتت ، بس سبب الشد دة إن المعلومات اللي وردت للمشير بتقول إن أسرائيل بتحشد الويه مدرعه علي حدود سوريا ، والتزماتنا العربيه والشعبيه وكمان مطالبنا القوميه بتقول أننا لازم نساند سوريا ودة أمر طبيعي ، فكان لازم نبين العين الحمرا لاسرائيل ونخليها تفكر مرتين قبل ضرب سوريا ، المعلومات اللي وردت لي العصر بتقول ان الجيش هيتحرك لسيناء من الصبح ، الهدف المعلن هو ردع اي محاولات اسرائيليه لضرب سوريا وتأكيد مصر علي ثوابتها القوميه والعربيه ، بس الهدف الحقيقي فيرأيي هو التهديد مش أكتر، ومعتقدش أن الموقف ممكن يتطور لعمليات عسكريه ))

كان الرجل يتحدث في هدوء وثقه شارحا الموقف السياسي لطياريهورأيهفيالاستعدادات، لكن عينيه كانت ترصد ردود أفعال أعين الطيارين علي كلماته ، كان أيمان الرجل بكل كلمه يقولها ينتقل الي رجاله محفزا اياهم وباثا شعور لا نهائي بالثقه ،وأكمل الرجل حديثه (( بس تهديد ولا لأ ..... أنا أديت تمام للقيادة بأننا جاهزين لتنفيذ أي عمليات ، وزي ما انتوا عارفين كويس ... رفع حاله الاستعداد معناة وجود مظله فوق المطار وكمان فوق منطقهالقناه .... انا أديت تعليماتي للاطقم الفنيه بتجهيز كل الطيارات الممكنه ، المظله هتكون من طيارتين سوخوي أوميجوعلي أول الممر طيارتين برضه جاهزين بطيارينهم كطيارات حاله اولي ووراهم أربع طيارات من غير طيارين كطيارات حاله تانيه ، طبعا كلهم جاهزين بصواريخ جو جو ، ومليانه وقود علي الاخر................)) أخذ الرجل نفسا عميقا من سيجارته ثم أستكمل تبليغ التعليمات التي يحفظها الطياريين جيدا .


(( أحنا ممكن نستغل حاله الشد دي ولغايه ما تخلص في التدريب علي القتال الجوي يعني ممكن في أي لحظه أضرب جرس الانذار ، ونحسب زمن تنفيذ اقلاع طيارات الحاله الاولي والتانيه وكمان كفاءة المظله ، أهم حاجه هو الاستعداد الدائم من أول ضوء حتي أخر ضوء...........................)) سكت الرجل لثانيه ثم اشار الي طيار يجلس الي يمينه

((الرائد أحمد السمري مسئول عن جدول الطيران ، وهتلاقوا الجدول متعلق علي اللوحه بكره الصبح ))

ثم قام الرجل من مكانه مغادرا ومعلنا انتهاء الحديث

صمتت القاعه لثوان ثم بدأ بعدها الحديث الجانبي بين الطيارين ،وبقرب أحد اركان القاعه وقف ثلاثه طيارين يتحدثون وقد علاهم سحابه كبيرة من جراءدخان السجائر المشتعله في ايديهم كان أحدهم هو السمري أركان حرب لواء السوخوي بالمطار ،كانت قامته قصيرة لكن جسدة متناسق ذو بشرة تميل الي الداكنه ، ويقف بجوارة رائد ذو قامه طويله مقارنه بزملائه ، قوامه ممشوق رياضي نظرة عينيه تشع كما هائلا من الثقه والفخر لا تفارق شفتيه أبتسامه سحريه هو مدحت المليجي أو كما يطلقون عليه في المطار – البرنس- أما ثالثهم الذي يرتكن علي الحائط يدخن سيجارة وكل حواسه مع الحوار الدائر فقامته أقل من مدحت ، ذو شعر مجعد وبشرة تميل قليلا للسمرة هو النقيب أحمد ، وهو معروف علي مستوي المطار بخفه ظله الشديدة وميله للمرح وحبهللسخريهمن أي فرد، وياويل اي ضابط او جندي يقع في فخ لاحمد .

اعادة احياء قصة السرب777 Bmp[/URL]

الطيارون الثلاثه يشكلون مثلثا قويا يعرفه كل من بالمطار ، فهم من أفضل طياري السوخوي والميجبالمطار وبينهم صداقه قويه ، ورغم أن السمري يعتبر اقدمهم يليه مدحت الا ان اختلاف الاقدميه لم تمنع قيام صداقه قويه بينهم .

ويعرف جميع الطيارين مدي الارتباط الذهني القوي بين مدحت واحمد أثناء الطيران ، ورغم أن أحمد يطير علي الميج 21 وهي طائرة تقارب السوخوي الذي يطير بها المليجي والسمرىالاانه عند القيام بأي تدريبات قتاليه تجد دائما وابدا مدحت وأحمد في المقدمه بأساليبهم الجريئه المبتكرة وسرعه تصرفهم المثاليه ، وقد استفاد العقيد تحسين من ذلك كثيرا في رفع مستويات باقي الطيارين بدمجهم وسط هذا المثلث المتميز ، وقلما تجد احدهم يطير منفردا بدون الاخر وإن كان السمري قد تخلف كثيرا عن مشاركتهم نظرا لاعباءة الاداريه كأركان حرب لواء السوخوي ....

نعود للحديث الدائر بين اطراف المثلث
فبرغم وجه مدحت الهادئ الا انه كان شخصيه تميل للعصبيه عندما يحس بتخلفه عن شئ ما ،أو في حاله عدم المامه بموضوع ما وهو ما حدث في هذا الحديث ، فمدحت يحاول معرفه معلومات أكثر من السمري ربما تزيد قليلا عما قاله العقيد تحسين ، والسمري ينكر معرفته شيئا أكثر مما قيل ، بينما أحمد يقف مبتسما من جراء إنفعال مدحت وتوقعه بسيرالحوار، أختتم الحوار بين الثلاثه بوعد من السمري بأبلاغ مدحت بأي جديد ،

انصرف علي اثرها السمري تاركا مدحت واحمد ليتجهوا نحو سيارة الطيارين التي سوف تقلهم الي مباني المبيت والتي تبعد حوالي عشر دقائق خارجالمطار.... سار مدحت صامتا كذلك احمد ، لكن احمد كان متأكدا بان مدحت سيتكلم في أي لحظه ...وفعلا نظر مدحت لأحمد متسائلا

(( انت شايف انني كنت عنيف مع السمري؟ )) ظهرت ابتسامه خبيثه تطل علي شفتي احمد ، فاستشاط مدحت غضبا وأستطرد(( والنبي انا مش ناقص أستظرافك يا أحمد ......... أنا بس كنت عايز اعرف منه لو في حاجه فعلا تستدعي الشد دة )) فرد احمد بجديه (( انت تفرق معاك ؟؟؟ ))

ولم ينتظر رد مدحت فأستكمل أحمد(( أكيد متفرقش لأننا هننفذ التعليمات سواء عرفنا ولا معرفناش ... يبقي ليه النرفزة دي ..... انت ممكن تخسر السمرى بنرفزتك دي )) نظر مدحت الي احمد في دهشه متسائلا

(( تفتكر كدة؟؟؟...........)) وصمت لثانيه ثم هرول عائدا حيث يقف السمري
تبسم احمد واستكمل سيرة نحو سيارة الطيارين ، فهو يعلم أن مدحت لا يحتمل ان يعرف بأن شخصا ما ولو حتي جندي بسيط مستاء من تصرفه بدون أن يطيب خاطرة ويعتذرإن أمكن.
وكان احمد يعلم تمام العلم بأن السمرى لن يحمل في قلبه أي رواسب لتكرار أنفعال مدحت معه ، فهذه هي الصداقه في نظرهم والتي تعتمد علي مبدأ هام وهو المصارحه التامه بالعيوب المتبادله، بعدها بثوان كان مدحت والسمري يسيران تجاة سيارة الطيارين وقد تبطأ كل منهم ذراع الاخر وهم يضحكان .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:44



الفصل الثانـــــــــي


الحشـــــــــــد


وصل عمر وطارق الي مطار العريش في وقت متأخر من الليل وتوجهها الي غرف مبيتهم بالمطار ، بعد أستلامهم تعليمات من قائدهم بالتواجد في السادسه صباحا في غرفه عمليات المطار .

