أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

القوة العسكرية الروسية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 القوة العسكرية الروسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
{{ Colonel Hamdy }}

عريـــف
عريـــف
{{ Colonel Hamdy }}



الـبلد : القوة العسكرية الروسية 01210
العمر : 36
المهنة : شيف غربي
المزاج : يا لذيذ ياريق
التسجيل : 03/11/2011
عدد المساهمات : 69
معدل النشاط : 81
التقييم : -3
الدبـــابة : القوة العسكرية الروسية Unknow11
الطـــائرة : القوة العسكرية الروسية Unknow11
المروحية : القوة العسكرية الروسية Unknow11

القوة العسكرية الروسية Empty10

القوة العسكرية الروسية Empty

مُساهمةموضوع: القوة العسكرية الروسية   القوة العسكرية الروسية Icon_m10الثلاثاء 8 نوفمبر 2011 - 10:27

القوة العسكرية الروسية
المقدمة.
تشير تجارب التاريخ إلي أن الإرادة القومية لابد أن تحقق أهدافها على
المديين الزمنيين: المتوسط والبعيد، فيما لو كانت هناك خطط مدروسة تتأسس
على علوم المستقبليات، وتأخذ من الماضي عبرة، وتستشرف آفاق المستقبل بما
فيه من متغيرات وتهديدات. وهذا ما فعلته روسيا الاتحادية، بعد أن ورثت عرش
الاتحاد السوفيتي الذي بدأت بوادر تفككه عام 1989، وأعلن انهياره رسميا في
نهاية عام 1991 . بدأت روسيا خطواتها من خلال مرحلتين، الأولي عهد الرئيس
'بوريس يلتسين' الذي امتد عبر عقد التسعينيات بالكامل، وسعت فيه روسيا إلي
'ضخ دماء الحياة' لكي تبقي علي جزء من قدرتها الذاتية، ولو على حساب
تأثيرها العالمي كقوة عالمية كبري.
نظم التسلح.
اتجهت روسيا لتطوير نظم التسلح لكي تستعيد بعضا من تأثيرها في مجالها
الجوي، ولكي تصبح قوة منافسة لكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
والصين في وقت واحد، ولكنها اعتمدت عقيدة عسكرية مختلفة تماما عن العقيدة
العسكرية السوفيتية، فالأخيرة كانت تتجه نحو الهيمنة علي العالم كقطب
رئيسي، بينما الوضع الحالي لروسيا لا يسمح لها بتحقيق هذه الهيمنة، لأن
الفارق في مجال التوازن كبير جدا، أما المرحلة الثانية، فبدأت مع بداية
الألفية الثالثة، بقيادة الرئيس 'فلاديمير بوتين'، الذي وضع وثيقة للتصور
الاستراتيجي لسياسة روسيا الخارجية مع بداية توليه السلطة، تستند علي ثلاثة مبادئ، هي:
1. إعطاء أسبقية لتطوير دور روسيا في عالم متعدد الأقطاب، لا يخضع لهيمنة قوة عظمي واحدة، هي الولايات المتحدة الأمريكية.
2. تقوية الروابط مع حلفاء روسيا القدامى، وكذلك مع دول قارة آسيا الفاعلة،
وفي مقدمتها الصين والهند واليابان، وتجمع الآسيان بصفة عامة والعالمان
العربي والإسلامي، وذلك لتأكيد مصالح روسيا في مجالها الحيوي.
3. الالتفاف علي توسيع حلف 'الناتو' باتجاه شرق أوروبا (خاصة دول شرق
أوروبا التي كانت تتبع حلف وارسو سابقا)، وذلك من خلال عقد تحالفات مع دول
شرق آسيا الواقعة علي المحيطين الهادي والهندي، وتعزيز التعاون مع دول
'مجموعة شنغهاي'، وضم دول جديدة إليها مثل الهند وإيران وأفغانستان
وباكستان، وبما يؤثر علي استراتيجيه الولايات المتحدة في تحقيق أمن وجودها
في تلك المنطقة الإستراتيجية المهمة.
