لواء صلاح سويلم
عريـــف أول
الـبلد : التسجيل : 19/10/2008 عدد المساهمات : 146 معدل النشاط : -3 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: الخاطبة الإلكترونية ناقوس خطر الثلاثاء 18 نوفمبر 2008 - 11:13 | | | الخاطبة الإلكترونية ناقوس خطر
- موقع زواج بنت الحلال يحتوي علي أكثر من مليون شاب وفتاة يرغبون في الزواج
- تونس والمغرب والجزائر من أكثر البلدان التي تنشر تفاصيل كاملة بالصور والفيديو
- وداعاً للخاطبة والمأذون وعقد الزواج مع مواقع الزواج عبر الإنترنت
- امتلاك وإدارة الخاطبة التقليدية لبعض مواقع الزواج الحالية
- مي بدوي: الزواج الإلكتروني يفاقم مشكلة الطلاق لافتقاده المصداقية والنزاهة
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الزواج عن طريق الإنترنت وكانت بدايتها عن طريق التعارف في المحادثات chat حيث يتم تعارف كلا الطرفين ويتم تبادل الكلام بينهما والخوض في مواضيع عديدة حيث يتعرف كل شخص علي طريقة تفكير الطرف الآخر ودراسة جوانب شخصيته ومن ثم تتم الترتيبات التي احترفها مدمنو الإنترنت وهي الحصول علي رقم الموبيل ومن ثم سماع الصوت ومحاولة كلا الطرفين تبادل الصور والاتفاق علي المقابلة في وقت لاحق وتكون النتيجة إما سلبية حيث يري أي طرف من الطرفين الشخص الآخر علي انه ليس الشخص المرسوم في الخيال وتكون الصدمة، أو أن تكون مقابلة إيجابية يحمد كلا الطرفين انه قابل الطرف الآخر ويظن أن الإنترنت هو ذلك الاختراع العبقري الذي أسعده في إيجاد شريكه.كل هذه تعد الاستخدامات التي يستخدمها الشباب الذين لا يعرفون مواقع الزواج والذين لا يريدون بنت الحلال عن طريق مقصود تاركين الأمر للصدفة، بينما الأسلوب الحديث هو أن تمتلك فيزا كارد وجهاز كمبيوتر وخط إنترنت واشتراكا في أحد مواقع الزواج التي تمليء الشبكة العنكبوتية ووضع مواصفاتك ومواصفات شريك حياتك التي تتمناها ويفضل ذكر كل المعلومات عنك ويحبذ وضع صورة شخصية لك كدليل علي مدي الوسامة التي تتمتع بها والأناقة في الملبس، كما إن بعض المواقع الآن تقدم خدمة الفيديو فيفضل أن تقدم فيديو خاصاً بك فقد تكون الصورة خادعة علي حد وصفهم.وبعد أن يتم الاشتراك في أحد هذه المواقع وتتم مقابلة طرف بطرف آخر فإنه يطلب من إدارة الموقع أن تتيح له تبادل الرسائل مع هذا الشخص وهي خاصية مسموح بها للأعضاء المشتركين فقط ويكون الموقع بمثابة الكازينو للعشاق الراغبين في الزواج، وعندما تتم عملية الإقناع بجميع أركانها عندئذ يتم اتخاذ قرار الزواج وتشترط بعض المواقع دفع مصاريف مقابل إتمام هذه الزيجة وتكون بمثابة المأذون الشرعي.كما أنه عادة ما تروي مواقع الزواج القصص والعبر الناجحة التي تمت عبرها وتذكر القلوب الهائمة التي وفقت عن طريقها وذلك حتي تشجع الشباب والفتيات علي الاشتراك فيه والبحث فعسي أن يكون شريك حياتك لدينا وأنت تبحث عنه في مكان بعيد.كما توجد طرق متعددة لدفع الاشتراكات منها الكاش يو والفيزا والماستر والوسترن يونيون وغيرها الكثير بالإضافة إلي الحوالات البنكية.كما يفضل انك إذا أردت ظهور بياناتك في الصفحة الرئيسية للموقع في باب طلبات جديدة وتظهر بياناتك في الصفحة الشخصية لكل المسجلين عليك أن تكون عضواً سوبر وتدفع الكثير.