ويقبع بمطار العريش لواء قتال جوي مختلف الاسراب ، فهناك سرب قاذفات خفيفه من طراز ميج 19 وسربين مقاتلات ميج 21 وهذا الطراز الذي يطير عليه طارق وعمر كذلك عدد من طائرات النقل وطائرات الهليكوبتر

وفي الصباح التالي ، تحرك الطيارين من غرفهم تجاة غرفه عمليات اللواء الجوي وفي الطريق تقابل طارق وعمر وقد لبس كل منهم ملابس الطيران وأمسك بخوذته في يدة ، تبادل الاثنان التحيه ودر بينهم حديث ودي خلال الخطوات البسيطه نحو مبني القيادة ، لكن ما لفت نظرهم هو وجود طائرتين علي اول الممر مسلحتين وفي داخلهم الطيارين ، إنها طائرات الحاله الاولي تنتظر أي تعليمات للطيران الفورى ، منظر الطائرتين بلونها الفضي المعدني اللامع مع انعكاس أول ضوء للشمس أعطي الاحساس بان الطائرة هي التي تشع هذا الضوء البرتقالي البديع

وصل الاثنان الي غرفه العمليات ووجدا بها عدد لا باس من الطيارين ، وعلي الفور دخل قائد المطار والذي بدأ في شرح الموقف السياسي وأسباب رفع حاله الاستعداد و الاجراءات المتبعه لكنه شدد علي ان شيئا ما لا يلوح في الافق بمعني انه لا توجد أي احتمالات للحرب ،و أستكمل في أبلاغ طياريه بالتعليمات واعطاء الاوامر لتمام الاستعداد وردا علي سؤال أحد الطيارين عن توقعه برد فعل الاسرائيلين ازاء الحشود المصريه ، رد القائد في ثقه مبالغ فيها ،بأن التصرف الوحيد امامهم هو سحب الحشود علي سوريا وذلك أذا كانوا يرغبون فعلا في عدم سحق قواتهم ، اما اذا كانوا يريدونها حربا ، فما عليهم الا ان يطلبوا ذلك ، وستدخل قواتنا تل أبيب في غضون ساعات قليله وأضاف الرجل بان الطيران المصري هو الاقوي في الشرق الاوسط وقادرعلي دك القوات الاسرائيليه في اي لحظه وتهكم الرجل من الاسرائيلين قائلا

(( سنه62 عملنا تدريب في الجيش أكيد بعضكمفاكرينه، بسرعه فائقه حشدنا فرقتين مشاة والفرقه الرابعه المدرعه في سيناء ، و لما اليهود صحيوا لقوا جيشنا كله علي حدودهم ، جالهم حاله هلع ))

وضحك الرجل بشدة (( لو تعرفوا الرعب اللي جالهم ، لدرجه انهم اتصلوا بالامريكان يصوتوا لهم علشان نسحب قواتنا ..... طيب ... دة كان تدريب ... وهما اترعبوا جدا ، امال لما يصبحوا بكرة أو بعدة ويلاقوا الجيش المصري كله علي باب بيتهم ... وهما عارفين انه مش تدريب ........تفتكروا هيعملوا أيه ؟؟...)) واستكمل الرجل ضحكه وأستدار خارجا من غرف العمليات أيذانا بانتهاء القاء التعليمات
أرتقي اركان حرب المطار المنصه بعد قائدة وبدأ في سرد جدول الطيران وإجراءات الاستعداد .

خرج طارق وعمر من غرفه العمليات بعد ساعه تقريبا من دخولهما ، سار الاثنان تجاه غرفه الطيارين والتي تبعد خمسونمترا تقريبا من طائرتهم ، طبقا لتعليمات الطوارئ فيجب ان يتواجدا بهذه الغرفه طوال اليوم تحسبا لاي طارئ.

وبدلا من دخول غرفه الطيارين طلب طارق من عمر ان يتجها نحو طائراتهم للأطمئنان علي أستعدادهما، كان طارق يدخن سيجارته بينما عمر يسير متأملا منظر الممر والطائرات الرابضه عليه في تحفز ، ومن خلفهم جميعا وعلي بعد يربض برج المراقبه الذي يعلوة رادارا كبيرا لا يكف عن الدوران بحثا عن اي أهداف تخترق سمائنا .
فجأة توقف طارق واستدار ليواجه عمر متسائلا(( انت عجبك كلام القائد ؟؟؟))

رد عمر بتلقائيه (( وماله كلام القائد ))

طارق مندهشا (( ماله؟؟؟؟؟... أحنا لو كنا هنحارب الهوا ، مش المفروض انه يتكلم بالثقه والاستهزاء دة ))

عمر بثقه (( يا بني أحنا أقوي جيش في الشرق الاوسط كله .... هوا أنا محتاج أقلك الكلام دة ؟؟ ما انت عارف كل حاجه وعارف ان عندنا صواريخ توصل لجنوب اوروبا كمان .... ))

طارق متزمرا (( انا عارف كل اللي بتقوله دة ، بس مش المفروض نستهزأ بأسرائيل أكتر من كدة )) لاحظ طارق ملامح الاستخفاف تظهر علي ملامح عمر فأشار اليه بللامبالاه وأستكمل سيرة نحو طائرته غاضبا ..

أحس عمر بالضيق لاستخفافه بكلام طارق فأردف محاولا تصفيه الجو
(( متتنرفزش يا طارق ... خلاص يا عم ... انت عندك حق ))

أستدار طارق غاضبا ، ونظر حوله ليري اذا كان هناك احدا قريبا ليسمع حديثه ، وعندما وجد ان ليس هناك احدا قريب ،أقترب من عمر هامسا بجديه (( اللي في دماغك دة كله غلط ، انا قلت لك كام مرة وانت مش عايز تسمعني )) وأشار بأصبعه في وجه عمر محذرا (( انا قلت لك متصدقش كل حاجه تتقال لك )) ثم أستدار تاركا عمر في حيرة ، لم تدم حيرة عمر كثيرا فركض خلف طارق متسائلا عما يقصد ، فرد عليه الاخير هامسا ((بلاش تصدق حكايه اننا هنرمي اليهود في البحر واننا عندنا صواريخ توصل لاوروبا ،كل اللي بتشوفه وتسمعه كذب في كذب ، اوعي تكون فاكر إن الصواريخ اللي بتشوفها في العرض العسكري كل سنه دي صواريخ حقيقيه . لا يا عمر )) وبمرارة يكمل طارق (( دي صواريخ صاج ، منظر بس علشان يضحكوا علي الغلابه اللي زيك ))

لا يمكن تصور نظرة الصدمه التي ظهرت علي وجه عمر ، فهو مؤمن بالثورة ومبادئها حتي النخاع ، ولا يمكن لعقله تصور ان تقوم القيادة بخداع الشعب ، هذا الايمان جعله يطرد تصور صدق كلام طارق ، فأبتسم قائلا (( لا ... لا ... انت بتهزر شكلك كدة )) وعندما وجد ملامح طارق جادة لا تدل علي أي نوع من انواع العبث ، أسقط في يده ،فأمسك بذراع طارق وأقترب هامسا (( الله يخليك يا طارق ، انت متأكد من الكلام ده ..؟؟ الكلام دة يودي في داهيه ))، هم طارق باستكمال الحديث لكنه لمح أحد ضباط أمن المطار يقترب منهم فأخبر عمر انهم سيستكملون الحديث ليلا .

سار كل منهم الي طائرته يفحصها ويعاين الوقود والتسليح وفي كل فرصه كان طارق ينظرالي عمريجده بدورة ينظراليه وعينيه تشع كما من الحيرة والتساؤل.

في المساء أنصرف الطيارين الي غرف سكنهم بالمطار لكي يستريحوا ويستعدوا ليوم جديد ، فمن المعروف ان الطائرات في ذلك الوقت لا تستطيع الطيران ليلا ، نظرا لعدم وجود أجهزة خاصه بالطيران ليلاعلي الطائرات تمكنها من الطيران نحو اهدافها والاشتباك أو حتي العوده لمطارتها ، فكان من الطبيعي ان يخلد الطيارين والقادة والجنود علي حد السواء الي الراحه بمجرد حلول الليل ، وكان ذلك يحدث أيضا في الطيران الاسرائيلي ، مما جعل الليل فترة هدوء تامه للطرفين .

كان الظلام قد ملئ ارجاء مطار العريش ، والهدوء يسود كل ارجاء المطار حتي غرف الطيارين يسودها هدوء ، في هذه اللحظات كان طارق قد استحم وبدأ طقوسه في الراحه النفسيه التي يهتم بمتابعتها كلما سمحت له الظروف ، فيقوم بوضع كرسي مواجهه لشرفه غرفته ليجلس عليه مواجها للوحه بانوراميه للسماء السوداء والنجوم التي تضئ كمصابيح بعيدة ويتزامن ذلك مع موسيقي اوبراليه كلاسيكيه تأتي من جهاز البيك أب ، جلس طارق علي الكرسي ممدا رجليه علي كرسي اخر ، ناظرا لهذا الجمال الرباني الذي يراة من سماء وارض متشابكان متعانقان في سواد متدرج الدرجات ، كان علي وشك البدء في التجاوب مع الموسيقي الكلاسيكيه والطيران بروحه في سماء الهدوءوالسكينه ، وفجأة سمع دقات علي بابه ، دقات متتاليه ، فقام من كرسيه غاضبا من مفرق لحظات متعته الخاصة ، وجد عمر في وجهه عندما فتح الباب ، وجهه جامد متسائل حائر أو خليط من كل ذاك وتلك ، فهم طارق علي الفورماذا يريد زميله .