التصور الاستراتيجي.
ولكي يتحقق هذا التصور الاستراتيجي، فقد كان لابد من تحسين قدرات وإمكانيات
الجيش الروسي، بما يجعله يستعيد مكانته، فسباق التسلح قد خرج من سيطرة
روسيا، وأصبحت الولايات المتحدة تمتلك زمام القدرة التنافسية، واختصرت
دورتها العلمية العسكرية إلي ست سنوات، بمعني أن الإمكانيات العسكرية تتطور
جذريا خلال هذه المدة القصيرة، وبالتالي تتسع الفجوة التكنولوجية ما بين
السلاح الروسي والسلاح الأمريكي .
أما علي المستوي الداخلي، فإن العديد من الأزمات الداخلية، خاصة في
الشيشان، دلت علي أن الجيش الروسي لم يصبح قادرا علي مواجهة الأزمات
الطارئة، وأن أسلحته تقادمت، بحيث لا تساير المطالب الحديثة من الأسلحة
التي يمكن أن تصبح فاعلة في مثل هذه الأزمات.
إعادة بناء القوة الروسية.
ولكن الاقتصاد الروسي المنهار ظل يعيق إعادة بناء القوة الروسية. وكان
القادة الروس يدركون أن هذا العامل الاقتصادي هو نفسه الذي أدي إلي تفكك
الاتحاد السوفيتي إبان المنافسة في السيطرة علي الفضاء من خلال حرب النجوم،
إلي جانب أنه أدي إلي تعلق روسيا بالغرب والخضوع لمشارطاته من أجل إعادة
البناء. وفي هذا الإطار، قبلت روسيا الكثير من القرارات التي أمليت عليها
أو لم تجد بداً من تنفيذها، مثل: التخلص من الأسلحة النووية في الدول التي
انفصلت عن الاتحاد السوفيتي السابق، وتغيير اتجاه الصواريخ في القواعد
الروسية ذاتها، وتوقيع اتفاقية الحد من انتشار القوات بأوروبا. كما قبلت -
علي مضض - انضمام دول أوروبا الشرقية إلي الاتحاد الأوروبي وإلي حلف
الناتو. بل وقبلت أن تكون عضوا مراقبا في حلف الناتو عام 2004، بعد أن وصلت
حدود الحلف إلي خط التماس مع حدودها عقب انضمام دول شرق أوروبا إليه.
وبهذا، يمكن القول إن الإستراتيجية الروسية عملت علي الحفاظ - بقدر الإمكان
- علي وضع روسيا الدولي من خلال مشاركتها في التجمعات والأحلاف الدولية،
وتلافي الأزمات أو الاستعدادات العسكرية، التي من شأنها الإضرار بالاقتصاد
القومي.
وفي إطار إعادة بناء روسيا لقوتها العسكرية الذاتية، يمكن القول إن الفترة
الرئاسية الثانية للرئيس فلاديمير بوتين، والتي بدأت عام 2005، تمثل تحولاً
رئيسيا وذلك لعدة عوامل، منها: عودة القوة للاقتصاد الروسي، الذي حقق
احتياطيا يقدر بنحو 200 مليار دولار عام 2005، تضاعفت عام 2007 . كذلك، فإن
عجلة الإنتاج والتحديث في روسيا انطلقت معتمدة علي إمكانياتها من الطاقة،
حيث تمتلك 6% من احتياطي البترول العالمي، ونحو 25% من احتياطي الغاز
الطبيعي علي مستوي العالم، إلي جانب انخراطها في الاقتصاد الحر والتوسع في
التصدير بمختلف مجالاته، بما فيه تجارة السلاح.
