ملحق
مبادرة وزير الخارجية الأمريكية وليم روجرز (ترجمة)
أولاً - نص المقترحات المقدمة إلى مصر والأردن
(النقاط العشر أو مشروع روجرز)
(9 /12 /1969)
أ - المقترحات المقدمة إلى مصر
· النقطة الأولى
إن الفريقين، في وصولهما إلى اتفاق نهائي لتسوية شاملة على أساس المبادئ الأساسية، يقرران قائمة زمنية وطريقة لانسحاب القوات الإسرائيلية المسلحة من أراضي الجمهورية العربية المتحدة، التي احتلت أثناء نزاع عام 1967، إلى حدود تحدد وفقاً للنقطة الثالثة. كما توضع أيضاً خطة متفق عليها للقيام بالمتبقي المتداخل لكافة نصوص قرار مجلس الأمن الرقم 242.
· النقطة الثانية
تنتهي حالة الحرب القائمة بين كل من الجمهورية العربية المتحدة وإسرائيل، وتقوم بينهما حالة سلم عادية، ويمتنع كل فريق من الفريقين عن الأعمال، التي تتناقض وحالة السلم وانتهاء حالة الحرب، وبوجه خاص:
1. ألاّ تقوم القوات المسلحة أو قوات غيرها، لأي من الفريقين، البرية أو البحرية أو الجوية بأي أعمال عدوانية، أو تهدد بالقيام بها، ضد شعب أو قوات الفريق الآخر.
2. يتعهد كل فريق بعمل ما في وسعه، لضمان عدم نشوب أعمال عدوانية أو حربية في أراضيه، وعدم ارتكابها داخل أراضيه، سواء من قبل الأجهزة الحكومية أو الموظفين أو الأشخاص العاديين أو المنظمات.
3. يمتنع كل من الفريقين عن التدخـل بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، في الشؤون الداخلية للفريق الآخر، لأي سبب.
4. يؤكد الفريقان أنهما في علاقاتهما ببعضهما، سوف يسترشدان بالمبادئ المنصوص عليها في المادة 2 من الفقرتين 3 و 4 من ميثاق الأمم المتحدة.
· النقطة الثالثة
يتفق الفريقان على وضع حدود آمنة ومعترف بها، ترسم على خريطة أو خرائط مصدقة من الفريقين، وتصبح جزءاً من الاتفاق النهائي في إطار السلام، آخذين في الحسبان الاتفاق بين الفريقين على إقامة مناطق منزوعة السلاح، واتخاذ الترتيبات الأمنية العملية في منطقة شرم الشيخ، لضمان حرية الملاحة في مضيق تيران، وإنهاء قضية غزة بصورة نهائية. وتكون الحدود الدولية السابقة، بين مصر والسلطة المنتدبة على فلسطين، هي الحدود الآمنة المعترف بها بين إسرائيل والجمهورية العربية المتحدة.
· النقطة الرابعة:
لأغراض تأكيد حرمة حدود وأراضي الفريقين، ولضمان أمن وسلامة الحدود المعترف بها، يعمل الفريقان، متبعين الإجراءات المبينة في الفقرة الأخيرة من هذه الوثيقة، على التوصل إلى اتفاق على:
1. المناطق التي ستكون منزوعة السلاح، والإجراءات التي تضمن ذلك.
2. الإجراءات الأمنية العملية في منطقة شرم الشيخ، التي تضمن حرية الملاحة في مضيق تيران.
3. الإجراءات الأمنية العملية، في شأن إنهاء موضوع غزة.
· النقطة الخامسة
يتفق الفريقان، ويصدق مجلس الأمن على:
1. أن مضيق تيران طريق مائي دولي.
2. أن مبدأ حرية الملاحة لسفن جميع الدول، بما في ذلك إسرائيل، ينطبق على مضيق تيران وخليج العقبة.
· النقطة السادسة
إن الجمهورية العربية المتحدة في ممارساتها لسيادتها على قناة السويس، تؤكد أن لسفن جميع الأمم، بما في ذلك إسرائيل، الحق في حرية الملاحة، من دون تمييز أو تدخل.
