مصادر أمنية بريطانية: 100بريطاني يقاتلون إلى جانب المسلحين بسورية
يشارك حوالي 100 بريطاني في الوقت الحالي في الصراع المسلح الدائر
بسورية إلى جانب القوى المناوئة لنظام الرئيس الاسد، حسبما أفادت صحيفة
"تايمز" الإلكترونية اليوم الاربعاء 27 مارس/آذار نقلا عن تصريح لمتحدثين
باسم الأجهزة الخاصة في المملكة المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أن أغلبية هؤلاء المتطوعين هم من أصول آسيوية اعتنقوا
الاسلام منذ فترة قصيرة، إضافة لمهاجرين من شمال أفريقيا. وقد سافر
الكثيرون منهم إلى سورية مباشرة عقب اندلاع الصراع المسلح بين القوات
الحكومية والمعارضين، وفي الوقت نفسه تمكن بعضهم من الدخول إلى سورية
مؤخرا.
هذا، وقد أجبر تنامي تدفق المسلمين الراديكاليين من بريطانيا إلى الجمهورية
العربية السورية، اجبر الحكومة البريطانية على تشديد رقابتها في المطارات
وإجراء تفتيش دقيق لأبعد الحدود لكل من يتوجه إلى منطقة الصراع. وتتخوف
السلطات المحلية من أنه في حال انهزام المسلحين في سورية، فإن البعض منهم
قد يعودون إلى الجزر البريطانية ويمارسون نشاطا إرهابيا هناك في وطنهم بعد
عودتهم. وفي هذا الصدد ألقت أجهزة الأمن في المملكة المتحدة خلال الأشهر
الأخيرة القبض على ثمانية أشخاص كانوا يعتزمون "السفر إلى الجمهورية
العربية السورية للمشاركة في أعمال القتال" أو "حاولوا إنشاء شبكة لاعداد
المتطوعين".
وعلاوة على ذلك تنفق الحكومة البريطانية ملايين الدولارات سنويا على
"برنامج إعادة أدلجة الارهابيين المحتملين"، بما في ذلك أولئك الذين
يعتزمون التوجه إلى المناطق الساخنة والملتهبة.
ومن جهته قال تشارلز فار رئيس الدائرة الحكومية لشؤن قضايا الأمن ومكافحة
الإرهاب، قال لصحيفة "تايمز": "تتابع الأجهزة الأمنية باهتمام شديد تطورات
الوضع في مسعى لمنع أي نشاط متطرف في هذا الاتجاه". في الوقت ذاته أقر فار
بأن " المشكلة جد خطيرة"، مضيفا: " إذ يتراوح عدد المواطنين البريطانيين
المنضمين إلى الجماعات المسلحة في سورية بحوالي 70 إلى 100 شخص، بحسب
التقديرات الحالية".
من جهة ثانية تشير بيانات الأجهزة الأمنية البريطانية أن أغلب هؤلاء
الأشخاص يعتبرون أعضاء ناشطين في صفوف "جبهة النصرة" أخطر المنظمات
الجهادية في الجمهورية العربية السورية التي لها اتصالات متينة مع تنظيم
"القاعدة".
المصدر