ومع إعداد طارق لكوبي شاي بدأ الحديث ، فعمر يريد أن يعرف ، وهنا بدأ طارق في السرد بصوت خافت .

(( بص يا عمر ، انا اتعلمت إني عمرى ما أقًفل عيني ووداني عن حاجات واضحه ،لكن انت ايمانك الاعمي بالثورة وبالريس والمشير خلاك مش شايف أي حاجه ، وخصوصا لو كانت حاجات واضحه زي الشمس ، يعني هاضرب لك مثل بحرب اليمن ،أدينا بعتنا الجيش بقالنا خمس سنين ، الجيش المصري بيحارب قبائل بقاله خمس سنين السؤال هنا ، ليه بقالنا خمس سنين مش عارفيين نقضي علي كام قبيله لو اننا فعلا احسن جيش في الشرق الاوسط ؟؟ ، الاجابه إن حتي أحسن جيش فيه دايما طرف تاني يقدر يدوخه ، يا بني أنا ليا زملاء في الجيش خدموا في اليمن بيقولولي ان حرب العصابات هناك مدوخه قواتنا وراهم في كل حته ومش عارفيين نقول اننا انتصرنا لاننا مش لاقيين العدو )) هم عمر بان يقاطعه لكن طارق أستكمل حديثه

(( ارجوك يا عمر بلاش تقاطعني علشان انا فعلا مش مستريح للي بيحصل في الجيش وفي الطيران خصوصا فسيبني اتكلم وأطلع اللي جوايا ،علي الاقل انا عارفك وواثق فيك ، مفيش حد دلوقتي تقدر تثق فيه ، ممكن اي حد يحب يطلع علي كتافك يقوم يبلغ عنك الامن او في مكتب شمس بدران وزير الحربيه ، وبعدين تلاقي نفسك في السجن الحربي بتهمه الخيانه .))





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:44



هنا قاطعه عمر بحدة (( ما انت عارف ان الثورة لازم تأمن نفسها ، حتي من نفسها ))

طارق ساخرا (( يا عمر فتح عينك بقي ، فيه نظام في الدوله يحط مقدم بالجيش وزير للحربيه ؟؟؟ شمس بدران دة مؤهلاته ايه غير النفاق علشان يوصل للرتبه دي؟ الحال ملخبط قوي يا عمر )) وأستدار طارق ناظرا للسماء مرتشفا من كوب الشاي وهو يتمتم ((ربنا يستر بجد )) كان عقل عمر يعمل بسرعه فهو يعرف طارق منذ ما يربو عن عام وهذه اول مرة يراة في هذا المزاج الحاد المتعكر ، لكن عمر شغوف بمعرفه ما لديه من معلومات عن الصواريخ فتساءل ((أمال ايه حكايه الصواريخ الصاج دي))

ضحك طارق بمرارة (( قصدك الصواريخ القاهر والظافروالرائد ؟؟؟؟)) (( دي يا سيدي صواريخ ارض ارض مصممه لتكون بعيدة المدي ، والريس جمال حضر كام مرة عمليات اطلاق لها ،المصيبه انه كان عارف ان الصواريخ دي ملهاش أجهزة توجيه يعني ملهاش عقل يعني مطرح ما ينزل الصاروخ هينفجر ، لاننا لغايه دلوقتي مقدرناش نصنع اجهزة توجيه لها ، ولما العلماء الالمان هربوا،توقف العمل بالمشروع جزئيا ، لكن الريس والمشير شافوا انهم يظهروا الصواريخ الصاج دي في العرض العسكري لردع أسرائيل مع ان اسرائيل أكيد عارفه ان المشروع وقف،لانهم هما اللي طاردوا العلماء الالمان بالطرود الناسفه وطفشوهم من البلد ))

نظر طارق لعمر فوجدة قد فغر فاه مندهشا فتبسم ،وسئل عمر (( انت عرفت منين ؟؟؟))


رد طارق (( واحد معرفه كان بيشتغل في المشروع قبل ما يتنقل للقوات الجويه لانهم بقوا مش محتاجينه ))

أسقط في يد عمر ووجد ان كلام طارق منطقي ولا مبرر اطلاقا لكي يكذب عليه ،
فتساءل ((طب ليه السوفيت ميدوناش أجهزة التوجيه دي ، ما هم بيدونا سلاح متطور برضه ؟؟؟))

طارق منفعل (( سلاح متطور ايه بس يا عمر ..... انت فاكر ان الطيارات اللي معانا دي متطورة ؟؟؟ ))

أومأ عمر بالايجاب قائلا (( الميج 21 أحسن من أي طيارة في العالم لغايه دلوقت ))
طارق (( أنا معاك حق وكلامك صح ... بس ...... لو اللي معانا دي نفس الميج 21 اللي في الطيران السوفيتي ))

كادعمران يقفز من مقعده مندهشا (( انت عاوز تقولي ان الميج دي ناقصه كمان ؟؟؟))
طارق (( طبعا ،دي نسخه للتصدير بس))

عمر متحديا (( أزاي بقي ؟؟؟؟))

طارق (( علشان انا قلت لك انك مش بتشوف الا اللي انت عاوز تشوفه بس ، عايز تشوف التماثيل الرخام علي الترعه بتاعت عبد الحليم حافظ من غير ما تشوف الناس اللي حول التماثيل وعايز تشوف الطيران المصري اقوي سلاح جو في المنطقه ومش عايز تفتكر اللي حصل فوق سيناء ديسمبر اللي فات ))

عمر مجاوبا (( قصدك الحادثه بتاعت الطيران السوفيت ؟؟؟))

طارق وقد لمعت عيناة (( شوف أديك أثبت لي انك أعمي مبتفكرش ))

عمر (( ليه ؟؟؟))

طارق (( لان الخبر اللي وصلك ودة طبعا كان سر عسكري المفروض متقولوش لحد ، والخبر بيقولأن 4 طيارين سوفيت بطيارات ميج 19 ماتوا في حادثه اثناء الطيران.صح ؟))
أومأ عمر أيجابا


طارق (( يا بني فكر ارجوك .... ازاي حادثه بين 4 طيارات في وقت واحد هما كانوا طايرين أزاي يعني ؟؟؟ يا عمر انت طيار وفاهم ان دة مش ممكن خالص ))

عمر بدهشه متسائلا (( أمال ايه اللي حصل ؟؟))

طارق (( دول كانوا طالعين من مطار المليز ، رمزي دفعتنا بيخدم هناك وهو اللي حكالي كل حاجه من كام يوم لما شوفته في الاسكندريه .....)) ،صمت طارق للحظات مشعلا سيجارة (( رمزي حكالي إن كام طيارمنعندنا رجعوا من روسيا بعد دورة علي الميج 19 ، الطيارين دول بلغوا القيادة بأن الطائرات اللي في الخدمه هناك بها اجهزة توجيه وتصويب متقدمه غير موجودة في طيارتنا ، والموضوع اتصعد لأعلي مستوي ،
وكان رد السوفيت انه دة مش صحيح وبعتو
لنا طيارين علشان يثبتوا لنا زي عادتهم اننا المتخلفين ومش عارفين نسوق طياراتهم ، ويوم 19 ديسمبر اللي فات طلع تشكيل من ست طيارات ميج19 أربعه منهم بطيارين روس وبعد فترة رجعت الطيارتين المصري وبقي الروس في الجو ، متعرفش بقي حظهم الاسود ولا تدخل الاهي وقعهم وسط طيارات ميستير أسرائيلي كانوا بيعملوا دوريه قرب الكونتلا ، وفي ثوان يا عمر كانت الاربع طيارات مولعين في الجو بالطيارين الروس))

لاحظ طارق الدهشه علي نظرات عمر فأستكمل (( المهم أن الروس أتحرجوا جدا وطلبوا عدم اذاعه الخبر والتكتم عليه والمدهش ان اسرائيل لم تذع الخبر ايضا ))

عمر (( يعني العيب مش فينا زي هما ما بيقولوا علينا ))

طارق (( لاالعيب مش فينا لكن في الطيارات لانها مش كامله زي اللي يتخدم في الاتحاد السوفيتي و حلف وارسو، بستستنتج ايه كمان يا عمر من كل الكلام اللي قلته لك ؟؟ ))

سكت عمر للحظات مفكرا ، كان يعلم الاجابه لكنه تفادها عن قصد ،فأجاب طارق بدلا منه

(( تستنتج انك متصدقش كل حاجه الاذاعه تقولها وتخلي مخك حاضر ونشيط ، وكمان تستنتج ان الطيارين الاسرائيلين مش شويه ، لما يعرفوا يوقعوا اربع طيارات بطيارين روس يعني أحسن طيارين في العالم يبقوا هما كمان طياريين كويسيين ، يعني احنا لازم نعمل لهم الف حساب مش زي ما القائد قال الصبح ))

كانت عبارة طارق الاخيرة كمدرس يعلم طفل امامه مبادئ الحياه ، وبالفعل فقد أستوعب الطفل الدرس تماما وإن كان الطريق امامه طويلا لكي يري بعين غير عينه التي رأت ان العالم بدون الثورة والاشتراكيه سيكون عالما فاسدا .

