أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

وقفوهم إنهم مسؤولون

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 وقفوهم إنهم مسؤولون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خنساء1924

جــندي



الـبلد : وقفوهم إنهم مسؤولون 01210
التسجيل : 28/12/2008
عدد المساهمات : 9
معدل النشاط : 0
التقييم : 0
الدبـــابة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
الطـــائرة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
المروحية : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty10

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty

مُساهمةموضوع: وقفوهم إنهم مسؤولون   وقفوهم إنهم مسؤولون Icon_m10الأحد 28 ديسمبر 2008 - 15:22

وقفوهم إنهم مسؤولون
الحمدُ للهِ مُعِزِّ الإسلام ِوالمسلمين *** مُذلِّ الكفرِ والكافرين
ناصرِ المؤمنينَ المُوَحِديـــــــــــنَ *** قاصِم ِالطغاةِ الجبـَّــــــارين
مُؤيدِ العالمينَ العامليــــــــــــــــن *** مُهلِكَ الفسقةِ الظالمينَ ولو بعدَ حين .


ثم الحمد لله القائل في محكم التنزيل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {102} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103} ) آل عمران .
وخطابه تعالى للناس كافة, في تذكير الناس عامة, لقوله: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً {1}) النساء .
أيها المسلمون: أين رقابة الناس عليكم, وأين نحن من رقابة الله سبحانه وتعالى .
عباد الله: سأتوقف وإياكم مع آية من كتاب الله عظيمة, وكل كتاب الله عظيم, آية نقف عندها لنتدبر معانيها, آية نقف على دلالاتها حتى ندرك من نحن, ولم نحن حملة أمانة الإسلام, يقول الله جلَّ في علاه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{18} وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {19} ) الحشر.
أيها المسلمون: إن الذي يخاطبنا هو رب العالمين, ونخاطب نحن عبادَه المؤمنين, يخاطبنا ربنا بوحي السماء, إنه القرآن العظيم, الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد, يخاطبنا ربنا ويطلب منا وهو خالقنا, ومالكنا, ورازقنا, ومحيينا, ومميتنا, القادر علينا سبحانه وتعالى .
يطلب منا أن نتقيه, فاجعلوا عباد الله قلوبكم يقظة, واجعلوها مرهفة وحساسة لتكونوا شاعرين بالله مدركين عظم ما يأمركم به سبحانه وتعالى في كل حالة من حالاتكم, وفي كل حركة أو سكنة من سكناتكم, أن خافوا الله عزوجل, خافوا ربكم عباد الله, واستحيوا من الله حق الحياء,
وانظروا ماذا قدَّمتم لدينكم, ولحكمة إسلامكم,
فهذي عباد الله صفحة أعمالكم,
بل صفحات حياتكم, تمد بصرك في سطورها كلها.
فتأمل وانظر وارصد حسابك, وتفصيلات حياتك, إن هذا التفكر والتأمل كفيلٌ بأن يوقظك, أين الخلل؟ أين الضعف؟ وأين النفس, وأين التقصير؟
لم تكون الجمعات إلى الجمعات عادات؟!
ولم يكون رمضان إلى رمضان تراث وتقاليد؟!
ولم لا يكون حج الناس مبرورا؟!
ولم لا يكون في الأمة تحكيم شرع الله؟!
ولم لا يكون القرآن مطبقاً ؟!
ولم القرآن مهجور؟! هذي صلاة نؤديها لربنا في كل يوم, ومن الجمعة إلى الجمعة وما تغير حالنا, بل نحن في تراجع مستمر وفي بعد عن أمر الله, وفي بعد عن دينه, وفي بعد عن صراطه, وللأسف الشديد, فمهما كان خيركم وخيرك أيها الإنسان المسلم الشاهد لله بالتوحيد, ومهما كان البذل عندك إنها نظرة من سيعرض على ربه غداً, وصدق الله: ( إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .

أيها المسلمون: أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في قول الله عز وجل: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...{110} آل عمران .
قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة: خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام. فكيف حالكم يا خير الناس, وأنتم على هذه الحال ؟ّ وخيرُ الناس يخرجون المسلمين من الإسلام إلى الكفر! نعم: يخرجون المسلمين من الإسلام إلى العلمانية! يخرجون المسلمين من الإسلام بولائهم للكافرين والإستنصار بهم! يخرجون المسلمين من الإسلام إلى حوار الأديان, وإلى التسامحات الدينية, وإلى التطبيع مع الكفار المستعمرين, يخرجون المسلمين من الإسلام إلى الردة عن دين الله!
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم, عنكم, عنا, عن أمة محمد: ( إنكم تتمون سبعين أمة: أنتم خيرها، وأكرمها على الله) أي وربي: أنتم خيرها أكرمها .
فهل نسيتم من أنتم؟
أنسيتم دوركم في هذه الحياة الدنيا!
أنسيتم ربكم عزوجل ؟! فنسيتم من تعبدون, ونسيتم قول ربكم: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ {1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ {2}) الكافرون.
قولوا ذلك لبوش, وقولوا ذلك لليهود, وقولوا ذلك لحكام العرب والمسلمين, لا نعبد ما تعبدون, لأنكم لا تعبدون ما نعبد, ولأنكم لا تعبدون الله الواحد رب نبينا محمد, ورب عيسى وموسى ورب العالمين الذي خلق السماوات والأرض والكون وما فيهن أجمعين, لا رب سواه. إنهم لا يعبدون الله, ولا يتبعون شرعه, بل يريدون لأمة الإسلام أن لا تكون على رشد .
اعلموا عباد الله: أن الذي ينسى الله عزوجل يهيم في هذه الحياة ويتيه, فلا رابطة تشده إلى أفق أعلى, لا على مستوى القوم والقومية, ولا على مستوى الوطن والوطنية, ولا على أيِّ مستوىً من مستويات الكافر المستعمر, أو ثقافته التي زرعها بين نفوس المسلمين, حتى انطلت على كثير منهم, ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم .
يهيم في هذه الحياة ويتيه, لا هدف عنده في هذه الحياة التي يحيا يرفعه عن السائمة التي ترعى, لأنه نسي إنسانيته, ونسي أنه خليفة الله في أرضه, إن أمة الإسلام أمة رسالة عالمية, لها دور مميز لها فقد أُخرجت هذه الأمة إخراجا, تميز بخروجها, فكانت خير أمة أخرجت للناس لأنها كما وصفها ربها, فأنتم أخرجتم لتكونوا في الطليعة ولتكون لكم القيادة والريادة, لأن الله عزوجل يريد أن تكون القيادة في الأرض للخير لا للشر, لذلك لا ينبغي بحال من الأحوال ولأيٍّ كان أن يتنازل عن هذه المكانة, وليعمل كل مسلم صادق ٍمع ربه, منتظراً وعده, حتى تعود لأمة الإسلام هيبتها ومكانتها التي يحبها الله عزوجل.
وهي نفسها المكانة التي تركنا عليها رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه, فلا يجوز بحقنا أن نأتيه ونحن قد بدلنا وغيرنا, فيقول لنا: سحقاً سحقاً لمن بدَّل بعدي. ولا يحل كذلك لأمة الإسلام أن تتلقى فكرها أو ثقافتها من الجاهلية, بل يتوجب عليها أن تعطي الأمم كلها مما لديها من الخير, فلديها دائماً ما تعطيه, وهذا من واجبها الذي تحتمه عليها مكانتها, وتحتمه عليها أيضاً غاية وجودها, وهو أن تكون في مركز القيادة .

ولا يكون ذلك إلاَّ أن تقوم أمة الإسلام بحق الخلافة, وتحت رايتِـها, لأن رايتـَها راية محمد صلى الله عليه وسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع الجزء الثاني بإذن الله تعالى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خنساء1924

جــندي



الـبلد : وقفوهم إنهم مسؤولون 01210
التسجيل : 28/12/2008
عدد المساهمات : 9
معدل النشاط : 0
التقييم : 0
الدبـــابة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
الطـــائرة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
المروحية : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty10

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty

مُساهمةموضوع: رد: وقفوهم إنهم مسؤولون   وقفوهم إنهم مسؤولون Icon_m10الأحد 28 ديسمبر 2008 - 15:23