· النقطة السابعة
يتفق الطرفان على الأخذ بشروط التسوية العادلة لمشكلة اللاجئين، حسبما يجري الاتفاق عليه بين الأردن وإسرائيل، وأن يشاركا، وفق ما يراه السفـير يارينج، أو يرغب فيـه، في العمل على التوصل إلى شـروط تلك التسوية.
ومن المفهوم أن الاتفاق بين الجمهورية العربية المتحدة وبين إسرائيل، سيكون متوازناً مع الاتفاق بين الأردن وإسرائيل، في شأن اللاجئين، ويبدأ وضع الاتفاق موضع التنفيذ بعد التوصل إلى الاتفاق المشار إليه.
· النقطة الثامنة
تتفق الجمهورية العربية المتحدة وإسرائيل اتفاقاً متبادلاً، على احترام السيادة وسلامة الأراضي وحرمتها والاستقلال السياسي، وحق كل منهما في العيش بسلام، ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وخالية من التهديد وأعمال القوة.
· النقطة التاسعة
يسجل الاتفاق النهائي في وثيقة، تُوَقّع من قِبَل الطرفين، وتودَع، فوراً، لدى الأمم المتحدة. وبعد إيداع هذه الوثيقة، يطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، من قبل الفرقاء، أن يخبر مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بذلك.
وتصبح الوثيقة، منذ لحظة إيداعها، ملزمة للفرقاء، وغير قابلة للنقض. ويبدأ الفرقاء تنفيذ ومراعاة شروط الاتفاق. وينبغي أن يكون مفهوماً، من قِبَل الفرقاء، أن التزامات كل طرف متبادلة ومترابطة. وينص الاتفاق النهائي، على أن نكثاً أساسياً للاتفاق النهائي، من قِبَل فريق، يعطي الحق للفريق الآخر، أن يتخذ من هذا النكث سبباً لتوقفه عن القيام بالتزاماته، كليّاً أو جزئياً، إلى أن يُعالج النكث ويزال.
· النقطة العاشرة
يتفق الفريقان على أن يقدَّم الاتفاق النهائي إلى مجلس الأمن للتصديق عليه. ومن المفهوم أن فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، ستؤيد قرار الحل من قبل مجلس الأمن، وتتعهد بأن توحد جهودها المقبلة بمساعدة الفرقاء على الالتزام بتنفيذ جميع نصوص الاتفاق النهائي أو الاتفاقات النهائية.
ب - المقترحات المقدمة إلى الأردن:
هي النقاط العشر السابقة، إضافة إلى ثلاث نقاط هي:
· النقطة الأولى
يقوم الطرفان بالتوصل إلى اتفاق نهائي، في ميثاق أو مواثيق نهائية، لحل شامل لكافة القضايا المعلقة، على أساس المبادئ العامة المذكورة. ويقرر الطرفان:
1. جدول أعمال.
2. أصول الانسحاب للقوات الإسرائيلية من أراض أردنية، احتلت خلال نزاع عام 1967، إلى حدود، تُرسم ويُتفق عليها طبقاً للنقطة الثالثة، ووفقاً لمخطط يتفق عليه، لتنفيذ كل البنود الأخرى المعلقة من قرار مجلس الأمن في 22 /11 /1967.
3. إنهاء حالة الحرب والعداء بين إسرائيل والأردن. وإقامة حالة رسمية من السلام بينهما، ستمنع كلا من الطرفين القيام بأي أعمال مناقضة لحالة السلام، وتوقف حالة الحرب، خاصة الامتناع عن القيام بأي عمل عدواني، أو التهديد بالقيام بأي عمل عدواني من قبل القوات المسلحة، وغيرها من القوى الأخرى، البرية والبحرية والجوية، لأي من الطرفين، ضد الشعب أو القوات المسلحة للطرف الآخر.
· النقطة الثانية
يتفق الطرفان على تحديد حدود آمنة ومعترف بها، تظهر على خرائط، ويوافق عليها الطرفان، وتصبح، فيما بعد، جزءاً من الاتفاق النهائي في إطار السلام آخذين بعين الاعتبار الاتفاق بين الطرفين على:
1. إقامة مناطق منزوعة السلاح.