كما جاء الاهتمام الروسي بإعادة بناء القوة العسكرية كرد فعل لعدة تطورات
اعتبرتها روسيا تهديدا استراتيجيا. يأتي في مقدمة هذه التطورات افتقاد
روسيا لحائط الصد الاستراتيجي تجاه الغرب، والذي كان يتمثل في دول أوروبا
الشرقية، كذلك مغازلة الغرب لكل من أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلي حلف
الأطلنطي. هذا إلي جانب الفجوة الكبيرة في مستوي التسليح الروسي بالمقارنة
مع التسلح الأمريكي، وظهور الصين كقوة ناشئة كبري لها حدود طويلة مع روسيا،
ولابد من تحقيق التوازن الاستراتيجي معها.
نظم التسلح.
اتجهت روسيا لتطوير نظم التسلح لكي تستعيد بعضا من تأثيرها في مجالها
الجوي، ولكي تصبح قوة منافسة لكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
والصين في وقت واحد، ولكنها اعتمدت عقيدة عسكرية مختلفة تماما عن العقيدة
العسكرية السوفيتية، فالأخيرة كانت تتجه نحو الهيمنة علي العالم كقطب
رئيسي، بينما الوضع الحالي لروسيا لا يسمح لها بتحقيق هذه الهيمنة، لأن
الفارق في مجال التوازن كبير جدا، والتطور في نظم التسليح اختلف تماما عن
سابقه، كذلك أسعار الأسلحة ارتفعت بشكل باهظ.
تطوير التسليح.
تنقسم القدرة العسكرية بطبيعتها واستخداماتها وتأثيرها إلي قسمين رئيسيين،
هما: السلاح التقليدي المتمثل في أسلحة الجيوش من دبابات، ومدافع، وطائرات،
وسفن، وصواريخ مضادة للدبابات، ومضادة للسفن وللطائرات، ثم السلاح فوق
التقليدي المتمثل في الأسلحة الإستراتيجية، والذي يبدأ بالصواريخ
الباليستية، وينتهي بالقنابل النووية، مرورا بأسلحة الدمار الشامل. وهذا
النوع من الأسلحة يطلق عليه أسلحة الردع، أو التوازن فوق التقليدي، ويمثل
امتلاكه ضرورة خاصة للقوي الكبرى ممتدة المساحة، والتي تهدف إلي السيطرة
علي المستوي العالمي. ووجود مثل هذه الأسلحة ذات المدايات البعيدة يضمن
وصول القذائف، وإحداث التدمير في الدولة الخصم، فيما لو وصل الموقف إلي
حالة حرب.
وروسيا تمتلك القسمين، ووقعت بشأنهما معاهدات واتفاقيات مع الولايات
المتحدة والاتحاد الأوروبي، مثل معاهدة "ستارت 1و2" ، كذلك اتفاقية نشر
الأسلحة التقليدية في أوروبا. ولكن ما نريد أن نشير إليه أن روسيا - علي
خلاف الاتحاد السوفيتي القديم - تفرط في الإعلان عن أسلحتها الجديدة
والمطورة، كذلك تفرط في الإعلان عن التدريبات، سواءً الذاتية، أو المشتركة
مع الدول الصديقة، ولا يكاد يمر يوم إلا وتحمل وكالات الأنباء أخبارا عن
النشاط العسكري الروسي والأسلحة الروسية الجديدة، وذلك لتحقيق هدفين،
الأول: وضع روسيا -إعلاميا- علي خريطة القوي الكبرى في العالم، وأنها
استعادت قوتها تماما، وقادرة علي اعتلاء دورها العالمي. أما الثاني، فيدخل
في نطاق الإعلان عن أسلحة روسية يمكن بيعها، وبما يحقق طفرة في الاقتصاد
الروسي. وقد أعلنت روسيا أن حجم مبيعاتها من الأسلحة المختلفة عام 2007 وصل
إلي نحو 6.5 مليار دولار (نحو 195 مليار روبل)، وهو حجم مبيعات لم تصل
إليه من قبل. وتخطط روسيا للتوسع في مجال تصدير الأسلحة، خاصة من الطائرات
بأنواعها المختلفة، ليزيد عدد الدول المستوردة للأسلحة الروسية من 60 دولة
في الوقت الحالي إلي 80 دولة بحلول عام 2010. وربما يعتبر معرض 'ماكس -
2007' -الذي نظمته موسكو وعرضت خلاله أحدث إنتاجها من الأسلحة بمختلف
أنواعها وأبرمت صفقات مع العديد من الدول بلغت نحو 400 مليون دولار- بمثابة
إشارة علي توجه روسي نحو المنافسة عالميا بشدة في هذا المجال.