غادر عمر الغرفه منكس الرأس غارقا في التفكير ، كثير من المبادئ والمثل أصبحت تهتز امامه بعد ان كانت شامخه شموخ الهرم الاكبر .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:45



18 مايو 1967 مطار فايد


مرت اربعة أيام علي رفع حاله الاستعداد ، جميع الطيارين في حماس وشوق للقتال في أي لحظه ، توالت طلعات التدريب مع أعمال حمايه المنطقه كان ذلك يتماشي مع بث أثير الراديو الاغاني الوطنيه التي تلهب حماس الرجال ، ومع مرور الوقت شاهد الطيارين سواء من الجو او علي الأرض ، شاهدوا الجيش المصري يتحرك تجاة سيناء، عشرات بل مئات العربات والدبابات والالاف الجنود يعبرون القناه متجهين نحو الشرق فقط ، تجاة حدود العدو ، قربت ساعه القتال والكل في شوق لها .

ورغم البوادر التي أتخذها الجميع وتهيأ لها بأن الامر لن يطول وان اسرائيل سترتعد خوفا ، فأن الامر أستمر وأستمر معه تدفق قواتنا لسيناء وتحولت النفوس الي الاحساس بقرب وقوع حرب وشيكه

في ذلك اليوم صباحا ، كان السمري وأحمد والمليجي يفترشون الارض بملابس الطيران تحت جناح أحد الطائرات السوخوي جاهزين كطياري حاله ثانيه يمكنهم الانطلاق في الجو في ثوان محسوبه،

كانوا يشربون الشاي ويحتمون من لهيب الشمس ، معنوياتهم في السماء ، ينتظرون دورهم سواء للطيران في المظله التي تحمي سماء المطار او في الحلول محل رفاقهم في طائرات الحاله الاولي ،

لا يخلو حديث بينهم من كلمات القتال والحرب، المليجي يحلم بقتال جوي يدق فيه عظام الطيارين الاسرائيلين ويشفي غليله ، وأحمد يسخر منه قائلا بأنه لن يترك للمليجي أي طائرة في السماء ليهنأ بتدميرها

تتعالي الضحكات بين هؤلاء الرجال المتفجرين حماس ووطنيه وانتماء ،ويظهر الطيار محمد خميس قادما من بعيد ، لم يسلم من قفشه سريعه لاحمد تعالت ضحكات المليجي والسمري بعدها ، لكن خميس لم يتجاوب بصورة معتادة ، فقد كان يبدو بانه يحمل خبرا ما ،

فصمت الجميع منتظرين منه ان يبدأ نشرة الاخبار التي أعتاد ان يحملها . فبدأ خميس حديثه (( العمليه شكلها بجد يا جماعه )) سكت لحظه منتظرا رد الفعل من الرجال ، وفعلا كان رد فعل حاد من المليجي غير الصبور أزاء أي اخبار جديدة

فأكمل خميس (( فيه أشارة من القيادة باعادة توزيع الطائرات علي المطارات نتيجه معلومه وصلت المخابرات الحربيه بأن مدي الطائرات الميراج الاسرائيليه لا يتعدي 300 كلم ، وعليه صدرت الاوامر بسحب عدد من الطائرات من المطارات الاماميه ،وأعادة توزيعها في الدلتا والقناه،علشان لو هما بدأواالضرب تكون قوتنا الضاربه بعيد عن مدى طيراتهم..))

ظهرت نظرات فزع علي عيني أحمد وصاح غاضبا (( مين اللي قال ان مدي الميراج 300 كلم بس ، انا عندي كتيب عن الميراج ومداها اكبر بكتير من 300 كلم ...... ))

كان وقتا مناسبا للسمري لكي يصطاد أحمد فقال بهدوء (( أحمد فاكر نفسه هيعرف أكتر من المخابرات الحربيه . وكتيب ايه اللي معاك دة انت مش كنت بتفرأ قصص أطفال، وبتتفرج علي الصور بس كمان ؟؟؟ ))

أنفجر الجميع ضاحكين من سخريه السمري ، فأخيرا تصيد أحد موقفا للسخريه من أحمد والذي كان الجميع يخافون لسانه وسخريته ، وقع المليجي علي الارض يضرب بيدة من شدة الضحك وخاصه مع احمرار وجه أحمد الذي أحمر بشدة ، كان صوت ضحك الرجال عاليا بصورة لفتت نظر العقيد تحسين الواقف فيأعلي برج المراقبه ، وشاهد من مكانه أحمد يشير بيدة اشارات الوعيد ويبتعد مسرعا من مكانه تحت جناح الطائرة

بعد دقائق كان القائد يخطو تجاة السمرى ورفاقه ، قام الجميع أحترامه له وأدوا التحيه العسكريه التي ردها الرجل وانحني تحت جناح الطائرة داعيا أياهم بالجلوس والاحتماء من الشمس ، وسئلهم عما حدث بينهم وبين أحمد ، فقد رأة يبتعد غاضبا وكأب لهم فهو لا يحب أن يري أي خصومه بين الرفاق بدون ان يسارع في التدخل لحل الموقف.

بدأ السمري يشرح لقائدة ما حدث وأن الحوار انتهي بهزيمه نكراء لاحمد نتيجه سخريتهم مما يدعيه ، وأن احمد رفض الاستسلام وانه ذهب لاحضار الكتيب من حقيبته ، وان الامر قد تطور الي تحدي بين أحمد وبين المليجى والسمري ،فالاخرين يعتمدان علي صدق المخابرات الحربيه و احمد يعتمد علي كتيب مجهول

وبينما الحوار دائر ، حضر أحمد ملوحا بالكتيب ونظرة الانتصار تطل من عينيه
طلب منه القائد الجلوس وشرح الموقف (( يا فندم فيه ناس ميعرفوش في الطيارات وبيسخروا من اللي بيعرفوا )) كان ينظر للسمري ردا له السخريه منه ،

فقاطعه القائد ((ملوش لزوم التنبيط يا احمد ، وقلنا المعلومات اللي عندك ))

احمد (( يا فندم دة كتيب خالي جابه لي من فرنسا ، هوا عقيد وبيشتغل في ادارة المشتريات ، لما زار فرنسا قدر يوصل لكام نسخه من الكتيبات الخاصه بالطائرات الفرنسيه المقاتله ،وانا أستوليت منه علي نسخه من نسخ الميراج والميستير اللي بيخدموا في أسرائيل))

السمري مقاطعا (( خلصنا ياعم وقول اللي عندك ))

الا ان القائد حذر السمري من استمرار الاستهزاء فقد كان واضحا اهتمامه بما يقوله أحمد ، وبنظرة منتصرة أستكمل احمد موجها حديثه للقائد (( الكتيبات دي يا فندم بتطبعها مصانع للطائرات للدعايه ومفيهاش اسرار ، في وصف الميراج يا فندم وفي صفحه 32 مكتوب –ان طيران الطائرة علي ارتفاع كبير وبواسطه اثنان من خزانات الوقود الاضافيه واماكن لاربعه قنابل وصواريخ جو جو يصل المدي الي 1500 كلم أي أضعاف المدي اللي المخابرات بتقولنا عليه ، اما في حال الطيران المنخفض يكون مدي العمليات 900 كيلومتر يعني برضه اكبر من مدي اللي المخابرات بتقول عليه ))


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:46



أمسك القائد بالكتيب وتمعن في الصفحه التي تبين المدي ، بينما تحولت نظرات أحمد المنتصره لتشمل من حوله وتحول القائد للجديه في حديثه قائلا (( تعرف ان لو المعلومات دي صح، يبقي تكتيك القيادة لازم يتغير بسرعه ))

تدخل المليجي في الحديث (( طيب يا فندم ، ليه احنا واخدين التكتيك الدفاعي دة ؟ ما احنا لو هنهاجم لازم تكون طيارتنا قريبه من الجبهه ، ليه نرجعها ورا ؟))

القائد (( والله يا ولاد أنا نفسي متحير ، مش عارف الفريق صدقي محمود عايز أيه ، علي كل حال احنا لازم نكون جاهزين للدفاع والهجوم في أي لحظه ))