أيها الناس يا عباد الله: يا حملة لواء الإسلام, ويا من نذرتم أنفسكم في حمل دعوة الدين الإسلامي الحنيف, أنتم فقط أهل العمل الإيجابي لأنكم تحملون الإسلام كله للناس كلها عقيدة ومنهاجا, ولأنكم تعملون لحفظ الحياة للبشرية من المنكر, وإقامتها على المعروف, لقد أقامت البشرية حياتها على قانون الشيطان, وعلى شريعة الغاب برعاية ما يسمى الأمم المتحدة, فحرام على أمة الإسلام أن تنضوي تحت لواء الكافرين, وحرام على أمة الإسلام أن تأخذ ما عند الكافرين من عقائد وأفكار حتى لا ترتد عن دينها بتركها لأحكامه وطاعتها للكافرين .
أيها الناس: ندعوكم إلى النهوض بتكاليف خير أمة أخرجت للناس, وندعوكم أن تعملوا على صيانة حياتكم, وبناء مجتمعكم, وصيانته من عوامل الفساد والإفساد, وإقامته على شريعة رب العالمين, ولا يكون ذلك إلاَّ بالتعرض للشر, فحوار الأديان شر, والداعون إليه لا يدعون إلاَّ إلى شر, يسعون بالإثم والعدوان, لا يرجون لأمة الإسلام إلاَّ الخبال, والتحريض على حوار الأديان واجب, فقد ولـَّى عهد النوم والكسل, وحان الجدُّ والعمل, فكفاكم غفلة عن الآخرة فنحن غداً على الله معروضون .
أيها الناس: لقد أدت هذه الغفلة من الأمة إلى خلل كبير في كل المقاييس, وتأرجحت بالأكف موازين القيم فأين من يحسبون حساب الآخرة ؟ ووالله الذي لا إله غيره لو حُسب حساب الآخرة ما انتهى الأمر بالمسلمين إلى أن يتعانق الهلال مع الصليب !
وما انتهى بهم الأمر إلى حوار الأديان !
وما انتهى بهم الأمر إلى الإلتقاء معاً بوحدة وطنية !

وما انتهى بهم الأمر إلى أن يضعوا أيديهم بأيدي من سفكوا دماء المسلمين في كل بقاع الأرض !
نعم: إن هؤلاء وأمثالهم لا يحسبون حساب الآخرة, وإن حياتنا على هذه الأرض قصيرة سويعات وتنقضي, من رحلة طويلة في هذا الكون المترامي الأطراف, فإذا كنتم عباد الله ممن يحسبون حساب الآخرة فتيقنوا أن الإنسان الذي يؤمن بالآخرة ويحسب حسابها فإنه لا يلتقي مع الآخر, لأن هذا الآخر يعيش لهذه الدنيا وحدها, ولا يحسب حساباً للآخرة, ولا ينتظر ما وراءها, فلا يلتقي هذا وذاك في تقديم أمر واحد من أمور هذه الحياة, ولا حتى في قيمة واحدة من قيمها الكثيرة, لأنهم اعتدوْا على أعظم شيء في الوجود إنه دم المسلم, فهو أعظم عند الله من حرمة الكعبة, فقد أخرج النسائي عن بريدة مرفوعا بلفظ: ( قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ) .
ويقول الله جلَّ في علاه مخاطباً رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم وكذلك نحن من بعده: ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {85} وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ {86} وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {87} وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {88}) القصص.
نعم: ليس بعد قول الله قول, يضاهؤون الكافرين, ولا هدى إلاَّ هدى الله تبارك وتعالى, ومن ظاهرهم, أو عاونهم, أو حاورهم, أو سالمهم, أو ناصرهم, أو ركن إليهم, فإنه قد دخل في النهي ولا تكونن من المشركين, ولا دعوة إلاَّ إلى الله, وإلى دين الله, والله أعلم بالمهتدين, ممن هم في الضلال المبين, وليس هناك رحمة للعالمين إلاَّ باتباع القرآن المبين, وسنة النبي الهادي الأمين, ولا يكون ذلك إلاَّ بتطبيقهما في ظل دولة الخلافة, ولا عمل للأمة يُنهض ويؤدي إلى التغيير الجذري إلاَّ العمل مع العاملين المخلصين لإقامة فرض الفروض المتمثل بالخلافة, والتي ستقوم بدورها بحمل الدعوة ونشرها للعالمين, تماماً كما أوجبه العليُّ العظيم, وإنه والله لحرام كبير, وإثم عظيم, وحمل ثقيل على من يظاهر ويناصر الكافرين, فالكافرون يعملون للصد عن السبيل, والصد عن الخلافة التي تطبق الأحكام, ويسعون إلى منع الجهاد في الأراضي المحتلة من بلاد المسلمين, فلا بد من المواقف المشرفة, ولا بد من الدعوة إلى الله, ولا بد من حملها وتبليغها أوضح بيان وأبلغ.
فإلى إقامة دولة الإسلام, دولة الخلافة التي بها تحيَون الحياة الطيبة والآمنة والمطمئنة أدعوكم, أدعوكم لتكونوا حملة دعوة, فشمروا عن سواعدكم, وشدوا المئزر, واسألوا الله من فضله, فأنتم منارة الدنيا, وحاملوا مشعل الخير فيها, والأحق بقيادتها وأهلـَها, وليست الأمم المتحدة ولا أمريكا, ولا هيئة الأمم, ولا مجلس الأمن, فلا تركنوا إلى الظلام فتمسكم النار! وقد روى عبد الرحمن أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقحَّمون فيها ).
ـــــــــــــــــــــــ
يتبع الجزء الثالث بإذنه تعالى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خنساء1924