2. وضع القدس والترتيبات النهائية المتعلقة بها، وتكون الحدود الآمنة أقرب ما تكون إلى خطوط الهدنة، باستثناء ما ورد في النقطة الرابعة، والتغييرات التي يتفق عليها الطرفان، لأسباب أمنية وإدارية.
· النقطة الثالثة:
يقوم الأردن وإسرائيل بالعمل على التوصل إلى اتفاق حول وضع القدس، وحول الترتيبات النهائية، بما فيها الحدود البلدية المتعلقة بالمدينة الموحدة.
يتفق الطرفان على أن " للقدس " وضعاً خاصاً، ينطلق من المبادئ التالية:
1. يجب أن تكون المدينة موحدة بحيث لا يكون هناك أي قيد على حرية تنقل الأشخاص والبضائع إليها.
2. يجب أن لا يكون هناك أي قيد على حرية الوصول إلى المدينة الموحدة، من أي ديانة أو أي جنسية.
3. يجب أن تراعي الترتيبات الإدارية للمدينة الموحدة، مصالح جميع سكانها، ومصالح الطوائف اليهودية والإسلامية والمسيحية العالمية، وأن يضمن لحكومتَي إسرائيل والأردن دورهما في الحياة المدنية والاقتصادية والدينية للمدينة.
ثانياً - المشروع المعدل المقدم إلى مصر والأردن وإسرائيل (25/6/1970)
تقدم الولايات المتحدة الأمريكية المقترحات التالية:
1. تتعهد إسرائيل والجمهورية العربية المتحدة بأن تتقيدا بوقف إطلاق النار، لفترة محددة على الأقل.
2. إن إسرائيل والجمهورية العربية المتحدة، وكذلك الأردن وإسرائيل، تقبل بالبيان التالي، والذي سيكون على شكل تقرير من السفير يارينج إلى الأمين العام يوثانت:
" لقد أشارت كل من الجمهورية العربية المتحدة والأردن وإسرائيل، إلى أنها توافق على:
أ. أنهم يقبلون ويعلنون رغبتهم في تنفيذ القرار 242، بكل أجزائه، وسيعيِّنون ممثلين عنهم في مناقشات تجري تحت إشرافي وفي الأماكن والمواعيد، التي أحددها، واضعاً في الحساب ما يلائم كل طرف، في ضوء البروتوكول والخبرة السابقة بين هذه الأطراف.
ب. أن الغرض من المناقشات، التي سبق ذكرها، الوصول إلى اتفاق لبناء سلام عادل ودائم بينهم، يقوم على:
1. الاعتراف المتبادل من قبل كل من الجمهورية العربية المتحدة والأردن وإسرائيل بالسلطة والسيادة الإقليمية والاستقلال السياسي.
2. الانسحاب الإسرائيلي من أراضٍ احتلت في نزاع عام 1967 (كلا النقطتين 1و2 وفقاً لقرار 242).
3. ولتسهيل مهمتي في الوصول إلى اتفاق كما جاء في القرار 242، تتقيد الأطراف بحزم بقرارات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار اعتباراً من 1 يوليه حتى 1 أكتوبر 1970".
ملحق
التوجيه الإستراتيجي من رئيس جمهورية مصر العربية
إلى القائد العام للقوات المسلحة المصرية
(5 /10 /1973)
توجيه إستراتيجي من رئيس الجمهورية
والقائد الأعلى للقوات المسلحة
إلى: الفريق أول أحمد إسماعيل علي
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة
1. بناء على التوجيه السياسي العسكري الصادر لكم مني في أول أكتوبر 1973 وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسي والإستراتيجي:
قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الإستراتيجية الآتية:
أ. إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتباراً من يوم 6 أكتوبر 1973.
ب. تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات.
ج. العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.
2. تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية.
رئيس الجمهورية
أنور الســادات
9 رمضان 1393هـ
5 أكتوبر 1973م