قالت "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي أنهى فترة تجربة طويلة لوسائل ملاحة بحرية غير مأهولة، وأنه سيتم تزويد الجيش بالنماذج المتطورة منها.
وقالت إن الحديث عن زروق يدعى "بوتكتور"، والذي امتدت الفترة التجريبية العملانية لأدائه نحو سنتين ونصف من قبل سلاح البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم تزويد سلاح البحرية بنماذج حديثة ومتطورة منه من قبل "شبكة تطوير الأسلحة القتالية – رفائيل"، وذلك استنادا إلى النتائج التي تم استخلاصها من فترة التجربة.
ونقلت عن مسؤول كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية قوله إنه يمكن الاعتماد على هذه القطعة البحرية غير المأهولة، والتي تشارك في فرض الحصار قبالة قطاع غزة في السنتين الأخيرتين، إضافة إلى التطويرات التي أضافتها "رفائيل"، والتي تشتمل على زيادة قوتها وسرعتها، وقدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة والعمل فيها لفترة أطول.
كما أشار إلى قدرة "بروتكتور" في تفعيل وسائل غير قاتلة، مثل مدافع المياه، وذلك لإبعاد "جهات معادية وغير مسلحة"، مثل صيادين يرفضون الابتعاد عن مواقع يمنع الصيد فيها، أو متظاهرين في سفن احتجاج.
وكانت قد كشفت "رفائيل"، قبل عشرة شهور، عن نموذج جديد لـ"بروتكتور"، والذي يحمل محركين، ويصل طوله إلى 11 مترا، مقارنة مع النموذج القديم الذي يعمل بمحرك واحد، ويصل طوله 9 أمتار.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن "بروتكتور" يعمل اليوم في عدة مواقع في العالم، وينفذ سلسلة من المهمات، بضمنها: "دراسات في المحيطات، واعتراض قوات معادية، والحرب ضد غواصات، والدفاع عن الموانئ، وإزالة ألغام بحرية، وغيرها".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن النموذج الجديد وبفضل تزويده بمحركين يمتاز بالقدرة على الصمود والعمل لفترة أطول، وفي أحوال جوية صعبة، وأنه في حال حدوث عطل في أحد المحركين لا يوجد أي داعي لإرسال طاقم لإصلاحه كما هو عليه اليوم.
وقال أيضا إنه يمكن إدخال "بروتكتور" إلى "مواقع مركبة وخطيرة بدون تعريض حياة جنود للخطر، وأن الهدف هو استبدال السفن المأهولة الصغيرة في مهمات حماية الملاحة مثل "شلداغ" أو "دفوراه".
أما من ناحية القدرة النارية والرصد، فإنه يمكن تركيب مدفع "تايفون"، وليس فقط رشاش "ماغ 7.62" أو رشاش ثقيل في"بروتكتور" الجديد. كما سيتم تزويده بـ"كاميرات بصرية"، ووسائل قتالية إلكترونية.
وأضافت الصحيفة أن قائد سلاح البحرية الجنرال رام روتبيرغ أعطى الضوء الأخضر لمواصلة تطوير المشروع.
وكتبت الصحيفة أنه بسبب الاعتماد على "بروتكتور" التي شاركت في حماية منصات الغاز قبالة عسقلان في البحر المتوسط، سيتم نقلها إلى قاعدة سلاح البحرية في حيفا لكي تقوم "تتعرف" على الجبهة البحرية الشمالية.
المصدر
http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=99866