ومن الجدير بالذكر وجود أنواع زيجات متعددة الألوان والأشكال بداخل هذه المواقع فإن كنت تبحث عن الزواج العرفي فتفضل من هنا ويفتح لك باب فتجد غرفة كبيرة تحتوي علي أوراق عديدة لطالبي الزواج العرفي أما إذا كنت تقصد الزواج السري فإنه من هنا ويفتح لك باب يطل علي شقة أخري تحتوي علي العديد والعديد من الفتيات الذين يريدون زواجاً سرياً أما إذا كنت تبحث عن زواج المسيار فأهلاً وسهلاً بسيادتك في قسمنا الجديد الذي أنشئ خصيصاً لطلاب الذوق الرفيع مثل سيادتكم.. الخ وهكذا هو المنوال السائد فكل أنواع الزواج متوافرة وكأنك تختار أي نوع من الفاكهة تحب الرمان أم المانجو؟كما أن التخصص موجود فتجد بعض المواقع متخصصة فتأخذ بيدك من بوابة دخول العمارة حتي الشقة ومن ثم غرفة الجلوس نفسها فتختار الشريك الذي يناسبك، فنجد التخصص موجوداً للمسيار والعرفي والرسمي والسري والأنواع الجديدة مثل زواج فريندز وزواج المصيف وغيرها وجميع الأنواع بحيث تحتوي كل غرفة علي الأوراق المناسبة الكاملة الخاصة بالنوع محل التخصص.ومن الملاحظ أيضاً أن مثل هذه المواقع كانت عادة ما تحتوي علي أوراق خاصة بالأرامل والمطلقات بالإضافة إلي الذين فاتهم قطار الزواج وكذلك للرجل أيضاً، ولكن الجديد خلال العقد الأخير من الألفية الجديدة أن هناك نسبة غير قليلة من الشباب دون سن الخامسة والعشرين ولم يسبق لهم الزواج ضاربين بكل السبل التقليدية عرض الحائط وباحثين عن الزواج في هذه المواقع دون علم الأهل.وعند الدخول لهذه المواقع نجد أن دول المغرب العربي من أكثر البلدان التي تنشر صور وفيديو للنساء أكثر من الرجال معتمدين في ذلك علي الثقافة الغربية والتأثر القوي الذي أثره الاحتلال الفرنسي، فنجد حرية لم نكن نجدها في أي دولة أخري كما نلاحظ كثرة طلبات الزواج المقدمة من المملكة العربية السعودية مع الحفاظ علي العادات والتقاليد وعدم نشر الصور إلا في حالات فردية ونادرة مقارنة بالكم الهائل من الطلبات المعروضة.ولم يكن عنصر الخداع بعيداً عن هذه المواقع فكثيراً ما يتم عرض إعلانات وهمية للزوار من داخل بلادهم حتي يتم اجتذابهم وبصور وأسماء وهمية ولكنها قريبة للحقيقة وبعد الاشتراك في هذه المواقع تجد نفسك قد وقعت ضحية خداع صريحة . وهذه رسالة أحد المنتديات تشتكي من مثل هذه المواقع - سمعت عدة شكاوي من بعض الفتيات المسلمات اللاتي يستخدمن مواقع الزواج الإسلامية، حيث قلن أنهن يجدن رجالا مسجلين في هذه المواقع ومواصفاتهم كالتالي : ملتزم - حافظ لكتاب الله - يعمل محفظ قرآن - حافظ أكثر من 200 حديث - حاج أكثر من سبع مرات أو كل عام يحج، وغيرها من الصفات التي تتمناها الفتاة المسلمة في الزوج وبعد أن يتم اتصال الفتاة بهذا الرجل تجده شخصا لا يتناسب مع هذه المواصفات حتي إن بعض الفتيات قمن بمقابلة بعض هؤلاء الرجال شخصياً علي الطبيعة فأحسسن من خلال الحديث أنهم غير مسلمين بالمرة .كما أن وثيقة الزواج لم تعد ورقة في دفتر المأذون الشرعي, الذي يتولي كتابة بياناتها وتوثيقها, بعد أن ظهرت مواقع إلكترونية علي الإنترنت تقدم وثيقة زواج, يتولي الراغبون في الارتباط من الجنسين ملء بياناتها مع شهود, وكل منهم يدخل علي الموقع من جهازه الشخصي دون حاجة للوجود في المكان نفسه, حتي ولو كان العروسان غير موجودين في مكان واحد!.ومعظم زوار هذه المواقع تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة، وأكدت بعض الفتيات أنهن تعرضن لخدعة بسبب انعدام الجدية من الطرف الآخر في إتمام الزواج, ودافع بعض مسؤولي هذه المواقع عن أنفسهم بقولهم إنهم يقدمون عناوين بعض المأذونين الشرعيين الذين يجيبون عن استفسارات زوار مواقعهم.