المؤامرة الشيطانية
عن كتاب: أمـريكا وإسرائيل...البـداية والنهـاية
يقول وليام جاي كار أنه مكث من سنة 1911 وحتى سنة 1950 يبحث ويتقصى حتى عرف أن الحروب والثورات التي تسيطر على عالمنا ليست جميعاً سوى نتائج مؤامرة شيطانية مستمرة.ثم يستطرد فيشرح مراحل المؤامرة فيقول:"فـي عام 1784 وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية (الألمانية) براهين قاطعة على وجود المؤامرة الشيطانية المستمرة وفيما يلي تفصيل هذه الواقعة وملابساتها (كان آدم وايزهاوبت أستاذاً يسوعياً للقانون في جامعة أنجولدشتات ولكنه ارتد عن المسيحية ليعتنق المذهب الشيطاني، وفي عام 1770 استأجره المرابون الذين قاموا بتنظيم مؤسسة روتشيلد لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة على أسس حديثة، والهدف من هذه البروتوكولات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة على العالم، كما يفرض المذهب الشيطاني على ما يتبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الإعداد لها بطرق شيطانية طاغية، وقد أنهى وايز هاوبت مهمته في الأول من مايو 1776.
ويستدعى هذا المخطط الذي رسمه وايز هاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة، ويتم الوصول إلى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب، التي سماها الجوييم (لفظ بمعنى القُطعان البشرية يطلقه اليهود على البشر من الأديان الأخرى) إلى معسكرات متنابذة تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دونما توقف اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها، ويقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها، ثم يجري تدبير حادث في كل فترة يكون من شأنه أن تنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية.
وفي عام 1776 نظم وايز هاوبت جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضوع التنفيذ - وكلمة النورانيين تعبير شيطاني يعني حملة النور - ولجأ إلى الكذب مدعياً أن هدفه الوصول إلى حكومة عالمية واحدة تتكون من ذوي القدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان على تفوقهم العقلي. واستطاع بذلك أن يضم إليه ما يقرب من الألفين من الأتباع من بينهم أبرز المتفوقين في ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة وأسس عندئذ محفل الشرق الأكبر ليكون مركز القيادة السري لرجال المخطط الجديد.
وتقتضي الخطة المنقحة من أتباعه النورانيين أتباع التعليمات الآتية لتنفيذ أهدافهم:1- استعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول إلى السيطرة على الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الإنساني.2- يجب على النورانيين الذين يعملون كأساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية أن يولوا اهتمامهم إلى الطلاب المتفوقين عقلياً والمنتمين إلى أسرة محترمة ليولدوا فيهم الاتجاه نحو الأممية العالمية.3- مهمة الشخصيات ذات النفوذ التي تسقط في شباك النورانيين والطلاب الذين تلقوا التدريب الخاص، هي أن يتم استخدامهم كعملاء بعد إحلالهم في المراكز الحساسة خلف الستار لدى جميع الحكومات (لتوجيه سياسات تلك الدول).4- العمل على الوصول إلى السيطرة على الصحافة وكل أجهزة الأعلام الأخرى ونشر الاعتقاد بأن تكوين حكومة أممية واحدة هو الطريق الوحيد لحل مشاكل العالم المختلفة".ويستطرد وليام جاي كار أن كاتباً ألمانياً اسمه سفاك نشر هذه الخطة في كتاب تحت عنوان (المخطوطات الأصلية الوحيدة) فيقول: "في عام 1784 أرسلت نسخة من هذه الوثيقة إلى جماعة النورانيين الذين أوفدهم وايز هاوبت إلى فرنسا لتدبير الثورة فيها ولكن صاعقة انقضت على حامل الرسالة وهو يمر خلال راتسبون في طريقه من فرانكفورت إلى باريس فألقته صريعاً على الأرض، مما أدى إلى العثور علـى الوثيقة التخريبية من قِبَل رجال الأمن لدى تفتيشهم جثته، وسلم هؤلاء الأوراق إلى السلطات المختصة في حكومة بافاريا. وبعد أن درست الحكومة البافارية بعناية وثيقة المؤامرة أصدرت أوامرها إلى قوات الأمن لاحتلال محفل الشرق الأكبر الذي كان وايز هاوبت قد أسسه مؤخرا، وبمداهمة منازل عدد من شركائه من الشخصيات ذات النفوذ بما فيها قصر البارون باسوس.