كان عجز القائد علي تبرير تصرفات قيادته مربكا لصغار الضباط ، لكن الرجل كان يبدو حائرا مشتتا لا يعرف ماذا تخبئ الايام ، فهل سنهاجم أم ندافع، ام هل سنحارب أصلا ام لا

أستدار القائد احمد أنا هأخذ الكتيبات وابعتها مع ضابط امن للفريق صدقي ، وهنشوف ردة هيكون ايه ، بس أنا رأيي أنها معلومات صحيحه لان باقي المعلومات الخاصه بالسرعه والتسليح صحيحه

كانت جمله القائد اعلانا بفوز احمد في التحدي ،

ووسط خيبه امل رفاقه ، قام القائد متجها نحو برج المراقبه وهو يتصفح في الكتيب بعمق تاركا أحمد يشمت في ضحالة معلومات رفاقه الذين ران عليهم الصمت والخجل من خسارتهم للتحدي
--------------------------------------------------------------------------------------------------------

العريش : نفس اليوم

وسط جو الترقب والاستعداد ، طارق يجلس داخل كابينه طائرته الميج ، مستعدا في أي لحظه للاقلاع لتنفيذ مهمه الدفاع عن المطار او كما قلنا سابقا – فهو في طائرة حاله اولي ، بينما عمر يجلس علي مسافه في الظل يتصفح احدى الجرائد اليوميه ، بملابس الطيران كامله وبجوارة علي الارض خوذه الطيران

كان الحر والعرق يعصف بجسد طارق عصفا خاصه وجسدة مشدود بأحزمه الطائرة ، شعور لا متناهي بعدم الراحه ، وحسدا لزميله القابع في الظل ،وبدون مقدمات اعلن في مكبرات الصوت عن وصول طائرة تحمل شخصيه كبيرة من القيادة العامه بالقاهرة ،وأن علي جميع الطيارين والضباط الغير مكلفين بمهام حاليا ، عليهم التواجد بقاعه الاجتماعات .

نظر عمر وطارق لبعضهما البعض ، فأخيرا هناك من سيزيح الغموض والذي يكتنف الموقف منذ اسبوع .

هبطت طائرة مروحيه وخرج منها عدد من الضباط ، رتب متعددة كلها من الجيش
لابد وأن شيئا ما هام يلوح في الافق هكذا فكر عمر

دخل الضباط سريعا الي غرفه الاجتماعات بينما أنزوي أحد اللوءات بقائد المطار وسلمه مظروفا كبيرا مغلقا ، تابعت عيني عمر هذا الحوار بدون ان يعرف مغزاة
وبعد ثوان دخل الرجلان الي القاعه ، وبدون ان يجلسا أمسك اللواء الميكرفون محييا الرجال ومخبرا أياهم بان الحرب اصبحت علي الابواب وأن الرئيس جمال والمشير بثقان في قدراتهم علي تحقيق اي مهام ،وأن قائد المطارلديه تعليمات جديدة، ثم أمر بصرف مبلغ خمس جنيهات لكل جندي وعشر اخرين لكل ضابط وطيار ، وسرعان ما خرج الرجل من القاعه ، تاركا الرجال في حيرة من هذا الاجتماع الخاطف والذي لم يقال فيه اي شئ يذكر ، وكأن الرجل أتي لتوزيغ النقود عليهم فقط .

صعد قائد المطار الي المنصه وطلب من جميع الطيارين التواجد في غرفه العمليات بعد اخر ضوء ، حتي يتثني للجميع سماع ما سيقوله ،فخرج عمر شاردا من غرفه الاجتماع وسار تجاة طارق واخبرة بفحوي الاجتماع ، فسخر طارق من مبلغ العشر جنيهات التي يصرفونها في وقت يستعد الجيش للحرب، او علي الاقل أحتمال الحرب ما زال قائما .
في المساء اجتمع الطيارين بقائدهم في غرفه العمليات ، بدأ القائد حديثه في الحال مخبرا أياهم بأن الاوامر قد صدرت بتقليص قوة المطار وتوزيع جزء من طائراته علي مطار السر في وسط سيناء لتنفيذ عمليات هجوميه بدأ من بعدغد،وأن قائمه بأسماء الطيارين الذين سيغادرون صباحا مع اول ضوء ستعلق علي باب ميس الطيارين ، واضاف القائد أن أحتمالات الحرب بدأت في التزايد في الفترةالماضيه نتيجه الغطرسه الاسرائيليه وأستمرار أنكارها لوجود حشود علي الجبهه السوريه ،وانه قد حان الوقت لتأديبهم، وأنفض الاجتماع وقد لمعت عيني طارق وعمرسعاده فكلاهما بل وكل الطيارين في شوق للقتال ، ففي حرب 1956 لم يسمح للطيارين بالاشتباك أو حتي الطيران حمايه لهم وكان ذلك قرارا صائبا جدا لحمايه ارواح عدد قليل من الطيارين يشكلون اول نواة لطياري المقاتلات النفاثه في مصر ، ومازال كبار الطيارين يحملون شوق للقتال بالطائرات الجديدة التي معهم ، وانتقل هذا الشعور الي صغار الطيارين بالتبعيه ، لذلك كان حماس الرجال بمعرفه ان هنالك تعليمات هجوميه لهم

بعدها بلحظات ووسط حماس الرجال،علقت ورقه صغيرة علي باب الميس، تسارع الطيارون لرؤيه ما بها ، ووجد طارق وعمر أسميهما مدرجين بها للانتقال الي مطارالسر صباح اليوم التالي .

كان الجميع يعلم بأمرمطارالسر و انه ما زال تحت الانشاء كمطار مكمل لمطار العريش، لذلك لم يكن انطباع عمر و طارق جيدا ، فعلي الاقل يوجد بالعريش نوع من انواع المدنيه الحديثه ، والان سينتقلان مع عدد من زملائهم الي وسط صحراء سيناء حيث تأبي المدنيه ان تقترب منها .

هون طارق من احباط عمر ووعدة بأجازة لمدة عدة ساعات يقضياها في العريش قبل أن يغادروا ، ورغم سخريه عمر من أستطاعه طارق الحصول علي اذن بالخروج من المطار في وسط حاله الاستعداد ، فأنه حَصل بطريقه ما علي أذن بساعتين كاملتين لهم ، واتفقا علي كتمان الخبر

ومع دقات الساعه التاسعه مساءا،والمطارفي حاله هدوء،مرقت سيارة مسرعه لخارج اسوارالمطارتقل الاثنان وبعد دقائق كانت السيارة التي قادها عمر بسرعه كبيرة تصل الي قلب مدينه العريش ، حيث كان المشهد مختلفا تماما عما يبدو المطار عليه من هدوء وسكينه ، جلبه كبيرة ، قوافل من السيارات والعربات المدرعه تتحرك في اتجاهات مختلفه حامله مئات الجنود ، نزل الاثنان من سيارتهم يتطلعان الي هذه التحركات الصاخبه ، أحساس كبير بالفخر والاعتزاز بقواتنا الباسله وهي تتحرك

أضطرا للانتظار برهه حتي أستطاعا ان يخترقوا بسيارتهم احد القوافل لكي يعبروا الي الجانب الاخر من الطريق حيث مبني المحافظه وعدد من المحلات التجاريه الصغيره ، نزل الاثنان من سيارتهما بجوارمحل للفول والطعميه حيث تقدم عمر داعيا طارق لوليمه مفتخرة من الاكله المصريه الاولي ، وبينما هم في انتظار طلبهم ، سار عمر عدة خطوات حيث يقبع صندوق متهالك للبريد يعلوة الصدأ ، وأخرج خطابا من جيبه ونظر اليه قليلا ثم قبله ووضعه في الصندوق بهدوء .

ثم عاد الي طارق الذي امسك بعدد من الاطباق الساخنه للفول والطعميه والبطاطس ، وتعاون الاثنان في صنع مأدبه متنوعه من الاطباق علي غطاء محرك سيارتهم ، ومع بدأهم للاكل ، ووسط أصوات السيارات المتحركه امامهم ، نظر طارق لعمر سائلا ((االجواب دة لناديه؟؟ ((ردعمربأيماءه إيجاب،وأستكمل تناول طعامه.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:46



توقف طارق عن تناول قطعه ساخنه من الطعميه في يدة وتحدث كمن يفكر بصوت عال
(( يا أخي ، الحب دة حاجه جميله اوي ، اللي يشوف منظرك وانت بتحط الجواب في البوسطه ، يحسد ناديه عليك بجد ، بس تفتكر شعور الزوجه أو حتي الحبيبه يكون ايه لما تكون عارفه ان حبيبها رايح يحارب وممكن ميرجعش تاني ))لم تكن جمله طارق سوى تعبير عن الفراغ العاطفي الذي يحس به

فرغم غرامياته المختلفه التي يتندر بها أمام الجميع الا انه لم يجد من تحتل قلبه بعد ، نظر طارق فوجد عمر منهمكا في الاكل فصاح به (( أنا مش بتكلم معاك يا جدع ؟؟)) رد عمر باقتضاب بعد ان وضع ما بيدة من أكل

)) لوفكرت بجد في احساس أهلي وناديه مش هعرف أطير)) شرد طارق لثانيه فيرد زميله ثم انهمك في طعامه.

