جورج إس. باتون جورج إس. باتون
الجنرال
جورج إس باتون كان قائداً عسكرياً في
الجيش الأمريكي أثناء
الحرب العالمية الثانية حياتهولد في
11 نوفمبر 1885 في
سان جابرييل في ولاية
كاليفورنيا. تشأ باتون في أسرة ثرية من
فرجينيا ذات تاريخ طويل في الخدمة العسكرية. التحق بأفضل المدارس الابتدائية قبل قبوله في اكاديمية
ويست بوينت العسكرية. وتخرج عام
1909 وكلف بالخدمة في سلاح الفرسان ز نظرا لمهارته الفائقة في الفروسية مثل باتون بلاده في
اولمبياد استكهولم عام
1912 في أولى بطولات لعبة
الخماسي الحديث. ثم بعد ذلك بعام التحق بالمدرسة الفرنسية للفروسية, وحين عودته إلى الولايات المتحدة الف أول كتبه وهو كتيب ارشادي عن عن سيف المبارزة.
حياته العسكريةفي عام
1916 انضم باتون إلى حملة عسكرية له فانضم إلى الجنرال
جون بيرشنغ إلى
المكسيك لمطاردة بانشو فيلا وهناك نال خبرته الأولى في استخدام العربات ذات المحركات وهناك بدأ في اكتساب شهرته نتيجة لبسالته في القتال.
الحرب العالمية الأولىفي عام
1917 ظل باتون مع
بيرشنج معاونا له عند نشر القوات الأمريكية في
فرنسا في أثناء
الحرب العالمية الأولى. وهناك عين قائدا لاول وحدة مدرعات أمريكية كان هدفها هو كسر الجمود الذي كان على جبهات الحرب نتيجة لحرب الخنادق. ثم عهد إليه بالاشراف على مدرسة لتدريب العسكريين في نوفمبر
1917 في
لانجريه. واصيب باتون في خلال الهجوم ميوز- آرجون بجروح طفيفة وحصل على صليب الخدمة المتميزة تقديرا لشجاعته وبسالته في القتال.
ما بين الحربينعقب انتهاء الحرب عاد باتون إلى بلاده وهو لايزال قائدا لاول سلاح مدرعات أمريكي الذي عرف بلواء الدبابات 314. وظل في فترة ما بين الحربين مدافعا متحمسا لمستقبل سلاح المدرعات.غير ان انخفاض الانفاق في
أمريكا فترة السلم ،و الكساد الكبير كان لهم أكبر الاثر في تقليل ميزانية الأبحاث في مجال الدبابات ،و كذلك إنتاج الدبابات.
الحرب العالمية الثانيةبعد بداية
الحرب العالمية الثانية ونجاح الهجمات الخاطفة التي قام بها سلاح المدرعات الألماني بدأت
الولايات المتحدة في بناء سلاح المدرعات الخاص بها وفي
يوليو 1940 تولى باتون قيادة اللواء الأول المدرع الذي تم توسيعه ليصبح فيما بعد الفرقة المدرعة الأولى في أبريل التالي ثم تولى قيادة مركز التدريب الصحراوي على طول حدود
كاليفورنيا واريزونا في الفترة ما بين مارس حتى يوليو 1942 حيث وضع مبادئ المدرعات الأمريكية وقام بتدريب وحدات المدرعات الأمريكية.