وأقنعت الوثائق الإضافية التي وجدت إبان هذه المداهمات الحكومة البافارية بأن الوثيقة هي نسخة أصلية رسمها الكنيس الشيطاني والنتيجة: أغلقت حكومة بافاريا محفل الشرق الأكبر عام 1785- واعتبرت جماعـة النورانيين خارجة على القانون.... فانتقل نشاط النورانيين منذ ذلك الوقت إلى الخفاء"
ومن أمثلة تلك الخطط: "وهكذا ففي الوقت الذي كان فيه كارل ماركس يكتب البيان الشيوعي تحت إشراف جماعة من النورانيين، كان البروفسور كارل ريتر من جامعة فرانكفورت يعد النظرية المعادية للشيوعية تحت إشراف جماعة أخرى، بحيث يكون بمقدور رؤوس المؤامرة العالمية استخدام النظريتين المتعاكستين في التفريق بين الأمم والشعوب بصورة ينقسم فيها الجنس البشري إلى معسكرين متناحرين يتم تسليح كل منهما ودفعهما للقتال وتدمير بعضهما".ويستطرد وليام جاي كار: "في عام 1834 اختار النورانيون الزعيم الثوري الإيطالي جيوسيبي مازيني ليكون مدير برنامجهم لإثارة الفتن والاضطرابات في العالم، وفي سنة 1840 جيء إليه بالجنرال الأمريكي البيرت بايك الذي لم يلبث أن وقع تحت تأثير مازيني ونفوذه.
وفي الفترة بين عامي 1859 و1871 عمل في وضع مخطط عسكري لحروب عالمية ثلاث وثلاث ثورات كبرى اعتبر أنها جميعاً سوف تؤدي خلال القرن العشرين إلى وصول المؤامرة إلى مرحلتها النهائية. كان مخطط الجنرال بايك بسيطاً بقدر ما كان فعالاً كأن يقتضي أن تنظم (تنشأ) الحركات العالمية الثلاث الشيوعية والنازية والصهيونيـة السياسية وغيرها من الحركات العالمية ثم تستعمل لإثارة الحروب الثلاث والثورات الثلاث.وكان الهدف من الحرب العالمية الأولى هو إتاحة المجال للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية الإلحادية، ثم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الإمبراطوريتين البريطانية والألمانية، وهذه الخلافات ولدها بالأصل عملاء النورانيين في هاتين الدولتين. وجاء بعد انتهاء الحرب بناء الشيوعية كمذهب واستخدامها لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان. أما الحرب العالمية الثانية فقد مهدت لها الخلافات بين الفاشستيين والحركة الصهيونية السياسية، وكان المخطط المرسوم لهذه الحرب أن تنتهي بتدمير النازية ازدياد سلطان الصهيونية السياسية حتى تتمكن أخيراً من إقامة دولة إسرائيل في فلسطين.أما الحرب العالمية الثالثة فقد قضى مخططها أن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيـره النورانيون بين الصهيونية السياسية وبين قادة العالم الإسلامي، وبأن توجه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام (العالم العربي والإسلامي) والصهيونية (دولة إسرائيل) بتدمير بعضهما البعض)".ثم يتوقع وليام جاي كار النتيجة: "وإذا ما وقعت الحرب العالمية الثالثة فسيكون الدمار شاملاً بحيث يستمر الأمميون بتبرير قناعاتهم بأن العالم لا يمكن حكمه إلا بواسطة حكومة محدودة وقوة شرطة عالمية، وعندئذ فقط تحل المشاكل الوطنية والعالمية المختلفة دون اللجوء إلى الحرب مرة أخرى"إن ما اطلع عليه وليام ج كار من خلال دراسته للأحداث التي وقعت في العالم على مدى حوالي نصف قرن من الزمان، ثم ما توقعه عن أحداث الحرب العالمية الثالثة القادمة؛ بدأنا نعيش مراحل فصوله المختلفة فها هي حكومات العالم تنصاع صاغرة مجبرة إلى سياسات موضوعة لا مناص لها من اتباعها إذا كانت تريد العيش والبقاء فلابد من السير في ركب المخطط العالمي الذي بدأ يتردد على أسماعنا كلمات ثم أفعال.