في غزو العراق من دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا كانت احدث تكنولوجيات العالم ضد الجيش العراقي الذي لم يحدث من ثمانينات القرن الماضي ولكن كان هناك في العراق قوم يؤمنون بنصر الله فنصرهم ومنهم ذلك الفلاح العراقي البسيط المؤمن الذي اسقط بالبندقية البرنو التقليدية حدث مروحيات العالم الهجومية بكل قوتها النيرانية وامكانياتها التكنولوجية وكل ماتملك من قوة وبطش .
يقول تعالي :
{
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم } . صدق الله العظيم الفلاح العراقي البطل اسمة علي عويد منقاش ووقعت الواقعة في 23 مارس 2003 ( اذار ) وسقطت فخر مروحيات الجيش الامريكي لتكون مسخرة العالم ويقول العراقي البطل انة كان واخوتة يتوقعون ان الطائرة ستشن هجوما عليهم فاطلقوا عليها الرصاص .
بعد اعوام من الواقعة يتحدث البطل علي منقاش في جريدة الشرق الاوسط قائلا :
يقول منقاش الذي يبلغ من العمر الثامنة والخمسين إنه أرعب الطيران الأميركي وأفرح الشعب العراقي بإطلاق رصاصة من بندقيته البرنو التي اعتاد ان لا تفارقه طيلة حياته، لتسقط طائرة أباتشي أميركية، لدى الغزو الاميركي للعراق، في منطقة السنية في محافظة كربلاء التي باتت تعرف اليوم بقرية منقاش.
واشتهرت بين العراقيين حكاية منقاش الذي أسقط طائرة أباتشي أميركية في الايام الاولى للحرب في مارس (آذار) 2003 بـ«البرنو» أو البندقية.
وبعد الوصول إلى بيت منقاش الذي يتألف من عدة غرف منفردة بان عليها القدم وتحيط بالبيت اشجار النخيل من كل جانب، رحب بنا منقاش كثيرا، وعند التطرق للحديث عن سقوط الطائرة وكيفية إسقاطها رفض في البدء الحديث عن تلك الطائرة مرجعا السبب الى بعض وسائل الإعلام التي «ظلمته» بقولها إن الطائرة أجبرت على الهبوط جراء عطل فني، غير انه وافق بعد قليل على سرد حكايته مع الطائرة. وقال علي عبيد منقاش لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأميركية قبل يومين من إسقاط الطائرة رمت علينا من الطائرات التي تحلق على منطقتنا منشورات مكتوبا فيها: لا تقتربوا من القطعات العسكرية ولا تخرجوا من منازلكم»، ومضى قائلا ان الطائرات الاميركية ألقت من الجو كذلك أوراقا نقدية من فئة 25 ألف دينار مع المنشور.
وأضاف منقاش أن «عناصر في حزب البعث أبلغونا أن ليلة 23 مارس (آذار) 2003 ستشهد تنفيذ انزال في منطقتنا لتطويق قضاء الهندية، وقد قمنا بجمع السلاح وأخذنا مواقع قريبة من منازلنا وبالتحديد تحت أشجار النخيل انا وإخوتي وأولادي الخمسة، وفي الساعة الحادية عشرة ليلا قامت الطائرات الأميركية بقصف بيت احد الرحالة وقتل منهم اثنان وعدد كبير من الأغنام وحرقت خيمتهم»، وتابع منقاش، وهو يضع حمائل بندقية من نوع «برنو» على كتفه، لكن ليست هي تلك التي استخدمها في ضرب الطائرة «في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل وفي ليلة يسطع فيها القمر عاليا جاء سرب من طائرات الأباتشي الأميركية وإحداها منخفضة جدا، فقمنا بالتصدي للطائرات، لكن أنا صوبت بندقيتي على الطائرة المنخفضة وأطلقت عدة رصاصات عليها بعدها اختل توازن الطائرة وبدأت تنخفض على الأرض حتى هبطت على بعد أكثر من 600 متر من منزلنا، وقمنا بمراقبة الطائرة من بعد تخوفا من هجوم الطائرات الأميركية الأخرى، وعند الساعة الخامسة صباحا قمنا بتطويق الطائرة وتفتيشها، لكن لم نعثر على الطيارين وأتضح بعد ذلك انهم سلموا أنفسهم إلى احد منازل المنطقة».
