بسم الله الرحمن الرحيم بعد المباركة بذكر أسم الله سبحانة وتعالى
أرجوا من الله أن يكون نقاش خير حول تلك النقطة
وهو قلب الموضوع - والمغالطة المذكورة بعنوان الموضوع
( العنوان أول قوة خاصة فى التاريخ )
وأؤكد أن هذا النقاش لا يقلل أبدا من أحتارمى وتقديرى للأخوة الأفاضل
حاملى المعلومة التى يرسلها الموضوع بوجود فوج مقاتل قرطاجى
كان هو أول تطبيق للقوة الخاصة فى التاريخ .. الأمر لا يجتاز
حد التصحيح التاريخى للمعلومة ولا أكثر من هذا .
رسالة أخيرة أجد ضرورة من ذكرها
أدرك شعور الأنتماء للهوية والثقافة التى يحملها كل فرد منا
هذا شئ موجود بداخل صودورنا حتى وأن حاولنا أخفائه كى نظهر فى هيئة الحياد
لكن لا يجب ان يمتد هذا الأمر الى تحريف الحائق التاريخية
مثل ما نحن فيه الأن
سأكتفى باقتباس الأسطر الأولى من الموضوع
- ابن الخضراء كتب:
- في بداية القرن الرّابع قبل الميلاد
كوّن مجموعة من الشبّان القرطاجيين يبلغ عددهم 2500 من أبناء
الأشراف و الأرستقراطيين فرقة عسكريّة متميّزة، و متفوقة من ناحية العدّة
الحربيّة و التدريب و الإنظباط .
الحديث عن القرن الرابع قبل الميلاد
أى الأعوام المحصورة عن فترة زمنية لا تتأخر عن العام 399
ولا تبتعد أكثر من العام 300 ق.م
ويتحدث عن فوق تكوينه 2500 مقاتل على قدرة من القوة والشجاعة والتديرب المتقدم ومستوى
تسليح رائع وينسب أليه عمل بطولى .. هذا كلام جميل للغاية ولا أدخل نفسى أطلاقا فى تلك التفاصيل
الأهم هو تحديد الفترة الزمنية ب القرن الرابع كأول ظهور لقوة خاصة فى التاريخ
يوجد موضوع سابق لى بالمنتدى عن الصراع بين مصر وميتان
ومن حسن الحظ أنى بدئت مقدمة هذا الموضوع بجزء لا علاقة له بالصراع
نفسة مع الميتانيين وهو بالأشارة الى هيئة الجيش المصرى فى الفترة المقدرة ما بين
نهاية عصر الأنتقال الثانة وبدايةالدولة الحديث .
ومن تلك المقدمة جئت بمصدر مهم
من مقبرة أحد اهم ضباط هذة المرحلة الضابط / أحمس بن أبانا
ويقص فيها ألتحاقة بالجند\ية عقب وفاة والدة
وسأتقبس تلك الفقرة من موضوعى السابق
- cabo كتب:
سيتطرد أحمس بن أبانا الذى وصل الى منصب قائد القوة البحرية فى عهد الملك تحوتمس الأول
ويوضح ألتحاقة بالجيش موضع والدة عقب وفاة والدة ومن هنا ندرك ان النظام العام فى مصر قائم على التوريث
فى كافة الوظائف حتى الجندية كانت بالتوريث أيضا الأبن يخلف أباه فى موضعه .
( بدئت بما انتهى أليه والدى بالعمل على مركب الثور الوحشى فى عهد الملك احمس الأول
وكنت وقتها صبى وعندما كبرت التحقت للعمل على المراكب الشمالية نظرا لشجاعتى )
والمقصود هنا العمل ضمن القوات الأمامية للأسطول النهرى .
أذن الحديث المنسوب حول هذا لاضابط يرجع عن الفترة الزمنية المحصورية ما بين 1549: 1525 ق.م
وأجد ضورورة ملحة فى الأشارة ألي ذكر التاريخ كون العملية هى عملية مقارنة تاريخية .