أنهي الاثنان طعامهم وجاء دور المشروب الذي سيقوم بعمليه الهضم لكل ما تناولوه،وبعد ثوان كان الاثنان يرتشفان كوبين كبيرين من عصير القصب وكل منهم شارد في عالمه للحظات .

وفجأة وبدون اي مقدمات سمع الاثنان جلبه كبيرة واصوات رجال، التفتوا ليجدوا عددا يربو على المائه من الرجال يلبسون الملابس المدنيه يهرولون باتجاة محلات الفول وعددا اخر يهرع تجاة محل العصير الذي يقفوا أمامه ، سيل من الرجال غزا المنطقه فجاة ، ذهل طارق وتساءل عمر من أين أتي هؤلاء الرجال الذين تبدوا عليهم كل علامات الاجهاد الموجودة في الدنيا ، فالملابس رثه متسخه والوجوه مجهدة جائعه عطشى ، أختلفت ملابس الرجال مابين الجلباب الفلاحي القميص والبنطلون

ووسط دهشه الرجلين الذين ذابا وسط هذه الجموع الحاشدة التي هاجمت محلات الاكل كما تهاجم اسراب الجراد الزرع .

بعدثوانت دخل في المشهد ضابط للشرطه العسكريه الذي هرول تجاة الرجال غاضبا امرهم بسرعه انتهاء مايقومون به والعوده لللوريات، زادت دهشه طارق وصاح (( دول عساكر؟؟؟)) وقبل ان يرد عمر حتي اتاة صوت من خلفه (( أيوة يا فندم …أحنا عساكر )) التفت الاثنان نحو مصدر الصوت فوجدا شابا أسمر الملامح يرتدي جلبابا متسخ أشد الاتساخ ويمسك في يدة بساندوتش يلتهمه بنهم شديد بينما يدة الاخري تقبض بشدة علي ساندوتش أخركمن لايريد ان يفرط فيه لاحد ، زالت دهشه عمر سريعا فواجه الرجل سائلا

(( أمال فين لبسك يا عسكري وفين سلاحك ؟؟؟)) ظهر عدم مبالاة الرجل باللهجه العسكريه التي تحدث بها عمر ووضح عليه عدم الاكتراث وواصل طعامه ، غضب طارق لتصرف هذا الرجل فصاح به (( مش ترد علي حضرة الضابط ولا مش سامعه ؟؟؟ انت عايز تتحاكم وتتحبس ؟؟)) فتوقف الرجل عن تناول طعامه وبلهجه اسف صعيديه صرفه تحدث الرجل (( أنا أسف يا فندم ، مش قصدى والله … بس انا محتطش في بقي أي اكل من وقت طويل ، وراح اموت من الجوع ، مش قصدي يا فندم والله أرجوك سامحنى ))

كان ارتباك الرجل داعيا لان يخفف عمر من لهجته (( انت من منين يا بلدينا؟؟))

أجاب الرجل الذي واصل اكله ((من قنا يا فندم ))لاحظ عمران الرجل يتفرس في زجاجه المياة التي بيد عمر ، فأقترب منه عمر مادا يدة بزجاجه المياه وأستطرد(( وفين لبسك العسكرى وسلاحك .؟؟؟))

أختطف الرجل زجاجه المياة من يدعمر وتجرع كل ما بها في لهفه قبل أن يرد علي أسئله عمر المتلاحقه

)) قالولنا هيسلمونا المخله والبندقيه لما نوصل ، وبقالنا في السكه تلات ايام .... والله يافندم احنا اتقطع حيلنا في السكه المنيله دى((

أحس طارق بالشفقه علي هذاالرجل لكنه كان مازال غيرمقتنع فساله )) انت متأكد انك انت واللي معاك دول في الجيش معانا (( رد الرجل (( أيوة يا فندم ،أحنا كلنا من الكتيبه 755مشاة ))

قطع حديث الرجال صفارات يطلقها احد الضباط الذي حضر جريا لجمع رجاله أمرا أياهم بالتحرك نحو اللوريات بسرعه فدب الخوف في أطراف هذا الرجل عندما رأي الضابط فهرول تجاة اللوري سريعا بدون حتي ان يلتفت نحو طارق وعمر الذين وقفا لمشاهدة هؤلاء الرجال بملابسهم المدنيه يتجمعون بسرعه في اللوريات التي سرعان ما انطلقت مبتعدة

وقف الاثنان في دهشه وأحباط شديد ، كل منهم يدور في داخله صراع نفسي
وفي طريق عودتهم للمطار كان عقل كل منهم يدور بسرعه ، تساءل عمر في أسي )) هوا ده الجيش اللي هيحارب؟؟ ((

جاء صوت طارق خافتا ينم عن أسي شديدوعدم تصديق ((دى مهزله،عساكر بقمصان وجلاليب ومن غير سلاح ؟؟ هي وصلت للدرجه دي ؟ ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:47

أسقط في يد عمر ووجد ان السكوت هو خير حل لما راؤة فلا يجب ان يتحدثوا عنه امام زملائهم لكي لا تهتز روحهم المعنويه ، فالمشهد صعب التصديق .

فكيف تفكر القيادة في أرسال جنود غير مجهزين وجوعي الي الجبهه ، فمن المعروف عسكريا ان الجيوش تسير علي بطونها واذا فرغت البطون توقف الجيش فما بالك بجنود مهلكين وجوعي وبدون سلاح ، ماذا يستطيع هؤلاء الجنود ان يقدمواللمعركه وكيف لم تفكر القيادة في معنويات الجنود الاخرين وهم يروا هؤلاء الرجال المهلكين يقاتلون بجوارهم ، كيف يثقوا بهم ؟

كان هذا بالضبط ما يدور في عقل طارق )الثقه (فكيف يثق في قيادته وهي تلقي برجال غير جاهزين لاتون المعركه وكيف يثق بهم وهو يطير فوقهم يحميهم ، ما الذي يمنعهم من أسقاط طائرته خطأ فهم في النهايه غير مدربين علي الاقل لتمييز طائرتنا من طائرات العدو.

وعليه أستكمل الاثنان باقي المسافه حتي المطار بدون حديث وحتي بعد عودتهم للمطار ، دلف كل منهم الي غرفته صامتا

وفي الصباح التالي وقبل شروق الشمس بقليل خرج سته طيارين بملابس الطيران الكامله من مبني القيادة متجهين نحوطائراتهم، صمت يلف الاجواء ، عدد من الفنيين يجهز الطائرات المتجه الي مطار السر وهي ثلاث طائرات ميج21 أثنان منهم لطارق وعمر وثلاث طائرات مقاتله ميج 15

وبعد دقائق من شروق الشمس بدأت الطائرات في التحليق تجاة الجنوب الشرقي متخذين الشمس الي يسارهم ، كانت طائرات عمر وطارق الاخيرتين في الانطلاق ،وبعد ثوان كان التشكيل يلتحم في الجو تحت قيادة النقيب محمود بطائرته الميج 15 .

ومن ارتفاع كيلو وطوال الطريق ، شاهد الطيارون الجيش المصري يتحرك في كل شبر من سيناء ، كان منظر ممتع مشاهدة الدبابات تتحركمخلفه سحب من الرمال والخيام المتناثرة حول المدافع المنتشره بطول الطريق، فتحدث عمر بفخر الي طارق عبر اللاسلكي)) شايف الجيش المصري ياطارق؟؟؟

((نظرطارق تجاةعمرلكنه لم يجب، لم يعرف بماذا يجيبه، فمنظرالجيش فخر لكل مصري ، لكن مشاعرة مازالت متناقضه داخله ولم يكرر عمر السؤال ، أستمرالتشكيل طائراعلي أرتفاع متوسط ودخل الي منطقه جبال عاليه بعد ثوان بدأ النقيب محمود في اعطاء التعليمات بالاستعداد الهبوط للتشكيل،


فتساءل عمر في نفسه أين سيهبطوا وسط هذه الجبال ؟؟

وبعد ثوان ظهر المطار والذي لم يكن من الجو سوى ممر أسود يخترق صفرة الصحراء ويحيط به عدد لا بأس به من الجبال ، تمتم طارق في عقله بفتور أهذا هو المطار الذي سنحارب منه ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:48



