مر اليوم الجمعة 11-11-2011 بسلام حتى موعد إغلاق منطقة الأهرامات فى الرابعة عصرًا، ولم تشهد المنطقة إقامة أية احتفالات أو أشياء غير طبيعية، عدا بعض التصرفات الفردية التى لم يلتفت لها أحد.
تواجد "اليوم السابع" منذ مساء الخميس، 10-11 وحتى ميعاد الإغلاق اليوم الجمعة، وقد شهدت المنطقة إقبالاً كثيفًا من الأهالى المصريين، وبعض الوفود الأجانب، وأكد العديد من الزوار، أنهم أتوا ليراقبوا الوضع، وليتأكدوا من عدم إقامة الحفل اليهودى، والذى أعلن المجلس الأعلى للآثار إلغاءه بشكل نهائى بعد انفراد "اليوم السابع" بنشر تفاصيله منذ الأسبوع الماضى.
وسادت منطقة الأهرامات حالة طوارئ أمنية كبيرة، فتواجدت عربات الشرطة العسكرية بشكل طارئ منذ مساء الخميس، ومن المقرر أن تبقى حتى صباح غد السبت، كما تم تكثيف نقاط الأمن والتفتيش لعربات الأمن المركزى، وتواجد رجال الشرطة بكثافة حول الهرم الأكبر، منذ مساء الخميس 10 نوفمبر، وقاموا بمنع الزوار من تسلقه، أو دخوله، وهو الأمر الذى تسبب فى استياء بعض الأجانب.
احتياطات خاصة قام بها أفراد الأمن حول المعبد الجنائزى بالمنطقة، والذى قيل أن الحفل الملغى سيبدأ منه، حيث منع أمن المعبد السياح من الجلوس بداخله، وعندما قام بعض السياح بالجلوس بغرفة داخلية للمتحف قامت فتاة تعمل بالهرم، بإبلاغ أخيها الذى يعمل أيضا هناك، ومن ثم تم إحضار الأمن لمنعهم من الجلوس.
تصرف الطفلة التى تدعى "زينب" دفعنا للتوجه إليها وسؤالها حول ما قامت به، فقالت، أنها سمعت أن بعض الأجانب جاءوا إلى الهرم اليوم لعمل بعض الأعمال غير الصحيحة، وقالت أنهم قد يفجرون الهرم، وأنها سمعت أنهم يعبودن "حاجات غريبة وعلشان كده إحنا هنمنعهم يعلموا أى حاجة جوة الهرم".
"زينب" بنت الثمانية سنوات قالت، إنها تعمل بالهرم منذ ميلادها، مع جميع أسرتها وأقاربها، مؤكدة أن الزيارة فى منطقة الهرم اليوم عادية جدا.
"خالد إبراهيم" أحد زوار الهرم قال لـ"اليوم السابع"، إنه سمع بخبر الحفل، وجاء ليقف ضد إقامته، مؤكدا أنه سيبقى بمنطقة الهرم حتى صباح السبت، كما تشكك أحد قيادات ائتلافات الثوار فى مصداقية المجلس الأعلى للآثار بشأن إلغاء الحفل، ولهذا فإنه سيقيم بالهرم حتى الصباح.
بعض المواطنين أكدوا لـ"اليوم السابع" حضورهم الهرم للزيارة، وأنهم لا يعرفون شيئا عن الحفل الذى كان مقررا إقامته اليوم، مثل السيدة "هناء"، التى قالت، إنها أتت لزيارة منطقة الهرم يوم الإجازة، ولا تعلم شيئا عن الحفل، فيما أكد البعض قدومه لمنع هذا الحفل، مثل "خالد إبراهيم" الذى قال أنه سمع بخبر الحفل وجاء ليقف ضد إقامته، مؤكدا أنه سيبقى فى منطقة الهرم حتى صباح السبت، كما قال "أ.س"، الذى رفض ذكر أسمه قائلا، إنه أحد قيادات ائتلافات الثوار، معبرا عن شكه بخصوص إلغاء الحفل، لذلك قرر البقاء فى المنطقة حتى صباح السبت.