ساهم باتون في التخطيط للإنزال الأمريكي في
شمال أفريقيا وقاد قوة المهام الغربية ابان العملية الفعلية وتولى قيادة الفيلق الأمريكي الثاني في
مارس 1943 وحولها من وحدة منهارة معنويا إلى قوة مقاتلة ذات بأس شديد. وفي
يوليو التالي تولى باتون - وكان قد وصل إلى رتبة الفريق - قيادة الجيش الأمريكي السابع في أثناء غزو
صقلية.و اكتسب هناك شهرة واسعة. وبسبب قيامه بصفع اثنين من جنوده متهما اياهم بالتمارض والجبن حرم باتون من الشتراك في غزو إيطاليا. ثم نقل في
يناير 1944 إلى
إنجلترا للمساعدة في
غزو نورماندي والإنزال فيها. وتم توليته قيادة بعض الوحدات الثانوية التي كان هدفها ابعاد انظار الالمان عن
نورماندي حتى يظنو ان الهجوم الرئيسي من
كاليه. ثم تم توليته القيادة الميدانية للجيش الثالث الأمريكي بعد مضي شهر على الإنزال الناجح في
نورماندي. وأثناء قيادته لهذا الجيش ذاع صيته بوصفه احد اكفأ القادة العسكريين الميدانيين. وفي
أغسطس قاد الهجوم الأمريكي في افرانشيه انطلاقا من رأس الشاطئ وحاصر ما يزيد على 100 ألف جندي ألماني في فاليه -أرجنتن جاب.و في
ديسمبر 1944 قام بقيادة قواته صوب
ميتز ثم حول مسار قواته 90° حين قام الألمان بهجوهم المباغت في
الآردين, مهددين المناطق الخلفية للحلفاء. وأوقف التقدم الألماني ومن إقليم
الآردين انطلق صوب
ألمانيا مدمرا الحصون التي رفضت الستسلام وعبر نهر الراين عند أوبنهايم وهزم الالمان في جيب الرور واندفع صوب بافاريا واخترقها إلى
تشيكوسلوفاكيا والنمسا حيث وضعت الحرب أوزارها.
بعد الحربنتيجة لصراحته وتصريحه بان على
الولايات المتحدة محاربة الشيوعين آنذاك على أن تحاربهم فيما بعد بالإضافة إلى معاملته اللينة للنازيين السابقين الذين وقعوا في قبضته الذي كان يعتقد أنه سوف يحتاج إلىهم في إعادة بناء
ألمانيا بعد الحرب. كلفه ذلك منصبه القيادي في الجيش وعين في منصب غير ذو أهمية نسبية وهو الحكم العسكري لمقاطعة بافاريا وبعد انتهاء الحرب اصيب في حادث سيارة في
ديسمبر 1945 ودفن في المقابر الامركية في
لوكسمبورج إلى جوار الجنود الذين سقطو في أثناء القتال في أوروبا.
فكره العسكريكانت تكتيكاته تعتمد على خفة الحركة وعامل الصدمة لسلاح مدرعاته فكانت دباباته تشن الهجوم بأقصى سرعة ممكنه وذلك لمنع الامان من تشكيل خطوط دفاعية جديدة وغالبا ما كانت قواته تتقدم أسرع مما هو متاح لخطوط المداد وكان يطلب الإمداد من الوحدات الأخرى أو يسرق المؤن والذخيرة منهم وكان يتجاهل اوامر قادته في بعض الأحيان فيشن الهجمات دون الافادة من قوات الاحتياطي الكبيرة ويسخر كل طاقاته للقتال.وكان قد استخدم الأسلوب الألماني في
الحرب الخاطفة ضدهم بنجاح
[2].
شخصيتهكان باتون رجلا استعراضيا فقد كان يظهر في زيه الكامل الموشي بالأوسمة والوشحة ويضع مسدسو ذو القبضة العاجية عيار 45 في حزامه وكان ذلك سببا في افتتان العامة به والهم رجالة روح القتال في بسالة.و كان أول من أطلق عليه (old blood and guts) أي القوي والجسور العجوز. كان باتون قائدا ميدانيا أفضل منه مفكرا عسكريا ولكنه كان أكثر شهرة من بعض القادة الذين وضعو فلسفة حرب المدرعات و جعلته التعليقات السياسية التي كان يطلقها ما بين الحين والآخر حول القضايا السياسية البعيدة عن اختصاصه جعلته رائح اعلاميا مما جعل كثير من القادة الأمريكيون يحاولن محاكاته