فالحقيقة أن كلمة (النظام العالمي الجديد) ما هي إلا هدف سعي جماعة النورانيين إلى بلوغه لدرجة أنهم جعلوه شعارهم وصكوه على عملة أمريكا فئة واحد دولار تصريحاً منهم بأن هذه عملتهم وبلدهم التي أعدوها ليقودوا من خلالها العالم إلى بغيتهم.فلقد سجلوا على قاعدة الهرم تاريخ إنشاء جماعة النورانيين بقيادة آدم وايز هاوبت 1776 بينما تاريخ إعلان وثيقة استقلال أمريكا في باريس 3/9/1783.وما جماعة النورانيين إلا (البناءون الأحرار) الماسونية العالمية التي تختبئ تحت عباءة شعار الحرية والإخاء والمساواة ولقد تم تأسيس أول محفل في القاهرة بعد وصول بونابرت ومصرع كليبر وكان ذلك في 1798. كما يذكر ذلك الدكتور محمد يسري جعفر في كتابه (البناءون الأحرار) في تقديمه لتاريخهم ويقول: "وعلى الرغم من منعها رسمياً في مصر إلا أنها تمارس تحت شعارات مختلفة وفي داخل أندية كبيرة تقوم بدور اجتماعي قد ينبهر به عامة الناس وخاصتهم" ويجعلون هدفهم:1- استقطاب الشخصيات الكبيرة والمرموقة.2- احتضان الجاليات الأجنبية والأقليات.3- التوسع الجغرافي.4- ظهور الكتب والصحف الماسونية.ففي سنة 1907 بلغ عددها بمصر (القاهرة والإسكندرية وباقي المدن المصرية) 42 محفلاً ماسونياً.وفي 18 أبريل 1964 صدر قرار بحل الجمعيات الماسونية بمصر"ويستطرد الدكتور محمد يسري في كتابه: "أن الجمعيات المنحلة نشطت في السر وظهرت إلى الوجود مرة أخرى تحت أسماء أخرى ونوادي ذات وجاهة اجتماعية كاللوينز والروتاري والإخاء الديني وجمعية الحمير المصرية التي بلغ عدد أعضاءها حتى الآن 35 ألف عضو منها عدد كبير من نجوم المجتمع وأسسها زكي طليمات عام 1932 فانضم إليها عدد كبير من المفكرين والكتاب والفنانين وغيرهم.ومن أهداف الماسونية في المجتمعات (سياسة الانفتاح في الأوطان وفي الأسرة وفي السلوك، سياسة ماسونية يقصد منها إماتة الحمـاس الوطني والحميّة القومية والعصبية القبلية التي تجعل الإنسان يغار على أهله ووطنه وأبناء جلدته، هذه العصبية أو الحمية التي تكون سبباً في بقاء المجتمعات محافظة على هويتها وعلـى أصولها والتشبث بالهوية والمحافظة عليها يمثل حائلاً وسداً منيعاً وبخاصة على العالم الإسلامي".إن الماسونية والصهيونية شـيء واحد وكلاهما يسعي بكل الوسائل إلى إعادة مجد بني إسرائيل، وبناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى المبارك ومن ثم السيطرة على العالم وحكمه من القدس بتنصيب ملك اليهود المنتظر (المسيح الدجال)، فمن أجل ذلك وضع آدم وايز هاوبت بروتوكولات حكماء صهيون أول مايو سنة 1776، وهي القرارات السرية التي تخطط للصهاينة منهجهم في كيفية السيطرة على العالم وبسط نفوذهم السياسي.فجندوا كافة وسائل الدعاية والإعلام حتى تلك التي سلمت منهم دسـوا فيها عملاءهم في سيطرة فكرية على العالم وصدق الله تعالى إذ يقول "وجعلناكم أكثر نفيرا". والخطاب لبني إسرائيل في القرآن الكريم، والنفير مثلما هي أبواق الحرب فهي أيضاً أبواق الدعاية والإعلام.