تكنولوجيا المعلومات.
أعلن وزير الدفاع، في كلمته عند افتتاح معرض 'ماكس - 2007'، أن القوات
المسلحة الروسية حصلت علي 36 نموذجا من الأسلحة المطورة والحديثة حتى منتصف
عام 2007، منها الصاروخ الجديد" r-29-rgwإس " (سينيفا) الذي يطلق من
البحر، كما بدأت وضع الصاروخ الحديث 'بولافا' الذي يطلق من الغواصات علي خط
الإنتاج الفعلي، كذلك الصاروخ الباليستي من طراز 'بارتس'، والصاروخ الحديث
جو/جو 'kh-102' الذي يطلق من الطائرات ويصل مداه إلي 200 كيلومتر ، هذا
إلي جانب منظومة الدفاع الجوي 'إسكندر"m" ، وإطلاق منظومتين فضائيتين
لأغراض الاستطلاع والاتصالات.
ومن أجل تحسين أداء القيادة والسيطرة، ومنافستها للنظام الأمريكي " c-4-i "
، فإن القوات المسلحة الروسية ستحصل على أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة قبل
حلول عام 2015. كما تعمل روسيا علي تطوير وتجديد شبكة الأقمار الصناعية
لتضم مائة قمر صناعي حديث بحلول عام 2010، من أجل تعظيم قدرتها في مجالي
الاتصالات والاستطلاع، واكتشاف الصواريخ الباليستية المزودة برءوس نووية في
حالة تهديدها للمجال الروسي.
وفي مجال الرد علي نشر الدرع الصاروخية الأمريكية، فإن روسيا بدأت في تجهيز
شبكة من الصواريخ العابرة للقارات 'r.s-24' والتي تقول عنها إن الصاروخ
الواحد قادر علي إصابة عشرة أهداف بعشرة مقذوفات مختلفة في آن واحد.
وفي مجال تطوير الأسلحة البرية، فإن روسيا حرصت علي تطوير البندقية
الكلاشينكوف 'ak-47' والمنتشرة في أرجاء العالم، لتكون أخف وزنا وكاتمة
للصوت عند إطلاق نيرانها، ولتستخدم ذخائر لديها القدرة علي اختراق السترات
الواقية من الرصاص.
وفي مجال المركبات المدرعة ذات التسليح القوي، فقد أنتجت المصانع الروسية
المركبة 'bmb-4'، التي ستدخل الخدمة اعتبارا من فبراير 2008. وربما نتذكر
أن المركبة 'bmb-1'التي استخدمتها القوات المسلحة المصرية إبان نصر أكتوبر
المجيد كانت ذات كفاءة عالية.
وفي مجال الدبابات، تحاول المصانع الروسية إنتاج الدبابة 't-909'، وهي
دبابة حديثة تضارع الدبابات الأمريكية am-a2 ، إلا أن الاعتمادات المالية
وقفت حائلا دون دخول الدبابة الخدمة حتى الآن. لذلك، فإن القوات الروسية
تعتمد بشكل شبه كامل علي الدبابة 't-90' حتى الآن. هذا إلي جانب أن العديد
من الأسلحة البرية الأخرى -خاصة المدفعية- تم تطويرها بشكل كامل.
في مجال تطوير البحرية، تسعي روسيا لامتلاك أسطول من حاملات الطائرات، بعد
أن تقادم أسطولها السابق، وتم بيع معظم قطعه إلي الصين والهند. وسوف تزود
حاملات الطائرات الجديدة بتكنولوجيا متقدمة، ويصل عددها إلي ست حاملات مع
حلول عام 2020، وتتبع نفس النظام الأمريكي في صورة 'مجموعات قتال'.
