الأزمة السورية تسيطر على اجتماعات وزراء
الخارجية العرب.. قطر تطالب بتمثيل المعارضة فى القمة العربية.. ووزير
خارجية العراق: لن نكون مع أى ديكتاتورية مهما كانت عناوينها واتجاهاتها الأحد، 24 مارس 2013 - 13:14
سيطرت الأزمة السورية على الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية
العرب فى اجتماعهم التحضيرى للقمة العربية التى ستعقد فى العصامة القطرية
الدوحة بعد غد الثلاثاء، حيث أشاد رئيس الوزراء القطرى ووزير الخارجية،
الشيخ حمد بن جاسم بدور معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السورى الوطنى المعارض
فى تحقيق الانتقال السياسى فى سوريا وهنأ غسان هيتو رئيسا للحكومة السورية
فى الأراضى السورية المحررة، وقال أننا نتطلع لمشاركة الخطيب وهيتو
والمعارضة السورية كممثل للشعب السورى حتى إقامة نظام عادل يحقق الحرية
والوحدة والكرامة والوحدة للسوريين وإعادة جميع النازحين وإعمار البلاد.
وقال هوشيار زبيارى وزير خارجية العراق، إن موقف بلاده من الأزمة السورية
واضح وجلى وإنه أيد ودعم منذ البداية كافة التطلعات المشروعة للشعب السورى
فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم مستقبله وإدانة أعمال العنف والقتل
وإيقاف نزيف الدم والتمسك بالحل السياسى والسلمى ودعم الحوار الوطنى ورفض
كافة اشكال التدخل الأجنبى فى الأزمة السورية حفاظا على وحدة سوريا وسلامة
شعبها.
وقال زيبارى فى كلمته أمام الاجتماع، إن العراق كان من أوائل الدول التى
نبهت وحذرت من التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة السورية على أمن وسلامة
دول المنطقة، ووقف مع كافة المبادرات العربية والدولية التى كانت تدعو
لإيجاد حل سلمى ينهى معاناة الشعب السورى ويجنبه ويلات الحرب الأهلية، كما
دعم مهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة
العربية من أجل تحقيق عملية الانتقال السياسى فى سوريا.
وقال زيبارى الذى رأست بلاده الدورة القمة العربية الماضية، إن العراق لن
يكون مع أى ديكتاتورية مهما كانت عناوينها واتجاهاتها كما لن يكون مع أى
فوضى يمكن أن تحدث فى سوريا أو فى المنطقة عموما.
وأوضح زيبارى أن العراق طوال رئاسته للقمة العربية كانت مسيرة التحولات
الديمقراطية وانتفاضة الشعوب العربية مستمرة ومتصاعدة وإنه وإذ يدعم هذه
التحولات فإنه يؤكد على أهمية القيام بها عبر عملية ديمقراطية وبطريقة
سلمية دون المساس بكيان الدولة ومقدراتها لأن هذه التحولات قامت من أجل
الشعوب وينبغى أن تبقى فى خدمتها.
وحول القضية الفلسطينية جدد وزير خارجية العراق موقف بلاده الثابت منها
ودعمه لحقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية واسترجاع أرضه وإقامة دولته
وعاصمتها القدس الشريف.
كما أعرب عن دعم العراق لكافة الخطوات الرامية إلى تطوير وإصلاح العمل
العربى المشترك مؤكدا أهمية احترام ميثاق جامعة الدول العربية التى أسست من
أجلها لما فى ذلك من صون هذه المؤسسة العريقة التى تتطلع إليها الشعوب
العربية لعمل عربى مشترك يدعم ويوحد الجميع بعيدا عن أى تجاذبات فى الساحة
العربية والإقليمية.
من جهته أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس الوزراء قطر وزير
الخارجية، أن قمة الدوحة تكتسب أهمية كبيرة لحجم الآمال المعقودة عليها من
جانب الشعوب العربية التى تسعى للتوافق السياسى وتحقيق التكامل الاقتصادى
العربى، موضحا فى كلمته عقب تسلمه رئاسة القمة العربية صباح اليوم من نظيره
العراقى أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للعرب حتى يتوفر لها
الحل الشامل الذى يحقق لهم دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وندد رئيس
الوزراء القطرى بالانتهاكات الإسرائيلية وتكثيف الاستيطان واستمرار تهويد
القدس عبر محاولة طمس معالمه الإسلامية والعربية مما يؤجج التوتر فى
المنطقة.
وطالب بن جاسم المجتمع الدولى بأن يتحمل مسئولياته فى التجاوب مع الرغبة
العربية فى تحقيق السلام الشامل. وأضاف الشيخ حمد فى كلمته أن الأزمة
السورية من القضايا التى لا تحتاج لتأجيل، مطالبا بوقفة عربية مع الشعب
السورى فى وقف المذابح وتشريد الملايين فى أكبر المآسى فى التاريخ، وقال إن
مجلس الأمن يقف عاجزا أمام عمليات الإبادة والقتل وسفك دماء الشعب السورى.
وأشاد رئيس الوزراء القطرى بدور معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السورى الوطنى
المعارض فى تحقيق الانتقال السياسى فى سوريا وهنأ غسان هيتو رئيسا للحكومة
السورية فى الأراضى السورية المحررة، وقال إننا نتطلع لمشاركة الخطيب وهيتو
والمعارضة السورية كممثل للشعب السورى حتى إقامة نظام عادل يحقق الحرية
والوحدة والكرامة والوحدة للسوريين وإعادة جميع النازحين وإعمار البلاد.
وقال رئيس الوزراء القطرى إن التطوير أساسى لانطلاق العمل العربى المشترك
وتحويل الجامعة العربية لمؤسسة عصرية وطالب بمراجعة ميثاق الجامعة العربية
حتى تكون أكثر استيعابا للمتطلبات الحديثة واستيعاب الوسائل الحديثة لتكون
الجامعة صوتا للشعوب وليس صوتا فقط للحكومات. وقال إن القمة العربية فى
الدوحة تفرض علينا جدول أعمال بقضايا هامة خاصة فى ضوء التطورات السريعة فى
المنطقة والتى تتطلب توحيد الكلمة لتكون أكثر قدرة على حماية المصالح
العربية
المصدر