وفي الوقت نفسه, اعترض المأذونين وعلماء الدين علي وثيقة الزواج الإلكترونية, لأنها غير مقننة , فضلا عن إسقاطها شرط المواجهة الصريحة للعروسين والشهود وأولياء الأمر والمدعوين, وهو الشرط الضروري لتحقيق ركن الإشهار وصحة عملية القبول والإيجاب, فضلا عن كون هذه العملية لا تخضع للرقابة الاجتماعية والشرعية والضبط القانوني, وقد تتم دون إذن الولي.ووصف العلماء هذه العقود بأنها فاسدة بل إن منها ما يحمل صيغا تكون منافية لتعاليم الإسلام. وذكرت مي بدوي أخصائية وباحثة علم النفس أن ما يسمي الزواج الإلكتروني لا يعالج قضية العنوسة في أوساط الفتيات أو العزوبية بين الرجال بل بالعكس قد يفاقم مشكلة الطلاق لافتقاده المصداقية والنزاهة في تقديم جميع المعلومات والتفاصيل المهمة. وقالت: لا اعتقد أن هناك ضرورة ملحة قد تدفع البعض من الجنسين للجوء إلي مواقع الزواج بحثا عن شريك أو شريكة الحياة بمواصفات معظمها خيالية وتدل علي عدم جدية أصحابها .بين أرض الواقع وأرض الخياليؤكد الدكتور عمرو أبو خليل ، المعالج النفسي ومستشار القسم الاجتماعي بشبكة إسلام أون لاين.نت أن العوامل التي تدفع بعض الشباب إلي الإقدام علي الزواج من خلال الإنترنت، عدم وضوح الرؤية بالنسبة للطرفين التي يمكن أن يتقدم بها الشاب لخطبة فتاة في المجتمع العربي، فإن تقدم لها بالطريقة التقليدية أو زواج الصالونات قالوا زواجاً يفتقد مشاعر الحب، وإن كانت هناك قصة حب ولقاءات بينهما بعيداً عن الأسرة قلت ثقته في أخلاقها، وبين المحافظة، والتحرر احتار الشباب؛ ولذا سارع باستخدام الإنترنت في الزواج نتيجة هذه الأمور المعقدة، وبدأ الأمر بالحب الإلكتروني، وانتهي الآن بالزواج فهو خداع لأن الزواج لا بد أن يكون بين طرفين ماديين موجودين علي الواقع، وليس في عالم خيالي، ولذا تجد المشكلة الكبري عندما يتلاقي ما هو افتراضي وما هو حقيقي فيبدأ الصراع الداخلي الذي ينتصر فيه الحقيقي علي الافتراضي، وكم من حالة تعارف بين شباب تمت علي الإنترنت وعندما يتم اللقاء المباشر بينهما علي أرض الواقع يشعر كلاهما بخيبة أمل؛ لأنه لم يجد شريكه أو صديقه كما كان يتخيله بل وجده شخصاً عاديًّا، ويمكن أن يكون التعارف إيجابيًّا متي توافقت الرؤية بين الخيال والواقع وإن كان هذا نادراً جدا.الشريعة والقانونيقول المستشار الدكتور بيومي محمد بيومي، أستاذ القانون العام والشريعة الإسلامية : إن تحرير عقود الزواج من خلال المواقع الإلكترونية الشخصية للأفراد كارثة حقيقية تهدد المصريين؛ لأن كثيرا من هذه الزيجات تكون خارج إطار المراقبة الاجتماعية والشرعية والضبط القانوني؛ لأنها تتم في إطار ما هو شخصي، خاصة أن عقود الزواج نفسها يتم تحريرها في بعض الأحيان من خلال الشبكة ذاتها، وهذه كارثة قانونية وشرعية كبري أدعو الشباب لتجنبها.فقد يتم هذا الزواج دون أركانه الشرعية أو دون خطبة وتعارف حقيقي جاد أو دون مجلس زواج أو دون أن ينظر الشاب إلي الفتاة التي سيتزوجها، وقد تتزوج الفتاة المسلمة دون إذن وليها، كما قد يتم تحرير عقود زواج فاسدة علي الإنترنت، ولا تستند هذه العقود إلي أسس وضوابط شرعية، بل إن منها ما يحمل صيغاً تكون متنافية لتعاليم الإسلام بشكل سافر.