جــندي



الـبلد : وقفوهم إنهم مسؤولون 01210
التسجيل : 28/12/2008
عدد المساهمات : 9
معدل النشاط : 0
التقييم : 0
الدبـــابة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
الطـــائرة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
المروحية : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty10

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty

مُساهمةموضوع: رد: وقفوهم إنهم مسؤولون   وقفوهم إنهم مسؤولون Icon_m10الأحد 28 ديسمبر 2008 - 15:25

الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين, ثم الحمد لله على كثير نعمه, وعظيم فضله, وجميل منته, وكريم عطائه, والشكر له وحده سبحانه وتعالى أن هدانا للإسلام, وأخرجنا من الظلمات إلى النور, وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الغر الميامين, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد أيها الناس: يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه المبين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{27} وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ {28} يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {29}) الأنفال .
يا من جعل الله الإسلام أمانة في أعناقكم, يا من جعل دين الله وقرآنه عهداً وبيعة وشرطاً بين أيديكم, أن لا تبايعوا إلاَّ على من يحكمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم, فالسمع والطاعة لمن قادكم بكتاب الله الذي, ومن لم يقدكم بكتاب الله فلا سمع ولا طاعة.
عباد الله يا خير أمة أخرجت للناس: إعلموا أن الإعراض عن الدار الآخرة, عن دار الخلود أورث الأمة في هذه الحياة هشاشة في المواقف, وأورثها المصائب والنوازل, فانظروا فلسطين, ومواقف الناس البعيد تفكيرهم عن الآخرة, وانظروا العراق, وأفغانستان, والصومال والسودان, وقضايا أمة الإسلام, ثم انظروا كيف كانت مواقف الأمة مع قضاياها ومصائبها, هشاشة وميوعة أورثتها الميل للراحة والسلامة والدّعة, وأورثتها مُلاينة الأعداء, وأورثتها تنصلاً من مسؤولياتها. فمن كانت الدنيا همة, وشغله الشاغل, أتراه يبذل وقته, وماله, ونفسه في سبيل الله تعالى؟! لقد حققت الغفلة عن الآخرة, وضعف اليقين بأحوال القيامة, ضعفاً للأمة وبُعداً لها عن دينها, حتى حُكمت بغير القرآن, وكان للكافرين عليها سُبُلا !
فابحثوا عباد الله وانظروا بأنفسكم: هل ستعرضون على الله وأنتم سالمون, فليس والله بناج ٍإلاَّ من أتى الله بقلب سليم, فيا مسلم يا عبد الله إن: سلامة القلب إسلامك, سلامة القلب دينك, سلامة القلب مرضات ربك, فكيف تعرض على ربك وقرآنك مهجور؟! ودينك معطل؟! وإمامك مُغيب, وقد حذر الإسلام من الغفلة عن الآخرة ونسيان أهوالها وزواجرها, فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه وأرضاه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) .
ولكن شمل الأمة الآن مُفرق ولن يجتمع شملها إلاَّ إذا نظرت إلى ربها, واجتمعت على إمام عادل .
أيها الناس: أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن لا تكونوا من الغافلين عن حرث الآخرة, ولكني أخاطب الغافلين! فيا أيها الغافلون عن الآخرة استيقظوا وتنبهوا وتذكروا, وصدق الله: (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ {20} الشورى.
وتفكروا في قول الله سبحانه وتعالى أيضاً في نصره ووعده, وقد قال عزَّ من قائل: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ {4}
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {5}) الروم .
نعم يفرح المؤمن برضاء ربه ورضاه, فهل يفرح المؤمن بحوار الأديان؟!