وفي السياق نفسه، تتجه روسيا نحو تحديث أسطولها من الغواصات، حيث خرج
العديد منها فعلا من الخدمة، خاصة الغواصات النووية .. وقد أجرت روسيا
مؤخرا تجربة غواصة جديدة 'تيجر-1' في بحر البلطيق، تمت متابعتها من قوات
حلف الناتو للتعرف علي مجالات تحديثها. وقد تمكنت هذه الغواصة صغيرة الحجم
من تثبيت علم روسيا في قاع المحيط المتجمد الشمالي، حتى تثبت روسيا سيطرتها
عليه، خاصة أن هذا المحيط يحتمل اختزانه لاحتياطي هائل من البترول والغاز
الطبيعي.
البحرية الروسية.
شرعت البحرية الروسية أيضا في تسليح غواصاتها الجديدة بالصاروخ الحديث
'بولافا' الذي تمت تجربته في يونيو 2007، وأصاب أهدافه علي مدي بعيد بكل
دقة. ومن أجل تحقيق السيطرة، فهناك توجه روسي لوجود دائم في البحر المتوسط،
الذي يعتبر منطقة العمليات الرئيسية للأسطول الروسي المتمركز في البحر
الأسود. وقد استقر الرأي علي أن يكون ميناء طرطوس السوري هو نقطة التمركز
البحرية الرئيسية لهذا الأسطول، وتقوم روسيا بالتنسيق مع سوريا لإحكام
الدفاع وتجهيز هذا الميناء لهذا الهدف.
ويحتل التطوير في مجال القوات الجوية الاهتمام الرئيسي علي مستوي القيادة
الروسية. وقد رأس الرئيس بوتين شخصياً اجتماعاً في 12 أغسطس 2007 في مدينة
بطرسبورج لبحث تطوير صناعة محركات الطائرات بما يحقق مميزات خاصة في مجال
التوازن مع القوات الأمريكية، إلي جانب التوسع في مجال التصدير لصالح
الاقتصاد الروسي. وقد شرعت مؤسسة " ميج " في تطوير وتحديث الطائرة 'ميج-31'
لرفع قدرتها بمعدل أربعة أضعاف قدرتها الحالية، وهي طائرة مقاتلة اعتراضية
يبلغ مداها نحو ألف كيلومتر، وتستطيع بعد التطوير تدمير أهداف علي مسافة
200 كيلومتر، كما يمكنها التعامل مع عشرة أهداف في وقت واحد، وتستطيع تدمير
أربعة منها في وقت واحد أيضا، إلي جانب قدرتها علي اكتشاف الطائرات غير
المكتشفة راداريا (طائرات استيلث) .
كما أعلنت شركة " ميج" تطوير الطائرة 'ميج 29 k'، و'ميج 29 - kub' لكي تعمل
علي حاملات الطائرات الروسية الجديدة، وهذه الطائرة تتميز أيضا بقدرات
قتالية عالية.
الطائرات الحربية.
وفي مجال الطائرات الحربية بدون طيار، فقد أنتجت الشركة طائرة حديثة (سكات)
لها قدرة علي قصف أهداف برية وبحرية متحركة، ولها القدرة علي مقاومة
الرادارات والأسلحة المضادة للطائرات. ويصل مداها حتى 400 كيلومتر، ولها
قدرة الاستمرار في الجو لمدة 12 ساعة متواصلة دون التزود بالوقود. وسوف
تستكمل القوات الجوية الروسية احتياجاتها من هذه الطائرات بحلول عام 2011.
ولم يقتصر أمر التطوير علي شركة ميج، بل إن شركة سوخوي أنتجت الطائرة
'su-34' المتعددة المهام، وهي تطوير جذري للطائرة 'su-24'، حيث ستمتلك
القوات الجوية الروسية 200 طائرة منها حتى عام 2020 لتحل محل الطائرة
القديمة ، ولكن يبدو أن مشكلات التمويل قد تؤثر علي برامجها المخططة.
