[quote="الآمبراطور تحتمس"]
- صقور الجزيرة كتب:
- تحتاج الكثير حتى تنسب الناس وتخبرهم بأصولهم ... قبل ان تتحدث عن الانساب ادرس وتعلم
اما انا فلن ادخل في هذا البحر الذي قد اكسب من ورائه الذنب لكني اعرف اصلي جيدا
لكن احب ان اقول لك ان الاسلام حارب العنصرية وحارب العبودية وجعل الناس سواسيه
وميزان التفضيل هو التقوى لذالك عدم نسبك للعرب لاينقص منك وعدم نسبي للفراعنه
كما تحب ان تقول فلا ينقصني وكلن منى لن يسأل عن هذا
ختاما الله خلق المعاق وخلق المريض وخلق الاعمى وخلق الاصم وخلق الابكم
وخلق بعض الخلق بدون اطراف او فاقدا لطرف وخلق من لايعرف اصله وخلق الملك
وخلق المملوك وخلق الامير وخلق المأمور وخلق العبد وووووالخ
فسبحان الله تعالى والحمدلله على كل حال
اذا دعاك عقلك يوما لتفكر مجرد التفكير في احتقار اي جنس فنظر الى ما انعم الله عليك
به من سمع وبصر وحواس واطراف وقوة واحمد الله عليها فربما ابن حسب ونسب
لايستطيع ان يمشي وابن عبد مملوك يمشي ويركض وبصحته
ختاما (( نحن من ادم وادم من تراب ... وان اكرمنا عند الله اتقانا ))[/quo
معك بشدة
تحياتى
اخى العزيز المصرين عندما اتى اليهم عمرو بن العاص وفتح مصر كان المصريين اقباط قبل الفتح الأسلأمى
ولكن بعد الفتح اصبحوا مسلمين وهاجر بعض المسلمين من شبه اجزيرة العربية الى مصر وايضا اسلم بعض
المصرين والبعض لأيدخل فى الأسلأم ولكن المصرين اصلهم عرب بدات القرات تتشكل
فى ارض مكة وهناك حديث عن رسول الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كانت الكعبة خُشعة على الماء ثم دُحيت الأرض من حولها
العلم يؤكد لنا الآن على أن مكة المكرمة في وسط اليابسة
فضّل
الله جلّ وعلا بعض الأماكن على بعض كتفضيل مكة على سائر بقاع العالم لتكون
مركزا لظهور الدين الخاتم وانتشاره إلى باقي بقاع الأرض. ومعلوم أن عدد
قارات العالم في الأرض سبع قارات منها خمس مأهولة بالسكان والقارتان
القطبيتان خاليتان من الحياة البشرية وكذلك من المعروف أن الرقم (7) ذو
أهمية كبيرة في الحقائق الكونية فهناك سبع قارات وسبعة ألوان طيف وسبع
سموات (إذ أن آخر تقسيم علمي فلكي لطبقات السماء هو سبعة – من محاضرة
الدكتور أنيس الراوي بعنوان الكيمياء الذرية) ، أما في القرآن فإن الرقم
سبعة له دلالة وأهمية عظيمة معروفة لدى الكثير .
فضّل الله تبارك
وتعالى مكة وكرمها حين جعلها مركز جذب الإشعاعات الروحية ، مركزا يحج إليه
المسلمون من كل فج عميق ، وشاءت إرادة الله تبارك وتعالى أن يوضع أول بيت
للناس لعبادته وحده لا شريك له في مكة ، فهي وجهة الناس ومتجههم في الحج
والعمرة وهي ذات موقع متوسط في العالم إذ أنها تمثل المعنى والمفهوم
الجغرافي لوسطية الأمة الإسلامية كما قال تعالى :
("وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ") ( الآية 143 البقرة ) .