وفى عهد الملك أحمس أيضا وصلة الى االعمل على المرركب الملكية
أى كان ضمة قوات الصفوة وواحد ضمن أفضل الضباط المقاتلين عن تلك الفترة
- cabo كتب:
( عندما تم حصار حوت وعرت كنت أعمل على المركب الملكية وأسمها المشرقة فى منف )
ومعنى ان يصل لمرتبة العمل على المركب الملكية أى أنه مقاتل من طراز رفيع حيث المركب الملكية هى مركب القايدة فملوك التحرير
كانوا يشاركوا فى أعمال القتال على الصفوف الأولية ولهذا نجد سقوط كلا من الملك سقنن رع الأب قتيلا فى المعركة ثم سقوط الملك كامس
الأبن الأكبر بعد وفاة والدة فى القتال أيضا وتلاه الأخ الاصغر احمس يسير على درب أبوة واخوة بالقتال على الصفوف الاولى بالمركب الملكية
" خع أم مننفر " أى المشرقة فى منف حيث لا يعتليها الى خلاصة جنود الجيش وقتها وكان ضمن طاقم هذا المركب الضابط احمس بن أبانا .
الأهم فى تلك الفقرة ال
قادمة وهو الحديث عن بدايات التطبيق لمفهوم العمليات الخاصة
ونحن فى فترة مبكرة تاريخيا من ختام عصر الأنتقال الثانى وبدايات الأسرة 18 من الدولة الحديثة
- cabo كتب:
الضابط احمس بن أبانا يكمل فى نصوصه
( كنت ضمن المجموعة الخاصة المختارة للتقدم عند البحيرة ومحاولة أختارق أسوار القلعة )
وهنا تم مكافئتة بالذهب للمرة الأولى
ويشير احمس بن أبانا الى تتويجة بالذهب للمرة الثانية
عندما تمكن هو ومجموعتة من المجموعة الخاصة المختارة من أقتحام جنوب حوت وعرت المحصنة
والتى كانت تشرف على حمايتها قلعة ثاروا الحصينة وهى كانت اخر معاقل الهكسوس فى حوت وعرت .
السيرة الذاتية لأحمس بن أبانا مدونة فى مقبرة بالكاب فى أسوان
وسيرته الذاتيه تحمل نصوص عن رحلته الوظيفية الجيش المصرى منذ أن كان
جندى على مركب الثور الوحشى وهو صبى خلافة لوالدة - الى أن صار ضابط على الملكب الملكية
لللملك أحمس الأول -- الى أن كمل لقب كبير اللربان " أى قائد البحرية " فى عهد تحوتمس الأول .
من نصوص هذة الشخصية الهامة ندرك وجود تطبيق فعلى لمفهوم العمليات الخاصة بالجيش المصرى
ضد منشئات العدو المحصنة .. والعناصر المنفذة لتلك المهام كان يتم أنتقائها بعناية .. تلك نقطة هامة جدا .
لكن حتى الأن لا يمكننى القول أن هناك وحدة قتالية
قائمة بذاتها وبصورة مستقلة للمهام الخاصة فهذا شئ غير حقيقى
وحتى هذا التاريخ من معارك التاحرير ضد الهكسوس يصبح عنصر
وجود سلاح أسمة القوات الخاصة هو شئ لا وجود له ..
اما عن البداية الحقيقية لظهور القوات الخاصة فى جيش مصر القديمة
فكانت هى ثمار الحملتى الرابعة والخامسة للملك تحوتمس الثالث عقب الأنتصار
فى معركة مجدو ..
واقتبس تلك الفقرة المطولة من موضوع سابقى يتحدث عن الصراع بين مصر وميتان
وهو الأشارة للحملتين مذكورة نصا فى الموضوع .
- cabo كتب:
بعد انتهاء حملة الأولى للملك تحوتمس الثالث بانتصار واضح
فى مجدو نأتى الى الحملة الرابعة والخمسة ..
أيقن الملك تحوتمس الثالث الى أن ولاء المدن السورية " رتنوا العليا " غير مضمون
لذا فكر فى ضرورة بناء نقاط عسكرية مصرية دائمة فى سوريا ..
وعليه بدئ بالتفكير فى مواقع مختلفة برتنوا العليا كنقاط تمركز دائمة للجيش المصرى
هو توجة مرفوض لنفس العلة وهو فقدان الثقة فى الممالك السورية " رتنوا العليا " ففى أى لحظة
يمكن ان تجتمع دويلات المدن التى تميل بالولاء للميتانيين وتضرب حاصارا على تلك النقاط سواء بقطع الطرق
عن هذة النقاط المتمركزة فى البر او بفرض حصار مباشر على تلك النقاط بعينها أذا تطلب الأمر .