ويضيف د. بيومي يبني هذا الزواج في كثير من الأحوال علي التدليس أو الغش، أن يدعي أحد طرفي الزواج بيانات ومعلومات شخصية تخصه وهي لا أساس لها من الصحة، ولا يكون هناك من سبيل للتحقق من صحة هذه المعلومات إلا بعد وقوع الزواج ما يتسبب في كارثة؛ ونظراً لعدم وضوح حيثيات مثل هذا الزواج الذي يتم بين طرفين تفصلهما مسافات كبيرة، فقد انساق كثير من الشباب المصريين والعرب نحو الزواج من فتيات واكتشفوا لاحقا أنهن إسرائيليات، وأعقب ذلك دعوتهم للعمل في إسرائيل والإقامة فيها .كما قامت الراية بجمع بعض الآراء من مستخدمي الإنترنت وغيرهم من غير المستخدمين والأهالي لمعرفة مدي قبول أو عدم قبول مثل هذه المواقع وفيما يلي عرض للآراء:تقول آمال مصطفى : أنا من المعارضين لمثل هذه المواقع بشدة وأري أنه خطر جدا علي شبابنا خصوصا الفتيات حيث يمكن التلاعب بطرق عديدة عليهن ويصبن بضرر والتعرف بين الشباب والبنات ضد قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف وهذه المواقع مملوءة بالكذب والغش والخداع وتساهم في دمار مستقبل أبنائنا وبناتنا وتبعدهم عن الطريق الصحيح للزواج.وأيد الموضوع بشدة مازن عبارة قائلاً: أنا من المؤيدين لتلك المواقع حيث أراها وسيله جيدة لإيجاد شريك الحياة فنحن نستخدم الإنترنت في جميع المجالات يوميا فما المانع في أن يستخدم في العثور علي شريك الحياة وهذا هو التطور الطبيعي للخاطبة قديما وإذا لم يوجد مانع شرعي فهو أمر جيد لا بأس به ويساهم في الحد من نسبة العنوسة كما أنه يعتبر واجهة جديدة لفئة من الفتيات يتميزن بالانطواء وعدم الاجتماعية فلا يكون أمامهن أي سبيل للتعرف علي الآخرين إلا عن طريق الكمبيوتر تجنباً لحرج المواجهة.وأشارت هدوى محمد الي أن اختيار شريك العمر من أهم مقومات الزواج الناجح بل هو دعامة أساسية لحياة أسرية سعيدة ولقد انتشرت انتشارا كبيرا في عالمنا العربي ظاهرة الزواج عبر الإنترنت وصارت في نظر الكثير تلعب دور الخاطبة . وتسعي تلك المواقع لتقديم خدماتها وجذب اكبر قدر ممكن من الشباب الباحثين عن نصفهم الآخر. وأنا أري أن الزواج عبر الإنترنت بدعة يقدمها لنا الغرب فهي أولا تتنافي مع عاداتنا وتقاليدنا وثانيا الزواج بهذه الطريقة ليست علي المستوي المطلوب وهي وسيلة الشباب لأن يستغلوا ضعف الفتيات الساعيات وراء الحب الوهمي.أما عن عماد كرامة فذكر أنه يري أن تلك المواقع سلاح ذو حدين فهي إن كانت مجرد وسيلة مبدئية للتعارف فقط يتم بعدها اللقاء علي أرض الواقع وتعارف جدي فهي أمر جيد وناجح أما إن كانت هي وسيلة التواصل بين شخصين لا يوجد بينهم أي نوع من التواصل غيرها فهي وسيلة سهلة جدا للخداع وإيقاع الفتيات في المشكلات والتلاعب بهم.ردود سريعةيحيي نمر: إن الزواج عن طريق الخاطبة تتوافر فيه مقومات الاستقرار والاستمرار لقيامه علي أسس ومواصفات معروفة للطرفين مسبقا بينما الزواج عبر الإنترنت يخضع لمقاييس شكلية بعيدة كل البعد عن الأسس السليمة المطلوبة للزواج المستقبلي الناجح.خلود فوزي: إنها بكل تأكيد ظاهرة غير سليمة لأسباب عدة ومنها أن الطرفين لم يسبق لهما أن رأي أحدهما الآخر ولم يتحدثا مع بعض من قبل ومن الصعب أن يسأل أحد الطرفين عن الطرف الآخر والتأكد من صحة كلامه وحتي لو تم التوفيق في مرحلة ما قبل الزاوج، فالزواج لن يستمر.حفصة حبيب: أنا لا أشجع الزواج عبر هذه المواقع المختصة لأنه ليس بالضرورة أن تجد كل من أراد الزواج صادقا في إعطاء مواصفاته الشخصية الصحيحة وكثير من هذه الزيجات تفشل ولا تستمر بسبب أساليب الخداع والكذب.مني أحمد: أنا أعارض هذه المواقع بشدة لأن الإنترنت ليس بالوسيلة التي تستخدم في شيء مهم مثل الزواج لأن الإنترنت أصبح الآن يستخدم في مجالات عديدة ولكنه لا يجوز استخدامه في حل مشكله الزواج لكن من الممكن أن يكون وسيلة للتعارف فقط.