وهي
وسطية في الإسلام شاملة المعاني ، وسطية في التمتع بطيبات الحياة دون
إفراط أو تفريط ، وسطية في الأمور العامة والخاصة فلا تبذير ولا تقتير ، ثم
أنها وسطية بالموقع والمكان ولذلك اختارها الله تبارك وتعالى لتكون مهبط
خاتم رسالاته . ومكة كما هو معروف تحتل موقعا متميزا منذ أقدم العصور, وهي
حتى الآن منطقة عبور القوافل التجارية . الجانب الجغرافي: تقع الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والتي يتحددموقعها الجغرافي بخط عرض 21 درجة و25 دقيقة شمالا، وخط طول 39 درجة و49 دقيقة شرقامكة مركز التجمع الإشعاعي للتجاذب المغناطيسي بالكرة الأرضية
لقد
تطور علم الخرائط تطورا كبيرا بعد اختراع الأقمار الصناعية وسفن الفضاء ،
وهي التي قامت ولا تزال بتصوير وجه الكرة الأرضية من أبعاد واتجاهات مختلفة
وظهرت حقائق علمية عديدة لم تكن معلومة للإنسان عن مساحات ، ومسافات ،
وتضاريس لقارات ، وبحار ، وجزر ، ومحيطات . وتوضع على الخرائط الجغرافية
خطوط ودوائر ، أما الخطوط فهي خطوط الطول وهي عبارة عن خطوط يتصورها
العلماء على سطح الكرة الأرضية ، وتصل فيما بين القطبين ، وخط الطول
الأساسي فيها يأخذ رقم الصفر ، وهو الخط المار بضاحية غرينتش بالقرب من
لندن ، وعدد خطوط الطول هذه هو 360 خطا نصفها شرق غرينتش ، والنصف الآخر
غربه ، تساعد هذه الخطوط على تحديد المكان على سطح الكرة الأرضية . وأما
الدوائر فهي دوائر يتصورها العلماء على وجه الأرض ومنها دائرة أو خط
الاستواء ، وتقع في منتصف المسافة بين القطبين ودرجتها الصفر ، ثم توجد
دوائر موازية لخط الاستواء هذا عند 90 درجة شماله وكذلك 90 درجة جنوبه ،
والمسافة بين دوائر العرض واحدة تقريبا على خرائط العالم ، أما فائدتها فهي
معرفة بعد الموقع محددا بالدرجات عن خط الاستواء شمالا أو جنوبا .
وحديثا
استطاع العلماء أن يتحققوا من وسطية مكة المكرمة بواسطة الصور الحقيقية
التي يصورها القمر الصناعي عندما يلتقط صورا للكرة الأرضية مبتعدا عن سطحها
بما لا يقل عن مائة كيلومتر في الفضاء وهو البعد الذي تستطيع أجهزة
التصوير بالقمر الصناعي أن تلتقط صورا للكرة الأرضية مشتملة على القطبين .
وباستعمال أجهزة التكبير في فحص هذه الصور الحقيقية تتضح وسطية مكة بين
أقصى يابسة في القطب الشمالي ، وأقصى يابسة في القطب الجنوبي. وفي النصف
الثاني من القرن العشرين الميلادي ، قام أحد العلماء الأمريكان والمتخصص في
علم الطبوغرافيا بإجراء بحوث استنتج منها أن مكة المكرمة هي المركز
المغناطيسي للكرة الأرضية ، وقد قامت بحوث هذا العلم على أساس ظاهرة كونية
موجودة منذ خلق الكون ، وهي ظاهرة التجاذب في ما بين الأجرام السماوية
(التجاذب المتبادل فيما بينها) ، وتصدر فاعلية هذا التجاذب من مراكز هذه
الأجرام أي الكواكب والنجوم ، والكرة الأرضية شأنها شأن أي كوكب آخر ، تصدر
قوة جذبها للأشياء من مركزها في باطنها ، وهي النقطة أو المركز الذي درسه
ذلك العالم الأمريكي وتحقق من وجوده وموقعه والمكان الذي يدل عليه على سطح
الأرض ، وإذا به يجد أن موقع مكة هو الموقع الذي تتلاقى فيه الإشعاعات
الكونية . الجانب الفلكي:
مر
تطور علم الفلك بعدة عصور منها العصور القديمة وهي الحضارات القديمة ثم
جاءت مرحلة العصر الإسلامي ودور العلماء المسلمين في تلك الاكتشافات وجاء
عصر النهضة الذي برز فيه العلماء الغرب ومنهم كان العالم هابل (1924- 1929 م) الذي قال: الكون مكون من ملايين المجرات والمجموعة الشمسية تمثل جزء متناهي الصغر في مجرة درب التبانة (اللبانة) ( Milky Way) وهو يتمدد (مجرّتنا الأم تدعى درب التبانة لأن اليونانيون القدماءاعتقدوا بأن الحزام الواسع للضوء المقوسة عبر السماء الليلية الصافية كانت حليباًمن صدر ملكة الآلهة،هيرا).