الطموح فى أستعادة ممتلكات جدة تحوتمس الأول حتى نهارينا يصطدم بأشكالية دويلات المدن فى رتنوا العليا
خصوصا أن قادش لا تزال قائمة وتحشد حولها باقى دويلات المدن تحت الحلف الميتانى وهو تحدى ليس سهل أطلاقا
وهنا ادركا لملك تحوتمس الثالث أحد ركائز القوة العسكرية المصرية التى لم يلجئ الى أستخدامها فى هذا الصراع
حتى الان الا وهى القوة البحرية المصرية التى لن يتجرئ احد فى الدخول أوالمغامرة بمواجهة غير محسوبة مع تلك القوة
وعلية قرر فى ان تكون تلك النقاط الدائمة نقاط ساحلية متصلة بالبحر وخطوط المواصلات تحت الحماية البحرية المصرية
وهنا لأول مرة فى التاريخ كانت الولادة الحقيقية لفكرة ( القواعد البحرية ) وهذا هو الهدف من الحملتين الرابعة والخامسة
تأمين الساحل الفينيقى وهو شريط ساحلى به موانئ تجارية وتحويل نقاط فيها الى موائى عسكرية بها نقاط تمركز دائمة
قوات خاصة مصرية مختار بعناية من نخبة المقاتلين اسمها قوات " النعرن " سريعة الحركة بالعجلات الحربية والخيول
وهو بمثابة أول تطبق لمفهوم القوات الخاصة ( الكوماندوز ) فى العصر القديم ..
هذة القوات الخاصة " النعرن " هى من ستنقذ الملك المغرور رمسيس الثانى من الموت المحقق
فى الأسرة التاسعة عشرفى المستقبل عقب حصارة على يد الحيثيين ..وكأن الأنقاذ يأتى من بعيد
من عهد الملك العبقرى تحوتمس الثالث فعهد الأسرة الثامنة عشر .
وكانت هذة هى نجاحات الحملة الرابعة والخامسة كانت فى تامين الساحل الفينيقى وتحويل
موانئ تجارية الى موائى عسكرية وانشاء نقاط عسكرية دائمة على أتصال دائم بالبحر
أى أن الهدف من تلك الحمليتن هو عمليات تجهيز للمنطقة والتمهيد لما هو قادم .
وكان هذا الأعداد هو للمعركة القادمة " الحملة السادسة " التى تهدف لدخول قادش نفسها
التى كانت اكبر الممالك الأمورية والحليف الأاكبر والمباشر وحائط الصد الامامى لمملكة ميتان
واول أستخدام لمهام هذة القوات الخاصة بصورتها المستقلة ايضا كان فى الحملة السادسة للملك تحوتمس الثالث
والمصدر من مقبرة قائد الجيش ( حور محب ) الذى أشار ألى مهمة اختارق سور قادش المنيعة ليفتح ثغرة فى دفاعات العدو
كاول تطبيق للعمليات الخاصة عقب أنشاء قوات خاصة .
الا أنه ينسب هذا العمل له بمفردة فى التسلل خلف صفوف الاعداء واختارق أسوار قادش المنيعة
أسوار قادش المنيعة كى يتمكن من فتح ثغر فى دفاعات الاعداء كي يعبر منها الجيش
وباقى التفاصيل والشرح فى موضوعى السابق الذى يعنينى هنا هو التاريخ
نحن نتحث عن القرن الخامس عشر قبل الميلاد كاول ظهور لقوات خاصة
فى تلك الفترة المبكرة من عصر الدولة الحديث "الأسرة 18 "
ومن قبلها بما يجاوز 100 عام اخرى من عصر
الأنتقال الثانى كان هناك تطبقى فعلى لمهام
القوات الخاصة خلف صفوف الاعداء
المصر من مقبرة الضابط
احمس بن أبانا
وعليه يصبح الفارق فى تطبيق مهام العمليات الخاصة
فى مصر أسبق ب 1200 عام كاملة عن ظهور الفرقة القرطاجية
كما ظهور القوات الخاصة بشكلها المستقل أسبق بحوالى 1100 عام
عن ظهور الفرقة القرطاجية التى يتحدث عنها هذا الموضوع
يتبع مناقشة باقى المغالطات التى يحملها الموضوع ..