بدأت الطائرات في الدوران والتخلص من الارتفاع وبنفس تشكيل الاقلاع كان عمر وطارق هما الاخيرين أيضا في الهبوط ، هبطت الطائرات جميعها ، واصطفت في منطقه الانتظار ، ونزل الطيارون وكل منهم يدور بعيني رأسه في ارجاء المطار ، لكن اين هو المطار ، فكما كان يبدو من الجو ، كان يبدو من الارض ، ليس به سوي ممر فقط ، فلا مبان ولا برج للمراقبه ، حتي تشوينات الذخيرة والوقود كانت مخزنه في العراء وحولها عدد من شكائر الرمال المتناثرة هنا وهناك

، فضلا عن عدم وجود أي نوع من انواع الدفاع الجوي المضاد للطائرات، تحرك الطيارون وأعينهم ترصد كل شبرمن المطار،تقدم رجل يحمل علي كتفيه رتبه رائد بشرته حمراء نتيجه الشمس الحارقه أصلع الرأس تقريباوله شارب رفيع وجسدة رفيع متناسق ، ويرتدي أحد افرولات الطيران وينتعل حذاءا رياضيا خفيفا

تقدم الرائد من الطيارين السته مصافحا وقدم نفسه ))أنا الرائد مرعي مرسي،قائد سربكم الجديد – ومؤقتا بعتبر أيضا قائد المطار،لحين أستكمال قوة المطار

((
تمتم النقيب محمود ساخرا ))هوا فين المطار دة يا فندم ... دة مجرد ممر في الصحرا))

رد الرائد مرعي مبتسما (( عندك حق يا كابتن المطار فعلا مش جاهز بس لو كنت قريت عن معركه بريطانيا عام 41 ضد الالمان ،كنت عرفت أن الطيران الانجليزى أستعمل كل الحقول الممكنه علشان يطلع منها ويفاجئ الالمان ، ودي فرصه كويسه ان الاسرائيلين ميعرفوش أن المطار دة بقي شغال ، وكدة ممكن نحقق مفاجأة للعدو بأعتراضه في مكان غير متوقع له ))

كانت وجهه نظر الرائد قويه وهو يتكلم مزهوا بمعلوماته مما كاد معها أن ينهي الحوار

لكن طارق أبي ان يترك هذاالحوار بأن ينتهي علي هذا الشكل فتدخل قائلا )) أسمحلي يافندم – كلام سيادتك صح ..لوالاسرائيلين معندهومش رادارات ترصد طيارتنا وهي نازله و طالعه،ولو هما ميعرفوش ان هنا في مطار،هيعرفوا لما يرصدوا طيارتنا زي مااحنا بنرصد طيارتهم،علي الاقل هيشكوا إن هنا في مطار وبناءعليه هيبعتوا طيارات استطلاع وتصور المطار ويبقي عنصر المفاجاه ضاع .

((
سكت طارق تاركا وجهه قائدة يزداد أحمرار ، ووسط صمت الطيارين الاخرين تدخل محمود في الحوار مخففا من الجو ومنقذا قائدة من إحراج بالغ ))

بس انا رأيي ياطارق ان الجبال اللي حول المطار هتمنع رصد طيارتنا وانا شايف ان عنصر المفاجاة لسه معنا وكلام الرائد مرعي صح)) كان محمود يتحدث وهو يحدق في عيني طارق ليحثه علي ترك النقاش


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:49

وادرك طارق ما يريدة منه محمود فاجابه (( عندك حق يامحمود ، الجبال دي فعلا تنفع تخبي تحركاتنا )) وأستدار تجاة الرائد مرعي مخبرا اياه بأنه علي حق ، وابتعد وهو يكظم غيظه، وقبل ان ينصرف الطيارين شدد عليهم الرائد مرعي بلهجه صارمه بأن هناك أجتماع للتلقين الخاص بالعمليات التي ستبدا غدا

وهكذا انتهي التعارف بين الطيارين وقائدهم بصورة غيرجيدة،استدعت عمربأن يلوم طارق بأن أظهار ضحاله معلومات قائده امام رجاله ليست بفكرة جيدة وكان محمود يشارك عمر الرأي لكن طارق كان منفعلا ومن داخله ثورة غضب زادت من حرارة الجو الذي جمعهم بجوار احدي الخيام .

كان انفعال طارق من مشهد الامس في العريش للجنود الجوعي والغير مؤهلين للقتال ، كذلك ترسيبات قديمه عن سوء حاله الجيش المتجه للحرب وزادها حاله المطار الذي لا يصلح بكل الاحوال مطارا للحرب ، كل هذه الانفعالات جعلته متوتر وثائر في هذا الصباح مما جعله ينفعل قائلااعادة احياء قصة السرب777 Smile1) تقدروا تقولوا لي، لوانتوا بتهاجمو االمطار دة، حتحتاجوا كام طيارة علشان تعطلوة ؟؟؟ )) لم يترك لهم فرصه الرد وأستكمل مشيرا بأصبعه

(( هيه طيارة واحدة ترمي قنبلتين علي الممر ، وتروح مطاراها ، ونبقى أحنا بقينا زي الولايا علي الارض لا عارفين نطير ولا ندافع عن المطار ولا حتي نقوم بمهمتنا في الحرب ،هوا احنا بس كويسين في لما حد يسألنا أخبارنا ايه نقوم نقول كله تمام وعال العال يا فندم ))واسقط في يد عمر ومحمود الامر ، ولم يكن هناك ما يمكن ان يقال ليخفف من ثورة طارق


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:50


تحول مطارالسر بعد وصول الطائرات اليا لعمل شاق، فيجب تجهيز الطائرات للمهمه المكلفين بها في الغد، فحملت الطائرات الميج 15 بقنابل للهجوم الارضي بينما حملت الطائرات الميج 21 بصواريخ جو جو .

غيرت الاستعدادات الهجوميه من معنويات الطيارين وبدأوا في الاستعداد لهجوم الغد بحماس شديد ، كل منهم يعرف واجبه لكن ينقص معرفه الهدف فقط ، كانت تعليمات الرائد مرعي لرجاله هي الراحه التامه حتي التلقين النهائي في الليل والذي من خلاله سيعرف الرجال هدفهم

وقبل الغروب هبطت طائرة هيلكوبتر محمله بامدادت الماء والغذاء للرجال وبعض البريد، كذلك متعلقات الطيارين التي تركوها بالعريش مما ساعد علي رفع المعنويات أكثر
وبعد ان حل الليل وغرق المطار في الظلام ، تجمع الطيارين خارج خيمه الرائد مرعي الملاصقه للخيمه التي وضع بها جهاز اللاسلكي الوحيد، وبعد ثوان من وصول كافه الطيارين ، بدأ الرائد مرعي شرحه علي طاوله خشبيه وعلي ضوء لمبه جازووسط سكون الليل وانقطاع الانفاس شوقا لمعرفة الهدف

(( بسم الله ، ابدأ في التلقين النهائي لمجموعه طيران مطار السر ، الهدف يا رجاله هوالقيام بهجوم مع اول ضوء لمهاجمه مدينه ايلات الاسرائيليه((

انتابت الرجال جميعهم حاله من النشوي والتهليل والتكبير ، أحتضن عمرطارق من فرط النشوة ، وشاركه طارق في الابتهاج متجاوزا كل مخاوفه وشكوشه

أمرهم الرائد مرعي بالصمت لاستكمال التلقين ((مجموعة النقيب محمودهتكون تحت قيادتي ، والهدف ضرب مستودعات البترول شمال ايلات وضرب مطار ايلات ، مجموعه طيارات الحمايه هتكون تحت قيادة النقيب طارق عز الدين ومعاه النقيب عمر الشاذلي والملازم محمد الصاوي ، والهدف حمايه التشكيل المهاجم ومنع اقتراب اي طائرات اسرائيليه من تشكيل الهجوم))

كان الجميع ينصت مهتما بما يقوله الرجل الذي أستطرد (( من لحظه الاقلاع هنكون تحت قيادة وتوجيه مطار العريش ……أي أسئله ؟؟؟؟؟؟)) لم يكن هناك اي تفكير في اسئله من الطيارين فكل منهم يفكر في الغد المشهود

فأستكمل القائد حديثه عندما لم يجد أي اسئله ((علي بركه الله نبدأ دلوقتي في -التفاصيل )) وبدأ الرجل في شرح خطوط الطيران والتشكيل والاتجاهات وترددات اللاسلكي والتوجيهات الدقيقه حتي توقف امام ظرف كبير أخرجه من خيمته ووزع ما به من صور .

