إعلام الأسد يعتبر منح مقعد سوريا للمعارضة "سطوا" و"جريمة سياسية" الثلاثاء، 26 مارس 2013 - 11:58
مقعد سوريا فى القمة العربية الـ 24 بالدوحة
دمشق (ا ف ب)
اعتبرت وسائل الإعلام الموالية للرئيس بشار الأسد، اليوم
الثلاثاء، أن منح مقعد سوريا فى جامعة الدول العربية للمعارضة السورية
"سطو" و"جريمة قانونية وسياسية وأخلاقية" و"استبدال الأصيل بالمسخ
المنحرف".
ورأت صحيفة تشرين الحكومية "أن هذا السطو الذى قامت به مشيخة قطر ومن معها
من أنظمة العمالة والخيانة من الأنظمة العربية الرجعية من تمكين ائتلاف
الدوحة بعضوية الدولة السورية إنما هو جريمة قانونية وسياسية وأخلاقية"،
مشيرة إلى أن الدولة السورية "لا تزال موجودة بصفة فعلية بشعبها وجيشها
ومؤسساتها وأجهزتها وبكامل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية تمارس
سيادتها الكاملة على أراضيها غير منقوصة".
وجاء فى صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم "يا حيف يا إخوة الضاد
تجتمعون فى جامعة الذئاب لتنالوا من قلبكم النابض بالعروبة وتحاولوا
استبدال الأصيل بذلك المسخ المنحرف والغارق فى مستنقع العبودية والذل".
واعتبرت صحيفة الوطن الخاصة والمقربة من السلطة أن القرار "يمهد حكما
ويشرعن أيضا لأى دولة أن تسلم سفارة أى دولة للمعارضين الذين تختارهم"،
مشيرة إلى أن لا دولة تخلو "من تنظيم معارض أو شخصيات معارضة".
وأضافت أن ذلك "سيشكل أخطر ظاهرة فى العلاقات الدولية والدبلوماسية"،
محذرة من أن "المتضرر الأكبر من هذا التدبير هم من قرروه من آل ثانى الذين
يعانون أزمة داخل البيت وآل سعود".
واستدركت الصحيفة أن سوريا "ليست متضررة إطلاقا من خسارة مقعدها.. حيث لم
تكن هذه الجامعة تعبر عن القناعات السورية". وأشارت إلى أن الجامعة كانت
"حملا ثقيلا على سوريا شعبا ودولة وعلى الضمير الجماعى للسوريين الذين
يدفعون اليوم شعبا ودولة ثمن هذا الوهم".
وكتبت صحيفة الثورة الحكومية فى افتتاحيتها "اليوم تصطف الأعراب وخنجر
غدرها مشرع فى ظهور العرب جميعا لتحاكم العروبة ومن انتمى إليها"، لافتة
إلى أن السوريين "ليسوا قلقين من مهاترات الأعراب، ولا من صوت نعاجهم،
وليسوا جزعين من صدى الصوت الإسرائيلى والأميركى فى قاعات القمة الأعرابية،
بلكنة المشيخات كان، أم بلون دولارات النفط".
وبدأت فى قطر، قبل ظهر اليوم، القمة العربية الرابعة والعشرون بمشاركة
المعارضة السورية التى جلس ممثلوها على المقاعد المخصصة للدولة السورية
للمرة الأولى.. وشغرت هذه المقاعد منذ تعليق عضوية سوريا فى الجامعة
العربية فى نوفمبر 2011.
المصدر