ثم يأتي تطوير القاذفات الإستراتيجية من طراز 'tu-160'، كضرورة رئيسية لكي
تستعيد روسيا قدرتها علي أن تجوب أجواء العالم. ويكتسب ذلك أهمية خاصة مع
التحدي الجديد الذي نشأ مع الدرع الصاروخية الأمريكية ، لذلك، فإن هذه
الطائرات تنال اهتماما خاصا في التطوير ستظهر آثاره قبل عام 2010.
في السياق نفسه، فإن القرار السياسي الروسي قد صدر من أجل بناء الجيل
الخامس من المنظومة الجوية الحديثة، خاصة بعد أن نشرت الولايات المتحدة
أسرابا من طائرتها الحديثة 'f-22' 'في قواعدها الجوية في منطقة ألاسكا.
وفي مجال طائرات الهيلكوبتر ، فقد أنتجت المؤسسة الروسية التي تعمل في هذا
المجال نحو 150 طائرة عام 2007، بزيادة 50% عما أنتجته عام 2006 . ويتوقع
أن يتضاعف هذا الحجم بحلول عام 2015، نظراً للإقبال العالمي علي هذا النوع
من الطائرات ، كما تخطط لإنتاج 500 مروحية عام 2025 ولا يتوقف التطوير علي
المعدات فقط، بل إن تطوير قدرة الطيارين يساير نفس الجهود، من خلال
تدريبات شاقة تتم في مناطق 'غابات التايجا' لكي يكتسب الطيارون قدرات تحمل
إضافية. هذا ولم تنس روسيا العادات السوفيتية القديمة في رفع الروح
المعنوية من خلال استعراض القوة العسكرية، التي يمثل الطيران أرقي مجالاتها
. لذلك ، فقد انتهزت فرصة حلول العيد الـ 95 لإنشاء القوات الجوية، ونظمت
عرضا جويا مكثفا أرادت من خلاله استعراض القوة إلي جانب رفع الروح المعنوية
للشعب الروسي .
الدفاع الجوي.
ويبرز في أطار التطور في مجال الدفاع الجوي منظومة الصاروخ 's-400' الذي
يستطيع تدمير الطائرات والصواريخ المجنحة (كروز) علي كافة الارتفاعات من 10
أمتار وحتى 30 كيلو مترا ولمدى 400 كيلومتر. وقد تم حشد المنظومتين 's -
400 ، s-300' في وحدات مشتركة للدفاع عن الأراضي الروسية. وسوف يتم نشر 20
كتيبة من منظومة s-400 بحلول عام 2015 .
ولم يتوقف تطوير الدفاع الجوي علي تصميم أسلحة جديدة ، بل اهتمت روسيا
بتطوير الصواريخ القديمة من طراز 'بيتشورا'التي استخدمت في نصر أكتوبر 1973
تحت مسمي 'سام -3'. وقد تم التطوير ليكون النظام قادرا علي تدمير الأهداف
من ارتفاعات 10 أمتار وحتى 30 كيلو مترا ولمدى 35 كيلو مترا ، وله قدرة
تخزين معلومات تصل إلى عشرة آلاف ساعة، كما يشمل نظاما خاصا لمقاومة
الأعطال ، وسوف يتم تزويد 12 دولة بهذا النظام، معظمها دول عربية .
ويبقي أن الرئيس بوتين أعلن اعتماد ما قيمته 190 مليار دولار لتحديث وتطوير
الأسلحة الروسية حتى عام 2015 . ويتوقع بعض المحللين أن يرتفع هذا الرقم
نظرا لطموحات روسيا في استعادة مكانتها علي الساحة العالمية.
استقطاب قوي ودول مختلفة.