وهل يفرح المؤمن بالسلام مع اليهود ؟!
وهل يفرح المؤمن بالتطبيع مع أعداء الله؟!
وهل يفرح المؤمن بضياع العراق؟! وضياع فلسطين والمسجد الأقصى والمسرى؟!
بماذا يفرح المؤمنون أيها الموحدون؟ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {5}) الروم . (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{6}) الروم .
والشاهد يا عباد الله ما يأتي بعد, حتى ندرك أن النصر من أمر الآخرة وأن العمل للخلافة من أمر الآخرة, فإننا هنا ندرك ما يأتي فيما لا يعلمه إلاَّ أهل الآخرة, يقول ربُّ العزة في محكم كتابه الحكيم: (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{6} يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ{7} ) الروم .
والذي يقول أن الخلافة خرافة, والذي يقول أين أنتم من الأمريكان واليهود وقد ثبتوا لهم في الأرض كيانا ووجودا, كيف بكم وبهم؟! نقول بنا وبهم وعد ربنا سبحانه وتعالى الحقِّ القاسم ِالمُقسم ِ بنفسه المبين أننا سندخل روما, وأنه سيكون في بيت المقدس بيعة هدى, وأن أمة الإسلام سيبلغ دين ربها ما زوي لمحمد صلوات ربي وسلامه عليه منها لقوله: ( إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها...) رواه مسلم في صحيحه .
فمن شكَّ في وعد الله! شكَّ في الله! وشكَّ في دين الله! وشكَّ في نفسه, وشكَّ في عقيدة, والشكُّ شركٌ أعاذنا الله وإياكم منه .
أيها المسلمون: يجب أن يكون همُّكم متعلقاً بالآخرة, فإذا شغلتكم الآخرة فإن قلوبكم صالحة, ومِن شغل الآخرة الذي يرضي الله عزوجل تطبيق شرعه في الأرض, وأن تكون الحاكمية له, وهو لا يكون إلاَّ بالعمل للخلافة, والعمل للخلافة من شـُغل الآخرة وهو نصرة للدين, ودفاعٌ عن حرمات المسلمين, فيا أيها المنشغلون عن آخرتكم بدنياكم, أو بدنيا غيركم من الذين غرتهم الحياة الدنيا, تنبهوا فليس من شغل الآخرة أن نتوافق مع اليهود والنصارى, ولا أن نتحاور معهم, وإننا نقولها لكم ناصحين: أنقذوا أنفسكم من نار وقودها الناس والحجارة وصدق الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {6}) التحريم .
وإن الناظر في واقعنا وواقع عامة المسلمين وخاصتهم, ليلاحظ جملة من الآفات السلوكية والأخلاقية, ويلاحظ كلَّ النوازل والمصائب التي لا يعلم عظمها إلاَّ الله, وذلك كله بسبب ضعف الإيمان باليوم الآخر, وعدم العمل لإيجاد السلطان, الخليفة, الجُنـَّة, الذي يُتقى به ويقاتل من ورائه, فلماذا الفتور عن حمل الدعوة إلى الإسلام العظيم, ألأجل الدنيا والأهل ؟! والأسوء من ذلك للأسف الشديد دعاة وحملة دعوة ورسالات, وجهالات يُسخرون حمل الدعوة, وليَّ عنق النصوص وحرفها عن أصلها في سبيل تحصيل حظوظ دنيوية, مما حدا بكثير ممن يهتمون بحمل الدعوة الإسلامية إلى أن يستروحوا مداهنة أعداء الله, وأعداء دينه, وأعداء المؤمنين, فلاذوا وللأسف الشديد بالمواقف العائمة التي لا تهدم باطلاً, ولا تنصر حقاً, فانبهروا بالحضارة الغربية المادية, وتولوْا عن مقارعة أئمة الكفر والبدع والفجور, فمن ينقذ شباب الإسلام وفتيات المسلمين؟! غير أهل الآخرة, أهل من يعملون للخلافة الراشدة المهدية الثانية القادمة بقوة بإذن الله تعالى, وإنه لواجب على حملة الدعوة التركيز على فئة الشباب, شباب الأمة الكريمة حتى ينقذوهم مما هم فيه من ضنك العيش وذل السؤال, ليقودوهم إلى مرضات الله سبحانه وتعالى, وإن هذا العمل يا عباد الله من أشرف الأعمال عند الله وأجلها وأعظمها أجراً, لذلك لا بد له من تشمير وجـِد, ولا يجوز فيه السير على مُهل, وصدق الشاعر إذ يقول :
واحسرتاه تقضي العمر وإنصرمت ** ساعاته بين ذل العجز والكسل
والقوم قد أخذوا درب النجاة وقد ** ساروا إلى المطلب الأعلى بلا مهل

