العبور الذي وصفه محللي العالم العسكريين انه لايمكن لاي جيش في العالم ان ينفذه افضل مما نفذه الجيش المصري .
المشير
الجمسي في المنتصف وكان رئيسا لعمليات القوات المسلحة ، وعلي يساره الفريق
محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي والجراح الذي قطع يد اسرائيل الطولي
، وعلي يمينه اللواء عادل سوكة .
سلاح المهندسين
كان لهذا السلاح الدور الفعال في [حرب الساعات الستة عام 1973 ], وكان
يتحتم على هذا السلاح إنجاز عدة مهام أساسية: 1- فتح 70 ثغرة في الساتر
الترابي (خط بارليف) على الجانب البعيد, كل منها 1500 متر مكعب 2- إنشاء 10
كباري ثقيلة لنقل لعبور الدبابات والمدافع والمعدات الثقيلة 3- إنشاء 5
كباري خفيفة حتى يمكنها تجتنب نيران العدو وبالتالي تخفف من هجوم العدو على
الكباري الرئيسية وتكون مشابهة للكباري
الثقيلة ولكن حمولتها 4 طن فقط 4- بناء 10 كباري اقتحام لعبور المشاة 5-
تجهيز وتشغيل 35 معدية نقل عبر القناة 6- تشغيل 720 قاربا مطاطيا لعبور
المشاة
مع العلم أن جميع هذه المهام ستتم في وقت واحد, بحيث يتم فتح
الثغرات فيما بين 5 و 7 ساعات تقريبا بينما يتم بناء الكباري بعد ذلك
بحوالي ساعتين, مع العلم أن العمل سيتم تحت نيران ومدفعية العدو
صورة لابطال من سلاح المهندسين ويتوسطهم رقيب يدعي عبد الله علي عبد الله ، كانت مهمته التمهيد والصيانة للكباري لعبور المركبات
اللواء مجدى شحاتة: قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو لقطع الإمدادات عنه
أحد أبطال سلاح الصاعقة ظل خلف خطوط العدو 200 يوم تقريبا، منها 180 يوماً
بعد انتهاء حرب أكتوبر، ولم يعرف أن الحرب انتهت ولا كيف يعود إلى خطوط
جيشه.
ما فعله اللواء مجدى، أحد
أبطال الصاعقة الذى كان يحمل رتبة نقيب أثناء الحرب، جعل المشير أحمد
إسماعيل والفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية وقتها ينتظران عودته
وزملائه لالتقاط صورة مع أبطال المهمة الصعبة.
كانت مهمة قائد
مجموعة الصاعقة قطع الإمدادات عن القوات الإسرائيلية أثناء عبور قواتنا
المسلحة لتحرير سيناء، وهى المهمة التى جعلت المئات من جنودنا يستشهدون فى
واقعة وصفها المشير إسماعيل بـ«مهمة بلا عودة».
■ كيف التحقت بالقوات المسلحة؟
- بعد تخرجى فى مدرسة النقراشى باشا الثانوية بكوبرى القبة تقدمت بأوراقى
إلى الكلية الحربية فى 1966 وبعد التخرج التحقت بالصاعقة فى حرب الاستنزاف
التى ركزت ضربات العدو الإسرائيلى على مواقعها مثل غارة أبوزعبل التى نجوت
منها بأعجوبة بعد استشهاد زملاء لى فى الخدمة.
■ هل أثرت الغارات الإسرائيلية على معنويات قوات الصاعقة؟
- على العكس كانت تزيدنا إصراراً على الأخذ بالثأر وننتظر أى عملية بفارغ
الصبر، خاصة أن ضربات العدو كانت تتم ضد الصاعقة بسبب الجواسيس مثل إبراهيم
الفقى الذى كان وراء العمليات الجوية التى نفذت ضدنا.
■ تجمعك صورة مع المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك فما قصتها؟
- بعد 200 يوم قضيتها خلف خطوط العدو بجنوب سيناء أثناء عبور قواتنا فى 6
أكتوبر، حيث كانت هناك مهمة لمجموعة الصاعقة بكتيبة 84 لتشتيت القوات
الإسرائيلية فى جنوب سيناء خوفا من توحدها وتوجيهها نحو قوات العبور،
وظللنا كل هذه الفترة ننصب الكمائن وكبدنا إسرائيل خسائر فادحة، وكنا
بعيدين عن أقرب خطوط لقواتنا بمسافة 200 كيلو.
وفور عودتنا طلب
المشير أحمد إسماعيل مقابلتنا بملابسنا، وكانت مهلهلة، وكنت وقتها برتبة
نقيب صاعقة، وعرض علينا البدو ارتداء الجلابيب لكننا أصررنا على ارتداء نفس
الزى العسكرى استعدادا لأوامر جديدة، وتحت إلحاحهم استبدلت ملابسى بملابس
زميل ضابط فى الصاعقة استشهد اسمه عادل عبدالفتاح.
■ كيف كان لقاؤك مع الفريق حسنى مبارك؟
- كان فى مكتب المشير الذى طلب منه أن يشاركنا الصورة قائلاً: «تعالى
اتصور مع الأبطال، دول خدموا البلد أكبر خدمة»، ووجه لنا حديثه: «انتو
تستاهلوا أكبر من نجمة سيناء، إنتو متعرفوش عملته إيه فىّ يا ولاد فى 200
يوم»، وظل يردد كلامه لينا أكثر من مرة واصفا مهمتنا بـ«مهمة بلا عودة».
■ هل تعتقد أن جيل أكتوبر راض عن الثورة؟
- تمام الرضا لأن جيل أكتوبر ظلم فى عهد مبارك أشد الظلم، وكنا شاهدين على الفساد وغير راضين عنه.
■ ما تقييمك لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارة المرحلة الانتقالية؟
- كان رائعاً وانحاز للشعب طوال الوقت، وسلم القيادة فى نهاية المرحلة للسلطة المنتخبة، فالجيش مع الشرعية دائماً.