والمتأمل لإنتاج سينما هوليود يجد أن إنتاجها مُسخر لهدف لا إنساني، فالموضوعات: ترفع الوضيع وتضع الرفيع، ومثال ذلك قصة الباخرة تايتنك التي أنتجت أخيراً ولاقت رواجاً كاسحاً لفيلم يحكي قصة دعارة ألبست ثوب العفاف والطهر، وفيلم يوم الاستقلال الذي ضربت إيراداته الأرقام القياسية يحكي قصة وقوف العالم أجمع مكتوف الأيدي أمام الكارثة التي أحاطت بـه إلى أن أنقذته فكرة اليهودي ديفيد.وأريد أن أقدم شهادة على بني إسرائيل من التوراة:"لأن أيديكم قد تنجست بالدم وأصابعكم بالإثم شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم يلهج بالشر * ليس من يدعو بالعدل، وليس من يُحاكِمُ بالحق، يتكلمون على الباطل ويتكلمون بالكذب، قد حَبَلُوا بتعب وولدوا إثما * فقسوا بيض أفعى ونسجوا خيوط العنكبوت، الأكل مـن بيضهم يموت والتي تُكسرُ تُخرِجُ أفعى * خيوطهم لا تصير ثوباً ولا يكتسون بأعمالِهم، أعمالهم أثم وفعل الظلم في أيديهم * أرجلهم إلى الشر تَجري وتسرع إلى سفك الدم الذكي، أفكارهم أفكار إثم، في طُرُقِهِم اغتصاب وسَحْق * طريق السلام لم يعرفوه وليس في مَسْلكِهم عَدلٌ، جَعَلوا لأنفسِهم سُبُلاً مُعْوَجَّة، كل من يَسِيرُ فيها لا يعرف سلاماً"، طريق السلام لم يعرفوه خلال تاريخهم الطويل.وفي القرآن الكريم يسأل الخالق عباده: "ومن أصدق من الله حديثا"... لا أحد.ينادون بالسلام ويستعجلون خطواته ويضمرون خلاف ما يُظهرون. والحقيقة التي دُمغوا بها أنهم لا يعرفون طريق السلام وأن مسلكهم معوج وأرجلهم تجري وتسرع إلى سفك الدم الذكي لشعوب الأرض البريئة من خططهم العنكبوتية فإن جزاؤهم أيضاً كما ورد في سفر إشعياء:"أما أنتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قُدسِي ورتبوا للسعد الأكبر مائدة، وملأوا للسعد الأصغر خمراً ممزوجة * فإني أُعَيِّنُكُم للسيف وتجثون كلكم للذبح، لأني دعوت فلم تجيبوا، تكلمت فلم تسمعوا بل عملُتم الشر في عيني واخترتم ما لم أُسَرَّ به"لأن الله تعالى أمرهم فلم يطيعوا، وارتكبوا جميع الشرور، لذلك فإنَّه قضى عليهم أن يجثوا كلهم للذبح، ويُطيحُ رقابهم بالسيف، ثم أخبرهم بأن أمة غيرهم ترث مكانهم، أمة يأكلون بينما هم يجوعون فمن هذه الأمة؟.أمة قلوبُهَا أناجيلها شهد لها القرآن الكريم:"إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر اللهُ وجلت قلوبهم وإذا تُليَتْ عليهم آياتُهُ زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون". "ثم تلين جلودُهُم وقُلوبُهم إلى ذكر الله، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء، ومن يضلل الله فما له من هادٍ""ويسمى عبيده اسماً آخر": يسميهم المسلمين الذين يتوكلون على الله إله الحق، ويُقسمون بالله إله الحق، ويقولون لا إله إلا الله، إله الحق، وقال فيهم وقوله الحق:"هو الذي أرسل رَسُوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"وعد الله حقاً ومن أصدق من الله قيلا"... لا أحد.إنه أمر الله، كتابٌ، وقدرٌ، وملحمةٌ كتبها الله على بني إسرائيل وتلك نهاية الدولة العبرية........نهاية دولة بني إسرائيل في معركة وعدة الآخرة (هرمجدون)
يقول اللى تعالى:فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا" صدق الله العظيم
انتهى