فالسير إلى الجنان لا يكون على مهل
والسير إلى الآخرة لا يكون على تسويف, وإنما يكون على عزم وتصميم .
فاعزفوا عن الدنيا واشتغلوا ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار.
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).
والقائل: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ) .
لذلك يا عباد الله: لا ينبغي لمؤمن أن يتخذ الدنيا موطناً ومسكنا يطمئنُ فيه, ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه غريب, أو عابر سبيل, يُهيىء متاعه للرحيل, فاتقوا النار, واتقوا النار, واتقوا النار, وليسعكم ما وسع الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم, وصحابته الأبرار, والنجوم الأخيار رضوان الله تعالى عليهم, فقد وصلوا الصين بإسلامهم, وحملوا الإسلام للناس كافة, فكانوا خير من حمل الرسالة, وبلغ الدعوة, وجاهد في الله حق جهاده, لإخراج العباد من عبادة العباد, إلى عبادة ربِّ العباد رسالة هدى ونور للناس كافة ).

وفي الختام مسك الختام قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً {71} ) الأحزاب.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأن لا يجعلنا من الذين جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا.
اللهم اجعلنا من أوليائك وأحبائك وأصفيائك. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا, وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا, وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا, وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان, واجعلنا من الراشدين الوقـَّافين على حدودك, العاملين لإعزاز دينك, اللهم إنا نبرأ إليك من الحكام المأجورين, والزعماء المفرطين, والسّوَقـَة المضبوعين.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا, وإسرافنا في أمرنا, وتولَّ أمرنا, وكفر عنا سيئاتنا, وأحسن خلاصنا, وكن على من عادانا, اللهم فك أسرنا, وأحسن ختامنا, واقبضنا إليك وأنت راض ٍعنا. وردنا إليك رداً جميلاً.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خنساء1924

جــندي



الـبلد : وقفوهم إنهم مسؤولون 01210
التسجيل : 28/12/2008
عدد المساهمات : 9
معدل النشاط : 0
التقييم : 0
الدبـــابة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
الطـــائرة : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11
المروحية : وقفوهم إنهم مسؤولون Unknow11

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty10

وقفوهم إنهم مسؤولون Empty

مُساهمةموضوع: رد: وقفوهم إنهم مسؤولون   وقفوهم إنهم مسؤولون Icon_m10الأحد 28 ديسمبر 2008 - 15:26


اللهم بلغ عنا - كتبه لكم
-------------------
أخوكم في الله
الداعي إلى الله
بيت المقدس - القدس الشريف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

وقفوهم إنهم مسؤولون

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف :: مواضيع عامة-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019