ثم جاء العالم جورج لوميتر (1927 م) اكتشف نظرية الانفجار الكبير ( Big Bang) قبل 15 مليار سنة تقريباً وقال بوجود بقعة مقدسة في الكون انفجرت وتكونت الكواكب والنجوم والمجرات الموجودة في الكون واثبت ذلك العالم جورج غاموف (1940 م) الذي أثبت نظرية الانفجار الكبير وتم تأكيد تلك النظرية بانزياح طيف ضوء النجوم و المجرات نحو اللون الأحمر ( Red Shift ) وتم تأكيد النظرية مرة أخرى عند اكتشاف الإشعاع الاحفوري ((Back ground Radiation عام 1965م فسبحان من رفع سمك السماء وسواها وهو القائل ( أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) الأنبياء: 30 ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) الذاريات:47.
الجانب الحيوي :
منذ
الانفجار الكبير بدأ الكون يتسع وظهرت أجسام صغيرة تسمى النوترينو وهي
أجسام تسير بسرعة عالية جداً ويستطيع الإنسان أن يستقبلها ولها تأثير قوي
على المتر المكعب يقارب 60 مليار في الثانية وأكثر سقوط لها باتجاه مكة
المكرمة وأكدت هذه الظاهرة بأن مكة هي مركز اليابسة والحقيقة هو وجود أمواج
كونية لا يصلنا منها إلا 4% وإذا كنا جالسين في غرف لا تصلنا هذه الطاقة
لأنها تسير بخطوط لها سرع ثابتة وكلما كان الإنسان يقف في الصحراء أو على
البر أو ارض مفتوحة يستقبلها الإنسان أكثر وتدخل في الجسم ولها 12 مسار
داخل الجسم 6 في اليمين و6 في اليسار وتبعث على النشاط والحيوية والهدوء
والقدرة على التعبير والسكينة وسرعة الملاحظة ويستقبلها الجسم عن طريق
مراكز الطاقة السبع وعن طريق الشهيق وتسمى بخطوط هارتمان اكتشفها العالم
الألماني ووجد أنها تسير باتجاه الشرق إلى الغرب
وأقوى شيء قبل الشروق بساعة وبعد الشروق بساعة وهي تضعف عند الغروب لأن
الحقل الكهرومغناطيسي للكرة الأرضية عند الصباح ينشحن بالموجات والسبب
تأثير هالة الشمس على الإنسان ولا تأتي من الشمال بل من الشرق فقط لأن من
الشمال يكون الحقل الكهرومغناطيسي ومن الشرق الطاقة الكونية.
معلومات عن مكة بهذا الاسم:
لها أكثر من خمسين اسماً منها خمسة عشر في كتاب الله. وأول ذكرلها في كتب المؤرخين كان ذكر بطليموس لها في القرن الثاني قبل الميلادباسم"ماكوربي".
ولكن قبل ذلك بقرون وجدت الدراسات في نقوش ألواح نوح كلمة ( شوروباك ) وشورو تعني النور وباك تعني بكه وفسرت على إنها ( نور بكه)مكة المكرمةأو أم القرى هي موطن الإنسان الأول ومركز قلب الأرض بني فيها أول بيت للناس ، والذيبناه هو يافث بن آدم عليه السلام .. وأعيد بناءه مرة أخرى على يد خليل الله إبراهيمعليه السلام.
كانت الكعبة خُشعةً على الماء فدُحيت الأرض من حولها) والخشعة هي الأكمةالصغيرة.. وفي شرح هذا الحديث الشريف ذكر كل من ابن عباس وابن قتيبة رضي اللهعنهما أن مكة المكرمة سميت باسم' أم القرى' لأن الأرض دحيت من تحتها لكونهاأقدم الأرض, والدراسات الحديثة تؤكد ذلك التفسير وتدعمه, وتؤكد أن الأرض بدأتبمحيط كبير غمرها ولم تكن هناك يابسة و فجَّر الله -تعالى- هذا المحيط الهائل فبرزتقمم كبيرة فوق سطح الماء ( هي اليابسة )
وقوع
مكة في وادي غير ذي زرع يكسبها الجو الحار وربما يكون الحكمة في ذلك هو
اختبار للحجاج في قيامهم بأعمال الحج وامتثالاً لأوامر الله تعالى.
عرفات:
هي جمع عرفة وهي من المعرفة أو الاعتراف وسميت بذلك لأن آدم عرف حواء في
عرفة وعرفة هي تعتبر من الأماكن التي يعترف بها الإنسان ويقر بذنوبه لله
تعالى.
منى: من الأمنية وفي رواية ابن عباس حينما أراد جبريل أن يفارق آدم لما هبط من الجنة قال له تنمى. فقال آدم: أتمنى الجنة فسميت بمنى.
وهي بمعنى المنية على العباد ورحمة لهم.