وتحاول روسيا استقطاب قوي ودول مختلفة للتعاون معها في مجال التسليح ،
ويأتي في مقدمتها الصين - كقوة متصاعدة - وتهدف روسيا إلى بناء تحالف معها
في نطاق منظمة شنغهاي ، بما يؤدي لأن تصبح الصين شريكا استراتيجيا، ويحقق
مشاركتها في التصدي للمشروع الأمريكي في إقامة درع صاروخية في المحيط
الهادي، الأمر الذي من شأنه حصار القدرة الصاروخية والنووية الصينية، إلى
جانب منع روسيا من استخدام غواصاتها النووية المتمركزة في قاعدة 'كامتشاكا'
المطلة علي بحر اليابان.
ثم تأتي الهند كثاني أهم دولة متعاونة مع روسيا في مجال التسليح، وتشترك
الدولتان في تصنيع طائرة نقل عسكرية متوسطة، حمولتها 20 طنا ، يتم
استخدامها من جانب الهند وروسيا في وقت واحد . كما يتم بالتنسيق بينهما
تطوير صاروخ 'براهموس' الأسرع من الصوت والذي يطلق من الغواصات ويصل مداه
إلى 400 كيلو متر .
ثم تأتي إندونيسيا الحليف الجديد لروسيا، حيث عقدت صفقة بمقدار مليار دولار
لتمويل شراء أسلحة روسية متعددة ، مع السماح لروسيا باستغلال الطاقة في
العديد من المناطق الاندونيسية .
وفي السياق نفسه، تأتي إيران التي تعتمد بصورة شبه كاملة علي روسيا فيما يتعلق بالتسليح، وكذلك سوريا، والجزائر كدولتين عربيتين.
وبرغم مجالات التطوير ، فإن روسيا لم تنس ارتباطاتها الدولية المصدق عليها ،
حيث أعلنت أنها سوف تتخلص من الأسلحة الكيماوية والمخزون الذي لديها بحلول
عام 2012 ، كما تنهي تفكيك 9 منصات لإطلاق صاروخ 'توبول' العابر للقارات
حتى عام 2009، وفقا لاتفاقية تخفيض مستوي الأسلحة الإستراتيجية. كذلك فإن
طوكيو تمول حاليا تفكيك ثلاث غواصات نووية روسية قديمة خرجت من الخدمة .
الخلاصة.
برغم كل ما ذكر ، فإن التوازن مابين روسيا والولايات المتحدة، سواءً في
الأسلحة التقليدية أو فوق التقليدية، هو أمر غير محقق ، وهناك فجوة كبيرة
مابين الدولتين في هذا المجال. وإذا كانت روسيا تستغل التورط الأمريكي
الحالي في منطقة الشرق الأوسط، من اجل استعادة قدرتها السياسية وزيادة
التقارب علي المستوي العالمي مع القوي المناوئة لأمريكا أو المعترضة علي
سياستها، فإن الولايات المتحدة لا تعير اهتماما كبيرا للتطوير الروسي في
مجال التسليح، وهو ما ظهر واضحا في الأزمة الحالية الخاصة بالدرع
الصاروخية، حيث تواصل الولايات المتحدة جهودها في بناء المشروع، ولا تهتم
كثيرا بالرد علي مقترحات موسكو بشأن إقامة رادار مشترك كبديل لهذه الدرع.
كما تستهين بالردود المفتعلة الروسية، سواء في تحليق القاذفات الإستراتيجية
الروسية فوق قاعدة 'جوام' الأمريكية، أو اقتراب هذه القاذفات من شواطئ
النرويج وبريطانيا في بحر الشمال، أو شروع روسيا في إنشاء 'منشأة' صواريخ
مضادة وإنذار مبكر في 'ليكوتشي' شمال مدينة بطرسبرج . كل هذا تقابله
الولايات المتحدة دون اهتمام واضح، لأنها تدرك الفارق التكنولوجي الكبير
بينهما .
المصدر : http://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=3006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

القوة العسكرية الروسية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة
» القوة العسكرية الصينية
» ما هو حجم القوة العسكرية الإيرانية؟
» الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة
» الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المواضيع العسكرية العامة - General Military Topics-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019