سارة عادل: أنا لا أوفق علي هذه المواقع لأني أري انه انحراف خلقي وديني وليست من عاداتنا وتقاليدنا الدينية ويجب توعية الأهالي لأبنائهم ليتخلوا عن ذلك الفعل الفاحش.كما أثار الإقبال المتزايد لنشر طلبات الزواج في مواقع علي شبكة الإنترنت خصصت لهذا الغرض تساؤلات عديدة في الآونة الأخيرة حول مدي مساهمتها في معالجة مشكلتي العزوبية والعنوسة وتقليصها لدور الخاطبة في هذا المجال.رأي سعوديون ومقيمون في استطلاع أجرته وكالة (كونا) أن مواقع الزواج علي الإنترنت قد تساعد في التعارف بين الطرفين وبخاصة في المجتمعات المحافظة لكن دورها في الزواج لا يرتقي إلي دور الخاطبة المتسم بتوفر المصداقية والجدية.وعن مستخدمي مواقع الزواج من المملكة العربية السعودية، في السابق كانت الخاطبات في البلاد العربية تؤدي دور هذه المواقع، التي قد تؤمن زوجة ولو لفترة مؤقتة، من خلال وضع المعلومات والأوصاف الخاصة ب طالب القرب وكذلك الصفات المرغوبة في زوجة المستقبل. إلا أن هذه المواقع ألغت بطريقة أو بأخري أدوار الخاطبات اللواتي اضطررن خلال السنوات الأخيرة إلي مسايرة التكنولوجيا.. فتحوّلن بدورهن إلي المواقع ذاتها.ثم إن العثور علي خاطبة علي شبكة الإنترنت بات مهمة سهلة جداً، خاصةً أن بعض الخاطبات دخلن سعياً وراء تطوير أعمالهن مرحلة إنشاء مواقع إلكترونية خاصة بهن، تكون بديلاً عن الطريقة التقليدية. ف أم فيصل إحدي الخاطبات السعوديات اللواتي دخلن عالم الإنترنت ويعتبرن أنه غدا مجالاً أضمن لكسب لقمة العيش.وضعت أم فيصل عدة شروط، جراء ما تعرّضت له من إشكاليات مع رجال يدّعون أنهم يبحثون عن فتيات للزواج - لكنهم سرعان ما يتخلون عنها بعد عملية بحث مُضنية تقوم بها، وإن عثرت علي الفتاة، لا تجد سوي الهروب منهم. وهو ما خلق في نفسها اقتناعاً بأنهم مُجرد باحثين عن اللعب.. علي حد قولها.أم فيصل أنشأت موقعاً تتلقي عبره طلبات الراغبين في البحث عن فتاة للزواج، سواءً كان زواجاً عادياً أو زواج المسيار، وهو النوع الذي أخذ يلقي إقبالاً مُنقطع النظير في المملكة العربية السعودية ودول الخليج خلال السنوات الأخيرة خصوصاً من كبار السن، بعد صدور فتاوي شرعية إجازته.وقد لجأت لطلب مبالغ مالية ك تأمين كي لا تقع في شراك من تصفهم ب الهاربين عندما تعثر لهم علي طلباتهم، وقد يصل المبلغ إلي 2500 ريال سعودي (666 دولارا) منه وما لا يقل عن 1500 ريال سعودي حين يتم العثور علي مراد طالب الزواج. ولقد خصصت أم فيصل حساباً بنكياً خاصاً لتلقي المال المدفوع، لقاء ما تقوم به من عمليات بحث. وبشكلٍ عام، أصبحت مواقع الزواج علي شبكة الإنترنت مقصداً لطالبي الزواج السعوديين، خصوصاً من كبار السن منهم، وهي الظاهرة التي يؤكدها ازدياد عدد مواقع الزواج علي الشبكة، وأعداد الطلبات التي يُقيدها السعوديون والسعوديات في تلك المواقع بالأوصاف والمتطلبات.الخروج عن جحيم العنوسة فرض علي الكثيرات جرأة التفكير، فبدأت الفتيات في تشغيل الدماغ واستعمال الذكاء للتحايل علي واقع مر اسمه العنوسة وتأخر سن الزواج، ولأن الأزمات تصنع البطولات، فقد تجلت مهارات البنات في خطبة الشباب بذكاء واضح رغم أنه في النهاية الرجال هم من يطرقون الباب ويطلبون أيدي الفتيات من أهاليهن، مطبقين المثل اسعي يا عبد وأنا أسعي معاك ، علي اعتبار أن الزواج رزق والسعي علي الرزق مطلوب!. |
|