قام المستخدمون للصواريخ المضادة للرادار بالتفكير في طريقة لكشف ترددات
الرادارات المعادية وحماية طائراتهم من نيران الصواريخ المضادة لها وكان
نتيجة لذلك أن تم تصميم ما يعرف بالأهداف الخداعية التكتيكية التي تطلق من
الجو قامت إحدى الشركات الأمريكية بتصنيع تلك الأهداف الخداعية لصالح
البحرية الأمريكية بحيث تحاكي الهجوم الجوي وبالتالي تعمل على زيادة فرصة
البقاء للطائرات وتعمل على تشبيه الهجوم الجوي بعدد كبير من الطائرات مما
يعمل على إمكانية اختراق الدفاعات الجوية المعادية.
يمكن لطائرة القتال
التقليدية أن تحمل 20 هدفاً خادعاً. يأخذ الهدف الخداعي التقليدي شكل
الطائرة بدون طيار، وله نفس المقطع الراداري لطائرة القتال، ويزن في حدود
250 كيلوجراماً ويتم تركيبه على الطائرة في أماكن تركيب القنابل وبدون أي
تعديلات. يتم إطلاق الهدف الخداعي على مسافة أمن مناسبة ويمكنه أن يرتفع
إلى 10 أضعاف الارتفاع الذي أطلق عليه.
أثناء حرب تحرير الكويت أثبت
استخدام الأهداف الخداعية فاعلية كبيرة حيث تم في ال 72 ساعة الأولى من
عاصفة الصحراء خداع الدفاعات الجوية العراقية ويقدر أن أكثر من 100 هدف جوي
من التي أعلنت العراق عن تدميرها كانت أهدافاً خداعية. لقد جذبت تلك
الأهداف الخداعية صواريخ الدفاع الجوي العراقي كما أن بعضها قد تم اعتراضه
بواسطة طائرات عراقية أيضاً. لقد قامت الشركة المنتجة لتلك الأهداف وقبل أن
يثبت نجاحها في التفكير في تطوير ما يعرف بالهدف الخداعي المطور. سيحتوي
هذا الهدف الأخير على وحدة دفع من النوع التوربيني النفاث ويمكنه الملاحة
على ارتفاعات أقل انخفاضاً من تلك التي يطير عليها النوع الأصلي وإضافات
أخرى ستجعل من محاكاة الهجوم الجوي أكثر واقعية.
الان السؤال هو كيف يمكن للدفاع الجوي ان يميز الاهداف الحقيقية عن الاشراك المقطورة خاصة من اجل المنظومات الدفاعية بعيدة المدى التي تعتمد على الرادار بشكل تام ؟