مشعر: في هذه البقعة شعر آدم بالمحبة لحواء وتزوجها.
نتائج البحث:توصل البحث للنتائجالتالية:
1- يعتبر موقع الكعبة المشرفةبمكة المكرمة موقعا فريدا من نوعه، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة توسط مكةالمكرمة لليابسة بالنسبة لكل من العالمين القديم والجديد.
2- يشير عكس اتجاه الظلال إلى موقع مكة المكرمة مرتين كلعام عندما تتعامد الشمس عليها (يومى 29 مايو و16 يولية)، فيمكن للمسلمين تحديداتجاه القبلة أو تصحيحها بكل دقة فى كل بقاع الأرض، وتعتبر هذه الطريقة هي أدقطريقة معروفة الآن لتحديد اتجاه مكة المكرمة (القبلة.
3- الشكل الهندسي لمسقط الكعبة المشرفة هو الشكل المنحرفأو المختلف الأضلاع، وهو من الأشكال الهندسية نادرة الاستعمال في المبانى، وهذايعنى أن سبب تسمية الكعبة بهذا الاسم ربما يرجع لبروزها لا لكونها مكعبة الشكل كمايرد فى العديد من الكتب والمراجع.
4- أثبت التحليل الهندسي لمقاسات الكعبة الأصلية أنها وضعت طبقا لنسب هندسية دقيقةومحددة، من أهمها ما هو معروف باسم "النسبة الذهبية".
5- يشير ركن الكعبة الحالي المعروف بالركن العراقي إلىاتجاه الشمال الجغرافي مع انحراف يقدر بحوالي 7 درجات إلى الشرق، أما الركن العراقيالأصلي فيشير تماما إلى اتجاه الشمال الجغرافي الحقيقي.
6- أدى توجيه المسقط الأفقي للكعبة المشرفة بهذا الوضعإلى ارتباطها بظواهر فلكية معينة، كشروق الشمس أو غروبها من أمام حوائط معينةللكعبة، أو شروق بعض النجوم اللامعة من أمام حوائط أخرى، وهو ما مكّن المسلمينالأوائل من تحديد اتجاه القبلة ولو بطرق تقريبية، نتيجة استعانتهم بهذه الظواهرالفلكية، وهو ما أثبتته الأبحاث الحديثة.
7- تشير أركان الكعبة المشرفة إلى مواقع إستراتيجية منالمعمورة، وتحديدا إلى قارات أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا، وهو ما يعطى بعداعالميا للكعبة المشرفة، وعلى أساس ذلك فإن المسميات الحقيقية لأركان الكعبة المشرفةتكون كما يلي:
* الركن الأوروبي (حالياالعراقي(
* الركن الأمريكي (حالياالشامي(
* الركن الأفريقي (حاليااليماني(
* الركن الآسيوي (الموجود بهالحجر الأسود(
مكة مجمع المعجزات
تنسحب القدسية على مكة لأسباب إلهية، وذلك لأن فيها أول بيت وضع لعبادة الله
على الأرض، وعلينا أن نتوقف أمام لفظ دقيق، ورد في الآية: {إن أول بيت وضع للناس
للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين}(آل عمران-96)
فكلمته (وضع) فعل لم يلحق به الفاعل، حتى يتفكر المسلم فيمن وضعه ويتنبه إلى
خصوصيته، التي وردت في آية أخرى: {وإذ جعلناالبيت مثابة للناس وأمنا}(البقرة -
125)·
والمثابة >هي المكان الذي يروق للإنسان العودة إليه، أو أن يلوذ به طلبا للأمن
والسكينة والطمأنينة، الأمر الذي جعل لمكة وضعا مكانيا جغرافيا خاصاً منذ زمن ضارب
في بطون التاريخ، أي منذ عهد إبراهيم أبي الأنبياء عليه السلام، كما تذكرنا بذلك
الآية: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع
السجود}(البقرة - 125)·
لذلك تنفرد مكة بمزايا لا تنسحب على قدسيتها فحسب، بنسبتها إلى رب العالمين: {إنما
أمرت أن أعبد رب هذه البلدة}(النمل -91)، بل لها عدة مزايا أخرى لم يعرفها البشر
إلا بعد عدة قرون من بعد عهد إبراهيم عليه السلام·
ولهذا السبب وضعت في القرآن بلفظ معبر لم يخلع على مكان آخر فوق سطح الأرض هي أنها
(أم القرى)، وكما أن الأم هي مركز تتحلق حوله أغلب شؤون الأسرة، فلذلك كانت مكة
