لليوم الثالث علي التوالي,
استمرت الاشتباكات الخطيرة التي اندلعت في مدينة باترا اليونانية التي تبعد
مائتي كيلومتر غرب أثينا بين قوات الشرطة من جهة وشبابيرتدون ملابس سوداء
تابعين لليمين المتطرف,
ومعهم قطاع كبير من سكان المدينة من جهة أخري, وذلك بسبب المهاجرين
الأجانب. ومنع أعضاء منظمة الفجر الذهبي اليمينية, التي حصلت في انتخابات
السادس من مايو الماضي علي21 مقعدا في البرلمان, دخول المهاجرين إلي مبني
قديم مهجور كانوا يتخذونه ملجأ لهم, وألقوا الحجارة وأشياء صلبة أخري علي
قوات الشرطة التي حاولت إجبارهم علي المغادرة.
ووصف يانيس ديماراس عمدة المدينة الوضع بـالمتفجر, إلي ذلك, تشهد أحياء
العاصمة أثينا استمرار الاعتداءاتمن قبل أعضاء تابعين لليمين المتطرف علي
المهاجرين الأجانب.
ولم يتم استثناء المصريين من تلك الاعتداءات, حيث رصدت الأهرام خلال
الأيام الماضية أكثر من خمس عمليات اعتداء علي مصريين سواء في الشوارع
العامة أو الميادين, وآخرها عندما اقتحم نحو30 شابا من اليمين المتطرف أحد
المقاهي التابعة لمواطن مصري وأمطروها بقنابل المولوتوف قبل أن يفروا
هاربين.
من جانبها, اتخذت السفارة المصرية في أثينا كل الطرق القانونية مع
الوزارات المعنية في اليونان والسلطات المختصة, لمواجهة هذه الاعتداءات,
كما قدمت إرشادات ونصائح للمقيمين المصريين تساعدهم علي عدم التعرض لمثل
هذه الاعتداءات, بالإشارة إلي أن أكثر من90% من أبناء الشعب اليوناني يدين
مثل هذه الاعتداءات.
المصدر