جلوبال بوست: موسكو تزود سوريا بأسلحة متطورة لتحفظ نفوذها بالمنطقةقالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، فى عددها اليوم السبت، إن روسيا قامت
بتزويد دمشق بصفقة الأسلحة المتطورة الجديدة فى إطار محاولاتها الحثيثة
للحفاظ على منطقة نفوذها فى الشرق الأوسط، وأكدت أن الأسلحة الجديدة ستعرقل
إمكانية فرض منطقة حظر جوى، أو حصار بحرى على سوريا.
وأضافت الصحيفة أن روسيا قدمت صفقة السلاح إلى دمشق قبيل المؤتمر المزمع
عقده بين موسكو وواشنطن، لتقديم حل سياسى للأزمة السورية فى خطوة واضحة
لإعلان دعمها لنظام بشار الأسد.
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن موسكو دافعت عن الصفقة مؤكدة أنها جزء
من عقد تم توقيعه مع دمشق فى عام 2007، لتزويد دمشق بنظام "ياخونت"، وأنها
لن تستخدم ضد المعارضة السورية.
ووفقا للصحيفة فإن الصفقة الأخيرة من الصواريخ التى يصل مداها إلى 180 ميلا
سوف تجعل تدخل القوى الدولية من خلال فرض منطقة حظر طيران، أو حصار بحرى
أمر صعب للغاية، ويمكن الحكومة السورية من أن تجعل فرض منطقة حظر طيران، أو
عزل بحرى أكثر صعوبة على القوات الدولية.
وأكدت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التى تقدم فيها روسيا أسلحة متطورة
لدمشق، حيث منحتها من قبل صواريخ وقاذفات محمولة، ولكن الصفقة الأخيرة
وفقا للنيويورك تايمز، تضمنت أجهزة رادار لكى تصبح أكثر فعالية، وأشارت
أيضا إلى أنها ليست المرة الأخيرة، إذ أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين،
أشار خلال الأسبوع الجارى إلى أن موسكو ستقدم صواريخ الدفاع الجوى S-300
إلى دمشق.
وأضافت "جلوبال بوست" أن دمشق هى آخر حلفاء موسكو فى الشرق الأوسط، بل إلى
أن لها مصلحة أيضا فى عرقلة الحلول السلمية للأزمة، لتعزيز نفوذها فى
العالم، بالإضافة إلى قلق الكرملين بشأن التأييد الأجنبى للمعارضة الروسية
فى الداخل، خاصة فى ظل القمع الذى مارسته الحكومة الروسية ضد المعارضة،
والذى أثار موجة من الاحتجاجات الدولية.
المصدر