فرفش
قد تتبادر إلى الأذهان فكرة مفادها أن ما يعرف بالقبة الحديدية هي فقاعة تغلف محيط الأرض، لكن في الواقع القبة الحديدية هي عبارة عن تكنولوجيا تستهدف الصواريخ باستعمال أجهزة الرادار، ويأتي الحديث عن هذه القبة مع الصراع المتبادل بين إسرائيل وحركة "حماس"، التي تبنت إطلاق صواريخ تم التصدي لعدد منها باستخدام القبة الحديدية، إذ تم إطلاق 737 صاروخاً من قطاع غزة نحو إسرائيل، خلال ثلاثة أيام ، تصدت القبة لـ245 منها، بينما ضربت الأخرى الأراضي الإسرائيلية، وفق تصريحات لوزارة الدفاع الإسرائيلية، السبت.
"القبة الحديدية" الأمني وسيلة
دفاعية ضد الصواريخ
إذاً... ما هي "القبة الحديدية"؟
- يعتبر نظام "القبة الحديدية" الأمني وسيلة دفاعية ضد الصواريخ قريبة المدى وقذائف الهاون، ويقوم النظام بتحديد الصواريخ القادمة نحوها، وإطلاق صواريخ مضادة لتفجيرها في الجو قبل سقوطها.
- تحتوي كل من هذه الصواريخ على رادار يمكنه التحكم بإطلاقها، إضافة إلى قاذفة صواريخ متحركة، تسهل نقل النظام، ويتطلب تحريكها من موقعٍ لآخر عدة ساعاتٍ فقط.
- يبلغ طول وحدة هذا النظام ثلاثة أمتار، بقطر لا يتعدى ست بوصات وتزن 90 كيلوغراما.
- بحسب معلوماتٍ من مجموعة التحليلات الأمنية "آي إيتش إس جاين" فإن الرأس الحربي لكل صاروخ يطلقه هذا النظام، يحتوي على 11 كيلوغراماً من المواد عالية الانفجار، ويتراوح مدى صواريخه بين أربعة كيلومترات إلى سبعين كيلومتراً.
- بدأت إسرائيل بتصنيع هذه الأجهزة الدفاعية عام 2007، وبعد سلسلة من الاختبارات في عامي 2008 و2009، قامت إسرائيل بنقل أولى الوحدات إلى منطقة جنوب إسرائيل في عام 2011، حيث أقرت القوات الجوية الإسرائيلية بأن الجهاز حقق نسبة نجاحٍ وصلت إلى 70 في المائة.
- تقوم فكرة هذه التكنولوجيا على أن الجهاز يرصد الصواريخ القادمة نحوه، ويقوم بتحديد موقعها وإرسال معلومات تتعلق بمسارها إلى مركز التحكم، الذي يقوم بدوره بحساب الموقع الذي يمكن أن يضرب به الصاروخ، فإذا ما كان الموقع المحدد يتيح أقل مقدارٍ من الضرر، يتم اعتراضه بصاروخٍ مضاد، وإلا فإنه يترك ليسقط.
- رغم أن التنشئة المبدئية لهذه التكنولوجيا بدأت في إسرائيل، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تبنتها بشدة، ففي شهر مايو/أيار 2010، وافق مجلس النواب الأمريكي على خطة لتحديد ميزانية قدرت بـ 205 مليون دولار أمريكي للقبة الحديدية، وفي شهر يوليو/تموز حدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ميزانية قدرت بسبعين مليون دولار من خزينة الدولة لهذا البرنامج الذي "لطالما كان أساسياً في توفير الأمن والحماية للعائلات الإسرائيلية"، وفق تصريح لأوباما.
- تقدر قيمة كل وحدة من هذه التكنولوجيا بنحو خمسين مليون دولار أمريكي، بينما تصل قيمة الصاروخ الواحد إلى 62 ألف دولار.