كانت صور جويه لمدينه ايلات والميناء بها ، ثم أردف ))ممكن تكون المعالم اتغيرت شويه عن الصور لكن مش من الممكن تغلطوا في مستودعات البترول او مطار(( …فتساءل عمر عن تاريخ التقاط هذه الصور ،

فرد القائد في خجل واضح (( دي من سنه 48))

تلجمت السنة الرجال من هول المفاجأه ، فمن المعروف عمليا ان صور الاستطلاع لابد وان تكون جديدة جدا قدر الامكان لتحديدالهدف ،

ووسط صدمة الرجال وسكوتهم جاء صوت واثق مطمئن لينشلهم من الاحباط


والمفاجأه هنا انه صوت طارق قائلا (( مش مهم صورة من سنه كام المهم اننا ندي ولاد الكلاب دول درس مينسهوش((

تعالت صيحات التجاوب من الرجال وارتفعت معنويات الرجال للسماء مرة اخري بالجمله السحريه التي القاها طارق في الوقت المناسب

ولم يسلم طارق من نظرات حائرة متسائله تطل من عيني عمر والذى يواجه طارقا أخر غير الذي كان يتحدث معه بغضب واحباط من ساعات قليله

قاربت الساعه علي العاشرة مساءا ، كان الهدوء والترقب يسود مطار السر انتظارا لغد حافل ، فبكل خيمه ضابط او جندي يفكر فيما يحمله لهم الغد من مفاجأت ، مشاعر عميقه تعتصر الرجال وخاصه الطيارين منهم ، فليس من السهل علي اي رجل مهما كانت شجاعته ان يعلم انه سيشارك في نشوب حرب ربما يكون هو اول ضحياها ، لم يكن من السهل علي طارق ان يترك هذا الشبح يغادر عقله ، فبينما يجلس خارج خيمته ممسكا سلاحه الشخصي ينظفه ويعدة ، كان عقله يعمل بلا انقطاع والسجائر المتواليه تحترق في يدة الواحدة تلو الاخري ، تمعن النظر في طلقات الطبنجه الشخصيه له ، وفكر هل من الممكن ان يضطر الي استخدامها ، فلو أضطر لاستعمالها فأن ذلك معناة ان تكون طائرته اصيبت واضطر للقفز منها بالمظله ،لكن ابدا لن يتم اسره


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:50

لم يحس طارق باقتراب عمر الذي انتهي من صلاة العشاء وعاد للخيمه التي تجمعه مع طارق ، اقترب منه وهو جالس مستغرق في التفكير ناظرا الي احد الطلقات بتمعن

(( مالك يا طارق ))

قال عمر بهدوء بجوار طارق الذي بادرة الرد بهدوء ((شايف الطلقه دي؟))

تعجب عمر من السؤال (( مالها؟))


طارق )) دي الطلقه التاسعه في الخزنه، ولووقعت، هتكون التمن طلقات اللي قبلها من نصيب عساكراليهود …… اما دي فهتكون من نصيبي ((

رد عمر و هويربت علي كتف طارق )) مفيش لزوم للقلق، طول ما احنا مع بعض هنحمي بعض …((

توقع عمر ردا ما من طارق لكن الاخير لم يرد واستمر في تنظيف سلاحه في صمت ، فتركه عمر ودلف للخيمه طمعا في الراحه قبل الغد الحافل







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 0:51



صباح اليوم التالي :


مازالت تباشير الصبح لم تظهر بعد،ولكن وتيرة الحركه بالمطار بدأت في الازدياد ،فرغم ان الفنيين لم يناموا في هذه الليله لاتمام تجهيز الطائرات ،فأنهم ظلوا علي يقظتهم حتي يتأكدوا من اقلاع كافه الطائرات ،تزايدت الحركه ببدء أستيقاظ الطيارين ، كان عمر من اوائل من استيقظوا تبعه طارق وتوجها نحو برميل كبير مملؤ بالماء واقتطعوا كميه منها في اوعيه لكي يتوضأوا وتبعه باقي الطيارين وعدد من الفنيين ، وبعد الصلاة المهيبه التي هزت الجبال من حولها بتكبيرات الرجال، عاد الرجال في هدوء للخيام لارتداء ملابس الطيران ، كان طارق في اشد الحاجه لان يصلي ويلقي بكل همومه علي الرحمن ،بينما ساعدت الصلاه عمر علي السكينه والتركيز الشديد

وبعد دقائق ومازالت اولي تباشير الصباح تستحي ان تظهر بعد ، بدأ الرجال يتحركون نحو طائراتهم للأطمئنان علي جاهزيتها، دلف عمرالي الكابينه و تطلع الي العدادات وتفقد كل مايتعلق بحاله الطائرة و التسليح والوقود كذلك فعل جميع الطيارين

ومع بدء ظهور اول ضوء تجمع الرجال امام الرائد مرعي يستمعون الي اخر التعليمات واعادة سريعه لمهام كل منهم ،بينما كل منهم يدون ملاحظاته الشخصيه، ثم صافحهم وغادر الجميع الي طائراتهم ركضا عدا الرائد مرعي الذي انتظر لتلقي اشارة من قيادته في خيمة اللاسلكي

دلف الطيارون الي كبائن القيادة ، وساعدهم الفنيين في ربط الاحزمه وتأكيد جاهزيه الطائرة ،كان الجميع في قمه السعادة والتحفز

وبعد ثوان كانت سبع طائرات تحمل العلم المصري ذو الالوان الثلاثه والنجمتين متوجا ذيلها تستعد للاقلاع في اي ثانيه نحو اهدافها ، مرت دقائق وبدأ شعاع للشمس يظهر علي استحياء من بين قمم الجبال معلنا ميلاد يوم جديد ، مرت دقائق أخري ولم يظهر الرائد مرعي من خيمه اللاسلكي، فلابد من انتظار الامر بالهجوم

خرج الرائد مرعي من الخيمه ببطء ومشيرا للطيارين بان الاوامر لم تصدر بعد ، وكان التشكيل علي ممر الاقلاع في مقدمته طائرات الميج 21 المقاتله ومن خلفها طائرات الميج 15 ، ومع ارتفاع الشمس في كبد السماء مع مرور الوقت ولم تصدر الاوامر بعد ، تحول الرجال في داخل طائراتهم الي كتل ملتهبه من شدة الحرارة .

مر الوقت وقاربت الساعه علي العاشرة صباحا واصبح الوجود داخل الكابينه لايطاق نهائيا، ومهما زود الفنيين اولئك الطيارين بالمياة فأن ذلك لم يروي ظمئ أي منهم ، وفي العاشرة والنصف خرج الرائد مرعي واطلق من مسدس للاشارة خرطوشه أرتفعت في السماء وأعين الرجال تلاحقها ، خرطوشه حمراء معلنه الغاء الاقلاع ، سادت حاله من الوجوم والغضب ارجاء المطار ، فقد تمني الكل ان تكون هذه الخرطوشه خضراء معلنه الاقلاع لكنها كانت للاسف حمراء محطمه امال الرجال

نزل الطيارون من طائراتهم وتوجهوا تجاة الرائد مرعي الذي وقف حزينا ، ومن بين سيل اسئله الطيارين المنهمره عليه أجاب الرجل بجمله واحدة

(( الهجوم تأجل لبكرة ،مش عايز أسئله دلوقتي خالص لو سمحتوا )) ثم أشار تجاة طارق وعمر و الصاوي (( انتوا تطلعوا تعملوا طلعه تدريب لمده نصف ساعه )( ثم أخرج من جيبه خريطه ووضح عليها خط سير التدريب ، ثم أشار تجاة محمود مخبرا اياة بأن يستعد للاقلاع في طلعه تدريب فور هبوط التشكيل الاخر .

ثم أستدار الرائد مرعي ودلف مرة اخري داخل خيمه اللاسلكي

كان واضحا انه يتهرب من اسئله طياريه وانه يريد الهائهم عن التفكير بطلعه التدريب والتي لم تكن مدرجه في جدول الطيران .

وانتحي طارق بعمر والصاوي جانبا ووقفوا يتدارسون مسار التدريب، كذلك قام محمود ، وبعد دقائق كانت الطائرات تقلع متخذه مسارا تجاة الشمال الغربي ،وفور أقلاعها بدأ برج مراقبه مطار العريش في اعطاء التعليمات للتشكيل بالطيران المنخفض تفاديا لرادارات العدو ، كما زودهم بالارشادات الملاحيه اللازمه

أتخذ طارق المقدمه وعلي يمينه عمر ويسارة الصاوي ، أستمرا في مسارهم المرسوم حتي وصلا الي العريش ثم انحرفوا شرقا تجاة الحدود ، وطوال الطريق كان الرفاق يتمتعون بمشاهد الجيش المرابض قرب الحدود ،


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اعادة احياء قصة السرب777

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 11انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» AIP,,,احياء غواصات الديزل
» من جامعة تل ابيب -- احياء ذكرى النكبة
» احياء الذكرى 70 لعملية الإنزال بجهة البروفانس
»  العراقيون يعيدون احياء مدرعه ........المدرعه " دلدل "
» صور اقمار صناعية تكشف عن تطهير في احياء بغداد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019