برلين تجدد رفضها تسليح المعارضة وأنباء عن عشرات القتلى في سورياوزير الخارجية الألماني يجدد معارضته تسليح المعارضة السورية ويشدد على أن
"الحل السياسي هو الحل الجيد لسوريا"، فيما تواصلت الاشتباكات في مختلف
أنحاء البلاد، وأنباء عن مقتل مدنيين إثر اجتياح القوات النظامية لبلدة
الصنمين.
أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن معارضته لتسليح المعارضة
السورية عبر دول غربية. وقال فيسترفيله اليوم الخميس (11 نيسان/ أبريل
2013) خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانية في لندن إن توريد أسلحة
إلى سورية لا يعني على الإطلاق تقليل عدد القتلى هناك. يذكر أن بريطانيا
وفرنسا طالبتا بإلغاء حظر توريد الأسلحة لسوريا على مستوى الاتحاد
الأوروبي، بهدف تسليح المعارضة السورية. ومن المقرر أن يتنهي الحظر في
أيار/ مايو المقبل. وإذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل ذلك الموعد فلن يتم
تجديد الحظر. وعلى مستوى مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى، تعرقل
روسيا حدوث تقدم في التوصل لاتفاق.
وقال فيسترفيله: "لا أتوقع حدوث طفرة أو اتفاق كامل خلال قمة مجموعة
الثمانية - هذا ليس منتظرا بوضوح". وأكد فيسترفيله أن الحل السياسي هو الحل
الجيد لسوريا، وقال: "أنا متحفظ إزاء موضوع التوريد المباشر للأسلحة
لسورية، لأنني لا أرى حتى الآن كيف يمكن منع وصول تلك الأسلحة إلى الأيدي
الخطأ، أعني الأيدي المتطرفة". وذكر فيسترفيله أن الهدف المحوري لألمانيا
هو دعم القوى المعتدلة للمعارضة في سوريا للدفع بعملية إعادة إعمار البلاد
وضمان توفير إمداد المواطنين بمياه الشرب والغذاء والأدوية.
عشرات القتلى في الصنمينوفي آخر التطورات الميدانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 180
شخصا قتلوا أمس الأربعاء في أنحاء متفرقة من البلاد، وفق ما ذكر المرصد في
بيان له اليوم الخميس، وأشار المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد
على شبكة من الناشطين والمراسلين إلى أن من بين القتلى 134 من المدنيين قتل
معظمهم في اشتباكات مع قوات النظام السوري وقصف وسقوط قذائف في درعا وريف
دمشق وحمص وحماة وحلب ودير الزور والحسكة وإدلب. وأضاف أن ما لا يقل عن 40
من القوات النظامية قتلوا خلال اشتباكات واستهداف آليات في عدة محافظات
منها حلب وحماة ودمشق وريفها وحمص ودرعا ودير الزور. وأوضح أن ثمانية
مقاتلين من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية سقطوا قتلى خلال اشتباكات مع
القوات النظامية في عدة محافظات.
وأفاد المرصد السوري بأن أربعة من أفراد القوات النظامية، بينهم طيار
ومساعده، قتلوا في مدينة"معرة النعمان" في محافظة إدلب شمالي سوريا، "إثر
إسقاط مروحيتهم التي كانت تنقل إمدادات غذائية إلى معسكري وادي الضيف
والحامدية المحاصرين من قبل الكتائب المقاتلة منذ عدة أشهر".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس
إن "57 شخصا قتلوا بينهم ستة دون سن الـ18 عاما وسبع نساء، في عملية اقتحام
للقوات النظامية إلى بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا". من جانبه تحدث
بيان للمجلس الوطني السوري عن مقتل 45 شخصا "ذبحا بالسكاكين" لدى اقتحام
قوات الجيش النظامي لبلدة الصنمين بعد قصف مستمر بكل أنواع الأسلحة. يشار
هنا إلى أنه يصعب التحقق من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.
من جهة أخرى رفض رئيس ائتلاف المعارضة السورية معاذ الخطيب الارتباط بين
جبهة النصرة بتنظيم القاعدة. وقال الخطيب على صفحته الرسمية على موقع
التواصل الاجتماعي فيسبوك: "فكر القاعدة لا يناسبنا وعلى الثوار في سوريا
اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر"، ولكن الخطيب لمح إلى أن قيادة تنظيم النصرة
تعمل بشكل منفرد عن مقاتليها، حيث قال الخطيب: "لا علاقة للنصرة بالموضوع،
هناك جهة ما أصدرت قرارا من دون مشاورة أحد في داخل سوريا، هناك من يريد
فرض نفسه حتى على جبهة النصرة". مع الإشارة إلى أنه لم يصدر أي رد فعل رسمي
من مؤسسات المعارضة السورية على ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة، باستثناء
الجيش السوري الحر الذي رفض ما جاء عن تنظيم القاعدة في العراق بأن جبهة
النصرة التي تقاتل ضد نظام الأسد "امتداد له وجزء منه" وتسعى لإقامة "دولة
إسلامية" في سوريا. وقال الجيش الحر إنه "لا أحد يفرض على الشعب السوري
دولته".
المصدر