مركزاً أحاطت به القارات عند بدء تشكل القشرة الأرضية وبها أقسم الحق تبارك وتعالى
{لا أقسم بهذا البلد}(البلد -1)·
ولقد فطن علماء العصر الحديث من المتخصصين في الجيوديسيا والجيولوجيا والجغرافيا
والمساحة والفضاء، إلى أوجه متعددة لخصوصية مكة، ولقد أورد الجيولوجي (الدكتور
زغلول النجار) أن كوكب الأرض غمره الماء في حقبة من التاريخ، ثم ثارت من تحت المحيط
الغامر براكين ألقت بحممها حتى تكونت سلاسل جبلية من صخور بركانية ورسوبية تجرى وسط
المحيطات المعروفة حاليا، فيما يعرفه العلماء باصطلاح >حيود أواسط المحيطات< وقد
برزت منها الجزر المعروفة حاليا وامتدت سلسلة أحد الجبال بسبب نشاط بركاني حتى برزت
أول قمة منها فوق سطح الماء، فكانت أرض مكة ولذا وصفها الله بأنها (أم القرى)، فأمر
ملائكته، ببناء الكعبة (أول بيت) فوق هذه الأرض·(7) وهذا تفسير ما ورد في أحاديث
نبوية كثيرة منها:
- كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض· (رواه الزمخشري)
- دحيت الأرض من مكة فمدها الله من تحتها فسميت أم القرى· (مسند الإمام أحمد)
ثم تعددت الثورات البركانية وتلاحمت الجزر حتى تشكلت منها (القارة الأم) وحدث فصل
بين القارات السبع وملأته مياه البحار والمحيطات، وفي العقود الأخيرة اجتهد علماء
آخرون بإجراء قياسات تؤكد أن القارات كلها تتحوط حول مكة كمركز، وبرهان ذلك أن
أطراف هذه القارات تكاد أن تكون متساوية البعد عن هذا المركز مشكلة محيط دائرة· ومن
هؤلاء المجتهدين المرحوم (الدكتور حسين كمال الدين - أستاذ المساحة بجامعة القاهرة)
والذي أثبت أن >الانحراف المغناطيسي< (Magnetic Drift) منعدم عند خط طول مدينة مكة
وأن أركان الكعبة الأربعة تقع في الاتجاهات الأربعة الأصلية·
ومن هؤلاء العلماء أيضا (الدكتور محمد عوض محمد) الذي أورد في كتابه (الكعبة مركز
الأرض)، أن المحيط الهادي الذي على شكل دائرة، يمثل أكبر فاصل مائي بين القارات بما
فيها القارتين القطبيتين، وأن مركز اليابسة أو بالأحرى مركز ثقلها هو مكة، مصداقاً
لقوله تعالى:
{لتنذر أم القرى ومن حولها}(الأنعام -92) وتتمثل بلاغة القرآن في لفظ معبر هو
(حولها) الذي يعني الوسط أو بلغة أخرى المركز·(8)
ولقد أدخل (الدكتور مسلم نوفل- رئيس مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية -
بالقاهرة)، معلومات في الحاسب الآلي الاليكتروني عن مدن تقع على أطراف قارات العالم
القديم - آسيا وأفريقيا وأوروبا- مثل جاوه في أندونيسيا، وكيب تاون في جنوب
أفريقيا، ونيوسيبيريا في شمال روسيا، وسخالين في شرق روسيا، وكيتاكو في اليابان،
وتايوان في الصين الوطنية، ومانيلا في الفلبين، فوجد أنها كلها تقع على محيط دائرة
مركزها مكة، ويبلغ نصف قطر هذه الدائرة 8039 كيلو متراً، مع وجود فروق طفيفة قدرها
2% سببها حدوث ظاهرة تباعد القارات· أما بالنسبة لقارات العالم الجديد- أميركا
الشمالية والجنوبية واستراليا والقارة المتجمدة الجنوبية - فإن أطرافها تقع على
محيط دائرة نصف قطرها 13000 كيلو متر مركزها مكة·
وعودة إلى ما بدأنا به المقال، فإن الطواف حول الكعبة يتم في اتجاه عكس عقرب
الساعة، لحكمة إلاهية هي -والله تعالى أعلم- أن يكون جميع الطائفين على نسق واحد مع
كل ما خلقه الله من كائنات، يسبحون بقدرته سواء الأحياء أو الجمادات، تحقيقا لقوله
جل من قائل: {تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده
ولكن لا تفقهون تسبيحهم}(الإسراء - 44)·