وأضاف منقاش وهو يرتدي الكوفية والعقال العربي «بعدها جاء عشرات الآلاف من المواطنين من كربلاء والحلة لمشاهدة الطائرة وأنا كنت واثقا من نفسي اني أسقطت الطائرة، وفي الساعة الحادية عشرة ظهرا جاء مهندس طائرات قال إنه من ديوان الرئاسة وقام بفحص الطائرة ووجد ان الإصابة كانت في مجمع الهيدروليك للمروحة الخلفية للطائرة، وقد وجد طلقة البرنو التي قام بوضعها في قطعة قماش وأخذها معه».
وأوضح منقاش أن «إسقاطي للطائرة كان هو الدفاع عن العراق العزيز وأبقى أدافع عنه حتى آخر قطرة من دمي، أنا عراقي وانتم تعلمون ان العراقي عنده الغيرة والنخوة العربية الأصيلة، لا أريد ان أعيش في ذلة أريد إن أكون مثل أجدادي الذين شاركوا في ثورة العشرين التي هزمت البريطانيين».
وحول الهدايا التي تسلمها منقاش قال «لم أتسلم أي هدية من أي جهة، الرئيس السابق صدام حسين أهدى لي 50 مليون دينار لكن لم تصل لي ابدا، وكذلك امرأة من دولة اليمن أهدت لي خنجرا من الذهب مكتوبا عليه اسمي (منقاش)، وكذلك من ليبيا ارسلت لي هدية، لكن كلها لم تصل لنا حيث رافقتها سقوط النظام السابق وضاع كل شيء».
وفيما يخص بندقية البرنو قال منقاش انه «سلاح قريب جدا الى قلبي ورثته من أبي وكان لا يفارقني دائما معي، وبعد سقوط الطائرة أهديته الى أناس أعزاء علي من خارج البلاد»، مشير بالقول إلى «انني صياد ماهر وأمارس مهنتي أكثر في موسم الشتاء، حيث تكثر الطيور البرية القادمة من خارج البلاد».
يعيش منقاش في ارض تبلغ مساحتها 30 دونما وتعود ملكيتها له، يزرع فيها الخضرة والحنطة والشعير في منطقة السنية التي تعود تسميتها الى النهر السنية الذي يقسمها قسمين. حالته المادية متوسطة ولديه خمسة اولاد وثلاث بنات اكبرهم حسين وأصغرهم حسام الذي قال «أنا فخور جدا بوالدي الذي اسقط الطائرة وأصبحت له سمعة كبير في العراق ولذلك قررت ان اسمي ابني القادم باسم منقاش احتراما وتقديرا لوالدي ولشجاعته».
مليحة بريهي منقاش بنت عم وزوجة منقاش التي لم توافق هي وزوجها منقاش على تصويرهم، قالت لـ«الشرق الأوسط» «منقاش منذ ان كان شابا يحب مهنة الصيد وحمل السلاح وأنا فخورة بزوجي كونه أسقط طائرة أميركية تريد قصفنا والنيل منا، لكن سواعد العراقيين قوية وتبقى تدافع عن عراقها الى آخر قطرة دماء»، مضيفة «كنت في ليلة سقوط الطائرة أشد العزم لزوجي وأولادي للوقوف ضد المحتل وأشجعهم على ضرب الطيران الأميركي وعند سقوط الطائرة نثرت الحلوى على منقاش واحتفلنا بطريقتنا الخاصة بالمناسبة
عراقيون وجنود من جيش العراق حول الاباتشي المسقطة .
المؤسف ان الصحافة والاعلام الكويتي بذل الغالي والرخيص ليثبت ان هذة الواقعة غير صحيحة ونسو ان الله علي كل شئ قدير والان اطرح عليكم التساؤل عليكم بعد سبع سنوات مما حدث هل كان حقيقة ام خيال عراقي ؟
ملحوظة : في نفس اليوم وفي واشنطن أقر مسؤول عسكري اميركي بسقوط مروحية أباتشي في العراق ولم يعلق على اعلان بغداد عن إسقاط طائرة هليكوبتر ثانية. ولم يكن لديه معلومات عن مصير قائدي الطائرة الهليكوبتر التي عرضت صورها.